رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
واشنطن: مفاوضات الدوحة من أجل الهدنة في غزة مبشرة

انطلقت في الدوحة أمس جولة جديدة من المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. واكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المحادثات في الدوحة بشأن غزة مستمرة، وأنه أجرى أمس اتصالا هاتفيا بهذا الشأن. وأضاف أن حركة حماس ممثلة في محادثات الدوحة عبر الوسطاء المصريين والقطريين. من جهته، أفاد موقع أكسيوس بأن الوفد الإسرائيلي سيبقى في الدوحة وأن المفاوضات ستستمر اليوم. وتضم المفاوضات الجارية في الدوحة، الجانب القطري ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكجورك، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية الى جانب الوفد الإسرائيلي الذي يضم رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون. وانطلقت المحادثات ظهر أمس في محاولة لتقريب وجهات النظر في عدد من الملفات الخلافية بين الطرفين. ونقل موقع «والا» الإسرائيلي عن مسؤولين كبار قولهم إن «قمة الدوحة هي الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة وصفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس». بداية مشجعة وفي تعليق أمريكي على المفاوضات، أفاد فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان ما طرحه الرئيس بايدن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبلته جميع الأطراف، وان هناك اتفاقا واسعا على الخطوط العريضة لما حدده بايدن في مايو وهناك فجوات تحتاج للمعالجة. وقال: «لا نريد وضع سقف زمني لمسار المفاوضات التي تجرى في الدوحة بشأن غزة ونركز على محاولة التوصل إلى قرار يسمح بوقف القتال في غزة». وتأتي هذه الجولة من المحادثات بدعوة مشتركة من قادة قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة. ولم يشارك مسؤولو حماس، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة، في المحادثات مباشرة لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال لرويترز إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن «اليوم هو بداية مشجّعة». وأضاف كيربي «يبقى الكثير من العمل نظرا لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم». وتوقع المتحدث أن تتواصل المباحثات اليوم الجمعة. وأوضح «هذا عمل محوري... يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية الى خاتمتها». وتابع «علينا أن نرى الرهائن وقد تمّ الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن». وفيما يتعلق بموقف حماس -التي كانت قد دعت الوسطاء إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما تمت الموافقة عليه سابقا- قال كيربي إن انخراط الحركة في محادثات اليوم بالدوحة شبيه بما جرى في المحادثات السابقة. ونقل موقع والا الإسرائيلي عن زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس قوله إن «لا مزيد من الوقت لمخطوفينا في غزة». وقال غانتس مخاطبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «كن شجاعا ولو لمرة واحدة وتوقف عن اللعب بمصير إسرائيل». فيما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عبر قناة سكاي نيوز: «نمر بلحظة حاسمة بالنسبة للاستقرار العالمي والأيام المقبلة قد تحدد مستقبل الشرق الأوسط. وأضاف:» المحادثات الجارية فرصة لضمان وقف فوري لإطلاق النار يحمي المدنيين في غزة».

376

| 16 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
بريطانيا: مظاهرات لوقف الإبادة الجماعية في غزة

طالب الآلاف من البريطانيين خلال تظاهرة حاشدة أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية وسط لندن، الحكومة باتخاذ موقف عاجل لوقف المجازر وعمليات الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، والتي كان آخرها المجزرة التي وقعت بحق الفلسطينيين في مدرسة التابعين وأدت إلى استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة العشرات. ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية لوقف بيع السلاح إلى إسرائيل، والضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضرورة وضع الحكومة البريطانية حدا لكل أشكال التواطؤ مع العنف بحق الفلسطينيين في غزة. وشارك العديد من فئات المجتمع البريطاني والجاليات العربية والإسلامية في هذه المظاهرات، التي قامت بتنظيمها 6 مؤسسات حقوقية بريطانية هي حملة التضامن البريطانية مع فلسطين، المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، مؤسسة أوقفوا الحرب، مؤسسة أصدقاء الأقصى، مؤسسة قلم الحقوقية البريطانية، ومؤسسة حقوق الإنسان في فلسطين. وذكر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي لـ»الشرق» أن المظاهرة تأتي استمرارا للحراك الشعبي التضامني مع غزة والضغط على الحكومة البريطانية لتغيير موقفها المنحاز للاحتلال والدفع باتجاه خطوات لوقف الحرب ووقف المجازر الإسرائيلية. وفي كلمته أمام المتظاهرين قال البرلماني البريطاني جيرمي كوربن إن الحكومة البريطانية تظل متواطئة في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ويجب عليها وقف مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل الآن وفورا، مطالبا إياها بسرعة التحرك لوقف عمليات الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

224

| 15 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
مفاوضات وقف إطلاق النار تنطلق اليوم في الدوحة

في ظل تواصل التصعيد الإسرائيلي الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة منذ بداية العدوان على قطاع غزة وبعد دعوة من الوسطاء ستعقد اليوم في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بحضور مسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر. و قالت الخارجية الأميركية أنها تتوقع مشاركة جميع الأطراف المعنية في محادثات الدوحة اليوم للانتهاء من الصفقة موضحة ان إسرائيل أكدت إرسال وفد مفاوض إلى الدوحة وهي مستعدة لإتمام الصفقة المطروحة على الطاولة . كما أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن وفدا إسرائيليا سيحضر محادثات وقف إطلاق النار ويضمّ رئيسي الموساد والشين بيت فضلا عن نيتسان ألون (منسّق ملف الرهائن) وعوفير فالك (مستشار سياسي). وقالت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في الدوحة، مبرزة أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا. وذكرت مصادر أمريكية متابعة للملف أن رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز سيتوجه الى الدوحة للمشاركة في المفاوضات. من جهة أخرى، قال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز «حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من يوليو والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأمريكي) بايدن والحركة جاهزة للبدء فورا في البحث في آليات تنفيذها». وقال مصدر اخر في حماس إن الحركة «ستراقب وتتابع سير جولة التفاوض وهل مسار المفاوضات جدّي من جانب الاحتلال ومجدٍ لتنفيذ الاقتراح الأخير أم أنه استمرار للمماطلة التي يتبعها نتانياهو». وقال مصدر آخر إن «حماس معنية بوقف الحرب والتوصل لصفقة واتفاق لوقف اطلاق النار على أساس الاقتراح الذي قُدّم الشهر الماضي»، في إشارة الى الاقتراح الذي أعلن عنه في وقت سابق وينصّ على ثلاث مراحل تشمل وقفا لإطلاق النار وانسحابا للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة وإدخال مساعدات وإطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ونقل موقع «أكسيوس» عن مصادر أن حماس أوضحت أن ممثليها لن يشاركوا بمحادثات الخميس، ولكنهم سيكونون على استعداد للقاء الوسطاء بعد ذلك، للحصول على تحديث، ومعرفة إذا كانت إسرائيل ستقدم اقتراحا جدّيا وعمليا للصفقة. اتفاق وقف إطلاق النار يهدف اتفاق وقف إطلاق النار إلى إنهاء القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع مقابل العديد من الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل لكن لا يزال هناك خلافات بين الطرفين بشأن ترتيب الخطوات وقضايا أخرى. وتريد حماس اتفاقا يفضي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كشرط لإطلاق سراح الرهائن، فيما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يوافق إلا على تعليق القتال للسماح بعودة أكبر عدد ممكن من الرهائن. وذكر مرارا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على حماس. فيما نقلت «العربي الجديد» عن الناطق باسم حركة حماس جهاد طه أنّ الجهود والمساعي ما زالت مستمرة من قبل الوسطاء، وأنّ الحركة حريصة على إنهاء العدوان والوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، آملاً أن تنجح المساعي والجهود من أجل ضمان تنفيذ المقترح الأخير في الثاني من يوليو المنصرم وتنفيذه على أرض الواقع. أما شبكة «إن بي سي» الأمريكية فنقلت عن مسؤولين أمريكيين وأجانب قولهم إن نتنياهو قدم في مايو الماضي شروطا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات. وذكرت أن من بين تلك الشروط استمرار إسرائيل بالسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر (محور فيلادلفيا).

