رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
مستشفى كمال عدوان التهمته نار العدوان

في بلدة بيت لاهيا المنكوبة، التي ترزح تحت وطأة إبادة جماعية وتطهير عرقي، يتوقف قلب «كمال عدوان» عن النبض، لينهي بذلك دوره الإنساني كآخر الصروح الطبية في شمال غزة، إذ كان يقدم الخدمات الطبية لنحو 400 ألف فلسطيني. كانت آخر رسالة وصلت من داخل مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة «صوتية» لممرضة تعمل في المستشقى، وجهت من خلالها نداء استغاثة لكل صاحب ضمير حي في العالم، التدخل لوقف هذا الاستهداف الممنهج لآخر مركز طبي في قطاع غزة، تطاله القذائف، وتأكله النيران. ودخلت الحرب الهستيرية على قطاع غزة، مرحلة أشد قسوة وأكثر خطورة، بالهجوم على «الإنسانية ورسلها» في مستشفى كمال عدوان، إذ أجبر جيش الاحتلال الأطباء والممرضين والمرضى والجرحى على الخروج عراة وسط البرد الشديد، وتحت تهديد السلاح، في مشاهد صادمة ومفزعة. وعاش المرضى والطواقم الطبية على حد سواء، ليالي وصفها شهود عيان بأنها من أقسى لحظات الحرب، فيروي مدير عام المستشفى حسام أبو صفية (لحظات قبل اعتقاله) أن جيش الكيان فرض حصاراً مشدداً على المستشفى، ومن ثم أخذ يطلق الرصاص والقذائف نحوه، ما تسبب بأضرار جسيمة في مختلف الغرف والأقسام، فضلاً عن إصابة العشرات ممن كانوا في داخله، بجروح وصدمات نفسية. وأشار أبو صفية إلى أن أياً من أقسام المستشفى لم يسلم، بما في ذلك قسم الحضانة للأطفال، مضيفاً: «أكثر ما أثار الرعب في نفوس المرضى والأطقم الطبية، زرع الروبوتات المفخخة في محيط المستشفى المكتظ، ما وضع الجميع في دائرة الخطر». ووسط المجازر الدموية المستمرة على غزة للعام الثاني، تصر دولة الاحتلال على قتل شتى مجالات الحياة، وليس أدل على ذلك من هذه الجريمة غير المسبوقة، باستهداف آخر المستشفيات العاملة في شمال قطاع غزة، وتدمير آخر معاقل المنظومة الصحية بشكل كامل. وينقل مواطنون نزحوا في وقت سابق إلى مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، روايات صادمة تلخص حرب الإبادة والتدمير والتهجير، مشيرين إلى محاولات قتل الحياة بكافة صورها وأشكالها. يقول قاسم أبو عجينة من بلدة بيت لاهيا، إن جيش الاحتلال يسعى لتحويل شمال غزة إلى منطقة عازلة، بعد تهجير السكان، تحت وطأة قصف عنيف، ومنع إدخال الغذاء والماء والدواء، منوهاً إلى مجازر ارتكبت في محيط المستشفى وأوقعت العشرات من الشهداء. ويواصل: «يئن المستشفى تحت حصار شامل منذ أسبوع، الدبابات تتقدم نحوه وتعيد تموضعها على مقربة منه، والطائرات المسيّرة لا تغادر الأجواء، وعشية حرق المستشفى، عشنا ليلة دامية، راح ضحيتها أكثر من 50 فلسطينياً، بينهم كوادر طبية ومرضى ونازحون». ولفت إلى نقل ما يربو على 350 شخصاً، ممن كانوا بداخل المستشفى إلى ساحة مدرسة الفاخورة المجاورة، بينهم مرضى ومرافقون وأطباء وممرضون، قبل حرق المستشفى في ساعة متأخرة.

414

| 29 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
استشهاد 14 فلسطينيا في قصف إسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة

استشهد 14 فلسطينيا جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، لمناطق متفرقة من قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن عشرة أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منزلا سكنيا في /بيت حانون/ شمالي القطاع. وأشارت إلى استهداف قوات الاحتلال، مدير مركز شرطة مخيم /الشاطئ/ بغارة جوية في مدينة غزة، ما أدى لاستشهاده على الفور، فيما استشهد شخصان آخران وأصيب غيرهم، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأشخاص في شارع /الجلاء/ غربي المدينة. وأفادت ذات المصادر باستشهاد شخص متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوع، إثر قصف الاحتلال منزله في مخيم /النصيرات/ وسط القطاع، فيما وقعت خمس إصابات إثر غارة جوية إسرائيلية على منزل في منطقة /قيزان النجار/ في مدينة /خان يونس/ جنوبي القطاع. وفي سياق متصل، أصدر الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في شمال قطاع غزة، بما في ذلك بلدة /بيت حانون/، في إطار عملية الإبادة والتطهير العرقي التي ينفذها منذ نحو ثلاثة أشهر، والتي تخللها فرض حصار على المستشفيات وقصفها، وتدمير وحرق مستشفى الشهيد كمال عدوان، الجمعة. وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت في وقت سابق اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45 ألفا و484 شهيدا و108 آلاف و90 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

328

| 28 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال على قطاع غزة

استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مناطق في شمال وجنوبي قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية، أن فلسطينيين اثنين استشهدا، وأصيب عدد آخر في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف خيمة للنازحين قرب /المخيم القطري/ غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وفي شمال القطاع استشهد شخصان، جراء إطلاق طائرة مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي النار على مجموعة من المدنيين في شارع /غزة القديم/ في جباليا البلد، كما استشهد فلسطيني آخر، جراء قصف استهدف بلدة /بيت لاهيا/. وفي وسط القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي جنوب شرقي دير البلح، في حين وقعت إصابة جراء قصف استهدف محيط /شارع السكة/ في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت في وقت سابق اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45 ألفا و484 شهيدا و108 آلاف و90 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

310

| 28 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على غزة إلى 45436 شهيدا و108038 مصابا

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 45 ألفا و436 شهيدا و108 آلاف و38 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء. وذكرت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها اليومي، أن قوات الاحتلال ارتكبت، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ثلاث مجازر، أسفرت عن استشهاد 37 شخصا، وإصابة 98 آخرين. وأضافت أن عددا من الضحايا مازال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ448 تواليا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 بالمئة من السكان.

