قالت صحيفة النهار الكويتية إن وزارة الداخلية انتهت من مراجعة رسوم الإقامات والزيارات، وأنها ستصدر قريباً قرارًا بالرسوم الجديدة. كشفت مصادر للصحيفة أن...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
للمرة الثانية منذ وصوله لمنصب وزير الخارجية البريطاني في الحكومة الجديدة بعد الانتخابات يدعو ديفيد لامي إلى وقف لإطلاق النار في غزة، إذ دعا لامي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لإنهاء الموت والدمار «الذي لا يطاق» مستبقا أول زيارة له إلى الشرق الأوسط كوزير للخارجية.وسبقت تصريحات لامي لقاءاته التي أجراها أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والتي بحث خلالها مع الجانبين الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار. وفي بيانه الذي سبق الزيارة، قال لامي «إن الموت والدمار في غزة أمر لا يطاق. ويجب أن تنتهي هذه الحرب الآن، بوقف فوري لإطلاق النار، يلتزم به الطرفان. يجب أن يتوقف القتال، ويجب إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين على الفور ويجب السماح بوصول المساعدات إلى سكان غزة دون قيود». وأضاف لامي: «أجتمع مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين للتأكيد على طموح المملكة المتحدة والتزامها بلعب دورها الدبلوماسي الكامل في تأمين اتفاق وقف إطلاق النار وإفساح المجال لمسار موثوق به ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين. إن العالم يحتاج إلى إسرائيل آمنة ومأمونة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة». وفي إطار زيارة الوزير البريطاني، أعلنت الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة ستقدم 5.5 مليون جنيه إسترليني أخرى هذا العام إلى جمعية UK-Med الخيرية البريطانية لتمويل عملها في غزة. وترسل الجمعية التي تقدم المساعدات الطبية الخيرية أطباء ذوي خبرة، بما في ذلك أولئك الذين يعملون في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، إلى المناطق المتضررة من الأزمات. ومن المقرر أن تستغل الجمعية تمويل الخارجية البريطانية لدعم العمل المستمر لمستشفياتها الميدانية وقسم الطوارئ في مستشفى ناصر في خان يونس، حيث تم نقل العديد من المصابين جراء الغارة الإسرائيلية.
214
| 15 يوليو 2024
مجزرة مواصي خان يونس، هذه الواقعة الأليمة ليست الأولى في حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وقطعاً لن تكون الأخيرة، بل سبقها وستتبعها مذابح أخرى كثيرة، وهي تحمل في ثناياها رسائل التهجير ومحاولات التركيع. ورغم وحشية وسعار آلة التدمير العسكرية، وحرب التجويع الممنهجة التي يقارفها جيش الكيان الصهيوني، يرفض الغزيون الإذعان لآلة الحرب رغم شراسة وجنون العدوان، بل يصرون على قهر جيش الاحتلال الباغي، بفضل تضحيات أبنائهم، الذين ما انفكوا يسطرون بصمودهم الخارق، أروع قصص البطولة والفداء. وقال المواطن عامر أبو طير، إن ما تكشفت عنه وقائع مجزرة مواصي خان يونس، هي جرائم حرب وإبادة جماعية بكل ما للكلمة من معان ومضامين، فجيش الاحتلال أقدم على قتل نازحين دعاهم بنفسه لسلوك الطرق والممرات المسماة «آمنة» ليمعن في تقتيلهم بدم بارد، وبوحشية يندى لها جبين الإنسانية. وتابع متحدثا لـ «الشرق»: «كانت المشاهد صادمة، العشرات من الأطفال والنساء وكبار السن غارقون في دمائهم، وهناك عائلات حرقت بأكملها في خيامها.. هذه أكبر عملية إبادة وتطهير عرقي عرفها التاريخ». وبرأي الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله، يسعى جيش الاحتلال للتشويش على الحراك السياسي الجاري في كل من الدوحة والقاهرة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب، فارتكب مجزرة مواصي خان يونس، بزعم وجود نشطاء للمقاومة في المنطقة، وهو بزعمه هذا يحاول خلق المبررات لمواصلة حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة وأوضح عبد الله لـ» الشرق»: «السلوك الإجرامي الذي ينتهجه قادة الاحتلال، ما هو نزر يسير من حرب التطهير والتهجير والتجويع والترويع ضد الشعب الفلسطيني، والتي بدأت في 7 أكتوبر، ولن تتوقف طالما ظل الاحتلال يسوق الذرائع والحجج بوجود مقاتلين فلسطينيين في مراكز إيواء النازحين».
558
| 14 يوليو 2024
أكد يوجين بوريير، العضو المؤسس لحزب الاشتراكية والتحرير الأمريكي والممثل الحقوقي البارز أن هناك موجة استياء كبرى في الأروقة السياسية الأمريكية كانت مرصودة في خطابات عديدة من الموظفين والمسؤولين للتعبير عن الامتعاض من الموقف الأمريكي تجاه إسرائيل، ومطالبات بمزيد من العمل والضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العنيفة في غزة ورفح والضفة الغربية بالنظر إلى حجم المأساة الإنسانية المتصاعدة؛ حيث قدم عدد من المسؤولين بوزارات الخارجية والداخلية والتعليم بأمريكا استقالتهم من مناصبهم احتجاجاً على الحرب على غزة، حيث أكدت مريم حسنين، التي كانت مساعدة خاصة سابقة، الفضل في تعزيز قرارها بالاستقالة إلى الاحتجاجات التي شهدتها الجامعات دعماً للفلسطينيين في غزة، وخاصة في جامعة جورج واشنطن. وانتقدت حسنين، وهي مسلمة أمريكية، الإدارة بسبب إهانة المسلمين والعرب، وتأتي استقالة أحد المعينين السياسيين في وزارة الداخلية من قبل بايدن احتجاجا على دعم الرئيس لإسرائيل، منتقدا حربها ضد حماس في قطاع غزة باعتبارها إبادة جماعية ضد الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، كاشفة لهذه الموجة الاحتجاجية، وقال معهد الشرق الأوسط، إن مريم حسنين هي أول مسلمة أمريكية تستقيل من إدارة بايدن معارضة للحرب الإسرائيلية. يقول بوريير في تصريحاته لـ الشرق: إن الاستقالات العامة الأخرى تشمل استقالة جوش بول، ضابط الخدمة الخارجية المتخصص في الإشراف على تسليم الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، والذي انتقد وتيرة ونقص الرقابة على عمليات التسليم التي تم تكثيفها في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل، واستقالت ليلي جرينبيرج كول، وهي معينة سياسية أخرى في وزارة الداخلية، بينما استقال طارق حبش، وهو فلسطيني أمريكي، من منصبه في وزارة التعليم في يناير الماضي. ولفت بوريير إلى أن أكبر القرارات الأخيرة كان عبر استقالة أندرو ميلر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية- الإسرائيلية، لتكشف حجم ما كان قائماً من اختلاف وجهات النظر بشأن سبل التعاطي الأمريكي مع المشهد الفلسطيني وتطورات الأوضاع في غزة، لاسيما ان الاستقالة جاءت في سياق قوي رافض للموقف الأمريكي من الحرب الإسرائيلية في غزة، وهي ليست الأولى بداخل وزارة الخارجية الأمريكية، لاسيما ان إسرائيل ورطت الخارجية الأمريكية في عدد من الأكاذيب بشأن المساعدات واستهداف الفرق الإغاثية والإنسانية في قطاع غزة، والرفض الكبير لحجم الخسائر المدنية المفجع الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ورفح والضفة الغربية، كما أن موقف ميلر بحسب التقارير الصحفية كان رافضاً وبشدة للمسار الذي اتخذته بلاده لاسيما فيما يتعلق بالجانب الإسرائيلي وتأثير ذلك بقوة على النزاع المتصاعد في قطاع غزة، ولكن من موقعه المؤثر بوزارة الخارجية جاءت استقالته هي الأكبر والأكثر دلالة على وجود رفض يتنامى بقوة داخل مؤسسة وزارة الخارجية الأمريكية للممارسات الإسرائيلية، وهو يأتي في سياق رفض أكثر اتساعاً على صعيد الرأي العام الشعبي والحراك الطلابي الاحتجاجي والمنظمات الدينية والمدنية، وسط شعور متزايد بالاستياء من الموقف الرسمي إزاء السياسات الإسرائيلية المتطرفة لاسيما في الائتلاف الأخير لحكومة نتنياهو، والذي أضر صورة أمريكا ومصداقيتها وبوصلتها الأخلاقية إلى درجة أن البعض حملها مسؤولية كونها شريكاً في المأساة الإنسانية التي تحدث في غزة.
452
| 12 يوليو 2024
تتواصل المفاوضات من أجل إيقاف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين الدوحة والقاهرة حيث أفادت هيئة البث العبرية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض رجع من الدوحة والتقى نتنياهو بعد عودته. وكان لقاء رباعيا عقد بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز والجانب القطري من أجل الوصول إلى اتفاق على أساس مبادرة الرئيس الامريكي جو بايدن. وفي رد فعلي أولي عن المفاوضات، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، المؤشرات أكثر إيجابية اليوم من الأسابيع القليلة الماضية بالنسبة لمحادثات غزة. وقال سوليفان إن هناك تفاصيل لا تزال بحاجة إلى الانتهاء منها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وأضاف أن بايدن سيتحدث بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة لاحقاً وأعتقد أن القضايا المتبقية قابلة للحل. وأوضح لا تزال هناك أميال يجب قطعها قبل أن نضع اللمسات النهائية إذا كنا قادرين على وضعها. لذا، لا أريد أن أقول إن الأمر بات وشيكا، لكن ينبغي ألا يكون ذلك بعيد المنال إذا جاء الجميع وهو عازمون على إتمامه. من جهتها، اتهمت حركة حماس نتنياهو بعدم التجاوب مع الوسطاء. وقالت حماس إنها لم تبلغ حتى الآن بأي جديد من الوسطاء بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مضيفة في بيان، أن الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته. فيما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمسكه باستمرار الحرب على غزة حتى القضاء على حركة حماس وإعادة المحتجزين إلى بيوتهم، بينما دعا وزير الدفاع يوآف غالانت لتشكيل لجنة تحقيق رسمية مع الحكومة والجيش والأذرع الأمنية حول أحداث 7 أكتوبر. وقال نتنياهو في احتفال عسكري بالنقب، إننا ندفع أثمانا باهظة خلال هذه الحرب ولكن مفتاح النصر هو هزيمة حماس، ولذلك ستستمر هذه الحرب حتى نحقق النصر ولو استغرق الأمر وقتا.وأكد نتنياهو أنه ملتزم بمقترح صفقة التبادل وفق الخطوط الحمراء التي وضعها مسبقا وفي مقدمتها عدم وقف الحرب، متهما حماس بالتعنت عبر وضع شروط غير مقبولة. آمل في اتفاق قريب فيما قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إن الجانب الإسرائيلي لا يتجاوب مع جهود الوسطاء، والتفاؤل الأمريكي الحذر يعكس شكوك واشنطن من موقف نتنياهو. يأتي هذا فيما قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن باتت قريبة من تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، سيتضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة ومئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في القطاع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله: جرى الاتفاق على إطار العمل، والطرفان يتفاوضان الآن على تفاصيل كيفية تنفيذه. وفي حين حذر مسؤولون من أنه على الرغم من وجود الإطار، إلا أن الاتفاقية النهائية ربما لا تكون وشيكة، والتفاصيل معقدة وستستغرق وقتًا للعمل عليها. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، ينص الاتفاق على إنهاء الحرب على غزة على ثلاث مراحل. الأولى هي وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، تقوم حركة حماس خلالها بإطلاق سراح 33 من المحتجزين الإسرائيليين، بما في ذلك جميع المحتجزات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى. وفي المقابل، سيطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونه، ويسحب قواته من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لغزة. وسوف تتدفق المساعدات الإنسانية، وسيتم إصلاح المستشفيات، وستبدأ الطواقم بإزالة الأنقاض. وإذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر ما دامت المفاوضات مستمرة، بحسب ما نقلته الصحيفة. وفي حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول مشارك في المفاوضات قوله إن الفرصة الحالية للتوصل إلى صفقة تبادل قد لا تتكرر، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الأطراف المعنية ستحاول تلخيص القضايا التي تم إحراز تقدم فيها وحل أكبر عدد ممكن من الخلافات. وتتوسط مصر وقطر في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في غزة.