1226

| 15 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
ترقب فلسطيني وإقليمي وعالمي لمفاوضات الدوحة المصيرية

ينتظر الفلسطينيون وهم يترقبون جولة إضافية من مفاوضات تبدو مصيرية في الدوحة اليوم، بطموح الخروج من عنق زجاجة الدبلوماسية، في وقت بدت فيه المنطقة مشدودة على حبلين: أحدهما مفصلي بالنسبة لجبهة غزة، بحسبانه يحدد مصير ومستقبل أهلها مع الحرب العدوانية، التي يشنها عليهم جيش الاحتلال بكل ما أوتي من سادية ووحشية منذ أكثر من عشرة أشهر، فيما الآخر موصول بالشطر الثاني من المواجهة، ممثلاً بجبهة (كيان الاحتلال - إيران). وترسم بمباحثات الدوحة اليوم خطوطا حمراء على مستوى الجبهتين، في مهمة تبدو شاقة، لكنها ليست مستحيلة، لجهة حدوث اختراق، من المؤكد أنه لن يقاس بهذا الحد إلا إذا أفضى بالفعل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب على قطاع غزة، وتقطع الطريق على حرب أخرى في الإقليم، تصدع رؤوس المواكبين والمحللين، وغني عن القول إن ارتداداتها سوف تتشظى بها شعوب المنطقة برمتها. استناداً إلى آراء العارفين ببواطن الأمور، فالمنطقة تتقلب على صفائح ملتهبة، فمن جهة طاحونة الحرب مستمرة على قطاع غزة ولا تحصد إلا الأبرياء العزل، ومن أخرى تهتز «بلاد الأرز» على وقع اشتباك لم يهدأ منذ 7 أكتوبر، وفي الأثناء دخل العالم مرحلة العد التنازلي لفصل آخر من المواجهة، بين إيران وكيان الاحتلال، ليبدو الكأس طافحاً بالذعر والهلع من أتون حرب لن تبقي ولن تذر. يقول الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله، إن العالم يعي أن نقطة التحول تبدأ من غزة، وقد أخذ يستشعر مخاطر قرب احتراق مركب المنطقة بأكمله، وإزاء ذلك تمضي الجهود السياسية في مفاوضات تبدو كـ»فرصة أخيرة» ولا أحد يمكنه التنبؤ بتداعيات الأمور في حال انهارت تلك الجهود. ويتابع لـالشرق: «الكل يتتبّع آثار المسار السياسي، والمنطقة ترصد جهود الوساطة بين حركة حماس ودولة الاحتلال، وخلف ستار المباحثات، ثمة ضغط أمريكي على الجانبين، لكن تبقى الأمور مرهونة بموقف الطرفين.. حماس تصر على تنفيذ الوسطاء ما سبق وأن وافقت عليه الحركة في وقت سابق، عطفاً على المقترح الأمريكي، فيما رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يبدو كمن يستجلب الرد من إيران، كي يمضي بالحرب على غزة إلى أبعد مدى». ويرجح خبراء ومراقبون أن لا تبادر إيران للرد على تل أبيب انتقاماً لدماء إسماعيل هنية، خلال مداولات الدوحة، حتى لا تظهر أمام العالم على أنها تسعى لإفشالها، وتمنح نتنياهو «براءة ذمة» من عرقلة مساعي التهدئة، وإزاء ذلك يبني المراقبون تقديراتهم بأن المباحثات في قطر، ربما تكون المنقذ الأخير للمنطقة، من الوقوع في هاوية حرب طاحنة. وفي حين رمى نتنياهو عن نفسه مسؤولية تعطيل المبادرات السياسية، بقوله إن حركة حماس هي من طالبت بالتعديل على بعض بنود المقترح الأمريكي للتهدئة، نُقل عن قائد حركة حماس يحيى السنوار، في أول تصريح له بعد تسلمه مقاليد القيادة، أن مشاركة حركته في مفاوضات اليوم مرهونة بالهدوء التام في قطاع غزة، ووقف عمليات جيش الاحتلال حتى وإن كان من دون انسحاب». وعليه، يبقى تقاذف المسؤولية عن تعطيل الحراك السياسي «مسبقاً» يتسيد الأجواء، فيما يصفه مراقبون بـ»قنابل دخانية» و»مناورة سياسية» وإخلاء مسؤولية عن الصدام المروع الذي يتهدد المنطقة، ما لم تخرج من عنق زجاجة الدبلوماسية، فأفق المناورة بدأ يضيق، فيما نار الحرب سوف يكتوي بها الجميع، وإن كانت غزة أكثر من سيدفع الثمن.

616

| 15 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
خبراء دبلوماسيون أمريكيون لـ الشرق: المخاوف من التصعيد الإقليمي تعزز أهمية المباحثات

أكد خبراء أمريكيون متخصصون في شؤون الشرق الأوسط أن التوترات المتزايدة التي دفعت إسرائيل وأمريكا إلى الاستعداد لما قد يكون هجوما إيرانيا محتملا على إسرائيل، مع تكثيف الجهود لتأمين وقف إطلاق النار في غزة، دفعت لأهمية الدعوة العالمية لمفاوضات الدوحة التي من المتوقع استئنافها الخميس، وسط دعوة من قطر ومصر وأمريكا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في محاولة جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد أن تعرضت المحادثات لخطر الخروج عن مسارها بسبب الاغتيالات الأخيرة لقادة حزب الله وحماس والتي تعهدت إيران وحزب الله بالانتقام لها، وتتصاعد المخاوف من أن شن هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل قد يهدد بتعطيل محادثات وقف إطلاق النار التي قال مسؤولون أمريكيون إنها وصلت إلى مرحلة متقدمة قبل اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. دعم متواصل وقال د. جيرالد هورن، أستاذ العلوم السياسية والتاريخ بجامعة هيوستن إن الدعم العالمي لمفاوضات الدوحة يتواصل، فبجانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا، انضمت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك إلى الدعوات للأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق، فيما أكد البيت الأبيض يوم الإثنين أنه يشارك إسرائيل مخاوفها وتوقعاتها بشأن هجوم من إيران في الأيام المقبلة، مشيرا إلى زيادة انتشار القوات الأمريكية في المنطقة استعدادا للانتقام الإيراني، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي «من الصعب في هذا الوقت تحديد ما إذا كان هناك هجوم من قبل إيران ووكلائها وكيف سيبدو ذلك»، لكن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قال في مؤتمر صحفي منفصل يوم الإثنين: «نتوقع تمامًا أن تستمر هذه المحادثات في المضي قدمًا»، ولم يذكر باتيل صراحةً من تعتقد الولايات المتحدة أنه العقبة الأكبر أمام التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن العبء يقع على عاتق حماس للموافقة على وقف إطلاق النار، وفيما كانت هناك بعض المؤشرات على أن إيران قد تتخلى عن خططها لمهاجمة إسرائيل إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة قالت يوم السبت إن رد طهران على مقتل هنية على يد إسرائيل «لا علاقة له على الإطلاق بوقف إطلاق النار في غزة»، مضيفة أن لها الحق في الدفاع عن النفس. دعوات عالمية ويوضح ديف ماكايل، الخبير الدبلوماسي الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط، وعضو المجلس التحريري بصحيفة نيوزداي نيويورك، أنه على الرغم من المخاوف الأمريكية والإسرائيلية، والتهديدات من إيران ومن حماس وحزب الله إلا أن حماس، عقب دعوة الوسطاء الأسبوع الماضي للعودة إلى المحادثات، طلبت خطة لتنفيذ العرض الحالي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو، بدلاً من السعي إلى مفاوضات إضافية، فيما أكدت مصادر مطلعة أن حماس تخطط لحضور المحادثات الدبلوماسية، وتأتي الرسائل المختلطة التي أطلقتها الحركة في الوقت الذي يحاول فيه كل طرف مشارك في المفاوضات الاستفادة والضغط على المعارضين في الفترة التي تسبق المحادثات عالية المخاطر، حيث إن القادة الجدد لحماس يرغبون في التوصل إلى اتفاق كما أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق لمنع اندلاع حرب إقليمية، ولكن على الرغم من الضغوط المتزايدة في الداخل للمساعدة في إعادة الرهائن إلى ديارهم، فقد أفشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا محاولات التوصل إلى اتفاق.

