نظم مكتب قطر الخيرية احتفالاً بمناسبة توزيع مستحقات لقرابة عشرة آلاف من المكفولين، من بينهم الأيتام والأسر الفقيرة والمحفظون وذوو الاحتياجات الخاصة، والدعاة، والمعلمون. وسيتم في هذه الاحتفالية توزيع مستحقات الربع الرابع والأخير للعام الماضي، التي تأتي في إطار برنامج الرعاية الشاملة التي يتبناها المكتب لصالح المكفولين في كل عام، حيث يعتبر برنامج صرف المستحقات النقدية في قائمة الأولويات التى يتبناها المكتب لدعم الفئات الأكثر احتياجاً في المجتمع، والفئات الضعيفة منها بشكل خاص. وتتم هذه الفعالية بشكل مبرمج ومنتظم أربع مرات خلال السنة، إذ تدفع مستحقات كل ثلاثة أشهر دفعة واحدة، وفي كل مرة يتزايد عدد المستفيدين من المكفولين، ومن كل الشرائح الأكثر فقراً واحتياجاً بالمجتمع. العمود الفقري وقد أقيم حفل بمناسبة هذه الفعالية حضره جمع غفير، وفي كلمة ألقاها الدكتور علي شيخ أحمد أبو بكر رئيس جامعة مقديشو في فعالية توزيع المستحقات للأسر المحتاجة هذه أشاد بجهود قطر الخيرية ودورها الملحوظ في مساعدة المجتمع الصومالي، وأكد أن قطر الخيرية تشكّل العمود الفقري للعمل الإنساني المعياري والواعي في الصومال، وذلك لتأثيرها المباشر على حياة الإنسان ومعيشته، وهذا هو معين العمل الخيري والإنساني الهادف. وفي كلمته الاختتامية أوضح مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال السيد محمد حسين عمر للجميع من مكفولين وشركاء محليين ومسؤولين مدى أهمية هذا البرنامج، ودوره الفعال في إدخال الفرح والسرور لقلوب المحتاجين، ومضاعفة عجلة التنمية، ومحاربة الفقر لدى المجتمع الذي عانى كثيراً من الأزمات والكوارث الطبيعية التي سببت له الكثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، منوها بأنه من أهم مرتكزات نشاط عمل قطر الخيرية هو دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمختلف مجالاتها خدمة للإنسان.

نظم مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان نساء رحلة ترفيهية إلى شاطئ الوكرة لمنتسباته وعائلاتهن، وقد استفادت منها 90 طالبة، كما قام فرع الذخيرة نساء بمقره بتقديم دورة عن مؤشرات النجاح، وآلياته، قدمها الأستاذ علي عبد العال، واستفادت منها 30 فتاة. وشملت الرحلة الترفيهية أنشطة متعددة، بدأت بترتيب المكان وشرح عملية المد والجزر للطالبات، وتناولت الأمهات وجبة خفيفة، وبعد تنظيم المسابقات الفكرية والحركية تم تنظيم مسابقة "أجمل قلعة" ولعبة البحث عن الأسئلة المدفونة تحت الرمال وأسئلة وأجوبة دينية. وقد أشادت أمهات الطالبات بالرحلة، وبالجهود التي تبذلها قطر الخيرية لتنمية المجتمع من أجل المساهمة في خلق مجتمع مثالي، يؤدي كل واحد فيه دوره التنموي، وذلك للرفع من المستوى المعيشي لكل السكان. كما نوهت المشرفات بأن هذه الرحلة تهدف إلى تعزيز روح الإيجابية لدى الفتاة، وإلى تنمية الشخصية الإيجابية بداخلها، مشيرات إلى أن هذه الأمور جزء من نشر قيم المجتمع المسلم، متطلعات للمزيد من العمل والجهد من خلال الرحلات والمخيمات والورش والندوات والمحاضرات المتنوعة. مؤشرات النجاح العشرة وعلى نحو متصل قام مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الذخيرة نساء بتقديم دورة عن مؤشرات النجاح وآلياته، قدمها الأستاذ علي عبد العال تحت عنوان "مؤشرات النجاح العشرة" واستفادت منها 30 فتاة، وكان المحور الأساسي لهذه الدورة هو تمكين النجاح من خلال مفاتيح النجاح العشرة. وقد بدأ المدرب الدورة بقوله " ينجح الإنسان عندما يسعى إلى النجاح" معرفاً بعد ذلك النجاح، ثم تطرق إلى تحدي الفشل، كما اهتم بكيفية إبراز النماذج الايجابية والفاعلة في المجتمع، وكيفية التعرف على من يمتلكون القدرات والمواهب، وكيفية توجيه هذه القدرات. وتميزت الدورة بالحوار والنقاش والورش والتفاعل الحركي الإيجابي للمشاركات، حيث شاركت الفتيات والسيدات في تمارين اكتشاف القدرات، كما حصر الأستاذ النجاح في عشرة أمور سماها مفاتيح وهي: الدوافع والطاقة والمهارة والحلم والفعل والتفاؤل والإصرار والمرونة والصبر. وتحدثت مشرفة البرامج والأنشطة التربوية السيدة أمينة الطيري عن برامج مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الخور والذخيرة — نساء بقولها تشهد برامج وأنشطة المركز هذا العام تطوراً ملحوظاً وكبيراً من خلال تميز الفكرة والطرح والشراكات المختلفة مع شرائح المجتمع المحلي، كما تميزت الدورات التربوية والثقافية بتنوع المحاور، والأهداف المتناسبة مع حاجة جميع شرائح المجتمع. وأشادت السيدات الحاضرات بهذه الدورة وأنها ساعدت الكثير منهن في تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة للنجاح والطريقة الإيجابية في تحويل الفشل إلى فرصة للنجاح، راجين مواصلة مثل هذه الدورة بشكل دوري لإعلاء الهمم وزيادة الثقة في النفس. مسابقة للقرآن الكريم تجدر الإشارة إلى أن مراكز قطر الخيرية لتنمية المجتمع في كل من الريان والوكرة نظمت في الفترة الأخيرة فعاليات وأنشطة تربوية وترفيهية لصالح الطلاب المنتسبين لهذه المراكز، وللنساء المنتسبات، وشملت هذه الفعاليات تكريم الطلاب الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم، وتنظيم رحلة ترفيهية لصالح السيدات. كما نظمت قبل فترة فعاليات لصالح 150 سيدة وفتاة وطالباً، في فرعيه بكل من الخور والريان، وقد شملت هذه الفعاليات أنشطة تربوية وثقافية وترفيهية. وتأتي هذه الأنشطة في إطار اهتمام الإدارة التنفيذية للتنمية المحلية بقطر الخيرية بتطوير المجتمع وتوعيته ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً، وتجمع هذه الأنشطة بين الاستفادة العلمية والترويح عن المستفيدين منها، وذلك من أجل استغلال الوقت بما يفيدهن، في جو أخوي وتربوي. ففي مدينة الخور نظّم مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الخور الخاص بالنساء، ندوة ومحاضرة، وبعض الأنشطة المتنوعة، وذلك بمشاركة خمسين سيدة وفتاة من منتسبات المركز، من مختلف الأعمار والمستويات. كما نظّم مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع فرع الريان، برنامجاً تحت عنوان "دلّني" شمل محاضرة حول برّ الوالدين وضرورة احترامهما والإحسان إليهما، بالإضافة إلى مسابقات وأنشطة حركية رياضية، وأخرى ترفيهية، وذلك بمشاركة 100 من الطلاب.

قامت إدارة التبرعات العينية بقطر الخيرية "مشروع طيف" بإرسال شاحنة محملة بالملابس لليمن، وقد استفاد من هذه الشاحنة 5,6000 شخص ما بين يتيم وأرملة وفقير، في عدة محافظات. وتزن حمولة الشاحنة المرسلة من قبل قطر الخيرية والتي قامت بتوزيعها مؤسسة الرفقاء التنموية الخيرية 14 طنا من مختلف أنواع الملابس، وتمّ توزيعها على الأيتام والأرامل والأسر الأكثر فقرا واحتياجا بمحافظات ( صنعاء – الأمانة – عدن – الحديدة – ذمار ) كما استفادت منها كذلك الأسر الأثيوبية اللاجئة باليمن، ودار الرفقاء للأيتام، حيث يعاني اليمنيون في هذه الفترة ظروفا صعبا نتيجة الأوضاع الأمنية الناجمة عن النزوح نتيجة الحرب الدائرة هناك. وتسعى قطر الخيرية في أن يكون المستفيدون من خدماتها من أكثر المحتاجين إليها، لذلك اختارت شرائح من أكثر شرائح المجتمع فقرا واحتياجا، لحاجتهم الماسة لتلك المساعدات، ولما يمكن أن تلعبه من دور في إدخال السرور إلى قلوبهم، كما تكتسب مثل هذه المساعدات أهمية كبيرة في ظل تفاقم الأوضاع باليمن؛ الذي ترتفع فيه نسبة الفقر والبطالة، حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. ويقوم مشروع طيف من حين لآخر بإرسال مساعدات عينية للمناطق التي تعاني الأزمات، حيث سبق أن أرسل في الفترة الأخيرة إلى اللاجئين السوريين على الحدود التركية قافلة تتكون من 12 شاحنة تزن 120 طنا من مختلف مواد الإغاثة، وتمّ توزيعها على الأسر اللاجئة هناك على الحدود السورية التركية، وذلك بالتعاون مع "سند أهل الشام" و"مؤسسة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية" IHH حيث يعاني اللاجئون السوريون على الحدود مع تركيا ظروفا صعبة. ولا تمثل هذه الشحنة من المساعدات إلى اليمن الأولى من نوعها؛ إذ سبق لقطر الخيرية أن وزعت مساعدات عينية آخر شهر مارس 2015 الجاري لصالح أكثر من ألف أسرة يمنية متضررة من الأحداث الأخيرة التي أدت إلى نزوح آلاف من الأسر في محافظة حجة في اليمن. إغاثة الشعب اليمني وتأتي هذه المساعدات في إطار الحملة التي تقوم بها قطر الخيرية لإغاثة الشعب اليمني، والتي خصصت الجمعية على إثرها أكثر من 23 مليون ريال كمساعدات للشعب اليمني، كما وزعت أكثر من ثلاثة آلاف سلة غذائية وأكثر من 1200 من الأفرشة والبطانيات. وفي إطار هذه الحملة تسعى قطر الخيرية إلى تنفيذ عدد من المشاريع العاجلة، من بينها مشروع الدعم الغذائي للنازحين، ودعم عودتهم الى مناطقهم الأصلية حيث يوجد في اليمن 120,000 نازح في أبين وتعز وصنعاء ولحج، ويستهدف المشروع 10,000 أسرة وستقوم الجمعية من خلاله بتوزيع مساعدات تشتمل على معونات غذائية ( طحين ، سكر، حليب ، زيت ، تمر وأرز )، إضافة إلى تأمين المستلزمات المنزلية الأساسية للعائدين بواقع (120,000 أسرة ). كما تنوي الجمعية تنفيذ مشروع كفالة ورعاية الأيتام وتستهدف من خلاله كفالة ما لا يقل عن 10,000 يتيم ، وتلبية احتياجات أسرهم ، ومشروع كفالة المعاقين الذي يستهدف 2000 معاق، ومشروع كفالة طالب علم الذي يتوقع ان يستفيد منه 3000 طالب ، إضافة إلى مشروع لكفالة المسنين الفقراء يستهدف 1000 مسن ، ومشروع لدعم الخدمات الصحية الأولية ( توفير الأدوية والمستلزمات الطبية ) وتأمين الأدوية والمستلزمات الطبية لـ 12000 نازح ، فضلا عن مشروع لمكافحة سوء التغذية عند الأطفال في سن أقل من 5 سنوات، يستهدف 4000 طفل كما يستهدف النساء الحوامل والمرضعات. طيف الخير يشار إلى أن إدارة التبرعات العينية بقطر الخيرية "مشروع طيف" مبادرة فريدة أطلقتها قطر الخيرية منذ أكثر من خمس سنوات وتسعى من خلال تعزيز روح العمل التطوعي في المجتمع إلى مساعدة الفئات المحتاجة من ذوي الدخل المحدود بطريقة تحفظ كرامتهم الإنسانية. و تتلخص فكرة المشروع في جمع التبرعات العينية (الملابس – الأثاث – الأجهزة الكهربائية والإلكترونية- السيارات) الزائدة عن الحاجة أو الفائضة من الأفراد والمدارس والشركات والهيئات وعرضها في معارض المشروع بأسعار رمزية، وتخصص الإيرادات لصالح مشروعات قطر الخيرية داخل الدولة وخارجها، أو يتم توجيه هذه التبرعات بشكل مباشر للمستفيدين حسب توجيه الإدارات المختصة عن المساعدات داخل الدولة وخارجها أيضا.

