رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
خبير أمريكي لـ الشرق: البيت الأبيض يضغط لوقف دائم لإطلاق النار في غزة

أكد جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أن البيت الأبيض يضغط على إسرائيل للموافقة على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما تشهد حكومة الكيان الإسرائيلي انقساما كبيرا حول مقترح خطة السلام التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن. وعقب أسبوع متوتر من المواقف الدبلوماسية، أكد البيت الأبيض عبر المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي إنه «إذا قبلت حماس صفقة إنهاء الحرب في غزة، تتوقع الولايات المتحدة أن تقبل إسرائيل الخطة أيضا.. هذا الاقتراح كان إسرائيلياً ولدينا كل التوقعات بأنه إذا وافقت حماس على الاقتراح... فإن إسرائيل ستقول نعم». وقال جون ريفنبلاد لـ الشرق: هناك جدل داخل الأوساط الإسرائيلية عقب طرح مقترح الرئيس بايدن، ولكن هناك اعتبارات داخلية عموماً فيما يتعلق بموقف الساسة في إسرائيل، لاسيما في دائرة صناعة القرار، فالأمر يرتبط بالاتجاه اليميني المتشدد والائتلاف المشكل مع نتنياهو والذي يهدد بالاستقالة وهو أمر يعني حل الحكومة الائتلافية، والتي يعول عليها نتنياهو لأن تطيل أمد حكومته. وأضاف: لكن الضغوطات الدولية متزايدة بصورة قوية لاسيما من البيت الأبيض في المقترح الأخير، وهو أمام هذه الخيارات من أجل تخفيف الضغوط الدولية، ولكن الانقسام الداخلي بشأن مقترح حكومة الحرب يجعل حسابات نتنياهو الانتخابية أو السلطوية غير معزولة عن الضغوطات الأمريكية والدولية. وتابع: على أمريكا مواصلة الضغط إذا ما أراد البيت الأبيض أن تمضي تلك الصفقة إلى الأمام، في الوقت الذي تجري فيه محاولات لتخريب الصفقة عبر التصريحات الإعلامية لمقربين من نتنياهو من مساعديه، وهي رسائل للداخل والخارج، ولكن الواقع يقول إن الوضع بات غير محتمل إنسانياً وهناك ضرورة ملحة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس. وأضاف: على الرغم من أن هذا الانقسام الداخلي الإسرائيلي الذي يطفو على السطح، إلا أن عدم الحسم لا يرتبط فقط بحسابات الحكومة الإسرائيلية، بل يتسرب أيضاً إلى استياء متزايد من المعارضة الاسرائيلية على نتنياهو، فخرج قادة المعارضة يستنكرون هذا التخبط بعد ضغوطاتهم القوية في ملف الرهائن، لاسيما إن إسرائيل أعلنت بالفعل أنها قبلت الصفقة المقترحة، وتغيير ذلك أو التراجع عنه يعني بمثابة «حكم بالإعدام على الرهائن» و»أزمة ثقة مع الأمريكيين والدول الوسيطة»، حسبما أكد زعيم المعارضة يائير في تدويناته على موقع X «تويتر سابقاً». وقال جون ريفنبلاد إن وزارة الخارجية الأمريكية تباشر اتصالاتها المكثفة إقليمياً مع قطر ومصر وحكومات عربية أخرى من أجل دعم المقترح الأخير للرئيس بايدن، في قضايا تتطور بصورة قوية بعد مأساة رفح في ضرورة وقف عاجل لإطلاق النار يتحول لأن يكون دائماً وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية الضرورية، حيث تشمل تفاصيل الخطة المقترحة للرئيس بايدن، المكونة من ثلاث مراحل، تحظى بدعم المفوضية الأوروبية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وقطر ومصر وحكومات عربية أخرى، وتشمل انسحاباً أولياً للقوات الإسرائيلية من مدن غزة، والإفراج عن المساعدات الإنسانية في المرحلة الأولى التي تشمل أيضاً إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين مقابل قيام حماس بإعادة بعض الرهائن والجنود الإسرائيليين المحتجزين، وبعد ذلك، يناقش الجانبان إطلاق سراح الرهائن بالكامل والانسحاب العسكري، على أن تتبعه محادثات متعددة الأطراف لإعادة بناء غزة من دون إعادة تسليح حماس، وغيرها من المحددات الأخرى، في الوقت الذي يبذل فيه الرئيس بايدن وفريقه مزيداً من العمل الدبلوماسي الإيجابي.

498

| 04 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
عضو الكونجرس رشيدة طليب لـ الشرق: الاعتصام السلمي حق مشروع للطلاب المتضامنين مع فلسطين

استنكرت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، واقعة قيام الشرطة بتفكيك مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة واين ستيت واعتقال 12 شخصاً، في إطار الاعتصام الذي تم تدشينه سابقاً على العشب خارج مكتبة جامعة واين ستيت الجامعية، وخاطبت رشيدة طليب عناصر الشرطة وهي تحت تأثير الصدمة والدموع، قائلة إن الطريقة التي تم بها اعتقال الفتيات ونزع حجابهن كانت صادمة وستبقى عالقة في ذاكرة الفتيات لبقية حياتهن، وأن الشرطة لم تهتم بهذا الجانب للحظة واحدة، مخاطبة أحد عناصر الأمن رافضة الطريقة التي تم اعتقال بها الفتيات وأنه لا يرتضيها لزوجته أو احدى شقيقاته، ذلك بصحبة عائلة إحدى الفتيات المعتقلات. وأكدت رشيدة طليب عضوة الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي عن ولاية ميشيغان مقاطعة ديترويت، في تصريحاتها لـ الشرق: إن مسؤولي جامعة واين ستيت باستهداف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين تم إخلاء مخيمهم من الحرم الجامعي، يأتي ذلك في الوقت الذي يقف فيه مجلس إدارة الجامعة إلى جانب الرئيس كيمبرلي أندروز إسبي، مناشدة من مديري الجامعة على التوقف عن الإشارة إلى الطلاب المتظاهرين على أنهم متعدون على المناطق العامة بالحرم الجامعي، والاعتراف بارتكاب خطأ في «تفريق احتجاج سلمي بالعنف» والالتقاء بالطلاب بحسن نية؛ حيث لم يفت الأوان بعد على واين ستيت لتحمل المسؤولية وتصحيح هذه الأخطاء، ويمكن للرئيس إسبي أن يبدأ في إجراء تعديلات من خلال الاجتماع مع الطلاب وفقا لشروطهم لإجراء حوار هادف وشفاف وصادق حول استثمارات الجامعة في الحرب والإبادة الجماعية. وبحسب التقارير، أزالت شرطة مكافحة الشغب الأسوار وحطمت الخيام التي تم تشييدها الأسبوع الماضي، ونوهت في زيارتها السابقة للمخيم الاحتجاجي أن المتظاهرين كانوا يهتفون «لا توجد أعمال شغب هنا، لماذا ترتدون معدات مكافحة الشغب»، ودعت الجهود الاحتجاجية الجامعة إلى سحب استثماراتها من إسرائيل بالإضافة إلى تقديم إفصاح عن الاستثمارات وإنهاء رحلات الوفود إلى إسرائيل، كما أعلن قادة الاعتصام أنه كانت هناك جهود تم رفضها من أجل إنهاء الاعتصام مقابل لقاء مع رئيس الجامعة لتوضيح قائمة المطالب. وأكد علي حسن، أحد الطلاب المشاركين في الاحتجاج، وأحد أعضاء طلاب من أجل العدالة في فلسطين، في تصريحاته لـ الشرق: إنه يعتقد أن الجامعة تعترف باحتجاجاتهم بسبب قراراتها بتعليق الفصول الدراسية الشخصية والتحول إلى التعلم عن بعد، وسبب ابتعادهم هو أننا مارسنا ضغوطا عليهم، فيما قالت فاتينا عبد ربه، المتظاهرة التي تم اعتقالها وإطلاق سراحها، إنها تدعو جميع الأشخاص الذين يحبون الحرية إلى دعوة جامعة واين ستيت إلى التوقف عن إرسال شرطة مكافحة الشغب لمضايقة الطلاب وبدلاً من ذلك – القيام بالشيء الصحيح، المشاعر هنا اليوم لا تصدق، فيما قالت لانا، إحدى المعتقلات التي تم الإفراج عنها أيضاً، إنها ما زالت تشعر بالصدمة، والعنف، والوحشية، كان التعامل غير مبرر أبداً.. دفعوني إلى الأرض، واختطفوا أعضاء آخرين ومنظمين للاحتجاج ونزعوا عنهن الحجاب في مشهد مفزع.