264

| 14 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
أنظار العالم تتجه صوب قطر لإيجاد مخرج آمن.. استئناف المفاوضات هل ينزع فتيل حرب إقليمية؟

لا أحد من المراقبين مدفوع للمبالغة في القول إن الدوحة ستتحول إلى صالة انتظار كبرى للعالم، وهو يترقب كما الفلسطينيين في قطاع غزة، وعموم المنطقة، مفاوضات الخميس، ذلك أن المنطقة تبدو معلقة على حبال مباحثات الدوحة، بحسبانها ستنزع فتيل حرب إقليمية، إذ أن جبهة غزة أصبحت مرتبطة بكل التطورات المتسارعة في الإقليم والعالم. وفيما تشخص أنظار العالم إلى الدوحة، لا يملك أي من الخبراء والمحللين جواباً شافياً حول: هل ستنجح المساعي السياسية في لجم الحرب؟.. وهل تؤتي مفاوضات الدوحة ثمارها في وقت بلغت فيه المنطقة مرحلة حرجة من التوتر؟.. الإجابة تبدو مرتبطة بمفاوضات الخميس. دولة قطر وأطراف الوساطة المشتركة، أخذت تسابق الزمن، وفي نيتها تعميم الحل السياسي، كي يفرض بالتزامن على جبهتي (إسرائيل - غزة) و(إسرائيل - إيران وحزب الله) إذ من غير الممكن فرض تسوية سياسية على جبهة دون الأخرى، ومن هنا يقرأ مراقبون أن تزامن الحل هو المخرج الآمن من لهيب النار الذي أخذ يلفح المنطقة. وفق المطلعين على بواطن مخططات الاحتلال، فقد ارتكب جيش الكيان مذبحة «التابعين» بحي الدرج في غزة، لتترك تشظيات معقدة على المشهد السياسي، ويعد أخطرها الانزلاق أكثر نحو المواجهة، مع ابتعاد الحلول الدبلوماسية، لكن القنوات السياسية التي تنهض بها الدوحة، بالتعاون مع القاهرة وواشنطن، فُتحت تالياً بالمبادرة إلى مفاوضات تبدو مصيرية، في محاولة للإقلاع بقطار التهدئة، كي تعبر قاطرته الأجواء الملبدة، ويبرد بالتوازي مع ذلك برميل البارود الذي ترقد عليه المنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي. ويرى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات، أن تأخير رد إيران على اغتيال هنية، أعطى المساعي الدبلوماسية مزيداً من الوقت كي تنهض مجدداً، بما يفضي إلى وقف العدوان، مشيراً إلى أن موافقة نتنياهو على مباحثات الخميس، يأتي بضوء أخضر من واشنطن، التي تسعى مع الشركاء لسد الفجوات، والتوصل إلى اتفاق تهدئة. يقول بشارات لـ»الشرق»: «الضغط الأمريكي لفرض التسوية السياسية في هذه المرحلة، فرصة قد لا تتكرر، بالنظر إلى أهمية استغلال قرب الانتخابات الرئاسية في أمريكا، حيث يسعى الرئيس جو بايدن لتعزيز المبادرات السياسية بما يدعم موقف حليفته في السباق الانتخابي كامالا هاريس». وجلي أن الضفة الغربية باتت هي الأخرى تغلي تحت سماء رصاصية، وتبدو كـ»طنجرة ضغط» قد تنفجر بأي لحظة، وتمتد سريعاً إلى القدس المحتلة، التي باتت أقرب إلى دائرة النار، وعليه ووفق مراقبين، فلن يكون بمقدور الأطراف المعنية والشركاء تطويق الحرب، ما لم تشمل التهدئة غزة والضفة الغربية والقدس، فضلاً عن جبهة إيران وحزب الله، ومنع الإنزلاق إلى هاوية تصعيد جديدة.

626

| 14 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
بلينكن يزور المنطقة لدفع اتفاق وقف إطلاق النار

قال مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد على وسائل التواصل الاجتماعي نقلا عن مصدر إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من المقرر أن يسافر إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وأضاف رافيد أن بلينكن يخطط لزيارة قطر ومصر وإسرائيل. وأوضح رافيد أن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط وصل القاهرة الثلاثاء، وقال مصدر مطلع على رحلته إنه سيزور الدوحة، فيما يتوجه المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين إلى العاصمة اللبنانية بيروت ليعقد محادثات في بيروت غدا بشأن وقف التصعيد مع إسرائيل. من جهتها أكدت الخارجية الأميركية أنها تتوقع أن تمضي محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين المقررة هذا الأسبوع قدما مبرزة أن الاتفاق المقترح بين إسرائيل وحماس من شأنه توفير ظروف دبلوماسية لإخراج المنطقة من دائرة العنف. وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين :» شركاؤنا القطريون أكدوا أنهم سيعملون على أن تكون حماس ممثلة في محادثات هذا الأسبوع . و أضاف :»من المهم إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة ملتزمون بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة بالقدس وأي إجراء أحادي الجانب سيكون غير مقبول .» وقالت شبكة CNN إن محادثات وقف إطلاق النار يوم الخميس هي نتيجة لجهود دبلوماسية كبيرة بذلها الوسطاء، قطر ومصر والولايات المتحدة للدفع من أجل بذل جهد أخير لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن بينما تستعد إيران لمهاجمة إسرائيل. وقد سلط الوسطاء الثلاثة الضوء على مدى إلحاح المحادثات، حيث أصدروا بيانًا مشتركًا الأسبوع الماضي يدعو الأطراف المتحاربة إلى العودة إلى المفاوضات للتغلب على النقاط الشائكة المتبقية. وذكر مصدر إقليمي مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، لشبكة CNN، أن حركة «حماس» تخطط لحضور المفاوضات المقرر عقدها الخميس. ووافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى المحادثات، وأشارت حماس إلى أنها لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، وتطلب خطة لتنفيذ العرض الذي اقترحه بايدن في يوليو، بدلاً من الدخول في مفاوضات إضافية. وبالتوازي مع ذلك، يقوم الدبلوماسيون الأمريكيون والشرق أوسطيون بالحشد لثني إيران عن شن هجوم على إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى حرب إقليمية أوسع. وقالت كل من إيران والولايات المتحدة إن خطوط الاتصال بينهما مفتوحة من خلال وسطاء. فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن وثائق إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف سرا شروطا جديدة إلى مطالب تل أبيب في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وقالت الصحيفة الأميركية إن الوثائق الإسرائيلية توضح أن «مناورات» حكومة نتنياهو تشير إلى أن الاتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة المفاوضات المقرر عقدها الخميس. وأوضحت الصحيفة أن أحد الشروط المقترحة قبل اجتماعات روما أواخر يوليو الماضي تنص على وجوب إبقاء سيطرة القوات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية لقطاع غزة، في إشارة إلى محور فيلادلفيا (صلاح الدين). وكذلك، فقد انخفضت «المرونة» بشأن السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة عند توقف القتال، وفقا للوثائق الإسرائيلية. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إسرائيليين رفيعين خشيتهم من أن تؤدي الإضافات الجديدة التي قدمتها حكومة نتنياهو إلى إفساد الصفقة. وتشير الصحيفة إلى أن منتقدي نتنياهو الإسرائيليين يلقون عليه اللوم جزئيا في وصول المفاوضات إلى طريق مسدود. وتعقيبا على مضمون تلك الوثائق، قال مكتب نتنياهو -لنيويورك تايمز- إن الادعاء بأن رئيس الوزراء أضاف مطالب جديدة إلى مقترح 27 مايو هو «ادعاء كاذب». وذكر المكتب أن ما وقع هو «مجرد توضيح للغموض في المقترح الإسرائيلي لتسهيل تنفيذه».