480
| 12 يوليو 2024
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله دعم موقف حركة حماس في المفاوضات الجارية مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مكرراً أن التوصل إلى اتفاق ينهي فوراً هجمات حزبه من جنوب لبنان. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. وتزداد حدته تبعاً للمواقف أو عند استهداف إسرائيل لقياديين ميدانيين. وقال نصرالله خلال حفل تأبين لقيادي بارز قتل الأسبوع الماضي بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان «تفاوض حماس عن نفسها وبالنيابة عن الفصائل الفلسطينية وأيضا بالنيابة عن كل محور المقاومة. وما تقبل به حماس نقبل به جميعا ونرضى به جميعا». وأضاف «لا نطلب أن ينسقوا معنا لأن المعركة بالدرجة الأولى هي معركتهم»، وذلك بعد أيام من استقباله وفداً من حماس برئاسة خليل الحية جرى خلاله التباحث في «آخر مستجدات المفاوضات»، وفق بيان للحزب. وكرر نصرالله التأكيد أنه «إذا حصل اتفاق على وقف إطلاق النار وكلنا يأمل ذلك، ستوقف جبهتنا إطلاق النار بلا نقاش، بمعزل عن أي اتفاق أو آليات أو مفاوضات». ومنذ بدء التصعيد، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي «دعماً» لغزة و»إسناداً لمقاومتها»، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه «بنى تحتية» تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه. ورداً على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الجيش سيواصل القتال في جبهة الشمال حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق نار في غزة، أكد نصرالله «أننا لن نتسامح أبداً مع أي اعتداء يمكن أن يقدم عليه العدو الإسرائيلي تجاه لبنان إذا حصل وقف إطلاق نار في غزة»، وإن كان الأمر «مستبعداً جداً» بحسب تعبيره. وأوضح نصرالله أن مطالبة مسؤولين إسرائيليين بإبعاد مقاتلي حزب الله لعشرة كيلومترات من الحدود «لا تحل» مشكلة الإسرائيلي لأنه «في مأزق» و»لا خيارات» لديه في الجبهة اللبنانية. وشدّد على أن «المقاومة التي تطلق مئات الصواريخ وعشرات المسيّرات في يوم واحد على أهداف حساسة في الشمال وفي عمق 30 و35 كيلومترا وفي الجولان، رسالتها أنها لا تخشى الحرب وليس لديها أي قلق من الذهاب إلى أي خيار».
458
| 11 يوليو 2024
ثمة لغز حير الوسطاء والمراقبين والمهتمين بكل ما يقترن بمشهد مفاوضات التهدئة، الذي تتطاير فيه الأوراق وتتقلب السيناريوهات والتكتيكات، إذ توحي مجريات التفاوض في الدوحة بأن الأمور تتأرجح بين التسوية والصدام، ولا زالت كل الأطراف تكرر الحديث آناء الليل وأطراف النهار بأن التهدئة خط أحمر ومن غير المسموح تجاوزه، لكن ما يثير المخاوف أن يكون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد اتخذ قراراً مسبقاً بعرقلة مساعي التهدئة، والاستمرار في الحرب. في غزة، ينتظر الفلسطينيون اقتران القول بالفعل، وتجاوز كل المطبات المفاجئة وغير المرئية، التي طرأت على مواقف الجانبين (حركة حماس ودولة الاحتلال) فالنازحون الذين تطحنهم آلة الحرب، سيتنفسون الصعداء، إذا ما نجحت الأطراف المعنية بقيادة الدوحة في الإمساك بمقاليد التهدئة. وبعد أن تخلت حركة حماس عن بعض مطالبها، بانتظار خطوة من الطرف الآخر (إسرائيل) للاتجاه نحو التسوية السياسية بدلاً من تأجيج الصدام، ظهر نتنياهو بتصريحات مفاجئة بأن «لا وقف للحرب حتى تحقيق كامل أهدافها» وهذه التصريحات من وجهة نظر مواكبين لملف التهدئة، ليس لها سوى مدلول واحد «تعطيل الاتفاق». وحسب مراقبين، فتصريحات نتنياهو هذه هدفها المساومة وفرض واقع جديد حول التهدئة، بحيث يدفع حركة حماس للموافقة عليها بأي ثمن، بينما قادتها يراقبون من الدوحة مشاهد الدمار والجوع في قطاع غزة، الأمر الذي سيجعله في موقع تفاوضي أفضل (حسب اعتقاده)، وهذا ما تعززه مواقف أركان ائتلافه الحكومي، والمقصود هنا بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. ويرى خبراء ومحللون أن الموقف المتصلب لنتنياهو، قد يترجم نفسه كمطبات إضافية في طريق الاتفاق، وربما يقلب طاولة المفاوضات، لتنعكس وبالاً على جهود التهدئة، إذ يتنافى هذا الاحتمال مع ما يردده الوسطاء بأن استمرار الحرب خياراً مستحيلاً. يقول الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، إنه على الرغم من الأجواء الايجابية والمرونة التي غلفت الجولة الحالية من المفاوضات، وتخلي حركة حماس عن شرطها المسبق نحو الاتفاق، إدراكاً منها بأن الحرب قد تستمر لسنوات، إلا أن تصريحات نتنياهو الأخيرة، جاءت مثيرة وغريبة، واستبق فيها استكمال مفاوضات التهدئة في الدوحة. ويواصل: «يدرك نتنياهو أن شرطه (أي اتفاق يجب أن يسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تحقيق الأهداف) سترفضه حركة حماس، مبيناً أنه يحاول وضع العصي في دواليب التسوية، للحفاظ على مصالحه الشخصية والسياسية». ويتفق الباحث في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، مع ما ذهب إليه عبيدات، فيقول: «يضع نتنياهو الكرة في ملعب حماس، مع استكمال مداولات الدوحة، وهي ذات الاستراتيجية التي يتبعها عادة في المفاوضات، في خطوة تهدف إلى إفشال الاتفاق، وإن بطرق ذكية، فهو من جهة يوافق على إرسال وفده للتفاوض، ومن أخرى يطرح شروطه التعجيزية التي ترفضها المقاومة الفلسطينية». وتبقى الأسئلة المعلقة إلى أين تتجه الأمور؟.. وماذا يعني تصلب الموقف الإسرائيلي؟.. أما المواطن الغزي، فسيظل يتابع مجريات مباحثات الدوحة عن كثب، فإما الاتفاق ووقف حرب الإبادة، وإما قفزة في غياهب المجهول، ومغامرة قد تنشب على إثرها سجالات جديدة من المواجهة، بل ربما إذا استمرت الحرب ستكون الأوضاع أكثر خطورة على قطاع غزة، الذي ينهشه الجوع والقتل والدمار.
452
| 11 يوليو 2024
ما بين تلميح دولة الاحتلال بانجاز المرحلتين الأولى والثانية، من حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة للشهر العاشر، وعزمها الانتقال إلى ما أطلقت عليه المرحلة الثالثة، ومظاهر فشل عسكري لجيشها المتوحش، لا يغيب عن قطاع غزة مشهد المجازر والجرائم التي يقارفها الكيان الصهيوني، مواصلاً توحشه بقصف المنازل فوق رؤوس أصحابها. اشتدت الأحوال، وبات الحصول على كسرة خبز أو شربة ماء ضرباً من المستحيل، إذ يمنع الاحتلال دخول الغذاء والدواء والوقود، الأمر الذي شل مختلف أوجه الحياة في القطاع المحاصر. وعلى وقع مفاوضات التهدئة، صعد جيش الاحتلال من غاراته الوحشية العنيفة على قطاع غزة، وبدلاً من أن يسحب قواته، دفع بالمزيد منها إلى معظم مناطق القطاع، ورفع منسوب قصف المنازل فوق رؤوس أصحابها، ليرتفع مؤشر الشهداء والجرحى والمفقودين، وتصل معاناة النازحين وقسوة العيش في الخيام حداً لا يطاق، لكن على الرغم من كل ذلك تجد المواطنين صامدين صابرين محتسبين. «الحل لن يكون بالمجازر وإسالة الدماء والقوة المفرطة، والمستقبل لن يكون إلا لأصحاب الحق، ونحن أصحابه، وعلى قادة الاحتلال أن يقبلوا بالمنطق، من خلال الموافقة على التهدئة وتبادل الأسرى، بعد أن ثبت فشل آلتهم العسكرية في مواجهة شعب أعزل» قال المواطن مقداد عوض الله، مبيناً أن الحرب أدت إلى استشهاد وإصابة وتشريد العشرات من أبناء عائلته، لكن هذا لم يزده إلا تمسكاً وتشبثاً بأرضه. وأضاف عوض الله في حديث لـ»الشرق»: «على الاحتلال أن يفهم أن لغة الغطرسة والقوة لن تهزم إرادة شعبنا، مهما تعاقبت الأجيال، وعليه أن يستقيظ من أحلامه، ويدرك أن القوة الغاشمة لا تدوم» متسائلاً: «العالم يقف معنا، وهذا يزعج الاحتلال.. لماذا يحق لأمريكا والغرب دعم الدولة القائمة بالاحتلال تحت ستار الدفاع عن النفس، ولا يحق لأحد في العالم دعمنا». ليس ببعيد، يقول الشاب محمـد أبو جراد: «عند انعدام الخيارات لا سبيل أمامنا غير الصمود، لا يوجد طعام في شمال غزة، والجوع بدأ ينهش أجسامنا» وأقسم بأغلظ الأيمان: «طعامي اليوم كان عبارة عن قطعة خبز وملح وكاسة شاي، لكننا صامدون رغم الألم، وقضيتنا مع الاحتلال ليست قضية شخصية، أو عابرة، وإنما قضية شعب، وسندافع عنها جيلاً بعد جيل، حتى تنتصر إرادة شعبنا، والتاريخ علمنا أن الحق أقوى من الغطرسة». وحسب المواطن بركات أبو الكاس، فالحرب الشعواء التي شنها جيش الاحتلال على غزة، لم تعد بالكارثة فقط على الفلسطينيين الذين قدموا الدماء والشهداء، وإنما أيضاً على دولتهم الغاشمة والقائمة بقوة السلاح، ولا سبيل أمام الاحتلال سوى إنهاء عدوانه على شعبنا، وأن يجنح للسلم. وتابع لـ»الشرق»: «تسعة أشهر والقصف الاحتلالي الأعمى يضرب غزة بكل ما أوتي الاحتلال من وحشية، وحتى المناطق التي أوهموا النازحين بأنها آمنة لم تسلم من إجرامهم، لقد تخطى عدد الشهداء حاجز الـ38 ألفاً، وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمفقودين، لكننا نؤمن بعدالة قضيتنا، وحق شعبنا في الانعتاق من الاحتلال ومعانقة الحرية كباقي شعوب الأرض». وأضاف: «إلى أين نذهب؟.. القذائف من خلفنا، والبحر من أمامنا، ولا سبيل أمامنا سوى البقاء في أرضنا، حتى يخرجوا هم من أرضنا وبحرنا وجونا». وبعد تسعة أشهر من الحرب، تتفاقم المآزق السياسية والعسكرية لدولة الاحتلال، وليس غائباً عن المشهد خسائرها الاقتصادية التي تقول المؤشرات إنها آخذة في التراكم في قطاعات انتاجية عدة، وما زال الكيان يتحدث عن «اليوم التالي» للحرب قبل أن يخرج من أوحالها، هذا في وقت تتزايد فيه الانقلابات في الشارع الإسرائيلي ضد حكومته، فهل يفهم الاحتلال أن غزة ما زالت عصية على غطرسة القوة، كما يفاخر أهلها؟.
370
| 10 يوليو 2024
تستضيف الدوحة اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى، وحسبما أفاد مصدر مطّلع على جهود الوساطة لوكالة فرانس برس فإن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، يزور قطر من أجل بحث اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر. وأكّد مسؤول فلسطيني مطّلع على المفاوضات أنّ جولة مباحثات الدوحة سيحضرها أيضاً وسطاء من مصر. وقال المسؤول إنّ «المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تبدأ بحضور الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة». وأفاد المسؤول الفلسطيني بأنّ خليل الحية «سيترأس وفد حماس، ويضم الوفد عدداً من المسؤولين والفنّيين في الحركة»، وتابع: «ستجري مناقشة كافة تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي الذي يحظى بموافقة أمريكية، ومناقشة ردّ حماس». وأشار المسؤول الفلسطيني إلى عدد من نقاط الخلاف التي لا تزال عالقة بين الجانبين، أبرزها أنّ «إسرائيل وضعت فيتو على مائة أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية ممّن أمضوا أكثر من 15 عاماً في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم عدد من القادة الكبار في حماس وفتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية». وأضاف المسؤول أنّ «حماس اشترطت أيضاً تعهّد الوسطاء بانسحاب إسرائيلي كامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا في الأسبوع الخامس لسريان الاتفاق حال البدء بتنفيذه»، وأكّد أنّ «هناك نقاطاً (عالقة) أخرى، لكن يمكن أن يتم تجاوزها، تتعلق بآلية عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع». وفي واشنطن، قال مسؤول الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن واشنطن تعمل بجد مع الوسطاء من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن لا تزال هناك فجوات بين الجانبين. وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي أن الإدارة الأمريكية لم تكن لترسل فريقا إلى المنطقة لو لم تكن تعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، في تصريحات صحفية، أن «الحركة لم تتنازل عن العناوين الأساسية، ولم تمس بأي عنوان يخدم شعبنا ومقاومته». وأضاف: «هناك عملية تفاوض ستجري، ستناقش خلالها المداولات التي حصلت أخيراً، خصوصاً حول آلية وقف إطلاق النار والانسحاب خلال توقيت زمني يفضي إلى وقف العدوان»، موضحاً أن «هناك جولة مفاوضات لمناقشة العناوين الأساسية وتفاصيلها، ونأمل أن يكون هناك جدية والتزام من الجانب الإسرائيلي». ونقلت «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع قوله إن «مفاوضات غزة تستأنف في الدوحة اليوم الأربعاء ثم في القاهرة الخميس، وهناك اتفاق على نقاط كثيرة بين حماس وإسرائيل». بدورها، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن دبلوماسيين غربيين أن الاجتماع الذي سيعقد يوم الأربعاء في الدوحة بخصوص صفقة التبادل بالغ الأهمية بالنظر إلى أن الوسطاء ينتظرون ما إذا كانت لدى إسرائيل أي مقترحات عملية لجسر الهوة مع حماس بعد أن وضع نتنياهو خطوطا حمراء لإتمام الصفقة. وقال أحد المصادر إن مشكلة نتنياهو هي أن التوصل إلى أي اتفاق سيكون على حساب الائتلاف الحكومي، لافتا إلى أنه ما زال بالإمكان التوصل إلى خطة مقبولة من جميع الأطراف، لكن ملاحظات نتنياهو لا تساعد على دفع المحادثات قدما، إنما على العكس، إذ إنها عمقت انعدام الثقة بين الأطراف وعقّدت قدرة المفاوضين على إجراء هذه المفاوضات. كما قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز رفض مصر استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة. وأضاف بيان للرئاسة المصرية أن السيسي شدد خلال لقائه مع بيرنز أمس الثلاثاء في القاهرة على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في وقف الحرب وإيصال المساعدات الإغاثية.