508

| 03 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
وول ستريت جورنال: ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء حرب غزة

تتسارع الجهود القطرية الأمريكية والمصرية من أجل حث حركة حماس وإسرائيل على الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى، بما يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقالت وول ستريت جورنال إن مبادئ بايدن جعلت الأمر صعباً على إسرائيل أو حماس لرفض ذلك، حيث قدم اقتراحًا لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين. وقال مسؤولون أمريكيون إنه كان قريبًا من صيغة أيدتها حماس مؤخرًا. وتابع التقرير: هناك احتمال لتحقيق اختراق في المحادثات المتوقفة لفترة طويلة لكن من الصعب التغلب على الخلافات بشأن التفاصيل، كما كان الحال لأشهر، لأنها تعكس فجوات واسعة بين أهداف الحرب والمصالح السياسية لإسرائيل وحماس، وفقًا لمفاوضين ضالعين في المحادثات. وبين التقرير أن مبادرة بايدن تأتي وسط ضغوط متزايدة على إدارته لإيجاد طريقة لإنهاء حرب غزة، وتعكس معضلة بايدن الشخصية، حيث يواجه الرئيس الأمريكي اضطرابات متزايدة على يسار حزبه الديمقراطي، وعدم الرضا لاسيما بين الناخبين الأمريكيين الأصغر سنًا مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة باستمرار، مما يعقد جهوده لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل وفقًا للمحللين. وتقول المستشارة السياسية الإسرائيلية داليا شايندلين ان الدفعة الأمريكية زادت بالفعل الضغط من أجل تحقيق تقدم في محادثات وقف إطلاق النار «لم يرفض الجانبان تمامًا وهناك شعور بالانفتاح،» واضافت «لكن لا أعتقد أن هذا يحل الكثير من المشاكل الجوهرية». في المقابل يقول العديد من المحللين في اسرائيل إن انتهاء القتال قد يؤدي إلى سلسلة من الأحداث التي قد تؤدي إلى إسقاط نتنياهو كرئيس للوزراء. ومن شأن كيفية إنهاء الحرب أن تطرح أسئلة صعبة على أي زعيم إسرائيلي لكن الأمر مثير للانفجار سياسيا بشكل خاص بالنسبة لنتنياهو حيث تعتمد حكومته الهشة على أعضاء الائتلاف اليميني المتطرف الذين يعارضون بشدة اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح لحماس بالبقاء والانتعاش. وقال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بينكاس: «قبضته الهشة بالفعل على السلطة، ستكون تحت ضغط شديد“ واضاف «لذا فإن لديه مصلحة راسخة في إطالة أمد هذا الأمر”. من جهة أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو ومجلس الحرب وافقا على الاقتراح وينتظران رد حماس. وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة «سي بي إس» إن مجلس الحرب ونتنياهو وافقا على مقترح التبادل لكنهما ينتظران رد حماس. كما توقعت الولايات المتحدة قبول إسرائيل باتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت حركة حماس عليه، وفي حين هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحل الحكومة إذا وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الصفقة، قالت حماس إنها تتعامل بإيجابية مع أفكار الرئيس الأمريكي. وقال مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تتوقع أن توافق إسرائيل على المقترح الذي عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا وافقت عليه حركة حماس. وأضاف كيربي - في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»- أن الاقتراح كان إسرائيليا، «ونتوقع أنه إذا وافقت حماس على الاقتراح -كما نقل إليهم- فإن إسرائيل ستقول نعم عليه». وتابع بأن مسؤولي حماس رحبوا بالمقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار «ونحن في انتظار ردهم الرسمي»، معربا عن أمله أن توافق حماس على المقترح في أقرب وقت، ليبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما شدد القيادي في حماس سامي أبو زهري أن الحركة تتعاطى بجدية مع الخطوط العريضة التي وردت في خطاب بايدن.

498

| 03 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
طرد ممرضة أمريكية بعد تكريمها بسبب تعاطفها مع غزة

أكدت حُسْن جبر الممرضة الأمريكية المسلمة من أصل فلسطيني، أن واقعة طردها من مركز طبي بنيويورك بعد أيام من حصولها على جائزة من هذا المركز الطبي لوصفها الحرب الجارية على غزة بأنها إبادة جماعية، جاءت بعد شهادة المركز نفسه بأدواري المهنية المقدرة، والتعبير عن تعاطفي الإنساني مع أصولي الفلسطينية جاء من واقع ألمي لما تتعرض له الأمهات وأطفالهن في قطاع غزة، وعقب وصفي لما بغزة بالإبادة الجماعية، تم استدعائي في أول يوم عمل لي بعد تسلمي الجائزة لاجتماع مع مدير المستشفى ونائب رئيس قسم التمريض لاستجوابها بشأن الكلمة التي ألقتها خلال تسلمها الجائزة، حيث تم إبلاغي بأني «عرّضت آخرين للخطر»، و»أسأت لأشخاص»، و»أفسدت حفل الجوائز»، لاسيما أنه تم استدعائي مجددا خلال نفس اليوم، حيث تُلي عليها قرار فصلها، وتم اقتيادها خارج المركز الطبي! وأكدت حُسْن جبر إنها ستكرر نفس موقفها مرة أخرى في إطار التعبير عن حجم الظلم والأسى الذي يتعرض له الأطفال والناس في غزة، وأضافت: «أنا واحدة من كثيرين تعرضوا مؤخراً للعقاب الدراسي أو المهني، أو حتى بحملات كراهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مواقفهم الداعمة لغزة». وفي السياق ذاته أكد د. سامر عيسى، مؤسس برنامج الإصلاح ومبادرة نبذ الكراهية ضد المسلمين بالمركز الإسلامي الأمريكي، إن واقعة فصل مستشفى جامعة نيويورك لانغون الممرضة الأمريكية المسلمة من أصل فلسطيني حُسْن جبر، يعطي مؤشراً مقلقاً لما يتعرض له الكثير من العاملين المسلمين بسبب مواقفهم المتضامنة مع المأساة الفلسطينية، لافتاً إلى أن بيانات مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) أوضحت أن الهجمات على المسلمين والفلسطينيين في الولايات المتحدة والتمييز ضدهم وصلت مستويات قياسية في عام 2023، مدفوعة بتصاعد الرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا) والتحيز تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

644

| 02 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
أكسيوس: اتصالات أمريكية مع قطر لإنجاح صفقة وقف النار في غزة

أكد موقع أكسيوس الأمريكي نقلا عن ثلاثة مصادر: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤول ملف الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي برت ماكغروك ومدير المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز أجروا اتصالات خلال اليومين الماضيين مع مسؤولين قطريين لإنجاح صفقة جديدة طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبرزين أن مسؤولي البيت الأبيض يشعرون بالرضا عن ردة الفعل من حماس وإسرائيل حتى الآن بشأن مقترحات الرئيس بايدن. وقال التقرير إن بايدن وفريقه يعتقدون أن ما هو مطروح الآن أمام الجميع هو الشروط التي كانت حماس مستعدة لقبولها سابقًا. ونقلا عن مسؤول أمريكي، الكرة في ملعب حماس الآن. وكانت حركة حماس قد تلقت العرض الإسرائيلي الخميس عبر الوسطاء القطريين. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن الجمعة أنّ إسرائيل عرضت «خريطة طريق» جديدة نحو سلام دائم في غزّة، مطالباً حركة حماس بقبول الاتّفاق لأنّ «الوقت لانتهاء هذه الحرب قد حان». وفي ما يأتي أبرز بنود هذا المقترح «الشامل» المؤلف من ثلاث مراحل، وفق الرئيس الأمريكي الذي شدد على أنه «حان وقت انتهاء هذه الحرب». المرحلة الأولى: تستمرّ ستّة أسابيع وتتضمّن «وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، انسحاب القوّات الإسرائيليّة من كلّ المناطق المأهولة بالسكّان في غزّة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنّون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين». وسيكون من ضمن المفرج عنهم في هذه المرحلة من قبل حركة حماس، رهائن أمريكيون في القطاع أكد بايدن رغبة واشنطن في عودتهم. وسيسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم وأحيائهم في مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك المناطق الشمالية التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار جراء القصف الإسرائيلي والمعارك الضارية. تزامناً، ستتم زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع ورفعها إلى حمولة 600 شاحنة يومياً، بينما ستعمل أطراف في المجتمع الدولي على توفير مئات الآلاف من الوحدات السكنية والملاجئ المؤقتة. ولفت بايدن إلى أنّ الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستّة حول وقف دائم للنار، لكنّ الهدنة ستستمرّ إذا ظلت المحادثات جارية، مؤكداً أن الولايات المتحدة وقطر ومصر ستعمل لضمان ذلك. المرحلة الثانية: بموجب المرحلة الثانية التي تمتد نحو ستة أسابيع كذلك، سينسحب الجنود الإسرائيليون بالكامل من قطاع غزة. في المقابل، تقوم حماس بإطلاق سراح «كل الرهائن الأحياء الباقين» بما يشمل الجنود، وهي نقطة كانت موضع خلاف مع حماس في مراحل التفاوض السابقة. وشدد بايدن على أنه «طالما وفت حماس بالتزاماتها، فإنّ وقف النار المؤقّت سيُصبح، وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي، وقفاً دائما للأعمال العدائيّة». المرحلة الثالثة: تشمل المرحلة الثالثة إطلاق عملية إعادة إعمار واسعة واستقرار للقطاع بدعم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأكد بايدن أنه سيعاد بناء المنازل والمدارس والمستشفيات. كما شدد على أنه سيعمل مع الشركاء الإقليميين ليتمّ ذلك بطريقة لا تسمح لحركة حماس بـ»إعادة التسلّح».