582

| 14 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
تقارير دولية: جهود متواصلة لعقد اجتماع الخميس لبحث وقف إطلاق النار في غزة

في تطور بشأن المفاوضات من أجل إيقاف اطلاق النار في غزة طالبت حركة حماس الوسطاء بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع يوليو للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في قطاع غزة «بدلًا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض». بدورها أكدت الخارجية الأمريكية أنها ستواصل العمل مع قطر ومصر للتأكيد لحماس أن المسؤولية عليها للموافقة على وقف إطلاق النار. وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، إن واشنطن تعتقد أن التوصل لاتفاق بشأن غزة ممكن وسيتواصل العمل من أجل تحقيق ذلك وانها تسعى من خلال الدبلوماسية لمنع التصعيد في الشرق الأوسط. فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة لمفاوضات صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، في حين أدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتصريحات مناوئة لنتنياهو بشأن المفاوضات. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو يطالب بمعرفة أسماء المختطفين الإسرائيليين الـ33 الذين سيُفرج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، وأن يكون له حق الاعتراض على الإفراج عن أسماء الأسرى الفلسطينيين الوازنين في هذه المرحلة. وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤول أمني كبير وصفه اجتماع قطر المرتقب، يوم الخميس المقبل، بأنه لقاء الفرصة الأخيرة لإعادة الأسرى أحياء، كما أكد المتحدث أن نتنياهو قال خلال محادثات مغلقة إنه لا يثق بفريق التفاوض.من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المجلس السياسي والأمني لم يناقش، الخميس الماضي، صفقة «الرهائن»، كما لم يُدعَ وفد التفاوض للاجتماع. وحسب موقع أكسيوس قال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المفاوضات إن بيان حماس هو «تحرك تكتيكي تحسبا لهجوم محتمل من إيران وحزب الله ومحاولة للحصول على شروط أفضل للصفقة». وأضاف المسؤول: «إذا لم تجلس حماس إلى الطاولة، فسنواصل تدمير قواتها في غزة». قابل للتطبيق من جهتها ذكرت شبكة بي بي سي أن بايدن في وقت سابق أكد أن اقتراح وقف إطلاق النار “لا يزال قابلا للتطبيق” على الرغم من بعض المعارضة من القادة الإسرائيليين. وقال بايدن في مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز صنداي مورنينغ: “الخطة التي وضعتها والتي أقرتها مجموعة السبع، وأيدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وما إلى ذلك، لا تزال قابلة للتطبيق”. “وأنا أعمل كل يوم من أجل – وفريقي بأكمله، للتأكد من عدم تصاعد الأمر إلى حرب إقليمية. « وقد ألمح المسؤولون الأمريكيون منذ أسابيع إلى أن المحادثات تقترب من المراحل النهائية، في حين اعترف البعض بأنه لا تزال هناك تفاصيل تنفيذ رئيسية يتعين حلها. وإن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن سوف يعتمد على اقتراح قدمه بايدن في مايو، والذي سيشمل تبادل الرهائن الأكثر ضعفاً مقابل سجناء فلسطينيين ووقف مؤقت لإطلاق النار. وسيكون مطلوبا من القوات الإسرائيلية أيضا الانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان في غزة. وقالت مصادر في حماس لبي بي سي إن فرض الشروط الجديدة، وهي ضرورة فحص النازحين الفلسطينيين عند عودتهم إلى شمال غزة، فضلا عن مسألة السيطرة على ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر، كانت بمثابة نقاط شائكة. كما أفادت الصحافة الإسرائيلية على نطاق واسع أن هذه المطالب الجديدة قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنها تسببت في احتكاك مع فريقه المفاوض. وقالت بي بي سي حسب مصدر من حماس إن الحركة منفتحة على استئناف المحادثات عند النقطة التي تم قبلها طرح الشروط الجديدة. وذكر التقرير أن زعماء المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا أصدروا الاثنين دعوة مشتركة لاستئناف المحادثات، قائلين إنه «لا يمكن أن يكون هناك مزيد من التأخير». ودعت الدول أيضًا إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، والتي تصاعدت منذ اغتيال أعضاء بارزين في حماس وحزب الله اللبناني.

462

| 13 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
مجزرة الفجر الدامي رسالة رفض للمبادرات السياسية

قبل 30 عاماً، ومع صلاة الفجر، ضغط السفاح الصهيوني «باروخ غولدشتاين» على زناد رشاشه ليحصد أرواح العشرات من الركع السجود، الذين كانوا في صلاتهم آمنين مطمئنين في ساحات الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، فترك حقد رصاصه نحو (30) شهيداً. واليوم تتجدد حرب الإبادة في ذات العبادة، بمجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة، على أيدي سفاحي العصر، فالكيان الذي تربى على الإرهاب وسفك الدماء، يختار وقتاً ذا مغزى في عقيدة الفلسطينيين، كي يقتل أكبر حشد ممكن من المصلين، فيلقي بحمم صواريخه الأشد فتكاً، على جموع الساجدين الخاشعين في حضرة ربهم، منتهكاً حرمة العبادة، ولم يكن شبح المجرم «غولدشتاين» وحيداً هذه المرة، بل كان هناك من يترسم خطاه بذات العقيدة الإجرامية. في ذروة الفجر الدامي، استهدف جيش الاحتلال المدجج بالوحشية الركع السجود في ملجأ للنازحين اللائذين من جحيم الحرب، والباحثين عن أمان مفقود في ظل عدوان هستيري، وجرائم حرب مروعة يندى لها جبين الإنسانية.وتعد مجزرة «التابعين» الثالثة من حيث حجم الكارثة والسادية الصهيونية، بعد مجزرتي المستشفى المعمداني و»مواصي خان يونس» وهي المجزرة الحادية والعشرون التي تستهدف مراكز الإيواء وتحديداً مدارس النازحين، والأنكى أن جيش الكيان يعرف هذا، لكنه يتعمد استهداف المدنيين، بذريعة عارية من الصحة بوجود مقاومين فلسطينيين، في تبرير يرفضه أولو الألباب، وكل ما يناقض حرب الاحتلال مكتملة الأركان، التي يشنها على شعب أعزل.حسب الكثير من شهود العيان الذين التقتهم «الشرق» فإن مجزرة مدرسة التابعين التي استهدف الاحتلال من خلالها النازحين في مراكز الإيواء، إنما تؤشر بوضوح على فشل جيش الكيان في تحقيق أهداف الحرب، وبالتالي سعيه للانتقام من المدنيين، وضربه عرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية والمواثيق والقوانين الأممية، وحتى تلك التي صدرت بحقه أخيراً من مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية. يوضح المواطن هاشم بني عامر (48) عاماً: «كان المصلى مكتظاً بالمصلين، وتم قصف المكان بثلاثة صواريخ شديدة الانفجار والتدمير، ما تسبب بمجزرة مروعة، ولم تخل عائلة من ضحايا الفجر الدامي». ويضيف لـ «الشرق»: «كنت في الطريق إلى المصلى، وقذفتني قوة الانفجار على بعد عدة أمتار، وشعرت بالأرض تهتز من حولي، وبعد انقشاع سحب الدخان التي كانت كثيفة، خيم الصمت والذهول على المكان، فمنظر الأشلاء المتطايرة والمقطعة كان مفزعاً، وشعرنا بحجم الكارثة ومدى الإجرام الصهيوني». وحسب مراقبين، ففي مذبحة التابعين، رسالة واضحة من حكومة الاحتلال المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو إلى العالم أجمع، بنيتها مواصلة حربها الشعواء والمجنونة بحق الشعب الفلسطيني، مستغلة صمت المجتمع الدولي، ولا يمكن تفسير ما جرى إلا أنه رد عملي على الجهود السياسية. يقول المحلل السياسي هاني المصري: «سياسة الاحتلال واضحة، وليس في جوهرها أي اهتمام بالمساعي الدبلوماسية، مجازر الاحتلال تمضي بحرب الإبادة والتطهير، ولا يمكن فهم الحديث المتكرر عن وقف الحرب من قبل احتلال أخذ يتفنن في جرائمه اليومية في مواجهة شعب أعزل.

