يستقطب جناح شركة "توصيل" التابع لمجموعة دار الشرق والمشارك في معرض الدوحة للكتاب، عددا من المؤلفين الذين وزعت لهم الشركة مجموعة من الكتب المتميزة للتوقيع بشكل يومي وسط حضور جماهيري كثيف. وقام بزيارة الجناح السيد فالح بن حسين الهاجري، رئيس تحرير جريدة الشرق بالإنابة. ومن أبرز المؤلفين الذين صدرت لهم مؤلفات مختلفة الشيخة شيخة آل ثاني، والإعلامي حمد الزكيبا، ونعيمة يوسف، وشروق المالكي، ويحتفل هؤلاء النخبة من المؤلفين في توقيعات إصداراتهم بجناح "توصيل". كما يعتبر دور شركة "توصيل" مهما خلال مشاركتها بمعرض الكتاب، وذلك للتعريف بدور هذه الشركة والوقوف على أبرز الإنجازات التي حققتها، بالإضافة إلى استقبال الزوار، فضلا عن أن الشركة أصدرت 15 إصدارا لكُتاب قطريين. جناح شركة "توصيل" في معرض الكتاب وقال المدير التنفيذي لشركة توصيل السيد رامي بوعبد، أن شركة توصيل لديها إصدارات مختلفة لـ15 كاتبا قطريا، ويتميز الجناح بتنوع الكتب والإصدارات المعروضة من كتب ثقافية وروايات وكتب للدراسات وكذلك للأطفال والطبخ، لافتا إلى أن هذا العام شهد فيه الجناح إقبالا كبيرا لوجود مجموعة من الكتاب القطريين الذين يتواجدون لتوقيع الإصدارات الخاصة بهم. وأوضح: تعتبر شركة توصيل أكبر شركة في قطر تختص في توزيع المطبوعات جميعها، بالإضافة إلى وجود خدمات متعددة، موضحا أنه خلال العام المقبل ستكون هناك إضافات جديدة في الشركة سيتم الإعلان عنها. اعتبرت الكاتبة نعيمة يوسف كتابها الأول "كلمات ليست للنشر" هو أول إصدار لها، ويتم توزيع الطبعة الثانية له في جناح توصيل، وهو مجموعة خواطر نثرية، كل خاطرة لا تتجاوز الصفحتين، وتتواجد باستمرار في الجناح للتوقيع على كتابها الذي تم توزيع نسخ عديدة منه. وأضافت أن الكتاب يحمل أشياء كثيرة ويحمل حلما كانت بدايته 1995.. كان مجرد نشر لخواطر في الصحف المحلية إلى أن تم تجميعها بعد ذلك وإصدار هذا الكتاب الذي يعتبر إصداره حلما وتحقق، لافتة إلى أن الخواطر استوحت من واقع الحياة وبعض القصص التي تمر بنا أو نسمع بها وليست بالضرورة أن كل ما هو بالكتاب قد مر به الكاتب. "سيكولوجية الإرهاب" قالت الشيخة شيخة آل ثاني: يعرض في جناح "توصيل" كتابان لي، وهما: «الإعاقة العقلية من وجهة نظر سيكولوجية»، وكذلك كتاب «سيكولوجية الإرهاب». موضحة أن هذين الكتابين يحملان بين طياتهما ما يخدم المجتمع والقارئ من حيث المضمون، ويحتوي على معلومات قيمة يستفاد منها، على سبيل المثال كتاب «سيكولوجية الإرهاب» هو عبارة عن نقطة في هذا البحر الواسع، ولا بد من وضع بصمة في المجال، مشيرة إلى أن القضاء على الإرهاب من الممكن أن يتم التقليل من آثاره من خلال إصدار هذه الكتب، وذلك بتوعية الناس وتوضيح أسباب الإرهاب ونتائجه. وأضافت: يتم الآن تجهيز كتاب عن سيكولوجية الانتحار بعد الانتشار الواسع له، ويقوم المؤلف بالبحث عن الأسباب التي تدفع الفرد للانتحار وطرح الحلول لهذه المشكلة المتفشية، وسيرى الكتاب النور خلال الأشهر القادمة..

إسلام ويب يدشن موقع بنين وبنات باللغة الإنجليزية دشنت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم موقع بنين وبنات باللغة الانجليزية الإصدار الثالث لعام 2016 بالشبكة الإسلامية التابعة للإدارة وذلك في جناح الوزارة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته 27 . وقام السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني ومدير إدارة المساجد وبحضور عدد من المسئولين في الإدارة بإطلاق الموقع، وقال الكواري في كلمة بهذه المناسبة :يطيب لنا في هذا اليوم أن نلتقي على الخير والبركة، على مائدة إسلام ويب، التي تقدم لنا وللجمهور كل نافع ومفيد، ومسيرته المباركة خير شاهد على ذلك. ويسعدنا أن نقوم بتدشين الإصدار الثالث من موقع بنين وبنات الذي يحاكي زواره باللغة الإنجليزية، والذي يعتبر من المواقع المتميزة للأطفال، بعد أن حاز على العديد من الجوائز العالمية، ويختص في خطابه الأطفال من حيث الجانب التعليمي والتربوي والترفيهي، ويتضمن الكثير من الأعمال ذات الصبغة الإسلامية في قوالب ترفيهية متنوعة، باستخدام الكثير من الرسوم المتحركة والمؤثرات الصوتية والدراما المتخصصة للأطفال. فالموقع يشمل الألعاب الترفيهية التي تتميز في عرضها على قوالب تعليمية تربوية هادفة، ويوفر للأطفال بيئة آمنة على الانترنت للترفيه والتعليم وفق منظومة ذات قيمة تربوية وترفيهية تتبناها إسلام ويب. ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل لسعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على دعمه لمشاريعنا وبرامجنا، وأخص بالشكر كذلك الإدارة العامة للأوقاف على دعمها المستمر لبرامج ومشاريع إسلام ويب، وخاصة بنين وبنات الذي حظي بالدعم المباشر من المصارف الوقفية، وكذلك القائمين على الموقع من إداريين وفنيين على جهودهم الطيبة. ومن أهداف المشروع تقريب الطفل من الثقافة الإسلامية وعرض الثقافة الإسلامية في قوالب فنية محببة للطفل المسلم ومحو الصورة الذهنية للمواقع الإسلامية الموجهة للطفل المسلم من حيث كونها جافة وتفتقد للاحترافية وإشباع جوانب المرح والترفيه للطفل المسلم في إطار يتلاءم مع قيم ومبادئ التنشئة الصحيحة وتحقيق الأهداف التربوية المرجوة للطفل المسلم من خلال التكامل والتفاعل مع الأطفال، الآباء، والعلماء والمصلحين والتربويين، وكافة مؤسسات المجتمع التي تعنى بالطفل المسلم ونشر الثقافة الإسلامية من خلال طرح ألعاب تشتمل على معلومات تثري المعرفة الإسلامية وإيجاد ملاذ آمن للطفل المسلم يكون بديلا له عما سواه والمساهمة في حفظ أوقات أطفالنا فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة والتنوع في الأساليب الدعوية من خلال استخدام المرح والتسلية وتصدر موقع بنين وبنات عالميا بالجمع بين الترفيه والتعليم والمساهمة في نشر اللغة العربية وتفعيل جانب التواصل والتفاعل المباشر مع المتصفحين مما يعدد قنوات الاتصال الحية في إسلام ويب ولاستفادة من التطور الهائل في تقنيات الانترنت والأجهزة الذكية، وذلك بإضافة خدمات جديدة من شأنها رفع كفاءة الشبكة الإسلامية وتنويع المحتوى المقدم من خلالها. ويأتي مشروع بنين وبنات باللغة الإنجليزية في إطار تطوير الموقع وإثرائه بمحتوى ومحاور جديدة، والتي من شأنها زيادة تفاعلية الموقع، لما لهذا المشروع من الأهمية الخاصة لدى إسلام ويب، حيث تعتبر مواقع بنين وبنات أكبر موقع للطفل المسلم باللغات الأجنبية، وحائز على العديد من الجوائز العالمية، إضافة إلى ذلك الموقع به العديد من الأعمال الموجهة للأطفال أكثرها يميل إلى الجانب التعليمي والتربوي. الجدير بالذكر أن الشبكة الإسلامية islamweb قامت بتدشين موقع بنين وبنات الإنجليزي في نسخته الأولى عام 2003م والنسخة الثانية عام 2008م والآن النسخة الثالثة في العام 2016 .ومن مميزات الإصدار الجديد ربط الموقع باليوتيوب ومشغل mp4 وعدد الأفلام المرئية: 54 فيلم وعدد المحاور: 13 محوراً.