198

| 27 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
مرصد حقوقي: اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان خطوة أخيرة لتدمير النظام الصحي في غزة

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، يعد إحدى الخطوات الأخيرة لتدمير النظام الصحي في القطاع بشكل كامل، ضمن جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 في قطاع غزة. وذكر المرصد، في بيان صحفي، أن قوات الاحتلال حاصرت صباح اليوم، مستشفى كمال عدوان، وطلبت من مديره الطبيب حسام أبو صفية تجميع المرضى والمصابين والطواقم الطبية في ساحة المستشفى، خلال 15 دقيقة. وأضاف البيان أن الممرض في المستشفى وليد البدي أبلغ، في تسجيل صوتي، أن جيش الاحتلال اقتحم بالفعل ساحة المستشفى مع بدء نزول الطواقم الطبية والمرضى لساحته، قبل انقطاع الاتصال بإدارة المستشفى والمرضى والمرافقين. ويوجد في المستشفى نحو 350 شخصا، من بينهم 75 مصابا ومريضا، بالإضافة إلى مرافقيهم، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة. وأوضح المرصد الحقوقي، أن اقتحام المستشفى جاء بعد تكرار جيش الاحتلال استهداف المستشفى ومحيطه على مدار الأسابيع الماضية، والتي بلغت ذروتها أمس بتفجير العديد من الصناديق المفخخة في محيطه، ما أدى إلى استشهاد 5 من طواقمه في مبنى مجاور. وأكد البيان أنه خلال هذا الشهر، شنت قوات الاحتلال أكثر من 37 اعتداء مباشرا على مستشفى كمال عدوان، تمثل أغلبها في إلقاء قنابل من طائرات مسيرة /كواد كابتر/ تجاه أقسام المستشفى، إلى جانب إطلاق النار والقصف المدفعي وشن غارات على بوابته، إضافة إلى التفجيرات المتكررة بالروبوتات والصناديق المفخخة في محيطه. وذكر المرصد أن جيش الاحتلال طلب إخلاء المستشفى عدة مرات منذ بدء التوغل الثالث في شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الماضي، وعندما رفضت الطواقم الطبية ذلك، لجأ إلى القصف المتكرر، كما سبق أن أجبر العديد من مرافقي المرضى وبعض الطواقم الطبية على إخلائه واعتقل بعضهم وأجبر البقية على النزوح. وحذر المرصد من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل منهجي وبنمط واضح ومتكرر على استهداف الطواقم الطبية القليلة التي بقيت في شمال قطاع غزة، في مسعى واضح لإنهاء وتدمير منظومة العمل الصحي بالكامل في الشمال الذي يسعى الاحتلال لتفريغه بالكامل من سكانه، من خلال عمليات القتل الجماعية المستمرة والتهجير القسري. وشدد المرصد على أن الاعتداء المتكرر على المستشفيات واقتحامها وقتل طواقمها والمرضى فيها، يشكل وصمة عار على الإنسانية ويعكس فشل المنظمات الدولية ذات العلاقة في تحمل مسؤولياتها في ضمان حماية المستشفيات والعاملين والمرضى. وطالب البيان طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية باتخاذ الإجراءات اللازمة للوصول إلى مستشفيات شمالي غزة، والاضطلاع بمسؤولياتها لتأمين حماية المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية، وتأمين الأدوية والمستهلكات الطبية والغذاء والطواقم الطبية. كما شدد على ضرورة إصدار تلك الجهات مواقف علنية، كحد أدنى، استنادا إلى مبادئ عملها، بشأن الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن هذه الانتهاكات تتكرر بشكل خطير ومتسارع منذ أكثر من عام، في ظل فشل جميع الجهود والمحادثات التي تدعو لوقف الجرائم الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تجريها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وجدد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته إلى جميع الدول والأمم المتحدة بتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على الكيان الإسرائيلي ومساءلته ومعاقبته على جرائمه كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، ومنع تهجيرهم قسرا.

224

| 27 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
«مهد المسيح» يلفها الحزن وكنائس غزة أشلاء

