تواصل الخطوط الجوية القطرية تقديم أسعار خاصة للسفر خلال فترات محددة لوجهات عربية وعالمية خلال نوفمبر وديسمبر 2025 ويناير وفبراير ومارس 2026. وتبدأ...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
لم تكن مشاهد الدموع والفرح التناقض الوحيد في أول ساعات ما بعد الحرب الدامية في قطاع غزة، التي قفلت أم الحروب، قضى خلالها الغزيون 467 يوماً في قبضة القتل والدمار والنزوح والتشريد، فرغم الحزن الشديد على فقدان الشهداء والمنازل وكل مقومات الحياة، بفعل الحرب الطاحنة، إلا أن ليلة من الفرح أطبقت على قطاع غزة، بوقف الحرب. وأقفل «اتفاق الدوحة» 14 شهراً من الحرب والدمار، إذ أفضت الجهود السياسية التي قادتها قطر، بالتعاون مع رعاة المفاوضات السياسية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل الأسرى الثانية، ما أوقد شموع الفرح في سائر أرجاء قطاع غزة، فيما بدا وكأنه «مراسم وداع» للحرب الطاحنة. وفوق ركام المنازل، وعلى وقع آخر الرشقات الصاروخية، والقصف الاحتلالي الهستيري، في سياق ما يعرف عادة في أي اتفاق لوقف إطلاق النار بـ»سباق الضربة الأخيرة» انفجر الشارع الغزي بموجة احتفالات عفوية، عمّت مخيمات النازحين، وامتدت إلى قلب غزة، وتخللها إطلاق للنار في الهواء والمفرقعات النارية، بينما جابت المسيرات شوارع غزة، مرددة الهتافات الممجدة للمقاومة، مشيدة بصمودها ورافعة شارات النصر. وعلى حطام المواجهة في بيت حانون تعاكست رياح الانتصار مع الدمار، لكن فرحة النازحين بالعودة إلى منازلهم، طغت على كل شيء، فما إن انبلج قرار وقف إطلاق النار، حتى عمت الفرحة بانتهاء العدوان الدموي، وكل شيء في قطاع غزة كان يشي بأن الحرب الأكثر توحشاً في تاريخ الشعب الفلسطيني، توارت أخيراً خلف الركام. - فرحة طاغية «فرحتنا لا توصف، سنعود إلى بيوتنا ونعيد إعمارها، والحمد لله الذي كتب لنا الحياة حتى نعيش فرحة إنهاء الحرب» قال رمزي أبو عون، منوهاً إلى فرحة طاغية غمرت قلوب الأطفال، بانتهاء هذا الكابوس». وأضاف لـ «الشرق»: «لأول مرة منذ 14 شهراً، سوف ننام هذه الليلة دون هدير الطائرات، وأصوات القذائف، كانت حرباً هستيرية أحرقت الأخضر واليابس.. شكراً لدولة قطر التي لم تتركنا للحظة، وضاعفت من جهودها السياسية حتى وقف الحرب». بينما عبّر أحمد الحوراني عن فرحة غامرة في مخيم جباليا، على وقع مفرقعات نارية، أطلقها ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وقال بينما امتزجت فرحته بحرقة على فقدان ثمانية من أقاربه في الحرب: «تعودنا أن نفرح رغم الألم، وأن نبتسم رغم الجراح.. غزة باقية والاحتلال إلى زوال». وأوضح لـ «الشرق»: «هذه الحرب كانت الأكثر إيلاماً، لكن الكيان اقتنع أخيراً أنه لن يحقق أهدافه التي أعلنها منذ اليوم الأول، ورضخ أخيراً، والشكر لدولة قطر التي ألقت بثقلها ولم تدخر جهداً، لوقف هذه الحرب الدامية». - ثقل سياسي قطري فيما بدا وكأنه «خطاب النصر» أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن معركة طوفان الأقصى كانت منعطفاً مهماً في تاريخ القضية الفلسطينية، وأن المقاومة الفلسطينية أفشلت أهداف الاحتلال المعلنة والمستترة، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة، اللذين أفشلا مخططات الكيان. وثمّن الحية الجهود المضنية التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والأطراف الراعية للعملية السياسية، والتي أفضت إلى هذه اللحظة التاريخية، ووضعتنا أمام مرحلة جديدة، هي مرحلة البناء والإعمار. وأشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف بالجهود السياسية التي أفضت إلى وقف الحرب، وقال في تصريحات لـ «الشرق»: «التدخلات السياسية التي قادتها دولة قطر، بالشراكة مع مصر وأمريكا، أنضجت اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا النجاح يسجل للدبلوماسية في فرملة عجلة الحرب، والحيلولة دون وصولها إلى حرب شاملة وصدام مستمر». واستناداً إلى القيادي الفلسطيني مصطفى البرغوثي، فإن وقف الحرب الأسوأ في تاريخ الفلسطينيين ارتكز على أمرين اثنين: الأول: صمود المقاومة الفلسطينية وأهل غزة، رغم الغارات الوحشية التي حولت أرض غزة إلى مستودع أسحلة، والثاني: الحراك السياسي الذي قادته قطر، وشركاء العملية السياسية، مشدداً على أن الصورة التي خرج بها الاتفاق ما هي إلا تثبيت لقواعد الاشتباك. - وداعية الحرب بينما يرى المحلل السياسي رائد عبد الله، أن كيان الاحتلال جاء مرغماً إلى التوقيع على وقف إطلاق النار، بفعل صمود المقاومة، وفشله الذريع في تحقيق أهدافه، مشدداً: «الاحتلال تراجع من الهجوم للأهداف العسكرية والقضاء على حركة حماس وذراعها العسكرية، إلى الدفاع المشوب بالإحباط عن أهدافه السياسية وحفظ ماء الوجه». وأياً كانت بنود الاتفاق، أو مراحل تنفيذه، فما يهم الغزيين، أنهم كتبوا وداعية الحرب، وإن على أنقاض منازلهم، وعلى وقع حزام ناري، تسارع قبل سريان وقف النار، في محاولة يائسة للكيان إظهار صورة «المنتصر» وكأنه صاحب الكلمة الأخيرة. وسيظل هذا الصمود الأسطوري لأهل غزة، في هذه النسخة المروعة من الحرب، محفوراً في الوجدان لأجيال وأجيال، فغزة انتصرت بدماء 46 ألف شهيد من أبنائها، بينما الكيان الذي فشل في التقاط صورة الانتصار، أخذ يبحث عن صورة باهتة لـ»عدم الانكسار».