تتنافس دور النشر في معرض الكتاب بعرض اصداراتها الجديدة، ومنها دور نشر تشهد تواقيع على الكتب ، وهناك نصيب كبير للكتب والاصدارات القطرية التي تهيمن على بعض اصدارات دور النشر لنجد اكثر من 14 اصدارا لكتاب وشعراء وأدباء قطريين وتعتبر أكبر الاصدارات . وحول الاصدارات القطرية قال جاسم اشكناني مدير عام بلاتنيوم بوك للنشر والتوزيع : نتشرف بالمشاركة للسنة الثامنة على التوالي في معرض الكتاب الذي نحرص على التواجد فيه بشكل دائم . وأضاف نفخر في بلاتنيوم بوك بأننا نقوم بنشر لأكبر عدد من المواطنين القطريين حيث تعتبر دار بلاتنيوم بوك اكبر دار نشر نشرت للقطريين وهو ما يدل على ثقة المتبادلة بين بلاتنيوم والكتاب والمؤلفين والشعراء القطريين، ونحن نفخر بأننا نضم أكبر عدد من الكتاب القطريين ونحمل شعار هذا العام " دار الكاتب القطري " حيث يوجد أكثر من 14 كاتبا قطريا لديهم اصدارات لدينا وهو رقم يعتبر قياسي هذا العام على مستوى المعرض هذا العام وطيلة السنوات السابقة ، موضحا أن اصدارات الدار هذا العام تجاوزت 55 اصدارا منها اصدارات قطرية عديدة . وأكد على ان الاصدارات القطرية تصنف لدينا من الاصدارات المتميزة وهو ما يؤكد على ثقافة الكاتب القطري الذي يحظى بشعبية جماهيرية واسعة، متمنيا للكتاب القطريين دوام التوفيق والنجاح في اصداراتهم . من جهته قال يوسف العيسى مدير دار سما : للدار شرف في انضمام الشاعر القطري محمد بن فطيس " شاعر المليون " إليها والاصدار له، بالإضافة إلى وجود شعراء وكتاب قطريين آخرين انضموا إلى الدار أيضا مثل الشاعر القطري عبد الرحمن الحمادي وأيضا كاتبة متميزة واستطاعت في أقل من شهر توصل إلى الطبعة الثالثة وهي الكاتبة عايشة عمران التي اصدرت لها الدار كتاب " كن بخير " وهو في مجال الايجابيات والتحفيز والتطوير ولاقى الكتاب رواج كبير خلال ثلاثة معارض وهي الارقة والكويت وحاليا في معرض الدوحة ، ولدينا أضا من الكاتبات القطريات فاطمة العتبي التي أصدرت لها الدار أيضا رواية مميزة وكتباب آخرين مثل عمر عبد الله . وأضاف : الاصدارات القطرية رائعة والكتاب مبدعون وتوجد مواهب كتابية مختلفة ، ما يؤكد على أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تطور قطري في المجال الأدبي والثقافي .

في إطار ندوات معرض الدوحة الدولي للكتاب يوسف المفتاح :العمل التطوعي في قطر يشهد تطورا كبيرا تهاني المري:الطلاب يجب عليهم أن يكونوا في طليعة العمل التطوعي ناصر المغيصيب:الاستفادة من تجارب الآخرين ضرورية في هذا المجال. فاطمة الطويل:مبادرة "طموح" التي ترعاها قطر الخيرية كانت من أجمل الفعاليات اسماء الحمادي : المشاركون بالندوة يعدّون من المبدعين في مجال العمل التطوعي في إطار الفعاليات الثقافية لمعرض الدوحة الدولي للكتاب الذي تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة، هذه الأيام نظمت قطر الخيرية ندوة بعنوان: "ثقافة العمل التطوعي، مفاهيم وتجارب عملية"، أدارتها الإعلامية أسماء الحمادي، سفيرة قطر الخيرية للتواصل الاجتماعي، وتحدث فيها كل من السيد يوسف المفتاح، والمهندس ناصر المغيصيب، والأستاذة تهاني المري، والأستاذة فاطمة الطويل. وبعد مقدمة عامة حول العمل التطوعي وأهميته قدمتها الإعلامية أسماء الحمادي، فتحت المجال أمام المشاركين في الندوة ليقوم كل منهم بتعريف العمل التطوعي، وتقديم نموذج من مسيرته في هذا المجال، خصوصا وأن المشاركين يعدّون من المبدعين في مجال العمل التطوعي. صورة ناصعة وحول أهمية العمل التطوعي بشكل عام، ومسيرته الطويلة الثرية في هذا المجال قال السيد يوسف المفتاح وهو من الشخصيات المؤسسة للعمل التطوعي بقطر إن تعريف العمل التطوعي يكتشف من مفهومه، ذلك أن أي إنسان شارك في جهود توصيل الخير إلى غيره فهو متطوع، وعمله هذا يسمى عملا تطوعيا، وعلى المتطوع ألا ينظر إلى العمل التطوعي نظرة مادية حتى لا يشوه الصورة الناصعة لهذا العمل الجليل، فهناك أشخاص يقدمون نظرة سلبية عن العمل التطوعي من خلال تصرفاتهم وأهدافهم التي عادة ما تنحصر في تحصيل مبلغ مالي. وأضاف أنه لإصلاح هذا الخلل، وللرفع من مستوى العمل التطوعي يجب علينا ألا نغفل عن أهمية "التخصص" بحيث نضع كل شخص مناسب في المكان المناسب، فالطبيب عندما يدخل ميدان العمل التطوعي يجب على المؤسسة التي يمارس فيها هذا العمل أن تضعه في المجال الطبي، فباستطاعته خدمة العمل التطوعي في مجال تخصصه أكثر من مجال، آخر، كذلك المهندس، وغيره من أصحاب التخصصات، وهذا لا يمنع من قيام هؤلاء بأعمال تطوعية في مجالات أخرى، لكن الأفضل دائما ان نضع الشخص المناسب في المكان المناسب. تجربة ثرية وتطرق المفتاح لبداية تجربته في العمل التطوعي فقال: في سنة 1979 ومع إنشاء الهلال الأحمر القطري بدأت تجربتي في مجال العمل التطوعي، بعده ظهرت جمعية كفالة اليتيم التي كانت البذرة الأولى ل "قطر الخيرية" التي تطورت وتوسعت لتنتقل من مجال كفالة اليتيم إلى المشاركة في جميع مجالات العمل الخيرية، وهذا ما يدعوني إلى القول إن العمل التطوعي لا حدود له، فكلما تنوعت مجالاته، كلما كان أفضل وأكثر نتيجة. وأعرب المفتاح عن سروره وفرحته بالتطور الذي وصل إليه العمل التطوعي في قطر، مشيرا إلى التجارب المتنوعة الرائعة التي يتقدم بها طلاب الجامعات، والمدارس في قطر، ورعاية هذه المواهب من طرف قطر الخيرية والجمعيات الإنسانية القطرية الأخرى، وهو شيء يثلج الصدر، ونتمنى أن يستمر ويحقق مزيدا من النجاح والتطور، فمع تطور الوسائل والأدوات يجب أن يظل العمل التطوعي مسايرا لتلك الوسائل في مسيرتها تطورها، وهذه سنة الله في الكون، فالكل يمكن أن يساهم في العمل التطوعي كل من موقعه. دور الجامعة وعن دور الجامعة وتجارب طلابها في العمل التطوعي قالت السيدة تهاني المري إن الطلاب بحكم نشاطهم وثقافتهم يجب عليهم أن يكونوا في طليعة العمل التطوعي الذي لا يعرف قيمته إلا من يحصد ثماره شعوريا ونفسيا. وأضافت أنها بدأت العمل في هذا المجال 2011، وشاركت في كل الأنشطة المتعقلة بالعمل التطوعي تقريبا، حتى بدأت زميلات الدراسة يسألنها سؤالا غريب: "كم عندك من الوقت وكيف تستطيعين المشاركة في كل الأنشطة التطوعية؟" تقول تهاني: "هذا سؤال غريب حقا، لكنني اكتشفت أهميته مؤخرا، بعد أن وضعت لنفسي خطة ألتزم من خلالها بالمشاركة في العمل الإنساني والخيري فقط، حيث أنتقي وأختار الأعمال التي أقتنع بها، ذلك أنني وجدت نفسي في مجال العمل الخيري والإنساني أكثر. وقدمت تهاني المري نصيحة للشباب العامل في العمل التطوعي أو المقبلين على العمل فيه – نصحتهم- بأن لا يكون هدفهم من العمل التطوعي هو تجميع ساعات التطوع أو الحصول على شهادات من هذه الجهة أو تلك، بل ينبغي اختيار المجال الأقرب للنفس منذ البداية، والبحث عن المجال الذي يضيف للمتطوع جديدا. بدوره يرى المهندس ناصر المغيصيب أن مفهوم العمل التطوعي يختلف باختلاف مجالاته وجزئياته، لكنه يتفق في الأهداف العامة، مشددا على أن الاستفادة من تجارب الآخرين ضرورية في هذا المجال. مبادرة طموح وأضاف أن الأعمال التطوعية الخارجية ساعدته في مسيرته مع العمل التطوعي، ليس فقط في الاستمرار بما هو جيد في هذا المجال، بل في المشاركة بتطوير فكرة العمل التطوعي في دولة قطر، وتطوير تجاربه ومبادراته الشبابية، وركز في هذا الصدد على مساهمته بإطلاق مبادرة "طموح" لإدارة العمل التطوعي، نظرا لحاجة دولة قطر إلى وضع آليات لتنظيم العمل التطوعي. وأكد على ما قاله السيد يوسف المفتاح فيما يتعلق بوضع التطوع المناسب في المكان المناسب، وأردف: " أعتقد أن ما ذهب إليه السيد يوسف المفتاح هو الحقيقة، فوضع المتطوع المناسب في المكان المناسب ضرورة تمليها مصلحة العمل التطوعي، بدلا من تركه مفتوحا بدون إدارة صحيحة واستثمار أفضل لقدرات المتطوعين". أصغر متطوعة وتحدّت فاطمة الطويل عن العمل التطوعي بشكل عام، مؤكدة أنه شيء أساسي في حياتها بشكل كبير جدا، حيث تطوعت منذ كانت تدرس في سنتها الثانية من المستوى الإعدادي، وهذا ما جعلها أصغر متطوعة في كثير من الفعاليات، فقد شاركت في مؤسسة دريمة للأيتام التي تعتبرها تجربة مميزة بشكل كبير، وتعتبر أن تلك التجربة تركت بصمة في مسيرة حياتها ككل. وأشارت إلى أن تجربة "دريمة" كانت البداية أو الشرارة الأولى للعمل التطوعي، فقد تطوعت فاطمة الطويل في مؤسسات كثيرة، لكنها أوضحت أنها كانت تختار العمل التطوعي بعناية فائقة، فالأعمال التطوعية المميزة هي التي تجذبها، فهي تبحث عن عمل يؤثر فيها ويضيف لمسيرتها وتجربتها شخصيتها. ولكونها بدأت العمل التطوعي في سن مبكرة، فقد عانت من متلازمة العمر، حيث غالبا ما تكون الأصغر سنا في كل الأعمال والمبادرات التي تشارك فيها، ونظرا لعقلية المجتمع فقد كان البعض يعترض على قيادتها للفرق التطوعية، فيما كان آخرون يرضون بذلك لثقتهم في قدراتها وموهبتها في العمل التطوعي. وختمت قائلة إن مبادرة "طموح" التي ترعاها قطر الخيرية كانت من أجمل الفعاليات التي إدارتها، وتركت في نفسها أثرا جيدا، بعد نجاح المبادرة ووصولها إلى الأهداف المرسومة لها. الجدير بالذكر أن قطر الخيرية أصدرت مؤخرا كتابا بعنوان " تجارب شبابية في العمل التطوعي" يوزع في جناحها بمعرض الكتاب (B44 ) اشتمل على تجارب خمسة ناشطين قطريين في العمل التطوعي والإنساني من فئة الشباب لتكون تجاربهم في متناول المهتمين بهذا المجال.