360

| 13 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
طبول الحرب في الذروة.. هل تتسع دائرة النار؟

يبدو العالم كخلية أزمة، وهو يحاذر الانزلاق إلى هاوية حرب طاحنة في منطقة الشرق الأوسط، من المؤكد أنه لا يرغب بها أحد، كما سبق التحذير منها على مدار أشهر الحرب العشرة في قطاع غزة، ولم يعد بمقدور أي من المراقبين أن يقدم ولو رسماً تشبيهياً لما بعد رد إيران (إن حدث) وإن كان هناك من يحفظ خط الرجعة، في تقديرات السيناريوهات المحتملة. في المنطقة الملتهبة، بات كل شيء يؤشر على دخولها نفقاً مظلماً، ربما لا يضيئه سوى وميض الحرب، التي تبدو على المسافة صفر، في ظل التهديدات المتبادلة بين إيران ودولة الكيان الإسرائيلي، لدرجة بات الكل يبحث عن ثغرة يطل من خلالها على حل دبلوماسي. فعلى حافة دائرة النار، التي يتطاير منها الشرر، وفيما بنى خبراء ومحللون تقديراتهم بالميل نحو المواجهة المتدحرجة، بحيث يخرج الوعاء المشتعل من قطاع غزة إلى دول أخرى في المنطقة، ترتسم على خريطة المواجهة معالم معادلة أخرى قوامها «التوتر الذي يقود للاستقرار، والتصعيد الذي يعبد الطريق أمام التهدئة». في السياق، يستبعد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، اندلاع حرب شاملة، حتى وإن تجاوز المشتبكون الخطوط الحمراء في إطار التسخين للمواجهة، ويعزو السبب لأن أمريكا تعيش بالتزامن أجواء الحملة الانتخابية، ولا يرغب الرئيس الأمريكي بحرب جديدة تضاف إلى حروب (روسيا مع أوكرانيا) و(غزة مع إسرائيل) بحسبان هذا يرفع أسعار النفط ويضاعف التضخم. وحسب المصري فإن الحرب الشاملة مستبعدة، لأن طهران لا تريد مواجهة الكيان الإسرائيلي المدعوم بتحالف دولي بزعامة أمريكا، قبل بلوغها على ما يحقق التوازن في القوى، من خلال سلاحها النووي، في وقت لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة النفوذ الأكبر، والأقوى عسكرياً في العالم، وإن تراجع دورها نسبياً في المنطقة، في حين لم ينضج بعد حلف (إيران، روسيا، والصين) على الرغم من قطعه خطوات جادة في هذا المضمار. يضيف المصري: «قد تشن إيران هجوماً قوياً على تل أبيب، تحت سقف الحرب الشاملة، لكونها ترفض التعايش مع قواعد الاشتباك الجديدة التي يريد الكيان فرضها، بحيث تضرب دولة الاحتلال أينما وكيفما تشاء، من دون رد مساوٍ في المقدار ومعاكس في الاتجاه، الأمر الذي يمس هيبة إيران ويفكك أركان محورها. وهناك من المراقبين من ذهبوا حد القول إن التهديدات المتسارعة بين (إيران والكيان) بتوجيه ضربات متبادلة، ترمي إلى فواصل استعراضية، بل إنها أقرب إلى «العاصفة التي تسبق الهدوء» والأسباب التي تبرر هذا الاستنتاج كثيرة ومتعددة، من وجهة نظرهم. لكن هؤلاء أنفسهم، لم يستبعدوا حدوث هجمات متبادلة بصورة محدودة، ويظل المستبعد هو أن تنشب حرب شاملة، إذ وفق التقديرات فإن أياً من الغريمين غير راغب بهكذا مواجهة، خصوصاً وأن مسارات سياسية أخذت تنهض أخيراً، لتخليص الطرفين من كل ما من شأنه أن يدفع للحرب. ويقول مراقبون ومحللون سياسيون، أن قادة الاحتلال وأمريكا لا يضمنون نتائج الحرب الشاملة، وارتداداتها على وقائع الحرب في قطاع غزة، أو الانتخابات الأمريكية المقبلة، لا سيما وأن نتنياهو يصر على مواصلة عدوانه على غزة، كي يتجنب محاكمته على قضايا الفساد التي تحاصره، كما أن كل همه في هذه المرحلة، يكمن في البقاء على كرسي الحكم في تل أبيب. أمر آخر لا يمكن إغفاله، وهو أن نتنياهو يسعى جاهداً للظهور بصورة المنتصر، بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، فهل يكتفي بصورة ظل يبحث عنها منذ اليوم الأول للحرب، خصوصاً وأن الرد الإسرائيلي تكرر أخيراً أمام الوسطاء بأن الاحتلال لن ينهي الحرب إلا بتحقيق صورة نصر ترضي الشارع الإسرائيلي؟.. وهل سيعتبر الإسرائيليون نتنياهو بطلاً ليخرج من الحرب بصورة المنتصر؟.. أم أن الحرب سوف تشتد مع الاستمرار في ملاحقة قيادات حركة حماس في قطاع غزة وتخرج إلى المنطقة؟.. الأيام المقبلة ستحمل معها الكثير وعلى العالم أن ينتظر.

468

| 12 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
تأييد عالمي لجهود قطر لوقف الحرب في غزة

أكد مسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء في الشؤون الخارجية وملف الشرق الأوسط أن الجولة الجديدة من المحادثات المتوقع انعقادها الخميس تعد شديدة الأهمية، وذلك عقب موافقة إسرائيل على إرسال مفاوضين إلى محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بعد جهود دبلوماسية من قطر ومصر وأمريكا، وهو ما يؤكد أهمية البيان المشترك للدول الثلاث بالدعوة إلى عقد محادثات بين إسرائيل وحماس في الخامس عشر من أغسطس في الدوحة أو القاهرة. ويرجح الخبراء أنه سوف يُنظر إلى الدفع نحو محادثات جديدة على أنه محاولة من جانب الولايات المتحدة وشركائها لمنع التوترات الإقليمية من الخروج عن نطاق السيطرة، بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي؛ لاسيما بعد التعهد الإيراني بالرد، والاتهام المباشر لإسرائيل بالمسؤولية عن مقتل هنية، وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلق بشكل مباشر على عملية القتل، إلا أنها في حذر «مرتفع» للغاية تجاه التطورات. أهمية حيوية أكد مايكل كوينسكي، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً، والمستشار الأمني المفوض بالشأن الإيراني بالمعهد الإستراتيجي للسياسة والأمن أن أهمية البيان تأتي في دعوته ومضامينه وأيضاً جبهات دعمه الدولية، في الدعوة المباشرة إلى إسرائيل وحماس إلى استئناف المحادثات «لإغلاق جميع الفجوات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق دون مزيد من التأخير»، موضحا موقف الوسطاء بأنه «إذا لزم الأمر، فنحن مستعدون لتقديم مقترح نهائي لحل قضايا التنفيذ المتبقية بطريقة تلبي توقعات جميع الأطراف»، بدعم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، والرئيس جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث إن الاتفاق هو ذاته الذي كان يتم التفاوض حوله في الدوحة، ويستند إلى «المبادئ» التي حددها الرئيس بايدن مسبقًا في 31 مايو - والتي اقترحت صفقة تبدأ بوقف إطلاق النار الكامل والإفراج عن عدد من الرهائن. تأييد عالمي من جهته، قال آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والباحث في الدراسات الأمنية والسياسية بجامعة إلينوي، في تصريحاته لـ»الشرق»: إن المباحثات في الدوحة مدعومة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأيضاً من الاتحاد الأوروبي الذي أكدت رئيسته أورسولا فون دير لاين إنها تدعم «بقوة» الجهود القطرية والمصرية والأمريكية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظل الحاجة إلى وقف فوري للعنف، باعتبارها الطريقة الوحيدة لإنقاذ الأرواح، واستعادة الأمل في السلام، وتأمين عودة الرهائن، الأمر نفسه الذي أكده وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأنه تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت لإطلاعه على التغييرات التي طرأت على القوات الأمريكية في المنطقة والتأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المملكة المتحدة «تؤيد بالكامل» خطة المحادثات، مضيفا أنها ترحب «بالجهود الدؤوبة التي يبذلها شركاؤنا في قطر ومصر والولايات المتحدة. ورغم جولات المحادثات العديدة، فإن التحدي المتمثل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن يظل بحاجة لمزيد من العمل الدبلوماسي الكبير من أجل احتواء حدة التصعيد الواقعة عقب اغتيال هنية.

