رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
أنشطة متنوعة لمؤسسة قطر خلال رمضان

قال السيد خليفة الكبيسي، مدير العلاقات الإعلامية والمكتب الصحفي في مؤسسة قطر: يعدّ شهر رمضان المبارك فرصة سنوية للتأمل ومراجعة الذات والتواصل معها، وإثراء عقولنا وأرواحنا بإعادة النظر في أولوياتنا وتوسيع مداركنا من خلال المعرفة واليقظة، لا سيّما في هذه المرحلة التي يواجه العالم فيها تحديات غبر مسبوقة. أضاف الكبيسي: تقدّم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مجموعة من الأنشطة والندوات والمحاضرات والبرامج المتوافرة عبر شبكة الانترنت طوال شهر رمضان المبارك التي يمكن لجميع أفراد المجتمع الاستفادة منها وهم في منازلهم. ندعوهم جميعًا لاستكشافها والمشاركة بها على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم. تابع الكبيسي: قد يغيّر التباعد الاجتماعي من عاداتنا في التواصل عن قرب والتزاور خلال هذا الشهر الفضيل، لكن بالتأكيد يجمعنا التضامن الإنساني والإيمان القوي، وهذا ما تعكسه أنشطة مؤسسة قطر في هذه المرحلة. وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك نتمنى للجميع داخل دولة قطر وخارجها شهرًا مباركًا مفعمًا بالصحة والسلامة والعافية. وتتمثل الانشطة في تنظيم جامع المدينة التعليمية طيلة شهر رمضان المبارك مجموعة من الأنشطة والفعاليات عن بُعد لجميع أفراد المجتمع ومن كافة الفئات العمرية. كما تنظم حلقات حول سلسلة السيرة النبوية للتعريف بسيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) يقدمها الشيخ الدكتور يحيى النعيمي من خلال حلقات الفيديو التي تنشر يوميًا على صفحات جامع المدينة التعليمية على شبكات التواصل الاجتماعي. كما تعقد خلال شهر رمضان المبارك ولغاية 31 مايو حديقة القرآن النباتية لقاءات تفاعلية أسبوعية بعنوان مكتبتك عندي حول مجموعة الكتب النباتية والإصدارات لدى مكتبة حديقة القرآن النباتية، بالإضافة إلى أنشطة اخرى.

668

| 26 أبريل 2020

محليات alsharq
قميص يرفع المعنويات في مواجهة كورونا

بصورة لقبضة يد مغلقة ومرفوعة لترمز إلى القوة والتحدي، كان تصميم القميص الفائز في مسابقة ترفيهية أطلقتها جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، لتكون بمثابة تذكير ملهم لقوة المجتمع في التغلب على المصاعب. فقد تفوقت طالبة السنة الأولى بجورجتاون عائشة طارق المهندي على منافسة شديدة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، الذين شاركوا جميعًا بأفكار مبتكرة لتصميم قميص تي شيرت يعكس مرونة أسرة الجامعة وصلابتها. تقول أفشا كوهلي، المدير المشارك لقسم تطوير الطلاب بجامعة جورجتاون في قطر، والتي قامت بتنظيم مسابقة التصميم: نحن نهتم أولا بالتركيز على تقديم أكبر دعم للطلاب، مثل ضمان الرعاية الصحية، والحصول على الكتب والمواد الدراسية، والإسكان المريح والغذاء المناسب. فمع الانتشار غير المسبوق للوباء في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة لعائشة، كانت مسابقة تصميم القمصان فرصة بالنسبة لها لإضافة صوتها إلى هذا الجهد، والمساهمة بشكل قوي. وعن هذا تقول عائشة: كان مصدر إلهام تصميمي أنه على الرغم من تباعد المسافات بين أعضاء أسرة الجامعة، فإننا نعمل جميعًا جنبًا إلى جنب لتعزيز التماسك فيما بيننا.

1369

| 23 أبريل 2020

محليات alsharq
د. سيو هونج وانج: تبادل المعلومات والخبرات طريقنا للتصدي لكورونا

قالت الدكتورة سيو هونج وانج، رئيس اتحاد التمريض التايواني، أنه مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات جراء انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، يتحتم علينا تعلم دروس مهمة من حالة الطوارئ العالمية هذه على مستويات الرعاية الصحية الدولية، الوطنية، والفردية. تحدثت الدكتورة وانج عن تجربة بلادها، تايوان، في التعامل مع الوباء بطريقة لقيت استحسانًا عالميًا، وذلك خلال مشاركتها بسلسلة محاضرات المدينة التعليمية التي عقدتها مؤخرًا مؤسسة قطر عبر شبكة الانترنت، بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ويش، إحدى مبادرات مؤسسة قطر. قالت وانج: على المستوى الدولي، يجب على الدول أن تتعاون معًا لتبادل المعلومات والخبرات لاحتواء هذا الوباء. على سبيل المثال، تتعاون تايوان مع دول متعددة في الاختبارات وتطوير اللقاحات والأدوية ذات الصلة، مشيرة إلى أن أهمية اتخاذ قادة الدول الأحكام والقرارات الصحيحة من منظور استباقي وشامل، وتوفير الإجابات في الوقت المناسب وتقديم معلومات ورسائل واضحة، وكذلك إدارة الاتصالات واتخاذ إجراءات فعّالة. وأوضحت الدكتورة وانج: يساعد التواصل الفعال والشفافية في المعلومات بزيادة الوعي العام إلى أقصى حد ومنع انتشار حالات الذعر، حيث تحرص حكومة تايوان على عقد مؤتمرات صحفية يومية لتوفير أحدث المعلومات حول كوفيد-19. تجربة سابقة على الرغم من إعلانها في وقت مبكر من هذا العام كواحدة من أكثر المناطق عرضة لخطر انتشار الوباء بسبب قربها الجغرافي من الصين، صُنفت تايوان كواحدة من أفضل الدول استجابة لوباء فيروس كورونا المستجد، بعد أن تعلمت دروسًا قيّمة من تجربتها السابقة مع وباء سارس، الذي سبب لها أضرارًا كبيرة، حيث تمكنت تايوان، من التحرك بسرعة فور بدء فيروس كورونا المستجد في الانتشار بجميع أنحاء العالم. إن خطة الجهوزية الاستباقية، وقيام المصنعين المحليين بتصنيع كميات كبيرة من الكمّام الطبي، يعني أن تايوان لم تكن قادرة على تغطية احتياجاتها فحسب، بل تبرعت أيضًا بإمدادات إضافية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في البلدان التي تضررت بشدة من كوفيد-19، مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا، مع تبرعات مستقبلية من المتوقع أن تركز على أفريقيا ودول جنوب آسيا. معدات للوقاية تشرح وانج: أعتقد أن قادة النظام الصحي في تايوان سيستمرون في إعطاء الأولوية لتوفير معدات الحماية الشخصية المناسبة، والتوظيف الآمن، والدعم النفسي، والبرامج المرنة. لا يمكن للممرضات تقديم أفضل خدمات التمريض من دون معدات الوقاية الشخصية الكافية، وطاقم العاملين، والراحة الكافية. مع ذلك، أعربت الدكتورة وانج عن قلقها على صحة عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون مخاطر صحية عالية بسبب عدم كفاية معدات الوقاية الشخصية، مشدّدة على أهمية دور الدولة في دعم العاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية لأنهم يقدمون الرعاية المباشرة للجمهور ما يتطلب توفير معدات الوقاية والتدريب لهم، وأي فقدان للأفراد من كوادر الرعاية الصحية بسبب عدم الجهوزية هو أمرٌ غير مقبول. استعداد كبير مثل تايوان، تظهر قطر استعدادًا كبيرًا في معالجة الوباء. فبعد أقل من أسبوع من تصنيف كوفيد-19 كمرضٍ معدٍ يمكن الإبلاغ عنه، ففي تايوان تم إنشاء مركز القيادة المركزية للوباء، وفي قطر تم إنشاء اللجنة العليا لإدارة الأزمات في قطر، لمواجهة هذا الوباء. بعد ذلك، تم الإعلان عن سياسات واضحة ومعلومات شفافة حول قضايا مثل مراقبة الحدود، وسياسة الحجر الصحي، وسياسة الكمّام، وقواعد التباعد الاجتماعي، من خلال المؤتمرات الصحفية المتكررة. تختتم وانج: نحن نعلم أن كل بلد له سياقه وثقافته الخاصة بالإضافة إلى الخبرات والموارد المختلفة واستراتيجيات الاستعداد للطوارئ للتعامل مع الفيروس. ولا أحد يعرف متى سيتم احتواء الوباء الحالي؛ فنحن نواجه عدوًا غير مرئي، لكننا نشترك في نفس الكوكب ولا أحد منا محصّن ضد هذه الأزمات الصحية العالمية الطارئة.

