أكد الفنان الكويتي عبدالعزيز المسلم لـالشرق، أن حضوره لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، هو دعم للثقافة والمحتوى الفكري ودعم للكتاب الشباب، لافتاً إلى أن تواجده في معرض الدوحة هو دعم للكُتَّاب القطريين من كلا الجنسين وتشجيعهم على الثقافة والأدب. وأشار المسلم إلى أن الثقافة تلعب دوراً كبيرا في تقارب الشعوب، منوهاً إلى ضرورة عدم إقحام الثقافة بالسياسة، والمحافظة على هذا الترابط في المجال الثقافي والفني على حد سواء.

تقدم ألمانيا ضيف شرف الدورة الثامنة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، مجموعة من الكتب باللغة الألمانية والإنجليزية والعربية، وذلك بجناح خصص للعام الثقافي قطر ألمانيا 2017.. حيث سيشهد الجناح على مدار أيام المعرض العديد من النقاشات والعروض وذلك في إطار برنامج متنوع تقدمه المؤسسات الألمانية، إذ سيتم تنظيم حلقة نقاشية مفتوحة لكتاب الأطفال القطري أشجار الهواء الذي كتبه الدكتور جابر النعيمي، ورسمه ماهيش كومار، وفي الوقت ذاته سيقدم راوي القصص القطري إبراهيم البشرى جلسة رواية قصص مخصصة للعائلات التي تزور المعرض مع أطفالهم، أما الكاتب والمترجم والناقد شتيفان فايدنر فسيقدم آخر إصداراته وهو كتاب ضد بيجيدا، كما ستتحدث الفنانة الألمانية إنجا شتاينمتس عن التوجهات المعاصرة في فن المانجا الألماني ورسوم الكوميكس وكيفية انطلاقها في مسارها المهني كفنانة مانجا .

تشارك متاحف قطر للمرة الرابعة، بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دروته الثامنة والعشرين التي تنعقد خلال الفترة من 29 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، حيث يتميز جناح متاحف قطر لهذا العام بتصميم مُبتكر يعكس رؤية كل متحف من متاحف قطر، ويبرز أهم الأعمال والكتالوجات الفنية الصادرة عن المتاحف بطريقة تفاعُلية ومُبتكرة. وتقدم متاحف قطر هذا العام قائمة من الكتب الجديدة من أبرزها: رؤى ألمانية: روائع معاصرة من مجموعة دويتشه بنك. ويسلّط هذا الكتاب الضوء على روائع فنية من مجموعة دويتشه بنك يمتد تاريخها من ستينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، كما يبرز الكتاب السمات الألمانية التي يمتاز بها الفن الألماني، وكتاب وائل شوقي: الحروب الصليبية وقصص أخرى، إلى جانب كتابيّ القاجاريات: صورة المرأة في إيران القرن التاسع عشر، ونسيج الإمبراطوريات، زخارف وحرفيون بين تركيا، وإيران والهند. وفي هذا الإطار قالت نوف إبراهيم العبدالله، مدير إدارة المطبوعات في متاحف قطر: تُعدّ الدورة الثامنة والعشرون لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية مميزة أكثر منها مكانًا لاقتناء الكتب، وتقوم متاحف قطر في هذه المناسبة بالتعريف بما أنجزته طوال الأعوام الماضية في مجال نشر الثقافة المتحفيّة، وقد تولّت إدارة المطبوعات بمتاحف قطر هذه المهمّة مساهمة منها في تحقيق رؤية قطر لعام 2030، وفي مقدّمة ذلك المحافظة على التماسك الاجتماعي، وصون الهوية الوطنية، وإنشاء قطاع ثقافي مبدع يعزّز مكانة قطر باعتبارها مركزًا إقليميًا ودوليًا للتبادل الثقافي، وهي تسعى إلى أن تكون رائدة في ميدان نشر الثقافة والفنون.