أطلقت قطر الخيرية في إطار النسخة الرابعة من "البرنامج الوطني لتعزيز القيم لطلاب المدارس" سنافي وهبة ريح، المحاضرات المصاحبة للبرنامج، وبهذه المناسبة ألقى كل من الشيخ شقر الشهواني والشيخ ناصر بن مبارك الهاجري محاضرة حول قيمة "أنفعهم للناس" واستفاد من المحاضرة الأولى طلاب مدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين، فيما استفاد من المحاضرة الثانية طالبات مدرسة سمية الابتدائية المستقلة للبنات. أهمية المنفعة وتناولت محاور المحاضرة التي ألقاها الشيخ شقر الشهواني مفاهيم وأسس منفعة الناس، وأهم أنواع المنفعة، ثم أولى الناس بها، وعرج المحاضر على نماذج من المنفعة، وبعض المشاكل التي تعترض الناس وكيف لنا أن ننفعهم، وطرق مساعدتهم من خلال شتى الأوجه المادية والمعنوية، والوسائل بما في ذلك الوسائط المتعددة، وكافة المجالات والتخصصات، لما لذلك من خير دنيوي وأخروي، فالذي يعمل للخير للمحتاج، سيجد من يعمله له عندما يحتاج. ونوه الشيخ بأن النفع أمر أساسي في الإسلام، فنعم الله هي أساس المنافع، والصحابة الأوائل رضوان الله عليهم من حرصهم على النفع كانوا يؤثرون على أنفسهم، حتى وهم في أشد الحاجة وأعتاها، والنبي صلى الله عليه وسلم حث في كثير من الأحاديث على ذلك النهج والتأسي به. وفي ختام محاضرته أعرب الشيخ عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية على اهتمامها بمثل هذه القيم التي تعد صمام أمان المجتمعات المسلمة. إشادات وقد أشاد المدير الأكاديمي لمدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين، السيد مرسل خلف الدواس ببرنامج "أنا سنافي وهبة ريح" وقيمته الجديدة "أنفعهم للناس" وبدور هذا البرنامج في تكريس القيم والمثل، معبرا عن اعتزازه هو وطاقم المدرسة وسعادتهم بالمشاركة في هذا البرنامج الذي يشاركون فيه للمرة الثانية، منوها بأنه من شأنه أن يساهم مع المدارس في تربية النشء على الأخلاق والقيم. وأضاف السيد الدواس أن هذه المشاريع التي يحملها البرنامج من شأنها أن تساعد الطلاب كثيراً، منوهاً بمجالات المسابقات، والأنشطة المصاحبة للبرنامج، وفي النهاية عبر عن أمله وأمل طاقم المدرسة في تحقيق الكثير من خلال مشاركتهم التي ستتواصل في المستقبل. أما الطلاب فقد أشادوا بدورهم بهذا البرنامج والمحاضرة التي قالوا إنهم استفادوا منها الكثير، مما سيطبقونه مستقبلاً في حياتهم، وشكروا المحاضر على شرحه وتبسيطه الذي مكنهم من فهم المحاضرة واستيعابها. تفاعل وتأثير وعلى نحو متصل قدم الشيخ ناصر بن مبارك الهاجري محاضرة عن القيمة المحددة للنسخة الرابعة "أنا سنافي وهبة ريح" والتي تحمل عنوان "أنفعهم للناس" وقد بدأها بتوضيح دلالة العنوان، متناولاً أقسام النفع من إنفاق ومساعدة وإعانة ضد الجهل والفقر والكوارث، منوها بأن نفع الناس يرضي الله ويقرب منه. وحث الشيخ الطالبات على فعل الخير بكل أقسامه، منوها بأن قطر الخيرية خير شريك في فعل الخير، حيث حث الطالبات على التبرع، وأورد لهن بعض القصص العملية التي تبين فضيلة عمل الخير، ونفعه لمن يمارسه، كما تكلم الشيخ عن الإيثار كفضيلة إسلامية مارسها الصحابة رضوان الله عليهم، وحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الختام تم توزيع مجموعة من الحصالات المعدنية تحمل شعار قطر الخيرية على الطالبات ليذهبن بها إلى أهليهن، ليجمعن فيها ما يتبرعن به، على أن يعدنها قبل الختام. حصد الجوائز وقد عبرت منسقة شؤون الطلاب السيدة أمينة مبارك السهل عن فخر المدرسة واعتزازها بالمشاركة في هذه النسخة من "أنا سنافي وهبة ريح" متفائلة بأن يحصدن المزيد من الجوائز، مثل ما حدث في النسخة الماضية. وقد تفاعلت الطالبات مع المحاضرة التي كانت تواصلاً مباشراً معهن، إذ كان المحاضر يعطي المعلومات في شكل أسئلة تجيب عليها الطالبات، كما قدمت المشرفات عليها الشكر والامتنان لقطر الخيرية وللمحاضر على هذه المحاضرة المفيدة. وتأتي هذه الأنشطة بعد محاضرتين في نفس الإطار قدمهما كل من الشيخ الدكتور عايش القحطاني والشيخ عبد الله إبراهيم السادة، واستفاد منهما على التوالي طلاب مدرسة الخليج العربي النموذجية للبنين، وطالبات مدرسة موزة بنت محمد المستقلة للبنات. جهود سابقة تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية كانت قد دشنت خلال النصف الأول من فبراير الماضي النسخة الرابعة على التوالي من "البرنامج الوطني لتعزيز القيم لطلاب المدارس" سنافي وهبة ريح، وذلك برعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والمجلس الأعلى للتعليم، وجريدة الشرق، وكل من الشركاء وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإذاعة القرآن الكريم، ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز إبداع الفتاة، والجمعية القطرية للتصوير الضوئي وسفراء قطر الخيرية للقيم، وذلك في مقر قطر الخيرية الرئيس، وبحضور لفيف من الشخصيات، حيث تمت إزاحة الستار في الختام عن الهاشتاك المخصص للنسخة الرابعة.

وضعت قطر الخيرية حجر الأساس للمركز التربوي الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالعاصمة التشادية انجامينا، والذي تساهم قطر الخيرية بجزء كبير من تمويله، وذلك بحضور كل من رئيس الوزراء التشادي السيد كالزيبيه باييمي ديبيه والمدير العام للإيسيسكو السيد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري والرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري وسعادة سفير دولة قطر السيد حمد بن عبد الهادي الهاجري. وحضر التدشين إلى جانب المذكورين كل من محمد بن علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية، والسيد خالد عون مدير المتابعة، وكانت قطر الخيرية قد وقعت مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اتفاقيات لتنفيذ عدة مشاريع في عدة بلدان من إفريقيا بقيمة حوالي 26 مليون ريال، تتضمن مجالات محو الأمية، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتدريب المهني، والتمكين الاقتصادي، والعمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، وكتابة لغات الشعوب المسلمة في أفريقيا بالحرف القرآني المنمط وغيرها. وصرح الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري بعد التدشين قائلا إننا في قطر الخيرية تغمرنا السعادة أن نكون شركاء في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الذي تم وضع حجر الأساس له اليوم، إلى جانب وزارة التربية الوطنية التشادية، ومنظمة الإيسيسكو التي تربطنا بها علاقة إستراتيجية. كما يأتي كقناعة راسخة منا أن أفضل الاستثمار اليوم هو الموجه إلى بناء الإنسان وتعزيز قدرته على التزود بالعلم والمعرفة من مختلف مصادرها وبشتى اللغات. ونوه إلى أن قطر الخيرية قررت فتح مكتب ميداني لها في جمهورية تشاد لتصبح قطر الخيرية شريكا استراتيجيا للمجتمع التشادي بمختلف مكوناته، وتساهم معه في تحقيق التنمية المنشودة بما يخدم المواطن التشادي الشقيق في مختلف المجالات. وقد خصصت الحكومة التشادية استقبالا رسميا لوفد قطر الخيرية في المطار الدولي لانجامينا، كما قام الوفد بزيارة سفارة دولة قطر؛ حيث استقبلهم سعادة السفير القطري بالجمهورية التشادية السيد حمد بن عبد الهادي الهاجر. وتوجه الوفد مصحوبا بالمدير العام للإيسيسكو السيد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري إلى معالي رئيس الوزراء التشادي كالزيبيه باييمي ديبيه الذي رحب بوفد قطر الخيرية وشكرهم على الجهد الطيب الذي يقومون به في تشاد وخاصة دورهم الفعال خلال أزمة لاجئي إفريقيا الوسطي بتشاد. من جهته تقدم السيد الرئيس التنفيذي بالشكر الجزيل لسعادة رئيس الوزراء على تخصيص جزء من وقته لاستقبال وفد قطر الخيرية حيث قام السيد الرئيس التنفيذي بتعريفه بأنشطة قطر الخيرية التنموية ومجالات تدخلها. وأضاف أن قطر الخيرية لن تدخر جهدا في توجيه اهتماماتها خدمة للقضايا التنموية ذات الأولوية في جمهورية تشاد، وذلك وفق السياسات والاستراتيجيات والخطط القطاعية التي تراها الحكومة التشادية. كما استقبل وزير التربية الوطنية السيد محمد أحمد أصيل وفد قطر الخيرية، معربا عن شكره لهم على تحمل مشاق السفر لزيارة جمهورية تشاد، وعلى مساهمة قطر الخيرية في دعم وزارة التربية بالخصوص، من خلال توفير مجموعة من المدارس، وخاصة في المناطق الريفية، كما رحب سعادة الوزير بفتح مكتب قطر الخيرية بالجمهورية التشادية. ويعد مركز "الإيسيسكو الأول من نوعه بتشاد؛ حيث سيهتم بتدريب مدرسي اللغة العربية في المستوى الابتدائي، والحاصلين على شهادة البكالوريا، وسيستفيد منه أكثر من 11 دولة افريقية أخرى، و سيتم تخريج حوالي 1000 طالب سنويا من مختلف هذه الدول، ويهدف المركز إلى المساهمة في تحقيق الازدواجية اللغوية التي تسعى لها الدولة في تشاد، حيث جعلت اللغة العربية لغة رسمية في الدوائر الحكومية إلى جانب الفرنسية، وتأهيل معلمي المدارس العربية والمزدوجة والارتقاء بكفاءاتهم الفنية والمهنية، والمساعدة في إعداد مناهج التعليم والبحوث والدراسات ذات الصلة بالتدريب، وتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. وتبلغ مساحة المركز 10,000 متر مربع، ويتكون من 7 مكاتب إدارية وأربعة فصول دراسية، وقاعة للمدرسين، وقاعة اجتماعات، قاعة مختبر اللغة، ومكتبة، وحمامات، و 10 دكاكين وقف، ومواقف للسيارات، ومكان للحراسة، وممرات ومساحات خضراء، ويكلف بناؤه 4,320,000 ريال، تساهم قطر الخيرية بمبلغ 1,800,000 منها.