444

| 23 أبريل 2020

محليات alsharq
نائب رئيس البحوث والتطوير بمؤسسة قطر: التباعد الاجتماعي هو الحل الناجع لمواجهة كورونا

قال الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر والخبير في علم المناعة إن كوفيد-19 ليس الجائحة الأولى التي يشهدها العالم على مدى القرنين الماضيين، ولكن الطريقة التي يُنظر بها إلى تداعياتها قد تختلف اختلافًا كبيرًا عن تلك التي كانت عليها في الماضي، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى التدفق المستمر للمعلومات حول هذه الجائحة وهيمنتها على منصات الأخبار اليومية. وبين أن عصر المعلومات الذي نعيش فيه اليوم هو المسؤول عن التناقض الواضح بين النقاش الحالي حول فيروس كورونا كوفيد-19 والوعي العام حول أكبر الأزمات التاريخية سابقًا، مثل الإنفلونزا الإسبانية. وقال: إن أكبر اختلاف بين تصوّر فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وتصوّر الأوبئة الماضية هو توفر المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها. مضيفًا: خلال فترة تفشي الإنفلونزا الإسبانية من عام 1918 إلى 1920، منعت دول عديدة إمكانية نشر المعلومات بسبب الحرب. أما اليوم، فإن المعلومات متوفرة وبكثرة بالإضافة إلى إتاحة الوصول إليها. ◄ التباعد الاجتماعي وأوضح الدكتور أوكيندي، الذي درَس علم الأوبئة وتفشي الفيروسات عن كثب، أن توافر البيانات على نطاق واسع، والفهم العام بشكل أعمق للمخاطر التي يشكلها كوفيد-19 مكّن الحكومات والمجتمعات من اتخاذ إجراءات سريعة. قائلًا: في الوقت الحالي، هناك تأكيد قوي على أهمية التباعد الاجتماعي على نطاق عالمي كإجراء ضروري، وهذا إجراء لم يكن مفهومًا بشكل كامل في خضم الأوبئة السابقة. وشرح نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، أنه مع ظهور الإنفلونزا الإسبانية ومرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى تجمّع الناس في مساحات محددة لكن سرعان ما تفرقوا بمجرد انتهاء الحرب وتنقّلوا في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما وفّر بيئة مثالية لانتشار الفيروس على نطاق أوسع، وكانت النتائج ستختلف بشكل كبير في حال اختارت المدن آنذاك تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي والتدابير الاحترازية بشكل صارم. ◄ تجاهل التحذيرات يتابع الدكتور أوكيندي مشيرًا إلى ما حدث بالولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، حين تجاهلت مدينة فيلادلفيا في الماضي التحذيرات بشأن تفشي الإنفلونزا الإسبانية وحينها نظمت تجمعات جماهيرية لدعم المجهود الحربي، في حين فرضت مدينة سانت لويس إغلاق الأماكن العامة مثل المدارس، دور العبادة، الملاعب، المكتبات، مع مراقبة نشاط استخدام المواصلات العامة. وقد قرر مسؤولو فيلادلفيا آنذاك إقفال المدينة في مرحلة متأخرة، ما أدى إلى ارتفاع معدل الوفيات مقارنة بمدينة سانت لويس، وكان السبب في ذلك التأخر بتطبيق التدابير الاحترازية التي تُعرف الآن بـالتباعد الاجتماعي. أضاف الدكتور أوكيندي: إن فاعلية نهج التباعد الاجتماعي مثبتة لأنها مرتبطة بقدرة الأفراد ودورهم الرئيسي في التخفيف من انتشار العدوى، موضحًا: إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية اليوم منذ ظهور فيروس كورونا كوفيد-19 للمرة الأولى تمثلت في التطبيق السريع للتباعد الاجتماعي للحدّ من انتقال الفيروس، لأن الفيروسات تنتشر بسرعة. وعليه، فإن الحد من التقارب والتواصل الشخصي بين الناس يعد أحد الإجراءات ذات الأولوية والأكثر أهمية التي يتوجب على أي مجتمع اتخاذها. ◄ تأثيرات قوية أصبحت جميع الأوبئة السابقة سواء الإنفلونزا الإسبانية أو الكوليرا أو فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، حدثًا تاريخيًا رئيسيًا تسبب في تأثيرات اقتصادية واجتماعية قوية عبر المجتمعات، وفي هذا الصدد يقول الدكتور أوكيندي: من المرجح أن يمثّل وباء كوفيد-19 نقطة تحوّل في التاريخ، وأن يغير بشكل كبير الطريقة التي يسير بها العالم، مضيفًا: إننا نتعلم طرقًا جديدة للعمل والتواصل والتعليم لم يتسنَ لنا العمل بها من قبل، لكن الآن أصبحنا ملزمين بذلك، وبات لدينا إمكانية تطبيق الأفكار الجديدة وتغيير الطريقة التي نتعامل بها في مجالات عدّة. يعتقد الدكتور أوكيندي أن ترابط المجتمع في قطر رقميًا إلى حد كبير يُمكن أن يمهد الطريق لكفاءة واستدامة أكثر في العمل والتعلم، ويقول: بسبب الوباء، يتعلم الأطفال كيفية التواصل عبر الإنترنت، كما أن بإمكانهم اليوم الوصول إلى مجموعة متنوعة من الموارد والمصادر عن بُعد. ◄ موارد إلكترونية واضاف: في وقت سابق من حياتي المهنية كنت مسؤولًا عن التعليم عن بُعد في أيرلندا في مرحلة ما، كنّا نقوم بتوزيع الكتب والموارد التعليمية المطبوعة للطلاب للاستفادة منها، الآن كل الموارد أصبحت متوفرة الكترونيًا. وتابع: تعد واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو مؤسسة قطر، مقرًا للشركات الناشئة التي تزدهر في دولة قطر لأنها تقدّم خدمات قابلة للتوصيل إلى المستهلكين والاستفادة منها وهم في منازلهم. من وجهة نظر الدكتور ريتشارد أوكيندي، هناك تأثيرات إيجابية لأزمة جائحة كوفيد-19، وأهمها تحفيز الأفراد على تطوير حلول مبتكرة لتمكين المجتمعات من تحقيق مزيد من الازدهار، والتخفيف من الحاجة الملحة للتواصل الشخصي عن قُرب من أجل مواصلة إحراز التقدم.

857

| 22 أبريل 2020

محليات alsharq
خبير في علم المناعة: عواقب وخيمة لإنتاج لقاح لكورونا قبل الأوان

أكد الدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر وخبير في علم المناعة، أن عواقب إنتاج لقاح لفيروس كورونا قبل الأوان واكتشاف أنه غير آمن قد تكون وخيمة، مشيراً إلى ضرورة إجراء اختبارات منتظمة لتحديد التركيبات الأكثر فاعلية. وقال إن الوتيرة السريعة التي يستمر فيها تفشي فيروس كورونا كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم تثير تساؤلات حول الاختبارات، واللقاحات، والعلاجات المحتملة، بما في ذلك الصعوبة والوقت المستغرق في اختبار الفيروس، والمدة الزمنية اللازمة لتطوير اللقاح، وكيفية استخدامه بمجرد أن يتم تطويره. وأضاف: من المهم أن نتذكر أن ما يجري اختباره هو على نوع محدد من الفيروسات الجديدة، فالأمر يستغرق وقتاً لتطوير اختبار لفيروس من أي نوع، ومن الضروري أيضاً التأكد من أن الاختبار يكتشف هذه السلالة المحددة من الفيروسات وليس غيرها. وبين أن الحاجة الملحة التي يسعى إليها العالم هي التي تزيد من عملية تعقيد تطوير مجموعات اختبار دقيقة، ومع ذلك، يشير الدكتور أوكيندي إلى أن الشركات التي تطور الاختبارات تحتاج إلى التأكد من صحتها والتحقق منها قبل أن تنتقل إلى مرحلة التصنيع الكامل. إضافة لذلك، ما يجعل العملية أكثر صعوبة هو سرعة وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم. وأضاف قائلا: يمكننا توقع إجراء اختبارات كافية في نهاية المطاف، لكن الوصول إلى هذه النقطة سيستغرق بعضا من الوقت، وذلك بالنظر إلى خطورة الوضع الحالي. هذا ويعدّ موضوع إيجاد لقاح مضاد لفيروس كورونا كوفيد-19 محلّ نقاش منذ بداية تفشي الفيروس، وبالرغم من إخفاق هذه النقاشات غالباً في إدراك أن عملية تطوير اللقاح يمكن أن تستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما، ونظراً لخطورة الأوبئة العالمية المتغيرة باستمرار، يعمل المتخصصون في العديد من البلدان على مدار الساعة على بحوث تهدف إلى تطوير لقاح خلال فترة زمنية أقصر بكثير. وكما يوضح الدكتور أوكيندي، فإن جهاز المناعة يشكّل في الأساس سلسلة من آليات الدفاع داخل جسم الإنسان. ويمكن للأشخاص أن يلعبوا دورا خاصا لضمان أنه في حال وجود ما يهاجم أجسادهم لا تتاح له الفرصة للقيام بذلك، وهذا ما يفسر لماذا يتفق أخصائيو الرعاية الصحية بالإجماع على أن أفضل طريقة للتصدي لهذا الوباء هو غسل اليدين باستمرار ومراعاة المبادئ التوجيهية للتباعد الاجتماعي. عندما تتمكن العدوى من تخطي الاحتياطات الوقائية التي نتخذها وتهاجم الجسم، يقوم جهاز المناعة بتكوين أجسام مضادة لمحاربتها. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يتمكن الفيروس مثلما هو الحال مع فيروس كورونا كوفيد-19 من التحوّر والإفلات من جهاز المناعة. يقول الدكتور أوكيندي: إن تحوّر الفيروسات ومهاجمتها للجهاز المناعي هي عملية مستمرة منذ آلاف السنين، فعندما يتمكّن فيروس كهذا من دخول الجسم ويفشل جهاز المناعة في التعرّف عليه، يتيح له ذلك الانقسام والانتشار بصورة سريعة. عادةً ما تتكوّن مناعة في الجسم ضده ولكن بعد مرور فترة من الوقت وذلك هو السبب وراء محاولات العلماء في جميع أنحاء العالم للتسريع في عملية تطوير لقاح. يمكن وصف اللقاح بالعامل الذي يقوم بتنشيط جهاز المناعة، فعلى سبيل المثال بالنسبة للقاح شلل الأطفال، الذي ساهم معدل نجاحه في القضاء على شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم تقريبا، فهو يعمل من خلال تعريض جهاز المناعة البشري لجرعة صغيرة غير نشطة من الفيروس لتحفيز الاستجابة المناعية. وتلك الاستجابة هي التي تمكّن الجسم من الدفاع عن نفسه ضد الفيروس. وأضاف الدكتور أوكيندي: إن ما يحاول العلماء القيام به حاليا هو تحديد ما يمكننا الحصول عليه من السلالة الموجودة بفيروس كورونا كوفيد-19 لحقنه في الجسم بحيث يتمكّن جهاز المناعة من مقاومته. في هذه الأثناء، يعمل المجتمع الطبي العالمي على استكشاف العلاجات المحتملة باستخدام تركيبات من الأدوية الموجودة بالفعل. أحد هذه الأدوية والذي اكتسب شهرة كبيرة هو الكلوروكين، وهو عقار يستخدم كمضاد للملاريا، ولكن فعاليته ما زالت تخضع للتجربة. يختم الدكتور أوكيندي: إن منظمة الصحة العالمية تبحث كذلك في تركيبات من الأدوية التي تم استخدامها لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك الأدوية المستخدمة لتعديل الاستجابات المناعية، وتلك المستخدمة في أمراض أخرى. مع ذلك، نحن بحاجة ماسة إلى إجراء اختبارات منتظمة لتحديد التركيبات الأكثر فاعلية، وهذا هو السبب لما قد يعتبره الناس نوعاً من التأخير في تقديم علاجات ناجحة لهذا الفيروس.