أعرب سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي عن سعادته بالتطور الذي يشهده معرض الدوحة الدولي للكتاب سواء من حيث حجم المشاركة أو الفعاليات الفكرية والثقافية التي يستضيفها المعرض. مؤكداً أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يعتبر منارة ثقافية في بلادنا، ونسعد برؤيته ينمو ويتطور عاماً بعد عام، ليأتينا بأحدث وأهم منجزات الفكر والابداع العربي والعالمي. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سعادة الوزير صباح اليوم لمعرض الدوحة الدولي السابع والعشرين للكتاب، حيث قام سعادته بجولة في أجنحة المعرض، وتفقد جناح وزارة التعليم والتعليم العالي الذي اشتمل على العديد من الفعاليات والأنشطة التربوية التي أشرف عليها قسم مصادر التعلم بإدارة المناهج ، والتي من شأنها المساهمة في الجهود التي تبذل للتشجيع على القراءة، ونشر ثقافة القراءة بين النشء. كما تفقد جناح وزارة الثقافة والرياضة مشيداً بالدور الذي تلعبه الوزارة في دعم المؤلف القطري مما يسهم في تعزيز الانتاج الفكري والأدبي المحلي. وحرص سعادته على زيارة أجنحة مختلف الجهات والمؤسسات المحلية. وقال في تصريحات صحفية بمناسبة زيارته للمعرض صباح اليوم ان اهتمام قيادتنا الرشيدة بتشجيع الثقافة ورعاية المثقفين والمبدعين يتجلى واضحاً في الصروح الفنية والمؤسسات الثقافية الراعية والداعمة للفكر والابداع التي تزدان بها قطر. وأضاف سعادته، ان تكريس ثقافة القراءة والاطلاع من أهم سمات الأمم المتحضرة، فالكتاب ليس فقط وعاءً للفكر والمعرفة العلمية، بل إنه يسهم في تشكيل عقول ووجدان البشر بما يطرحه من قيم أخلاقية، وخبرات حياتية، وابداعات فنية وأدبية، مشيراً الى أن وزارة التعليم والتعليم العالي لا تدخر جهداً في تشجيع أبنائنا الطلبة على القراءة والاطلاع، من خلال مصادر التعلم التي توفرها لهم مركز مصادر التعلم، أو المسابقات والفعاليات الثقافية التي تنظمها المدارس. وحث سعادته أولياء الأمور على الاستفادة من فترة المعرض في اقتناء الكتب وتشجيع أبنائهم منذ الصغر على القراءة والاطلاع.