تشارك وزارة الاقتصاد والتجارة في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، الذي يقام خلال الفترة من 29 نوفمبر الجاري وحتى 5 ديسمبر 2017 بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وتأتي مشاركة الوزارة من خلال جناحها المقام في المعرض، بهدف تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية ونشرها على نطاق واسع وتحقيق الاستفادة المرجوة منها. وتقدم الوزارة خلال مشاركتها بمعرض الكتاب شرحاً حول أهمية الملكية الفكرية في تنشيط الاقتصاد، وتعزيز الوعي بثقافة حماية حقوق الملكية الفكرية وفوائدها، وأهم الخدمات التي تقدمها الوزارة في هذا المجال.. كما تستعرض أهم المبادرات الرامية إلى انتهاج أرقى المعايير الدولية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، وتوفير منظومة إلكترونية متكاملة ذات جودة عالية لدعم وتمكين المؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة وأصحاب العلامات التجارية والمخترعين والمبتكرين، من الحفاظ على حقوقهم وحماية أعمالهم واختراعاتهم. كما تقوم الوزارة بتسليط الضوء على أهمية حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة كأحد عناصر الملكية الفكرية الأساسية في صناعة الثقافة، والقوانين والتشريعات التي تم إصدارها لحماية هذه الحقوق من تعدي الغير، وكيفية تسجيل حق المؤلف والحقوق المجاورة لجميع المشاركين في المعرض، والإجراءات المتبعة لذلك. تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر تحتل المركز الثاني لحماية الملكية الفكرية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤشر التنافسية الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي، كما تعد دولة قطر الأولى على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تطبيق النظام الإلكتروني ePCT لتقديم الطلبات الدولية وفقا لمعاهدة PCT. هذا وقد تلقت وزارة الاقتصاد والتجارة خلال عام 2016 عدد (564) طلب براءة اختراع، وتم إصدار( 196) شهادة إيداع وحفظ الحقوق لحق المؤلف والحقوق المجاورة، كما تم تسجيل عدد (8200) طلب تسجيل علامة تجارية، بالإضافة إلى استقبال عدد (11) طلبا مقدما وفقا لنظام الإيداع الإلكتروني ePCT للطلبات المقدمة في المرحلة الدولية لمعاهدة التعاون بشأن البراءات PCT الذي تم تفعيله في سبتمبر 2015. كما قامت الوزارة بإطلاق خدمات تسجيل براءات الاختراع، وحفظ وإيداع حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وخدمة تسجيل العلامات التجارية إلكترونياً على موقع الوزارة، وذلك لخدمات المستثمر وفي إطار التحول لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية إلكترونياً.

أقام مركز دريمة لرعاية الأيتام فعاليات "تمكين الأبطال" الخاصة بالأطفال، ضمن فعاليات تدشين الهوية البصرية لدريمة، كما شارك المركز في معرض الدوحة الدولي السابع والعشرين للكتاب، من خلال العديد من الأنشطة المتنوعة والممتعة للأطفال؛ ومن أهمها نشاط "حكاية قصة" التي كانت برواية الكاتبة ناهد الشوا، وقصص أخرى رواها الراوي خالد المهندي. وقد اشتملت الفعالية على العديد من الأنشطة التي شارك فيها الأطفال، ومنها: الورش الفنية التي كانت بالتعاون مع مكتبة قطر، والتلوين وصنع الأشكال الورقية والتصوير، مع الكتابة، والوسم الخاص بدريمة، وتوقيع وتوزيع قصة "أشتاق.. أشتاق" للكاتبة ناهد الشوا إهداء للأطفال.