1006
| 16 يناير 2025
■ وقف دائم للعمليات العسكرية وانسحاب إسرائيل في المرحلة الثانية ■ فتح المعابر وبدء تنفيذ خطة إعادة الإعمار في المرحلة الثالثة يتكون اتفاق الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من ثلاث مراحل، الأولى منها ستستمر 42 يوما، ويجري خلالها تبادل إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. - المرحلة الأولى (42 يوماً) 1. تعليق مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة على طول الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت). 2. تعليق مؤقت للنشاط الجوي (للأغراض العسكرية والاستطلاعية) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى. 3. عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم وميدان الكويت): * أ. في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المعتقلين)، تنسحب القوات الإسرائيلية تماماً من شارع الرشيد شرقاً إلى شارع صلاح الدين، وتُفكك المواقع والمنشآت العسكرية في هذه المنطقة بشكل كامل، وتبدأ عودة النازحين إلى مناطق سكنهم (دون حمل السلاح أثناء العودة)، مع حرية تنقل السكان في جميع مناطق القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد بدءاً من اليوم الأول ودون عوائق. * ب. في اليوم الثاني والعشرين، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور نتساريم ومحور ميدان الكويت) شرق شارع صلاح الدين إلى منطقة قريبة من الحدود، وتُفكك المواقع والمنشآت العسكرية تماماً، وتستمر عودة النازحين إلى أماكن سكنهم (دون حمل الأسلحة معهم أثناء العودة) في شمال القطاع، مع استمرار حرية التنقل للسكان في جميع مناطق القطاع. * ج. بدءاً من اليوم الأول، يتم إدخال كميات كافية ومكثفة من المساعدات الإنسانية، ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يومياً، منها 50 شاحنة وقود، بما في ذلك 300 للشمال)، وتشمل الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، والتجارة، والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في جميع مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق. 4. تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين: * أ. خلال المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 33 معتقلاً إسرائيلياً (أحياء أو جثث)، بما في ذلك النساء (مدنيات ومجندات)، والأطفال (تحت سن 19 عاماً من غير الجنود)، وكبار السن (فوق سن 50 عاماً)، والمدنيين الجرحى والمرضى، مقابل عدد من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وفقاً لما يلي: * ب. تطلق حماس جميع المعتقلين الإسرائيليين الأحياء، بمن فيهم النساء المدنيات والأطفال (تحت سن 19 عاماً، من غير الجنود). في المقابل، تطلق إسرائيل 30 طفلاً وامرأة مقابل كل معتقل إسرائيلي يتم إطلاق سراحه، بناءً على قوائم مقدمة من حماس وفقاً للأقدمية في الاعتقال. * ج. تطلق حماس جميع المجندات الإسرائيليات الأحياء. في المقابل، تطلق إسرائيل 50 أسيراً من سجونها مقابل كل مجندة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها. 5- جدولة تبادل المختطفين والأسرى بين الطرفين في المرحلة الأولى: * في اليوم الأول من الاتفاق، تطلق حماس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين (مدنيين). * في اليوم السابع من الاتفاق، تطلق حماس سراح أربعة رهائن إسرائيليين آخرين (مدنيين). * بعد ذلك، تطلق حماس ثلاثة مختطفين إسرائيليين إضافيين كل سبعة أيام، تبدأ بالنساء (مدنيات ومجندات). سيتم إطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء قبل تسليم الجثث. * في الأسبوع السادس، تطلق حماس سراح جميع المعتقلين المدنيين المتبقين المشمولين في هذه المرحلة. في المقابل، تطلق إسرائيل عدداً متفقاً عليه من الأسرى الفلسطينيين من سجونها وفقاً للقوائم التي تقدمها حماس. * بحلول اليوم السابع، تنقل حماس معلومات عن عدد المختطفين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في هذه المرحلة. * ج. في الأسبوع السادس (بعد إطلاق سراح هشام السيد وأفرا منغيستو ضمن إجمالي 33 مختطفاً إسرائيلياً متفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق)، تطلق إسرائيل سراح 47 أسيراً من الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط. * د. إذا لم يصل عدد المختطفين الإسرائيليين الأحياء المقرر إطلاق سراحهم إلى 33، يتم استكمال العدد بالجثث من نفس الفئات، وفي المقابل، تطلق إسرائيل في الأسبوع السادس جميع النساء والأطفال (تحت سن 19 عاماً) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023. * هـ. ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام بشروط الاتفاق، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية من كلا الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين، ودخول المساعدات الإنسانية. * لن يتم اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مرة أخرى على نفس التهم التي اعتُقلوا بسببها سابقاً، ولن تبادر إسرائيل إلى إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم لقضاء بقية مدة عقوبتهم. * لن يُطلب من الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم التوقيع على أي مستند كشرط للإفراج عنهم. 6- تبادل المختطفين والأسرى في المرحلة الأولى المذكورة أعلاه لن يُعتبر أساساً لمعايير التبادل في المرحلة الثانية. 7- في موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك تلك المتعلقة بمعايير تبادل الأسرى بين الجانبين (الجنود وغيرهم). ويجب التوصل إلى اتفاقات حول هذا الموضوع قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة. 8- تواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى عملها في تقديم الخدمات الإنسانية في جميع مناطق قطاع غزة، وستستمر في ذلك طوال مراحل الاتفاق. 9- البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، ويستمر ذلك خلال جميع مراحل الاتفاق. 10- إدخال المستلزمات اللازمة لإنشاء ملاجئ للنازحين الذين فقدوا منازلهم أثناء الحرب (ما لا يقل عن 60,000 وحدة سكنية مؤقتة – كرفانات – و200,000 خيمة). 11- بعد إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين، يتم زيادة عدد الجرحى العسكريين الذين سيُنقلون للعلاج الطبي عبر معبر رفح، وزيادة عدد المرضى والجرحى الذين يُسمح لهم بالعبور، وإزالة القيود المفروضة على حركة البضائع والتجارة. 12- البدء بتنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة إعمار المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدمرة نتيجة الحرب وتعويض المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة. 13- تستمر جميع الإجراءات في هذه المرحلة، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من كلا الجانبين، وجهود الإغاثة والإيواء، وانسحاب القوات، وغيرها، خلال المرحلة الثانية مع استمرار المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية وتنفيذها. - المرحلة الثانية (42 يوماً): 14- الإعلان عن العودة إلى الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) يدخل حيز التنفيذ قبل بدء تبادل المختطفين والأسرى بين الطرفين – جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء المتبقين (مدنيين وجنود) – مقابل عدد متفق عليه من الأسرى في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة. - المرحلة الثالثة (42 يوماً): 15- يتم تبادل الجثث وبقايا القتلى بين الطرفين بعد العثور عليها وتحديد هويتها. 16- تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، بما يشمل المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض جميع المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة. 17- فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع. ضامنو الاتفاق: قطر، مصر، الولايات المتحدة.