ليست بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام على عادتها، وبذات الزخم الذي اعتادت عليه في عيد الميلاد المجيد، فأجواء الحرب الدامية على قطاع غزة، اغتالت عادية الأيام والسنين، وأطفأت بهجة المناسبات والأعياد. بيت لحم، تبدو حزينة، رغم أن الحزن لا يليق بها، لكنها كما القدس وجنين وطولكرم ونابلس ورام الله، ليست بعيدة عن مأساة غزة، إذ تعاني المدينة التاريخية ويلات الحصار والاقتحامات والقيود التي يمارسها جيش الاحتلال على مدار الساعة، ما أدى إلى عزلها عن محيطها. أوصدت الأبواب والنوافذ أمام حجاج العالم، الذين دأبوا على التوافد إلى «مدينة السلام» في مثل هذا الوقت، لإحياء الأعياد والمناسبات الدينية في ساحة المهد، وبدت الشوارع خالية، كأن الميلاد لم يحن بعد، إذ أجبرت ظروف الحرب المحتفلين على اقتصار احتفالاتهم على الصلوات والتراتيل الدينية، بينما خلت الأسواق التاريخية القديمة التي كانت تعج بالمؤمنين من أنحاء العالم في هذه المناسبة، ولم يشتر أحد شجرة الميلاد، ولم تقرع الأجراس، إذ للعام الثاني تحل الأعياد والمناسبات الدينية في فلسطين صامتة ومكلومة. هذا في مهد السيد المسيح، أما في غزة، فهي كما غيرها من المدن الفلسطينية، كانت تملك مخزوناً تاريخياً يعادل القدس وبيت لحم في الضفة الغربية، لكن كنائسها بدت أشلاء. تغيرت معالم الكنائس في قطاع غزة، وتهاوت شرفاتها التي كانت تطل على الميلاد المجيد، وبدت شوارعها «ميتة» بلا أشجار زينة، ودون صور ليسوع المسيح، فالطفل لم يعد في المغارة، بل في قلب المحرقة. وكم كان مؤلماً تفقد المسيحيين في غزة، للكنائس المدمرة، التي طمست معالمها بفعل القذائف، التي أحالتها إلى أنقاض وذكريات، ولسان حالهم يقول: «ستتوقف الحرب يوماً، وسنعيد للأرض المسرّة، لكن من يعيد لكنائسنا تراثها المعماري الفلسطيني القديم والفريد»؟. في مدينة رام الله، بدت المظاهر خافتة، وهي التي كانت تستقطب آلاف المحتفلين بالميلاد المجيد، باعتبارها قبلة الباحثين عن السلام، فلم تخرج فرق الكشافة على غير عادتها، ولم توزع الحلوى على المارّة، ولف الحزن بلدتها القديمة التي تقطنها أغلبية مسيحية، وتبادل الأهالي والجيران التهاني على استحياء. يقول عيسى الحصري من رام الله، لم ترفع الزينة هذا العام بسبب الحرب الطاحنة على أهلنا في قطاع غزة، ولن تلمع الأضواء في «رام الله التحتا» معقل الاحتفالات الدينية المسيحية، ولا يلمس الزائر للمدينة أي مظاهر للأعياد. وأضاف، بينما كان ينظر إلى شجرة الميلاد المنتصبة في ميدان راشد الحدادين وسط المدينة، وقد خلت من الزينة: «كيف نوزع الحلوى، وأهلنا في غزة لا يجدون رغيف الخبز، وكيف نحتفل وسيل من الدماء يجري في القطاع، الحرب بدلت أفراحنا أحزانا، وغيّرت مجرى حياتنا». في الميلاد المجيد، تضيء بيت لحم ورام الله والقدس والناصرة، شموع الأمل بدلاً من شجرة الميلاد، بأن تنجلي الحرب المجنونة على قطاع غزة، وربما يحتفل الفلسطينيون برحيل سنة كانت «جهنمية» يحدوهم الأمل بأن أعيادهم ليست مجرد مناسبات دينية سنوية، بقدر ما هي فرصة لاسترداد الحياة، وعودة «الأفراح والليالي الملاح» التي كانت، قبل أن يحجبها دخان الحرب.

420

| 27 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
حماس: شروط إسرائيلية ترجئ اتفاق وقف النار في غزة

أعلنت حركة حماس بأن «شروطا جديدة» وضعتها إسرائيل أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها وصفت المفاوضات المتواصلة في الدوحة بأنها «جديّة». وقالت في بيان إن «الاحتلال وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا». واضافت أن «مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة». وردت إسرائيل على حركة حماس قائلة إن حماس هي من يخلق «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. ولأكثر من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع الفلسطيني المحاصر. وتمسكت حكومة الاحتلال بإرجاء الموافقة على إطلاق سراح الأسرى العشرة، في ظل تمسك حماس بإرجاء إطلاق سراح العسكريين الأسرى لديها ولدى باقي الفصائل إلى المرحلة الأخيرة باعتبار ذلك ضماناً لالتزام حكومة الاحتلال بتنفيذ كافة الاستحقاقات، والتي يأتي في مقدمتها إنهاء الحرب على غزة مع نهاية الاتفاق، وفقاً لـ»العربي الجديد». وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن من بين النقاط التي أعاقت حسم ملف الأسرى خلال الفترة الماضية، هو ما يتعلق بتعريف أصحاب الحالات المرضية، حيث عمل وفد التفاوض الإسرائيلي على اعتبار الأسرى العسكريين الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في القطاع ضمن الحالات المرضية، وهو ما رفضته حركة حماس، متعهدة بتقديم أوجه الرعاية الكاملة لهم خلال فترة تنفيذ الاتفاق. وفيما يتعلق بقوائم الأسرى من الجانبين، فالمقترح في هذه النقطة هو إرجاء إطلاق سراح قائمة تضم عشرة أسرى من أصحاب المحكوميات العالية كانت حماس قد قدمت أسماءهم، من بينهم القيادي بحركة فتح مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وعباس السيد، وعبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، القياديان في حركة حماس، واثنان من قيادات حركة الجهاد في السجون، للمرحلة الأخيرة من الاتفاق بعد ما كانت الحركة تتمسك بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى في ظل التسهيلات التي قدمتها وتضمنت إطلاق أسرى من فئة العسكريين، بينهم خمس مجندات ومجندان يحملان الجنسية الأمريكية، إضافة لاثنين آخرين يحملان الجنسية الروسية.

196

| 26 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
بعد زلزال سوريا.. عين نازحي غزة على العودة