568

| 02 يونيو 2024

محليات alsharq
قطر الخيرية: قوافل مواد غذائية وطبية لغزة

تواصلاً لمساعداتها الإنسانية المخصصة لقطاع غزة قامت قطر الخيرية بتسيير قوافل طرود غذائية وأدوية ومساعدات طبية للقطاع عبر مكتبها في الأردن وذلك بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وينتظر أن يستفيد من هذه المساعدات الإنسانية عشرات الآلاف من الأشخاص. وقد شارك سعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر في الأردن برفقة السيد صالح المرّي المشرف العام على مكتب قطر الخيرية في المملكة الأردنية الهاشمية في إطلاق حملة قطر الخيرية المخصصة لتسيير طرود غذائية إلى قطاع غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية والتي تواصلت لمدة أربعة أيام. واشتملت المساعدات القطرية لأهالي قطاع غزة عبر قطر الخيرية على طرود غذائية تصل إلى 10 آلاف طرد غذائي والمتوقع أن يستفيد منها ما يقارب من 50 ألف مستفيد. وتحتوي الطرود المقدمة على المواد الغذائية التموينية الأساسية التي تكفي الأسرة الواحدة لمدة شهر كامل. وقد أكد سعادة السفير الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني أثناء إطلاق الحملة على أهمية تقديم المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة مشيرا إلى أنها واجب إنساني نقوم به على الدوام من خلال التنسيق الدائم مع الأشقاء في الأردن، ونوه بأهمية الجهود التي تقدمها المؤسسات الإنسانية القطرية الموجودة في الأردن والتي تهدف إلى خدمة المصالح المشتركة بين قطر والأردن وتعزيز الأمن والاستقرار فيها. وعلى نحو متصل شارك السيد صالح المرّي المشرف العام على مكتب قطر الخيرية في المملكة الأردنية الهاشمية وبحضور كل من السيد محمد الراشدي السكرتير الأول لسفارة دولة قطر في الأردن والعميد أحمد هاشم خليفات مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) في تسيّير قافلة أدوية ومستلزمات طبية من قطر الخيرية إلى قطاع غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث اشتملت هذه المساعدات على 15 طناً من الأدوية والمستلزمات والمستهلكات الطبية. وصرّح المشرف على مكتب قطر الخيرية في الأردن صالح المري أنه بعد تسيير قافلة المساعدات الطبية المكوّنة من ثلاث شاحنات فإن المكتب سيواصل تقديم مساعداته للأسر المتعففة والمتعثرة ماليا وكفالات الأيتام في الأردن، وتقدّم بخالص شكره إلى المتبرعين من أهل الخير في قطر، سائلا المولى عز وجل أن يبارك في أرزاقهم ويخلف عليهم ويتقبل منهم صالح أعمالهم. وقد قام العميد أحمد الخليفات بهذه المناسبة بتقديم درع للسفارة القطرية في الأردن كهدية رمزية من الجيش العربي تقديرا لما تقدمه من مساعدات في المجالين الإنساني والتنموي في المملكة والمنطقة، وعبر عن شكره وامتنانه لدولة قطر ممثلة ولقطر الخيرية في المملكة الأردنية الهاشمية.

446

| 02 يونيو 2024

عربي ودولي alsharq
مقترح جديد لهدنة في غزة بدعم أمريكي

أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أنه يجري الآن دراسة هدنة مقترحة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، في ضوء مقترح تدعمه إسرائيل بصورة كاملة، وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على دفع المفاوضات لحسم الصفقة والمضي قدماً، ذلك في ضوء وجود مقترح آخر على طاولة المفاوضات، وهو طرح جديد تبذل فيه الإدارة الأمريكية ما بوسعها لمعرفة ما إذا كان بإمكانها تحقيق هذا التقدم المنشود؛ لأنه قد يؤدي إلى وقف إطلاق النار بصورة مؤقتة ويمكن أن يؤدي أيضا إلى مسار أكثر استدامة، موضحاً أن إسرائيل تدعم هذا الاقتراح الجديد بشكل كامل، وكما كان الحال من قبل، فإنهم على استعداد للتعامل بحسن نية بشأن هذا الأمر. ويأتي هذا التأكيد بعد تقارير صدرت الأسبوع الماضي عن أنه من المتوقع استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في باريس، مع وسطاء من قطر ومصر، بالإضافة إلى مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ووفد إسرائيلي رفيع المستوى، كما هذا التطور أيضا في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل عملياتها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقالت إن الحرب ستستمر لمدة سبعة أشهر أخرى. تطورات رفح وجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قالت منذ أسابيع إنها لا تدعم عملية برية في رفح، وإن مهاجمة منطقة مكتظة بالسكان ستؤدي إلى تغيير في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، ولجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى رفح، العديد منهم في الخيام، بعد فرارهم من القتال في أماكن أخرى، لكن واشنطن تقول حتى الآن إن الهجوم الإسرائيلي على رفح لا يرقى إلى مستوى عملية كبيرة، وفي هذا الصدد أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أن القتال في رفح يمكن أن ينتهي غدا إذا فعل السيد (يحيى) السنوار الشيء الصحيح ووافق على هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح الرهائن، وأسفرت الغارات الجوية على الفلسطينيين النازحين في مخيم رفح في نهاية الأسبوع عن مقتل نحو 45 شخصا، مما أثار غضبا عالميا ودعوات لإسرائيل بالوقف الفوري، وفي الأسبوع الماضي، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجماتها على المدينة، بسبب الخطر الهائل على المدنيين الفلسطينيين، وقتل أكثر من 36100 فلسطيني في الغارات الإسرائيلية.

934

| 31 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
حماس: لن نقبل بالمفاوضات في ظل عدوان وحصار لشعبنا

أكدت حركة حماس في بيان لها أنها أبلغت الوسطاء أمس استعدادها للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد غزة. وقال البيان: أبدت الحركة مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من مايو الماضي. وتابع: الاحتلال استخدم هذه المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، ورد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء. وقال البيان إن الحركة والفصائل الفلسطينية لن تقبل أن تكون جزءاً من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا. من جهة أخرى، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن البيت الأبيض يعمل لعقد اجتماع أمريكي مصري إسرائيلي في القاهرة الأسبوع المقبل. وقال الموقع إن اجتماع القاهرة الثلاثي يهدف إلى بحث إعادة فتح معبر رفح وخطة تأمين الحدود بين مصر وغزة. وقالت الخارجية الأمريكية إن مشروع قرار مجلس الأمن المقترح من الجزائر بشأن رفح غير متوازن. وأضافت الخارجية أن المساعدات الإنسانية لغزة ليست بالمستوى المطلوب، لكنها تعمل مع إسرائيل ومصر لفتح مزيد من المعابر. وقالت إن واشنطن تسعى للإسراع بإصلاح المرفأ العائم واستئناف العمل لإدخال المساعدات في أقرب وقت ممكن. ومن جهة أخرى قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إن أكثر من 32 ألف شخص فروا من رفح خلال اليومين الماضيين، ولا يوجد مكان آمن من القصف الذي لا نهاية له.

390

| 31 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
"كل العيون على رفح".. حملة عالمية على إنستغرام تتجاوز 25 مليون مشاركة

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصورة موحدة عليها عبارة كل العيون على رفح في حملة تضامنية تسلط الضوء على ما تتعرض له المدينة عقب مجزرة خيام اللاجئين واستمرار القصف الإسرائيلي على غزة. وشارك الملايين الصورة عبر حساباتهم في تطبيق إنستغرام التابع لشركة التكنولوجيا العملاقة ميتا، أكثر من 29 مليون مشاركة في أقل من 24 ساعة، وقد كتب في وسطها باللغة الإنكليزية: كل العيون على رفح. وحرص العديد من المشاهير والرياضيين والمؤثرين في مختلف أنحاء العالم على مشاركة تلك الصورة، وذلك على الرغم من الجهود التي تبذلها شركة ميتا للحد من انتشار المحتوى الفلسطيني المتعلقبالحربعلىغزة.

548

| 29 مايو 2024

محليات alsharq
د. عبدالله الحمق: نسعى لتخفيف معاناة أطفال وأهل غزة

نظمت الجمعية القطرية للسكري فعالية تثقيفية ترفيهية لأهل غزة ضيوف قطر، الأربعاء الماضي بمجمع الثمامة السكني وبالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية. وقد قام فريق الجمعية وقسم المتطوعين لدى الجمعية بتقديم برنامج تثقيفي ترفيهي حافل للأسر حيث بلغ عدد الاطفال 568 طفلا، وذلك بمساهمة فعالة من الاتحاد القطري للشطرنج ونادي الرمي الرياضي، بالإضافة الى مشاركة «ذا كيج سبورت» المتخصصين في الفنون القتالية. احتوى البرنامج على عدة أنشطة، في الفترة الصباحية احتوى على التثقيف حول السكري، العناية بالقدمين، التغذية للمتشخصين بالسكري وعددهم 49 شخصا. أما الفترة المسائية فقد نُفذ البرنامج الترفيهي لجميع الأطفال المتواجدين والذين تبلغ أعمارهم ما بين 3 سنوات إلى 17 سنة. ولقد احتوى البرنامج الترفيهي على انشطة عديدة ومتنوعة نفذتها الجمعية مثل نشاط التلوين، لعبة السلم والزحليقة، لعبة الساعة، لعبة الأكس أو، وألعاب التراكيب الحركية. وشارك الاتحاد القطري للشطرنج بفعالية مع الأطفال في شرح ولعب الشطرنج معهم بالقطع الكبيرة والصغيرة كما قاموا بتوزيع اطقم الشطرنج عليهم. وعلى هامش الفعالية قال الدكتور عبد الله الحمق، المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري: «لقد سعدنا بتنظيم هذه الفعالية في إطار العمل والتضامن من أجل تخفيف جزء من المعاناة الإنسانية التي تعرض لها اطفالنا وأهلنا في غزة، وهذا واجبنا الى جانب الجهود الحثيثة على مستوى الدولة في تعزيز روح التضامن والتكافل من اجل منح هؤلاء الاطفال فرصة الاندماج الاجتماعي وتخفيف الآثار النفسية». ولقد أفاد مسؤولو نادي الرمي «لقد تشرفنا بالمساهمة مع الجمعية القطرية للسكري وبمشاركة وزارة التنمية الاجتماعية بتنفيذ هذه الفعالية لأطفال غزة، ونحن في نادي الرمي الرياضي لدينا توجه لنشر لعبة الرماية بين أطياف أفراد المجتمع المقيمين في قطر جميعاً وبدورنا سعدنا بالعمل مع الجمعية على ان نكرره لاحقاً في اي مكان، كما سعدنا بالتعرف على اطفال وشباب غزة مما كان له الأثر الطيب في نفوسنا» . بالإضافة الى مشاركة «ذا كيج سبورت» المتخصصين في الفنون القتالية حيث قدموا تدريبات عامة للأطفال المشاركين في الفنون القتالية كالتايكوندو والملاكمة والكيك بوكسنغ حيث قام الاطفال كل حسب عمره بالتدرب على هذه الرياضات، كما قام فريق ذا كيج سبورت بتقديم عروض لمهارات الرياضات القتالية أمام الأطفال وأولياء الأمور.