1570

| 19 أبريل 2020

محليات alsharq
مؤسسة قطر تعزز مهارات النجاح الأكاديمي

تمثل إدارة الوقت تحديًا صعبا خصوصا للطلاب الجامعيين المشغولين، ويزيد من صعوبة ذلك تفشي وباء الكورونا في أنحاء العالم. ومن أجل منح الطلاب في جامعة جورجتاون، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، أدوات الإدارة الذاتية التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح، تم تنظيم ورشة عمل مسار القيادة في جورجتاون بعنوان إيجاد الإيقاع بشأن كيفية الحصول على أفضل النتائج من عالم التكنولوجيا دون التعرض لتشتيت الذهن في شبكة الإنترنت. أدارت ورشة العمل هذه السيدة أفشا كوهلي، المدير المشارك لقسم تطوير الطلاب والمشرفة على تنظيم برنامج مسار القيادة في جورجتاون، وقد شارك بالورشة الطلاب الملتحقون ببرنامج مسار القيادة، بالإضافة إلى طلاب آخرين وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين بجامعة جورجتاون في قطر، حيث قدمت أساليب عملية لكيفية استعادة الطلاب لسيطرتهم على وقتهم وتركيزهم من خلال فهم المحفزات النفسية التي تؤدي بهم إلى الانجراف في متاهات تكنولوجية. وأوضحت أنه من خلال فهم هذه المحفزات النفسية واستخدام الأدوات التكنولوجية مثل التقويم وجدولة المواعيد والمهام عبر الإنترنت لترتيب جميع الأنشطة اليومية، سيكون الطلاب مجهزين بشكل أفضل لمواجهة التحديات الإضافية التي سببتها الأزمة الحالية. وتقول السيدة كوهلي: أدت ضرورة الالتزام بالتباعد الجسدي والفواصل في المسافات بين الناس إلى قضاء الكثير من وقتنا على الإنترنت. ولم يعد العمل الدراسي والتحصيل العلمي والتواصل مع الأحباء والأصدقاء هو ما يبقينا على الإنترنت، فهناك الكثير من الأخبار والمعلومات المتدفقة عبر شاشاتنا، سواء كان ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو تويتر أو انستجرام، وغيرها، فالضغوط تتزايد علينا للبقاء على اطلاع ومعرفة آخر الأخبار والتطورات، وهي أمور مهمة، ولكن من المهم أيضًا وضع حدود لذلك، وإلا فلن يكون لدينا الوقت أو الطاقة للتركيز على أولويات الحياة . نصيحة كوهلي للطلاب بسيطة وفعالة. إن وقتنا لا يزال ثمينًا وقيمًا، فقط كن واعيًا واتخذ قرارات وخيارات حكيمة، بشأن ما تختاره لقضاء وقتك فيه، سيطر على وقتك تحكم فيه، وإلا فسيتحكم به شخص آخر . وعن هذا تقول خوشبو شاه الطالبة بجامعة جورجتاون في قطر دفعة 2022 المتخصصة في السياسة الدولية والمشاركة في مسار القيادة إنها اشتركت في الجلسة بسبب الاستفادة من ورشات العمل السابقة، وتضيف: لقد ساعدتني ورش العمل السابقة على تحسين مهاراتي الشخصية مثل الاتصال وإدارة الوقت، كما ساعدتني على اكتساب رؤى أعمق بشأن قضايا ومواضيع جديدة مثل محو الأمية المالية وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت أن تعلم مهارة جديدة أمر مهم، لكنها أشارت إلى أن منافع أخرى تتجاوز ذلك: من بين الميزات في ورش العمل هذه هي لقاء زملاء آخرين من ذوي الاهتمامات المماثلة. وهذا بالنسبة لي، تأكيد على الشعور بضرورة العمل الجماعي الذي نواصل القيام به، على الرغم من هذه الأوقات الصعبة غير المسبوقة التي نمر بها جميعا. استندت ورشة العمل جزئياً إلى كتاب يحمل عنوان غير قابل للتشتيت: كيفية التحكم في انتباهك وتركيزك واختيار مسار حياتك من تأليف نير إيال، وهو مؤلف عالمي ومحاضر سابق في جامعة ستانفورد وخبير في التصميم السلوكي. يذكر أن برنامج مسار القيادة في جورجتاون هو برنامج ديناميكي مدته أربع سنوات يعتمد على قيم جورجتاون الأساسية التي تهدف إلى تطوير المهارات القيادية والمهنية من خلال ورش العمل والأنشطة ومنح الفرص للمشاركة.

519

| 19 أبريل 2020

تقارير وحوارات alsharq
في ندوة لمؤسسة قطر.. مدير معهد دولي للقاحات يحسم الجدل حول موعد اكتشاف علاج لكورونا