لم تتأخر آثار الزلزال السياسي الذي ضرب سوريا في الثامن من ديسمبر، في الظهور فلسطينياً، وإن كان المشهد في قطاع غزة مدججا بالقتل والتدمير، حيث كان أول ما خطر في بال الغزيين، هو انفراجة تتيح لهم العودة إلى منازلهم، على وقع مشاهد عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم. سادت مشاعر الغبطة، عند الغزيين، عندما تناهى إلى مسمعهم أن أول طلائع اللاجئين السوريين، بدأوا حزم حقائبهم عائدين إلى وطنهم، ليتعزز لديهم الشعور بأن عودتهم ليست بعيدة، وانشدت غزة نحو عنوان واحد، وهو أن وقف الحرب، ولملمة الجراح، أمور قابلة للتحقيق. الصود البطولي والأسطوري لأهالي غزة، الذي رسخوه في مواجهة حرب الإبادة والتطهير، التي نزع باتجاهها جيش الكيان الصهيوني مستخدماً آلاف الأطنان من المتفجرات، التي صبّت فوق رؤوس المدنيين العزل، وكان مصدرها الجو والبر والبحر، وعلى مدار 15 شهراً، بحيث لا يمكن للمراقبين القفز عنه، أعطى جرعة أمل إضافية للنازحين بالعودة إلى منازلهم، لإدراكهم أن عودة اللاجئين السوريين تحققت بعد 15 عاماً من الثورة، ولم يكن طريقهم مفروشا بالورود. النازح من مخيم جباليا محمـد عبد ربه، دلل على غضبه وحنقه وسخطه من الممارسات التي يفرضها جيش الاحتلال في قطاع غزة، قصفاً وقتلاً وتدميراً وتجويعاً، لكنه بدا متمسكاً بالأمل، بأن عودته إلى منزله حتمية، ولو استمرت إلى حين. يقول عبد ربه لـ»ء»: «انتصار الثورة السورية، وعودة اللاجئين السوريين، كان لها موطئ قدم في نفوسنا، وربما جاءت لتذكر العالم بأن هناك لاجئين ونازحين فلسطينيين، ينتظرون العودة إلى ديارهم ومنازلهم، التي هجّروا منها قسراً، بفعل المجازر الدموية». وقفزت صور «سوريا الجديدة» إلى سطح الاهتمامات الغزية، وخصوصاً لجهة وقف مطرقة النار، ومآلات الحرب الضروس التي أحرقت نصف قطاع غزة، وواقع جديد ولو بالحد الأدنى، يرفع عنهم دمار الحرب، ويسترد لهم الحياة. فبعد أكثر من أسبوعين على «تسونامي» الثورة السورية، الذي أطاح بنظام الأسد، لا تزال الأنظار في غزة ترصد ما يجري في «الشام» من تطورات وتداعيات، وتزامناً مع استمرار حرب الإبادة، والتي تسير على إيقاعها مفاوضات سياسية، يمني الغزيون الأنفس، بأن تسارع الأطراف الراعية لمساعي التهدئة، إلى إنجاز الاتفاق، بما يتيح لأبناء غزة «استراحة محارب» وصولاً إلى رفع أنقاض الحرب، أو حتى أن يبتلعها البحر، لتعود غزة إلى سيرتها الأولى.

280

| 26 ديسمبر 2024

محليات alsharq
قطر الخيرية: توزيع 6000 سلة لـ 30 ألف نازح في غزة

تواصل حملة «لين متى؟» لمواجهة مخاطر الشتاء بدعم من أهل الخير في قطر توزيع مساعداتها الإنسانية في جنوبي قطاع غزة، حيث انتهت من توزيع 6000 سلة غذائية على الأسر النازحة، استفاد منها 30,000 شخص. وتأتي هذه المساعدات -التي هي الثانية من نوعها في هذا الموسم الشتوي- إسهاما من قطر الخيرية في تخفيف المعاناة الإنسانية عن النازحين في قطاع غزة بالتزامن مع اشتداد البرد وهطول الأمطار التي يتعرضون لها، ووسط تحذيرات من مفوضية اللاجئين من احتمال مجاعة وشيكة في القطاع بسبب حرمانهم من الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة. وتندرج السلال الغذائية المتكاملة التي تم تقديمها ضمن مشروع «توزيع المساعدات العاجلة للنازحين في قطاع غزة» الذي نفذته قطر الخيرية بالتعاون مع فريق منظمة «رحمة حول العالم»، ويتضمن مساعدات غذائية وغير غذائية منقذة للحياة، بهدف تعزيز صمود السكان وتحسين جودة حياتهم. وقد سبق أن قدم هذا المشروع مساعدات قبل عدة أيام اشتملت على توزيع أكثر من 4,600 بطانية، و18000 حقيبة ألبسة شتوية وأحذية للأطفال والبالغين. - نقض شديد في الأغذية وتركت المساعدات ارتياحا كبيرا لدى الأسر النازحة منها في ظل النقض الشديد في الأغذية، ويرتبط ذلك بالمساعدات الشحيحة التي يسمح لها بدخول غزّة، وهي بمتوسط يزيد قليلا على 30 شاحنة يوميا، وهو ما يمثل نحو 6 % من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين فقط. ونظرا للأوضاع الإنسانية الصعبة في مناطق الأزمات والكوارث والتي تتفاقم فيها معاناة المتضررين منها بصورة أكبر مع دخول فصل الشتاء فإن مشاريع حملة» لين متى؟» التي أطلقتها قطر الخيرية أعطتها الأولوية في تقديم المساعدات وخصوصا فلسطين ولبنان والسودان واليمن والشمال السوري، إضافة للمناطق ذات البرد القارس عبر العالم. - دعم الحملة ورغبة من حملة «لين متى؟» في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهدفين، خصوصا الفئات التي تعاني أوضاعا صعبة وترزح تحت وطأة التشرد والنزوح واللجوء بمن فيهم سكان قطاع غزة، فإن قطر الخيرية تحث أهل الخير في قطر من الأفراد والشركات على مواصلة دعم الحملة للوقوف إلى جانب إخوانهم في أوقات الشدة والتخفيف من معاناتهم قدر المستطاع.

414

| 26 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
أوكسفام: 12 شاحنة مساعدات فقط دخلت شمال غزة

أعلنت منظمة أوكسفام الإغاثية أن 12 شاحنة فقط وزعت الغذاء والماء في شمال غزة خلال شهرين ونصف، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المحاصر. وقالت أوكسفام في بيانها إن «تأخيرات متعمدة وعمليات عرقلة ممنهجة من جانب الجيش الإسرائيلي أدت إلى تمكين 12 شاحنة فقط من إيصال مساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا»، وذلك «من بين الشاحنات القليلة الـ34 المحملة بالغذاء والماء التي سُمح لها بالدخول إلى محافظة شمال غزة خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين». وقالت أوكسفام إنها «مُنِعت» مع غيرها من المنظمات الإنسانية الدولية «بشكل مستمر من تقديم مساعدات حيوية» في شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي. وأوردت أوكسفام تقديرات بأن «آلاف الأشخاص لا يزالون معزولين». وأضافت «منذ بداية ديسمبر، كانت المنظمات الإنسانية العاملة في غزة تتلقى اتصالات من أشخاص ضعفاء محاصرين في منازل أو ملاجئ نفد لديهم الطعام والماء».