1164
| 10 يوليو 2024
بلغ السيل الزبى، ولا يلوح أن حرب الإبادة والتطهير التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة ودخلت شهرها العاشر، ستضع أوزارها، سوى بمفاوضات التهدئة التي تجددت في الدوحة، وضغط الشركاء والأطراف المعنية، لوقف المراوغة الإسرائيلية، والاستجابة لضغط الشارع الإسرائيلي قبل الدولي، بوقف العدوان. ولعل استمرار الحرب الوحشية كل هذه الفترة، وسعي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو لإعادة انتاجها من جديد، من خلال العودة إلى جباليا والشجاعية وحي الزيتون بغزة، لا يشكل تكذيباً لزعم الاحتلال في وقت سابق «تطهير» هذه المناطق، بل إنه يؤكد الفشل الذريع الذي مني به جيش الاحتلال وغرقه في أوحال غزة، فما اضطراره للعودة إلى المربع الأول، إلا تأكيد واضح على مراوحته المكان، وإمعان في ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين العزل، دون أي نتائج عسكرية في ميادين القتال. في غزة، يقول المواطنون، إن أي نفس بشرية لا يمكن أن تحتمل هذا الهجوم الكاسح لجيش الاحتلال المتوحش، طوال تسعة أشهر، ومواجهة طاحونة الموت التي لا تحصد سوى الأبرياء في خيامهم أو أماكن نزوحهم، وأن صبرهم تجاوز كل معاني التضحية والصمود، فيما الاحتلال يرتكب بحقهم المجزرة تلو الأخرى، وينسف المربعات السكنية فوق رؤوس ساكنيها، ويحرم الأطفال والنساء والمرضى من أي ملاذات آمنة. فاحت رائحة الموت في أرجاء غزة، وسيطرت مشاهد الخراب والدمار على شاشة عرض الحرب، وبلغت المجاعة ذروتها بعد أن تخطى العدوان حاجز الـ275 يوماً، وبلغت القلوب الحناجر، لتأتي بارقة أمل من الدوحة، تنطلق من دوافع مواجهة الصلف والتعنت الإسرائيلي، بعد كل هذه المرونة التي أبدتها فصائل المقاومة الفلسطينية بزعامة حركة حماس، والجهود الحثيثة للشركاء والأطراف المعنية، وبرسالة واحدة «أن العالم بأسره ضاق ذرعاً بهذه الحرب الهستيرية، وآن الأوان لوقفها». ويمكن القول إن الحدث الأبرز مع تدشين العدوان على قطاع غزة شهره العاشر، يتمثل في مباحثات التهدئة التي تجددت في قطر، وما اقترن بهذه الجولة من تكهنات وتأويلات، منها ما يبعث على التفاؤل بقرب انتهاء الحرب، ومنها ما يزيد المشهد تعقيداً بعد أن تشابكت المعطيات الأولية، بشأن الموقف الإسرائيلي. وفيما يصارع رئيس حكومة الكيان بنيامين نتانياهو على جبهات تأزم لم تأتيه فرادى، نتيجة إصراره على تغذية جبهة الحرب، وهي تدخل شهرها العاشر على وقع واحدة من مناوراته السياسية، تتفاقم معاناة النازحين في قطاع غزة، ما دفع الأطراف المعنية كي تلقي بثقلها في مقاربات الوساطة بين حركة حماس ودولة الاحتلال، وتزامن هذا مع نداءات أممية لمنع انزلاق الحرب إلى مرحلة قد تتسبب بشلل دبلوماسي، بحسبان إجماع الوسطاء والمعنيين على أن هذه الفرصة، ربما تكون الأخيرة في سباق التهدئة. وما بين نتانياهو المذعور من استحقاقات مواصلة الحرب، وجو بايدن الذي يلاحقه كابوس خسارة الرئاسة الأمريكية، والتباين في المواقف العسكرية والسياسية على الأرض، لا سبيل أمام الأطراف مجتمعة، وفق مراقبين، سوى الالتفاف على العقبات التي تحول دون إبرام صفقة التبادل، ووقف الحرب. ويقول خبراء ومحللون إن تلميح الأطراف الراعية للمفاوضات، إلى إمكانية أن يقوم نتانياهو (كعادته) بتعطيل الاتفاق لمصالحه الشخصية والسياسية، يبقى مؤشر التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق معلقاً، وهو ما يجعل مسرح المباحثات في قطر يحسب خطواته بعناية، كي لا يزداد المشهد تأزماً وتعقيداً. ويصف الكاتب والمحلل السياسي عبد الغني سلامة موقف نتانياهو في مواجهة «طوفان شعبه» بـ «المضلل» فهو يروج بأن حرب الإبادة التي يشنها جيشه في قطاع غزة، هدفها استرداد الرهائن الإسرائيليين، والحقيقة أنه يسوق هذا المصطلح لمواصلة الحرب لأن له فيها «مآرب أخرى» بما يخضع لاعتباراته السياسية، مشدداً على أن نتانياهو يستخدم المحتجزين الإسرائيليين كدروع بشرية للمضي في مخططاته. ويتابع سلامة: «لو كان نتانياهو معنياً باستعادة الرهائن أحياء، لتم ذلك خلال الأسبوع الأول من الحرب، من خلال صفقة تبادل عادلة، لكنه فضّل إطالة أمد الحرب، لكونه يمتلك القوة العسكرية، واستخدمها بشكل مفرط، وهذا يزيد المخاوف من تكرار قيامه بتعطيل الاتفاق عند وضع اللمسات الأخيرة». ويرى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، أن نتانياهو يريد صفقة مفصلة على مقاسه، بحيث يتم الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، ويقابل ذلك إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين، دون الشخصيات الوازنة التي تطالب بها حركة حماس، وتجاوز أي صيغة في الاتفاق تتضمن وقفاً مستداماً للحرب، أو الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، مشدداً: «سيكون من الصعب على الفصائل الفلسطينية وحركة حماس، القبول بهذا الطرح، كما أن الإدارة الأمريكية لا يمكنها تقديم ضمانات إزاء هذا الموقف». رأي آخر للمعلق السياسي رجب أبو سرية، بأن نتانياهو ربما يتظاهر بالمرونة السياسية وإبداء المواقف الايجابية، حتى موعد خطابه المنتظر في الكونغرس الأمريكي في 24 يوليو الجاري، موضحاً: «نتانياهو يراهن على رفض حماس لاتمام الصفقة، من خلال وضع بعض الألغام في طريق المفاوضات، فهو يخضع في موقفه من الاتفاق لاعتبارات سياسية». ويجمع مراقبون، على أن المطالب الفلسطينية بسقوفها الدنيا، قابلة للتحقيق لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب أوسع، خصوصاً مع سخونة جبهة لبنان، فهل تدشن الحرب شهرها العاشر بالاتفاق؟.. الإجابة معلقة على مفاوضات الدوحة.
246
| 08 يوليو 2024
أكدت إيما براين، مسؤولة تحرير النشرات الإخبارية بشبكة «ريل نيوز» الأمريكية، والباحثة بالعلوم السياسية بمعهد JBI لحقوق الإنسان أن الدوحة تستضيف مباحثات مهمة بحضور مسؤولين أمريكيين بارزين من أجل الانضمام إلى المفاوضات بشأن اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وتأتي أهمية المفاوضات الجارية أنها ستجمع كبار المسؤولين في البلدان المعنية في محاولة لدفع الصفقة التي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح 120 رهينة تحتجزهم حماس في غزة وإنهاء تسعة أشهر من الحرب، يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون عن تفاؤلهم، قائلين إنهم «أكثر تفاؤلاً» من ذي قبل بأن المحادثات الأخيرة مع قادة حماس يمكن أن تؤدي إلى التوصل إلى اتفاق؛ وقال مسؤولون إسرائيليون إن الفجوة المتبقية الرئيسية تتركز حول طلب حماس التزامات مكتوبة من الولايات المتحدة ومصر وقطر بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستستمر دون حد زمني بينما لا تزال المرحلة الأولى من الاتفاق جارية، لكن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قالوا إن إسرائيل تعتقد أن هذه قضية يمكن وينبغي حلها من أجل المضي قدما في المفاوضات التفصيلية بشأن تنفيذ الاتفاق.