542

| 27 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
خبير تحكيم دولي لـ الشرق: على إسرائيل الامتثال لقرارات المحكمة بوقف التصعيد

أكد جوزيف دي رون، مستشار التحكيم الدولي والخبير القانوني الأمريكي أن حيثيات القرار كانت بلغة غير مسبوقة من القرارات والأحكام السابقة من محكمة العدل الدولية بشأن القضية الفلسطينية، فقد كانت حيثيات القرار واضحة في أمرها بوقف العمليات العسكرية في رفح، ويتضمن القرار إلزاماً إسرائيلياً مباشراً بالامتثال لوقف أي عمليات عسكرية إسرائيلية على مدينة رفح الفلسطينية التي تحولت إلى مأوى للنازحين من العنف في قطاع غزة، ذلك بالنظر إلى حجم المعاناة الكبيرة على الصعيد الإنساني والواقعة في قطاع غزة، بجانب رفض المقترحات المتعلقة بإجلاء نحو مليون فلسطيني وهو الأمر الذي سيكون واقعاً إذا ما حاولت إسرائيل القيام بعمليتها العسكرية المقترحة، وهو الأمر الذي قامت المحكمة بتقديره في قرارها الذي يجب احترامه بكل تأكيد، فقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة وترفع إلى مجلس الأمن إذا لم تطبق، ولكن هناك المزيد من الخطوات التي يجب القيام بها على أرض الواقع من أجل إثناء إسرائيل عن أي تصعيد، منها الوصول إلى حلول عبر القنوات الدبلوماسية بشأن أزمة الرهائن ووقف إطلاق النار. قرار واضح يقول جوزيف دي رون، مستشار التحكيم الدولي والخبير القانوني الأمريكي، في تصريحاته لـ الشرق: إن إسرائيل تواصل أعمال عسكرية في رفح ولكن من خلال القصف الموجه وبعض المناورات العسكرية على معبر رفح حالياً، وإن كان القرار كان واضحاً قاطعاً بشأن منع إسرائيل من مباشرة العمليات العسكرية أو تقويض خطط الاجتياح عبر عمليات أرضية بقوات إسرائيلية، وعلى إسرائيل عموماً الامتثال لتلك الضوابط الواضحة لأنها عضو من منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، وفي حال رفض إسرائيل الامتثال فإن محكمة العدل الدولية من سلطاتها رفع القضية إلى مجلس الأمن في حالة عدم تطبيق قرارها، وهنا يتوجب استغلال الثقل الدبلوماسي لعواصم صناعة القرار من أجل الضغط على إسرائيل من أجل الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية. مجلس الأمن واختتم الخبير القانوني الدولي تصريحاته لافتاً إلى أنه في حالة رفع القضية إلى مجلس الأمن بعد عدم الامتثال الإسرائيلي، وتجاوز الضغط الأمريكي والغربي في إثنائها عن العمليات العسكرية في رفح فإن مجلس الأمن أيضاً من شأنه إصدار قرار مماثل بآليات تنفيذية ضاغطة، وتلك قضية أخرى من شأنها فتح المجال على إسرائيل لمزيد من الضغط الدولي في هذا الملف، ويفتح المجال للإدانة والعقوبات ويعطي مزيداً من الأرصدة الإيجابية لقضايا جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يختصم بها المسؤولين الإسرائيليين حالياً ويتم النظر فيها، وعلى الصعيد السياسي فإن الضغط سيتزايد على إسرائيل بجانب ما يتعلق بأرصدة المصداقية الدولية، ومطالبات داخلية بمراجعة العلاقات وفقاً لهذا السجل غير الانضباطي المرتبط بحجم خسائر مدنية هائل وبكارثة إنسانية محدقة.

260

| 26 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
هكذا يصيب وهج الحرب الضفة الغربية

ليس فقط غزة في قرص النار.. الضفة الغربية أيضاً بين مطرقة مشتعلة من شمالها إلى جنوبها، وإن بأشكال مختلفة، بل إنها باتت مفتوحة على أهوال جديدة من المواجهة، يستخدم فيها جيش الاحتلال المقاتلات الحربية كما جرى في مدينة جنين، دون إغفال استسهال جنود الاحتلال إطلاق النار على الشبان الفلسطينيين وإعدامهم بدم بارد، ما أوقع أكثر من 500 شهيد في مناطق الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الاقتلاعية التطهيرية على الشعب الفلسطيني في 7 أكتوبر. يسعى الاحتلال لجعل مدن الضفة الغربية ممراً سائباً لدورياته وآلياته العسكرية، إذ دأب على اقتحامها صباح مساء، منفذاً أوسع عمليات المداهمة والاعتقال والتفتيش، وأخيراً قرصنة وسرقة الأموال من محال الصرافة، بذريعة أنها تقدم المساعدة لـ»المنظمات الإرهابية» وفق تعبيره، والمقصود هنا فصائل المقاومة الفلسطينية. وأمام لغة الحرق والتدمير لممتلكات الفلسطينيين في قرى الضفة الغربية، التي تنفذها عصابات المستوطنين المنفلتين، وتصاعدت أخيراً، فمن الطبيعي من وجهة نظر مراقبين، أن يصيب وهج العدوان الملتهب في قطاع غزة الضفة الغربية، وليس أدل على ذلك من أن ارتدادات هذا العدوان، فرضت نفسها على امتداد الضفة الغربية، من جنين ونابلس وطولكرم شمالاً، إلى الخليل وبيت لحم جنوباً، مروراً برام الله وأريحا في قلبها. وفق الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، فإن الأوضاع في الضفة الغربية باتت مشرعة على أسوأ الاحتمالات، بعد أن أخذت جبهتها تشهد تطورات نوعية من خلال لجوء جيش الاحتلال لاستخدام الأسلحة ذات التقنية العالية في القتل والتدمير كما جرى في جنين أخيراً، مرجحاً أن تتصاعد الأحداث في مناطق الضفة الغربية في المرحلة المقبلة. يقول شديد لـ «الشرق»: «ثمة تقديرات بأنه في حال اتساع رقعة العدوان على قطاع غزة باجتياح رفح، واستمرار (انفلاش) عصابات المستوطنين، فإن الضفة الغربية وهي الساحة الثانية للمواجهة، مقبلة على مرحلة صعبة، وتصعيد إسرائيلي خطير، يرجح أن يتخلله حملة هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين، ومضاعفة عمليات القتل والاعتقال، للحد من نشاط المقاومة الذي نهض أخيراً». ولم يكن عابراً ما شهدته مدن جنين وطولكرم ونابلس ورام الله والخليل أخيراً من «تمارين قتالية» لجيش الاحتلال، إذ حلّقت في الأيام الأخيرة طائرات حربية مقاتلة من طراز (إف 35) في سماء هذه المدن وعلى ارتفاعات منخفضة، في رسالة «مبطّنة» مفادها بأن جيش الاحتلال متأهب بين الفعل والرد عليه، في حال تدحرجت المواجهة إلى الضفة الغربية، ليضع الفلسطينيون مخاوفهم «تحت الرماد» بانتظار ما سيحدث. وجلي أن قطاعات كثيرة تأثرت في الضفة الغربية بالحرب المستعرة في قطاع غزة، إذ انزلقت الأوضاع الاقتصادية إلى واد سحيق، ولم يكن عادياً اهتزاز الوضع المعيشي مع فقدان آلاف العمال الفلسطينيين أعمالهم في فلسطين المحتلة العام 1948، فيما الحكومة الفلسطينية عاجزة عن دفع رواتب موظفيها بعد عودة لعبة «عائدات الضرائب والمقاصة» إلى الواجهة، لتمتد آلة الحرب الإسرائيلية إلى لقمة عيش المواطن الفلسطيني، الأمر الذي يدفع باتجاه مواجهة مرتقبة في الضفة الغربية عنوانها «يا قاتل يا مقتول». يعلق الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي: «من الواضح أن دولة الاحتلال لديها هدف إستراتيجي واحد وهو القضاء على الشعب الفلسطيني، وتدمير كل مقومات حياته، ولذا أخذت تضيق الخناق عليه، لدفعه إلى الرحيل عن أرضه، وهناك توجه لدى قادة الكيان نحو حرب إبادة في قطاع غزة، تتزامن مع عدوان يتصاعد في الضفة الغربية». يضيف في حديث لـ «الشرق»: «الاحتلال يلهث للانتقام من الكل الفلسطيني في غزة والقدس والضفة الغربية، من إخفاقه في صد «طوفان الأقصى» والمناخ السائد يؤشر على أن لغة الحرب والعدوان باتت تتفوق على الدبلوماسية الدولية.. ربما تختلف السياسات والاجتهادات بين قادة الاحتلال، لكن القاسم المشترك الأكبر بينهم، هو القضاء على الوجود الفلسطيني، بذريعة القضاء على حركة حماس في غزة، وتقويض مجموعات المقاومة في الضفة الغربية، ومن هنا فالأوضاع ذاهبة إلى تدهور خطير، ومزيد من العنجهية الإسرائيلية».