414

| 12 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
الشيخة موزا: 10 آلاف طالب ومعلم ضحية هجمات على التعليم

وجهت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، دعوة إلى الجميع للاتحاد من أجل حماية التعليم، وذلك على خلفية الهجمات التي استهدفت مدارس ومنشآت تعليمية في قطاع غزة. وقالت صاحبة السمو في منشور على حسابها الرسمي بمنصة إكس: «يُفترض بالمدارس جميعها أن تكون مكاناً آمناً للطلبة. إلّا أنّه في العامين الماضيين سُجّلت حوالي ثماني هجمات على التعليم يومياً، مما أدى إلى الإضرار بعشرة آلاف طالب ومعلّم حول العالم وحرمان أعداد لا تحصى من الأطفال والشباب من أحلامهم أو حتى من حياتهم. فلنتحد جميعاً من أجل حماية التعليم في كل مكان». من جهتها، أدانت مؤسسة التعليم فوق الجميع، بشدة القصف الأخير الذي استهدف مدرسة التابعين بغزة والتي كانت تُستخدم كمأوى للمدنيين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 شخص فجر السبت، معتبرة أن هذا الهجوم يعد جزءًا من سلسلة مستمرة من الاعتداءات على المنشآت التعليمية والبنية التحتية في قطاع غزة. وقالت المؤسسة التي تعتبر واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، في بيان، إن استهداف ملجأ مدني يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويُصنف كجريمة حرب إذا تم عمداً. وأشارت إلى أنه «في الأول من أغسطس، أدت الحرب والتصعيد العسكري في قطاع غزة إلى قصف مدرسة دلال المغربي، وفي الثالث من أغسطس، تسببت الغارات الجوية المستمرة في قصف مدرستي الحمامة والهدى، مما أدى إلى استشهاد 17 شخصًا وإصابة 60 آخرين، وفي الرابع من الشهر ذاته، أسفرت الهجمات على مدرستي النصر وحسن سلامة عن استشهاد 30 شخصًا وإصابة 19 آخرين، وكانت مدرستا عبد الفتاح حمود والزهراء هدفًا لقصف متواصل في الثامن من أغسطس، مما أسفر عن استشهاد 17 شخصًا وإصابة 16 آخرين وفقدان عشرات الأشخاص». وأضافت أنه وفقًا لتقرير التعليم تحت الهجوم الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات لعام 2024، استُخدمت الأسلحة المتفجرة في ثلث الهجمات على التعليم خلال عامي 2022 و2023. واعتبرت أن قصف المدارس في غزة لا يؤدي إلى خسارة هائلة في الأرواح فحسب، بل تدمر العملية التعليمية أيضًا، مما يعطل تعليم الطلاب ويعرض سلامتهم للخطر، ويخلق آثارا مدمرة طويلة الأجل، كما يؤدي تدمير المنشآت التعليمية إلى عرقلة الوصول إلى الموارد التعليمية الأساسية، مما يهدد مستقبل جيل بأكمله، وتنتهك هذه الهجمات المعاهدات والقرارات الدولية التي تحمي قدسية العملية التعليمية في جميع أنحاء العالم. وأكدت مؤسسة التعليم فوق الجميع أنها تدافع عن الحق العالمي في التعليم في بيئة آمنة ومستقرة. وأشارت إلى أن المؤسسة التي تعتزم بالتعاون مع شركائها الاحتفاء الخامس باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، تحث المجتمع الدولي على إدانة الهجوم على مدرسة التابعين والتضامن مع الضحايا.

784

| 12 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
الجزيرة تدين التحريض الإسرائيلي ضد طاقمها في غزة

نددت شبكة الجزيرة الإعلامية بالتصريح الذي أدلى به المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنه بمثابة عمل صارخ من الترهيب والتحريض ضد مراسلها في غزة أنس الشريف. وقالت شبكة الجزيرة في بيان، إن هذه التصريحات لا تعد فقط هجوماً على شخصية أنس ونزاهته، بل هي محاولة واضحة لخنق الحقيقة وإسكات أولئك الذين يغطون الأحداث بشجاعة من غزة. وأكدت الجزيرة التزامها بدعم صحفييها وهم يواصلون التمسك بمبادئ الصحافة الحرة والعادلة، رغم المخاطر التي يواجهونها، مشيرة إلى أنها لن تتراجع أمام التهديدات، وستستمر في تسليط الضوء على حقائق الصراع، لضمان أن يسمع العالم أصوات من يعانون. وقالت الشبكة في بيانها: مثل العديد من زملائه الشجعان، يلتزم أنس الشريف بكشف الحقائق على الأرض ومشاركتها، مهما كانت صعوبة أو خطورة الظروف. إن عمله ينبع من شعور عميق بالمسؤولية تجاه أهالي غزة والحقيقة، وليس من أي أجندة سياسية. وأضافت أن الصحفيين مثل أنس ينقلون معاناة الإنسان التي يشهدونها، لضمان أن يرى العالم عواقب العنف والصراع. وتابعت أن الادعاء بأنه جزء من مسرحية إعلامية يتجاهل حقيقة أن تغطيته تعطي صوتًا لمن لا صوت لهم وتوجه انتباه العالم إلى الفظائع المرتكبة بحق المدنيين. وأوضحت الجزيرة أنه من الضروري أن ندرك المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الصحفيون والتأثير الشخصي الهائل الذي يواجهونه. لقد شهد أنس تبعات أحداث مروعة، بما في ذلك مقتل أكثر من 100 مدني بغارة إسرائيلية، ومع ذلك يواصل تقديم تقاريره بنزاهة وشجاعة. ودعت الجزيرة المجتمع الدولي للتضامن مع أنس الشريف وجميع الصحفيين الذين يخاطرون بحياتهم لنقل واقع غزة إلى العالم. كما تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة أنس. وحذرت من أن هذه الخطابات تشير إلى نية استهدافه، كما فعلت مع الزميل الشهيد مراسل الجزيرة إسماعيل الغول، والمصور رامي الريفي في محاولة لإخفاء حقيقة ما يحدث في غزة.