عاش جمهور معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين بمركز قطر للمعارض والمؤتمرات في جناح وزارة الثقافة والرياضة حفل توقيعٍ استثنائيا ،جمع الأب الذي يوقع إصداره الثلاثين وابنته التي توقع أولى أعمالها خلال توقيع أعمالهما الأدبية . فقد وقع الكاتب والروائي القطري أحمد عبدالملك أمس روايتيه دفعة واحدة: "الموتى يرفضون القبور" و"شو"، وابنته الكاتبة أمل عبدالملك وقعت إصدارها "أخوات ذاتي" والإصدارات الثلاثة عن دار بلاتينيوم للنشر. وتتحدث رواية "الموتى يرفضون القبور" التي صمم غلافها الفنان القطري سلمان المالك، عن العلاقة بين من يعيش تحت التراب، وبين الذين يعيشون فوق التراب حيث المفارقات في نمط التفكير والأسلوب وفلسفة الموت والحياة، وذلك بنقل تناقضات الأحياء في شكل نقد حاد يجري على لسان الأموات. أما رواية "شو" التي صمم غلافها الفنان المصري ناصف الجمل، فتحكي عن قصة غدر يتعرض لها خمسيني خليجي من قبل زوجته. فيغادر بلده إلى جزيرة في تايلاند، حيث يبدأ صفحة جديدة من حياته.،ويزرع زهرة في المنفى ،ويكون هذا المنفى لحافا له تتحدث الرواية عن اختلاف العادات والتقاليد، بجوار قصة حب. في حين أن كتاب "أخوات ذاتي" لأمل عبدالملك، فصممت غلافه الفنانة القطرية لينا العالي، وجاءت صياغته بأسلوب المذكرات، يصف حال المرأة في المجتمع ،وكيف تعاني من الزوج والأخ والعمل، مرورا بمراحل مختلفة من العمر وأحداث كثيرة ومعظمها واقعية . من جهة أخرى، وقعت الكاتبة منى جاسم الخليفي "السياسة العامة للمسؤولية الاجتماعية في دولة قطر ودور منظمات المجتمع المدني"، عن إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة. ويأتي هذا الكتاب، كمحاولة من مؤلفته، لإلقاء مزيد من الضوء على دور منظمات المجتمع المدني التي تمارس نشاطا اجتماعيا في السياسة العامة للمسؤولية الاجتماعية في دولة قطر. وفي سياق التوقيعات، دشنت الكاتبة أسماء الكواري، مديرة مركز أدب الطفل، إصدارها الموجه للأطفال والموسوم بـ"ن نخلة" في حفل بهيج، أثثته أسماء بمفردات النخلة وما يتعلق بها، من ديكور وتمر، وحلوى مصنوعة من التمر. وقالت أسماء الكواري، إن الكتاب المتميز الموجه للطفل، هو الذي يتحدث عن حياة هذا الطفل . وجاء كتاب "ن نخلة"، من حجم كبير، باسقاً كالنخلة، وفي كل صفحة حرف من الحروف الأبجدية مع صورة من مكونات النخلة أو متعلقاتها، بدءاً من الألف وانتهاء بالياء، وفي مقابله شرح بسيط للصورة في قالب جميل.

شهد جناح وزارة الثقافة والرياضة في معرض الدوحة للكتاب حفل توقيع الإصدارين الجديدين لمجلة الريان وهما: "إطلالة على الماضي.. ملامح من تاريخ قطر" لمحمد عبد الله صادق، و"قطر في عيون الشعراء" لراشد جليميد الهاجري. وقال الكاتب محمد عبد الله صادق إن كتاب "إطلالة على الماضي" يضم مجموعة من المقالات التي نشرت في مجلة الريان خلال السنوات الماضية، وتتناول الجوانب التاريخية والتراثية البارزة في تاريخ قطر منذ القرن 19 إلى بدايات القرن الــ 20، في محاولة لرسم صورة عامة لما كان سائدا قديما من خلال تقديم مواضيع مهمة تغطي كافة المجالات والعلاقات الخارجية والتجارية، وتطور التعليم وبداية ازدهار الحركة الثقافية في البلاد، إلى جانب تضمين بعض العادات والتقاليد التي كانت سائدة. وقال راشد الهاجري إن الإصدار يحتوي على قصائد وطنية منشورة في مجلة الريان في صفحة عنوان "إبداع" منذ انطلاقتها سنة 2008، ويأتي الكتاب كنوع من التكريم للشعراء القطريين الذين عبّروا عن مشاعر الحب والولاء والانتماء لوطنهم الغالي عبر قصائد مميزة. كما أشار الهاجري إلى أنه لم يكن بالإمكان تضمين كل القصائد الشعرية التي نشرت في المجلة لذلك تم الاقتصار على 50 قصيدة، لافتا إلى أنه سيتم تجميع بقية القصائد للمبدعين القطريين ونشرها في إصدارات قادمة.

من بين ما شهده المجلس الثقافي، بمعرض الدوحة للكتاب، تدشين الشيخة شيخة آل ثاني لكتابها الثاني الموسوم بـ"الإعاقة العقلية من وجهة نظر سيكولوجية"، وذلك بحضور غفير من مثقفين وإعلاميين في جلسة أدبية. وأهدت الشيخة شيخة آل ثاني العمل للجنود المجهولين الذين يعملون مع ذوي الإعاقة ولأولياء أمورهم، ولذوي الإعاقة وخاصة الإعاقة العقلية. لافتة إلى أن إصدارها الثاني، جاء نتيجة لقلة المراجع والإنتاجات في هذا المجال باللغة العربية، حيث أنه قليل الصفحات ويجد القارئ بغيته فيه، فضلا عن أصحاب الاهتمام، لافتة إلى أن تأليف الكتاب أخذ منها جهدا ووقتا كثيرين. وثمنت الجازي الكواري، الرئيسة التنفيذي للجمعية الخليجية للإعاقة في قطر، توقيع شيخة آل ثاني لكتابها في هذا العرس الثقافي الدولي الكبير تزامنا مع اليوم العالمي للإعاقة ، معتبرة ذلك يأتي ضمن حملة تثقيف المجتمع، لكونه يتزامن أيضا مع حملة "عيش التجربة". ونوهت الدكتورة هالة السعيد بأهمية الكتاب، نظرا لتطرقه للإعاقة العقلية من الجوانب النفسية، وفائدته العلمية الثرّة. ويتألف الكتاب من 144 صفحة من القطع المتوسط، ويتألف من تسعة فصول وخاتمة. ويتناول الكتاب الجوانب المختلفة للإعاقة العقلية وطرق الكشف عنها وتشخيصها وعلاجها والطرق المختلفة للوقاية منها والحد من حدوثها والوقوف على دور الأسرة والمجتمع والمختصين تجاه أصحاب الإعاقة العقلية. وحاولت شيخة آل ثاني، ألا يكون الكتاب تجميعيا فحسب، بل عميقا في علم النفس والإعاقة العقلية من وجهة نظر سيكولوجية . إذ حاولت المؤلفة قدر الإمكان أن يكون بسيط العبارة مختصرا ليؤدي الغرض منه بسهولة وسلاسة. وجاء الفصل الأول بعنوان "مشكلة التخلف ال العقلي"، والثاني "التخلف العقلي والتشخيص" والثالث: "الفئات المختلفة للتخلف العقلي" والرابع "أسباب التخلف العقلي" والخامس "علاج الإعاقة العقلية". بينما تطرق الفصل السادس لـ"دور المجتمع والمختصين" والسابع لـ"حالات من الضعف العقلي"، في حين ألقى الفصل الثامن الضوء على "المعاق عقليا في التراث والأدب"، ليتم تخصيص الفصل التاسع لـ"المقاييس والاختبارات"، فضلا عن خاتمة، وجردا للمراجع العربية والأجنبية. خلفية تاريخية قالت مؤلفة الكتاب، إن المجتمعات البشرية عرفت قديما وحديثا بأشكالها المختلفة، أنماطا مختلفة من حالات الإعاقة العقلية، ومن كل الأجناس وبين كل الطبقات، وعُرف التخلف العقلي من أزمنة سحيقة ومن أقدم العصور، فعند الإغريق والرومان كانوا يعتبرون المتخلفين عقليا هم لعنة الآلهة لذلك كانوا منبوذين من المجتمع. ينظر لهم بدونية وينبذون خلف أسوار الحياة، وبعد ظهور الديانات، تغيرت النظرة وحظي أصحاب الإعاقة العقلية بقدر من الشفقة والرحمة، وفي العصر الحديث نادى كثير من العلماء بضرورة توفير الحياة الكريمة لهم.