ريم أحمد مطر الدوسري.. طفلة قطرية مبدعة في الصف السادس بمدرسة الخوارزمي الابتدائية المستقلة للبنات، دخلت عالم الأدب رغم صغر سنها (11 عاماً) بأحلام بريئة وطموحات تعانق السماء.. بدأت طريقها إلى الكتابة بتجربتها الفنية المشتركة في أدب الطفل بقصة "حمدون وخلية النحل"، التي أهدتها إلى سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، والأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بالوزارة. إلا أن معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ27 كان شهادة ميلاد حقيقية لـ"ريم الدوسري" في عالم الأدب والشهرة، حيث وقّعت الطفلة صباح الإثنين 5 ديسمبر 2016 في جناح وزارة الثقافة والرياضة وذلك ضمن فعاليات المعرض، قصتها "علياء والخادمة". وفي حضور عدد من المثقفين، والداعمين للطفلة من مدرسة الخوارزمي الابتدائية المستقلة للبنات ومديرة المدرسة شماء مطر الدوسري.. كان حفل التوقيع على قصة "علياء والخادمة" بمعرض الدوحة الدولي للكتاب. "ريم" الطالبة المثالية في الصف الثالث والرابع والخامس والسادس بالمدرسة، والحاصلة أيضاً على العديد من شهادات التفوق السلوكي والتفوق الأكاديمي، وفازت بالمركز الأول في العديد من المسابقات المحلية والدولية مثل "التهجئة وحفظ القران الكريم، وجه وجهتك"، تحدّثت عن تجربتها الفنية في أدب الطفل والتي بدأت في التشكل مع أول قصة لها "حمدون وخلية النحل"، إلا أن "علياء والخادمة" حملت نصيحة ورسالة لمختلف شرائح المجتمع والأطفال أيضاً لتوعيتهم بضرورة التعامل بأخلاق ولطف مع الخادمات. ومن معرض الكتاب وجّهت "ريم الدوسري" رسالة شكر لكل من شجعها على الكتابة والتأليف وإصدار قصتها وفي مقدمتهم السيدة شماء مطر الدوسري مديرة مدرسة الخوارزمي الابتدائية المستقلة للبنات التي أكدت في هذا السياق حرص المدرسة على تشجيع مواهب وإبداعات الطالبات وتسخير كل الإمكانيات المتاحة، والأستاذ الكاتب صالح غريب حيث كان له دور أساسي في إبراز هذه الموهبة وتشجيعه المتواصل لها، والأستاذ عماد الخمايسة مسؤول قسم مصادر التعلم في وزارة التعليم والتعليم العالي لدوره في دعمها وتشجيعها وصقل موهبتها. ريم الدوسري خلال التوقيع على قصة علياء والخادمة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب وعن الرسالة الرئيسية التي تريد "ريم الدوسري" إيصالها إلى القارئ من خلال "علياء والخادمة"، تقول إن القصة تتماشى مع رؤية دولة قطر من ناحية الركيزة الاجتماعية التي تطور مجتمع عادل وآمن مستند على الأخلاق الحميدة وقادر على التفاعل والتعامل مع المجتمعات الأخرى. وعن علاقتها بالكتابة.. تشير "الكاتبة" ريم الدوسري إلى أنها تحرص دائماً على الاشتراك في جماعة المكتبة منذ دخولها إلى المدرسة لرغبتها في البقاء بجانب الكتب، مضيفة: القراءة من أحب الهوايات لدي وفي الصف الرابع بدأت في كتابة القصص القصيرة، وأحببت أن أطور نفسي في هذا المجال وأخذت أتصفح المواقع المختصة بأدب الطفل. وعن أحلامها.. تضيف ريم الدوسري: أطمح أن أكون طالبة متميزة في شتى مجالات العلوم المطروحة وأن أطور من مهاراتي لتصل إلى أقصى المراحل الإبداعية وأحرص كل الحرص على أن أصل إلى مجالات متقدمة في التعليم وأن أكون من المتميزات مستقبلاً لإبراز هويتي القطرية تحت منظور أكاديمي وأن أساهم بشكل فعال في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. التنمية البشرية وتؤكد أن التعليم دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع "والشهادات توضح تفوقي ولله الحمد في هذا المجال"، كما تعد الصحة أحد الجوانب الرئيسية في ركيزة التنمية البشرية، لذلك قمت بقيادة حملة التبرع بمبلغ مادي لمرضى الفشل الكلوي، وتوعية الطالبات بضرورة المحافظة على الصحة لأن "الوقاية خير من العلاج". وتؤكد على أهمية تعزيز حب الوطن في نفوس الأفراد وذلك من خلال المشاركات في الفعاليات الوطنية وكتابة أبيات شعرية في حب الوطن. التنمية البيئية ورغم تفوقها في الدراسة وانشغالها بتطوير موهبتها الأدبية، إلا أن "ريم الدوسري" لها هوايات واهتمامات بيئية، حيث ترى أن "التدوير" (تدوير المخلفات البيئية) يجب أن يكون ممارسة جوهرية وبديهية في أي مجتمع، إذ يقلل من الحاجة إلى المواد الأولية، ويوفر الطاقة ويحافظ على الموارد الطبيعية. وتضيف: وتحقيقاً لرؤية قطر في هذا المجال قمت بإعادة تدوير كلاً من المطاط المستهلك والأسطوانات الممغنطة التالفة في عمل أدوات أخرى كما حرصت على الاعتماد على المواد القابلة لإعادة التدوير في صنع الدمى لتخدمني أثناء سرد القصص.