596
| 08 يوليو 2024
أكد سعادة السيد ياسين أكرم سريم نائب وزير الخارجية التركي أن العلاقات التركية القطرية تتطور بسرعة في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي مبني على الثقة المتبادلة مشددا على أن التعاون بين الدوحة وأنقرة سوف يصبح أقوى في السنوات المقبلة، استنادا إلى البنية التحتية المؤسسية القائمة اليوم. وقال سعادته في حوار خاص مع الشرق:» نحن على ثقة من أن أواصر الأخوة بين شعبينا، فضلا عن الإرادة السياسية المشتركة لقادتنا، ستأخذ تعاوننا إلى مستويات أعلى.» وأبرز نائب وزير الخارجية التركي أن اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا التي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر سيشهد اتخاذ قرارات ملموسة على أعلى مستوى بشأن جميع القضايا المدرجة على جدول الأعمال، من غزة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، ومن التعاون الدفاعي إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. ولفت سعادته إلى أن بلاده تواصل التنسيق والعمل مع قطر لتسخير جميع الفرص والإمكانات لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء في فلسطين إلى جانب الجهود المبذولة لوقف إراقة الدماء ومنع امتداد الصراع إلى لبنان والمنطقة.. كما تطرق نائب وزير الخارجية التركي لمستقبل العلاقات بين البلدين وأفق تطويرها. و فيما يلي نص الحوار كاملا. - لنبدأ بزيارتكم إلى الدوحة، ما هي أبرز المواضيع التي تمت مناقشتها في لقاءاتكم مع المسؤولين القطريين؟ يسعدني جدًا أن أزور دولة قطر الصديقة والشقيقة مرة أخرى بعد غياب دام قرابة عامين، قدمت في زيارة بدعوة من سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، وأختي العزيزة. وبمناسبة زيارتي، عقدنا اجتماعات مثمرة مع سعادتها وكذلك مع السيد سلطان العسيري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، وسعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة. في البداية، أود أن أشكر إخواني القطريين على كرم الضيافة الذي أظهروه لي ولوفدي، والذي ضم أعضاء على مستوى إدارة آفاد، هيئة الكوارث والطوارئ التركية. لقد كنا على اتصال منتظم مع وزيرة الدولة السيدة لولوة الخاطر منذ شهر مارس، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة. لقد عقدنا اجتماعات مع سعادتها في أنطاليا ثم في مرسين في الأشهر الماضية. وفي اتصالاتنا مع أصدقائنا القطريين هذه المرة، تبادلنا وجهات النظر حول التطورات التي تؤثر على منطقتنا والمساعدات الإنسانية التي قدمناها ويمكننا تقديمها في جميع المناطق الجغرافية حول العالم التي تحتاج إلى دعمنا، وخاصة في غزة. قررنا إنشاء لجنة تتألف من مؤسساتنا ذات الصلة. وعقدت هذه اللجنة بالفعل اجتماعها الأول في 2 يوليو. ومن الآن فصاعدا، ستجتمع اللجنة بانتظام لتقييم التطورات في منطقتنا، وخاصة في غزة، ولصياغة مشاريع المساعدات الإنسانية بالشراكة مع تركيا وقطر.هدفنا هو تنفيذ مشاريعنا في اجتماع اللجنة الإستراتيجية العليا الذي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر من هذا العام بقيادة رئيسنا وأمير قطر الشيخ تميم. وبهذه المناسبة، نرغب في تحديث مذكرة التفاهم في مجال المساعدات الإنسانية خلال هذه الفترة. لقد أكدنا مرة أخرى إرادتنا المشتركة مع قطر في مد يد العون أينما وجد مظلوم ومحتاج. دعم غزة - ما هي آخر الجهود التركية القطرية في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء في غزة؟ كما تعلمون، منذ بداية الأزمة، اضطلعت تركيا وقطر بجزء كبير من المساعدات التي قدمتها الدولتان إلى غزة. وتشكل «سفينة اللطف التركية القطرية لغزة»، التي تحمل 1950 طنًا من المساعدات الإنسانية التي تم تنظيمها بالتعاون مع «آفاد» وصندوق قطر للتنمية، وصولها إلى ميناء العريش لإرسالها إلى غزة، نتيجة ملموسة للتعاون بين البلدين. وفي إطار الاتفاق الذي توصلنا إليه، سنعمل على تعميق مساعداتنا الإنسانية لغزة وفلسطين من خلال المزيد من المشاريع الملموسة. وتعمل الدولتان على القيام بدورهما خاصة من أجل التعافي السريع في غزة. ومن ناحية أخرى، قدمت تركيا حتى الآن خدمات السفن والجسور الجوية والمشتريات المحلية وخدمات الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين. ويبلغ إجمالي مواد المساعدات الإنسانية المرسلة بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) حوالي 56 ألف طن. بالإضافة إلى ذلك، يتم تسليم 26 ألف طن من مساعدات الدقيق إلى فلسطين عبر الأونروا كل عام، وتقرر زيادة هذا العدد إلى 30 ألف طن بحلول عام 2024. - حذرت تركيا من توسع مخيف للحرب في غزة وامتدادها الى مناطق أخرى. كيف ترى تطور الأوضاع في لبنان وما هي الجهود المبذولة لوقف الحرب؟ في قضية فلسطين، لدينا في الأساس أولويتان في غزة: الجرح النازف في الشرق الأوسط. علينا أولا أن نوقف إراقة الدماء، ونمنع امتداد الصراع إلى لبنان والمنطقة. وفي هذا الصدد، نعتبر القرار 2735، الذي اتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 10 يونيو، القاضي بوقف إطلاق النار في غزة، خطوة مهمة في إنهاء المجزرة في غزة. ورحبنا أيضا بالقرار القضائي المؤقت الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، والذي أمر إسرائيل بوقف هجماتها على رفح في غزة وفتح بوابة رفح الحدودية على الفور أمام المساعدات الإنسانية.لا توجد دولة في العالم فوق القانون. ونتوقع أن تنفذ إسرائيل بسرعة جميع القرارات التي اتخذتها المحكمة. ولضمان ذلك، فإننا ندعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى القيام بدوره. ثانياً، يتعين علينا أن نجد حلاً عاجلاً للوضع الإنساني الذي أصبح خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد. وفي هذا السياق، نحن نتعاون بشكل وثيق مع قطر. وقف إطلاق النار في غزة - اتخذت تركيا موقفا رائدا في دعم الشعب الفلسطيني. هل هناك تحركات جديدة للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعم القضية الفلسطينية ؟ إن المجازر التي وقعت في غزة منذ 7 أكتوبر مفجعة لنا جميعا. وفي ظل هذه الظروف، أعتقد أنه من الأهمية بمكان تعزيز أسس الحوار المتبادل وتعميق التعاون، خاصة مع البلدان التي نتقاسم معها نفس الجغرافيا ونفس المصير. لقد أعلنا للعالم أجمع في مناسبات مختلفة أننا لم ولن نستطيع أن نبقى صامتين في وجه القمع في غزة. لقد كانت القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة القاسم المشترك بيننا. وفي هذا السياق، لن نترك إخواننا الفلسطينيين وحدهم أبدًا. وكما قال رئيسنا الموقر: «كما حمى أجدادنا فلسطين عبر التاريخ، وكما حمت الجمهورية التركية فلسطين منذ تأسيسها، نأمل أن نحميها نحن أيضًا بنفس الروح ونفس التصميم ونفس الشجاعة». وسنعمل بكل قوتنا لوقف الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين. ونحن في تركيا نقدر جهود الوساطة بين الطرفين. لقد قدمنا كل مساهمة ممكنة في هذه الجهود، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل. في الأساس، إن الحصول على دولة هو الحق الطبيعي للفلسطينيين. دولة فلسطين معترف بها من قبل معظم دول العالم. ومع ذلك، وبسبب أوجه القصور والظلم في النظام الدولي، لا يمكنها أن تصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة. ويكشف هذا الوضع مدى صحة مبدأ رئيسنا «العالم أكبر من خمسة». ونحن نقدر جميع البلدان التي تعارض مثل هذا الظلم وتتصرف بطريقة مبدئية وعادلة. تساهم تركيا في الخطوات التي من شأنها ضمان الوقف الدائم للحرب، وانسحاب إسرائيل من كل قطاع غزة، والإفراج المتبادل عن الرهائن والمعتقلين، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى غزة، وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل كاف دون انقطاع، وعودة اللاجئين. وستعود الحياة في غزة إلى طبيعتها. - هل سيكون لديكم دور في إعادة إعمار غزة ؟ هناك مستوى من الدمار في غزة لم نشهده من قبل. وفي سياق عملية الإنعاش المبكر في غزة، نريد إجراء تقييم للوضع وأعمال إزالة الأنقاض في المرحلة الأولى، وفي الفترة التالية، نريد التعاون مع قطر في بناء مركز الإيواء المؤقت والبنية التحتية والبنية الفوقية. تتمتع تركيا بفرص وقدرات وخبرات كبيرة في مجال البنية التحتية الدائمة وبناء البنية الفوقية. وأود التأكيد على أننا سنسخر هذه الفرص والإمكانات بالتعاون مع كافة الدول الصديقة، وخاصة قطر، لإعادة حياة الأشقاء في غزة إلى طبيعتها. وأود أن أؤكد أننا على استعداد للتعاون مع الدول المجاورة والمنظمات الدولية والدول الأخرى ذات الصلة بشأن هذه القضايا. العلاقات مع قطر - شهدت العلاقات القطرية التركية تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وصولا إلى شراكة استراتيجية. كيف تقيمون هذا التطور؟ إن العلاقات التركية القطرية تتطور بسرعة في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي مبني على الثقة المتبادلة. إن قادتنا ووزراءنا وجميع المؤسسات ذات الصلة على اتصال وثيق ويعملون على توطيد علاقاتنا الثنائية وبحث القضايا الدولية المشتركة. وتشهد العلاقات التركية القطرية، التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الخمسين لتأسيسها، تطورا سريعا في كافة المجالات، ولها طابع استراتيجي قائم على الثقة المتبادلة. وبفضل علاقاتنا القوية القائمة ليس فقط مصالحنا المشتركة، بل أيضا تجمعنا مشاعر الأخوة الصادقة المتبادلة، فإن العلاقات بين بلدينا تحقق تقدما كبيرا في كافة المجالات. وكما ذكرت من قبل، فإن قادتنا ووزراءنا سيجتمعون مرة أخرى في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا الذي سيعقد في إسطنبول في أكتوبر أو نوفمبر. وفي هذا الاجتماع، سيتم اتخاذ قرارات ملموسة على أعلى مستوى بشأن جميع القضايا المدرجة على جدول أعمالنا، من غزة إلى العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، ومن التعاون الدفاعي إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. وكذلك ترحص بلادنا على تعزيز علاقاتها مع دول الخليج ومنذ مشاركة رئيسنا كضيف شرف في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الدوحة في 5 ديسمبر، اكتسبت العلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي زخما قويا خلال فترة رئاسة قطر لمجلس التعاون الخليجي، ونشكر قطر على دعمها في هذا الصدد. - ماذا عن التعاون الاقتصادي بين الدوحة وأنقرة، ما هي أهم المشاريع المشتركة الذي تعملون على تطويرها من الجانبين ؟ لقد تم تعميق شراكتنا الإستراتيجية بشكل كبير من خلال رؤيتنا المشتركة للاستقرار والازدهار والدعم المتبادل في الأوقات الصعبة. إن الاتفاقيات التي نوقعها كل عام منذ عام 2015، وآخرها عقدت في الدوحة في 4 ديسمبر 2023، في اجتماعات اللجنة الاستراتيجية العليا، تساهم بشكل كبير في تنويع وتعميق علاقاتنا. وقد ساهمت هذه الاتفاقيات الموقعة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية والدبلوماسية ومختلف مجالات الخبرة في تعزيز الأساس التعاقدي لعلاقاتنا. وأعتقد أن علاقاتنا سوف تصبح أقوى في السنوات المقبلة، استنادا إلى البنية التحتية المؤسسية القائمة اليوم. ونحن على ثقة من أن أواصر الأخوة بين شعبينا، فضلا عن الإرادة السياسية المشتركة لقادتنا، ستأخذ تعاوننا إلى مستويات أعلى. تركيا آمنة - شهدنا مؤخرا للأسف مجموعة من حوادث العنف في تركيا ضد عدد من السياح العرب والخليجيين؟ ما هو موقفكم من مثل هذه الحوادث؟ وهل تركيا آمنة للسياح؟ بداية، أود التأكيد على أن تركيا بلد آمن ليس للسياح العرب فحسب، بل للجميع. وباعتبارنا دولة يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، فإننا نبذل قصارى جهدنا لاستضافة 50 مليون سائح يزورون بلادنا كل عام بشكل مناسب. لدينا ضيوف من كل أمة وعرق ودين. كما نستضيف أيضًا ما يقرب من 2 مليون سائح عربي في تركيا كل عام. والعديد من أشقائنا العرب، وخاصة أصدقاءنا في منطقة الخليج، لديهم استثمارات في بلادنا. يقضي هؤلاء الإخوة والأخوات إجازاتهم في بلدنا مع عائلاتهم وأصدقائهم كل عام. ومع ذلك، فمن خلال إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يتم تضخيم بعض الحوادث المعزولة التي نشهدها في جميع أنحاء العالم عمدًا. ولن نسمح أبدًا لهذه الاستفزازات بالإضرار بروابط الأخوة التاريخية بين الأتراك والعرب. تعد تركيا من بين الدول الرائدة في العالم في الحرب ضد كراهية الإسلام والأجانب. واليوم، يجب على جميع البلدان استخدام جميع مواردها للتغلب على مواجهة العداء المتزايد تجاه الإسلام في جميع أنحاء العالم. والأمة التركية مضيافة في إطار هذا التفاهم، العنصرية وكراهية الأجانب لا وجود لها في تاريخنا. وفي تركيا، أبوابنا مفتوحة لكل من يريد زيارة بلدنا واكتشاف ثقافتنا وطعامنا وتاريخنا وطبيعتنا.. جميع ضيوفنا هم تاج مجدنا.