712
| 16 يناير 2025
بثت نتائج مباحثات وقف الحرب، في الدوحة، أجواء تفاؤلية في الساحة السياسية الفلسطينية، إذ غدت حديث الشارع، مع تخطي العقبات التي حالت دون الاتفاق في جولات تفاوضية سابقة. واستحوذت الساعات الأخيرة للمفاوضات، قبيل الاعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار، على اهتمام الغزيين، الذين أصبحوا لا هم لهم سوى أحاديث وقف الحرب. وتعيش عائلة سليمان المطوق من جباليا، أجواء ترقب لنتائج مباحثات لوقف الحرب، وتحسب من ردات فعل الكيان فيما يعرف بسباق الضربة الأخيرة، وتجتهد للتغلب على كل ما تواجهه من جوع وبرد، تفادياً للحظة غادرة قد تودي بحياتها، ساعات قبل وقف الحرب. يقول المطوق: نأمل بانتهاء هذا العدوان الدموي بناء على المفاوضات الجارية، وعلمنا عن وجود تقدم لجهة وقف النار، ونحرص على الحفاظ على أرواحنا مع قرب التوصل إلى اتفاق، وعلى مدار 15 شهراً أصبحنا نتقن الهروب من آلة الموت، واليوم نصارع لتفادي تسارع موجات القصف في الساعات الأخيرة. وتابع: نعيش على الحد الأدنى من مقومات الحياة، لأن المجازفة في هذا الوقت قد تكلفنا أرواحنا، أرفض ذهاب أولادي إلى طوابير الطعام، الانتظار في الخيام أفضل في هذا الوقت، لأن الاتفاق يبدو قريباً هذه المرة. وفي شمال غزة، يشكل النقص الحاد في الطعام والشراب، ضغطاً إضافياً على النازحين، لكن غالبيتهم أخذوا يتكيفون مع هذا الوضع، بانتظار انقشاع غبار الحرب، والعودة إلى منازلهم. ويشتكي علي البطش من تدهور الأوضاع الصحية لأبنائه نتيجة الجوع ونقص الإمدادات الإغاثية، لكنه لا يغامر بالبحث عن طعام أو شراب، مبيناً: يبدو أننا في الساعات الأخيرة للحرب، وعلينا أن نصبر حتى تنجلي هذه الغمة، ونعود إلى منازلنا وحياتنا. ويواصل: نكرس جهدنا في هذا التوقيت الحساس للعناية بأطفالنا، ونصارع للبقاء على قيد الحياة، ونواجه صعوبة كبيرة ومخاطر جمة في التنقل بحثاً عن الطعام والشراب.. المهم أن تتوقف الحرب وبعدها كل شيء يهون. ورغم الظروف المأساوية التي يكابدونها، يتشبث أهل غزة بالحياة، ما استطاعوا إليها سبيلا، ويبدو أنه سيكفيهم صبر ساعة أقل أو أكثر قليلاً، للبقاء أحياء، والنجاة من براثن حرب مدمرة، أتت على كل شيء في حياتهم.
398
| 16 يناير 2025
رحبت جامعة الدول العربية باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربة عن شكرها وتقديرها لجهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية. وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان له اليوم، إن دخول المساعدات بأكبر قدر ممكن إلى قطاع غزة في أعقاب دخول الاتفاق حيز النفاذ يمثل الأولوية الأهم في المرحلة الحالية، فضلا عن عودة النازحين لبيوتهم في أسرع وقت، خاصة في شمال القطاع، معتبرا أن الاتفاق لا بد أن يقود لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل ونهائي. وأكد ضرورة الالتزام الدقيق بتنفيذ بنود الاتفاق في كافة المراحل، بما يفضي إلى انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة وحتى حدود الرابع من يونيو عام 1967، مشددا على أن الضفة الغربية وقطاع غزة يمثلان معا إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأن كل محاولات الفصل بينهما مرفوضة فلسطينيا وعربيا وعالميا. وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية: حل الدولتين يظل المسار الوحيد الذي يضمن عدم تكرار المأساة التي تعرض لها الفلسطينيون والمنطقة خلال الشهور الماضية، وتجسيد الدولة الفلسطينية من شأنه ضمان الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد أن العمل على إعادة الإعمار لا بد أن يبدأ فورا بعد مرحلة الإنعاش المبكر، لا سيما في ضوء الدمار المروع الذي تعرض له قطاع غزة خلال شهور من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت كل مظاهر الحياة فيه.
410
| 16 يناير 2025
لا يمكن حصر فصول القهر والمعاناة التي يعيشها أطفال فلسطين، بالنسبة الهائلة من الضحايا في صفوفهم، فالقتل ما هو إلا ضرب من هذا الواقع المؤلم، وهناك الكثير إلى جانبه مما يتغلغل في نفوسهم، إذ تحدق عيونهم في الموت مبكّراً، بعد أن انتهكت كل القيم الإنسانية، من خلال مطاردتهم بالرصاص والقذائف، ومن تكتب له النجاة، يجد نفسه في قبضة الاعتقال الظالم والبشع. وتضع فظائع القتل وعمليات التنكيل الوحشية، أطفال فلسطين في مواجهة مبكّرة مع الموت، فتترك بصماتها على أجسادهم الغضة، وعلى أحلامهم وهواجسهم، أكان في الحرب الدامية على غزة، أو الاقتحامات والاغتيالات شبه اليومية في الضفة الغربية. «الطفل الفلسطيني يكبر قبل الأوان، بل ربما يولد رجلاً» هكذا يقول الفلسطينيون، وقد أثبتت الأحداث الميدانية المتسارعة في غزة والضفة الغربية، صحة هذا المنطق، فلم يعد يستهوي أطفال فلسطين أي شيء من تلك الطقوس التي تتناسب وأعمارهم، وباتت كل أحاديثهم في السياسة، وحتى إن احتاجوا لشيء من الأحلام البكر، تبقى هواجسهم في صلب الأحداث التي التهمت صباهم. ويبدو أن رصاص الاحتلال تعوّد على رائحة دم الطفل الفلسطيني، ليس فقط في غزة، وإنما أيضاً في الضفة الغربية، فقضى خلال الحرب على غزة 14737 طفلاً، بينهم 8 تجمدت الدماء في عروقهم من شدة البرد، في حين راح ضحية الأحداث التي أخذت تتسلل إلى الضفة الغربية 174 طفلاً، آخرهم ابنا العم رضا وحمزة بشارات (9 و10) أعوام، في بلدة طمون شمال الضفة الغربية، بعملية اغتيال نفذتها طائرة إسرائيلية مسيّرة. ومع تواصل حرب الإبادة في قطاع غزة، قفزت دولة الاحتلال إلى صدارة قتلة الأطفال في العالم، خصوصاً في ضوء إصرارها على النيل من المدنيين العزل بشكل يومي، وملاحقتهم إلى داخل خيامهم، التي يلوذون بها، ما يؤشر على أن بنك الأهداف الأكبر للحرب قوامه الأطفال. يقول الناشط في قضايا الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين رائد عطير، إن الحرب الدامية على غزة، أودت بحياة نحو 15 ألف طفل، بينما فرضت على ما يزيد على 50 في المائة في أطفال غزة العيش دون الوالدين (أحدهما أو كلاهما) ناهيك عن أن نسبة عالية منهم سلبتهم الحرب طفولتهم فباتوا مبتوري الأطراف أو مشوهين. ويضيف: «الاستهداف الإسرائيلي للأطفال الفلسطينيين، لا يقتصر على قطاع غزة، ففي الضفة الغربية استشهد العشرات منهم نتيجة للمواجهات والاقتحامات والاعتداءات، وما جرى في بلدة طمون، باستهداف الطفلين بشارات بقصف جوي، بزعم زرع عبوات ناسفة، وهما بعمر أقل من 10 سنوات، يؤكد أن قتل الأطفال لدى جيش الاحتلال أصبح سياسة رائجة». ويضيف: «علاوة على عمليات القتل بالقصف المتواصل، هناك العشرات من الأطفال في قطاع غزة، استشهدوا نتيجة للجوع أو الجفاف الناتج عن سوء التغذية، وآخرون بفعل البرد الشديد، أو نتيجة لانتشار الأمراض وعدم توفر العلاج والمطاعيم، في واحدة من أقسى الكوارث الإنسانية، التي يدفع أطفال غزة فاتورتها الأعلى». وتزدحم الأسئلة على وجوه الأطفال في غزة، وهم يواجهون آلة القتل بكل هذا الذهول المسكون بالالتباس، يصرخون بحناجر مبحوحة، وربما لهذا السبب لا تصل صرختهم إلى المجتمع الدولي، فهذه البراعم الصغيرة لا تريد من هذا العالم سوى أن يعيد إليها الأمن المفقود، وأن يحميها من مصائد القتل البشع والموت المبكّر.