حظي جناح مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بمعرض الدوحة الدولي السابع والعشرين للكتاب بزيارة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وكان في استقباله الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام، الذي أهداه درع الرحمة، وبعض إصدارات راف الجديدة . كما استقبل الجناح عددا من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة، الذين أثروا جانبا من الأنشطة المصاحبة التي شهدها المعرض. وتميزت مشاركة مؤسسة "راف" في معرض الكتاب الذي اختتمت فعالياته مؤخرا بعرض 6 من أحدث إصداراتها، كما كان فرصة متميزة للتعريف بالأنشطة الثقافية والفكرية والإغاثية للمؤسسة في مجال العمل الإنساني، وقد جاءت إصدارات "راف" على النحو التالي: كتاب البوصلة؛ إعداد القسم العلمي بالمؤسسة: وهو أول دليل إنفوجرافيك للعلوم الشرعية والتربوية والإدارية والعمل الإنساني، يقدم باقة من أهم الكتب والدراسات وتطبيقات الجوال والمواقع الإلكترونية والدورات والدروس المرئية في كل باب، مذيلاً بأهم الفوائد العلمية والثقافية النافعة. موسوعة الإعجاز العلمي في السنة النبوية [باللغة الإنجليزية]؛ للدكتور زغلول النجار (يطبع لأول مرة): تتناول جوانب الإعجاز العلمية في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، تناول فيها مجالات الإعجاز: [الخالق والكون – الإنسان – الغذاء – نهاية العالم]، بما يناسب ذائقة القارئ الغربي. كتاب ألف باء تربية؛ للأستاذة أميمة صوالحة المستشارة بموقع مستشارك الخاص: وهو دليل إرشادي للمربين والأُسَر في التعامل مع المراحل العمرية المختلفة للأبناء. كتاب الملهم؛ من إعداد القسم العلمي: وهو عبارة عن إطلالات لطيفة على جوانب الإلهام في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال تتبع مواقفه وتوجيهاته الملهمة. كتاب لماذا يكرهونه؛ للدكتور باسم خفاجي: وهو دراسة علمية تتناول الأصول الفكرية لموقف الغرب من نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، وسبل تغيير الصورة النمطية المشوهة لديهم عنه. ألبوم مطويات أبواب الرحمة؛ للدكتور محمد العريفي: وهو عبارة عن عشرة مطويات دعوية تحث على أصناف مختلفة من أعمال البر والأخلاق مجموعة في ألبوم واحد. ترجمات معاني القرآن الكريم التي صدرت ضمن مشروع تبيان: وقد عرضت في ست لغات: الإنجليزية، الفرنسية، الصينية، الفلبينية، السواحلية، والإسبانية. زيارات متميزة وشهد جناح راف لهذا العام العديد من الزيارات المهمة، سواء من الشخصيات العامة، أو الوفود العلمية المرموقة، أو المدرسية، أو القامات العلمية على مستوى قطر والعالم الإسلامي، حيث حظي الجناح بزيارة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، والسيد جاسم بن عبدالله العلي، مدير الشبكة الإسلامية (إسلام ويب)، والدكتور علي محمد الصلابي، الكاتب والمؤرخ المعروف، والدكتور محمد راتب النابلسي، الداعية الإسلامي المعروف، الذي حاضر حول " العقل والإيمان" والدكتور مصطفى أبو سعد، الاستشاري النفسي والتربوي والأسري الشهير، ووفد المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالقصيم - المملكة العربية السعودية، ود. خالد المهيدب، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة سلمان بن عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، والداعية الشاب جهاد الترباني، والسيد نزار الحراكي، سفير الائتلاف السوري بقطر، ود. أحمد حسن فرحات، دكتور التفسير وعلوم القرآن بجامعة قطر، والسيد أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري سابقًا، والسيد يوسف ذنون، الباحث والخبير العراقي الشهير في الخط العربي. كما حرصت العديد من المدارس التي زارت معرض الكتاب هذا العام على زيارة جناح مؤسسة راف، والاطلاع على المواد الثقافية المعروضة، وتعريف الطلاب بنشاط راف وأهم المشروعات التي تقوم بها المؤسسة داخليًا وخارجيًا في المجال الخيري والإغاثي.