1586
| 08 يوليو 2024
أقام المركز القطري للصحافة الجلسة الثالثة من جلسات «مقهى الصحافة»، استضاف خلالها صانع المحتوى الفلسطيني رمضان أبوجزر وشقيقه وليد، حيث وصل أبوجزر إلى الدوحة مؤخراً من غزة، وشهد الحرب على غزة، ووثقها عبر حسابه في «الإنستقرام»، والذي يتابعه قرابة 1.5 مليون . وتأتي الجلسة التي أدارتها الإعلامية أمل عبدالملك، في إطار جلسات «مقهى الصحافة» التي يقيمها المركز لتسليط الضوء على المواهب الإعلامية الشابة، للتعرف على اتجاهاتهم وأفكارهم. ووجه الطفل رمضان أبوجزر الشكر إلى دولة قطر على مواقفها النبيلة تجاه القضية الفلسطينية، وأهلها الطيبين الذين يتمتعون بالجود والكرم. واستهل الجلسة بقصيدة شعرية، بعنوان «غزة العزة» «وجه من خلالها رسالة للعالم حول جرائم الإبادة التي يتعرض لها أبناء غزة. مشدداً على ضرورة تحرك أصحاب الضمائر الحية، لوقف هذه الجرائم، التي تمارسها قوات الاحتلال «الإسرائيلي» ضد الأشقاء في القطاع. وخلال الجلسة الحوارية، سرد أبوجزر نشأته وطفولته، وكيف كانت قبل الحرب، وكيف أصبحت بعد أن تشرد هو وعائلته كأغلب سكان قطاع غزة. وقال: إنه ولد بالتزامن مع أحداث الحرب على غزة 2014، وتمت تسميته رمضان تيمنًا باسم عمه الذي استشهد خلال الحرب، وأن والدته ظلت تبحث عن مكان آمن لتضع فيه حملها، في الوقت الذي لم يستطع أبوه حضور لحظة ولادته بسبب إصابته في الحرب، وأنه بعد ولادته كان يبكي كثيرًا من الفزع بسبب صوت قصف الصواريخ على غزة. وتابع: إن الحياة قبل 7 أكتوبر 2023 اختلفت تماما عن الحياة بعده، فقبلها كنت أذهب يوميًا إلى المدرسة، وألعب مع أصدقائي، أما الآن فمدرستي تم قصفها، والعديد من أصدقائي استشهدوا في القصف، وأصبحت ألتقي مع من تبقى منهم في مراكز الإيواء، أو في طوابير الخبز. وأضاف: إن أصعب شيء مر عليه في هذه الفترة هو إحساس الصدمة في لحظة استقبال خبر استشهاد أحد أفراد عائلته أو أصدقائه. لافتاً إلى أنه على الرغم من أن عمره لم يتجاوز الـ 10 سنوات، إلا أن حياته تعد سيرة ذاتية كتبتها الحرب الحارقة، وليالي النزوح الباردة. وأشار إلى أن «كل هذه الظروف ولدت اصرارًا لدى أسرتي بأن أكون طفلًا مميزًا، يستطيع أن يحرك الأمة، وينشر القضية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم، فبدأت بحفظ القرآن الكريم، والتدرب على الفصاحة والإلقاء، لأقدم وأنا بعمر العامين والنصف خطبة عن التقوى في ليلة القدر أمام حشد كبير من المصلين. وقال: إن هذه النشأة جعلتني أحلم بأن أكون صاحب أثر وأن أترك بصمتي في كل من حولي، وأن الشهرة الكبيرة التي يحظى بها الآن هي وسيلة لإيصال صوت فلسطين وأطفالها للعالم. مؤكداً أن العدوان على غزة «زادنا قوة وإيمانا بحقنا في أرضنا، وكلما زاد عدد الشهداء زادت عزيمتنا وإصرارنا، بعدما أصبحنا كأطفال ننتظر اللحظة التي نصبح فيها رجالًا ونتصدى لهذا العدو المحتل، ونحن نؤمن بأن ما أخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة». ولفت إلى أن ما يقدمه من محتوى يتم اعداده بالتعاون مع والده، وأنه قبل الحرب على القطاع كان يقدم محتوى تعليميا ترفيهيا، «ولكن بعد الحرب تم تسخير كل الجهود لإبراز القضية الفلسطينية، وأن آخر فيديو نشره باللغة الإنجليزية على منصة «انستقرام» حقق أكثر من 60 مليون مشاهدة. وأكد أنه يستعد حالياً لإصدار كتاب بعنوان «سيرة طفولة وبطولة: مذكرات النزوح»، وأنه سيضم 43 رواية قصيرة يستعرض فيها مذكراته في مراكز النزوح. من جانبه ، أعلن السيد صادق محمد العماري-مدير عام المركز القطري للصحافة- تحمل المركز تكاليف طباعة كتاب الطفل رمضان أبو جزر . وأكد أهمية دور المدونين والمؤثرين وصناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي ، في صنع رأي عام محلي وعربي ودولي تجاه تداعيات العدوان «الإسرائيلي» ، بالصور ومقاطع الفيديو ومقالات الرأي والإحصائيات ، والرسوم البيانية (الانفوجرافيك) التي ترصد الانتهاكات والجرائم الوحشية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني ، فضلا عن تشكل الوعي لدى النشء والشباب بعدالة القضية الفلسطينية بأبعادها المختلفة.
462
| 04 يوليو 2024
أشاد المفكر الدكتور طلال أبو غزالة رئيس مجموعة أبو غزالة العالمية، بجهود دولة قطر لحل النزاعات ووقف العدوان على غزة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وقال ان قطر استطاعت بسياستها الحكيمة ان تلعب دورا رائدا على مستوى الاقليم والعالم. ونكاد لا نجد مجالا لا تحضر فيه قطر بجدارة إقليمية وعالمية. منوها بمسيرة التحول الرقمي في قطر التي تمضي بخطوات كبيرة وعملية وسريعة، مؤكدا نجاحها في البناء للمستقبل من خلال استكمال احدث بنى تحتية متكاملة في العمران والتعليم والصحة. وشدد الدكتور أبو غزالة على أهمية تغيير العالم بالتعليم. وقال: هناك مرحلة تغيير قادمة على كل المستويات والنظام العالمي سيتغير ويجب ان يتغير ويصبح عالما جديدا فيه نظام يطبق على الجميع، والطموح هو ان يتغير هذا النظام العالمي من خلال النهوض بالتعليم. وكرر دعوته للتحرر من الكتاب المدرسي واستثمار التعليم الرقمي. مؤكدا ان المساواة الوحيدة في تاريخ البشر نشهدها في عصر المعرفة الرقمية. وكشف عن انجاز برنامج بناء القدرات الإلكتروني لإعمار غزة بسواعد ابنائها وقال: لدينا الآن 700 طالب من غزة يدرسون إلكترونيا للحصول على الماجستير لافتا الى ان التعليم يعتبر ارقى انواع المقاومة التي يخشاها العدو الاسرائيلي. الدكتور أبو غزالة تحدث لـ الشرق عن مجمل القضايا الفكرية والرقمية والسياسية وهواجس المستقبل والحروب الكبرى.. وهذا نص الحوار: ردم الفجوة الثقافية - حدثنا عن الفجوة الثقافية بين فريق يستأثر بالعالم الرقمي وفريق يسعى لتأمين الغذاء والدواء وأبسط مقومات الحياة ؟ انت تأخذني الى موضوع كنت سأتركه إلى بداية العام المقبل لأنني أعمل مع فريق من الخبراء لحل هذه المشكلة في العالم. وليس لدي حدود للطموح وأنا طموحي وواجبي كمؤسسة عربية ان نصبح قادة العالم في الملكية الفكرية الذي هو علم واختصاص دقيق نتفوق به على كل الدول الكبرى. نحن قيادة المهنة في العالم. انا اريد ان أقود عملية التعليم والتغيير في التعليم والازمة التي نتحدث عنها وكل انواع الازمات مرتبطة بالتعليم. التعليم ثم التعليم اذا لم يكن لديك تعليم راق ومستوى راق فلن تستطيع جلب الخبز والغذاء ولا تستطيع جلب المال ولا جلب السلاح. حاليا اشتغل على مشروع لما يسمى عالم الجنوب الذين يشكلون 80% من الكرة الارضية، البشر في الجنوب والعالم الذي نعيش به يحكمه ال20% وحكموه لمدة قرن حتى الان. هناك مرحلة تغيير قادمة على كل المستويات.. اولا النظام العالمي سيتغير ويجب ان يتغير ويصبح عالما جديدا فيه نظام يطبق على الجميع، ولكن الان الطموح هو ان يتغير هذا النظام العالمي من خلال النهوض بالتعليم. انا ترأست فريق الامم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات الذي وضع سياسة التحول الرقمي واهم بند في التحول الرقمي تحويل التعليم، تعليم الكتاب اليوم هو تعليمنا، انا تخرجت بنظام التعليم بالكتاب و الفرق الوحيد بين التعليم اليوم وقبل 500 سنة اننا اليوم نجلس على كرسي وطاولة ولكننا ما زلنا عبارة عن كتاب واستاذ وتلميذ وحفظ وامتحان على الحفظ، ولا يوجد ابتكار ولا ابداع لأننا لا زلنا ندرس بطريقة الكتاب والأستاذ في اغلب الجامعات. انا من بداية القرن بدأت حملة كيف نحول التعليم ليصبح رقميا وهي كيف اكون في زامبيا او نيكاراغوا او جنوب الهند كيف انال شهادة من جامعة عالمية. انا عندما كنت تلميذا كان هناك شيء اسمه انسكلوبيديا برتانيكا تحتوي على معلومات نحن الان اخترعنا انسايكلوبيديا طلال ابو غزالة للتعليم الرقمي وانجزنا التواصل مع 3000 جامعة في العالم كل الجامعات والمعاهد والمدارس التي لديها برامج رقمية يستطيع الطالب اخذها وهو في منزله ويتخرج ويأخذ شهادته من جامعة سواء هارفرد او مغيل وعلى فكرة.. الجامعات التي تقود العلم المعرفي اخر من بدأ بعملية التحول لانهم يريدون ان يأتي الطالب لهم ولأسباب مادية وليست علمية. هذا التحول لا بد ان يصبح لدينا موقع انسيكلوبيديا بدل الكتب موجود على الانترنت اي انسان في الدنيا يدخل مجانا ويجري البحث عن الذي يريده ويتصل مباشرة مع الجامعة التي يريد التعامل معها ويأخذ شهادة اكاديمية وكما يقول مؤسس علي بابا في الصين انه جميل ان يتخرج ابني بشهادة عظيمة جامعية لكن الاهم ان يتخرج بشهادة مهنية ليستطيع من تخرجه ان يقوم بعمل منتج. برنامج لإعمار غزة - هل هذه البرامج قابلة للتطبيق في فلسطين والدول العربية ؟ انا فلسطيني تربيت وأموت فلسطيني المولد والولاء.. لذلك انجزنا برنامجا كاملا لاعمار غزة والضفة بسواعد ابنائها حيث سيكون بإمكان اي فلسطيني وهو جالس في منزله المدمر المشاركة بالبناء. فهذا البرنامج اينما يوجد هذا الشخص يستطيع ان يدرس كيف يبني البنية التحتية من مجاري او كهرباء او مياه. ونقول للذي يطالب العدو بالمساهمة في إعمار غزة نحن لا نريد مساهمة العدو. غزة ستبنى بايدي ابنائها بموجب برنامج خاص اسمه بناء القدرات لاعادة اعمار غزة. واعلن لكم انه لدي الان 700 طالب من غزة يدرسون لاخذ ماجيستير رقمية. لقد اسست عام 1982 اول كلية دراسات عليا في الوطن العربي في الجامعة الامريكية في بيروت، لقد كتبت صحيفة رئيسية عند العدو: الان يجب ان نقلق لان الفلسطينيين بدأوا بالتحول الى التعليم. وانا اعتبر ان التعليم هو من ارقى انواع المقاومة. ما نفعله الان هو ان نقود العالم في التحول الرقمي، لان العرب قادوا العالم على مر التاريخ، العرب كانوا اول من اصدر العلوم في العالم. ونحن نقول اليوم كما قدنا العالم 500 سنة بالخير و العلم سنعود لقيادة العالم بالعلم. الان كل البشر متساوون امام الانترنت الذي لا يحكمه احد.. قدرة الوصول لاي معلومة متاحة لاي شخص. انا القيت محاضرة في جامعة هارفرد وطلبت منهم ان يحضروا لي استاذا يملك معلومة لا يملكها طلابه اذ لم يعد هناك ضرورة للاستاذ لان العلم كله على الانترنت سواء بيل غيتس او زوكربرغ او ستيف جوبز لم يحصلوا على شهادات جامعية. في عالم المعرفة الرقمية توجد المساواة الوحيدة في التاريخ، لم تحصل مساواة بين البشر مثلما هو الحال في العالم الرقمي. اخترعت حوالي 60 اختراعا واخرها الحقيبة الرقمية التي تصنع الان فبدل ان احمل حقيبة الكتب لمدرسية اكتفي بحمل جهاز كومبيوتر صغير يوجد عليه كل المادة الدراسية وكل ما يلزم للطالب ليس من داع لطباعة الكتب. التحول الرقمي في قطر - كيف تنظر الى التطور الذي تشهده قطر على صعيد التحول الرقمي ؟ اعتبر قطر بلدي، وكان لدي مكتب في قطر منذ 60 عاما وانا اتابع كل ما يحصل في قطر حيث تمضي مسيرة التحول الرقمي بخطوات مدروسة سريعة وغير متسرعة اكبر بكثير من حجمها الجغرافي والبشري وتسير بكل اتجاهات التطور والتحول بشكل صحيح.. ونكاد لا نجد مجالا لا تحضر فيه قطر بجدارة وهذا يدل على انه لا يمكن لأي دولة في العالم ان تدعي التفوق على العرب. البنية التحتية للمستقبل - ما رأيكم باهتمام قطر في الانفاق على البنية التحتية والمساهمة في التنمية المستدامة؟ هذا اهم موضوع، دائما اردد: اذا كنت تريد ان تبني للمستقبل يجب ان تبني البنية التحتية التي هي اساس بناء مستقبل الدولة وهذا ما نجحت به قطر من خلال احدث بنى تحتية متكاملة. عندما حصلت جائحة الكورونا قلت يومها يجب الاهتمام بالصحة ولكن لا يجب ان ينهار الاقتصاد بسبب الصحة واتهموني يومها بأنني اهتم بالعمل اكثر من البشر، وفي نفس اليوم قال الرئيس الصيني صحة ابنائنا مهمة ولكن الاهم منها مستقبل الصين، هذا القائد العاقل يقول لشعبه مستقبل بلدك اهم منك البنية التحتية هي اساس المستقبل والبنية التحتية انا وصفتها بثلاثة معايير: البنية التحتية في الغذاء، الدواء، التعليم. مصنع رقمي في لبنان - اين اصبح مشروع الحقيبة الرقمية الذي اطلقته قبل اشهر في لبنان ؟ في لبنان سنفتتح مصنعا لاجهزة التحول الرقمي من كومبيوتر وتابلت وهواتف ذكية والمصنع اصبح جاهزا وننسق مع رئيس الحكومة اللبنانية لتحديد موعد الافتتاح. مخاطر الذكاء الاصطناعي - هل تخشى من تنامي المخاطر من سرعة انتشار الذكاء الاصطناعي ؟ ألفت اول كتاب عن الذكاء الاصطناعي في العالم باللغتين الانجليزية والعربية وماذا يعني الذكاء الاصطناعي هو برنامج كومبيوتر لا اكثر ولا اقل ومثل كل شيء قابل للتطور، اخترع برنامج كومبيوتر متطورا يتفاعل مع البرامج الاخرى مثلا اريد خطابا لمناسبة معينة اخرج لي معلومات يا جهاز، فالبرنامج الذي املكه يجمع لي المعلومات المطلوبة ولذلك اسميته في كتابي برنامج الكومبيوتر التفاعلي (برواكتيف) مثل كل شيء في الدنيا اختراع يصل لمرحلة انه لابد من ابتكار ضوابط له. يعني مثل اختراع السيارة ودواليب وبنزين وتسير اذا لم يوجد بريك تقتل العالم فاخترع البريك للسيطرة على السيارة حسب الاصول لا يوجد شيء في الدنيا الا لديه حسنات وسيئات. نحتاج الى رقابة وللان حصل مؤتمران ولم نصل الى نتيجة حتى الان. وهكذا تحولت الشركات الخمس الكبرى للتكنولوجيا في العالم الى اهم شركات في الدنيا اكبر من شركات النفط والعقار وغيرها لانها الشركات الوحيدة المعافاة من الضرائب.. لن تنتهي عمليات الارهاب في العالم الا اذا وضع قانون لحوكمة الانترنت، والى ان يوضع نظام رقابي على الانترنت وحوكمة الذكاء الاصطناعي، ليست ممكنة الا اذا كان هناك نظام لادارة الانترنت. التلوث المناخي - ما هي ابرز الاولويات التي يجب ان يكافحها العالم ؟ الاخطر من الذكاء الاصطناعي هو التلوث المناخي الكارثة الكبرى، وانا اتوقع اذا استمر الحال على هذا المستوى من التلوث المناخي فنهاية البشرية سنة 2050، وانا كلفت من الامم المتحدة سنة 1998 برئاسة فريق لدراسة موضوع التغير المناخي ليس هناك موضوع في الدنيا عقد له 28 قمة ولم يصدر ولا قرار مفيد. انا اعددت تقريرا وقدمته للامين العام كيف نسيطر على المناخ من مبدا انه ما لا يمكن قياسه ومراقبته لا يمكن ادارته اولا يجب معرفة كيفية قياس التلوث المناخي وكيف تحاسب الذي يسبب التلوث لمعرفة السيطرة عليه، اجتمعنا وكان الاجتماع يضم كل دول العالم برئاستي في جنيف ووافقت عليه كل الدول الا ان السفير الامريكي اخبرني ان هذا المشروع لن ينفذ اذا لم توافق عليه دوائر القرار في امريكا. وفعلا ما حصل خلال حملة ترامب عام 2013 قال ان قصة المناخ كذبة ولن نسمح بان يمس احد موضوع المناخ لانه سيقضي على صناعاتنا. الحل بوجود نظام عالمي جديد فالدنيا تتغير ونريد نظاما عالميا جديدا يحكم من الصين وامريكا. العالم أصبح غابة - لماذا حذرت من مستقبل الاقتصاد العالمي ؟ هذا العالم الذي نعيش فيه الان عبارة عن غابة لا يوجد فيها قوانين يعني نرى ان فريقا يضع عقوبات على فريق اخر وانا كنت على راس منظمة التجارة العالمية ممنوع اي دولة ان تضع عقوبات وعليها ان تعامل كل دول العالم بالمثل اليوم لم يعد هناك ممنوع اصبح كله مسموحا. الدولار يحكم العالم - في ظل التحولات الاقتصادية ماهو الملاذ الامن للاستثمار الذهب ام العقار ؟ ما دام الدولار هو العملة الوحيدة في العالم حاليا وللعلم امريكا تدرك ان الصين عملت عملة رقمية ومع الاسف اتى الرئيس بايدن ليقول انه حان الوقت لندرس ان يصبح الدولار دولارا رقميا فيما الصين منذ اربع سنوات تعمل بالعملة الرقمية ولكن اذا ارادت الصين اطلاق عملتها الرقمية عالميا وليس فقط داخل الصين لحصلت الحرب العالمية.هذا واحد من بين عشرات اسباب الخلاف بين الصين و امريكا العملة.الدولار هو اليوم الملك الذي يحكم العالم ولكن هناك انذارات لامريكا من الصين باننا سنتعامل بعملاتنا نحن وروسيا. نحن امام اصعب مرحلة في التاريخ لانه ليس هناك نظام يحكم العالم يجب ان يتم الاتفاق على نظام عالمي جديد لادارة العالم سواء المناخ او التحول الرقمي او الذكاء الاصطناعي اليوم لا يوجد هيئة لديها سلطة على اي شيء. أموال المودعين لن تتبخر - كان لكم تحرك بشأن اموال المودعين في لبنان اين وصلت جهودكم ؟ الاموال لا تتبخر ولا تضيع ويجب ان تعود لمكانها كما ان الاموال لن ترجع بالمحاكم وسوف تعود بقرار دولي. نحن نعمل مع فريق كبير من اصحاب العلاقة لاصدار قرار دولي يلزم الحكومة اللبنانية باعادة الأموال الى اصحابها. والعملية سهلة فالتحويلات من بنك الى بنك واضحة والتحويلات التي استعملتها الحكومة ايضا معروفة. لان عدم اعادة اموال المودعين تعتبر من الجرائم ضد الانسانية. الصراع على التكنولوجيا الرقمية - اشتعال الحروب في العالم هل يضعنا امام احتمال حروب كبرى ؟ كنا نتحدث عن التحول الرقمي ليست هناك حرب الا اذا حصلت بين الصين وامريكا الباقي خطوات ما يحصل في المنطقة الان في غزة هو جزء من هذه الحرب، من يوم بدات الحرب بين روسيا واوكرانيا قلت هذه حرب بين الصين وامريكا هذه كلها خطوات انتقلت من اوروبا الى الشرق الاوسط ومن الشرق الاوسط ستنتقل الى بحر الصين. انا اؤمن ان مايحكم العالم اليوم هو التحول الرقمي. تايوان تنتج 90 % من انتاج الشرائح الالكترونية والبروسيسر للكومبيوتر.انت تسمع ان الصراع بين امريكا والصين على تايوان وهو صراع ليس على هذه الجزيرة الصغيرة انما الصراع على التكنولوجيا التي تنتجها تايوان لان الذي يحكم تايوان يحكم العالم من خلال التكنولوجيا، وقد نشهد حربًا تنطلق شرارتها من تايوان إذ أن الصبر الأمريكي سينفد. - الحرب في غزة الى اين ؟ انتهت الحرب في تقديري وغزة انتصرت الذي يحصل الان هو كيفية الخروج من هذه الهزيمة والقضية هي امريكا اسرائيل مجرد مسمى لاداة امريكية للهيمنة على هذه المنطقة ما يجري هو أن العدو الإسرائيلي والأمريكيين يريدون التوصل إلى اتفاق على قياس إسرائيل والولايات المتحدة في سباق مع قرار المحكمة كي لا يصدر، وهم يريدون الضغط على المقاومة كي تستسلم لإرادتهم. ليس هناك يوم تال للحرب، إنما هناك أيام تالية، ونحن اليوم في مرحلة إنهاء القتال خصوصًا أن الإسرائيلي لم ينجح في حربه ولم يحقق أهدافه، في المقابل حققت حماس مسالة فهم العالم لماهية القضية الفلسطينية. اليوم بدات عملية تحرير فلسطين بعد أن انهار اقتصاد العدو وهزم جيشه الذي لا يهزم، فهو لم يحقق أي انتصار منذ تسعة اشهر وحتى اليوم، في حين ورغم القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تُهزم الفكرة.اما بخصوص الترويج لاجتياح لبنان فهو مستبعد لأن إسرائيل تعرف جيدًا أن حرب لبنان هي حرب خاسرة لذلك لن تجرؤ على دخولها. كل التقدير لجهود قطر - كيف تنظر لدور قطر في الوساطات لحل النزاعات ووقف العدوان على غزة ؟ كل التقدير لدولة قطر لما تقوم به من جهود جبارة بدبلوماسيتها الحكيمة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة وايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. لقد استطاعت بسياستها الحكيمة وقيمتها الكبيرة ان تلعب دورا رائدا ومؤثرا على مستوى الاقليم والعالم.
1492
| 02 يوليو 2024
بمنتهى الوحشية، وبصورة فظة، يواصل جيش الاحتلال عدوانه البربري على قطاع غزة، ويواصل تجويع الأهالي لا سيما في شمال القطاع، ليس لجرم ارتكبوه، وإنما لأن صمودهم في منازلهم، وتمسكهم بالحياة على أرضهم، لا يروق لهذا الاحتلال الباغي. إرهاب الاحتلال، الذي يتم التعبير عنه، من خلال النزوع باتجاه القوة المفرطة والغاشمة قصفاً من الجو، وحصاراً وتجويعاً على الأرض، يهدف لإنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة على وجه الخصوص، ومن وراء هذا السلوك تهب رياح مجاعة مميتة، آخذة في التفشي، وكأن الغزيين أصبحوا يصطفون في طابور الموت جوعاً. ويوماً إثر يوم، تثبت الوقائع على الأرض، أن دولة الاحتلال ترتكب جرائم حرب إبادة جماعية ضد المواطنين والنازحين في قطاع غزة، مواصلة حرب الأوهام أمام ضغط الشارع الإسرائيلي المطالب بوقف الحرب وإنجاز صفقة التبادل، فتحاول إيهام شعبها بأن «النصر على الأبواب» وأن كل ما ترتكبه من مجازر بحق المدنيين يأتي بدافع الانتقام من شعب يتحدى الآلام، ويصر على الصمود، وإن ازدحمت المقابر بالضحايا والشهداء. وحتى المناطق التي يزعم جيش الاحتلال بأنها (آمنة) لم تسلم من قصف الطائرات الحربية، بل إنها شهدت أبشع المجازر وأكثرها فظاعة، حيث تعمدت طائرات الموت قصف البنايات الكبيرة والمأهولة، لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، كما تعرضت خيام النازحين للقصف بالقنابل الحارقة، كما جرى في خان يونس ورفح. ويروي المواطن أحمد عاشور أن ما يسمى «الممر الآمن» تحول بفعل الاستهداف والقصف المركز، إلى ممر للموت وكابوس مرعب، يقض مضاجع النازحين الفارين من جحيم الحرب، موضحاً أنه وعائلته عاشوا ليالي مروعة، ونجوا من الموت بأعجوبة. وبرأي القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، فإن الاحتلال ماض في حربه الانتقامية من كل أطياف الشعب الفلسطيني، أكان بحرب الإبادة والتطهير العرقي والتجويع في قطاع غزة، أو تصعيد عمليات الاجتياح والقتل وهدم المنازل ومصادرة الأراضي في مدن وقرى الضفة الغربية، أو ممارسة التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشدداً على أن المشهد يتجه نحو مزيد من التوحش والإجرام ضد الكل الفلسطيني. ويصف البرغوثي في حديث لـ «الشرق» ما يجري بأنه عدوان دموي غير مسبوق في تاريخ البشرية، وعلى العالم لجمه، مرجحاً أن يستمر هذا العدوان طالما بقي قادة الاحتلال يبحثون عن الأوهام والانتصارات الوهمية في رمال غزة، مضيفاً: «الاحتلال يحاول القضاء على أحلام الطفولة ومستقبل الرجال، من خلال الإبادة والإرهاب والتجويع، وقتل كل معاني الحياة». ويجمع خبراء ومحللون على أن دولة الاحتلال باتت تبحث عن أي إنجاز ينزلها عن شجرة الحرب التي تسلقتها دون تحقيق أي من أهدافها، حيث بدت وكأنها تشن حربها العدوانية المدمرة فقط ضد المدنيين العزل، والذين من المفترض أن يكونوا آمنين في خيامهم. ويرى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، أن دولة الاحتلال تسعى لإنهاء الحرب فقط بالطريقة التي يمكن من خلالها إقناع الشارع الإسرائيلي والرأي العام العالمي بأنها انتصرت، وأزالت مخاطر «طوفان ثان» في معركة أخرى. ويوضح لـ «الشرق»: «بدلاً من إعلان فشلها، مع شن العدوان على رفح دون أي نتيجة، تحاول دولة الكيان الظهور بصورة المنتصر، وأنها ستنتقل إلى المرحلة الثالثة التي تعتمد على قصف أهداف معينة عن بعد»، مبيناً أن إعلان النصر الوهمي ما هو إلا محاولة للتغطية على إخفاقها وفشلها الذريع. وفي الضفة الغربية، تتسارع عمليات هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وآخر فصولها إعلان سلطات الاحتلال عن ضم منطقة سوق الخضار المركزي في مدينة الخليل، لتعزيز الاستيطان وفرض الهيمنة الإسرائيلية على المدينة، ويتزامن هذا مع تصعيد عمليات الاقتحام والاعتقالات، وإسالة المزيد من الدماء من خلال إعدام الشبان الفلسطينيين بدم بارد. وبعد مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 آخرين إثر تفجير مقاومين عبوة شديدة الانفجار بمركبة لجيش الاحتلال في مدينة جنين، طالب أعضاء في «الكابينت» السياسي والأمني الإسرائيلي، بتحويل مدينة جنين إلى غزة ثانية، في إشارة واضحة لإمكانية قصف أهداف في المدينة جواً. واستناداً إلى آراء الخبراء والمراقبين، فإن جيش الاحتلال يمارس حرباً شعواء وفوضوية بلا أهداف أو خطط، ما يعزز سيناريو مواصلة جرائم القتل، تارة بالقصف، وأخرى بالتجويع، كرد فعل على هزيمته النكراء في «طوفان الأقصى».