556
| 14 يناير 2025
طالب عدد من النواب في البرلمان البريطاني بلادهم ببذل المزيد من الجهد لإنهاء الحرب في قطاع غزة، فيما أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر على أن الوضع في شمال غزة اصبح مزريا، وحجم المعاناة الإنسانية لا يمكن تصوره، ونحن بحاجة إلى وقف اطلاق النار واطلاق سراح الرهائن، وبحاجة إلى مزيد من المساعدات وحماية المدنيين في غزة. وذكر في حديث أمام مجلس العموم البريطاني وبحضور 50 من أعضاء البرلمان أنه يجب على إسرائيل أن تتحرك على الفور لمعالجة هذا الوضع. وأكد الوزير البريطاني خلال جلسة نقاش برلمانية حول الوضع في غزة على أن وفاة 8 أطفال بسبب ظروف الطقس البارد غير مقبولة، وأنه من غير المقبول أيضا استهداف المستشفيات والمرافق الصحية التي تخدم المدنيين في غزة، مضيفا «نشعر بالقلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة العاملين في المجال الطبي والصحي خلال تأدية عملهم، واعتقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية ، حيث انني أثرت هذه النقاط خلال لقائي مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي والسفير الإسرائيلي في المملكة المتحدة». من ناحيتها دعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إميلي ثورنبري، خلال جلسة النقاش، حكومة بلادها لبذل المزيد من الجهد لإنهاء الحرب، حيث ان الإجراءات التي اتخذتها بريطانيا كانت ضئيلة ومتأخرة للغاية، وتساءلت عن الدور الذي سوف تلعبه بريطانيا بعد انتهاء المفاوضات الجارية وانهاء الحرب، وما هو الحل القابل للتطبيق على المدى الطويل في غزة ؟. وفي تعليقها طالبت النائبة سارة شامبيون، المملكة المتحدة بتقييم جرائم الحرب التي تقوم بها اسرائيل بحق المدنيين وتوثيق هذه الجرائم والسعي إلى وقفها، وأشارت إلى أن الأهوال التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة لا يمكن تصورها ويجب تسليط الضوء عليها. وخلال مشاركته في الجلسة ذكر النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي بريندان اوهارا أنه مع اختلاف الوجوه في البرلمان عن الحكومة السابقة لكن نفس النقاط تم نقاشها دون فعل لإنهائها، موضحا في كلمته أن تواطؤ الحكومة في القتل الجماعي للفلسطينيين لا يزال كما كان ولم يتغير شيء، وتساءل: هل يعتقد الوزير حقا انه بعد عام من الآن سيكون قادرا على القول ان الاستمرار في تسليح اسرائيل كان اخلاقيا وقانونيا؟.
210
| 14 يناير 2025
ما أن يشتعل الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف كرة النار التي تحرق غزة، حتى تشخص عيون المراقبين صوب الدوحة، لتهب عليها رياح قطرية لإخمادها، فعلى مدار 464 يوماً من حرب دامية ووحشية الطابع، لعبت الدوحة دوراً محورياً في تقريب وجهات النظر، وتدخلت مع كل إعصار نار ينشب، حاثة القوى العالمية والإقليمية، على تحمل مسؤولياتها، والتحرك الجاد للجم الحرب، والمضي قدماً نحو الحل السياسي. ولم يكن يقتصر الدور القطري على الوساطة السياسية وفض الاشتباك، إذ قادت الدوحة في نوفمبر من العام 2023، الهدنة الوحيدة خلال الحرب على غزة، فكان أول الغيث من قطر، ما جعلها مصدراً دبلوماسياً موثوقاً، يرجح مراقبون أن يستمر إلى حين تسوية سياسية شاملة. في الأوساط السياسية، تسود أجواء تفاؤلية بعد الأنباء المبثوثة من الدوحة، ومفادها إحراز تقدم ملموس في ملفات مفاوضات وقف الحرب، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والشروع قدماً في تنفيذ مراحل صفقة تبادل الأسرى، بعد سد الفجوات، ومد الجسور، أمام توقيع الاتفاق الأولي، وترحيل القضايا الخلافية إلى مرحلة ثانية. - اتفاق تحت الضغط حسب خبراء ومراقبين، فهناك ما يشبه الاختراق في مفاوضات الدوحة، التي أصبحت محجاً للنخب السياسية، فما الجديد هذه المرة؟ سؤال أعادت «الشرق» طرحه، على نخبة من المحللين والمواكبين لمباحثات التسوية، خصوصاً وأن الجولات السابقة استعصت على الحل. يجيب الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى، أن جدية الكيان الإسرائيلي في اتمام الصفقة هذه المرة، مردّها أمران اثنان، الأول: ضغط الشارع الإسرائيلي لتحرير المختطفين الإسرائيلين، باعتبار حياتهم وحريتهم أهم من الحرب على غزة، والثاني: الضغط الأمريكي مع تسلم ترامب مفاتيح البيت الأبيض. بينما يرى المحلل السياسي أكرم عطا الله، أن دولة الاحتلال تتقن فن التلاعب التفاوضي، إذ تمارس اليوم مع حركة حماس، ما مارسته مع الوفد الفلسطيني المفاوض قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، وهذه المرة مع ضغط عسكري وحرب إبادة، مشدداً على أن نتنياهو يسعى إلى «عصر» حركة حماس، بحيث يطالب بتنازلات، وما أن تستجيب الحركة، حتى يُفشل المفاوضات، طمعاً وتهيئة لتنازلات إضافية، وخلال ذلك تستمر المقاتلات الحربية في ضرب غزة وتدميرها، وقتل المدنيين وتجويعهم وتهجيرهم. - الصفقة أم الجحيم؟ واستناداً إلى الكاتب والمحلل السياسي رجب أبو سرية، فربما يكون وقف الحرب أول انجاز تاريخي للرئيس ترامب، خصوصاً وأن استمرارها لم يعد له ما يبرره، غير حاجة نتنياهو لهذا الأمر، بهدف الإبقاء على ائتلافه متماسكاً، فضلاً عن أن ترامب نفسه يريد للحرب أن تنتهي. ووفق أبو سرية، فجوهر الاتفاق «شبه المعلن» يؤشر على ما طالب به ترامب «الاتفاق قبل دخوله البيت الأبيض» على أن تكون فترة الهدنة بمثابة جس نبض حتى تتضح ملامح السياسة الأمريكية حيال قضايا المنطقة، إذ سيكون بيده «الحل والربط» سواء كان ذلك من خلال الصفقات السياسية، أو «الجحيم» الذي لوح به غير ما مرة. في غزة، عين ترقب إعصار النار، وأخرى ترصد المسار الدبلوماسي في الدوحة، فهل تنتقل عدسات العالم سريعاً من البيت الأبيض وتنصيب ترامب، إلى غزة ووقف الحرب؟.. سؤال لا يشغل الفلسطينيين غيره، إلا متابعة مفاوضات أزمنت، لكنها ظلت قشة الغريق.