أجمع الناقدان الأكاديميان د.عبد الحق بلعابد، ود.رامي أبو شهاب على أن الشاعر عبد الرحيم الصديقي عابر للأجناس، ولديه تجربة غنية في الكتابة الإبداعية، وذلك خلال ندوة نقدية انتظمت مساء أمس، على هامش معرض الدوحة للكتاب، وتناولت المجموعة الشعرية "الثامنة والعطر"، بحضور كوكبة من الكتاب والمهتمين. في مداخلة نقدية بعنوان "فلسفة التغريدات الشعرية"، أشار د.بلعابد إلى أنه انطلق من مقاربة سيميائية لنص عبد الرحيم الصديقي، منها سيميائية العنوان، ووجد أن الشاعر يبني العنوان بناء زمنيا ثم يفلت منه، وتبصّر في الديوان فوجد أن "الثامنة" لا تظهر ولكن مقتضياتها الشعرية واقفة عندها، وتظهر من خلال تأويل هذه العلامة السيميائية الشعرية.. مؤكدا أنه تناول في بحثه سيميائية الحواس، وسيميائية الروائح، لأن الديوان يفوح بروائح عطرة. وعرج الناقد على صورة الغلاف وتساءل: هل هي من صنع دار النشر، أم ساهم فيها الشاعر؟ وتبين له أن الصورة موجودة في حائط بيت الشاعر وهنا قام بتأويل يتمثل في أن الصورة تجيب عن سؤال مطروح داخل النص ولكن في جملة بصرية. مضيفا: هذه اللوحة يمكن تأويلها من خلال الإطار المجزأ لأن الصورة غير كاملة، وهذا يدل على أن الشاعر له رؤية حداثية في قول الشعر، حيث قدم نفسا جديدا في الشعر الشعبي. وقدم د.رامي أبو شهاب مقاربة نقدية تحدث فيها عن إشكالية التلقي واختيار اللغة، مشيرا إلى أن الصديقي اختار الكتابة بلغة بين الفصحى والشعر النبطي البدوي، وبذلك دخل منطقة خطرة من حيث التلقي، وكأن الشاعر أراد أن يخاطب أكبر عدد ممكن من القراء بأن جعل لغته متوسطة بين هذين المستويين. وأشار إلى أن ثمة وعيا خفيا بالمتلقي يرغب بمخاطبته على أنه نتاج عصري، ولهذا اعتمد في مجموعته على خطابات ذاتية إنسانية، وفي بعض الأحيان عمل على وصف بعض الاختلالات المجتمعية، وهذا ما يجعل المجموعة تشتغل على ثنائية دلالية وهيكلية على مستوى الاختيار.

الشيخ ثاني بن عبد الله: مشاركتنا بمعرض الكتاب تسهم في نشر ثقافة الصحة النفسية المشاركة تسهم في تعريف رواد "الدوحة للكتاب" بالجمعية محليا وعالميا تشارك جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" بجناح مميز في معرض الدوحة الدولي للكتاب، وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية إن وجود "وياك" في هذه الفعالية الثقافية التي تشهدها الدوحة هذه الأيام سيسهم في نشر ثقافة الصحة النفسية وتعريف الجمهور بدورنا المجتمعي وبجمعيتنا الأهلية الخيرية. وأضاف سعادته: نود أيضًا من خلال هذا الحضور المميز أن نتواصل مع رواد المعرض وهم غالبًا من المثقفين والباحثين والإعلاميين ليتسنى لنا التوافق معهم من أجل تقديم إسهاماتهم في نشر أهداف الجمعية ورسالتها ورؤيتها. وأكد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية أن مشاركتنا تأتي متوافقة مع رؤية ورسالة الجمعية وهي نشر الوعي بالصحة النفسية واستثمار كافة الفعاليات للوصول لمختلف فئات المجتمع، كذلك اتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين للاطلاع عن كثب على المؤلفات الجديدة في هذا الميدان، منوهًا بأن جناح الجمعية سيبقى مفتوحًا طوال أيام المعرض لاستقبال الزوار من المثقفين والآباء والأمهات والطلبة والباحثين وسائر المهتمين، وتعريف الجمهور بدور جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" في الحياة الاجتماعية القطرية. وبدوره، قال السيد محمد سالم الدويلة مسؤول جناح " وياك" في المعرض إن الجناح سيقوم طوال فترة المعرض بتقديم الخدمات الإرشادية والنفسية لمن يطلبها من الزوار، وكذلك تقديم النصائح المختلفة لحياة أسرية ومجتمعية سعيدة، حيث ستستقبل اختصاصية الإرشاد النفسي رشا سعيد الأمهات وأولياء الأمور لمناقشة احتياجات أطفالهم النفسية ولتزويدهم بالوسائل والسبل الكفيلة لحمايتهم من الوقوع في المشكلات النفسية. وذكر أنه تم تدشين تميمة خاصة بالأنشطة النفسية الخاصة بالأطفال والتي تحمل اسم "راشد" والتي ستمثل الشخصية المستخدمة في الأنشطة والمطبوعات التي ستخصصها الجمعية للأطفال من الآن فصاعدا. وسيتم إرشاد الراغبين بالمشاركة في البرامج التدريبية للتسجيل بها مع التنويه لمكان وزمان انعقادها، وسيتاح للمعلمين الحصول على الإرشادات الخاصة للتعامل مع طلابهم داخل الفصول الدراسية، كما سيتاح للأزواج والآباء والأمهات الحصول على الاستشارات اللازمة لإضفاء جو السعادة على البيت وتقديم النصائح اللازمة للتعامل مع الأبناء في مختلف مراحلهم العمرية.

أكد السيد بشار جاسم -مدير معرض البحرين الدولي للكتاب- أن معرض الدوحة للكتاب يعتبر من أفضل المعارض على صعيد الوطن العربي، سواء من ناحية التنظيم أو من حيث مشاركة أكبر عدد من دور النشر المختلفة، لافتاً إلى أن معرض الدوحة في كل عام يتجدد ويتميز عن بقية المعارض، وهذا العام تميز بموقعه الاستراتيجي والذي يقع في قلب الدوحة، في حين أن الموقع السابق أيضاً كان يعتبر من أفضل المواقع التي كانت تقام فيها معرض الكتاب. وقال في تصريحاته لـ (الشرق) "تعيش دولة قطر في تطور دائم، وهناك رقي ودعم كبير في مجال الثقافة وبالإضافة إلى المجالات الأخرى، وكلما انتعشت الحركة الثقافية انتعشت بقية المجالات"، موضحاً أن معرض الدوحة للكتاب يعد من أهم معارض الكتب حيث يتم من خلالها تبادل الخبرات واكتساب المزيد من المعارف، متوجهاً بالشكر الجزيل للقائمين على هذا العرس الثقافي السنوي وعلى رأسهم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة.

شهد جناح "دار الشرق" بالمعرض توقيع الكاتبة الدكتورة شروق المالكي كتابها الثاني باللغة الإنجليزية، والمعنون "ATALE OF TWO BEEHIVES"، وترجمته بالعربية "قصة خليتين". وقالت المؤلفة إن الكتاب يدور حول شخصية "نحلة"، تدعى "آدم"، وهو الاسم المتداول عربياً وغربياً. لافتة إلى أن هذه "النحلة تمثل موظفا يتنقل بين مؤسسات مختلفة، ويواجه فيها العديد من الجوانب الإيجابية، والأخرى السلبية". وخلال تنقلاته هذه، يواجه آدم بجملة من التحديات، والتي تتعامل معها الكاتبة، بحلول تراها مجانية عبر مؤلفها، والذي تنطلق في رؤيتها من إصداره إلى ضرورة الحفاظ على القيم المؤسسية. وحول الرسالة التي يحملها الكتاب. ردت د. شروق المالكي بأنها رسائل إدارية بالأساس، "كون الإدارة عالما مفتوحا، لغته السائدة هي الإنجليزية"، ولذلك اختارت إصدار مؤلفها بهذه اللغة، ولكونها المتداولة في عالم الأعمال والإدارة. ولفتت إلى أن الفئة المستهدفة من كتابها هم المدراء والتنفيذيون، "لأن قيمة العمل المؤسسي وقواعده، تبدأ عادة من الأعلى، مما يجعل المدراء هم من يقومون بوضع الخطط والإستراتيجيات".

لا يزال المجلس الثقافي بجناح وزارة الثقافة والرياضة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، يحظى بحضور ثقافي لافت من قبل الكتاب القطريين والعرب، وهو ما يعكس حالة الثراء الإبداعي لديهم. المجلس لم يعد ساحة لتوقيع إصدارات الكتاب الجديدة فقط، بل تحول إلى ساحة للنقاش الفكري والمعرفي. إذ لم يتوقف عند توقيع المؤلفين لأعمالهم، ولكن تجاوزه إلى ساحة للحوار، وأحيانًا إلى الجدل الإيجابي، الذي يبني ولا يهدم. اللافت أن النقاش وتوقيعات الكتب لم يقفا عند جنس أدبي بعينه، أو لون معرفي بذاته، بل تجاوز إلى ضخ زاد معرفي متنوع، حيث شهد المجلس مساء أمس توقيعات لعدة كتب مختلفة. وشهد جانبًا من حفلات التوقيع والنقاش سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، والذي دشن النسخة الإنجليزية على "الإنترنت" من كتاب "باقة من التاريخ" لمؤلفه الأديب خالد بن محمد البوعينين، وذلك على هامش توقيعه لمؤلفه الثالث "1000 عظيم في الإسلام"، وهو عبارة عن موسوعة من خمسة أجزاء، تضاف إلى مؤلفيه "الهمزية" و"باقة من التاريخ". واعتبر البوعينين الإنتاج الثقافي الذي يشهده المعرض بمثابة تحد للمبدعين في الحفاظ عليه. لافتًا إلى أن الأجزاء الخمسة من موسوعته، جزء من عشرة أجزاء، سيتم إصدار المتبقي منها في العام الماضي. داعيًا الحضور إلى توجيه كافة ملاحظاتهم إليه، لتلافيها عند إصداره لبقية الأجزاء، أو إعادة تنقيح ما صدر منها. وقال إنه قام بإنجاز الموسوعة وفق منهجية، حيث تم إخضاع تأليفها إلى فريق عمل يتمتع بالكفاءة والمهنية. لافتًا إلى أنه سيتم إخضاع الموسوعة لترجمة مماثلة، للتعريف بالعظماء في الإسلام، وعلى رأسهم الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم.