186

| 24 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون: الوساطة تقلص بعض الفجوات بشأن اتفاق غزة

أكد مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة. وازداد الزخم بعد محاولة جديدة للوساطة من جانب دولة قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة. وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر. وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) «يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض». وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال. وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا. وقال المسؤول الفلسطيني إن «مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد». وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.

242

| 24 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
محللون لـ "الشرق": الاحتلال يضع شروطا تعجيزية لنسف مباحثات وقف الحرب في غزة

لا جديد يذكر في مفاوضات وقف العدوان الاقتلاعي على قطاع غزة، سوى بث أجواء التفاؤل، بقرب التوصل إلى تسوية سياسية تتضمن صفقة لتبادل الأسرى، لكن بين إغماضة وانتباهتها، تتحول أجواء التفاؤل إلى مخاوف من تعثر جديد، إذ في كل مرة يكثر فيها الحديث عن تقدم في المباحثات، يظهر كيان الاحتلال ما يؤشر على أنه غير معني بالاتفاق أو الإفراج عن أسراه الأسرى، فيصر على الاستمرار في حرب الإبادة، وكل ما يتفرع عنها من مجازر صاخبة، ترتكب آناء الليل وأطراف النهار. وخلال أسبوع المباحثات في الدوحة، تكررت على لسان شركاء العملية السياسية عبارات على نحو: «الاتفاق بات ممكناً، والظروف تبدو مواتية للحل، إلا إذا أراد نتنياهو غير ذلك، وقدم الكيان شروطاً وتعقيدات جديدة» وبالتوازي مع ذلك، يرتكب جيش الاحتلال جرائم غير مسبوقة في قطاع غزة، حتى خلال الأيام الأولى للعدوان. ولئن اعتقد مراقبون بأن الاتفاق أصبح على تخوم التوقيع، رشح من مصادر واسعة الاطّلاع لـ»الشرق» ما يفيد بأن كيان الاحتلال لا زال معنيا بإطالة أمد عدوانه، من خلال اشتراطات تعجيزية، يقف على رأسها شرط الحصول على أسماء كافة الرهائن الإسرائيليين في قبضة المقاومة. «إلا إذا.. تفتح باب الشيطان، وتحتمل نسف الاتفاق، وتبخر الآمال بتسوية سياسية» هكذا علّق المحلل السياسي المختص في الشؤون الإسرائيلية نهاد أبو غوش، مستعرضاً تعقيدات إسرائيلية عدّة، تحول دون التوصل لاتفاق، وأهمها الأسرى الفلسطينيون الذين سيطلق سراحهم، وإصرار دولة الاحتلال على استخدام «الفيتو» على بعض الأسرى، والمطالبة بإبعادهم إلى دول أخرى. ولفت أبو غوش إلى أن طلب كيان الاحتلال الكشف عن أسماء جميع الأسرى الإسرائيليين لن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، طالما أن الصفقة ستتم على مراحل، مبيناً أن الفجوات التي تعترض طريق الاتفاق ليست هامشية بما يسهّل تجاوزها أو التغلب عليها، وإنما قضايا مفصلية في محور النقاش. ويقرأ محللون في إصرار كيان الاحتلال على تحليل وتشخيص قوائم الأسرى الفلسطينيين، والإدّعاء بخطورة إطلاق سراحهم واستقرارهم في قطاع غزة أو الضفة الغربية، بأنه ذريعة سياسية من النافذة الأمنية، يستخدمها الكيان لاقناع الوسطاء، لممارسة الضغط على حركة حماس، كي ترضخ لشروطه. وغني عن القول، إن عودة مدير وكالة المخابرات الأمريكية المركزية وليام بيرنز إلى واشنطن بخفي حنين تؤشر على صعوبة التوصل إلى تسوية بشأن القضايا الخلافية، وأبرزها أسرى الجانبين، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، ما يقلل حسب أوساط سياسية، من فرص الاتفاق قبل 20 يناير المقبل، موعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وثمة مراقبون يرون أن دولة الاحتلال معنية بـ»التعقيدات» التي تستخدمها في سياق النسق الضاغط، بهدف استمرار الخلافات حول القضايا الجوهرية، ولكي تستمر حالة المراوحة في المكان، بل وفي أحيان كثيرة تراجع مستوى التفاؤل، من خلال التغوّل أكثر في قتل المدنيين العزل في قطاع غزة. وخلال الأيام القليلة التي رافقتها أجواء تفاؤل بقرب التوصل إلى صفقة، استشهد أكثر من 200 فلسطيني في قطاع غزة، الذي لا زال يئن تحت وطأة حصار مطبق ومجاعة قاتلة، في وقت يفترض فيه تهيئة الأجواء أمام الحل السياسي، بخفض مستوى الغارات التي تستهدف المدنيين كـ»بادرة حسن نية» لكن آلة إعلام الكيان، أوضحت إن في ايقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، رسالة بالغة الحدة لحركة حماس، بالرضوخ للشروط، وإلا «فالأسوأ آت».

622

| 23 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
شهيدان في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف وسط قطاع غزة

استشهد شخصان في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعا للفلسطينيين وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن قصفا للاحتلال استهدف مخيم البريج، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين بجروح. وتواصل قوات الاحتلال حربها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45259 مواطنا، وإصابة 107627 آخرين، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

288

| 22 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
نازحو غزة.. القصف من أمامهم والبحر من ورائهم