532

| 26 مايو 2024

محليات alsharq
هدنة غزة.. تغوص في المجهول

من خلف غبار العدوان المباغت الذي حولت معه قوات الاحتلال موافقة المقاومة الفلسطينية بزعامة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى غطاء، تسلل جيشها على وهج نزوته الإيجابية العابرة، على تخوم رفح تمهيداً لشن عدوانه عليها، ارتسمت مخاوف جدية، من مراوغة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي تعمد زرع ألغامه في آخر أمتار مباحثات التهدئة، في تدهور خطير عنوانه العريض شراء مزيد من الوقت، وإطالة أمد الحرب، وريثما تعبر قاطرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لعل رياحها تأتي بما تشتهي سفنه بعودة حليفه السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. المخاوف من مسار جديد للعدوان الاقتلاعي على غزة آخذة في التصاعد، وعلى وقع حبس الأنفاس حيال مصير الهدنة، التي باتت أقرب إلى عض الأصابع ومن يصرخ أولاً، وغدت تشق طريقها في حقل ألغام، أصبحت رفح أمام تدافع خشن بين جيش الاحتلال الذي أخذ يفرض حصاره المشدد على المدينة ويصب حممه عليها. ووراء كواليس «التفاوض بالنار» التي رصدتها «الشرق» كانت الارهاصات تشي بأن قوات الاحتلال ماضية في توسيع رقعة عدوانها لتطال آخر معاقل اللائذين من غبار الحرب في شمال ووسط قطاع غزة، بينما ردت فصائل المقاومة الفلسطينية التي انطلقت آخر صواريخها من رفح تحديداً، بايصال رسالة للاحتلال مفادها: «نحن نقاتل هنا على هذه الأرض، فكيف ننسحب منها»؟. وفق الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي، فلم يكن عابراً ما أقدمت عليه المقاومة الفلسطينية بأن شنت هجماتها الأخيرة من مدينة رفح، فصواريخها حملت معها رسائل عدة ذات معان ومضامين كثيرة، أهمها «أن لدينا القدرة على المواجهة بذات القوة التي كنا عليها في اليوم الأول للحرب». يقول عرابي لـ»الشرق»: «أرادت المقاومة الفلسطينية، إفهام نتنياهو وأركان حكومته المتطرفة، بأن التهدئة التي لم يهنأ بها أهل غزة، الذين انفجروا فرحاً لدى إعلان حركة حماس القبول بها، ما كانت لتكون إلا استراحة محارب، لإكمال صد العدوان عن الشعب الفلسطيني وأرضه، وأن رفضها ووضع العراقيل في طريقها، سيعكس حسرة كبيرة في الشارع الإسرائيلي الذي لا يلقي له نتنياهو بالاً». وفيما عجزت آلة العدوان والدمار الإسرائيلية عن تحقيق أي من الأهداف المعلنة منذ السابع من أكتوبر، ووسط تفاعل ضغوط عائلات الرهائن، وتعاظم استقالات الجنرالات من حاشية نتنياهو، والحراك الجماهيري في كل من أمريكا وأوروبا، فضلاً عن الشارع العربي، وما يخلفه استمرار جرائم الإبادة والتطهير في قطاع غزة، من غضب شعبي عالمي، تنتاب دولة الاحتلال إحباطات عسكرية بعد أن ثبت عجزها. ولا يطغى حديث في الساحة السياسية الفلسطينية على أخبار مصير الهدنة وصفقة تبادل الأسرى، وخصوصاً بعد أن وضع نتنياهو العصي في دواليبها، لكن من الواضح أن فصائل المقاومة الفلسطينية اتخذت قرارها، بأن على جيش الاحتلال الإذعان والانسحاب من قطاع غزة، ووقف عدوانه، حتى يمكن القول إن الهدنة دخلت حيز التنفيذ، وأن صفقة التبادل باتت وشيكة. ويجمع مراقبون على أن جهود التهدئة ستبقى متأججة، بما يفضي إلى اتفاق، وإن بدا الموقف الإسرائيلي واضحاً بمواصلة العدوان، ما يبقي الهدنة المرتقبة في حالة حرجة، وربما يصعب إنعاشها، بعد أن غاصت في المجهول، ودفنتها دبابات الاحتلال في رمال غزة. وبانتظار استكمال المفاوضات السياسية، تبقى كل الخيارات متاحة أمام تسارع الأحداث، فإما هدنة تلجم العدوان وتوقف الحرب، وإما ارتفاع وتيرة القتال بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال على جبهة رفح، تعيد المواجهة إلى المربع الأول.

416

| 22 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
د. الأنصاري: جهودنا مستمرة لإيقاف الحرب في غزة

أكد د. ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية أن تحرك المدعي العام للمحكمة الجنائية يؤكد أن العنف على المدنيين لا يمكن السكوت عنه، موضحا أنه لا يمكن استباق ما تقرره المحكمة الجنائية الدولية وعندما يصدر القرار سيتم التعليق عليه. وقال د. الأنصاري أمس خلال الإحاطة الإعلامية التي تنظمها وزارة الخارجية إن «ما يحدث من عنف هو أمر لا يمكن السكوت عليه في المجتمع الدولي بشكل عام.. وكنا قد أكدنا منذ اليوم الأول رفض دولة قطر لأي استهداف للمدنيين وتجريمه بكافة أشكاله، لكن ليس لنا أن نستبق ما ستقرره المحكمة بشأن هذه الطلبات من قبل المدعي العام وعندما يصدر قرار عن المحكمة فسوف نحدد الموقف تجاه هذا القرار». وشدد د. الأنصاري على أن قطر ملتزمة بالدعم الدائم للقانون الدولي والدعوة لضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي بدون أي تمييز بين هذه الأطراف. وجدد موقف قطر الدائم الداعم للمساءلة والعدالة في المجتمع الدولي بشكل عام. وأشار د. الأنصاري إلى أن هناك حالة من الجمود في مسار المفاوضات بين حماس وإسرائيل لكن الجهود القطرية والدولية مستمرة لإيقاف النار في غزة وتبادل الأسرى، موضحا أن الاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف من بينها الجانب الأمريكي، تأتي في إطار محاولة تحريك المياه الراكدة ولكن حتى الآن ليس هناك تحديث في إطار المفاوضات. ولفت د. الأنصاري إلى أن التصعيد على الأرض يعقد جهود إنهاء هذه الأزمة وخفض التصعيد. وقال: «كل يوم يمر نقول إننا وصلنا إلى قاع في الكارثة الإنسانية في قطاع غزة ولكن مع الأسف هذا القاع يستمر في الانخفاض يوميا حتى الآن الأونروا تقول إن هناك أكثر من 900,000 شخص فروا من رفح جنوبي القطاع بسبب هذه العمليات الجارية ناهيك عن العمليات في جباليا وتأثيرها على حياة المدنيين واستهداف المدنيين». كما استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية استمرار الاعتداء على المساعدات إلى غزة التي تخالف كل القوانين الدولية، مبينا أنها تمثل حالة من العقاب الجماعي يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لها. وجدد الدكتور ماجد الأنصاري موقف قطر بضرورة فتح جميع المعابر البرية ودعمها لجميع الحلول لإدخال المساعدات إلى غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: «ندعو المجتمع الدولي إلى أن يقف أمام مسؤولياته وإيقاف ما يجري في رفح فالتصعيد هناك غير مقبول. ‏وأضاف: «إغلاق معبر رفح يفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة». ولفت د. الأنصاري إلى أن هناك انتهاكات واضحة للقانون الدولي في الضفة الغربية وأمام المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة الآن لوقف ما يجري في رفح وقطاع غزة بشكل عام. وذكر د. الأنصاري أن قطر تواصل إرسال المساعدات الإنسانية ‏للقطاع، وفي هذا الإطار وصلت طائرة قطرية محملة بـ 40 طنا من المساعدات الإنسانية لسكان غزة إلى مطار العريش. كما استعرض د. ماجد الأنصاري نشاط مسؤولي وزارة الخارجية من مقابلات واتصالات وبيانات.