654

| 11 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
وسائل إعلام دولية: جهود قطر وشركائها متواصلة لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس

كشف موقع أكسيوس أن عددا من كبار مسؤولي إدارة بايدن سيتوجهون إلى الشرق الأوسط في محاولة دبلوماسية لمنع الحرب في المنطقة وتأمين اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، موضحة ان الوسطاء القطريين والمسؤولين الأمريكيين والمصريين يعملون في الأيام القليلة المقبلة في محاولة سد الفجوات بين إسرائيل وحماس قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقرر إجراؤها في 15 أغسطس، فيما تناقلت وسائل إعلام فرنسية مطالبة قطر بـتحقيق دولي عاجل بعد أن استهدف قصف إسرائيلي مدرسة في غزة وأسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، منددةً بهذه المجزرة المروعة والجريمة الوحشية. جهود وقف النار وأشار موقع أكسيوس الامريكي إلى أنه من المتوقع أن يقود مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز الفريق الأمريكي في المفاوضات ويسافر إلى المنطقة خلال أيام. وقال مسؤولون أمريكيون إنه من المتوقع أن يسافر كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى القاهرة مطلع الأسبوع لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين وإسرائيليين، في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن الترتيبات تركز على تحقيق اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار وإعادة فتح معبر رفح فيما يعد تنفيذ هذه الترتيبات أمر بالغ الأهمية لكن مسؤولين أميركيين قالوا إن رحلة ماكغورك متوقفة على ما إذا كان حزب الله وإيران سيهاجمان إسرائيل وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى تصعيد أوسع نطاقا. كما أبرز التقرير، أن نتائج الأسبوع المقبل ستشير إلى ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب دائمة آخذة في الاتساع، أو إذا كان هناك، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر، تغيير كبير في المسار وانجاز اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن الـ 115 مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة. وقال التقرير ان الوسطاء والمسؤولين القطريين والأمريكيين والمصريين يقومون الأيام القليلة المقبلة بمحاولة لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقرر إجراؤها في 15 أغسطس. فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن محادثات الخميس هي لحظة الآن أو أبدا للتوصل إلى اتفاق. فيما قالت المصادر إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان أبلغ عائلات الأسرى الاسرائيليين أن بايدن وفريقه يضغطون من أجل التوصل إلى اتفاق من أجل إعادة الرهائن إلى الوطن والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ولكن أيضًا لأنهم يعتقدون أن الاتفاق يمكن أن يمنع حربًا إقليمية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لأنه في كل يوم يمر، تصبح حياة الرهائن في خطر أكبر وتستمر المعاناة في غزة. وقال كيربي إن إسرائيل وحماس غيرتا التفاصيل في الصفقة المقترحة وأضافتا مطالب: سوف تتطلب تنازلات وقيادة من كلا الجانبين. تحقيق دولي عاجل وقال تقرر راديو فرنسا إن قطر التي تلعب دور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل لايقاف الحرب في قطاع طالبت بـتحقيق دولي عاجل بعد أن استهدف قصف إسرائيلي مدرسة في غزة وأسفر عن ارتقاء أكثر من 100 شهيد، منددةً بأشدّ العبارات بـمجزرة مروعة وجريمة وحشية. وقالت إن الدوحة تجدد مطالبتها بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين. كما دعت المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية. ومن جهة أخرى، أبرزت قناة فرانس أنفو أن هناك ردود فعل غاضبة من فرسا والاتحاد الأوروبي وقطر وتركيا والمملكة المتحدة موضحة أن قطر، التي تلعب دور الوسيط طالبت بتحقيق دولي عاجل بعد الهجوم على هذه المدرسة، فيما قال الممثل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه شعر بالرعب من الغارة الإسرائيلية القاتلة على مدرسة في غزة. وأضاف: تم استهداف ما لا يقل عن 10 مدارس في الأسابيع الأخيرة، ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر.

466

| 11 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
"التعليم فوق الجميع" تندد بالاستهداف المستمر لمدارس غزة

أدانت مؤسسة التعليم فوق الجميع الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مدرستي النصر وحسن سلامة في غزة، والتي أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصًا في اليومين الماضيين، معتبرة أن هذه الهجمات تأتي كجزء من سلسلة من الهجمات المتواصلة على المنشآت التعليمية التي هي بمثابة ملاجئ للنازحين داخلياً. وشنت قوات الإحتلال، السبت الماضي، غارة جوية على مدرسة حمامة، مما أسفر عن استشهاد 17 شخصًا على الأقل، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أدى هجوم آخر على مدرسة دلال المغربي إلى سقوط المزيد من الضحايا، ويعد هذا الاستهداف الممنهج للبنية التحتية والمنشآت التعليمية انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، وذلك بموجب اتفاقية جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وقالت المؤسسة، في بيان، إن الاستهداف المستمر للمدارس في غزة يهدد الأرواح، ويزيد من تفاقم المشاكل الداخلية، ويؤدي إلى صدمات كبيرة على المدى القصير والطويل، كما أنه يحرم الأطفال والشباب من حقهم الأساسي في الحصول على التعليم في ظروف آمنة ومستقرة. وأشار البيان إلى استشهاد أكثر من 39,480 فلسطينيًا، منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، بالإضافة إلى ازدياد عدد الهجمات على التعليم عالميًا بنسبة 20٪ مقارنة بالعامين الماضيين، وذلك بالأخص في دولة فلسطين كواحدة من الدول التي لديها أكبر عدد من الهجمات على التعليم، وفقًا للتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات (GCPEA ) وتقريره عن الهجمات للتعليم 2024. وبحسب الدفاع المدني الفلسطيني، تعرضت ثلاث مدارس تؤوي النازحين للقصف في غضون 48 ساعة، مما أدى إلى استشهادهم وخسائر بشرية كبيرة، وفي أعقاب هذه الأحداث، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن القوات الإسرائيلية استهدفت حتى الآن 172 ملجأ يستضيف عشرات الآلاف من اللاجئين النازحين داخلياً، بما في ذلك 152 مدرسة حكومية ومدرسة تابعة للأونروا، حيث استشهد أكثر من 1,040 شخصاً، كما أفادت مجموعة التعليم أن 625,000 طفل في المدارس في غزة قد فقدوا عامًا دراسيًا كاملًا. ودعت مؤسسة التعليم فوق الجميع المجتمع الدولي بشكل عاجل إلى الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي لمنع الهجمات على التعليم وتكثيف الجهود لحماية الأطفال والمدارس، مؤكدة على أهمية حماية التعليم في أوقات النزاع وتعزيز العمل لحماية الطلاب والمدارس في جميع أنحاء العالم، خصوصا وأن العالم يستعد في التاسع من سبتمبر المقبل للاحتفال باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات.

162

| 07 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يواصل حرب الإبادة مستهدفاً الوجود الفلسطيني