في غزة، ثمة زخات من الرصاص، وأخرى من الأمطار.. الطائرات الحربية تدفن أحلام الأطفال، وسيول الأمطار الجارفة تأخذ دورها في الدمار والخراب، كل حجر في غزة اكتسى باللون الأحمر القاني، ودماء الأبرياء غطت كل ركن، في الوقت الذي تتحدث فيه الأرقام الباردة عن 45 ألف فلسطيني استشهدوا بنيران الاحتلال، وأضعافهم قتلوا في ذات المواجهة، رغم أن قطرة واحدة من دمائهم لم تسل، وما زالوا على قيد الألم. القصف من أمامهم والبحر من ورائهم، ومن لم يمت بالصواريخ، قضى بالبرد أو السيول، فغزة من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها ما زالت تغرق في نهر جار من الدم، وجاءتها السيول لتزيد الطين بلّة. وفيما يواصل جيش الكيان جنونه قصفاً وتدميراً، وملاحقة للنازحين في خيامهم، تواصل غزة حصر شهدائها، ودفنهم دون وداع أو مواكب تشييع كما يليق بالشهداء، أو حتى أكفان، بعد أن انفجر كل هذا الغضب، ليفرض على أهل غزة حسبة مختلفة، فتدخل السيول الجارفة هذه المرة على خط الدبابات وقذائفها، والطائرات وهديرها، وسائر عائلة السلاح القاتل. كل شيء في غزة تغير فجأة، حتى أمطار الخير فقدت بهجتها، وأطفال غزة لم يفهموا ماذا يحدث، يحضنون عامود الخيمة في محاولة للاحتماء به، والتمسك بالحياة أمام الرياح العاتية والرعود الهادرة.. أسئلة كبيرة على وجوه الأطفال، بعد أن قضت الطفلة عائشة القصاص، ابنة الـ7 سنوات من شدة البرد، الذي أخذ ينخر أجسادهم الغضة. ومن بين مئات المشردين، ثمة أطفال ونساء ومسنون، ما زالوا يدفعون ضريبة العدوان، يفترشون الأرض، بعد أن التحفوا السماء، وثمة تمتمة من العجائز «منهم لله.. ماذا فعلنا لهم كي نذوق كل هذا العذاب». «خيمتنا طارت، ومياه الأمطار طفحت علينا، استيقظنا مفزوعين من شدة الرياح وغزارة الأمطار وهدير السيول، كنا نتدثر بأغطية رثة، وأخيراً خرجنا إلى العراء، خشية الغرق» قالت النازحة سلمى كيلاني من بلدة بيت لاهيا شمال غزة، مبينة أن اليوم الذي غرقت فيه خيمتها لم يكن عادياً، بحيث ظلت العائلة كلها في حالة ترقب وحذر شديدين، ما بين مراقبة الطائرات الحربية وحدة الأمطار. وأضافت: «في المنخفض الجوي الأول هذا الموسم، كنا نقيم قرب شاطئ البحر، وكدنا نغرق لولا لطف الله، حيث جرفنا ارتداد الموج، وبصعوبة بالغة تمكن بعض النازحين من تمزيق الخيام التي كانت تلفنا وتمضي بنا إلى الغرق المحتم، فنجونا من موت محقق، واليوم نواجه البرد القارس والأمطار الغزيرة بخيام بالية وأغطية متهالكة». وفي قطاع غزة، لم ينقطع خيط الدم منذ 15 شهراً، ونزحت العائلات الغزية أفرادا وجماعات، في معاناة لم يشهدها الفلسطينيون منذ نكبتهم عام 1948، لكن مع بدء المنخفضات الجوية الماطرة، بدأت فصول معاناة أخرى تتربص بأبناء غزة، فتدهورت أوضاعهم لتصل إلى أدنى مستوياتها. يتساءل النازح يحيى الزويدي من بلدة بيت حانون: «من يحمي هؤلاء الأطفال ويقف معهم في هذه الظروف الصعبة؟ من يوفر لهم الدفء في هذه الأجواء العاصفة والباردة»؟. ويواصل وقد تسمرت عيناه في السماء الملبدة بالغيوم المشبعة بالأمطار: «كانت جلساتنا في ليالي الشتاء تعج بالحياة، وكنا نعيش لمة العائلة والسهر مع الجيران والأصحاب، نعد ما لذ وطاب من الطعام والشراب، واليوم نستشعر تلك الأجواء ونفتقدها، ونحن عاجزين عن توفير لقمة عيش لأطفالنا، أو كومة من حطب تجلب لهم الدفء».

224

| 22 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
استشهاد فلسطينيين اثنين في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مخيم الشاطئ

استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر، إثر قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف اليوم، مجموعة من الفلسطينيين قرب مخيم /الشاطئ/ للاجئين وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، باندلاع حرائق كبيرة في حي /العلمي/ قرب مستشفى كمال عدوان في بلدة /بيت لاهيا/ شمالي القطاع، بفعل إطلاق النار المكثف والقصف المدفعي أثناء توغل آليات الاحتلال في المنطقة. وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق اليوم، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 45 ألفا و277 شهداء، و107 آلاف و573 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.