890
| 13 يناير 2025
■ أكسيوس: مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب يعود للدوحة تسارعت وتيرة مفاوضات الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل الرهائن والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، مع وصول وفود رفيعة من أطراف التفاوض، بجانب مسؤولين من الدول المشاركة في الوساطة. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي، قوله إن مبعوث الرئيس المنتخب ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيعود إلى الدوحة لمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق. وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة سي إن إن: قريبون للغاية من اتفاق في غزة، ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط في الدوحة لتحقيق ذلك. وتوقع سوليفان التوصل إلى اتفاق قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا في الـ20 من الشهر الجاري. وتتواصل جهود اللحظات الأخيرة للضغط على الأطراف المعنية، حيث أجرى مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لتحقيق هدف ترامب الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير. نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن سوليفان أن اتصالا قريبا متوقعا سيجمع الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن ويتكوف أكد على هدف يوم التنصيب عدة مرات خلال المشاورات مع نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي. وقال المسؤول الإسرائيلي: ويتكوف يلعب دورًا حاسمًا في المفاوضات الآن، ويمارس ضغوطًا من ترامب. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه كان هناك تضييق للفجوات في المفاوضات بين إسرائيل وحماس في الأيام الأخيرة، لكن بعض الفجوات لا تزال قائمة. وقال إن الطرفين لم يصلا بعد إلى منطقة الاتفاق لكنهما قريبان جدًا منها. وأضاف المسؤول الإسرائيلي: هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق، لكنه تحدٍ خطير. ورأى أن ذهاب رؤساء فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة لم يكن ليحدث، لو لم يعتقدوا أنه يمكن التوصل إلى اتفاق. سيكون الأمر صعبًا، لكن الفريق سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق. ولا يزال حوالي 98 رهينة محتجزين لدى حماس في غزة، من بينهم سبعة أمريكيين. ويعتقد أن ما يقرب من نصف الرهائن ما زالوا على قيد الحياة، وفقًا للمخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك ثلاثة أمريكيين. وبحسب أكسيوس، إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن المرحلة الأولى تشمل إطلاق سراح 33 رهينة - بعضهم ما زالوا على قيد الحياة. وتتضمن هذه المرحلة وقف إطلاق النار في غزة لمدة تتراوح بين ستة وسبعة أسابيع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم أصحاب المحكوميات العالية. ورغم التقارير حول تقدم في هذه المفاوضات، إلا أنه لم تُحل أي من القضايا المركزية. ولن يكون بالإمكان الالتفاف على القضايا المركزية إلا بحدوث أحد أمرين. إما أن تتنازل حماس في النقطة التي رفضت التنازل فيها، أو أن تقرر إسرائيل أنها ستنهي الحرب، وفق ما ذكر محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة يديعوت أحرونوت، رونين بيرغمان.
262
| 13 يناير 2025
كغيره من الأطفال المتزاحمين للحصول على وجبة طعام، كان الطفل عبد الرحمن نبهان ذو الخمس سنوات، يقف في طابور الجوع، وبالكاد كان يُرى من بين جموع المتدافعين، أو يُسمع صوته على وقع قرع الأواني الفارغة، والممدودة نحو إحدى تكايا الطعام، وبقايا الإدام. نيابة عن عائلته، زاحم الطفل الغض جموع المنتظرين في أحد مراكز الإيواء بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لعله يعود إليهم بقليل من الطعام يسد الرمق، ولكن في لحظة اشتد فيها تدافع النازحين الجوعى، سقط عبد الرحمن في القدر المغلي، قبل أن يظفر بحصته، ليذوب جسده النحيل، دون أن تفلح كل محالات انقاذه، إذ عانى من حروق شديدة، حتى قضى متأثراً بها. بكت غزة بحرقة طفلها المثابر والمكافح، كما لم تبك من قبل، وأكثر ما آلمهم أن عبد الرحمن قضى جائعاً ومحترقاً، تاركاً خلفه مجاعة مميتة لأهل غزة، الذين يعانون الخوف والجوع، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات. أما والده المكلوم، والمثقل بالهموم، فقال إنه لم يكن يحرم أطفاله من شيء قبل الحرب، لكن في هذه الأيام يضطر وعائلته للسير مسافات طويلة، وبعيدة عن مكان نزوحهم، للحصول على القليل من الطعام، يبقيهم على قيد الحياة. وأضاف: ذهب عبد الرحمن وهو أصغر إخوته، إلى التكية، كي يحضر لنا ما تيسر من طعام، وسار مسافة طويلة حاملاً وعاءه الفارغ، على أمل أن يملأه، ولكن، لا الوعاء امتلأ، ولا الطفل عاد، لقد احترق جسمه الصغير في الوعاء الملتهب. وتابع: لم أكن أتخيل أن يقضي عبد الرحمن في ذات القدر الذي كان يقاوم للوصول إليه، كي ينال حصته منه، يومياً كان يأتينا بما تيسر من الطعام، لكن هذه المرة ذهب ولن يعود. عائلة نبهان، ما زالت تحت الصدمة، ولا تقوى على الكلام، شقيقاته في حالة شرود، يرفضن تناول الطعام، تضامناً مع عبد الرحمن، شهيد لقمة العيش. وغير مرة نجا عبد الرحمن من الموت بالقصف، لكنه لم ينج من ذلك الوحش الكاسر، كل ما كان يطلبه بضع لقيمات، لكنه لم ينج من الجوع، ودفع حياته ثمناً لوعاء من حساء، في قصة تراجيدية مترامية الأحزان، تختصر معاناة أهل غزة من الجوع، الذي فرضته عليهم حرب الإبادة والتجويع.
592
| 12 يناير 2025
مر أكثر من مائة يوم على بدء العدوان الهستيري الأوسع على مخيم جباليا شمال غزة، وما زال صامداً يرفض الخنوع أو الاستسلام لمنطق الفولاذ والقوة، يواجه بدماء شهدائه أعتى آلة حرب عرفها الفلسطينيون في صراعهم مع الكيان الغاصب، الذي بلغ من العمر عتيّا. إنها ضريبة الصمود وإفشال مخططات كيان الاحتلال وجنرالاته، لكن هذا لا يعني عدم تلقي خسائر، فكل دقيقة تمر على المخيم تعني المزيد من الدماء والأشلاء، وفي كل لحظة هستيرية تتغير فيها معالم المخيم، إثر نسف المباني والمربعات السكنية، والغارات المكثفة بالبراميل المتفجرة، التي تنتج عنها انفجارات هائلة، يُسمع صداها أحياناً في الضفة الغربية!. في مخيم جباليا، عم الدمار في منطقة الفالوجة وشارع النزهة وحي القصاصيب ودوار أبو شرخ، وتوسعت عمليات جيش الكيان لتطول جباليا البلد، وجباليا النزلة، ومنطقة الصفطاوي وشارع الجلاء، وتحدث ناجون لـ «الشرق» عن مشاهد صادمة ومروعة، وتغيير معالم في المناطق المذكورة.الهدف واضح كما يقول نازحون، وهو الضغط على السكان بالقوة المفرطة، والتهجير بالنار، لكنهم صامدون ويرفضون الرحيل، حتى أن قادة الكيان استهجنوا من هذا الصمود الأسطوري، وكثيرون منهم أعلنوا هذا صراحة في وسائل إعلامهم. أحد الشهود لم يشأ الكشف عن اسمه، قال لـ»الشرق» إن لهذا الصمود البطولي أسبابه، وهناك ما يعين أهالي المخيم عليه، ويتقدمه التشبث بالحياة حتى الرمق الأخير، والإصرار على البقاء في مواجهة آلة الدمار ومعاول الاقتلاع، مضيفاً: «طبيعة أهالي جباليا يعشقون التحدي، ويرفضون الخنوع أو الاستسلام، ويمتازون بالبأس الشديد، والعناد في مواجهة المحتل، وجيش الاحتلال يعرف هذا جيداً، وله تجارب ووقائع صعبة في مخيم جباليا منذ الانتفاضة الأولى التي انطلقت شرارتها الأولى من أزقته». فيما أشار (علاء) مكتفياً بذكر اسمه الأول، إلى أن جيش الاحتلال يكثف من غاراته الوحشية، ويوسع عملياته في مخيم جباليا بين الحين والآخر، بدوافع انتقامية، وتصفية حسابات مع المخيم الذي استعصى عليه وآلته التدميرية، في سجالات عدة، خصوصاً وأن ما يزيد على 30 من جنوده قتلوا على مشارف المخيم. في مخيم جباليا، لا يكتفي جيش الكيان بتدمير المنازل، بل يعمد إلى تثبيت أسلحة آلية رشاشة، وأجهزة مراقبة، ترصد تحركات المواطنين، وكل من يحاول العودة إلى منزله، يقع في مصيدة القناصة والطائرات المسيّرة، تنفيذاً لتوصية جنرالاته، بتهجير سكان المخيم وبقية مناطق شمال غزة، لإحكام سيطرته عليها. تحولت المنازل والمدارس والأزقة في جباليا إلى أكوام من الحجارة، وسوّيت أحياء بالأرض، وأبيدت عائلات بأكملها، وباتت جثث الشهداء تملأ الشوارع دون أن تجد من ينتشلها، الدمار الهائل يلف المكان، ورائحة القتل تستوطنه، في استهداف هو الأوسع منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وظل المخيم شاهداً على أفظع جرائم العصر، يواجه آلة الإجرام بالدماء والأشلاء.