شهدت فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب التي اختتمت مؤخراً إقبالًا كبيرًا من المواطنين والمقيمين، ومن مواطني دول مجلس التعاون، حيث بلغ عدد الزوار أكثر من نصف مليون زائر خلال أيام المعرض. وأكد السيد/ إبراهيم البوهاشم السيد مدير معرض الدوحة للكتاب، في بيان صادر عن وزارة الثقافة اليوم، الإثنين، نجاح المعرض في اجتذاب شرائح كبيرة من القراء من مختلف الأعمار. وأشار إلى أن مبيعات الناشرين هذا العام تجاوزت 18 مليون ريال قطري حسب إحصائيات اللجنة المنظمة، وقد بيعت عناوين تمثل 70% من العدد الإجمالي للعناوين المعروضة، وجاءت الرواية العربية على رأس قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، ثم الكتب التي تتناول العادات والتقاليد والأعراف وتاريخ قطر والخليج العربي، وتأتي في المرتبة الثالثة في القائمة كتب الأطفال باللغة العربية واللغة الإنجليزية، ثم دواوين الشعر النبطي وكتب المطبخ، وعلى الدرجة نفسها كتب العلوم السياسية، والاجتماعية، وكتب النقد الأدبي، وفي المرتبة الخامسة القواميس العلمية والمعاجم العربية والكتب الدينية. وأشاد بالحالة الثقافية التي تحققت من نشاط "المجلس الثقافي"، الذي أقيم في جناح وزارة الثقافة والرياضة، والمعنيّ بتوقيع الكتب، وفيه تم توقيع 85 كتابًا قطريًا، في مختلف مجالات المعرفة والإبداع، ممثلة كل الأجيال فضلاً عن إبداعات خليجية وعربية، فضلا عن تجارب الفتيات والمبدعين الصغار. وأكد مدير معرض الدوحة للكتاب أهمية "ملتقى الكتّاب القطريين - الأول" الذي جمع بين الكتّاب القطريين وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، حول ما يشغل الساحة الثقافية القطرية، وعبروا فيه عن القضايا التي تشغلهم في اتجاه تطوير تجاربهم الإبداعية، وسُبل إشعاعها، في الداخل وفي الخارج، واقترحوا جملة من الأفكار بشأن دعم الكاتب القطري، كما أكد سعادة وزير الثقافة والرياضة أن هذا اللقاء سيكون بشكل دوري، شارحا رؤية وزارة الثقافة "نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم" وكيفية تحقيقها. كما وافق سعادته على تدشين خمسة دور نشر جديدة لكتّاب قطريين، لتكون بمثابة منصات لنشر الكتاب القطري وتوزيعه. ورصد البيان ورش العمل في التعريف بمجالات الإبداع المختلفة والتي أقيمت داخل المعرض بالتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة وبين عدد من الجهات، بالإضافة إلى الندوات الأدبية والندوات الفكرية التي تناولت العديد من القضايا منها "قضايا صناعة النشر ودور الملكية الفكرية من أجل حماية الكاتب والناشر" و "قضايا الملكية الفكرية: حقوق المؤلف والحقوق المجاورة" وإشكاليات النهوض العربي والاسلامي ،و"صدام الحضارات أم تثاقفها؟" ، و"دور المثقف في صناعة الأفكار القائدة"، و"آفاق التحديث وممكناته في مجتمعاتنا" وغيرها. كما تميزت هذه الدورة بمشاركة كبيرة من دور النشر: المحلية، والعربية، والعالمية، حيث شاركت 490 دارًا للنشر، من 33 دولة عربية وأجنبية، منها 90 دارًا متخصصة في كتب الأطفال. وجاء إجمالي عدد العناوين المعروضة 104389 عنوانًا، منها 15219 عنوانًا جديدًا صدر عام 2016م، وإن عدد الأجنحة قد وصل إلى 895 جناحًا، على مساحة 23500 متر مربع، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات. وشارك في المعرض الذي استمر عشرة أيام عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية منها: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وجائزة كتارا للرواية العربية، وهيئة متاحف قطر، وجامعة حمد بن خليفة للنشر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومكتبة قطر الوطنية التابعة لمؤسسة قطر، والمركز الثقافي للطفولة، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأجنحة دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار التبادل مع المعارض الخليجية: أبوظبي، والبحرين، والرياض، والشارقة، والكويت، ومسقط، بالإضافة إلى مشاركة قطاع الثقافة من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.