حسم الدكتور جيروم كيم وهو خبير دولي في قطاع الصحة الجدل حول الموعد المحتمل لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد كوفيد-19، موضحاً أن الأمر يتعلق بـ3 مراحل قبل التوصل إلى نتيجة نهائية، إلا إنه يعتبر أن السؤال الصعب حينها هو من الأولى بالحصول على اللقاح؟ وقال الدكتور جيروم كيم، المدير العام لمعهد اللقاح الدولي في سيول بكوريا الجنوبية خلال جلسة نقاشية عُقدت عبر الإنترنت ضمن سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، والتي نظمتها مؤسسة قطر بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ويش، لمناقشة الاستجابة العالمية لوباء (كوفيد-19): يعدّ تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا في غضون 12-18 شهراً أمراً غير مسبوق تقريباً. وأضاف الدكتور كيم والذي كان من بين المتحدثين في الجلسة النقاشية عبر الإنترنت، بحسب الموقع الإلكتروني لمؤسسة قطر اليوم الخميس، أن هذا الجدول الزمني هو ما تهدف إليه المختبرات في جميع أنحاء العالم، شريطة أن يسير كل شيء وفقاً لخطة. وبشأن التحديات التي تواجه تطوير اللقاح، والذي يمكنه أن يوقف تفشي الفيروس، قال: وفقًا لأحدث التقارير، بدأت التجارب السريرية على اللقاحات المحتملة في منتصف مارس الماضي بمختبرات الأبحاث في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: هناك حاليًا أربع تجارب، وستحتاج جميع هذه اللقاحات المرشحة إلى المرور بدورة اختبار كاملة مكوّنة من ثلاث مراحل، والتي لا تزال في المرحلة الأولى حتى الآن. وأضاف: في المرحلة الأولى، سيتم تجربة اللقاح على مجموعة مكونة من 50 شخصًا أو أقل، مع التركيز على سلامتهم وما إذا كان اللقاح يثير استجابة إيجابية ضد أجزاء محددة في الفيروس. ستشهد المراحل الأخرى اتساع نطاق التجارب ليشمل مجموعات أكبر بشكل متزايد من الأشخاص، إلى جانب المراقبة الدقيقة وجمع البيانات التي تشير إلى الآثار الجانبية والسلامة وفعالية اللقاح. واعتبر أن محاولة وضع جدول زمني محدد لمثل هذا التفشي يمثل تحديًا في حد ذاته، كما أننا لا نعلم متى ستبدأ موجة جديدة لتفشي الفيروس، لكننا نتوقع حدوثها، موضحاً أنه عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع مثل هذه السيناريوهات المقبلة والمتوقعة، يتعين على جميع الحكومات أن تنظر إلى البيانات التي تجمعها واستخدامها لاتخاذ قرارات استراتيجية سليمة. وتابع: بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك حالات معينة دون المستوى الأمثل للتصدي للفيروس وذلك عندما لا يكون كل شيء تحت السيطرة، على سبيل المثال، عدم القدرة على تكثيف التجارب وتتبع وعزل الحالات، أو ما إذا كانت المستشفيات تفيض بالحالات، كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفشي موجة ثانية من حالات كوفيد-19، وقد تأتي في وقت أبكر مما هو متوقع. وأكد الدكتور كيم أن الحوارات والنقاشات التي تنظم مثل سلسلة محاضرات المدينة التعليمية تشكل أهمية بالغة؛ فهم يسمحون للخبراء بإعلام الجمهور بآخر التطورات، عندما يحدث تفشي لوباء في بلد ما، من المهم نقل المعلومات بسرعة إلى بلدان أخرى؛ إذ أن تقييد الحقائق أو حجبها سيؤدي إلى إظهار المزيد من التحديات. وأشار إلى أن الأنباء التي تفيد بوجود أربع تجارب سريرية منفصلة تجري حالياً في مختبرات في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، تولد الأمل والتفاؤل الحذر في الوقت نفسه، مضيفاً: في مجال تطوير اللقاحات، من المؤسف أنه إذا نظرت وفقًا للبيانات الواردة من شركات الأدوية الكبرى، فإن واحد فقط من بين كل 10 لقاحات مرشحا ليصل بالفعل إلى نتيجة نهائية حيث يتم تسويقه، متابعاً: مع هذا المعدل البسيط، من المهم جداً أن يكون لدينا العديد من اللقاحات المرشحة، على أمل أن يصل واحد أو اثنان أو حتى ثلاثة إلى نتيجة فعالة ضد كوفيد-19. من الأولى بالحصول على اللقاح؟.. سؤال يعتبره الدكتور كيم من المشكلات الرئيسة، قائلاً: يجب على الذين يعملون على مدار الساعة لتطوير لقاح للفيروس أن يفكروا بعناية فيمن سيحصل على اللقاحات أولًا، وهذا قرار يجب أن يتم اتخاذه قبل أن يكون لدينا لقاحا بالفعل، لأنه بمجرد الحصول عليه، سيكون من الصعب الاستجابة للطلب بطريقة فعالة. كما أعلن أحد شركاء المعهد اللقاح الدولي، وهو معمل التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، ومقره في النرويج، مؤخراً أن باحثيه حددوا 115 لقاحا محتملا، وصل 5 منهم إلى المرحلة الأولى من الاختبار. وفي الوقت الذي يعمل فيه عالم البحوث على مهمة تحديد اللقاحات المرشحة، أعاد وباء (كوفيد-19) تركيز الاهتمام العالمي إلى تكلفة تطوير اللقاح. وقال الدكتور كيم: تبين لدى شركات الأدوية الكبرى أن صنع لقاح على مدى 5-10 سنوات يكلفها حوالي مليار دولار أمريكي، وهو أمر مكلف، كما طلب معمل التحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة ملياري دولار أمريكي للعمل على تطوير لقاح كوفيد-19. وأضاف: عندما يتعلق الأمر بالتصنيع والإنتاج، علينا أن نفكر في عدد الجرعات التي ستكون مطلوبة في النهاية، فإذا كان هناك سبعة مليارات شخص في هذا العالم، وكل منهم يحتاج إلى جرعتين، فبالتالي نحتاج إلى 14 مليار جرعة من اللقاحات، متابعاً: هذا ليس كل شيء، ينبغي أن تتخذ القرارات بشأن من سيقدم له اللقاح أولاً، من هم الذين بحاجة إليه أكثر؟ هل يجب أن نعطيها لمتخصصي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية مثل الأطباء والممرضين أولًا؟ أم يجب إعطاء اللقاحات لمجموعة معينة من الناس؟.

4248

| 16 أبريل 2020

تقارير وحوارات alsharq
نصائح بسيطة لتعزيز المناعة وأطعمة يجب الابتعاد عنها للوقاية من كورونا

مع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، وارتفاع عدد الإصابات والوفيات، يزداد القلق لدى الناس وهو ما يؤثر إضافة إلى الممارسات الغذائية الخاطئة، على الصحة النفسية والجسدية، ما يصيب الجهاز المناعي، الذي يعتبر من أهم عوامل التصدي لـكوفيد 19 بالخلل. وينصح خبراء بمؤسسة قطر باتباع نصائح بسيطة وإجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي ونمط الحياة كونه يمكن أن يكون أحد السبل لتعزيز نظام المناعة. وترى باسكال حدشيتي ريشا مشرف خدمات التغذية من قسم الخدمات الغذائية والتغذية بمؤسسة قطر أن أفضل النصائح والطرق لتحقيق ذلك، هي إجراء بعض التغييرات البسيطة على النظام الغذائي ونمط الحياة يمكن أن يكون أحد السبل لتعزيز نظام المناعة، كما يمكن أن تساعد على تنويع الأطعمة اليومية، وزيادة مقدار العناصر الغذائية الهامة مثل البروتين والدهون المشبعة والألياف. وتقترح، بحسب الموقع الإلكتروني لمؤسسة قطر، أمس، إضافة الفواكه مثل التفاح، والبرتقال، والليمون، والكيوي والتوت في الوجبات الغذائية، إلى جانب الخضروات مثل الفلفل والقرنبيط والسبانخ والطماطم واللفت، اللوز، الجوز، الفستق، ومكسرات المكاديميا والمكسرات البرازيلية، إضافة إلى بذور الشيا، بذور عباد الشمس، وبذور الكتان. وأكدت على ضرورة تناول بعض الأطعمة الغنية بالبروتين والعناصر الغذائية، قائلًة: تعدّ لحوم الأبقار التي تتغذى على الأعشاب، الأسماك، الدواجن، البيض، الحمص، اللبن، والبقوليات غنية بالبروتين، في حين أن الكُسكس، الكينوا، الأرز البني، الشوفان، حبوب الفارو، الشعير، الحنطة السوداء، هي حبوب كاملة ومفيدة، مضيفة: كما أنصح بإضافة الزنجبيل، أو الثوم، القرفة، الفلفل الأسود إلى الوجبات الغذائية أيضاً. وإذا كان هناك أطعمة يجب تناولها فإن هناك أيضاً بعضها يجب الابتعاد عنه مثل الأطعمة المصنعة، الكربوهيدرات المكررة، اللحوم المعالجة، المشروبات السكرية، السكر المضاف. وبشأن القلق والتوتر في ظل الأخبار المتسارعة عن كورونا، تقول باسكال ريشا إنه من المهم أيضاً الحفاظ على مستويات القلق والتوتر منخفضة، التي، قد تكون صعبة في الوضع الحالي، قائلةً: عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، لن يعمل الجهاز المناعي بشكل صحيح، لذا من المهم الحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم كل ليلة. وفي هذا الصدد، تضيف سونيا فازال، معلمة اليوغا في مؤسسة قطر: إن الظروف الحالية المرتبطة بـ(كوفيد-19) تثير القلق، لكنّ أقل ما يمكننا فعله حياله هو محاولة عدم القلق، وبالتالي عدم إثارة الذعر في المجتمع مضيفة: يمكن أن تثير المصادر المختلفة للمعلومات غموضاً قد يؤدي إلى الخوف من توليد ضغوط خارجية تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية والعاطفية للعائلة. وتعتبر أن إحدى طرق تحسين الحالة الصحية وعدم الشعور بالتوتر أو القلق، هي الاعتماد على تقنيات التنفس، مقترحة ممارسة التنفس لمدة ثلاث دقائق، بطريقة 1:2، حيث تعد هذه الطريقة إحدى الأساليب السهلة التي يمكن تطبيقها في المنزل للمساعدة على تخفيف التوتر والقلق، وذلك باتباع الخطوات التالية: تكمن الخطوة الأولى بالجلوس بشكل مريح، إرخاء الكتفين، وضع اليدين على الركبتين مع توجيه راحتي اليدين لأعلى؛ الخطوة الثانية هي الزفير من خلال الفم؛ أما الخطوة الثالثة فهي استنشاق الهواء بهدوء من خلال الأنف، مع العدّ من واحد إلى إثنين؛ والخطوة الرابعة هي الزفير ببطء مع العد من واحد إلى أربعة. وتقول: يمكن اتباع هذه الخطوات مع زيادة عدد مرات الشهيق والزفير تدريجياً، على سبيل المثال، أربعة شهيق وثمانية مرات زفير. مع الممارسة، يمكنك زيادة الوقت من ثلاث دقائق إلى 10 دقائق

5957

| 15 أبريل 2020

تقارير وحوارات alsharq
يروون قصصاً صادمة.. 3 أطباء من خريجي مؤسسة قطر في خط الدفاع الأمامي بمستشفيات أمريكا