تشارك جامعة قطر في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحالية حيث تميز جناح الجامعة الخاص بمعرض الدوحة الدولي السابع والعشرون للكتاب بتدشين مؤلفات عدد من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلبة جامعة قطر لكتبهم. وشهد الجناح إقبالا كبيرا حيث زاره كل من الدكتور خالد الخنجي نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب ، وسعادة السفيرة الأمريكية في قطر السيدة دانا شيل سميث وسعادة سفير الجمهورية الفرنسية لدى قطر السيد إيريك شوفالييه. وتأتي مشاركة جامعة قطر في هذا المعرض السنوي المنظم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات من 30 نوفمبر- 10 ديسمبر في إطار تعزيز دورها الريادي في المجتمع والحرص على حضورها الدائم في المهرجانات والمؤتمرات ومشاركتها في الفعاليات وخاصة الثقافية والفكرية منها. وفي هذه المناسبة قال الدكتور خالد الخنجي نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب: "تعد مشاركة جامعة قطر في معرض الدوحة الدولي للكتاب فرصة لتواصل الجامعة مع المجتمع المحلي وتعريفه على المفكرين والمبدعين الذي تحت سقف هذا الصرح العريق. وهذه المناسبات الثقافية تسهم بشكل كبير في إثراء الساحة الفكرية بما هو جديد، وجامعة قطر حريصة جدا على المشاركة الفعالة بدورها كجزء من المشهد التعليمي والفكري في العالم العربي". بدوره تحدث الدكتور راشد الكواري، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر عن جناح الجامعة قائلا: " نحن حريصون على المشاركة في كل فعالية تمنحنا فرصة تعزيز التواصل مع المجتمع الخارجي، خاصة تلك الفعاليات الثقافية. كما أن مشاركة كلية الآداب والعلوم في معرض الدوحة الدولي للكتاب هذا العام تتوافق مع اهتمام الكلية بنشر الإصدارات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والتي تشمل عدداً من المؤلفات القَيمة في المجالات الثقافية والعلمية والاجتماعية مما يعكس الحراك الفكري والثقافي الذي تشهده الكلية والجامعة حالياً". وعن نشاطها في المعرض، قالت د. نورة محمد فرج الخنجي، عضو هيئة تدريس في قسم اللغة العربية بجامعة قطر: " في معرض الكتاب لهذا العام سأقدم ورشة بعنوان (كتابة القصة القصيرة)، ولأن مفهوم الورشة مرتبط في ذهني بالنجارة، أي أن يمسك الشخص بالأداة في يده ويعمل فعليا وليس نظريا، فإنني أسعى إلى أن يجرب الكاتب إنجاز نص قصصي خلال هذه الورشة، والفكرة هي أن العديد من الكتاب على الرغم من امتلاكهم إمكانيات إبداعية إلا أنهم يشعرون بصعوبة البدء في كتابة قصة، لذا فإن هذه الورشة تهدف إلى تمكين المسجلين فيها من الشروع في كتابة نص قصصي، ولو بصورة مبدئية، وذلك من خلال تحديد الشخصيات والأحداث والزمان والمكان، في شكل نقاط، ثم تحديد السارد، وزاوية الرؤية، ثم نقطة الانطلاق التي يبدأ منها القص، وأن يشرع في تدوينها، ثم يقرأها على بقية الحضور ليتناقش الجميع فيها ويظهروا نقاط القوة والضعف فيها.

شهد معرض الكتاب مساء أمس ندوة بعنوان "تجربتي في الكتابة" قدمها الروائي عبد العزيز آل محمود وأدارتها الدكتورة حنان الفياض، بحضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة. في سياق حديثه عن إرهاصات التجربة، لفت عبد العزيز آل محمود إلى أن ما دفعه لكتابة الرواية التاريخية هو عدم معرفتنا بتاريخ منطقة الخليج، وتطرق إلى رواية "القرصان"، كاشفا عن محطات الكتابة، بدءا من قراءة الكتب التي تتناول تاريخ المنطقة، وانتهاء بإصدار الرواية. وأكد الكاتب أن تجربة "القرصان" كانت محفوفة بالقراءة حتى تشكلت لديه فكرة عامة عن الخليج في بداية القرن التاسع عشر، واستقر على فكرة كتابة رواية تتناول شخصية رحمة بن جابر الجلهمي لظهوره الطاغي في الكتب التي تناولت تاريخ منطقة الخليج. وقال في هذا السياق: كنت أمام خيارين: إما أن أكتب عن رحمة بن جابر بأسلوب تاريخي، أو أن أكتب رواية، فقررت أن أكتب الأخيرة لأن الكتاب التاريخي لا يقرأه الكثيرون. لكن كيف أكتبها؟ هل أكتبها بلسان رحمة بن جابر، أم بلسان بشر، أم بلسان ابراهيم بن عفيصان، أم أكتبها باسم راو عليم؟ وكشف آل محمود عن لغة الرواية وأساليب الكتابة التي توخاها، وأكد أن النجاح الذي حققته الرواية هو الذي حفزه لكتابة "الشراع المقدس" من خلال "التحفة النبهانية" الذي سمح له بأن يتعرف الى شخصية مقرن بن زامل الجبري، وهو ما دفعه للبحث في تاريخ الدولة الجبرية، وصراع الجبريين مع البرتغاليين، ثم تحالف البرتغاليين مع الصفويين، فصراع الصفويين مع العثمانيين، ثم صراع العثمانيين مع المماليك في مصر، حتى تفاقم عنده عدد الشخصيات، فقرر أن يكتب في مكان ما ويقلل من عدد الشخصيات. وتطرق عبد العزيز آل محمود في محاضرته إلى قضية القراءة وعلاقتها بالمعرفة والإبداع الأدبي، مشيرا الى أن الإنتاج الأدبي فقير في المحتوى وفي الصياغة والتسويق، وهو غني بالأخطاء المطبعية واللغوية، وأن دور النشر لا تحافظ على المستوى الأدنى من الجودة، كما تحدث عن غياب حقوق النشر في المنطقة العربية، وعن مطرقة الرقيب