أطلقت قطر الخيرية في إطار النسخة الرابعة من "البرنامج الوطني لتعزيز القيم لطلاب المدارس" ـ سنافي وهبة ريح، المحاضرات المصاحبة للبرنامج. وبهذه المناسبة ألقى كل من الشيخ شقر الشهواني والشيخ ناصر بن مبارك الهاجري محاضرة حول قيمة "أنفعهم للناس" واستفاد من المحاضرة الأولى طلاب مدرسة ابن خلدون الإعدادية المستقلة للبنين، فيما استفاد من المحاضرة الثانية طالبات مدرسة سمية الابتدائية المستقلة للبنات. وتناولت محاور المحاضرة التي ألقاها الشيخ شقر الشهواني مفاهيم وأسس منفعة الناس، وأهم أنواع المنفعة، ثم أولى الناس بها، وعرج المحاضر على نماذج من المنفعة، وبعض المشاكل التي تعترض الناس وكيف لنا أن ننفعهم، وطرق مساعدتهم من خلال شتى الأوجه المادية والمعنوية، والوسائل بما في ذلك الوسائط المعددة، وكافة المجالات والتخصصات، لما لذلك من خير دنيوي وأخروي؛ فالذي يعمل للخير للمحتاج، سيجد من يعمله له عندما يحتاج. ونوه الشيخ إلى أن النفع أمر أساسي في الإسلام؛ فنعم الله هي أساس المنافع، والصحابة الأوائل رضوان الله عليهم من حرصهم على النفع كانوا يؤثرون على أنفسهم؛ حتى وهم في أشد الحاجة وأعتاها؛ والنبي صلى الله عليه وسلم حث في كثير من الأحاديث على ذلك النهج والتأسي به. وفي ختام محاضرته أعرب الشيخ عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية على اهتمامها بمثل هذه القيم التي تعد صمام أمان المجتمعات المسلمة.

وضعت قطر الخيرية حجر الأساس للمركز التربوي الإقليمي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالعاصمة التشادية انجامينا، والذي تساهم قطر الخيرية بجزء كبير من تمويله، وذلك بحضور كل من رئيس الوزراء التشادي السيد كالزيبيه باييمي ديبيه والمدير العام للإيسيسكو السيد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري والرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري وسعادة سفير دولة قطر السيد حمد بن عبد الهادي الهاجري. وقد حضر التدشين إلى جانب المذكورين كل من محمد بن علي الغامدي المدير التنفيذي للتنمية الدولية، والسيد خالد عون مدير المتابعة، وكانت قطر الخيرية قد وقعت مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اتفاقيات لتنفيذ عدة مشاريع في عدة بلدان من إفريقيا بقيمة حوالي 26 مليون ريال، تتضمن مجالات محو الأمية، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتدريب المهني، والتمكين الاقتصادي، والعمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، وكتابة لغات الشعوب المسلمة في أفريقيا بالحرف القرآني المنمط وغيرها. مكتب ميداني وقد صرح الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري بعد التدشين قائلا إننا في قطر الخيرية تغمرنا السعادة أن نكون شركاء في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الذي تم وضع حجر الأساس له اليوم، إلى جانب وزارة التربية الوطنية التشادية، ومنظمة الإيسيسكو التي تربطنا بها علاقة إستراتيجية. كما يأتي كقناعة راسخة منا أن أفضل الاستثمار اليوم هو الموجه إلى بناء الإنسان وتعزيز قدرته على التزود بالعلم والمعرفة من مختلف مصادرها وبشتى اللغات. ونوه إلى أن قطر الخيرية قررت فتح مكتب ميداني لها في جمهورية تشاد لتصبح قطر الخيرية شريكا استراتيجيا للمجتمع التشادي بمختلف مكوناته، وتساهم معه في تحقيق التنمية المنشودة بما يخدم المواطن التشادي الشقيق في مختلف المجالات. استقبال رسمي وقد خصصت الحكومة التشادية استقبالا رسميا لوفد قطر الخيرية في المطار الدولي لانجامينا، كما قام الوفد بزيارة سفارة دولة قطر؛ حيث استقبلهم سعادة السفير القطري بالجمهورية التشادية السيد حمد بن عبد الهادي الهاجر. وتوجه الوفد مصحوبا بالمدير العام للإيسيسكو السيد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري إلى معالي رئيس الوزراء التشادي كالزيبيه باييمي ديبيه الذي رحب بوفد قطر الخيرية وشكرهم على الجهد الطيب الذي يقومون به في تشاد وخاصة دورهم الفعال خلال أزمة لاجئي إفريقيا الوسطي بتشاد. من جهته تقدم السيد الرئيس التنفيذي بالشكر الجزيل لسعادة رئيس الوزراء على تخصيص جزء من وقته لاستقبال وفد قطر الخيرية حيث قام السيد الرئيس التنفيذي بتعريفه بأنشطة قطر الخيرية التنموية ومجالات تدخلها. وأضاف أن قطر الخيرية لن تدخر جهدا في توجيه اهتماماتها خدمة للقضايا التنموية ذات الأولوية في جمهورية تشاد، وذلك وفق السياسات والاستراتيجيات والخطط القطاعية التي تراها الحكومة التشادية. كما استقبل وزير التربية الوطنية السيد محمد أحمد أصيل وفد قطر الخيرية، معربا عن شكره لهم على تحمل مشاق السفر لزيارة جمهورية تشاد، وعلى مساهمة قطر الخيرية في دعم وزارة التربية بالخصوص، من خلال توفير مجموعة من المدارس، وخاصة في المناطق الريفية، كما رحب سعادة الوزير بفتح مكتب قطر الخيرية بالجمهورية التشادية. ويعد مركز "الإيسيسكو الأول من نوعه بتشاد؛ حيث سيهتم بتدريب مدرسي اللغة العربية في المستوى الابتدائي، والحاصلين على شهادة البكالوريا، وسيستفيد منه أكثر من 11 دولة افريقية أخرى، و سيتم تخريج حوالي 1000 طالب سنويا من مختلف هذه الدول، ويهدف المركز إلى المساهمة في تحقيق الازدواجية اللغوية التي تسعى لها الدولة في تشاد، حيث جعلت اللغة العربية لغة رسمية في الدوائر الحكومية إلى جانب الفرنسية، وتأهيل معلمي المدارس العربية والمزدوجة والارتقاء بكفاءاتهم الفنية والمهنية، والمساعدة في إعداد مناهج التعليم والبحوث والدراسات ذات الصلة بالتدريب، وتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. وتبلغ مساحة المركز 10,000 متر مربع، ويتكون من 7 مكاتب إدارية وأربعة فصول دراسية، وقاعة للمدرسين، وقاعة اجتماعات، قاعة مختبر اللغة، ومكتبة، وحمامات، و 10 دكاكين وقف، ومواقف للسيارات، ومكان للحراسة، وممرات ومساحات خضراء، ويكلف بناؤه 4,320,000 ريال، تساهم قطر الخيرية بمبلغ 1,800,000 منها.

في أجواء عكست الدور المجتمعي والانساني لكل من شبكة الجزيرة الاعلامية وجمعية قطر الخيرية، تبرعت شبكة الجزيرة لصالح جمعية قطر الخيرية بالقيمة المادية، التي حصل عليها موقع الجزيرة نت من قبل جائزة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية في الكويت، ليتم تخصيص قيمة التبرع لمشاريع دعم اللاجئين ضمن برامج قطر الخيرية. وقام وفد من الجزيرة اليوم بتسليم السيد عبد الله الدوسري، المدير التنفيذي للتحصيل بجمعية قطر الخيرية، شيكاً بقيمة 54,562.68 ريـالاً قطرياً، بحضور كل من عبد الناصر اليافعي المدير التنفيذي للتنمية المحلية، وعلي الغريب رئيس قسم المراكز لتنمية المجتمع. ومثل الجزيرة السيد محمد المختار مدير تحرير موقع الجزيرة نت واحتشام هبة الله رئيس قسم العلاقات الدولية بحضور ممثلين عن إدارة الاتصالات والعلاقات المؤسسية بالشبكة. وقال السيد محمد المختار في تصريحات خاصة ل"الشرق" إن هذا الاهداء يأتي إمتدادا لدور الجزيرة المجتمعي، والذي تحرص عليه دائما، "كونها تنطلق لخدمة العمل المجتمعي، ولذلك يأتي التبرع لصالح جمعية قطر الخيرية، والتي تقوم بدور كبير في تنمية المجتمع المحلي والعربي والانساني بشكل عام " ووصف المختار مثل هذه الخطوة بأنه سيتبعها خطوات من قبل شبكة الجزيرة الاعلامية ، "إذ أن الجزيرة تدرك أهمية دورها المجتمعي والانساني ، في محاولة منها لسد ثغرة في المجالات التنموية والمجتمعية والانسانية ، ولذلك يأتي تبرع الجزيرة لصالح جمعية قطر الخيرية ودورها الرائد في دعم اللاجئين ، علاوة على أدوارها المجتمعية والانسانية الأخرى". وخلال اللقاء، أعرب المختار لمسؤولي جميعة قطر الخيرية باسم المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة عن تقديره للدور الرائد الذي تقوم به جمعية قطر الخيرية من مشاريع انسانية وخدمية متعددة". وبالمقابل، ثمن مسؤولو الجمعية تبرع الجزيرة وحرصها على التنافس في أعمال الخير. وأعرب السيد عبد الناصر محمد اليافعي، المدير التنفيذي للتنمية المحلية بجمعية قطر الخيرية عن شكره وتقديره لشبكة الجزيرة الإعلامية على تبرعها السخي المخصص للتخفيف عن معاناة اللاجئين الذين يحظون برعايتها، لافتاً إلى أن ذلك يرتقي إلى عظم المسؤولية الاجتماعية الملقاة على كاهل الشبكة، وينسجم مع جهود قطر الخيرية الرامية إلى إغاثة المنكوبين ومحاربة الفقر. وكانت جائزة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية في الكويت قد اختارت موقع الجزيرة نت في المركز الأول بين المواقع الإخبارية الإلكترونية العربية والرابع بين أفضل خمسة مواقع إلكترونية بشكل عام، وذلك خلال حفل في العاصمة الكويتية أواخر العام المنصرم.