من داخل مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية ومعاناة المصابين بفيروس كورونا المستجد كان هناك 3 أطباء من خريجي مؤسسة قطر في خط الدفاع الأول، شاهدين على الأحداث ولكل منهم قصته التي يرويها ، فأحدهم ينقل تفاصيل أول حالة مصابة بـكوفيد 19 وآخر يرفض المنطقة الرمادية والثالث فيرى أن الحل الوحيد للنجاة من الخطر الذي ينتشر في كل دول العالم تقريباً هو ألا تصاب به. وعبر موقعها الإلكتروني تنقل مؤسسة قطر 3 قصص ومشاهد واقعية لأطباء من خريجي وايل كورنيل للطب – قطر، إحدى الجامعات الشريكة للمؤسسة، يصفون تجاربهم أثناء علاج مرضى فيروس كورونا في مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، التي شهدت أكبر عدد من حالات الإصابة في العالم. وتسبب كورونا في وفاة أكثر من 103000 شخص في العالم منذ ظهوره في ديسمبر في الصين، وفق تعداد لفرانس برس اليوم استناداً إلى أرقام رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ السبت، فيما بلغ عدد الإصابات مليون و700770 ألف إصابة رسمياً في 193 بلداً ومنطقة. و تم تسجيل أكثر من 500 ألف إصابة في الولايات المتحدة وهي أول بلد في العالم يتخطى الألفي وفاة في اليوم، ما يرفع إجمالي الوفيات إلى 18 ألفاً. *القصة الأولى: تتحدث ديالا استيتيه، خريجة وايل كورنيل للطب – قطر، وطبيبة مقيمة بمستشفى نيويورك-بريسبيتيريان في مانهاتن، عن أول حالة جاءت إلى المستشفى وكيف تعاملوا معها لتبدا رحلة في حياتها مليئة بالمشاهد الإنسانية. ففي أوائل شهر مارس الماضي، كانت ديالا استيتيه تعمل أثناء مناوبتها الليلية في المستشفى عندما استقبلت مريضا في الثلاثينيات من عمره عاد مؤخراً من رحلة في أوروبا، يعاني من صعوبة شديدة في التنفس والسعال الجاف. وأدركت استيتيه وزملاؤها أن المستشفى قد استقبلت بالفعل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وسارعوا إلى البدء في علاجه، وذلك على الرغم من عدم وجود بروتوكول علاجي آنذاك لهذا المرض حديث الظهور. وتقول: لقد كان الجميع حذرين للغاية. كان لدينا على الأقل ثلاثة أطباء متواجدون لنقل المريض، وكانوا يرتدون ملابس واقية لتحميهم من خطر العدوى، كما كانوا يرتدون قفازات طبية مزدوجة، وكمامات طبية من نوع N95، بالإضافة إلى كمامات إضافية من فوقها لحماية العينين. بعد فترة وجيزة من استقبال أول حالة في المستشفى، وجدت استيتيه نفسها في وسط جائحة عالمية، فسرعان ما تحولت مدينة نيويورك إلى أحد بؤر تفشي وباء كورونا. وتابعت: على مدار أسبوعين، انتقلنا من مرحلة استقبال إصابة واحدة يوميًا إلى استقبال عدة إصابات بين عشية وضحاها. فقد كانت الزيادة هائلة ومفاجئة في عدد الحالات، لافتة إلى أن المستشفى يستقبل حالياً أكثر من 50 حالة إصابة بكوفيد-19 يومياً. وعن الأوضاع الصعبة في المستشفى تقول استيتيه: في أي يوم من الأيام، قد لا يتمكن حوالي 10 أطباء من مزاولة عملهم، إما بسبب ظهور نتائج إيجابية لعينات اختبارهم تؤكد إصابتهم، أو بسبب ظهور أعراض طفيفة عليهم، أو بسبب تعرضهم المفاجىء بشكل مباشر لمرضى مصابين بالفيروس. ولكن أعتقد بأن ما يجعل الأمر محسومًا بالنسبة لنا، هو شدة الحاجة لتواجدنا. * القصة الثانية: على بعد أميال قليلة شمال مستشفى نيويورك-بريسبيتيريان في مانهاتن، شهد علي خيرت وهو طبيب آخر من خريجي وايل كورنيل للطب – قطر، ومقيم في مركز لينكولن الطبي التابع لمستشفيات البلدية بنيويورك للعام الثالث، تطوراً سريعاً في مجريات الأزمة. حيث تأجج الوضع في المستشفى في غضون فترة قصيرة نتيجة التفشي السريع للوباء في المدينة. تحولت غرف المرضى ذوي الحالات غير الحرجة إلى أجنحة خاصة باستقبال مرضى فيروس كورونا فقط، وتم تفعيل غرف العزل، وشهد المركز تدفقًا هائلاً من المرضى الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي. ويقول خيرت: نستقبل مرضى يعانون من مشاكل الجهاز التنفسي، الربو، وضيق التنفس والحمى، نقوم بنقلهم على وجه السرعة إلى غرفة العزل، ونستعد بكافة سبل الوقاية لحماية أنفسنا أولاً ، ثم نقوم بمقابلة وفحص المريض. ويشير خيرت إلى أن الأطباء يقومون بتغيير طريقة عملهم من أجل الحد من التعامل المباشر مع المرضى المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19) على قدر الإمكان. ويقول: نحاول كأخصائيي الرعاية الصحية أن نحد من عدد المرات التي نحتاج خلالها للتعامل مباشرةً مع المريض، لذلك عندما أذهب لتفقد المريض، يجب أن أتأكد من إحضار كل ما أحتاجه لأخذ عينة، وأن أسجل كافة المعلومات المتعلقة بتاريخه المرضي، وإجراء كافة الفحوصات الطبية وأي من الإجراءات الأخرى اللازمة، كل ذلك في زيارة واحدة للمريض. لسوء الحظ، على الرغم من اتباع إجراءات السلامة المختلفة، تعرض خيرت للإصابة بالفيروس في منتصف شهر مارس، عقب ظهور نتائج اختبار العينة الخاص به. ويقول في هذا السياق: بدأت أشعر بأعراض طفيفة وطُلب مني ملازمة المنزل. استغرقت نتائج اختبار العينة خمسة أيام لتظهر، ولكن بعد مرور تلك الفترة القصيرة ولحسن الحظ، كنت قد بدأت أشعر بالتحسن. يتعافى خيرت الآن أثناء الحجر الذاتي المنزلي، ولكنه يتطلع بفارغ الصبر إلى العودة للعمل، ويعلّق قائلاً: إذا تعرض أحد الأطباء للمرض، وبدأت تظهر عليه بعض الأعراض، يجب سحبه على الفور من المستشفى، وهو ما يشكّل عبئًا ثقيلاً على كاهل النظام الطبي. حيث أن لدينا نقصا في طاقم العمل ولدينا عددا قليلا من الأطباء المقيمين..... * القصة الثالثة: منذ بداية الأزمة، أصبح الوضع في المستشفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة أكثر خطورة. وذلك نظرًا إلى نقص مستلزمات الوقاية الشخصية، حيث لم يعد يتمتع أخصائيو الرعاية الصحية برفاهية اتباع الإجراءات القياسية لتغيير الكمامات والأردية الطبية لكل مريض جديد. وهنا يقول سياب بانهوار، طبيب آخر من خريجي وايل كورنيل للطب – قطر، اختصاصي في أمراض القلب بمركز تولين الطبي بولاية لويزيانا، وهي ولاية أخرى تأثرت بشدة من جراء انتشار الوباء: نأتي إلى العمل يومياً ولا نملك إلا أن نصلي أن تنجح معدات الوقاية في حمايتنا من خطر العدوى في كل مرة. فنحن بشر أيضًا وقد يتمكن الموت منا كذلك. حيث أن نقص مستلزمات الوقاية الشخصية يمثّل خطورة، ولكن لا يسعنا سوى أن نأمل بألا يحدث مكروهًا أثناء تعاملنا مع المرضى. منذ تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، قد عمل كل من خيرت، وبانهوار واستيتيه لساعات إضافية وتخلوا عن عطلاتهم الأسبوعية من أجل تلبية متطلبات الرعاية الصحية أثناء تلك الأزمة. ** المناطق الرمادية في الطب هناك تحد رئيس آخر يواجهه العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع مرضى فيروس كورونا (كوفيد-19)، ألا وهو كونه فيروس جديد، لازلنا لا نعلم عنه الكثير، وليس لدينا تعليمات محددة بشأن طرق علاجه أو عن تأثيره بالضبط على جسم المريض. يقول بانهوار في هذا السياق: لا يوجد بروتوكول ثابت يمكننا اتباعه حتى الآن، وكل ما نعرفه يتغير بصورة يومية. بل في الحقيقة، يتغير على مدار الساعة. حيث إننا نستقبل كما هائلا من المعلومات الجديدة باستمرار. وهو أمر لم يكن باستطاعة أحد الاستعداد له. ويضيف خيرت: كل ما نملكه حاليًا من معلومات هو مبني على اجتهادات ويعتبر غير مؤكد. وهناك الكثير من المناطق الرمادية التي لم يُحسم الأمر بشأنها، وهو أمر غير جيد في الطب. فلدينا مسؤوليات تجاه هؤلاء المرضى، وإنه لأمر مزعج ومخيف عدم القدرة على إعطاء إجابات واضحة. ويؤكد كل من خيرت، وبانهوار واستيتيه أن التزامهم الكامل بمواصلة مكافحة الفيروس يفوق أي مخاوف شخصية، وأضافوا بأن تعليمهم وخبراتهم الطبية قد جهزتهم كي يكونوا في الصفوف الأمامية خلال تلك الأزمة. يقول خيرت: إن تجهيزك بكل تلك الخبرات من خلال الدراسة الجامعية والخبرة الطبية الميدانية، بل واستخدامها في وقت حيث العالم في أمس الحاجة لمساعدتك، إنما هي تجربة مجزية وتجعلك تشعر بالتواضع. حيث تشعر بأنك جزء مشارك وفعال في قضية إنسانية. أما استيتيه فتقول: لدي الثقة من خلال التدريب الذي حصلت عليه في كلية الطب، ومن خبرتي كطبيبة مقيمة، فهذا يسهل الأمر بعض الشيء، ولكنها أيضًا تجربة تجعلك تشعر بالتواضع، أن تعلم بأن هناك بعض الظروف غير المتوقعة وغير المخطط لها ، وفي مثل تلك الظروف، عليك فقط أن تتعلّم كيف تتدبر أمرك وأنت في قلب الأحداث. ** العلاج الأفضل لهذا الفيروس يرى بانهوار أنه يمكن للمجتمع المساعدة في إنقاذ الموقف من خلال التزامهم بالعزلة المنزلية وتخفيض عدد الإصابات – وهو ما يشار إليه بمصطلح تسطيح المنحنى الوبائي. ويقول بانهوار، الذي بدأ الآن بتوثيق تجربته على قنوات التواصل الاجتماعي لإبراز أهمية العزلة الاجتماعية وإجراءات الحماية الأخرى: إن العلاج الأفضل لهذا الفيروس، هو عدم التعرض للإصابة به على الإطلاق. ويعمل على التأكيد على حقيقة أنه إن كان من الضروري ملازمة المنزل في هذه الفترة لإنقاذ الموقف، فعلى الجميع أن يلتزم. فربما لا يعرف الجميع خطورة الموقف الحالي، ما لم يسمعونها من منظور طبيب يعالج هؤلاء المرضى بشكل مباشر. وتشدد استيتيه على أهمية اتباع النصائح من مؤسسات الرعاية الصحية وقادة الحكومات، مضيفة: أشعر الآن للمرة الأولى بأن التركيز ينصب بالكامل على مجال الطب. حيث لم يتحدث المجتمع من قبل إلّا نادراً عن عدد الساعات التي يقضيها الأطباء في العمل، حتى بعيدًا عن مثل هذه الأزمة. فما يحدث الآن قد بعث بروح من الامتنان لنا في المجتمع الطبي، بل وجعلنا نشعر بالتقدير لوقتنا وجهودنا وللمخاطر التي نتعرض لها من أجل حماية المجتمع.