368
| 10 يناير 2025
خلف غبار الحرب الذي يلف غزة، تلوح أجواء تفاؤلية من الدوحة، وإن لم يسبر أحد أعماق وخبايا المباحثات الجارية وما سيتمخض عنها، وفيما ينصب طوفان من قراءات المحللين والمواكبين، بأن الاتفاق بات وشيكاً، لا سيما مع قرب تسلم الرئيس ترامب مفاتيح البيت الأبيض، فإن ثمة من يقرأ في فنجان الماراثون التفاوضي، بأن ثمة أفخاخا محتملة، قد تظهر في طريق الاتفاق. ويرجح مراقبون أن يظل الاتفاق لصيقا بـ20 يناير الجاري، أقل أو أكثر قليلاً، وحتى يتضح الرسم البياني لوعد ترامب المسبق بوقف الحرب، وعليه ستظل الأسئلة الأكثر شيوعاً في الشارع الفلسطيني: هل بات اتفاق وقف الحرب في متناول اليد؟ وهل تنجح المساعي الدبلوماسية على أعتاب تنصيب الرئيس ترامب؟ أسئلة طبعت المباحثات الدائرة حالياً في الدوحة، لكن الإجابة عليها تبدو تائهة، في ظل مخاوف من أن تبلغ مناورات نتنياهو أوجها في ربع الساعة الأخير. وإذ تحظى المفاوضات الجارية بقوة دفع ثلاثي (قطري، مصري، أمريكي) وترتكز على أسرى الجانبين، إلا أن هذه القضية المحورية لم تصل إلى خط النهاية، فكيان الاحتلال يصر على أسماء الرهائن (الأحياء منهم والأموات) فيما حركة حماس تحتاج لوقف نار مؤقت لمدة أسبوع، لخلق مساحات آمنة، تمكنها من التواصل مع الفصائل الآسرة، والخروج بالمعطيات المطلوبة. وتنتظر الأطراف السياسية في الدوحة، موقفاً من الكيان بالموافقة على الاتفاق كي يتم توقيعه، لأن البديل هو الذهاب إلى عملية تبادل أسرى شاملة، بحيث تشمل جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب، بانسحاب تدريجي لجيش الاحتلال من قطاع غزة، حتى لو استغرق هذا بعض الوقت، على غرار الاتفاق مع لبنان. وبمعزل عما يقال في قراءات المراقبين، أو يسرّب من مباحثات الدوحة، فالاتفاق على صفقة التبادل ووقف الحرب لا زال على الورق، ويحتاج لخرائط توضح أين ستنسحب قوات الاحتلال وأين ستتموضع، إذ عدم وضوح المواقع الجديدة لها ستؤثر على وقف إطلاق النار، وكذلك على عودة النازحين، وهنا «مربط الفرس» بالنسبة للطرفين. وتبقى مباحثات الدوحة الحالية «جولة فوق عادية» وينظر إليها كحد فاصل في توقيتها ومضمونها، فهي تأتي كمكمّل لمسار تفاوضي طويل تخلله عض أصابع، وسد فجوات، لكنه ظل يترنح تحت ضربات حرب مدمرة، يخشى أن تستمر طويلاً. ومع ارتفاع وتيرة التكهنات، هل تكون مباحثات الدوحة خاتمة لعشرات الجولات وتتكلل بالاتفاق؟.. سؤال لا يضاهيه غيره في غزة، التي تترقب وقف حرب دمرتها وأنهكت قواها.
348
| 09 يناير 2025
«الموت القادم من الشرق» لم يعد فقط اسماً للمسلسل الذي يتحدث عن المدينة الآمنة التي نهب ثرواتها قطّاع الطرق، بل إنه الخطر الداهم الذي يعيشه اليوم سكان شرق خان يونس في قطاع غزة. في خان يونس، دخل النازحون عين العاصفة، التي تجتاحهم منذ 15 شهراً، وعداد الضحايا يؤشر على أكثر من 45 ألفاً قضوا بنيران الحرب، لكن هذا العدد من الضحايا لم يرق إلى أهمية «الخبر العاجل» الذي تتناقله الفضائيات عبر العالم، ولم يفلح في دفع مساعي وقف الحرب إلى صدارة أجندة المجتمع الدولي، المنشغل كذلك بملفات وقضايا عدة. آلة القتل أرغت وأزبدت في غزة، التي لم تعد تحتمل كل هذا الخراب والدمار، وبلغت معاناة المواطنين أقصى درجاتها، فالمشهد البائس للنازحين وهم يلهثون خلف تكايا الطعام صادم ومرعب، وحال الفلسطينيين في خان يونس، كالخروج من الرمضاء إلى النار، فلا مناطق آمنة على امتداد قطاع غزة، وبات ما يزيد عن مليوني غزي يتمنون شيئاً واحداً فقط، الخلاص من جحيم الحرب. «أوضاعنا ذاهبة إلى الأسوأ» قال أحمد أبو الحلاوة، واصفاً ما يجري في منطقة شرق خان يونس، والتي تضم (عبسان، القرارة، الفخاري، وخزاعة) مبيناً أنها تتعرض على مدار الساعة لقصف مدفعي عنيف، من الدبابات الرابضة على الحدود الشرقية، بما يسيل الكثير من الدماء، ويسقط العشرات من الشهداء. واستذكر أبو الحلاوة الهستيريا بعينها، وهو ينقل لـ «الشرق» ما حل بأسرته، عندما استهدفت طائرات الاحتلال الحربية منزله، فكان يوماً ولا كل الأيام، استشهد فيه سبعة من عائلته. ومضى يقول: «كانت نوايا الاحتلال واضحة، الضغط بمزيد من الغطرسة والقوة، بهدف التهجير القسري للسكان، وتجلى هذا من خلال النداءات المتكررة التي أطلقها جيش الكيان لإخلاء المنطقة لـ «دواع إنسانية» كما أوهمونا، لكهنا كانت تتدثر بأهداف عسكرية، تصب في صالح جيش الاحتلال وبسط سيطرته». وعندما تتعزز مثل هذه القناعة عند أبو الحلاوة، فلأنه يدرك مكر النوايا، إذ ملاحقة قوافل النازحين الغزيين لم تتوقف للحظة، ومراراً تعرضت للقصف، ما أوقعهم في المصيدة، مبيناً أن المواطنين أصبحوا يفضلون البقاء في منازلهم، على النزوح وحياة الخيام. وبرأي سعيد أبو الهوى، يتعمد جيش الاحتلال إبقاء حياة المواطنين في خان يونس تحت وطأة الخطر الدائم، من خلال الغارات اليومية، رغم أن المنطقة لا تصنّف كمناطق عمليات، لكنها في ذات الوقت لم تدخل في إطار المناطق التي يسميها الكيان إنسانية، مشيراً إلى أنه لا يوجد موعد للقصف، ما يبقي على حالة الإرباك والترقب والخوف على مدار الساعة. ويواصل لـ «الشرق»: «لا يكاد يمر يوم في شرق خان يونس، دون القصف بنيران المدفعية والرشاشات الثقيلة، فيما المقاتلات الحربية لا تفارق سماء المنطقة»، مشيرا إلى ليال دامية ومرعبة، تشهدها المناطق الموصوفة زوراً بأنها «آمنة» شرق خان يونس. وثمة حرب تستعر على أعتاب الشهر الـ16، مسرحها شمال غزة، ويتردد صداها شرقاً في خان يونس، ويتابع أهل غزة تفاصيل المساعي الجارية لوقفها، بطموح أن تحمل انتهاء العدوان الجائر، لكن على الأرض، فهذه الحرب الدامية، بدأت في 7 أكتوبر العام الماضي، ولا تاريخ للنهاية.