نفذت "قطر الخيرية" خلال السنوات الماضية، في كل من الهند وسريلانكا، العديد من المشاريع، تراوحت بين مجالات الإغاثة والثقافة والتعليم والصحة والمياه والإصحاح والإيواء والخدمات الاجتماعية، وقد بلغت تكاليف هذه المشاريع حوالي 28,244,000 ريال، بالإضافة إلى مبلغ 4,637,000 ريال سنويا لكفالة 2,530 يتيما. الهند وقد شملت المشاريع المنفذة من قبل "قطر الخيرية" بالهند مناحي متعددة، إذ بلغت مشاريع الثقافة والتعليم 445 مشروعا وصلت تكلفتهم 19,316,000 ريال، والمياه والإصحاح 45 بتكلفة 394,000 ريال، والإيواء 3 مشاريع، بتكلفة 105,000 ريال، والخدمات الاجتماعية 3 مشاريع، بتكلفة 420,000 ريال، و5 مساجد بتكلفة 495,000 ريال، و8 مشاريع صحية كلفت 276,000 ريال، والمشاريع المدرة للدخل وصلت إلى 36 مشروعا، بتكلفة 935,000 ريال، والكفالات والرعاية الاجتماعية بلغت تكلفتها 3,530,000 ريال سنويا، لتكون 25,470,000 ريال. كما قامت "قطر الخيرية" في العام الماضي وفي إطار الأنشطة الإغاثية بتوزيع مساعدات عاجلة لصالح متضرري الفيضانات الأخيرة في جامو وكشمير شمال الهند، وقد شملت هذه المساعدات طرودا غذائية تحتوي أهم المواد الأساسية التي تحتاجها الأسر المستهدفة، كما شملت معدات منزلية وإسعافات أولية. وقد استفادت من هذه المساعدات الإغاثية 500 أسرة تضم حوالي 4000 فرد في منطقة كانجيكند آنانتاج بجامو وكشمير، كما شملت الطرود الغذائية المقدمة لهذه الأسر موادّ مختلفة من بينها الأرز والدقيق والعدس والبصل والسكر ومسحوق الحليب والخبز والزيت، بالإضافة إلى مواد أخرى مثل معدات المطبخ، والشمع وغيرها. وقد تأثرت كشمير بكلا جزأيها الهندي والباكستاني منذ بداية سبتمبر الماضي بفيضانات وهطول غزيرللأمطار الموسمية، ما أدى إلى وفاة 30 شخصا وتهدّم كليّ أو جزئي لـ 459 منزلا. سريلانكا وفي الإطار نفسه، شملت المشاريع المنفذة بسريلانكا بدورها مناحي متعددة، فقد بلغت مشاريع الثقافة والتعليم 37 مشروعا وصلت تكلفتهم 1,934,000 ريال، والمياه والإصحاح 395 بتكلفة 1,710,000 ريال، والإيواء 4 مشاريع، بتكلفة 1,286,000 ريال، والخدمات الاجتماعية 6 مشاريع، بتكلفة 478,000 ريال، و4 مساجد بتكلفة 852,000 ريال، ومشروعان من المشاريع المدرة للدخل، بتكلفة 46,000 ريال، والكفالات والرعاية الاجتماعية بلغت تكلفتها 1,107,000 ريال سنويا، لتكون 7,411 ريال. وفي مجال الإغاثة، قام وفد من "قطر الخيرية" بزيارة ميدانية إلى سيريلانكا خلال سنة 2012 تفقد خلالها أوضاع النازحين الذين اضطرتهم ظروف الحرب التي وقعت في الفترة ما بين 1990و 2011، إلى هجر مناطقهم شمال البلاد بحثا عن ملاذ آمن، بغرض الإسهام في إعادة توطينهم وتوفير سبل الاستقرار المعيشي لهم، كما كانت قد وفرت سابقا مساكن لصالح 30 أسرة سريلانكية من بين الأسر الأكثر احتياجا في منطقة "انداكولام" ومركز "مانثاي". إغاثة وتنمية كما قدمت "قطر الخيرية" مساعدات معيشية في نفس المنطقة لصالح 100 أسرة، حيث تم توزيع أدوات إنتاج ومشاريع مدرة للدخل تمثلت في دراجات صيادين، وأدوات صيد الأسماك، وماكينات خياطة، ومعدات للبناء والنجارة، ومحلات تجارية صغيرة، بالإضافة إلى توفير أبقار حلوب، وتربية دواجن للمستفيدين. كما قامت بجهود خيرية وإنسانية سابقة في سيرلانكا من بينها تنظيم مخيمات علاجية لصالح مرضى العيون لأكثر من مرة استفاد منها آلاف الأشخاص، وقد تم خلال هذه المخيمات مساعدات شملت المساعدات إجراء مآت العمليات الجراحية وتوزيع مئات النظارات الطبية والشمسية، وزراعة مئات العدسات. وقامت كذلك "قطر الخيرية" بالتعاون مع منظمة العون الإسلامي البريطانية (مكتب العاصمة كولومبو) إثر الأضرار التي خلفتها الفيضانات التي اجتاحت سريلانكا بعد السقوط الكثيف للأمطار خلال شهر يناير من العام الماضي بتقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين، وخاصة في ولايتي"باتيكالوا" و" تريكومالي" اللتين عدتا من أكثر المقاطعات تضررا من تلك الفيضانات، والتي أدت إلى مقتل وفقدان وتشريد ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص، بالإضافة إلى تضرر أكثر من مليون شخص.

بلغ إجمالي تكاليف المشاريع التنموية والكفالات والرعاية الاجتماعية لقطر الخيرية في باكستان في الفترة من 2009 وحتى نهاية العام الماضي 2014 حوالي 43 مليون ريال، توزعت على مجالات الاستجابة للكوارث والتعليم والثقافة والصحة والمياه والإصحاح والإيواء والكفالات والخدمات الاجتماعية والمشاريع المدرة للدخل والمشاريع الموسمية . وقد تم تكريمها من بين21 منظمة إنسانية على مستوى العالم في مجال سرعة الاستجابة للكوارث بإقليم كشمير . وقد شهد العام الماضي 2014 قفزة في المشاريع المنفذة ، حيث وصلت تكلفتها إلى ما يزيد على 20 مليون ريال ، توزعت على النحو التالي : 8.230.000 ريال في مجال المياه والإصحاح، و2.958.000 ريال لمشاريع التعليم والثقافة ، و 1.131.500 ريال لمجال الاستجابة للكوارث ، و5.892.950 ريال للرعاية الاجتماعية ( الكفالات وغيرها)، و1.425.000ريال للمشاريع الموسمية كإفطار الصائم و 598.850 ريال للتنمية المندمجة . ومن المشاريع المهمة التي نفذت العام الماضي بناء 55 مسكناً قليل التكلفة في جنوب السند للفقراء المتأثرين بالأمطار الموسمية، إضافة إلى 400 مسكن بنتها قطر الخيرية عام 2013 بمحافظة تندو عثمان، فضلاً عن مشاريع التنمية المندمجة الريفية والمساهمة في إنشاءات البنية التحتية ، حيث تعمل قطر الخيرية على مشاركة القرويين في "لجان محلية" ، لتسيير مشاريعهم وتحسين وضعهم ومستوى حياتهم من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي والاعتماد على الإنتاج . 1000 بئر سنوياً ويقوم مكتب باكستان سنوياً بحفر ما يقارب 1000 بئر ماء في الأقاليم الأربعة لباكستان "البنجاب وخيبر وبلوشستان والسند" وتقوم المكاتب الميدانية الفرعية لقطر الخيرية في كل إقليم بتنظيم "وحدات مجتمعية" في كل قرية قبل إجراء عملية حفر الآبار؛ ليشارك الأهالي ويشرفوا على صيانتها، مع حملات توعية يقوم بها مرشدون ومرشدات، وخاصة بالنسبة للفتيات اللاتي يخصهن المجتمع القروي المحلي بمهمة البحث عن الماء وتوفيره لكل أسرة. وتكفل قطر الخيرية من خلال مشروع الكفالات والرعاية الاجتماعية أكثر من 3.700 يتيم في باكستان بتكلفة تزيد على 8 ملايين ريال سنوياً . وبلغ عدد المشاريع الإنشائية التي نفذت خلال الشهور الأربعة عشر الماضية 960 مشروعاً إنشائياً، و75 مشروع تمكين اقتصادي ، كما شملت المشاريع في المجال التعليمي إنشاء مركز كبير للتدريب ، وبناء 12 مسجداً ، وإصلاح 80 مدرسة وتزويديها بالحمامات والمغاسل. إشادات وتمتاز قطر الخيرية من خلال مكتبها في باكستان بسرعة الاستجابة للكوارث، فمن بين 21 منظمة إنسانية على مستوى العالم تم اختيار قطر الخيرية لتكريمها من قبل رئاسة إقليم كشمير؛ تقديراً لجهودها المتميزة في مجالات الإغاثة وإعادة الإعمار في كشمير باكستان منذ زلزال 2005 وحتى الآن. وتم هذا التكريم في حفل كريم أقامته الجهات الحكومية الباكستانية، كما تم فيه تكريم سفراء كل من تركيا وماليزيا والبوسنة وفلسطين وكازاخستان، إضافة لثلاثة أكاديميين باكستانيين ساهموا في مجالات التنمية. من جهة أخرى أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونسيف" بجهود مشاريع قطر الخيرية في باكستان وخاصة في الأماكن النائية والفقيرة من جنوب غرب إقليم البنجاب ، حيث تشارك قطر الخيرية واليونسيف في نشاط خاص بمجال التوعية وتوفير المرافق الصحية والماء الصالح للشرب . وخلال الشهرالحالي بدأ مكتب باكستان في تنفيذ مشروع لتوفير الماء لعشرات القرى والمدارس في محافظة "بانو" بإقليم "خيبر" كانت قد نزحت إليها منذ ثمانية شهور أكثر من 100,000 أسرة من شمال مقاطعة "وزيرستان" على مقربة من الحدود الأفغانية، بسبب الظروف الأمنية، وقد استخدموا في شهورهم الأولى تلك المدارس مأوى مؤقتاً لهم. ويضم المشروع كذلك تركيب 40 خزاناً لمدارس ومراكز صحية، وحفر 50 بئراً في 50 قرية بالشراكة مع "اليونيسيف" وصيانة 4 شبكات للماء. ويستفيد من هذا المشروع بمحافظة "بانو" من النازحين و أهالي المناطق الحاضنة لهم ما يقدر بـ 140,000 شخص، ويستمر المشروع حتى نهاية فبراير 2016 بكلفة 2,4 مليون ريال. يذكر أن مكتب قطر الخيرية في باكستان تأسس منذ عام 1992 ، وله عدد من المكاتب الفرعية .