388

| 22 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
رئيس الوزراء: قطر بذلت كامل جهدها لتعزيز السلم والأمن

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن التاريخ أثبتَ لنا أن كلفة أي احتلال وتبعاته تكونان دائماً أكبر من أي مردود متوقع للمحتل، مشيرا إلى أن «سياسات الاحتلال والتهجير القسري والعقاب الجماعي لم تثمر يوما نهاية لأي صراع، بل كانت وقودا لاستمرار العنف واتساع رقعته». وشدد معاليه على أن الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة، حصدت وما زالت تحصد آلاف الأرواح، ويتفاقم كل يوم حجم المأساة الإنسانية هناك، مما يستلزم تكثيف الجهود الدولية سواء تلك المعنية بإنهاء الصراع أو الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات. وقال معاليه إن تصاعد التوترات الجيوسياسية بين مختلف القوى في أنحاء العالم، وصولا إلى عودة خطر انتشار الأسلحة النووية، والحروب الجديدة بأسلحتها غير التقليدية، كلها تحديات تتجاوز في آثارها الكارثية الحدود الوطنية والإقليمية، بل وتتجاوز ميادين المعارك إلى الفضاءات الإلكترونية. وجاء ذلك في الكلمة التي افتتح بها معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس في الدوحة أعمال النسخة السادسة من منتدى الأمن العالمي، تحت شعار «المنافسة الإستراتيجية: التعقيدات الناتجة عن الاعتماد المتبادل». وقال معاليه: «وسط هذه الصورة القاتمة للوضع الإقليمي والعالمي، بذلت دولة قطر كامل جهدها للمساهمة بدور حيوي في تعزيز السلم والأمن العالميين عبر جهود الوساطة وفض النزاعات وإنعاش الاقتصاد العالمي وإعادة بناء ما دمرته الحروب والأوبئة، ففي عالم تعصف به الأزمات، بات العمل المشترك مطلوباً الآن أكثر من أي وقت مضى». وتابع معاليه: «كما امتدت جهود دولة قطر التنموية والإنسانية لأشد الدول حاجة من خلال تقديم المساعدات لبناء القدرة على الصمود وتعزيز قدرات الدول المؤسسية في مختلف القطاعات». وأوضح معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إلى أنه في سبيل تعزيز السلم والأمن العالميين، أصبحت جهود الوساطة وفض النزاعات إحدى الركائز الأساسية لسياسة دولة قطر الخارجية، مؤكدا أنه بفضل هذا النهج، استطاعت دولة قطر أن تتوصل إلى عدة هدن واتفاقيات من شأنها التخفيف من حدة النزاعات والتوصل لحلول سلمية لها. وقال رئيس الوزراء: «لم تقتصر هذه الجهود على منطقتنا فحسب، بل امتدت لتشمل الوساطة بين روسيا وأوكرانيا للم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب مع ذويهم، وبين فنزويلا والولايات المتحدة الأمريكية، وغير ذلك من الوساطات التي تجري حاليا، وفي ذات الوقت الذي نستمر فيه في جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس»، مشددا على «التزام دولة قطر بالعمل على منع انهيار السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وتوظيف الدبلوماسية لحل النزاعات بالوسائل السلمية ليس مجرد التزام سياسي، بل هو التزام أخلاقي، ينبع من مسؤوليتنا الجماعية تجاه النهوض بالشعوب الأكثر ضعفا ونشر الأمن والاستقرار العالميين». صراعات غير تقليدية وشدد معاليه على أنه مع ظهور مراكز نفوذ متعددة ومتنافسة، فإن الصراعات الجديدة والحروب غير التقليدية بين القوى العظمى تعرض النظام الدولي لخطر حقيقي،على سبيل المثال لا الحصر الحرب في أوكرانيا، التي هزت أسواق الطاقة العالمية، وتسببت في تراجع الأمن الغذائي على نطاق واسع، وبأزمة الدولة المركزية في أفريقيا والتي تتداعى آثارها في السودان ومحيطها، وكذلك الاستقطابات السياسية في الأمريكتين، والتصعيد بين الولايات المتحدة والصين، مع تداعياته على سلاسل التوريد العالمية والتجارة الدولية. وقال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني: «من المهم أن نلتقي في هذا المنتدى وغيره من فضاءات الحوار لنبحث عن حلولٍ خلاقة لمشاكل عالمنا، ولكن الأهم هو أن نتوافق على حلولٍ أخلاقية، تعكس إنسانيتنا وإيماننا بالمبادئ التي توافقنا عليها في المجتمع الدولي. وأضاف معاليه: «محبط ومؤلم كَمُّ الأزمات والتحديات التي تعصف بنا، ومعظمها من صنعِ أيدينا، ولكننا في قطر تعلمنا أن الفجر يشرق من صدر الظلام». ولفت معاليه إلى أن المشاركين سيبحثون في لقائهم المتجدد بالمنتدى التحديات الأمنية التي تواجه العالم، وينظرون في تفاصيل الواقع الأمني العالمي بموضوعية، وما فيه من مخاطر وسبل تحييدها، وما فيه من فرص يمكن للجميع اغتنامها، مذكرا بأن عالمنا الذي شهد تحولات كبيرة في السنوات القليلة الماضية، نرى فيه الأزمات والصراعات تتوالى وتهدد بشكل غير مسبوق الأمن والسلم العالميين، فمن الحروب والصراعات العسكرية، والهجمات السيبرانية وتوسع أعمال التجسس والقرصنة الرقمية، إلى الكوارث البيئية والأزمات الإنسانية، وموجات الهجرة الجماعية. كما نبَّه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمته إلى أن المنطقة تواجه العديد من المخاوف الأمنية، مع اتساع نطاق الصراعات الإقليمية - الأهلية والبينية، ما جعلها تعيش اليوم في ظل تصعيد مستمر ومتصاعد يهدد أمنها والعالم. موضحا أن أي صراع يشتد تتفاقم معه التبعات الإنسانية المتراكمة، وعلى رأسها موجات اللاجئين، والهجرة غير الشرعية التي يقودها الفقر الناتج عن فشل الدولة، وانهيار الهياكل السياسية، والتطرف الذي تعززه حالة اليأس وفقدان الأمل في مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن لأي كارثة إنسانية تأثيرها على سلاسل التوريد العالمية، كما حدث نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية. وقال معاليه إن «ذلك هو ما نشهده حاليا في البحر الأحمر نتيجة للحرب على الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة». ومضى معاليه إلى القول «بالفعل، نشهد اليوم تمدد هذه الحرب نحو مناطق أخرى في الإقليم، حيث تمددت المواجهات حتى وصلت إلى البحر الأحمر، وشملت مواجهات مباشرة بين إيران وإسرائيل، مع تصاعد خطر المواجهات على الحدود الجنوبية في لبنان، ناهيك عما يخلفه هذا التصعيد الخطير من تعزيز لسردية التطرف التي تنخر في كيانات الكثير من دول المنطقة». كما رحب معاليه بالمشاركين في النسخة السادسة من منتدى الأمن العالمي، متمنيا لهم نقاشات مثمرة خلال أيام انعقاده. وكان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، قد تقدم في مستهل كلمته بالتعازي للشعب الإيراني بوفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، والوفد المرافق لهما، إثر الحادث الذي تعرضوا له /الأحد/، سائلا الله تعالى لهم المغفرة. ومن جهة أخرى أوضح سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية في جلسة حوارية في المنتدى، أن قطر مستمرة في استكشاف كل فرصة للوصول لاختراق يتيح لشعب غزة التمتع بالهدوء مجدداً، لافتا إلى أن استمرار العمليات العسكرية يصعب على الوسطاء التوصل لاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. تعزيز الأمن وخلال كلمته في منتدى الأمن العالمي أثنى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على دولة قطر لاستضافتها هذا الحدث، مشيرا إلى أن الأمن لم يعدْ رهين قرار سياسي أو عملاً ميدانياً فقط، إنه حزمة متداخلة من الإجراءات، والمصالح المتبادلة المشروعة، والنـظم التجارية والاقتصادية المنصفة. وقال السوداني إن الحكومة العراقية آلت على نفسها أن تغيّر حال الاقتصاد العراقي نحو الانفتاح على الشراكات المثمرة والتنوع في الموارد ومواجهة التحدّيات المزمنة في البطالة والخدمات والفســـاد ومحــاربة الفقر وتدعيم الإصلاح الاقتصادي بجميع أشكاله ولم يمض إلا عامٌ ونصف العام، حتى باتت الأرقام الاستقرائية للاقتصاد تتحدث عن صعود إيجابي متشعب ومتنوع. موضحا أن الصحّة والكهرباء والخدمات العامة، والبنى التحتية المدنية، والنظام المصرفيّ المعافى، والإدارة الحكومية النزيهة، والعمل على محــاربة الفقر، واستغلال الطاقة واستثمار الغاز، ومواجهة التغيرات المناخية والبيئية، وتوفير الغذاء والسّكن والتعليم وغيرها، كلّها صارت اليوم بمثابة بنود في العقد الرابط بين المواطن وحكومته. وتتواصل فعاليات منتدى الأمن العالمي التي تستمر حتى الأربعاء تحت شعار «المنافسة الإستراتيجية: الترابط المعقد»، وذلك بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين الدوليين وصناع القرار والسياسات، والخبراء في مجال الاستخبارات والشأن العسكري وإنفاذ القانون. ويناقش المنتدى أبرز التحديات الحالية التي تواجه الأمن العالمي ضمن سياق المنافسة الإستراتيجية، ويشهد حوارات معمقة حول العديد من القضايا الحساسة المتعلقة بالأمن العالمي، بما فيها الحرب في غزة، والتأثير الجيوسياسي للجهات الفاعلة غير الحكومية، وتعقيدات إدارة سلسلة التوريد، والتغير المناخي بوصفه حافزاً للتهديدات، وأمن الطاقة، والتقنيات الأساسية مثل أشباه الموصلات المتطورة، وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى مسألة احتجاز الرهائن من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية.