456
| 07 يناير 2025
قالت شبكة «سي إن إن»: إن حماس وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيليا سيتم تبادلها في اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار. ونفت الحكومة الإسرائيلية استلام قائمة بأسماء الرهائن من حماس، مضيفة أن الأسماء المنشورة في وسائل الإعلام هي من قائمة قديمة قدمتها إسرائيل للوسطاء، فيما قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان «خلافا لما قيل، لم تقدم حماس بعد قائمة بأسماء الرهائن». وذكرت القناة 12 الإسرائيلية تأجيل زيارة رئيس الموساد التي كانت مقررة أمس إلى الدوحة لمواصلة محادثات صفقة التبادل. وكانت تقارير أمريكية وإسرائيلية أفادت بأن مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) بصدد المشاركة في جولة مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي تأكيده أن بريت ماكغورك - مبعوث بايدن وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط - قد وصل إلى الدوحة للانضمام إلى المحادثات بشأن صفقة التبادل. وذكرت رويترز يوم الأحد نقلا عن مسؤول في حماس لم تذكر اسمه أن إطلاق سراح الرهائن سيكون مشروطا بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف دائم لإطلاق النار. وتتفاوض إسرائيل وحماس أيضًا على عدد وهويات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح الرهائن. ولم يتضح من هم الرهائن المدرجون في القائمة التي أوردتها رويترز وما إذا كانوا أحياء أم أمواتا. وفي الأسابيع الأخيرة، قالت إسرائيل لشبكة CNN إنها لم تتلق بعد قائمة كاملة بأسماء الرهائن الأحياء لدى حماس. ويأتي ذلك بعد أيام فقط من استئناف المفاوضات غير المباشرة في الدوحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن، وهي المحادثات التي أظهرت حتى الآن علامات قليلة على التقدم، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومصريين. وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة CNN إنه على الرغم من التقارير التي تتحدث عن «تفاؤل» جديد بشأن المحادثات، فلا يوجد إلا تقدم البطيء الجديد في الوقت الحالي». ومن بين المسؤولين الذين زاروا الدوحة، مستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، حسبما قال مسؤول أمريكي وشخص آخر مطلع على الأمر لشبكة CNN في هذه الأثناء، من المتوقع أن يسافر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن هذا الأسبوع ويلتقي بمسؤولي إدارة بايدن ومسؤولي ترامب الانتقاليين، بحسب مصدر إسرائيلي. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “ما رأيناه في الأسبوعين الماضيين هو إعادة تكثيف المشاركة، بما في ذلك من قبل حماس، لكننا لم نشهد بعد اتفاقا على النقاط النهائية نريد بشدة أن نصل إلى خط النهاية في الأسبوعين المقبلين، وهو الوقت المتبقي لدينا». من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد مراسل موقع أكسيوس الأمريكي إن مصدرا في إسرائيل أكد له أن حماس وافقت على قائمة بأسماء 34 أسيرا تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكن حماس لم توضح من منهم على قيد الحياة ومن مات. وأشار الصحفي إلى أن إسرائيل هي التي قدمت القائمة، وأن حماس أبدت استعدادها لقبولها مقابل «ثمن مناسب» وفق قوله. فيما تؤكد حماس أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو مرارا بالمماطلة في المفاوضات ووضع شروط جديدة لعرقلتها.
364
| 07 يناير 2025
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي دير البلح وخان يونس، في قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال استهدف منزلا في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين. كما استهدف الاحتلال منزلا بجوار مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي الأمل بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما أدى لاستشهاد عدد من الأشخاص وإصابة عدد آخر. وكانت مصادر طبية قد ذكرت في وقت سابق أن 41 فلسطينيا استشهدوا في غارات الاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 27 في شمال القطاع. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,717 وإصابة 108,856 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.