باشرت قطر الخيرية تنفيذ العديد من المشاريع ببنغلادش؛ والتي تشمل الخدمات العامة، والصحة، والتعليم، والمياه، والمساجد، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، وينتظر أن يستفيد من هذه المشاريع من هذه المشاريع 172 ألف شخص، بتكلفة إجمالية تصل لحوالي 4,6 ملايين ريال. ويتوقع المشرفون على هذه المشاريع أن يستكمل العمل فيها خلال هذه السنة 2015 حيث ستبدأ بتقديم خدماتها المتعددة والمتنوعة، من تحفيظ للقرآن الكريم, وتوفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي, وخدمات الرعاية الاجتماعية؛ بما في ذلك سكن الأيتام وطعامهم وتربيتهم وتعليمهم وكسوتهم وعلاجهم وتدريبهم المهني. مستشفى ومعهد طبي وفي إطار تركيز قطر الخيرية الدائم على الصحة تشمل هذه المشاريع مشروع المستشفى والمعهد الطبي القطري الذي يكلف 560,000 ريال، ويقدم الخدمات الصحية لـ 100,000 شخص، وتتوفر به كل أشكال العلاج بما في ذلك العيادات الداخلية والخارجية، والتحاليل الطبية، والأشعة، والأدوية، بالإضافة إلى التدريب على المهن الطبية المساعدة كالتمريض, وفنيي المختبرات والأشعة والمساعدين الصيدلانيين، وهذا النوع من التدريب مهم جدا لأنه يوفر الكادر الطبي المؤهل للعمل بالمناطق النائية التي يرفض الأطباء والأخصائيون في الأشعة والتحاليل الذهاب إليها نظرا لبع، مما يجعل سكان هذه المناطق عرضة لتحايل المشعوذين الذين يدعون أن لهم مهارات في معالجة جميع الأمراض، الأمر الذي يعرض حياة سكان المناطق النائية للخطر الشديد؛ ولذلك فإن وجود هؤلاء المتدربين على المهن الطبية المساعدة في مثل هذه المناطق النائية يغني سكانها عن الذهاب للمشعوذين ويمكنهم من الحصول على الخدمات الطبية الجيدة وبتكاليف قليلة، ويحميهم من المخاطر والمضاعفات الصحية التي تنتج من الذهاب للمشعوذين لتلقي العلاج. كما تضم هذه المشاريع مجمعا متعدد الخدمات يكلف بناؤه 2,480,000 ريال، ويستفيد من خدماته 60,000 شخص، ومدرسة متكاملة، يستفيد منها 2000 طالب، وبتكلفة 650،000 ريال، بالإضافة إلى مراكز الرعاية الاجتماعية، والتي كلف بناؤها حوالي 910,000 ريال، ويستفيد منها 10,000 شخص. تنمية مستدامة وتحتل بنغلادش البالغ عدد سكانها 170 مليون نسمة مركزا عالميا متقدما من حيث الاكتظاظ السكاني؛ حيث إن هناك حوالي 1100 نسمة في الكيلومتر المربع الواحد؛ بينما المعدل العالمي حوالي 44 شخصا الكيلومتر المربع؛ إضافة إلى أنها لا تملك ثورات طبيعية، واعتمادها بشكل أساسي على القطاع الزراعي؛ الأمر الذي يجعلها من أكثر الدول فقرا وعليه فإن السكان بحاجة ماسة للمساعدة وخاصة فيما يتعلق بالمناطق النائية؛ لتوفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر احتياجا كالأيتام والأرامل وفقراء المجتمع.

وزعت قطر الخيرية في قطاع غزة طروداً غذائية على المتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، واستفادت منها 16 ألف أسرة، بتكلفة بلغت 3.334.000 ريال، ويعتبر هذا المشروع استكمالاً لمجموعة من التدخلات الإغاثية التي قامت بها قطر الخيرية أثناء وبعد فترة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة صيف العام المنصرم. ويستهدف المشروع الأسر المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة، في كافة محافظات قطاع غزة وقد تم تحديد أسماء المستفيدين بالتعاون مع أكثر من 60 مؤسسة محلية شريكة في المناطق المستهدفة، وبطريقة جديدة تمثلت في توزيع قسائم التسوق المباشر. وتأتي هذه الطرود الغذائية في وقت يشتد فيه الحصار المطبق على قطاع غزة، ويعاني سكانه من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة للغاية، خاصة الأهالي المتضررين من قصف منازلهم ومنشآتهم؛ حيث لا يجدون المأوى، ومعاناتهم مستمرة. كما تعتبر العديد من الأسر المتضررة أسراً فقيرة أصلاً، حيث لا تتوافر تلك الأسر على ما تتمكن من خلاله من تغطية احتياجاتها المعيشية بما في ذلك شراء المواد الغذائية الأساسية. تطوير آليات العمل وفي تصريح له بهذه المناسبة أفاد مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة السيد محمد أبو حلوب بأنه تم تطوير آليات العمل القديمة، والخاصة بتوفير المواد الغذائية للمستفيدين، بحيث تضمن الآلية الجديدة حفظ كرامة المستفيدين خلال استلامهم للمعونات الغذائية، إضافة إلى فتح المجال لتحديد أولويات الشراء لكل مستفيد، حسب رغبة الأسرة ودون إجبارها على أي صنف من الأصناف. ونوه بأنه في سبيل ذلك تم التعاقد مع عدد من المحلات التجارية الكبيرة المنتشرة في مختلف المحافظات، وإعداد قسائم شرائية بقيمة 200 ريال تقريباً لكل أسرة، يقوم من خلالها المستفيد بالتوجه المباشر للمحل التجاري لمرة واحدة، وشراء الأصناف الغذائية وكافة الاحتياجات المنزلية التي يريدها، والتوقيع على كشف انتفاع من القسيمة الشرائية. وأضاف أبو حلوب بأن التغطية الكبيرة للمشروع الذي بلغ المستفيدون منه 16 ألف أسرة، بمتوسط 112 ألف شخص بشكل مباشر، جعل من عموم الفائدة ما يكفي بأن تدخل البهجة على جميع الشوارع والحواري والأزقة في القطاع المحاصر، مشيراً إلى أن المشروع حقق انتشاراً كبيراً لقطر الخيرية ولدورها المميز الذي يشيد به الجميع سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي في قطاع غزة. إشادات من جانب آخر، أثنى العديد من المستفيدين على قطر الخيرية التي وفرت لهم فرصة التسوق بهذه الآلية المريحة والمميزة. وقد عبرت الأسر المستفيدة عن شكرها وتقديرها للدور الكبير الذي تقوم به قطر الخيرية في قطاع غزة، حيث ساهم هذا المشروع في سد جزء من الاحتياجات المهمة والضرورية لتلك الأسر. وكان مكتب قطر الخيرية بقطاع غزة بدأ خلال الفترة الماضية في تنفيذ مشروع توريد أدوية ومستهلكات طبية ومخبرية لصالح مستشفيات قطاع غزة بقيمة 7.534.000 ريال، وتأتي جملة هذه المشاريع استكمالاً لمجموعة من التدخلات الإغاثية التي قامت بها قطر الخيرية أثناء وبعد فترة العدوان على قطاع غزة وقد اشتملت التدخلات على عدد كبير من المشاريع المهمة والضرورية. "نبني فلسطين" تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية كانت قد أطلقت حملة "نبني فلسطين" من أجل المساهمة في تنمية الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، تحت شعار "يداً بيد نبني فلسطين"، وتتضمن هذه الحملة تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية ضخمة، تبلغ قيمتها 197.628.000 ريال، وينتظر أن يستفيد من هذه المشاريع 1.147.000 شخص. وتستهدف قطر الخيرية بمشاريعها التي تشمل المأوى والتعليم، ومشاريع صحية وأخرى للتمكين الاقتصادي وغيرها، كل الفلسطينيين في القدس الشريف وأكناف بيت المقدس، وقطاع غزة، والضفة، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في مخيمات اللجوء في لبنان والأردن. وتأتي حملة قطر الخيرية "يداً بيد نبني فلسطين" استجابة للظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني عموماً وخاصة في قطاع غزة بعد الدمار والخراب الكبيرين اللذين لحقا بها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير عليها، حيث تم استشهاد أكثر من 2000 شخص وجرح 11200 شخص وتشريد آلاف الأسر وتدمير منازلهم.