372

| 21 ديسمبر 2024

محليات alsharq
تقارير دولية: مؤشرات مهمة على اقتراب وقف الحرب في غزة

■ حماس: محادثات الدوحة حول الهدنة جادة وإيجابية بعد أشهر من الجمود، بدأت تظهر دلائل جديدة على أن إسرائيل وحماس تقتربان من وقف إطلاق النار في غزة وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ذلك بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار في غزة عدة مرات في الماضي. قال مسؤولان أمريكيان ومسؤول إسرائيلي لشبكة «إن بي سي نيوز» إن حماس تراجعت عن نقاط رئيسية لضمان التوصل إلى اتفاق. ووفقاً للمسؤولين وافقت حماس على بقاء القوات الإسرائيلية في غزة مؤقتاً بعد انتهاء الأعمال العدائية، وستقدم حماس قائمة شاملة بالرهائن، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون، الذين سيتم إطلاق سراحهم. وقالت المصادر إن حماس ستشهد أيضًا إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين من قبل إسرائيل كجزء من الصفقة. وقالت حركة حماس إن المحادثات التي جرت في قطر أمس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة وتبادل رهائن وأسرى كانت «جادة وإيجابية»، غداة وصول وفد إسرائيلي إلى الدوحة للقاء الوسطاء. وأكدت حركة حماس في بيان «في ظل ما تشهده الدوحة من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة». فيما أفادت وسائل إعلام مصرية بأن هناك جهودا قطرية مصرية مكثفة مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة وتحاول قطر ومصر والولايات المتحدة التوسط بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة في القطاع منذ أكثر من عام. وأبرز المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أمس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال كيربي «نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك - أننا نقترب، ولا شك في ذلك، نحن نعتقد ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا.. وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية». وقال مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المفاوضات غير المباشرة لـ «بي بي سي» إن المحادثات وصلت إلى «مرحلة حاسمة وأخيرة». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس أيضًا إن الاتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى. وفي الأسابيع الأخيرة، استأنفت قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة، وأبلغت عن استعداد أكبر من قبل الجانبين في هذه الحرب المستمرة منذ 14 شهرًا لإبرام اتفاق. وتواجد وفد إسرائيلي يوصف بأنه «على مستوى العمل» أمس في الدوحة وسط موجة من التحركات الدبلوماسية في المنطقة. وحدد المسؤول الفلسطيني خطة من ثلاث مراحل يتم بموجبها إطلاق سراح المدنيين والجنود المحتجزين كرهائن في غزة خلال الـ 45 يومًا الأولى، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مراكز المدن والطريق الساحلي والقطاع الإستراتيجي من الأرض على طول الحدود مع مصر. وقال المسؤول إنه ستكون هناك آلية لتمكين النازحين من غزة من العودة إلى شمال القطاع. وستشهد المرحلة الثانية إطلاق سراح الرهائن المتبقين وسحب القوات قبل المرحلة الثالثة التي تنهي الحرب. ومن بين 96 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، تفترض إسرائيل أن 62 منهم ما زالوا على قيد الحياة. ويبدو أن الخطة تستند إلى الاتفاق الذي حدده الرئيس الأمريكي جوبايدن في 31 مايو، وتؤكد التقارير الواردة من جميع الأطراف أن هناك تفاصيل أساسية يجب العمل عليها. وفشلت جولة المحادثات التي جرت في منتصف أكتوبر في التوصل إلى اتفاق، حيث رفضت حماس اقتراح وقف إطلاق النار قصير الأمد. وقال كاتس لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسرائيلي: «لم نقترب إلى هذا الحد من اتفاق بشأن الرهائن منذ الاتفاق السابق»، في إشارة إلى تبادل الرهائن والسجناء الفلسطينيين في إسرائيل في نوفمبر 2023. ومن المرجح أن ينظر المفاوضون الذين يحاولون سد الفجوات مع حماس وإسرائيل، في النقاط الخلافية.

574

| 18 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
الفلسطينيون في لندن يطالبون بتأشيرات إنسانية لأطفال غزة

طالبت الجالية الفلسطينية في المملكة المتحدة الحكومة البريطانية بسرعة منح تأشيرات إنسانية للأطفال الفلسطينيين المصابين في غزة لتلقي العلاج في المستشفيات البريطانية، وخلال جلسة مناقشة في البرلمان البريطاني بدعوة من أعضاء التحالف البريطاني المستقل، دعا السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط أعضاء البرلمان إلى أهمية العمل الفوري لتجنب تفاقم معاناة الأطفال الفلسطينيين في غزة، وأعرب رئيس الجالية الفلسطينية الدكتور نهاد خنفر عن خيبة أمل الجالية الفلسطينية من تجاهل الحكومة البريطانية للنداءات الإنسانية مؤكدا استعداد الجالية لتمويل المبادرة بالكامل، قائلا «أطفال غزة يحتاجون نفس التعاطف الذي منح للأطفال الأوكرانيين، وأن التأخير في تطبيق ذلك يهدد حياتهم ومستقبلهم». وفي افتتاح الجلسة التي حضرها رئيس الجالية الفلسطينية الدكتور نهاد خنفر ورئيس لجنة الشؤون السياسية سامح حبيب ومدير صندوق الإغاثة للأطفال الفلسطينيين سعيد شحادة، والبرلماني البريطاني إقبال محمد ومدير منظمة «war in want» البريطانية «نيل ساموند» اتفق الجميع على ضرورة الضغط على الحكومة البريطانية لاعتماد خطة سريعة لمنح تأشيرات طارئة للأطفال المصابين في غزة مؤكدين على استعداد الجالية الفلسطينية والمناصرين لتقديم الدعم المالي واللوجستي المطلوب للقيام بذلك، لضمان حصولهم على العلاج الطبي اللازم على الأراضي البريطانية. وكشفت دراسة بحثية بريطانية أجريت على الأطفال الذين يعيشون في ظل الحرب في غزة أن 96 % منهم يشعرون بأن موتهم قريب وأن ما يقرب من نصفهم يريدون الموت نتيجة الصدمة التي مروا بها، وذكرت الدراسة التي قامت بها منظمة «أطفال الحرب» البريطانية، أن 92 % من الأطفال الذين شملتهم الدراسة لا يقبلون الواقع وأن 79% يعانون من اضطرابات نفسية مروعة، وعلقت المديرة التنفيذية للمنظمة البريطانية «أطفال الحرب» هيلين باتينسون على نتائج هذه الدراسة قائلة: غزة تعد أحد أخطر الأماكن للأطفال على مستوى العالم، حيث إن تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل سبب تدميرا نفسيا للأطفال الذين لا ذنب لهم في هذه الحرب، وشملت الدراسة البريطانية 504 أسر تضم أطفالا مصابين أو ذوي إعاقة أو أطفالا لا عائلة لهم.