12 شهيدا على الأقل ارتقوا أمس في الضفة الغربية في عقابا (طوباس) وفي جنين خلال مداهمات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بغارات نفذتها طائرات مسيرة، فضلا نحو 40 ألف شهيد في قطاع غزة، هكذا دشن جيش الاحتلال الشهر الحادي عشر لحرب الإبادة والتطهير مستهدفاً الوجود الفلسطيني، وكل ما يرمز للقضية الفلسطينية. وفيما يقفل الشهر العاشر للعدوان الإسرائيلي على مستويات أكثر وحشية ودموية، لعل أبرزها إشعال فتيل جبهة جديدة في المنطقة، عبر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، يبدو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كمن حصل على تفويض مباشر من واشنطن لمتابعة حرب الإبادة ضد المدنيين في قطاع غزة، عبر استهداف المشافي والملاجئ ومراكز الإيواء، فضلاً عن تصعيد عمليات القتل في مناطق الضفة الغربية. جيش الكيان واصل الإمعان في قتل الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، بكل مقادير الغطرسة والإجرام، ما يؤشر على استهداف كامل للقضية الفلسطينية وكل ما يرمز لها، وتجاوز كل الأصوات والنداءات العربية والدولية لوقف هذه المحرقة. وفقاً لمراقبين، فإن سياسة الاحتلال القائمة على مواصلة حرب الإبادة باستهداف المدارس التي يقيم فيها النازحون في قطاع غزة، والمتزامنة مع تصعيد الاعتقالات وعمليات القمع والقتل في الضفة الغربية، والاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك ومصادرة الأراضي وهدم المنازل في القدس المحتلة، تجعل من الأراضي الفلسطينية طنجرة ضغط قد تنفجر بأي لحظة. يقول الكاتب والمحلل السياسي رائد عبد الله: أمام هذه الإجراءات والممارسات لا يبدو أن نتنياهو سيولي وجهه نحو السلم، وكل ما يشاع من أنه حريص على حياة الرهائن الإسرائيليين ويعمل على تخليصهم محض كذب، فهو من يتحكم بطوق النجاة بالنسبة لهم، وبدلاً من إعطاء الفرص للجهود السياسية يمعن في الاستهداف الكامل للشعب الفلسطيني، ويبدو كمن يستجلب رد الفعل من المقاومة الفلسطينية، كي تمضي الحرب في طريقها، خدمة لمصالحه الشخصية والسياسية. يضيف لـ الشرق: الاحتلال ينتهك الحقوق والمواثيق والمعاهدات الدولية، فيقتل ويعربد في الضفة وغزة والقدس، وأخذ يتدخل في تفاصيل الحياة اليومية للفلسطينيين، فيحد من حركة تنقلهم، ويعرقل سير حياتهم، ويطلق يد عصابات المستوطنين كي تعيث إرهاباً وحرقاً وتدميراً بحق ممتلكاتهم، وبما يجعل حياتهم محفوفة بالقلق والخوف الدائم، ما يؤكد سعيه لمحو الوجود الفلسطيني، من خلال الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل عن أرضهم، كي يسهل عليه ابتلاعها بالكامل. ويذهب المحلل السياسي محمـد التميمي إلى أبعد من ذلك، فيقول: أصبحت كل مقدرات ومقومات الفلسطينيين رهينة بيد الاحتلال، فحتى السلطة الفلسطينية يجري تضييق الخناق الاقتصادي عليها، والحد من مواردها، هذا في وقت يحرم فيه الفلسطينيون من العمل، وهو حق مكتسب لأي شعب محتل، ما يحيل حياتهم إلى جحيم لا يطاق. ويواصل لـالشرق: إجراءات الاحتلال تغذيها العقلية الصهيونية المتطرفة، الهادفة إلى إشعال فتيل مزيد من الحروب في المنطقة، بما يجعلها مصدر قلق دائم، لكن الشعب الفلسطيني بصموده الأسطوري يحفز كل شعوب المنطقة للتصدي لعدوانه المتصاعد، ويؤسس لمرحلة جديدة بكل ما تحمله من إرادة وصلابة لدحر أطماعه.

178

| 07 أغسطس 2024

محليات alsharq
الخارجية البريطانية تشيد بدور قطر الحيوي في مفاوضات إنهاء حرب غزة والإفراج عن الرهائن

أشادت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، بدور دولة قطر في التفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب على قطاع غزة. وقالت الخارجية البريطانية عبر حسابها في منصة إكس، قطر تلعب دورا حيويا بالتفاوض على اتفاق لوضع نهاية للقتال في غزة وتأمين الإفراج عن كل الرهائن. وجاء ذلك خلال اجتماع سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، في لندن مع سعادة السيد هيمش فولكنر وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية والتنميةالبريطانية.

584

| 06 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
9 شهداء في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة والصحة الفلسطينية تتسلم 84 جثمانا

استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن طائرات الاحتلال قصفت مركبة مدنية في منطقة المطاحن جنوبي مدينة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى. وأفاد اتحاد لجان الصيادين في غزة، باستشهاد صياد برصاص زوارق الاحتلال الحربية قبالة شاطئ بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وجرى نقله إلى مستشفى العودة في المخيم. وفي ذات السياق تسلمت وزارة الصحة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثامين 84 مواطنا فلسطينيا من قطاع غزة كانت قوات الاحتلال احتجزتهم خلال دخولها مدن القطاع. ولم يتم التعرف على هوية وأسماء أصحاب الجثث التي قالت مصادر طبية إن معظمها متحللة ولا يوجد ما يدل عليها، وتم دفنهم بالمقبرة التركية جنوب مدينة خانيونس. ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ نحو 10 شهور، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.

674

| 05 أغسطس 2024

محليات alsharq
انطلاق 80 شاحنة مساعدات تركية نحو قطاع غزة

انطلقت 80 شاحنة من ولاية كيليس جنوبي تركيا، السبت، محملة بمساعدات إنسانية لقطاع غزة. الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية ومستلزمات نظافة، انطلقت نحو ميناء ولاية مرسين التركية على البحر المتوسط، على أن تكمل طريقها من هناك عبر السفن باتجاه مصر، وفق مراسل الأناضول. وفي كلمة خلال مراسم وداع الشاحنات، عبر يعقوب ألاجا، أحد مسؤولي مركز كيليس اللوجستي لدى هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، عن شكره للمساهمين في جميع هذه المساعدات. وأعرب عن أمله أن تخفف هذه المساعدات ولو قدرا يسيرا، من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضاف ألاجا أن الشاحنات ستتوجه إلى ميناء مرسين، لتكمل طريقها نحومصرعبرسفن.

504

| 03 أغسطس 2024

عربي ودولي alsharq
هؤلاء أبرز المرشحين لخلافة هنية

ينعقد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية، الهيئة الاستشارية الرئيسية لحماس، قريبا لاختيار قائد سياسي جديد خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء الماضي في طهران. ويمكن للسياق الحالي أن يؤثر في مستقبل حماس أكثر من الشخصية التي سيقع عليها الخيار خلفاً لهنية. وعلى الرغم من بروز شخصيات تُعد معتدلة داخل الحركة، إلا أن حماس ما زالت متمسكة بخيار المقاومة بلا تنازلات من أجل إقامة دولة فلسطينية. فيما يلي بعض أبرز القادة الذين يمكن أن يقع عليهم الخيار. خليل الحية يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه مقرب من يحيى السنوار الذي تتهمه إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر، وقائد حماس في غزة. في عام 2006، قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين، واندلعت بعد فترة غير طويلة منها اشتباكات مسلحة مع حركة فتح برئاسة محمود عباس. خليل الحية من أبرز مؤيدي الكفاح المسلح لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية لا سيما في العام 2007 حين أدى استهداف منزله في شمال قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته. موسى أبو مرزوق موسى أبو مرزوق، وجه معروف وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ويتبنى مثلما كان هنية نهجاً براغماتياً في المفاوضات. فهو يؤيد وقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية. ولكن هذا الأمر ما يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة. في كل مرة يخلو المنصب، يُطرح اسمه من بين الخلفاء المحتملين لقيادة الحركة. زاهر جبارين زاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية، حتى أنه وُصف بأنه ذراعه اليمنى. اعتقلته إسرائيل وأطلق سراحه في عام 2011 خلال عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وبقي لديها خمس سنوات. خالد مشعل يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967. تنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى. اختير رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي. نجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال في عام 1997 في عمان في عملية نفذها عملاء الموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي. يحيى السنوار يُعد يحيى السنوار، الذي انتُخب في فبراير 2017 رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة، من مؤيدي الخط المتشدد. هذا الرجل المتقشف البالغ من العمر 61 عامًا، أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل. وُلد في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987 وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى. بعدها أسس مجد، جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس. وهو قائد النخبة السابق في كتائب القسام وتلاحقه إسرائيل بصفته العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر. ويحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهَد علنًا منذ اندلاع الحرب في غزة.

4838

| 03 أغسطس 2024