إحتفلت قطر الخيرية من خلال مكتبها بباكستان بمناسبة اليوم العالمي للمياه في مدرسة ساهانوالا للبنات بمحافظة راجنبور بإقليم البنجاب، حضره تربويون ومسؤولو مديرية الصحة والأشغال العامة، تحت شعار "الماء والتنمية المستدامة"، وقد جاء الاحتفال بالتزامن مع شروع مكتب باكستان بتنفيذ مشروع لتوفير الماء لأربعين مدرسة في محافظة “بانو” بإقليم “خيبر” كانت قد نزحت إليها عشرات آلاف الأسر نساء وشيوخا وصغارا من شمال مقاطعة “وزيرستان". وقد حضر فعالية الاحتفال بهذا اليوم العالمي الذي يصادف 23 مارس الجاري، الذي تحتفي به الأمم المتحدة منذ 22 سنة 300 طالبة وأمهاتهم، ووجه إليهم المنظمون كلمة توجيهية حول أهمية المياه في حياة الإنسان. وخلال هذا الشهر بدأ مكتب باكستان في تنفيذ مشروع لتوفير الماء لعشرات القرى والمدارس في محافظة “بانو” بإقليم “خيبر” كانت قد نزحت إليها منذ ثمانية شهور أكثر من 100.000 أسرة من شمال مقاطعة “وزيرستان” على مقربة من الحدود الأفغانية، بسبب الظروف الأمنية، وقد استخدموا في شهورهم الأولى تلك المدارس مأوى مؤقتا لهم. ويضم المشروع كذلك تركيب 40 خزانا لمدارس ومراكز صحية، وحفر 50 بئرا في 50 قرية بالشراكة مع “اليونيسيف” وصيانة 4 شبكات للماء. ويستفيد من هذا المشروع بمحافظة “بانو” من النازحين وأهالي المناطق الحاضنة لهم ما يقدر بـ 140.000 شخص، ويستمر المشروع حتى نهاية فبراير 2016 بكلفة 2.4 مليون ريال. ويموت سنويا بباكستان حوالي 40.000 طفل بسبب الإسهال الناجم عن استخدام المياه غير الصالحة للشرب، كما أن أكثر من 15 مليون باكستانيا لا تتوفر لديهم مياه صالحة للشرب، وأكثر الاحتياجات إلحاحا بالنسبة لسكان محافظة “تارباركار” بإقليم السند هي الحصول على الماء. ويقوم مكتب باكستان سنويا بحفر ما يقارب 1000 بئر ماء في الأقاليم الأربعة لباكستان “ البنجاب وخيبر وبلوشستان والسند” وتقوم المكاتب الميدانية الفرعية لقطر الخيرية في كل إقليم بتنظيم “وحدات مجتمعية” في كل قرية قبل إجراء عملية حفر الآبار؛ ليشارك الأهالي ويشرفون على صيانتها، مع حملات توعية يقوم بها مرشدون ومرشدات، خاصة بالنسبة للفتيات اللاتي يخصهن المجتمع القروي المحلي بمهمة البحث عن الماء وتوفير لكل أسرة. وتهدف قطر الخيرية من خلال حفر الآبار في القرى النائية إلى التخفيف من هذه المعاناة التي يدفع ثمنها النساء غالبا؛ ولما لذلك من مخاطر على صحتهن وسلامتهن؛ خصوصا في الظروف الأكثر صعوبة مثل الشتاء. ويبلغ عدد المستفيدين من كل بئر من هذه الآبار حوالي 25 ألف أسرة؛ أي أن عدد المستفيدين من الآبار التي قامت بحفرها قطر الخيرية في باكستان يقارب 175 ألف شخص، وقد وصلت الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع إلى 4.5 مليون ريال. كما أنه يلحق ببعض تلك الآبار خزانات وصنابير للسقيا والوضوء وحمامات على مقربة من كثير من المساجد القروية التي لا تتوفر لديها مرافق صحية. نوادي النظافة وقد قدمت الطالبات في الحفل عروضا مسرحية تتعلق باستخدام المياه الصالحة للشرب، وضرورة ترشيدها والمحافظة عليها، ثم أعقب ذلك مسابقات بين الطالبات لرسم مواضيع ذات علاقة بشعار “اليوم العالمي للماء” وتلحين الأناشيد وإلقاء الشعر، ومن ثَمَّ توزيع أدوات النظافة الشخصية على الطلاب والطالبات. وقد أسهم مكتب قطر الخيرية خلال العامين الماضيين بإنشاء عشرات نوادي النظافة داخل المدارس القروية؛ إذ يتألف كل ناد من ثمانية من الطلاب والطالبات، وذلك حرصا على إشاعة ثقافة استخدام الماء النقي الصالح للشرب والنظافة العامة، دون الإسراف. إنجازات ضخمة تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قد نفذت إنجازات ضخمة في باكستان حيث أنفقت أكثر من 20 مليون ريال في مشاريعها التي نفذتها هناك خلال الـ14 شهرا الأخيرة، وقد شملت هذه المشاريع مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية والاستجابة للكوارث والمياه والإصحاح والتمكين الاقتصادي وغيرها، واستفاد منها مئات آلاف الأشخاص. وبلغ عدد مشاريع قطر الخيرية المنفذة في باكستان 960 مشروعا إنشائيا، و75 مشروعا في التمكين الاقتصادي، علاوة على كفالة حوالي 3840 مكفولا منهم 3700 يتيم. وبلغت تكلفة هذه المشاريع خلال فترة عام وشهرين، 20.236.000 ريال. وغطت هذه المشاريع مجالات: التعليم والثقافة حيث بلغت قيمة المشاريع المنفذة في هذا المجال حوالي 3 ملايين ريال شملت مركزا للتدريب، وكفالة 30 طالبا وخمس مدرسي تحفيظ، وبناء 12 مسجدا، وإصلاحات في 80 مدرسة وتزويدها بمغاسل وحمامات.

نظم برنامج "صحبة" بإشراف من قطر الخيرية رحلة علمية إلى الشارقة تحت شعار "نحو القمة" شارك فيها 15 طالباً، من المنتسبين للمرحلة الإعدادية، بالإضافة إلى المشرفين، وقد دامت الرحلة 5 أيام. وتهدف هذه الرحلة التي تجمع بين الجانبين التعليمي والترفيهي إلى بناء شخصية الطالب، وتعزيز القيم والمبادئ السامية والأخلاق الفاضلة لديه، وتنمية الرغبة في التعلم، وبث روح التنافس بين المشاركين، والتعرف كذلك على التراث والبيئة، وصقل شخصية الطالب من خلال تحمل المسؤولية واحترام الذات والآخرين، وتنمية بعض المفاهيم العلمية من خلال التعرف على بيئات جديدة، وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة. وتندرج هذه الرحلة في إطار برنامج "صحبة التربوي" الرامي إلى صقل مواهب المستفيدين وفق قيم البرنامج التربوية الفاعلة التي تهدف إلى إعداد جيل ريادي من الطلاب القطريين المعتزين بدينهم وعاداتهم الاجتماعية وقيمهم الإسلامية الأصيلة. فعاليات متعددة وتضمنت الرحلة العديد من الفعاليات والبرامج الهادفة التي يستفيد منها الطالب، وتعزز لديه روح العلم والتعلم، كما تساهم كذلك في تنمية مجموعة من القيم لديه، ومن أهمها قيمة الشجاعة والقيادة والإيثار والعمل الجماعي، إضافة إلى القيمة الدينية المتمثلة في تدريب الطلاب على صلاة الفجر جماعة بإمامة أحدهم، لتعويدهم على القيادة، وجلوسهم مع المشرفين عليهم، يذكرون الله تعالى ويتعبدون بالأذكار الصباحية؛ لتكون لهم حصناً في يومهم وتصحبهم معية الله تعالى وحفظه. ثم قدم الأستاذ أيمن خميس المشرف ورشة عن عمل العادات الإيجابية، وبناء العلاقات، وتحدث فيها وأكد على قيمة السلام، والابتسامة والكلمة الطيبة. كما تناولت الورشة العديد من الفوائد والعبر المستفادة من الأسفار والرحلات، والقيم التربوية التي يهدف المعسكر إلى غرسها في نفوس الطلاب، منوها بأن قطر الخيرية حريصة كل الحرص على القيام بهذه الرحلات التربوية التي تقدم العديد من الاستفادات التربوية للطلاب، خاصة أن المشرفين عليها من ذوي الخبرة الإدارية والكفاءة التربوية والشرعية، مما يؤثر على إثراء البرنامج وفعاليته التي أعدت سابقاً بعناية تضمنت التنوع ما بين القيم التربوية والترفيهية والعلمية والسياحية. معالم سياحية وقد استمرت الرحلة على مدار خمسة أيام انطلاقاً من الدوحة ثم الوصول إلى الشارقة، وقام المشاركون بزيارة العديد من الأماكن والمعالم السياحية مثل مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية في الشارقة؛ حيث تعرف الطلاب على حيوانات شبه الجزيرة العربية، وشاهدوا الحيوانات على طبيعتها وقد أخذوا شرحاً وافياً من قبل القائمين عليها. كما قاموا كذلك بزيارة كل من متحف الشارقة للنباتات الطبيعية والحديقة الإسلامية؛ حيث استفادوا من شرح القائمين على المتحف، وتعرفوا على نباتات الحديقة المستوحاة من القرآن والسنة، وقد اشتملت على خمسين نبتة وشجرة، وزيارة حديقة الأطفال، وسوق التنين. وتم كذلك تنظيم ورشة عمل حول فضل النفقة والصدقة، ورحلة للفجيرة وخور فكان، وحضور فعاليات مسابقة الثيران المدهشة، وزيارة ولاية مدحا في سلطنة عمان. وتم الاختتام بورشة عمل "كن مبدعاً" التي أعقبتها فترة حرة، ثم فقرة الإنشاد الإسلامي؛ قدمها المنشد باسل مصطفى، وأجريت مسابقات ووزعت جوائز ودروع. فعاليات سابقة تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية اختتمت خلال الفترة الأخيرة الجزءين الأول والثاني من مخيم الربيع التربوي "أنت تقدر" الذي أقامته بمخيم مراكز قطر الخيرية بمناسبة عطلة نصف العام، لصالح طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، وقد تم في نهايته توزيع الجوائز والهدايا على الفائزين. كما أن قطر الخيرية أطلقت حزمة مشاريع داخل الدولة تشمل مجال التربية وتطوير الذات والثقافة وغيرها، ويتوقع أن يستفيد من هذه البرامج حوالي 10 آلاف شخص داخل قطر، وأبرز تلك المشاريع برنامج شخصيتي وهو برنامج يساعد في بناء الشخصية وفق منهج معد ومدروس من قبل مدربين معتمدين، ويهدف إلى بناء شخصية فعالة ومؤثرة وقيادية في المجتمع. ويشمل ورش عمل وندوات ومنهجاً تدريبياً.