لكون الثقافة ذات مفهوم قيمي، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالرياضة، على نحو ما صارت إليه وزارة الثقافة والرياضة في حلتها الجديدة. فقد شهد معرض الدوحة للكتاب، ندوة بعنوان "بانوراما القيم.. رحلة الإعلام والرياضة"، نظمها مركز الوجدان الحضاري، التابع للوزارة. الندوة، حضرها حشد من رواد المعرض، تقدمهم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة. شارك فيها كل من فيروز زياني، المذيعة بقناة الجزيرة، واللاعب القطري عادل لامي، وأدارها الكاتب عيسى عبد الله، تناولت الندوة المقومات القيمية للثقافة والرياضة. واستهلتها فيروز زياني بالتأكيد على أن الإعلام عليه أن يتحلى بمجموعة من القيم، ليكون إعلامًا هادفًا بالفعل. وتساءلت عن طبيعة الإعلام التقليدية وماهيته، وما إذا كان يشكل تحديًا حقيقيًا للممارسة المهنية من عدمه، وقالت إنه على الرغم مما يواجهه الإعلام التقليدي من انزلاقات، إلا أنه جعل لنفسه ميثاقًا مهنيًا، حتى يقوم برسالته الأسمى، على نحو ما فعلته قناة الجزيرة. وفي محاولة منها، لعدم ذاتية الحديث فقد عرجت على القيم الصحفية الواجب توافرها بالوسيلة الإعلامية، وعلى رأسها المصداقية، والتوازن، والتنوع، دون تغليب للاعتبارات التجارية أو السياسية. وقالت فيروز زياني إن من بين هذه القيم أيضًا الوصول إلى الحقيقة، ومعاملة الجمهور، بما يستحق من احترام، حتى لا يصبح السبق الصحفي هدفًا في حد ذاته، علاوة على الاعتراف بالخطأ حال وقوعه، والالتزام بعدم تكراره. أما عادل لامي، فتناول دور الرياضة في غرس القيم الأساسية لدى الإنسان، وقال إن التغيير يبدأ من الذات، معرجًا على التحديات التي تواجه القيم ذاتها، من خلال حروف كلمة التحدي نفسها، ومنها تقبل التحدي ذاته، وديمومة القدرة في المحافظة على اللياقة بالنسبة للرياضيين، للحفاظ على هذا التحدي. علاوة على ما سبق، فإن لامي يشير إلى وسائل أخرى لمواجهة التحديات التي تواجه القيم، ومنها تحمل الابتلاءات، مقدمًا للعديد من النماذج الرياضية التي تمكنت من مواجهة ما تعرضت له من تحديات، علاوة على تجاربه الشخصية في إصابة الملاعب، وكيفية تغلبه عليها بالصبر والمثابرة. تحديات إعلامية تناولت الإعلامية فيروز زياني التحديات التي تواجه الإعلام الجديد، على الرغم من كل ما يمتلكه من منصات عديدة، "إلا أن هناك من يتصرف دون ضابط أو رادع ، ما جعل بعض أجهزة الإعلام تطول البعض، نتيجة مخالفة مواثيق الشرف الإعلامية"، على حد قولها.

تشهد الأركان المختلفة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب تواجدا مكثفا لدور النشر التي تعرض الكتب الإسلامية والمصاحف التعليمية المختلفة للكبار والصغار. وتعرض دار نشر المجمع القرآني لخدمة المصحف الشريف ونشر علومه على سبيل المثال مصاحف تعليمية بأساليب جديدة ومختلفة منها مصحف الضبط والتجويد، مصحف المناجاة والذي يبرز آيات الدعاء والاستفادة والتسبيح، إلى جانب مصحف المحاور القرآنية والذي يتضمن محاور العقيدة والإيمان، القصص القرآني، اللوحات الكونية، التوجيه والتشريع، المآل والجزاء. وحسب الموقع الإلكتروني للمعرض، فإن هذا المصحف يقدم أساليب تعليمية مفسرة لشرح الأحكام التي تتضمنها الآيات مستخدمًا في ذلك الألوان المختلفة، حيث يضع الأحكام في هوامش أسفل صفحات المصحف. كما يوجد كذلك مصحف التجويد التطبيقي والذي يقدم شرحا لكل أحكام التجويد في الآيات، وتقدم كذلك دار نشر المجمع القرآني مصحف البراعم للأجزاء العشرة الأخيرة من القرآن الكريم والذي يميز للصغار ما بين أسلوب الكتابة في المصحف وأساليب الكتابة العادية مع شرح بعض الأخطاء التي من الممكن أن يقع فيها الصغار أثناء التلاوة.

قام فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسليمن، بزيارة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب. واطلع فضيلته على أحدث الإصدارات التي تضمنتها أجنحة المعرض المختلفة، وحرص عدد كبير من الزائرين على توجيه التحية لفضيلته، والتقاط الصور التذكارية معه. ومن جانبه، قام حساب المعرض على مواقع التواصل الاجتماعي بتوثيق زيارة العلامة الكبير الدكتور يوسف القرضاوي لأجنحة المعرض، وسط حفاوة زائريه.

الجبار: الكتاب الورقي مازال محتفظا بقوته رغم من ضعف المبيعات فتوح: إقبال كبير على الكتاب الإلكتروني مقارنة بالكتاب الورقي البشري: مكتبة قطر الوطنية دشنت مكتبة رقمية متكاملة يوسف: الكتاب الورقي سيصمد لفترات طويلة أمام " الالكتروني " لم يعد البحث عن الكتاب واقتنائه من الأمور التي تجذب الكثيرين خاصة الشباب بعد أن وصلت التكنولوجيا إلى مجال الكتب فأصبحت متوفرة في الشبكة العنكبوتية وهناك متاجر تقوم ببيع الكتب الالكترونية التي اجتذبت الكثيرين فتراجعت مبيعات الكتاب الورقي وصار الجميع يلقي باللوم على عصر السرعة الذي جعل التكنولوجيا هي المسيطر الأوحد على كل الفعاليات وهذا ما دفعنا لدخول معرض الدوحة للكتاب في دورته ال 27 وتوجيه سؤال مباشر لاصحاب دور النشر عن مدى تأثر هذا القطاع بالتكنولوجيا ومدى تمسك الأشخاص باقتناء الكتب وقراءتها وهل تراجعت مبيعات الكتب الورقية بعد أن انتشرت الكتب الرقمية التي يتم تحميلها على الأجهزة اللوحية والاحتفاظ بها وقراءتها مرات ومرات لتصبح هذه الأجهزة بمثابة مكتبات متحركة يمكن الدخول إليها في كل الأوقات واختيار الكتب المراد قراءته بغض النظر عن الزمان والمكان. شركات التسوق في البداية تحدث عوض الجبار مدير دار ابن رجب للنشر والتوزيع من القاهرة أن نسبة بيع الكتب الورقية تنخفض عام تلو الآخر وخاصة بعد الإقبال على الكتب الإلكترونية بشكل كبير، حيث أن أغلب القراء في الآونة الأخيرة باتوا يفضلون القراءة عن طريق الحاسوب أو الهاتف النقال بدلاً من الاحتفاظ بالكتاب، وبسبب هذا الإقبال المتزايد بدأت بعض الشركات بالتسويق للكتب إلكترونياً أو تحميلها على موقعها بشكل مباشر قبل نشر الكتاب بالأسواق، وذلك لسهولة شرائه أو قراءته كيفما شاء القارئ، كما أن سرعة وتيرة الحياة التي نعيشها باتت تحكم علينا بالإنجاز في كل المعاملات وحتى في الهوايات وتطوير الذات البشرية، وشكل هذا دافع كبير وراء الإقبال الواضح على كل المنتجات الإلكترونية حتى الكتب التي يتم تحميلها على الإنترنت بناءا ً على رغبة المؤلف . ويكمل الجبار حديثه قائلاً: ولكن بالرغم من هذا فإن الكتاب الورقي مازال محتفظا بقوته وقرائه سيظلون كما هم وسيعملون على تطويره كل عام ولهذا فان سوق الكتب الورقية ورغم تراجعها إلا أن الكتاب سيظل يعمل ويرفد الساحة ويقدم الإنتاج لهواة القراءة المنتشرين في كل الدول. ثورة التكنولوجيا : وعلى الجانب الأخر تحدث عبد الله فتوح من دار رواد المعرفة للنشر والتوزيع قائلاً: في الفترات الأخيرة وبعد ثورة التكنولوجيا التي اجتاحت العالم، بدأ الأشخاص اللجوء إلى الاستمتاع بالرفاهيات بأسهل الطرق الممكنة وبدون بذل أي جهد قد يعطلهم عن مهام حياتهم العملية، فمنذ زمن مضى كان من الممكن أن يقوم القارئ بشراء اسطوانة محملة بكتاب ما، أما الآن فقد أصبح هناك عشرات الكتب ولربما أكثر على اسطوانة واحدة ، وذلك بسبب مطالب القراء لدور النشر والتوزيع بتحميل تلك الكتب على اسطوانات يسهل سماعها والعودة إليها مرة أخرى بأي وقت أو قراءتها على (الإيباد) أو التليفون المحمول، وبدأ الكتاب الإلكتروني يزداد عليه الطلب أكثر من الكتاب الورقي، وبدأ خيار توزيع الكتاب الورقي في المرتبة الثانية استناداً لزيادة مبيعات الكتاب الإلكتروني. وأكد فتوح بأن تدني مبيعات الكتاب الورقي تعد نقطة سلبية لدار النشر التي تتكبد طباعة الكتاب وأعباء نشره وتوزيعه، وأوضح فترح بأن سهولة الحصول على المعلومات عن طريق الإنترنت ستؤثر بالفعل على ثقافة الإنسان لأنها ستجعل الحصول على المعلومات لا يحتاج إلى أي مجهود ويمكن للأشخاص الأخذ بالمعلومات دون التأكد من صدقها والبعض قد يعتبرها معلومة أكيدة. مكتبة قطر الوطنية : وتحدث إبراهيم البشري المسؤول عن جناح مكتبة قطر الوطنية بمعرض الدوحة الدولي للكتاب قائلاً : الكتب الرقمية لها تأثير واضح حيث أن بإمكان أي قارئ حالياً أن يحصل على الكتاب من خلال الإنترنت بدون أن يتحرك من مكانه، وبسبب زيادة الإقبال على القراءة الإلكترونية فقد قامت مكتبة قطر الوطنية بتدشين الكتب الرقمية وإدخال قواعد معلومات ضخمة تضم الأفلام الوثائقية وكتب الأطفال والمجلات وكتب التراث والتاريخ وغيره، ولكن هذا لا يمنع شغف الجميع بالكتاب الورقي الذي نشك في الاستغناء عنه مهما تطورت التكنولوجيا أو حدثت ضجة وسط الأجيال الجديدة ، فسيظل للكتاب الورقي مكانة قيمة بين القراء. ونوه البشري على ضرورة توجيه الأطفال إلى القراءة بدلاً من السماح لهم باللعب على الإيباد، فلابد من تشجيع الأهالي لأطفالهم لمواصلة القراءة ومكافأتهم على ذلك . وأخيراً أكد البشري بأن مكتبة قطر الوطنية باتت تواكب التطورات الحديثة للقراء بتدشين أغلب الروايات والقصص التي يتم الإقبال عليها بشكل كبير وهذا يعتبر من أهم مسؤوليات المكتبة وهي تقديم المعارف ومختلف العلوم للقارئ الحريص على اكتساب المعلومات من الكتب الورقية. تأثير واضح عبد الإله يوسف بوحيمد احد زوار المعرض وهو من المملكة العربية السعودية أكد أن قطاع المكتبات ودور النشر تأثر بصورة واضحة بالكتاب الالكتروني حيث تراجعت المبيعات بصورة واضحة في معظم دور النشر التي اتجهت هي الأخرى لمحاولة إصدار الكتب الالكترونية وجعلها متاحة للجميع في الشبكة العنكبوتية ولكن الواضح أن الكثيرين أصبحوا يعتمدون على أجهزتهم اللوحية لقراءة الكتب ولكن حتى الآن تجد نوعية من القراء لا يحبذون التعامل مع التكنولوجيا في هذه الأمور بل يقومون بشراء الكتب وقراءتها ويحافظون على العادة القديمة التي نشأنا عليها جميعا. وواصل عبد الإله قائلا: الكتب الالكترونية لا تقتصر على أنواع معينة بل يمكنك أن تجدها في شتى العلوم وتتحدث عن كل شئ وهناك أشخاص يقومون بتحميل الكثير من الكتب في الأجهزة ولكن متعة القراءة من الكتاب مباشرة لا تضاهيها متعة وهذا ما جعلني أواظب على اقتناء الكتب والجلوس لقراءتها والاستفادة منها بدلا عن إنزالها من الشبكة الالكترونية وحفظها في الأجهزة وفي اعتقادي أن الكتاب الورقي سيصمد لفترة طويلة أمام الكتاب الالكتروني فهناك العديد من الأشخاص خاصة كبار السن الذين لا يزالون يحافظون على عادة شراء الكتب وقراءتها.