478
| 01 يوليو 2024
حدث بحجم مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب، لا يمكنه في وقت كهذا ينشغل فيه العالم بما يجري في قطاع غزة، المكوث طويلاً في أفواه المراقبين والمحللين حتى تلوكه كما يليق، فها هو بعد بضعة أيام، يبدو وكأنه صار بعيداً أكثر مما يجب، وممجوجاً أكثر مما يُحتمل. أعلن بايدن مبادرته لوقف إطلاق النار، وشيئا ما أخذ يقلّب بنودا مقترحة في وسائل الإعلام العالمية، وكأنه ماكينة لعد النقود، لا مكان فيها للتصفح، بعض المراقبين اعتبروه صراخا في الهواء ومنهم من ذهب الى القول إنه مقترح لـغزة جديدة لكن تبقى الأسئلة الأهم: هل تبدد مقترح بايدن؟ وهل عجز عن منع انزلاق الحرب إلى مراحل أخرى؟. من وجهة نظر مراقبين، فقد باتت جدوى خطة بايدن لإنهاء الحرب في قطاع غزة موضع شك، بعد أن أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو موقفه بوضوح، وأنه مستعد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار جزئي لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الأسرى والشارع الإسرائيلي بوجه عام. ففي مقابلة بثتها القناة الإسرائيلية 14 المؤيدة لنتنياهو، قال إنه مستعد لعقد صفقة جزئية، تعيد بعض الرهائن، مضيفاً: لكننا ملتزمون بمواصلة الحرب، واستكمال هدف القضاء على حركة حماس، أنا غير مستعد للتخلي عن ذلك. حسب الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، فإن تصريحات نتنياهو شكلت انتكاسة لخطة بايدن في محاولات انهاء الحرب، إذ كانت صادمة لمسؤولي الإدارة الأمريكية، لافتاً إلى أن نتنياهو يسعى لكسب الوقت بهدف مواصلة الحرب في غزة، وهدفه الأساس هو عرقلة التوصل لاتفاق، وتعطيل ما ورد في خطة بايدن، في الوقت الذي جددت فيه حركة حماس موقفها الايجابي من التوصل إلى هدنة وصفقة تبادل. لكن لاحقاً أخبر مسؤولون في تل أبيب نظراءهم في واشنطن أنهم ملتزمون بمقترح بايدن على الرغم من تصريحات نتنياهو الأخيرة، وحتى بنيامين نفسه فقد عدل عن تصريحاته وعاد لمراوغته، بأن حكومته ملتزمة بالمبادرة الأمريكية لصفقة التهدئة. وحتى في البيت الأبيض، فقد ألمح مسؤولون أمريكيون إلى أن مفاوضات التهدئة، التي تقودها واشنطن لإنهاء الحرب في قطاع غزة قد انهارت، وأن هناك مخاوف حقيقية من نشوب حرب شاملة في المنطقة، مشددين على أن هذه التوترات تشكل تحديات كبيرة للرئيس الأمريكي جو بايدن، خصوصاً وهو يتأهب كي يسلك طريق الانتخابات، المقررة في نوفمبر المقبل. ويصف المسؤولون في الجانب الأمريكي أن رفض نتنياهو وقف الحرب، من شأنه تقويض إستراتيجية إدارة بايدن باستعادة الهدوء في قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار في المنطقة، قبل خوض المعترك الانتخابي المنتظر. وبرأي الخبير في العلاقات الدولية وسام بحر، فقد كان الأجدر بالرئيس بايدن إبداء المزيد من الجدية في مسعى وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن مقترحه لا يشمل الوقف التام للحرب، متسائلاً: أين كانت مبادرات بايدن في الأشهر الأولى للحرب؟. ولم تفلح تلويحات بايدن الظاهرة بقطع امدادات الأسلحة عن إسرائيل، في ثني نتنياهو عن تجاوز كل الخطوط الحمراء، سواء كان بإصراره على اجتياح رفح، أو مواصلة الحرب في سائر أرجاء قطاع غزة، الأمر الذي عده مراقبون إخفاقا للرئيس الأمريكي في تنفيذ تهديداته، أو حتى فرض مبادرته لوقف الحرب، التي أوشكت على نهاية شهرها التاسع. فهل يكون المولود غزة جديدة كما أراد بايدن؟.
488
| 30 يونيو 2024
كشف مركز العودة الفلسطيني في بريطانيا عن تورط قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ إعدامات ميدانية وعمليات اغتيال جماعية وجرائم حرب بشعة ضد الإنسانية، منذ أن شن حربه على الفلسطينيين في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي، وقام بتوثيق الوقائع استعدادا لتقديمها كدليل إدانة واقعي للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، وفي أحدث تقرير للمركز البريطاني أكد أنه تم اكتشاف 17 مقبرة جماعية في مناطق مختلفة في شمال قطاع غزة منها 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات في شمال قطاع غزة وحدها، وأحصى ما يقرب من 10 آلاف فلسطيني مفقود، واعتمد المركز البريطاني على توثيق جميع المعلومات والإحصاءات حول هذه المقابر الجماعية وفق مصادر فلسطينية ودولية موثقة. وجاء في التقرير أنه ورغم الظروف غير الإنسانية التي يحياها الفلسطينيون في غزة، إلا أن هناك العديد من الفلسطينيين ومؤسسات الدفاع المدني ساهمت في هذا الكشف للمقابر، حيث تم اكتشاف 60 مقبرة تم تجريفها وسرقة أعضاء من أكثر من 1000 من الجثامين بها، كما تم انتشال 520 جثمانا عليها آثار تشويه وقطع أطراف، وتم التعرف على 165 جثمانا بنسبة 42 %، ووصل عدد الجثامين المجهولة إلى 227 حتى الآن، أما بشأن الـ 7 مقابر في المستشفيات فقد تم فتح 3 منها فقط، ولا يزال العمل جاريا لفتح باقي المقابر الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، وقد تم الكشف عن مقبرة في مستشفى « كمال علوان» وانتشال 46 جثمانا منها و3 مقابر في مجمع ناصر الطبي، حيث تم اكتشاف 392 جثة منها في مقبرة واحدة، و3 مقابر في مجمع الشفاء الطبي، وتم انتشال 82 جثة منها، ولا يزال يوجد مقبرتان في مجمع «ناصر الطبي» لم يتم فتحها بسبب هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة. واكد التقرير على ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعمدت إخفاء جرائمها عن طريق دفن الجثث في مقابر جماعية وبطريقة تمحو معها كافة الأدلة على ذلك، عبر تشويه الجثث وقطع العديد من الأعضاء، كما وثق التقرير عمليات الإعدام الميدانية لفئة الشباب في شمال غزة، ذريعة انهم قد يكونون من مقاتلي المقاومة الفلسطينية، رغم انهم لم يكن لهم اية علاقة بأي نشاط عسكري او مسلح، واشار التقرير إلى ان المقابر الجماعية التي تم اكتشافها لم تكن في المستشفيات فقط بل يوجد ايضا عشرات المقابر الجماعية في مختلف مدن قطاع غزة لكن لم يتم اكتشافها نظرا لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي على تلك المناطق وتشمل هذه المناطق كلا من «بيت حانون» و «بيت لاهيا» و«شرق جباليا « في شمال القطاع، بالإضافة إلى مقبرة في شرق «الشجاعية» وشرق «خان يونس « جنوب القطاع. وأظهر التقرير أن هناك دلائل تشير على ارتكاب سلطات الاحتلال لجرائم الابادة الجماعية ودفن الجثث في مقابر جماعية، وفي مقدمة هذه الدلائل طريقة الدفن حيث كشفت عن طرق غير تقليدية تمت بها منها استخدام اكياس بلاستيكية لوضع الجثث كي تتحلل سريعا وتختفي ملامحها، إلى جانب القيام بدفن الجثث على عمق 3 أمتار من سطح الارض، كما وجدت جثامين عليها آثار تعذيب وأخرى مكبلة الأيدي والأرجل، كما وجدت جثامين بها طلقات رصاص في الرأس، ووجدت جثامين مقطوعة الرأس، كما وجدت جثامين لأشخاص بملابس المستشفى يعتقد انه تم دفنهم احياء، وكشف التقرير عن وجود جثامين مفتوحة البطن وتم اعادة خياطة جراحها بطريقة تخالف الطرق التقليدية التي تتم في القطاع، مما يؤكد شبهات حول سرقة الأعضاء وإعادة دفنها بطرق عشوائية، كما وثق التقرير سرقة جلود عديد من الجثامين، وجثامين متحللة ومشوهة بطريقة غير طبيعية. وطالب مركز العودة الفلسطيني بفتح تحقيق عاجل حول هذه الجرائم الخاصة بالإبادة الجماعية والإعدامات الميدانية للفلسطينيين، كما دعت إلى قبول هذه الوثائق الحية ضمن الدعوى التي رفعتها جنوب افريقيا ضد الاحتلال الاسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم الابادة الجماعية، والضغط لفرض عقوبات على سلطات الاحتلال الاسرائيلي، كما دعا المركز إلى عرض هذه الوثائق على المستوى الشعبي والدولى للكشف عن الآثار النفسية والاجتماعية والسياسية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
400
| 30 يونيو 2024
أكد الأستاذ خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج أن ترتيب البيت الفلسطيني يجب أن يكون بطريقة توافقية يشارك فيها كل الطيف الفلسطيني دون إقصاء أي طرف فلسطيني للتحضير إلى مرحلة ما بعد العدوان على غزة وإدارة القطاع مشددا: «لن نسمح بأي فراغ في غزة ولا يمكن إقصاء حماس بأي شكل من الأشكال « و ذلك خلال تقديمه ورقة عمل بعنوان: معركة طوفان الأقصى وانعكاساتها على ترتيب البيت الفلسطيني خلال ندوة علميّة نظمها أمس “مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات”. وأوضح مشعل أن حماس تشجع كل المبادرات وتسعى لاستثمار كل الجهود لبناء القيادة الفلسطينية والمرجعية الوطنية تمهيدا لاستحقاقات المرحة المقبلة، لافتا الى الحاجة إلى توافق وطني تشارك فيه كل الأطر الفلسطينية لتمرير المرحلة الانتقالية بيسر، وأبرز خالد مشعل أن حماس منفتحة على كل الاحتمالات لبناء المرجعية الفلسطينية للمرحلة المقبلة. و قال رئيس حركة حماس في الخارج: «ان الانتخابات والتوافق والشراكة هي آلياتنا في ترتيب البيت الفلسطيني». نقلة حقيقية وقال مشعل: لا بد من الإشارة إلى موقع معركة طوفان الأقصى في ترتيب البيت الفلسطيني ونبرز تأثير هذه المعركة العظيمة في مسيرة التحرير.. هنا أشدد على التحرير، لأن هذا المصطلح ربما غاب فترة من الزمن في مفردات الخطاب السياسي الفلسطيني خاصة الرسمي لكنه حاضر دائما شعبيا». وتابع:» يستنزف العاملون في ساحة القضية بمفردات خاصة عندما يكون هناك بعض الأوهام المتعلقة بالتسوية والمبادرات وبالتالي يتوارى مصطلح التحرير المرتبط بمنظمة التحرير وبكل حركات وفصائل الثورة الفلسطينية المعاصرة من حركة فتح والشعبية والديمقراطية..» وشدد خالد مشعل على أن: «التحرير هو خبزنا اليومي وهو روح الشعب والقضية الحقيقية في أرض محتلة وبالفطرة السوية عند كل شعوب العالم في حال وجود مستعمر ومحتل ومستوطن يجب ان يكون هناك تحرير، لذلك فإن معركة الطوفان تشكل نقلة حقيقية مؤثرة وانعطافة مهمة وتاريخية نحو مرحلة التحرير». وبين مشعل أن حركة حماس دخلت مرحلة التحرير بالقناعات وبالإستراتيجيات وبما تردده وتكتبه لكن 7 من أكتوبر وضعت الأقدام على بداية التحرير وغيرت عمليا كل عناصر المشهد التي كانت في حالة سكون وموات، موضحا أن العدو قبل 7 أكتوبر، كان ينفذ في أجندته بالضفة وفي القدس والمسجد الأقصى ويعمل على تطبيق رؤيته الصهيونية، فضلا عن خنق غزة وتحويلها إلى سجن كبير وموت بطيء، ومن حيث الفعل في المنطقة كان الوضع أقرب إلى السكون.. وكانت القضية الفلسطينية في حالة من السبات لا أحد يلتفت لها، وفجأة 7 من أكتوبر بعثر هذه العناصر المتعلق بالقضية وبالصراع وبأطراف الصراع والأطراف المؤثرة دوليا واقليميا. وأضاف خالد مشعل: «معركة طوفان الأقصى أصابت الناس بصدمة إيجابية، أن هناك ممكنات جديدة، فمقاومة غزة تستمر لتسعة أشهر، وترى الناس بشائر أن «إسرائيل» يمكن هزيمتها، فهذه تحولات في النفس والوجدان والرؤيا السياسية، وتشكل منعطفا وتحولا مهم جدًا. وتابع: «السيناريو الأقرب للتحقق هو انهيار هذا الكيان وتفككه وفقدانه لمبررات وجوده، وربما رفع اليد الدولية عنه وفقدانه لقيمته الاستراتيجية كأداة استعمارية وتطويع للمنطقة وتحقيق للمصالح الغربية، وحرب سيف القدس عام 2021 مع هذا الطوفان أعطى مؤشرًا أن هذا الكيان يمكن هزيمته، وربما انهياره مرةً واحدة يمكن أن يكون واقعًا». وأضاف:» الطوفان حقق تحولات هائلة، وعادت القضية إلى رأس الأجندة الدولية، وأصبحت القضية متقدمة في التعاطف العالمي، وأصبحت القضية الفلسطينية قضية انتخابية في الكثير من الدول الغربية». وأدار الندوة التي شارك فيها نخبة من رؤساء مراكز الدراسات والتفكير الفلسطينية والخبراء والمهتمين بالشأن الفلسطيني أ. د. محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة. وعقّب على كلمة أ.خالد مشعل، ثلاثة متحدثين رئيسيين، الأستاذ/ هاني المصري: مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية (مسارات) – رام الله؛ والأستاذ/ عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية – عمّان، والأستاذ الدكتور/ سامي العريان: مدير مركز الإسلام والشؤون الدولية (سيغا) – اسطنبول.