تسلمت قطر الخيرية من أكاديمية التميز في المنطقة العربية "الذراع الإداري والتنظيمي لمسابقة درع الحكومة الذكية" بدولة الكويت جائزة أفضل التطبيقات الذكية عن فئة الهيئات المجتمعية على مستوى دولة قطر، التي تنظم هذه السنة نسختها السادسة. وقد تم تنظيم حفل كبير بهذه المناسبة حضره العديد من الضيوف؛ من دول عربية مختلفة في فندق سيمفوني استايل بدولة الكويت، وقد استلم المدير التنفيذي للشؤون المساندة بجمعية قطر الخيرية السيد محمد عبد الله اليزيدي اليافعي هذه الجائزة من طرف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء- رئيس مجلس إدارة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات السيد الشيخ محمد عبد الله الصباح. تميز الخدمات ويشرف على هذه الجائزة "درع الحكومة الذكية" الدورية التي تنظم سنويا بدولة الكويت، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بدولة الكويت الشقيقة الشيخ محمد بن عبد الله الصباح. وقد حصلت قطر الخيرية على جائزة أفضل التطبيقات الذكية المخصصة لفئة منظمات المجتمع المدني في دورتها السادسة لتميز تطبيقاتها؛ من حيث التفاعل الإيجابي مع حاجات المستفيدين الحقيقية، كما أشار منظمو هذه المسابقة. وقد قامت مسابقة "درع الحكومة الذكية" بتكريم العديد من المؤسسات القطرية والعربية شاركت بتطبيقات رائدة في مجال الخدمة العامة، وذلك في إطار المسؤولية الخدماتية التي تقع على عاتق كل المؤسسات، ولما يمليه التطور المعلوماتي من ضرورة مواكبته؛ للاستفادة منه في إطار تقديم الخدمات وتقريبها من المواطن، إذ أصبحت التكنولوجيا متجذرة في الحياة اليومية للشعوب العربية. المكانة المرموقة واعتبر معالي الوزير الشيخ محمد بن عبد الله الصباح في كلمته بهذه المناسبة أن مفهوم الحكومة الذكية يحمل في طياته العديد من المبادرات التي تساهم في إيجاد الكثير من الفرص، فضلا عن اشتمال هذا المفهوم على آفاق مجتمعية جديدة؛ لإشراك كافة شرائح المجتمع وتفاعلها مع العديد من المخرجات، مثل الرقي والتقدم والنجاح والمنافسة والاستغلال الأمثل للموارد البشرية، والاستثمار والتنمية والابتكار والتعاون بين القطاعين العام والخاص. وأوضح معالي الوزير أن الحكومة الذكية تساهم في تحقيق تطلعات المواطن في الحصول على الخدمات والمعلومات الحكومية بأسلوب ميسر عبر قنوات متنوعة مؤكدا أنه في حال عدم استيعاب المفاهيم الحديثة ومواكبة المستجدات التكنولوجية فلن تحقق الدول العربية مكانة مرموقة بين دول العالم. من جهته أشاد المدير التنفيذي لشؤون المساندة بجمعية قطر الخيرية السيد محمد عبد الله اليزيدي اليافعي بهذه الجائزة، وبأهمية الحكومة الذكية؛ لما تمثله من تقريب للخدمات، وإتاحتها لكل المستفيدين؛ منوها إلى أن تصميم التطبيق باتباع أفضل الممارسات المتبعة في مجال تقنية المعلومات هو نهج دأبت عليه قطر الخيرية في سبيل تقريب خدماتها وتسهيل الحصول عليها، والاستفادة في نفس الوقت من التقدم التكنولوجي. كما قدم شكره وتقدير لمسابقة "درع الحكومة الذكية" والقائمين عليه وعلى هذه الجائزة الكريمة التي منحوها للجمعية، والتي بالتأكيد ستزيد من حرص القائمين على قطر الخيرية على التحسين من الأداء، وعزا هذا النجاح لروح الفريق الواحد الذي يسود طبيعة العمل في إدارات قطر الخيرية بإشراف من الرئيس التنفيذي للجمعية. تطوير منظومة العمل يشار إلى أن قطر الخيرية تسعى دائما إلى تطوير أنظمتها الإلكترونية ووسائل التحصيل الحديثة والنوعية التي أدخلتها في عملها، والتي من شأنها أن تسهم في تطوير منظومة العمل الخيري في دولة قطر بصفة عامة، و فيما يتعلق بعملية التبرع لصالح مشاريع الجمعية بصفة خاصة حيث تتيح للمتبرع خيارات متعددة في المجالات التي يرغب التبرع لها والاطلاع على المشاريع المتاحة، والدول التي يرغب التبرع فيها والمبالغ التي يريد التبرع بها، كما تتيح له عدة وسائل وآليات للتبرع عن طريق التبرع عبر الكوبون الآلي أو الرسائل القصيرة أو موقع قطر الخيرية الالكتروني، أو عن طريق تطبيقات على الأجهزة الذكية المحمولة وغيرها. كما تعمل هذه الأنظمة على ربط قطر الخيرية ب64 منظمة متعاونة معها في أكثر من 30 بلدا، وتمكن عملية الربط من متابعة قاعدة بيانات الجمعية وجميع وسائل العمل، والمراسلات بينها مع مكاتبها في الخارج وفروعها في الداخل بسرعة كبيرة وبسهولة، كما تمكن إدارات قطر الخيرية ومسؤوليها من متابعة سير العمل والتدقيق في الحسابات وعمليات التحصيل. وتعد هذه الانجازات والبرامج الالكترونية الجديدة تأتي في إطار تطوير الجمعية والسعي إلى تقديم الأفضل في المجال الخيري وذلك لمواكبة النهضة والتحديث الذي تعيشه دولة قطر.

نظمت قطر الخيرية في إطار النسخة الرابعة من "البرنامج الوطني لتعزيز القيم لطلاب المدارس" سنافي وهبة ريح، محاضرتين لتوضيح قيمة هذه النسخة "أنفعهم للناس" وقد ألقى المحاضرتان كل من الشيخ الدكتور عايش القحطاني والشيخ عبد الله إبراهيم السادة، واستفاد من المحاضرة الأولى طلاب مدرسة الخليج العربي النموذجية للبنين، فيما استفاد من المحاضرة الثانية طالبات مدرسة موزة بنت محمد المستقلة للبنات. وتناولت محاور المحاضرة التي ألقاها الشيخ الدكتور عايش القحطاني مفاهيم وأسس منفعة الناس، وأهم أنواع المنفعة، ثم أولى الناس بها، وعرج المحاضر على نماذج من المنفعة، وبعض المشاكل التي تعترض الناس وكيف لنا أن ننفعهم، وطرق مساعدة الناس، من خلال شتى الأوجه المادية والمعنوية، وكافة المجالات والتخصصات، لما لذلك من خير دنيوي وأخروي؛ فالذي يعمل للخير للمحتاج، سيجد من يعمله له عندما يحتاج. ونوه بأنه من أولى أولويات الإسلام النفع والمساعدة؛ بل إن الصحابة الأوائل رضوان الله عليهم كانوا يؤثرون على أنفسهم؛ حتى وهم في أشد الحاجة وأعتاها؛ والنبي صلى الله عليه وسلم حث في كثير من الأحاديث على ذلك النهج والتأسي به. إشادات وأعرب الدكتور في نهاية محاضرته عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية على اهتمامها بمثل هذه القيم التي تعد صمام أمان المجتمعات المسلمة؛ لما تمثله من حفظ لقيمها ومثلها، في ظل زمن تحطمت فيه الحواجز، واختلطت الأمم، وأضحى الأولاد معرضين لتمييز قيمهم من قيم غيرهم، منبها إلى أنه على المدارس والأولياء أن يواجهوا بدورهم ذلك التحدي حتى نحافظ على أبنائنا بعيدا عن سيل العولمة الجارف. من جهتها أعربت السيدة سمية شمسان السادة، مديرة مدرسة الخليج العربي النموذجية للبنين عن اعتزازها وطاقم المدرسة وسعادتهم بالمشاركة لأول مرة في برنامج قطر الخيرية "أنا سنافي وهبة ريح" الذي يعد من أهم البرامج التي تساهم في تربية النشء على الأخلاق والقيم. كما أشادت بالمشاريع التي يحملها البرنامج؛ منوهة بمجالات المسابقات، والأنشطة المصاحبة للبرنامج؛ وفي النهاية قالت السيدة المديرة إنهم يأملون في تحقيق الكثير من خلال مشاركتهم التي ستتواصل في المستقبل. أما الطلاب فقد أشادوا بدورهم بهذا البرنامج والمحاضرة التي قالوا إنهم استفادوا منها الكثير؛ مما سيطبقونه مستقبلاً في حياتهم؛ وشكروا المحاضر على شرحه وتبسيطه الذي مكنهم من فهم المحاضرة واستيعابها. تفاعل وتأثير وعلى نحو متصل قدم الشيخ عبد الله السادة محاضرة عن القيمة المحددة للنسخة الرابعة "أنا سنافي وهبة ريح" والتي تحمل عنوان "أنفعهم للناس" وقد تخللتها مجموعة من العروض تناولت أنواع النفع وأقسامه ومستحقيه؛ مبينا أنه علينا ألا نحتقر أي شيء من النفع؛ لأن النفع يدخل في إطار البر الذي قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه إنه ينبغي ألا يمنعنا منه قلته؛ افعل ما في استطاعتك؛ حتى لو لم يكن إلا بسمة؛ لأنك قد تدخل بها السرور لقلب مسلم. وقد نوه الشيخ بأن البر المقصود في الحديث الذي هو عنوان هذه القيمة أنه ليس خاصا بالمسلمين؛ بل هو مطالب به لكل الناس بغض النظر عن دينهم أو عرقهم. وقد تفاعلت الطالبات مع المحاضرة التي كانت تواصلاً مباشراً معهم؛ إذ كان المحاضر يعطي المعلومات في شكل أسئلة تجيب عليها الطالبات، كما قدمت المشرفات عليها الشكر والامتنان لقطر الخيرية وللمحاضر على هذه المحاضرة المفيدة. جهود سابقة تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية كانت قد دشنت خلال النصف الأول من فبراير الماضي النسخة الرابعة على التوالي من "البرنامج الوطني لتعزيز القيم لطلاب المدارس" سنافي وهبة ريح، وذلك برعاية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والمجلس الأعلى للتعليم، وجريدة الشرق، وكل من الشركاء وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإذاعة القرآن الكريم، ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز إبداع الفتاة، والجمعية القطرية للتصوير الضوئي وسفراء قطر الخيرية للقيم، وذلك في مقر قطر الخيرية الرئيس، وبحضور لفيف من الشخصيات، حيث تمت إزاحة الستار في الختام عن الهاشتاق المخصص للنسخة الرابعة.

نفذت قطر الخيرية مشروعا إيوائيا لصالح المتضررين من الفيضانات بمنطقة "كلانتان" الماليزية، وتمثل هذا المشروع في ترميم وإعادة بناء 32 بيتا كانت قد تهدمت بفعل الفيضان الذي ضرب شمال البلاد، وقد كلفت إعادة البناء هذه 360,000 ريال. وقد اجتاح الشمال الماليزي موجة من الأمطار لم تشهد المنطقة مثلها منذ فترة؛ حيث تواصل، مما تسبب في هذا الفيضان الذي ضرب منطقة "كلانتان" وغطى عدة قرى من بينها "كامبونج يولونج" و" كامبونج بيكوه" وأدى إلى موجة نزوح عارمة، وذكرت الإحصائيات المحلية أن 120,000 شخص تشردوا وأصبحوا بلا مأوى، وتهدم أكثر من 2300 بيتا. حياة جديدة وتهدف قطر الخيرية من خلال هذا المشروع الإغاثي إلى المساهمة في التخفيف من آثار كارثة الفيضانات التي اجتاحت الشمال الماليزي؛ من أجل أن يتمكن السكان من بدء حياة جديدة، حيث أن هذا المشروع يساعد هؤلاء السكان المتضررين بفعل الفيضانات على إعادة بدء حياتهم، كما يمكنهم من تجاوز الأثر النفسي الذي أحدثه الفيضان، ويجعل لهم قوة على مواجهة كوارث الفيضانات المحتملة دائما. ويتركز المشروع الإيوائي الذي تقدمه قطر الخيرية على تقديم بناء 32 بيتا تستفيد منها 32 عائلة من أكثر المتضررين احتياجا وفقرا، وذلك بالتنسيق مع الوزارات والإدارات والجهات المعنية بذلك داخل الدولة، وقد قام مكتب قطر الخيرية بإندونيسيا بزيارة المنطقة والإشراف على بداية المشروع الإيوائي. حضور وإشادات وقد أعرب الكثير من أهالي المناطق المتضررة، والتي قامت قطر الخيرية بتقديم المساعدات لها عن الشكر والتقدير لقطر الخيرية على ما تقدمه من مساعدات، منوهين إلى ضرورة المسكن وأهميته في حياة الإنسان؛ إذ يمثل الركيزة الأساسية للحياة والاستقرار، وقد لوحظ اطمئنان الناس وسعادتهم وغبطتهم لهذه المساعدات.