5630

| 11 أبريل 2020

محليات alsharq
خالد كساب : مؤسسة قطر هيأت تطبيقات إلكترونية قبل أزمة كورونا

قال السيد خالد كساب مسؤول التواصل الخارجي بالتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر إنّ مؤسسة قطر وفرت تقنية مطورة لتمكين الطلاب والمعلمين من التواصل في التعلم عن بعد، وقد هيأت ذلك لـ 13 مدرسة تعمل بنظام التعلم عن بعد في التعليم ما قبل الجامعي، منوهاً بأنه لدى المؤسسة جاهزية وكفاءة عالية في التعامل مع المرحلة الحالية وتطبيق التعلم عن بعد في جميع المدارس التابعة لها. وأضاف في لقاء لإذاعة قطر إنّ اليوم الدراسي بالنسبة للمدارس والطلاب لم يختلف قبل وبعد الأزمة الصحية، وجميع الطلاب يتابعون دروسهم في الفصول الإلكترونية يومياً بنفس الكفاءة التي كانت تعمل بها قبل انتشار الفيروس. وذكر أنّ المرحلة الحالية شهدت تعاوناً وتجاوباً كبيراً من أولياء الأمور والطلاب الذين تفاعلوا معها، منوهاً بأنّ المعلمين والطلاب كانوا قبل كورونا لديهم دراية كاملة بكيفية التعامل مع التطبيقات الإلكترونية في جميع المناهج الدراسية وليست جديدة عليهم. وقد أثبتت مؤسسة قطر مجدداً جاهزيتها في التعامل مع الأزمات الطارئة، وأنّ المنصات الإلكترونية والتطبيقات الحديثة التي تستخدمها تدل على استجابتها الفورية ومرونتها في التعامل مع الظروف الاستثنائية التي يواجهها عالمنا اليوم. وأشار إلى أنّ 5 آلاف طالب في جميع مدارس مؤسسة قطر يتلقون تعليمهم بنظام التعلم عن بعد، ويمارسون مهامهم اليومية من خلال تطبيقات إلكترونية وفرتها مؤسسة قطر قبل الأزمة، منوهاً بأنه بجهود قيادات المؤسسة والكوادر الإدارية والتربوية لمدارس المؤسسة شهد تجاوباً جيداً من أولياء الأمور والطلاب. أما المحتوى الإلكتروني، فأوضح السيد خالد كساب أنّ المحتوى التعليمي مهيأ للطلاب من خلال المشرفين والكوادر الإدارية والتعليمية المتخصصة التي وقفت على الصعوبات وعملت على تسهيلها للطلاب، وخاصة للطلاب ممن لديهم صعوبات تعلم، حيث يتواجد كادر أكاديمي متخصص في التوحد وغيره من صعوبات التعلم لتعريف الطلاب بالنظام التعليمي الإلكتروني. وأشار إلى أنّ التحديات التي واجهها نظام التعلم عن بعد كأي مجال في بدايته يواجه عقبات، ولكن تمّ تجاوزها من خلال العمل الجماعي والتكاتف، والوضع الدراسي الحالي للطلاب مستقر جداً، منوهاً بأنّ تعاون أولياء الأمور في إنجاح هذا النظام التعليمي كان له دور كبير. وأكد أنّ حضور الطلاب سلس في الفصول الإلكترونية ولا يوجد غياب، والجميع يعمل على التطبيقات الحديثة بمرونة، إضافة لسهولة الدخول للمنصات التعليمية، مضيفاً إنّ البيئة المدرسية هي التي اختلفت حيث إنّ الطلاب يتلقون فصولهم الدراسية من البيوت عن طريق الدخول للموقع الإلكتروني باسم المستخدم وهذا يعتبر نجاحاً.

910

| 08 أبريل 2020

محليات alsharq
المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر: نستخدم بيئات التعلم الافتراضية من قبل تعليق الدراسة

وضعت مدارس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عددا من السيناريوهات التي توفر خيارات التعليم عن بعد، مع تعليق الصفوف الدراسية في المدارس كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا /كوفيد 19/. وكانت المدارس قد وضعت خطة للطوارئ قبل تلك الأزمة، حيث طورت منصات وعمليات تعليمية عبر شبكة الإنترنت خاصة أن النظام الدراسي فيها يستخدم بيئات التعلم الافتراضية بكثافة كجزء من الروتين العادي، وذلك بدلا من الكتب الورقية والدفاتر، من منطلق الاستدامة. وأوضح السيد ستيوارت ليمينج المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر، أنه لم تكن هناك حاجة إلى الكثير من التغيير في الصفوف الدراسية لتقديم المحتوى أو الواجبات الدراسية، فالتكنولوجيا مدمجة في جميع المناهج، وقد كانت البنية التحتية التقنية اللازمة جاهزة لهذا الإجراء. وأضاف أن مدارس مؤسسة قطر تستخدم مجموعة من التقنيات التي تعكس التنوع الذي تتسم به، والتفاعل بين الأساتذة والطلاب، حيث يقدم المعلم الفصل الدراسي عبر شبكة الإنترنت، ويتفاعل معه الطلاب مباشرة في الوقت نفسه مشيرا إلى أن بعض الصفوف الدراسية لا يكون التفاعل فيها مباشرا /مسجلة/، ما يسمح بالتعلم في أي وقت وأي مكان، حيث يتم تسجيل الجلسات الحية ونشرها للسماح للطلاب الذين فاتتهم الجلسة بمتابعتها والاستفادة منها لاحقا. وأكد أن نظام التعلم الإلكتروني داخل المدارس المتخصصة في مؤسسة قطر مثل أكاديميات العوسج، وريناد، وقطر للعلوم والتكنولوجيا، وأكاديميتي رغم تنوعها وتنوع طلابها، تم تصميمه ليناسب جميع احتياجات الأطفال. وتابع أنه بالنسبة لأكاديمية العوسج وأكاديمية ريناد تعطى الأولوية لاحتياجات كل طالب، وبالتالي فالنظام التعليمي يتكيف معهم، وليس العكس. ففي بعض الحالات، تكون العلاقة الأساسية بين المدرسة وأولياء الأمور، ما يوفر للأهل تجربة التعلم مع توجيه وإرشاد كاف. وقال المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر إن الطلاب انخرطوا في التعليم عن بعد بحماسة، وسجلوا حضورا قويا للفصول الدراسية، كما تفاعلوا مع الجلسات التعليمية بمستوى عالي الجودة. وكذلك أظهر أولياء الأمور دعمهم ورضاهم على عملية التعليم عن بعد في جميع مدارس المؤسسة. وأضاف أن جميع أنظمة التعليم لها تحدياتها وفوائدها الخاصة. قد يمثل الافتقار إلى الاتصال الاجتماعي مع الزملاء والمعلمين تحديات في مجال الصحة النفسية. وهناك تحديات محتملة تتعلق بحماية الطفل في ظل الاعتماد الأكبر على شبكة الإنترنت من المنزل بدلا من الشبكة الخاضعة للرقابة، وتابع أما في الجانب الإيجابي، فالأطفال يطورون قدرة أكبر بالاعتماد على الذات، ويدركون قيمة التعلم مدى الحياة، وأن التعلم نشاط مستمر لا يجب أن يقتصر على المباني المدرسية واليوم الدراسي. وعن أشكال الدعم التي قدمها التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للمعلمات والمعلمين لتسهيل عملية التعلم الإلكتروني والتعامل معه، أوضح المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر أن الانتقال المفاجئ إلى التعلم الإلكتروني بشكل كامل وخلال فترة قصيرة كان تحديا بالنسبة للمعلمين، خاصة عندما طلب منهم العمل من المنزل بدلا من الفصول الدراسية. وقد استجابوا لهذا التحدي بشكل رائع، لافتا إلى أن مؤسسة قطر تعتمد نظاما مدرسيا متقدما من الناحية التكنولوجية وأن أعضاء هيئة التدريس مدركون لمفاهيم التعلم في القرن الحادي والعشرين، حيث يعتمد الكثير منها على التكنولوجيا الأساسية التي تعزز من مفهوم المدارس الافتراضية. وأشار إلى أن المدارس الافتراضية تقدم محتوى ثريا ومتنوعا يعكس جودة المهارات والخبرة العميقة التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس المؤهلون والذي يؤدون رسالتهم التعليمية بكل إخلاص ووفاء وفقا لمبادئ المؤسسة وقيمها.