متوافرة بجناحها في معرض الكتاب.. الإصدارات تشمل باقة متنوعة من الكتب والكتيبات لغرس قيم العمل الإنساني لدى الناشئة نشر ثقافة العمل التطوعي لدى الكبار بالتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب 2016، أصدرت إدارة الإعلام بقطر الخيرية مجموعة من الكتب والكتيبات والقصص التي تسهم في غرس قيم العمل الإنساني ونشر ثقافة العمل التطوعي، وهي منقسمة إلى قسمين، الأول للكبار والآخر للصغار، ويمكن لزائر جناح قطر الخيرية (Bـ 44) الاطلاع عليها والحصول على نسخة منها. وقد صرح السيد أحمد صالح العلي، مدير إدارة الإعلام بقطر الخيرية بأن باقة الإصدارات الجديدة لقطر الخيرية تأتي في إطار القفزات التطويرية للنشاط الإعلامي في قطر الخيرية، مشيرا إلى أن قطر الخيرية تأمل أن تكون تلك الإصدارات فاتحة خير لإصدارات أخرى تأتي تباعا ضمن سلسلة أطلقت عليها قطر الخيرية اسم إصدارات "غراس". وأضاف أن تلك الاصدارات تشتمل على باقة متنوعة من الكتب والكتيبات، تهدف لغرس قيم العمل الإنساني لدى الناشئة ونشر ثقافة العمل التطوعي لدى الكبار ونشر ثقافة العمل التطوعي والانساني لدى مختلف فئات المجتمع. وفيما يلي نقدم نبذا تعريفية عن هذه الإصدارات: شهد النجاح باقة جميلة من قصص النجاح، التي تبرز الآثار الطيبة لمشاريع وخدمات العمل الإنساني والتطوعي، على حياة الأفراد والمجتمعات، وإسهاماتها في التنمية والتطوير، حيث يأخذ الكتاب قارئه في رحلة مؤثرة إلى 9 دول ليطلع على 20 قصة وثّقتها قطر الخيرية عبر مكاتبها الموجودة عبر العالم. كما تمت ترجمة الكتاب إلى اللغة الإنجليزية أيضا. تجارب شبابية في العمل التطوعي الكتاب عبارة عن جولة في تجارب خمسة ناشطين في العمل التطوعي من الشباب القطري، الذين لهم حضور مميز من خلال تأسيس وإدارة المبادرات والمشاريع التطوعية الشبابية والإنسانية، وخبرات ثريّة في هذا المجال، حيث تم رصدها من خلال حوارات مطوّلة أجريت مع أصحابها، ثم تدوينها في قالب يجمع بين فن السِيَر الأدبي و"البورتريه" الصحفي، ويمزج في المضمون بين حديث الذكريات، بما فيه من مشاعر وجدانية من جهة، والمعلومات والحقائق والآراء إزاء بعض المواقف المرتبطة بنشاطاتهم من جهة أخرى. الصدقة عنوان السعادة يتحدث الكتاب عن الصدقة باعتبارها من أعظم الركائز الحضارية للمجتمعات الراقية وعنوانا لسعادتها، ويتوقف عند ثمارها الجميلة التي تعود بالخير على المتصدق قبل صاحب الحاجة، ويمكن لقارئ الكتاب أن يخرج بـ 94 فائدة، تتصل بفضل الصدقة وآثارها وأسرارها بأسلوب مختصر وقالب جذّاب، وقد تم جمعها من نصوص القرآن الكريم وسنة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. كتب وكتيبات الناشئة واهتماما منها بالأطفال والناشئة؛ خصصت قطر الخيرية لهم مجموعة قصصية وكتيبين آخرين وهي على التوالي: الأبطال الثلاثة مجموعة قصصية تناسب الأطفال من سن 10 13 سنة، وتتضمن ثلاث قصص سردية، وعبرها سيتعرف أحباؤنا الأطفال على أبطالٍ مميّزين، وسيكتشفونَ معهم عوالمَ من المغامرةِ والتشويق، ونماذج من التحدّي والعطاءِ والإبداعِ. أذكار وألوان كتيّب يُحبب الأطفال الصغار في الأذكار اليومية، ويعوِّدهم على أدعية الصباح والمساء بلغة الريشة والألوان التي يعشقونها، وهو يناسب الأطفال في مرحلة الروضة والصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية. مشاريع الخير للأطفال وهو دليل موجّه للناشئة، يحاول غرس قيم التصدق في نفوسهم بأسلوب سلس وعملي، ويمكنهم من خلاله اختيار مشاريع إنسانية متنوعة خاصة بالأطفال والتبرع لها، وعقب كل تبرع لواحد منها يكافئ نفسه بوسام تقدير في الصفحة المخصصة لذلك.