تسلمت قطر الخيرية من كل من أكاديمية الأرقم للبنات، ومدرسة اقرأ الإنجليزية تبرعات نقدية لصالح اللاجئين السوريين، بمبلغ حوالي 130،000 ريال. وقد أقامت أكاديمية الأرقم للبنات بمراحلها الثلاث سوقاً خيرياً في الروضة بمشاركة أولياء الأمور والطالبات والمعلمات، وتم خلاله جمع تبرعات مادية وعينية، خصص ريعها لشراء 11 كرافاناً بقيمة 110،000ريال، كما تبرعت مدرسة اقرأ الإنجليزية بمبلغ 20،000 ريال، لصالح المتضررين من أبناء الشعب السوري. "أبكي على شام الهوى" وقد نظم قسم الإرشاد الطلابي بروضة وأكاديمية الأرقم للبنات نشاطاً لتهيئة الطالبات لهذه الفعالية التي تهدف إلى جمع التبرعات لصالح اللاجئين السوريين، وكان النشاط عبارة عن عرض مسرحي باسم (أبكي على شام الهوى) يعبر عن معاناة الشعب السوري واللاجئين، ويهدف إلى الحث علی التبرع لمساعدتهم، وقد تم تقديمه وتمثيله من قبل مجموعة من طالبات المرحلة التمهيدية، وحضره جميع الطالبات وبعض أولياء الأمور وأعضاء إدارة الأكاديمية. وقد قال قسم الإشراف في أعقاب النشاط إنه يأتي تحقيقاً لرؤية ورسالة أكاديمية الأرقم للبنات، بإعداد جيل أصيل متواصل إنسانياً، ولتحقيق التواصل الفعال مع مؤسسات المجتمع الخارجي، والذي يحقق أحد الأهداف الإستراتيجية للأكاديمية. ثقافة الصدقة من جهتها قالت السيدة ميشيل ولصون الحلو مديرة مدرسة اقرأ الإنجليزية، إن مساهمة مدرستهم تأتي ضمن نشاطات خيرية تقوم بها المدرسة من أجل تربية الطلاب على ثقافة الصدقة والبذل، وبالأخص من أجل الأشقاء السوريين في محنتهم التي يعانونها منذ ما يزيد على أربع سنوات. وعبّرت عن سعادتها بالتعاون مع قطر الخيرية في المجال الخيري والإنساني، ومتمنية أن يشهد التعاون بين مدرسة اقرأ الإنجليزية وقطر الخيرية تطوراً كبيراً خلال الفترة القادمة.

نظمت قطر الخيرية في بداية شهر مارس الجاري بجزر القمر دورة إدارية بعنوان "مهارات الحوار والإقناع" وقد شارك فيها 32 من الإداريين والمهتمين، واستفادت منها 20 منظمة وجمعية. وقدم الدورة الخبير المدرب عبد الله بن ابراهيم السادة، وتأتي الدورة في إطار خطط وبرامج قطر الخيرية لصقل مهارات وقدرات موظفيها وتمكينهم من مهارات العمل في ظل الظروف العملية الضاغطة. المشاركون والمستفيدون وقد استفاد من هذه الدورة عدة جمعيات ومنظمات بلغت 20 وهي: قطر الخيرية، ومؤسسة عيد الخيرية، ومؤسسة راف للخدمات الإنسانية، واللجنة العربية للتنمية والاستثمار في جزر القمر، ولجنة مسلمي افريقيا، ومؤسسة الإعمار، ورابطة العالم الإسلامي، ومنظمة الدعوة الإسلامية، ومدارس الإيمان، والهيئة القمرية الخيرية، وجمعية التوجيه الاجتماعي، ومؤسسة الوفاء، واتحاد كتاتيب مباجين، وعلماء الشمال، وجمعية الإصلاح، وجمعية البر، ومجلس القضاة، وجمعية علماء جزيرة موهيلي، وجمعية علماء جزيرة هنزوان. إشادات وقد أقامت قطر الخيرية من خلال مكتبها بجزر القمر وتحت رعاية القائم بأعمال السفارة القطرية السيد جابر النعيم حفلا بالمناسبة، حضره جمع غفير من الشخصيات الرسمية والفاعلة في العمل الخيري، يتقدمها وزير التعليم العالي، ومفوض التربية بجزيرة نغازيجا، وممثل وزيرة العمل، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية، وسعادة سفير جمهورية السودان، وسعادة سفير دولة ليبيا، ومفوضة التخطيط، وممثلي المنظمات العربية الإسلامية والمحلية. وألقى كلمة الافتتاح معالي وزير التعليم العالي الذي شكر قطر الخيرية على إنجازاتها، واهتمامها بهذا النوع من البرامج التكوينية، المفيدة في مجال التنمية البشرية، طالبا الاستمرار؛ بل وتجاوز هذا النوع؛ ليشمل إعداد الدورات طويلة المدة وفي مختلف المجالات؛ لتتسع دائرة المستفيدين؛ فتضم إلى جانب المنظمات والجمعيات موظفي الدولة. آليات الإقناع وقد حرص المكتب على اختيار المشاركين في الدورة بعناية، وذلك بالتعاون مع المنظمات والجمعيات المحلية المستفيدة منها، بحيث رشحت كل جمعية أو منظمة الشخص أو الأشخاص الذين لديهم المستوى العلمي والمهني المرغوب، وكانت هذه الدورة وسيلة لتبادل الخبرات بين المشاركين، والجهات المستفيدة. وكان محتوى الدورة حول مهارات الحوار والإقناع، وذلك بتعريف أنوع الحوارات، ومهارات الاتصال، وآداب الحوار ومبادئه ، وآليات الإقناع وأساليبه، وحسن التواصل مع الآخرين، وتحقيق أهدا ف العمل بمستوى من الكفاءة. وقد اكتسب المشاركون من خلال الدورة الخبرات التالية: المفاهيم الأساسية للحوار والإقناع، وقواعد وآداب الحوار، وأسس إدارة الحوار، ومهارات الاتصال الفعال، وتطبيق أساليب الاتصال في الحوار والإقناع، وأساليب الإقناع الفعال والتعامل مع المحاورين.

بلغت ميزانية المشاريع المنفذة من قبل قطر الخيرية بإقليم السند بباكستان خلال عام 2014 الماضي أكثر من 3 ملايين ريال، وقد استفاد منها ما يزيد على 50 ألف شخص من الشريحة الأكثر حاجة في محافظة "تندو محمد خان" بجنوب إقليم السند، كما شملت العديد من المجالات الصحية والإعمار والمياه والتمكين الاقتصادي. وكانت قطر الخيرية افتتحت مكتباً فرعياً ميدانياً لها في إقليم السند بباكستان منذ ثلاثة أعوام بالتزامن مع دمار حصل في محافظة "تندو محمد خان" نتيجة لفيضانات وأمطار غزيرة، حيث يمر نهر "اندوس" شمال غرب تلك المحافظة مخترقاً ثلاث دول الهند والصين وباكستان بطول 3180 كيلومتراً. 455 وحدة سكنية وكان حصاد آخر عام من مشاريع قطر الخيرية في محافظة تندو محمد خان هو تسليم 455 وحدة سكنية قليلة الكلفة لأكثر الأسر فقراً وتضرراً من الفيضانات على أن تساهم كل أسرة مستفيدة باليد العاملة خلال مرحلة البناء موزعة في 23 قرية واستفاد منها 455 أسرة أي ما يعادل 2800 فرد. التمكين الاقتصادي ومن ضمن المشاريع التي قامت بتنفيذها قطر الخيرية، تمويل مشاريع التمكين الاقتصادي بعد اجتياز المستفيدين الفقراء لمرحلة من التدريب بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لتسيير مشاريع صغيرة مدرة للدخل من محلات تجارية وتعاونيات لتربية الدواجن لتحويل الفقراء من أفراد يعتمدون على المساعدات إلى عناصر منتجة في المجتمع وتساهم في تغطية احتياجات تلك الأسر للعناية بصحة الأبناء والتحاقهم بالمدارس. آبار المياه وتخفيفاً عن معاناة النساء اللائي يقمن بالسير يومياً لمسافات بعيدة بحثاً عن الماء لأسرهم، فقد قامت قطر الخيرية بحفر 200 بئر لماء الشرب أغلبها بمنصات عالية حتى لا تتأثر بالفيضان السنوي وكذلك بناء 48 حماماً عاماً ملحقاً بآبار مع شبكة ماء مجهزة بخزانات عالية قرب المساجد والمدارس والمراكز الصحية، فاستفادت من كل تلك الآبار ستة آلاف أسرة أي ما يعادل 42 ألف شخص. بناء المساجد وقامت قطر الخيرية ببناء خمسة مساجد مهيأة بجميع المرافق الصحية والتجهيزات في محافظة "تندو محمد خان"، منها مسجدان ما زالا في مرحلة البناء. وقد اتّبعت قطر الخيرية أسلوب تنظيم "لجان مجتمعية" بالنسبة للمستفيدين من تلك المشاريع لتدير شؤونها ذاتياً ومالياً وإدارياً والسهر على صيانة تلك المشاريع. ونظراً لأن إقليم السند يعتبر الثاني في الأهمية من ضمن أقاليم باكستان الأربعة والذي يسكنه 42 مليون نسمة، فقد وجّهت قطر الخيرية عدة مشاريع إلى أحد أكثر محافظات إقليم السند معاناة من الفقر وافتقاراً لكثير من الخدمات، وهي محافظة "تندو محمد خان" حيث إن 41% من سكانها مصنفون تحت خط الفقر وتتفشى الأمية بين الرجال بنسبة 58% وتصل بين النساء إلى 75%. وتعتبر الزراعة مصدراً للرزق لـ 70% من سكان محافظة "تندو محمد خان" ولا يتوافر الماء الصالح للشرب سوى لـ 44% من السكان. يشار إلى أنه تم اختيار قطر الخيرية من بين 21 منظمة إنسانية على مستوى العالم لتكريمها من قبل رئاسة إقليم كشمير؛ تقديراً لجهودها المتميزة في مجالات الإغاثة وإعادة الإعمار في كشمير باكستان منذ زلزال 2005 وحتى الآن. وتم هذا التكريم في حفل كريم أقامته الجهات الحكومية الباكستانية، حضره سفراء كل من تركيا وماليزيا والبوسنة وفلسطين وكازاخستان، إضافة لثلاثة أكاديميين باكستانيين ساهموا في مجالات التنمية. وفي هذا الحفل قام رئيس إقليم كشمير بتسليم قطر الخيرية ممثلة في مدير مكتبها في إسلام آباد درعاً تقديراً من الجهات الرسمية الكشميرية لجهود قطر الخيرية التي بذلتها لإغاثة الشعب الكشميري، وإقامة المشاريع التنموية في الإقليم، وبالأخص بعد الزلزال الذي ضربه عام 2005.