1239

| 06 أبريل 2020

تقارير وحوارات alsharq
د. شريفة نعمان العمادي: مؤسسة قطر تدعم السياسات الاجتماعية من أجل بناء أسر متماسكة

فهم الوالدين للفرق بين الرعاية والتربية يؤسس بنية سليمة في حياة الصغار الحوار والنقاش مع الأطفال وتعزيز الثقة يرفع تقدير الذات لديهم تخصيص غرف لرعاية الموظفات لأطفالهنّ في أماكن العمل زيادة إجازة الأمومة للأمهات.. وإجازة أسبوع للأب فترة ولادة طفل المطالبة بحضانات للأطفال في أماكن العمل أو قريبة من العمل أكدت الدكتورة شريفة نعمان العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة لـ الشرق أنّ مؤسسة قطر لا تألو جهداً في دعم كل السياسات الاجتماعية والتوصيات والنتائج البحثية التي يخرج بها المعهد من المؤتمرات والاجتماعات المحلية والدولية، وتدفع بقوة من أجل تفعيلها وإقرارها في برامج وأنشطة تعزز الارتباط الأسري والتماسك الاجتماعي، منوهة ً أنّ التربية القويمة للأبناء هي السبيل أمام الأسرة المتماسكة لمجابهة التحديات العالمية. وأوضحت أنّ الشبكة المعلوماتية الإنترنت والرفقاء والسلوكيات السلبية وغياب الحوار الأسري والثقافة الاجتماعية في التربية الوالدية من التحديات الواقعية التي تواجه الأسر، وأنه لا سبيل لحلها إلا بالحوار مع الأبناء، والتواصل معهم في محيطهم الاجتماعي والمدرسي. تحديات أمام التربية الوالدية ـ ما هي تحديات التربية الوالدية؟ من التحديات فهم الوالدين للتربية، وعدم معرفة البعض بالفرق بين الرعاية والتربية، حيث إنّ الرعاية تعني المأكل والمشرب والمسكن والاهتمام بالنظافة وغيره، أما التربية فتعني غرس القيم الدينية والروحية والعادات والتعليم والابتكار والأنشطة، وطريقة تكوين شخصية الطفل ومساعدة الأبناء في وضع أهداف وتحقيقها. وصارت التربية اليوم عبارة عن رعاية تقدم للطفل، ولكن كحوار ونقاش وتعليم وأهداف هي غير متوافرة لدى بعض الأسر، وأؤكد أنّ التربية منبعها الأسرة وهي أهم المرحلة في حياة الطفل، فإذا بنيّ على أساس صحيح فإنّ كل ما يتلقاه في صغره بشكل سليم سيجده أمامه في المستقبل. وكل ما بنيّ على حوار ونقاش من صغر الطفل فإن ما يواجهه في المدرسة أو حياته خارج البيت فإنه سيلجأ لوالديه للنقاش فيها بكل تأكيد. ومن التحديات أيضاً بعض المفاهيم الخاطئة التي يأخذها الطفل من المدرسة ووسائل التواصل الاجتماعي والأصدقاء والرفقاء، وقد يلتقط أموراً سلبية فإذا كان لديه استعداد لتلقي تلك السلبيات فإنه يتأثر بها أو يبحث عن حلول إيجابية لنفسه، وإذا كانت شخصية الطفل بنيت على أساس صحيح وطريقة تعامل الأسرة مع تلك السلوكيات سليمة فإنه يقلل من السلوك السلبي ويظهر لديه السلوك الإيجابي. دور المؤسسات المجتمعية * ماذا عن دور المؤسسات المجتمعية؟ المؤسسات المجتمعية هي داعم للمعلومات وسلوكيات التربية ولكن الأساس هي الأسرة حيث تبدأ من البيت. وكانت الأسر قديماً أسراً ممتدة من الجد والجدة والأقارب، والجميع يشترك في تربية الأبناء، بينما اليوم تميل الأسر أن تكون أسر نووية وفي مجتمعنا القطري لا تزال الأسر الممتدة موجودة ولها دور في التربية فقد أثبتت الدراسات الاجتماعية أنّ الحوار والنقاش مع الطفل ينمي الذاكرة والعقل بشكل أكبر خاصة ً عندما يتحاور معه الجميع على انه شخص كبير، وهذا ما تقدمه المؤسسات الاجتماعية بالدولة من حيث توفير دورات تدريبية ومحاضرات تربوية ولقاءات مع الأسر لتعزيز دورها في حياة الوالدين. تحد إلكتروني * ما تأثير التحدي الإلكتروني على التربية الوالدية ؟ أؤكد أنّ التحديات بكافة أشكالها موجودة في عالمنا اليوم، وإذا وجد الأساس التربوي السليم في بيت الطفل فإنه ينجذب إلى الأمور الإيجابية التي أخذها وتعلمها من محيطه الأسري، والحوار يبعد الطفل على التأثر السلبي. وأكدت الدراسات العلمية والاجتماعية أنه لابد من إعطاء تفسيرات وتوضيحات للأطفال حول كل ما هو خطأ وصواب. وأنوه أنّ أكثر الأمور التي تجعل الطفل أكثر ارتباطاً بأسرته هو رفع تقدير الذات لديه، وتعزيز الثقة بالنفس، وذكر إيجابيات الطفل في كل موقف منذ الصغر ولابد من وجود القدوة في حياة الطفل فهذا يزيد من قوة احترامه لذاته. ومع تسلح الأبناء بهذه المقومات الاجتماعية والنفسية في تقدير ذاته وتقدير أسرته له فإنهم سيكونون قادرين على تجاوز أيّ عقبات قد يواجهها مستقبلاً. سياسات اجتماعية * ما مدى حاجة الأسرة اليوم إلى سياسات؟ بالتأكيد، نحتاج إلى سياسات في الدولة تدعم تربية الطفل بشكل سليم مثل أوقات العمل للمرأة والرجل، وتوصيل ومرافقة الوالدين لأطفالهم من وإلى المدارس، وأوقات الإجازات، وسياسات الرضاعة الطبيعية، وتخصيص غرف لرعاية الأم لوليدها في كل جهة عمل، وإطالة إجازة الأمومة إلى 3 أشهر للأمهات، ودعم الوالدين للأنشطة المدرسية التي تتعلق بالأبناء في المدارس حيث إن مشاركة الوالدين لأطفالهم في الأنشطة المدرسية يرفع تقدير الذات لديه بشكل كبير جداً. تشريعات أسرية * التشريعات الأسرية.. هل من تعديلات عليها؟ أؤكد أنه يوجد في قطر الكثير من التشريعات الأسرية التي تدعم الكيان الأسري، وهناك سياسات يتطلب تفعيلها حيث نطالب بحضانات في قطاعات العمل أو قريبة من أماكن العمل فهي مهمة جداً، وهذا يهيء للأمهات فرصة أكبر لإعطاء اهتمام ورعاية كافية للأطفال وزيادة إجازة الأمومة إلى 3 أشهر، وتخصيص إجازة أسبوع للأب خلال فترة ولادة طفل وتخصيص ساعات معينة من الدوام المهني تقوم فيه الأم بتوصيل طفلها للمدرسة وكذلك الأب. وأؤكد أنّ تلك السياسات مبنية على دراسات اجتماعية، فقد قدمنا تلك الدراسات للجهات المختصة وهناك تعاون وثيق مع وزارات الداخلية والصحة و التنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية ومؤسسة العمل الاجتماعي وغيرها لوضع سياسات للنقاش بشأنها بين المختصين. وعندما نخرج بسياسات وبرامج توعوية واجتماعية يتم عرضها على الجهات المعنية. دراسات اجتماعية * ما هي الدراسات التي يعكف المعهد على إعدادها؟ نعد حالياً دراسات عن الزواج والطفل والمرأة والزوج والتربية الوالدية، وتوجد دراسات مجتمعية وعربية خرجت للنور ونشرت في مؤتمرات استضافتها الدوحة مؤخراً. إطارعملي * كيف يتم الدراسات الاجتماعية من إطار نظري إلى عملي؟ نقوم بعمل دراسات اجتماعية مكثفة ثم نخرج بنتائج، يتم تحويلها إلى سياسات ونشرها في وسائل الإعلام ومراكز التوعية المتخصصة ونقوم بمناصرتها والتواصل مع الجهات لتفعيلها. تحديات مستجدة * كيف يتعامل الوالدان مع التحديات المستجدة؟ أؤكد أنّ دور الأسرة هو المهم في حماية الطفل من المتغيرات المحيطة به، وكل ما هو موجود من ثقافة عالمية فهي موجودة في حياة الجميع منذ الصغر ولكن التربية القويمة تمكنها من مجابهة التحديات، والمعهد يعتبر أنّ التربية الوالدية هي الأساس للقضاء على المشاكل العالمية. * هل من رسالة يوجهها المعهد للجهات أو الأسر؟ أوجه نصيحتي للأسر أن تحرص على التفاعل مع المحيط المدرسي للأبناء للتعرف على حياته المدرسية ومع أقرانه. ودورنا هو توصيل الأسر إلى التماسك ومساعدتهم على تكوين أسر ناجحة. خبرات دول * كيف يستفيد المعهد من خبرات الدول الأخرى؟ يتعاون المعهد مع جميع الدول العربية في التعرف على آليات التربية وأوجه دعم السياسات الاجتماعية لديها. ودور المعهد هو إجراء الدراسات الاجتماعية على الدول العربية ثم الخروج بتجارب نوعية وأفضل الممارسات التي ننقلها بدورنا إلى دول أخرى لتعميم الفائدة من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات. كما نقوم بدعوة الجهات التربوية للتعرف على أفضل الممارسات الاجتماعية والوالدية لديها ثم تعريف الدول بها للفائدة، فمثلاً في قطر توجد مراكز للإرشاد النفسي وهي تجربة رائدة جداً في الدولة وهناك دول عربية تطالب أن يكون لديهم نفس المبادرة. وهناك تعاون بين المعهد والمؤسسات الاجتماعية بالعراق في وضع دراسة لإنشاء مركز إرشادي أسري، وكذلك تعاون آخر مع المغرب في عمل دورات تدريبية للمرشدين النفسيين لأنّ تجربة قطر رائدة وناجحة في هذا المجال. ونبدأ تطبيق سياسات اجتماعية في الدولة بالتعاون مع مؤسسات اجتماعية محلية. سلوكيات الأبناء * دورك كمعالجة أسرية.. هل يمكن تغيير سلوكيات الأبناء الخاطئة ؟ تغيير السلوك يتطلب فترة طويلة وأنه مع التدريب وحل المشكلات والتواصل مع المعالجين الموجودين في مؤسسات الدولة فإنني أرى أنّ الوقاية خير من العلاج من بداية تنشئة الطفل وهذا يساعده على التخلص من السلوك السلبي في حال واجهه في المستقبل.