190

| 17 ديسمبر 2024

عربي ودولي alsharq
غزة.. دخان الحرب يصعد وفرص التسوية تهبط

أكثر من التصعيد وأقل من الحرب، ذلك الذي تشهده القدس والضفة الغربية، أما في غزة، فلم يسبق للحرب الضروس أن ضربت بمثل هذه القسوة، ما استعصى على قراءات المراقبين وتقديراتهم، فالمواجهة الدامية متواصلة بالرغم من الجهود الدبلوماسية التي نهضت مجدداً، في محاولة لاحتوائها. ناهز عدد الشهداء الـ45 ألفاً، وأضعاف أضعافهم من الجرحى والمفقودين، وتهاوى أكثر من نصف غزة على الأرض، بفعل القصف العنيف والهستيري الذي يستهدف كل شيء، بينما دخلت الأضاع الإنسانية في مرحلة هي الأشد خطورة، مع تشديد قبضة الحصار في شمال غزة، ونهضت مبادرات دبلوماسية عدة، مع أن ذلك لم يمنع الحرب في غزة من المضي قدماً في حصد الأرواح، بل إن فتيلها أشعل القدس والضفة الغربية. غوص في المجهول، وتوقعات متشائمة، ولا يعتقد كثيرون أن التوصل لاتفاق يوقف الحرب سيكون من السهل دون تنازلات صعبة، تجنب غزة إراقة المزيد من الدماء، والدخول في موجات نزوح وخراب جديدة. - مواقف متصلبة وعادت الدوحة من جديد تتصدر المشهد الدبلوماسي، محاولة تحريك المياه الراكدة في الملف التفاوضي والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب، وصفقة تبادل للأسرى، لكن العقبات لا زالت كبيرة، والهوة واسعة، كما يقول مراقبون. فاستناداً إلى الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية نهاد ابوغوش، فالمواقف الإسرائيلية ظلت متصلبة، وتشكل عقبة أمام الاتفاق، فالكيان الإسرائيلي يرفض دفع الحد الأدنى من ثمن إنهاء الحرب، بما يشمل سحب قواته من قطاع غزة، وعليه، يظل الرهان على ضغط أمريكي جاد، ينسجم مع رغبة الإدارة الأمريكية القادمة، في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قبل 20 يناير المقبل. لكن أبو غوش، حذر من ضغط إسرائيلي مضاد، من قبل اليمين المتطرف، الذي يدفع عادة باتجاه مواصلة الحرب، بل وأبعد من ذلك إعادة احتلال قطاع غزة، علاوة على مماطلة نتنياهو نفسه في قبول التهدئة، خشية محاسبته سياسياً وقضائياً. بينما يرى المحلل السياسي خليل شاهين في الموقف الإسرائيلي الذي يتبنى نظرية «اتفاق وقف اطلاق النار ليس بالضرورة أن ينهي الحرب» ما يعيد الأمور في قطاع غزة إلى خانة المربع الأول، منوهاً إلى أن الصورة تبدو سوداوية، ومن هنا، فالمشهد يحتاج لقرارات جراحية. وفي قطاع غزة ثمة سباق يرتسم بالنار بين الحل والحرب، ما يبقي الأرضية التي تستند إليها مفاوضات التهدئة مهتزة، ويصعب البناء عليها، وعليه، لا تبوح الأجواء الملبدة بدخان الحرب بأن المسار السياسي معبد أمام الحل، فالميدان مشتعل والدبلوماسية مكبلة، رغم حرص الأطراف الراعية على إعلاء ألوية التسوية السياسية وإخماد النار. وتنبئ المؤشرات الميدانية التي لاحت من جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، عن اشتداد وطأة العدوان على شمال غزة، إذ مؤشر عداد الضحايا إلى ارتفاع، والمجازر تلاحق النازحين إلى خيامهم التي يفرون إليها من جحيم القصف، والمقاتلات الحربية تجوب السماء وتضرب الأرض، ولعل هذا الضرب من العدوان المثقل بالدماء والأشلاء، أصبح السمة الرئيسية لمجمل التوجه الإسرائيلي بمواصلة الحرب. هكذا تنام غزة وتستيقظ مع طلائع الشهر الخامس عشر من الحرب التطهيرية، في مشهد مروع يسقط معه كل تنبؤات المساعي السياسية، ويأخذ كل احتمالات التفاؤل إلى نفق مظلم، بينما تقديرات المراقبين تنذر بأن هامش المناورة السياسية بدأ يضيق أكثر، فيما احتمالات لجم الحرب آخذة بالتراجع.

388

| 15 ديسمبر 2024

ثقافة وفنون alsharq
تدشين كتاب يوثق صمود الصحفيين في غزة

استضاف المركز القطري للصحافة بالتعاون مع معهد الجزيرة للإعلام، فعالية تقديم كتاب «وحدنا غطّينا الحرب»، والذي يتضمن شهادات صحفية من قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يواجه الصحفيون الموت بالصوت والصورة. جاءت الفعالية بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام، وتحدث فيها الصحفي إسماعيل عمر، من قناة الجزيرة، وقام بتغطية حرب غزة، والمصور الصحفي بلال خالد، والسيد محمد زيدان محرر الكتاب، وأدار الفعالية الإعلامي سليمان يوسف، بحضور الأستاذ سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والسيدة إيمان العامري مديرة معهد الجزيرة للإعلام، واستُهلت الفعالية بكلمة للأستاذ سعد بن محمد الرميحي، عبر فيها عن سعادته بالتعاون بين المركز والمعهد؛ لتسليط الضوء على الكتاب، الأمر الذي يعد منسجمًا مع رؤية المركز القطري للصحافة، مثمنًا جهود الصحفيين الفلسطينيين في توثيق أبشع الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. ودعا الرميحي الصحفيين والإعلاميين البواسل في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمواصلة رسالتهم السامية في كشف جرائم إسرائيل للعالم، عبر توثيق جرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها ضد الشعب الفلسطيني. وأشادت السيدة إيمان العامري بالتعاون مع المركز القطري للصحافة، مثمنة جهوده في استضافة الفعالية بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان؛ لرفع صوت الحقيقة، لافتة إلى أن الكتاب، يتضمن شهادات لصحفيين فلسطينيين وصحفيات فلسطينيات ممن واكبوا الحرب الحالية وحروب غزة السابقة. وتناول القائمون على الكتاب، التحديات التي واجهتهم مع تبيان القصص التي قاموا برصدها ، وأكد محمد زيدان أن أهمية الكتاب تنبع من تعمد العدوان «الإسرائيلي» استهداف الصحفيين، لافتاً إلى إصدار النسخة الإنجليزية للكتاب بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لأنسنة ما يحدث في غزة. وقال بلال خالد، إن الفلسطينيين دون تمييز يتنفسون الموت بصنوفه المختلفة، وأن الأمر يعد أكثر خطورة على الصحفيين والمصورين كونهم عين الحقيقة. وبدوره، أكد إسماعيل عمر أنه وخلال تأدية عمله كان بعد الانتهاء من تقريره الصحفي ينزوي بأحد الأركان ليبكي ليس ضعفًا بل تفاعلًا مع حجم ما عاشه ويعيشه الفلسطينيون.

250

| 15 ديسمبر 2024