550

| 21 مايو 2024

محليات alsharq
خبراء سياسة في ندوة المركز القطري للصحافة: قطر تقوم بدور مشرف لوقف العدوان على قطاع «غزة»

أكد مجموعة من خبراء السياسة والأكاديميين، أن دولة قطر تقوم بدور إيجابي لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وتبذل جهودا كبيرة على المستوى الدولي لوقت العدوان الإسرائيلي على القطاع، لافتين إلى أن الدور القطري يتميز بالتحرك على مسارين متوازيين، أولهما هو الدعم الإنساني الذي تقدمه قطر من خلال إرسال المساعدات المستمرة لأهل القطاع، والمسار الثاني في الوساطة الدولية التي تعمل عليها ليل نهار لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها المركز القطري للصحافة، أمس الأول، تحت عنوان «الوساطة القطرية والعدوان الإسرائيلي على غزة»، بالتعاون مع أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، وبحضور نخبة من الخبراء السياسيين والأكاديميين، حيث أدار الندوة الإعلامي عبدالله الرميحي، وبحضور جمع كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الفلسطيني والعربي. وأشار المتحدثون إلى نجاح الوساطة القطرية المشتركة للوصول إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، تشمل تبادل بعض الأسرى من الطرفين، وإدخال المساعدات، حيث سيكون هناك زيادة في أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.وأكد د. محمد الشرقاوي أن دور الوساطة التي تقوم بها دولة قطر في ملف قطاع غزة، يأتي انطلاقاً من الخبرات السياسية الواسعة التي تكونت لدى دولة قطر من خلال الوساطة التي قامت بها في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، حيث نجحت قطر في إنهاء العديد من الأزمات وذلك بفضل قيامها بدور الوسيط النزيه ووقوفها على الحياد من جميع الأطراف، مما جعلها شريكا تثق في قدراته كافة الأطراف الدولية، خاصة في مثل هذه القضايا والملفات المعقدة. دعم غزة وأوضح الخبير السياسي أن قطر تسير في مسارين متوازيين لحل قضية قطاع غزة، يقوم المسار الأول على دعم أهل القطاع بالمساعدات الإنسانية، كما أن المسار الثاني يعتمد على وقف العدوان على القطاع، من خلال التحرك السياسي للدبلوماسية القطرية النشطة في المفاوضات، وذلك بالتنسيق مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية مثل: الولايات المتحدة، ومصر. ودعا الخبير السياسي الى ضرورة العمل على استشراف وضع الوساطة في الفترة المقبلة، ووضع خطة مستقبلية خاصة مع افتراب الانتخابات الامريكية، وتقدير هذا الدور في حال فوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، أو عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم. وأشار إلى نجاح الوساطة القطرية للوصول إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، على هدنة إنسانية في قطاع غزة، تشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق يشمل زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق، حيث جاءت هذه الهدنة ضمن الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية. جهود الوساطة القطرية بدوره، أكد د. هاني البسوس أن قطر تقوم باستخدام علاقاتها الثنائية ونفوذها لتقديم حلول للعديد من القضايا الحاسمة، كما أن السياسة القطرية لديها رصيد كبير في العمل الإنساني والدبلوماسي، والجمع بينهما في العديد من الملفات، حيث ساهمت قطر في طي العديد من الملفات والصراعات في المنطقة والعالم. وأوضح أن الدور القطري يتوافق مع القانون الدولي والذي يدعو إلى الحفاظ على الاستقرار والسلام والأمن، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية وقطاع غزة جزء من الاستقرار الدولي والإقليمي، وتقوم جهود الوساطة القطرية لحلها. كما أشار د. ملاذ الآغا، إلى جهود الوساطة القطرية لوقف العدوان على قطاع غزة، والتحديات التي واجهتها هذه الجهود في ضوء الفجوات التي برزت بين الأطراف، إثر ما سمي بلقاء باريس أو «إطار باريس»، مستعرضًا بعض الفجوات التي ساهمت في تعقيد هذه الجهود. وأضاف خلال مداخلته بالندوة: «لقد خلق إطار باريس العديد من التحديات، حيث تمت صياغته وفق الرؤية الأمريكية - الفرنسية، بعيدًا عن وجهة النظر الأخرى، وهو ما تسبب في عدم التوصل إلى اتفاق، كما أن الطرح الأمريكي -الفرنسي، تضمن الالتزام بإدخال 500 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية يوميًا كحدّ أقصى، في ظل حاجة القطاع إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى، ناهيك عن عدم وضع ضمانات برنامج زمني متوازٍ بالانسحاب الكامل، وهو الأمر الذي اعتبرته فصائل المقاومة مكيدة وكمينا كبيرا.

1210

| 21 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
الخاطر: خطط استباقية للمساعدات الإنسانية

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية أن الحوار الإستراتيجي رفيع المستوى بين دولة قطر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يهدف إلى صياغة إستراتيجيات مبتكرة لمواجهة التحديات الملحة والمضي قدمًا نحو التقدم وتعزيز التنسيق في تقديم المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراعات، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقالت سعادتها خلال الجلسة الافتتاحية للحوار الإستراتيجي بين قطر وأوتشا الذي عقد أمس في الدوحة إنه في عصر يتسم بتصاعد عدم الاستقرار والاحتياجات الإنسانية المتزايدة في جميع أنحاء العالم، أصبحت الدعوة إلى العمل المكثف والتعاون القوي متعدد الأطراف أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بهدف ضمان الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، وتخفيف معاناة أولئك الذين وقعوا في الأزمات وحماية الأرواح البشرية. وأوضحت وزيرة الدولة للتّعاون الدولي بوزارة الخارجية أن دولة قطر اتخذت خطوات استباقية في هذا المسعى. وقالت سعادتها: «لقد قمنا مؤخراً بإنشاء جسر جوي لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والسودان، مما يدل على التزامنا الثابت بالتخفيف من محنة المتضررين من الصراع». وأضافت: وفي غزة، تلعب دولة قطر دورًا حاسمًا في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الطبي والمساعدة في جهود الإيواء للمتضررين من النزاع. وفي ديسمبر 2023، تعهدت قطر بتقديم حزمة مساعدات إنسانية أولية كبيرة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، تهدف إلى دعم اللاجئين والنازحين والجرحى والأيتام وضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. وأرسلت قطر 114 رحلة جوية وسفينة تحمل نحو 5000 طن من المساعدات لتعزيز جهود الإغاثة. كما أطلقت قطر مبادرة لعلاج 1500 جريح من سكان غزة وكفالة 3000 يتيم من المتضررين من الحرب المستمرة على غزة. كما بينت سعادتها أن دولة قطر تعهدت بالتزام جديد بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لدعم الأونروا، ويأتي هذا التعهد بالإضافة إلى الالتزام السابق لدعم الأونروا بمبلغ 18 مليون دولار أمريكي يغطي الأعوام 2023- 2024. تحديات كبيرة وذكرت الخاطر أنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ورغم تحذيرات المجتمع الدولي لا يزال معبر رفح مغلقا تحت السيطرة الإسرائيلية، مما يمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع. مبرزة أن المستشفيات في غزة بحاجة ماسة إلى المزيد من الدعم، بما في ذلك الأدوية والمعدات الطبية، بسبب العدد المتزايد من الجرحى من الرجال والنساء والأطفال وكبار السن. وقالت سعادتها: «في السودان، وفي خضم ما يوصف بأنه أكبر أزمة جوع في العالم والتي تفاقمت بسبب الحرب، أصبح ما يقرب من خمسة ملايين شخص على حافة المجاعة. ورداً على ذلك، أعلنت دولة قطر مؤخراً عن تعهدها بمبلغ 25 مليون دولار أمريكي، إضافة إلى الـ50 مليون دولار التي تعهدت بها. وتم إنشاء جسر جوي عام 2023 منذ بداية الأزمة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى السودان. ومن خلال الجسر تم إجلاء حوالي 2000 سوداني من المقيمين في دولة قطر». ولفتت سعادتها إلى أن دولة قطر لعبت دوراً محورياً في دعم الشعب الأفغاني من خلال إجلاء أكثر من 130 ألف أفغاني. ولا تزال ملتزمة تجاه شعب أفغانستان، من خلال الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة التنموية التي تهدف إلى دعم ثلاثة برامج للتعليم والرعاية الصحية وسبل العيش، وتوفير الإمدادات الطبية، ودعم تطوير البنية التحتية حيث وصلت الأسبوع الماضي إلى مطار مزار شريف 5 رحلات مساعدات محملة بوحدات الإيواء والمواد الغذائية والإمدادات الطبية وسيارات الإسعاف بالإضافة إلى فرق الإنقاذ لمساعدة الأهالي في المناطق المتضررة من الفيضانات. وشددت وزيرة الدولة للتعاون الدولي على أن هذه الجهود المبذولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، بالرغم من أهميتها، ليست كافية. ويتعين القيام بالمزيد من العمل لتحسين الجهود والوصول إلى المجتمعات الأكثر ضعفا التي تضررت من الصراعات والكوارث الطبيعية، معربة عن أسفها بأنه على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، لا تزال التحديات قائمة، لا سيما في غزة والسودان، حيث تواجه المساعدات الإنسانية عقبات في الوصول إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه. التزام جماعي وبدورها أشارت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية إلى أن الحوار الإستراتيجي الأول بين دولة قطر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يرمز إلى التزام جماعي بالتعاون والشراكة في التصدي للتحديات العالمية الملحة التي نواجهها اليوم، مشددة على أن سلسلة المناقشات والتعاون المثمر من شأنها أن تؤثر بشكل كبير على الشراكة وتعزيزها. وأضافت أن دولة قطر تولي أعلى درجات التقدير لتحالفها الإستراتيجي مع الأمم المتحدة، وتسعى باستمرار ليس فقط إلى تحقيق الأهداف النبيلة المرسومة، بل إلى تجاوزها إلى آفاق أرحب، معبرة عن التزام دولة قطر العميق بتعزيز السلام والأمن الدوليين، وتعزيز التنمية العالمية المستدامة، والدفاع عن حقوق الإنسان، وتقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب، والمشاركة في حوارات بناءة لمعالجة التحديات العالمية طويلة الأمد والناشئة. تثمين دور قطر من جهة أخرى، حذَّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من تفاقم سوء الواقع الإنساني في غزة في ظل إغلاق المعابر، مثمنًا دور دولة قطر الريادي والقوي في قطاع غزة عبر تأمين المساعدات الإنسانية والوساطة وحماية المدنيين. ولفت غريفيث إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه أزمة حادة بسبب المعبرين اللذين أغلقا وعدم وصول المساعدات، مؤكدًا أن المجاعة تهدّد حوالي مليون شخص في شمال قطاع غزة. وأوضح أن 600 ألف شخص نزحوا من رفح جنوب قطاع غزة في الأيام الماضية، وهم يعيشون خطرًا كبيرًا للمرة الرابعة أو الخامسة. وأشار غريفيث إلى جهود الأمم المتحدة التي تعمل على إيصال المساعدات لمحتاجيها، معتبرًا أن ما يجري في غزة انتهاك للقانون الإنساني الدولي. وشرح أنه بعيد القمة العربية التي عُقدت في المنامة، جرى التركيز على أهمية التفكير في المستقبل والأمل. وقال: «لا يتبقى للأشخاص شيء دون أمل». ولفت إلى أن جامعة الدول العربية بدأت بإرساء برنامج لمبادئ لحل الدولتين ولحل الأعمال العدائية في قطاع غزة، معتبرًا أن ذلك أولوية. ورأى أن غزة تمثل أزمة للجميع باعتبارها «إهانة للإنسانية». وتطرّق غريفيث إلى أزمة السودان التي تشهد حربًا مستعرة حيث يواجه مليون شخص خطر المجاعة. وأكد أن برنامج قطر لتأمين المساعدات الإنسانية أساسي جدًا للشعب السوداني، لأن العالم يحتاج لتأمين مستقبل للشعب في السودان. ووصف النزاع في السودان بأنه «الأكثر ضررًا». كما أثنى غريفيث على أهمية دور قطر في أزمة أفغانستان التي يقف مستقبلها السياسي على مفترق طرق. أكد أن النزاع والمناخ هما المحركان الأساسيان للحاجات الإنسانية في العالم والتي تتزايد بشكل كبير حيث تتعاظم الهوة بين الحاجة والموارد، معتبرًا أن قطر هي القائدة والريادية في تقليص هذه الهوة وتأمين الحلول. وشكر غريفيث دولة قطر على الحوار رفيع المستوى، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الدوحة ليست بالأمر الجديد. 5 اتفاقيات قطرية أممية وأسفرت نتائج الحوار الإستراتيجي عن التوقيع على خمس اتفاقيات مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، والخطوط الجوية القطرية، وقطر الخيرية، وصندوق قطر للتنمية، وذلك في إطار الشراكة بين قطر ومكتب الأوتشا. ويهدف الحوار الإستراتيجي - والذي يعد الأول من نوعه منذ ابتداء الشراكة بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لتعزيز المشاركة والعلاقة بين كبار المسؤولين القطريين وقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لضمان المشاركة الإستراتيجية المنتظمة في مجموعة من قضايا الشراكات. على وجه الخصوص، تحديد الأولويات الاستراتيجية ومجالات التعاون لمعالجة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وتعزيز المساعدات الإنسانية، من خلال تحديد الدعم وبحث العلاقة بين العمل الإنساني والتنمية، بما في ذلك الاستفادة من شركاء التنمية داخل قطر للمساعدة في تقليل الاحتياجات، علاوة على إظهار المساهمات القطرية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وتناول الحوار على وجه الخصوص الأوضاع الإنسانية والاحتياجات لكل من قطاع غزة والسودان، وأفغانستان. وأكد المشاركون على أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية من خلال التعاون الفني، وبناء القدرات، والتنسيق المستمر بين الأطراف الفاعلة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