3837

| 06 أبريل 2020

محليات alsharq
برنامج الجسر الأكاديمي يوقّع مذكرة تفاهم مع جامعة أبردين لتعزيز التعاون

وقّع برنامج الجسر الأكاديمي، وهو جزء من التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مُذكّرة تفاهم لتعزيز التعاون وزيادة الفرص الدراسية المتاحة لخريجي البرنامج مع جامعة / أبردين/ في قطر. وتتيح المذكرة التي وقعتها البروفيسورة روث تايلور نائبة مدير التعليم والتعلم بجامعة / أبردين / لخريجي البرنامج المؤهلين، دراسة إدارة الأعمال والمحاسبة والتمويل في جامعة / /أبردين/ في اسكتلندا أو في كلية /إي إف جي/ مع جامعة / أبردين/ في قطر، بالإضافة إلى توفير مسار سريع للحصول على درجتي البكالوريوس والماجستير في هذه المجالات. وأوضح الدكتور براين لوالين مدير برنامج الجسر الأكاديمي، أن البرنامج يركز على تقديم أكبر عدد ممكن من الفرص للطلاب، فيما يتعلق بالدراسات الجامعية وعلى مدار 19 عامًا الماضية، عمل الجسر على بناء سمعة ممتازة كبرنامج التأسيس الأول في المنطقة. وأضاف أنه من خلال توقيع مذكرات تفاهم مع مجموعة واسعة من الجامعات في قطر، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، يمكننا مساعدة الطلبة على الالتحاق بمختلف الجامعات الموجودة في جميع أنحاء العالم.. معربا عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم هذه مع جامعة /أبردين/ والتي تغطي كلاً من كلية /إي إف جي/ مع جامعة / أبردين/ في قطر، وكذلك الجامعة في اسكتلندا. من جهته، أوضح الدكتور مارك نيومارك المدير المساعد للشؤون الأكاديمية بالجسر الأكاديمي، أن من مؤشرات جودة التعليم في البرنامج احتساب شهادة خريجي البرنامج لدى الجامعات الكبرى في العالم ..معربا عن سعادته بأن العديد من الجامعات الأمريكية والبريطانية حريصة على إنشاء مسارات لخريجي برنامج الجسر الأكاديمي ، والتي تتيح لهم الانضمام للسنة الأولى وأحيانًا للسنة الثانية لبرامج البكالوريوس فيها، مؤكدا في الوقت ذاته أن مذكرة التفاهم هذه توسع الخيارات المحلية لخريجي البرنامج.

545

| 04 أبريل 2020

محليات alsharq
مؤسسة قطر تُساهم في تطوير بحوث وآليات لمواجهة جائحة كورونا(كوفيد-19)

خبير في قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر يناقش استخدام الذكاء الاصطناعي والجينوم والتقنيات المتقدمة الأخرى لمكافحة جائحة القرن الحادي والعشرين مقابلة مع الدكتور ريتشارد أوكيندي نائب رئيس البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. هل يمكن أن تذكر لنا بعضًا من الجهود التي يبذلها قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر لمواجهة هذه الأزمة؟ لطالما كانت لدى مؤسسة قطر خطط محكمة لإدارة أزمة من هذا النوع، وهي مطبقة بشكل جيد للغاية. كذلك يتوجب علينا أن نكون مستعدين للمستقبل وأن يكون لدينا خطط عمل لأننا قد نشهد ظهور بعض الأمراض المعدية الأخرى، أو تحديات من نوع آخر في المستقبل، على سبيل المثال الاحتباس الحراري الذي يشكل تهديدًا في المستقبل. نحن نعمل على تقديم المساعدة من خلال جميع المراكز العاملة ضمن منظومة البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر. عندما سألنا أنفسنا كيف يمكننا المساعدة، كان أول ما تبادر إلى ذهننا هو إمكانية تزويد مؤسسة حمد الطبية ببعض المعدات المتوفرة لدينا وذلك من أجل مساعدتهم في تسريع إجراءات التحاليل. لذا، قمنا بنقل بعض معداتنا إلى المستشفى، تم التحقق منها، ومن ثم فحصها، وتثبيتها. من ناحية ثانية، نحن نعمل على تطوير اختبار يساعد أيضًا في قياس أو تحديد وجود فيروس كورونا (كوفيد-19). بالإضافة إلى ذلك، يبحث أعضاء من فريقنا عن طرق لتطوير آليات العلاج المحتملة؛ إنهم يتفحصون طرق أخرى يمكننا من خلالها أن ندرك طرق العلاج عبر استخدام الخبرات المتوفرة لدينا. تستخدم الشركات في كوريا الجنوبية الذكاء الاصطناعي في محاولة لتسريع عملية تطوير مجموعات الاختبار، هل للذكاء الاصطناعي برأيك دور مهم في مكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19)؟ لا شكّ أنه سيكون للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على ما نقوم به وكيفية القيام به، وهذا يتعلق بمعالجة الكمّ الهائل من المعلومات. إذا أردت تطوير نمذجة لظاهرة معينة مثل هذه الجائحة، سيتم ذلك على نحو جيد للغاية مع توفر كمّ كبير من المعلومات. كلما كان هناك مزيد من المعلومات، كان بالإمكان بناء النموذج بشكل أفضل. هذا يسمح لنا بالاستدلال على كيفية انتشار المرض وبشكل متساوٍ التعرف على مدى فعالية العلاجات والأساليب مثل التباعد الاجتماعي. أحد المخرجات المثيرة للاهتمام التي ستتبين تكمن في كيفية تفحص هذا الفيروس وتكوين الجينوم الخاص به، من خلال الكمّ الهائل من المعلومات التي سيتم إنشاؤها. يمكن لهذه المعلومات أن تكون قيّمة للغاية، لأنه من خلالها يمكن معرفة مراحل تغيّر الفيروس مع مرور الوقت، وربما التعرف على مصادر الفيروس المختلفة، وهذا ما يساعد على التنبؤ بالطرق التي يمكن من خلالها مواجهة هذه الجائحة. من أجل المضي قدمًا، يمكن أن تكون المعلومات المنتجة مهمة جدًا في المساعدة على التخطيط للمستقبل وتعزيز قدرتنا على التعامل بشكل أفضل مع حالات مشابهة. في مشروع آخر، نعمل بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة، على تطوير تطبيق للتشخيص والمراقبة، يُمكن لجميع السكّان استخدامه. في الأساس، يستخدم هذا التطبيق الحوسبة للمساعدة في التشخيص بما يُساهم في دعم الرعاية الصحية بطريقة ملموسة للغاية. يعدّ وجود الباحثين في منظومة البحوث والتطوير والابتكار في قطر أمرًا إيجابيًا، إذ استخدمنا خبراتنا من أجل تطوير طرق لمواجهة هذه الجائحة بكلّ وسيلة ممكنة. هل هناك أوجه للتعاون بين قطاع البحوث والتطوير والابتكار بمؤسسة قطر، والباحثين، أو المؤسسات البحثية في دولة قطر والدول الأخرى في مجال المشاريع المتعلقة بجائحة كورونا (كوفيد-19)؟ نحن جزء من منظومة تعاون قوية جدًا فيما يتعلق بهذه الجائحة. أحد الأمثلة على ذلك هو تعاوننا مع جينوميكس المملكة المتحدة Genomics England، حيث نعمل سويًا للنظر في جوانب جينوم فيروس كورونا (كوفيد-19)، ومن خلال البحوث المرتبطة بأولئك الذين أصيبوا بالعدوى. كذلك لدينا عدد كبير من المتطوعين ذوي الخبرة في مجال التشخيص، والذين بإمكانهم العمل مع مؤسسة حمد الطبية في مجال التشخيص إذا لزم الأمر، ما يساعد على توحيد الجهود الوطنية في هذا المجال. مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية. تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم. كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل. للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني [email protected]

1777

| 04 أبريل 2020