872
| 27 يونيو 2024
كشفت نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منطقة الشرق الأدنى باربرا ليف عن تحرك ثنائي قطري أمريكي للجم الحرب، التي تقترب من إنهاء شهرها التاسع، مبية أن مخاطر استمرار القتال تستدعي استثمار مواقف الدوحة الإيجابية لتطويقها، والاستفادة من خبرتها السياسية مع المجتمع الدولي، وتكثيف الجهود السياسية للتوصل إلى اتفاق. ورداً على سؤال لـ «الشرق» خلال لقاء افتراضي للمسؤولة الأمريكية مع عدد من الصحفيين، قالت ليف إن هناك تحركا ثنائيا بين الإدارة الأمريكية ودولة قطر، للضغط باتجاه وقف الحرب المدمرة في قطاع غزة، وثني (إسرائيل) عن توسيع رقعتها لتشمل دولاً أخرى في المنطقة، دون إغفال تهيئة الأجواء وفتح الأفق أمام الحل السياسي، القائم على تنفيذ حل الدولتين، وفق القانون الدولي، وخصوصاً في ظل توالي الاعترافات الأوروبية والدولية بدولة فلسطين. وأضافت: «ما يتعرض له المدنيون في قطاع غزة من قصف متواصل وتفشٍّ للمجاعة، يستدعي توحيد كل الجهود وتجنيد كل الطاقات في الإقليم، ونسعى للاستفادة من مكانة دولة قطر الإقليمية والدولية، في مساعي وقف الحرب، ولجم الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني». وتابعت: «نسعى مع القيادة القطرية إلى حشد المجتمع الدولي للضغط باتجاه وقف الحرب في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإغاثية للسكان، وتكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي جاد، يفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل، القائم على مبدأ حل الدولتين، وبما يضمن السلم والأمن والاستقرار المستدام في المنطقة». وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى استثمار إفرازات علاقاتها المتينة والإستراتيجية مع دولة قطر، والاستفادة من الخبرة الدبلوماسية القطرية لتطوير الموقف العربي والدولي بمد أكبر، وحشد كل الطاقات والجهود لوقف الحرب على قطاع غزة، وتسريع وتيرة إدخال المساعدات الإغاثية للسكان والنازحين، كمقدمة للانطلاق نحو الهدف الأسمى والأهم، بحل شامل للقضية الفلسطينية. واستناداً إلى مراقبين، يعيد الحراك القطري الأمريكي تذكير المنطقة ودول العالم، بضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فضلاً عن التأكيد على جملة من الثوابت الرئيسية، التي تشكل إجماعاً عربياً ودولياً، وفي مقدمتها وقف الحرب الدموية على قطاع غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين، أو تصفية القضية الفلسطينية. وبرأي الخبير في العلاقات الدولية وسام بحر، يريد صناع القرار السياسي في كل من الدوحة وواشنطن، إيصال رسالة للمجتمع الدولي، مفادها أنه آن الأوان لحل القضية الفلسطينية بعد كل هذه العقود من الصراع، مع إدامة الجهد والتنسيق المشترك بين دول الإقليم، لخلق أفق سياسي يفضي إلى تحقيق السلام العادل في المنطقة، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ومن شأنه أن يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وفي المقدمة منها إقامة دولته المستقلة. يقول بحر لـ «الشرق»: «سعت دولة قطر على الدوام إلى توحيد الموقف العربي وتطويره، بهدف طرحه أمام المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته تجاه حق الفلسطينيين في أن ينعموا بدولة مستقلة، كي يعم الاستقرار والهدوء في سائر أرجاء المنطقة العربية، وجلي أن تنسيق المواقف ما بين الفلسطينيين والأشقاء العرب، وخصوصاً الدول الوازنة وفي مقدمتها دولة قطر، مع المجتمع الدولي، سيخلق حالة إجماع عربي عالمي للتعامل مع الوضع الراهن، فضلاً عن الجهوزية لتنفيذ الحل الدائم، عند طرح خطة سلام شاملة، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي». وبدورها ثمنت الخارجية الفلسطينية، الدور النشط والمحوري لدولة قطر، وكفاءتها وخبرتها الدبلوماسية في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن مواقفها هذه تعبّر عما توليه من دعم واهتمام بالقضية الفلسطينية، وتأتي منسجمة تماماً مع الموقف الفلسطيني. ويمني الفلسطينيون النفس، بأن يكون الحراك القطري الأمريكي وفقاً لـ»باربرا ليف» استكمالاً لتنسيق المواقف مع كل الدول المؤثرة، خصوصاً وهم يقفون أمام استحقاقات مصيرية وتحديات كبيرة تواجهها قضيتهم، ما يحتم على الفلسطينيين أنفسهم، الاتفاق على موقف موحد، وتحديد رؤية مشتركة، لمسار وقف الحرب العدوانية في قطاع غزة، قبل فوات الأوان. واستناداً إلى خبراء ومحللين، فإن الجهد السياسي القطري مع الفلسطينيين من الأهمية بمكان، إذ تعيش غزة فصول المجاعة الحقيقية، لكن ما يأمله الفلسطينيون، سواء كان في مسار الدوحة مع الأطراف ذات العلاقة، أو غيره من المبادرات العربية والدولية، هو وقف حرب الإبادة، وتطويق العدوان.
934
| 26 يونيو 2024
يتواصل في المتحف العربي للفن الحديث «متحف» حالياً معرض «شاهد» للفنان خالد البيه، وذلك حتى 10 أغسطس المقبل. ويعد المعرض ضمن سلسلة معارض فضاء المشاريع، وهو عمل فني تركيبي يوظف وسائل سمعية وبصرية تفاعلية، ويتألف من أربعة رسوم رقمية معروضة على مرآة ممتدة بعرض الحائط، وتصور هذه الرسوم لحظات مؤثرة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أدى انتشارها إلى زيادة عدد الشهود بشكل غير مسبوق على هذه المأساة التي تنقل مباشرة في الإعلام ووسائل التواصل. وتؤكد انعكاسات الزوار في المرآة، كشهود على حرب الإبادة في غزة، والجرائم التي يرتكبها الاحتلال هناك، وتشتد حدة هذه التجربة بانعكاس صورة لمدينة غزة المدمرة في المرآة، بالإضافة إلى تشجيع الزوار على المشاركة في تسجيل أسماء وأعمار الشهداء في مساحة المعرض. ومن خلال هذا العمل الفني التركيبي، يؤكد الفنان خالد البيه على دور الفرد كشاهد عيان على هذه الأحداث، عبر التوضيح للزوار أنهم يمثلون صوتاً إضافياً إلى أولئك الذين يتحدثون عن فلسطين ضد وسائل الإعلام الرئيسية المتحيزة، ويأتي أثر هذا الانعكاس، سواء حرفياً أو مجازياً، ليكشف عن تواطؤ العالم في هذه المأساة، وعن التحيز والظلم في السياسة المعاصرة والقانون الدولي. ويبحث التركيب الفني في معنى أن يكون الفرد شاهداً على الدمار الذي يحدث في فلسطين، كما يشجع ازوار على التفكير بتلك المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع، ويجعلهم يطرحون سؤالاً على أنفسهم، عما يمكن فعله إن كانوا في موقع من يرتكب ضدهم جرائم إبادة أمام صمت العالم.
318
| 21 يونيو 2024
اتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك المبادئ الأساسية لقوانين الحرب على نحو متكرر، والتقاعس عن التمييز بين المدنيين والمقاتلين في حملتها العسكرية في قطاع غزة. وبشكل منفصل، اتهمت رئيسة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بارتكاب «إبادة» بحق الفلسطينيين. وفي تقرير يقيم ست هجمات إسرائيلية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين وتدمير بنية تحتية مدنية، ذكرت المفوضية أن القوات الإسرائيلية «ربما انتهكت على نحو ممنهج مبادئ التمييز والتناسب والتدابير الاحترازية في الهجوم». وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «يبدو أن متطلبات اختيار الوسائل والأساليب الحربية التي تتجنب أو على الأقل تقلص إلحاق الضرر بالمدنيين إلى أدنى حد قد انتهكت باستمرار في حملة القصف الإسرائيلية». وفي اجتماع منفصل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قالت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة نافي بيلاي إن مرتكبي الانتهاكات في الصراع يجب أن يحاسبوا. وعرضت بيلاي مجددا نتائج خلص إليها تقرير نشر الأسبوع الماضي وجاء فيه أن حركة حماس وإسرائيل ارتكبتا جرائم حرب، لكنها قالت إن إسرائيل وحدها مسؤولة عن أخطر الانتهاكات بموجب القانون الدولي والتي توصف بأنها «جرائم ضد الإنسانية». وقالت إن نطاق الخسائر بين المدنيين الفلسطينيين يصل إلى مستوى «الإبادة». وأضافت بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سابقا، في اجتماع جنيف «وجدنا أن الأعداد المهولة من الضحايا المدنيين في غزة والتدمير واسع النطاق للأهداف والبنية الأساسية المدنية كانت النتيجة الحتمية لاستراتيجية متعمدة لإحداث أقصى قدر من الضرر».
546
| 20 يونيو 2024
مساحة إعلانية
قالت صحيفة النهار الكويتية إن وزارة الداخلية انتهت من مراجعة رسوم الإقامات والزيارات، وأنها ستصدر قريباً قرارًا بالرسوم الجديدة. كشفت مصادر للصحيفة أن...
85258
| 20 نوفمبر 2025
أعلنت إدارة الإخلاءات والمزادات القضائية عن مزادين للسيارات والعقارات يوم الأحد المقبل الموافق 23 نوفمبر الجاري، يشمل قطعة أرض ومصنعاً ومجمعاً سكنياً. وسيكون...
14410
| 20 نوفمبر 2025
أقدم أحد الأشخاص، يحمل الجنسية الخليجية، على قتل مصري داخل منزله بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية المصرية. ووفق موقع مصراوي المحلي، ففقد قام الخليجي...
7824
| 22 نوفمبر 2025
اعتمدت وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، آلية تنفيذية لتطبيق التعميم رقم (3) لسنة 2025 بشأن منع تصدير السيارات الجديدة التي...
5975
| 20 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت السفارة الأمريكية في قطر عن تحديث يتعلق بقبول طلبات التأشيرة من المقيمين. وقالت السفارة الأميركية في الدوحة، إنه اعتبارًا من اليوم بدء...
5512
| 20 نوفمبر 2025
أفادت شرطة عُمان السلطانية بوفاة عائلة عُمانية مكونة من زوجين وأربعة أطفال في منطقة العتكية بولاية العامرات. وأوضحت الشرطة العُمانية، في تغريدة على...
2928
| 20 نوفمبر 2025
أعلنت إيران رسمياً، اليوم، إنهاء اتفاق القاهرة المبرم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي نص على استئناف التعاون بين الجانبين. وأكد عباس عراقجي...
2854
| 20 نوفمبر 2025