606

| 20 مايو 2024

محليات alsharq
ندوة حول دور الوساطة القطرية في حرب غزة

ينظم المركز القطري للصحافة، بالتعاون مع أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، ندوة بعنوان «الوساطة القطرية والعدوان الإسرائيلي على غزة». وذلك مساء اليوم الأحد في مقر المركز. ستبحث الندوة دور الوساطة القطرية في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. يشارك في الندوة الباحث الدكتور ملاذ الآغا، والدكتور محمد الشرقاوي أستاذ تسوية الصراعات الدولية بجامعة جورج ميسن ورئيس قسم الدكتوراه في أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، والدكتور هاني البسوس أستاذ الدراسات الأمنية والاستراتيجية المشارك بأكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية . ويدير الندوة الإعلامي عبد الله المريخي. وتأتي هذه الندوة في إطار اهتمام المركز القطري للصحافة بالقضايا العربية والإسلامية، وحرصه على تعزيز الحوار والنقاش حول هذه القضايا.

1170

| 19 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
جنوب أفريقيا تطالب العدل الدولية بإصدار أمر بوقف هجوم رفح

أكد الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية أن إسرائيل تنتهك عمداً القرارات الملزمة لهذه المحكمة، وأن الإبادة الجماعية تحصل في سياق النكبة المتواصلة للفلسطينيين في ذكراها الـ76. وبين الفريق أنه كان هناك فرصة في المرة الأولى أمام هذه المحكمة لإيقاف الإبادة والحفاظ على فلسطين وشعبها خاصة وأن الإبادة استمرت بعد الدعوى الأولى لتبلغ مرحلة جديدة مروعة. وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح في إطار قضيتها التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، قائلة إنه يجب وقف إسرائيل لضمان بقاء الشعب الفلسطيني. كما طلبت من المحكمة إصدار أمر لإسرائيل بالسماح لمسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية فضلا عن الصحفيين والمحققين بالدخول إلى القطاع دون عوائق. وأضافت أن إسرائيل تتجاهل وتنتهك حتى الآن الأوامر التي سبق أن أصدرتها المحكمة. وقال الفريق إن إسرائيل سعت إلى إخفاء جرائمها من خلال استخدام القانون الدولي كسلاح مدعية أن المدنيين الذين تقتلهم قصفا وإعداما دروع بشرية والمجتمع الإسرائيلي كله يدعم الإبادة واستمرارها. ودعا الفريق القانوني لجنوب أفريقيا المحكمة لإجبار إسرائيل سريعاً على الالتزام بأوامرها بخصوص غزة، مؤكدا ان انضمام مصر إلى جهودهم أمر مهم جدا وهذا يشير على الأقل إلى أن إفلات إسرائيل من العقاب سينتهي. وشدد الفريق القانوني أنه حاول تحقيق سلام عادل ودائم ينهي الاحتلال نتوقع رداً سريعاً وحاسماً من محكمة العدل الدولية بشأن دعوانا ضد إسرائيل. وبدأت محكمة العدل الدولية أمس بمقرها في لاهاي جلسة تستمر يومين للنظر في طلب قدمته جنوب أفريقيا، لاتخاذ إجراءات إضافية بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة. وقال رئيس محكمة العدل الدولية إن المحكمة خلصت إلى أن الإجراءات الاحترازية لم تعالج التداعيات الناتجة عن ظروف الحرب. وأضاف أن على إسرائيل اتخاذ الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان قطاع غزة، وعليها أيضا أن تضمن أن جيشها لا يرتكب أي انتهاك لأي من حقوق الفلسطينيين. من جهته، قال وفد جنوب أفريقيا إن إسرائيل هي نظام فصل عنصري يرتكب جرائم إبادة في غزة، وإن الإفلات من العقاب سمح لها بارتكاب هذه الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وأوضح أن إسرائيل تصعد من حربها بغزة، في انتهاك لقرارات محكمة العدل ومجلس الأمن الدوليين. وأضاف أن ما يجري الآن في رفح يشير إلى خطوة إسرائيل الأخيرة نحو تدمير قطاع غزة.

464

| 17 مايو 2024

عربي ودولي alsharq
جندي إسرائيلي يعترف: دمرنا منازل في غزة بلا هدف (فيديو)

نشر جندي إسرائيلي تسجيلات مصورة لما قال إنه عمليات لهدم منازل في قطاع غزة من دون أسباب سوى الرغبة في الهدم. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للرقيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي هيزي جلبوع، من سلاح الهندسة القتالية، تعود إلى شهر نوفمبر الماضي. وكتب جلبوع باللغة العبرية على أحد التسجيلات المصورة: “هذا فيديو لطريقة عملنا في هدم المنازل: نعمل على شكل قضمة في المنازل تكشف واجهة المنزل – حسبما نقل موقع الجزيرة وفي فيديو آخر كتب: نبحث عن الأشياء المشبوهة، ‏الأنفاق والمعدات العسكرية وحقائب السفر. عند العثور عليها ننادي كبار القادة وعندما لا يكون هناك شيء نكمل الهدم ونسوي كل شيء. ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمّرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، تسببت في دمار هائل بالقطاع يحتاج إلى عشرات السنوات من إعادة الإعمار، بحسب تقارير للأمم المتحدة. Cc: ICJ… “when there is nothing, we complete the demolition and flatten everything ⚔️” Israeli master sergeant Hezi Gilboa from the combat engineering corps admits back in November that he destroys Gazan houses for no reason and posted a video about such actions. He writes… pic.twitter.com/3wLBZOpWI2 — Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) May 16, 2024

534

| 16 مايو 2024