192
| 05 يناير 2025
شتاء آخر في ظل العدوان الاقتلاعي الأشرس على قطاع غزة، انتهت معه كل السقوف الزمنية لوقف الحرب، بينما بدأت فصول معاناة إضافية للنازحين والمشردين، الذين يواجهون الشتاء ببرده ورياحه وأمطاره دون أدنى مقومات، فلا ملابس شتوية ولا أغطية ولا وسائل تدفئة، وإنما خيام تجري من تحتها الأمطار، ومشردون يتنفسون تحت الماء، ويغرقون مع ما تبقى من أمتعة رثة. وفي مراكز إيواء النازحين في قطاع غزة، ثمة مناطق منخفضة، تغرق مع كل منخفض ماطر، إنه كابوس الشتاء الذي أحال حياة النازحين جحيماً لا يطاق، وحل كزائر ثقيل يقض مضاجعهم، بل ويحصد أرواح بعض أطفالهم. ويقول غزيون نازحون، إن السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة، اجتاحت خيامهم دون سابق إنذار، وأتلفت ما تبقى لديهم من فرش وأغطية، وبقايا مواد غذائية، مشيرين إلى أن الخيام التي يقيمون فيها لا تقوى على مواجهة الأحوال الشتوية العاصفة، إذ غالبيها خيام رحلات صيفية!. ويشير حسن عليان، النازح من بلدة بيت لاهيا، إلى صعوبة تصريف مياه الأمطار، نتيجة لانعدام شبكات الصرف الصحي في مخيمات النزوح، ما يتسبب بانسداد مجرى الأمطار في المناطق المنخفضة، ويجعل الخيام عرضة للغرق، مضيفاً: «في أحيان كثيرة لا نستطيع الخروج من الخيام، وحتى أمتعتنا المتواضعة التي بالكاد حصلنا عليها، أتلفتها مياه الأمطار». ويواصل لـ «الشرق»: «الأغطية التي بحوزتنا لم تعد صالحة، وفي كل ليلة نتأمل الفراش الغريق ولا نقدر على النوم، الامكانيات والمعدات التي نحتاجها للحد من تأثير الأمطار معدومة.. أصبحنا كالغريق الذي يتعلق بقشة». وكما كافة مراكز الإيواء، يعيش النازحون في خيام من القماش مرت عليها «رحلة الشتاء والصيف» في غمرة الحرب، فبدت متهالكة، وحتى الغرف المصنوعة من الخشب والصفيح، بدت غير آمنة، مع هبات الرياح القوية. «الأمطار زادت الطين بلة، وحياتنا أصبحت معدومة» قال النازح أدهم أبو غالية من بلدة بيت حانون، منوهاً إلى كوارث صحية ظهرت أخيراً على النازحين في ظل البرد الشديد، وانتشار الفيروسات بعد أن تحولت مياه الأمطار إلى مستنقعات بعد اختلاطها بأكوام القمامة، مشدداً: «الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة، مستلزمات أساسية لمواجهة الشتاء، ونقف عاجزين عن توفيرها، ولا معدات أو وسائل لدينا للتصرف في حال فاضت الأمطار إلى الخيام». ومضى يقول لـ»الشرق»: «مع كل منخفض عاصف وماطر نصاب بحالة من الإرباك الشديد، ونجد أنفسنا في «بركة سباحة» فالأمطار تعبث بممتلكاتنا البدائية، وأوضاع النازحين آخذة في التفاقم، ونعيش في ظل ظروف مأساوية مع تزايد أفواج النازحين». ويضطر نازحون للمبيت في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويبقى البرد ينخر عظامهم، بينما تتسلل مياه الأمطار إلى خيامهم، لتغرق ما لديهم من فرش وأمتعة. ويواجه الغزيون شتاء قاسيا، لم تفلح معه كل محاولاتهم لتمكين خيامهم، ما يعني مضاعفة معاناتهم إلى حين هدنة، أو حل يعيدهم إلى منازلهم.. شتاء ثان في غمرة الحرب، غدت فيه حياة النازحين مستحيلة، فبعد أن تحولت منازلهم شبحية بفعل الدمار الذي ضربها، لم يكن أمامهم سوى النزوح إلى مراكز الإيواء، لكن الخيام التي نصبت لاستقبالهم غرقت في «شبر مية» كما قال أحدهم متهكماً.
494
| 03 يناير 2025
شهدت الساعات الأخيرة قبل نهاية عام 2024 في العاصمة البريطانية لندن عددا من التظاهرات شارك فيها المئات احتجاجا على مذابح الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة والتدمير المتعمد للمنظومة الصحية وآخرها تدمير مستشفى كمال عدوان واستهداف الفرق الطبية ضمن حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة. وطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية بموقف صارم إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل منذ 14 شهرا، ودعا المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار ومقاطعة اسرائيل على كافة المستويات ووقف تصدير الأسلحة والعتاد العسكري إلى اسرائيل. ومن أمام مقر السفارة الأمريكية في لندن، استنكر مئات البريطانيين غض طرف الحكومة والمجتمع الدولي عن الانتهاكات البشعة وغير الإنسانية لقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة، وخرق الاتفاقيات التي تنص على حماية المدنيين العزل وعدم المساس بالمنشآت الطبية وتأمين سلامة كوادرها في زمن الحروب والصراعات، وأكد المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أحد المنظمين للتظاهرة، أن هذه المظاهرة تأتي دعما للفلسطينيين في غزة وللمطالبة بضرورة محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو أمام المحاكم الدولية. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بمحاسبة نتنياهو ووقف حرب الإبادة بحق الأطفال والنساء، كما رفع المتظاهرون صورا لعدد من الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة، ودعوا إلى الحفاظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين المتبقيين داخل القطاع، وفك الحصار الخانق عن القطاع وتخفيف معاناتهم الإنسانية. وذكر مايكل برو أحد المشاركين في المظاهرة أن الحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية شريكتان في جميع سياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة على القتل والعقاب الجماعي والتطهير العرقي خاصة بحق الأطفال. - أطباء لندن كما تظاهر أكثر من 150 من الأطباء بدعوة من منظمة «HealthWorkers 4 Palestine» البريطانية في ميدان بيكاديللي، أشهر ميادين لندن، تضامنا مع قطاع الصحة في غزة بعد حرق وتدمير جميع الأقسام الحيوية في مستشفى كمال عدوان، واعتبارها اعتداء صارخا على الإنسانية واستهداف مباشر للمنشآت الطبية، حيث وصفت المنظمة في بيان لها ما حدث في المستشفى بأنه انتهاك للإنسانية وسط صمت عالمي مروع، وطالب الأطباء المتظاهرون بوقف العدوان فورا وتوفير المساعدات الطبية العاجلة وضمان علاج الجرحى في غزة، ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الحرب بحق الفلسطينيين في غزة، كما طالب الأطباء بالإفراج الفوري عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية وجميع المعتقلين في سجون الاحتلال. وتأتي هذه التظاهرة من قبل الأطباء البريطانيين احتجاجا على الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بإحراق مستشفى كمال عدوان مما أدى إلى تدمير جميع أقسام الصحة به.
212
| 02 يناير 2025
بحث تقرير لمركز إنترناشونال كرايسس غروب مسارات الأزمات في المنطقة والعالم خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية مما يتسبب في عدم القدرة على التنبؤ في عالم متقلب بالفعل. ومع تصاعد التوترات العالمية، يلوح التغيير في الأفق، سواء من خلال الصفقات أو بقوة السلاح رغم أن ترامب الذي تحدث عن رغبته في إيقاف الحروب في الشرق الأوسط والعالم. - سوريا سقطت دكتاتورية بشار الأسد، يمكن لسوريا أن تقف على قدميها مرة أخرى بعد واحدة من أكثر الحروب دموية في العالم في الآونة الأخيرة. لكن الكثير من الأمور يمكن أن تسوء. كثفت الولايات المتحدة، التي لها وجود محدود في الشرق، ضرباتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية كما أن الانسحاب الأمريكي المتسرع من سوريا، إذا أمر الرئيس ترامب به، قد يؤدي إلى زعزعة الأمور بشكل أكبر. ينبغي على تركيا، التي ستستفيد أكثر من أي دولة مجاورة أخرى من سقوط الأسد، أن تسمح للسلطات السورية الجديدة بالتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية على إعادة دمج الشمال الشرقي بشروط يمكن للجميع التعايش معها. كما يجب تخفيف العقوبات الغربية والأممية التي تعيق الإغاثة والاستثمارات التي تحتاجها سوريا بعد سنوات من الحرب. ويجب على العواصم الغربية أن تصدر بسرعة تراخيص عامة تمكن من تدفق المزيد من المساعدات والأنشطة الاقتصادية على الفور، بينما تعمل مع العواصم الإقليمية لتوضيح ما يجب أن يحدث لتخفيف العقوبات لدمشق. - السودان إن حرب السودان، بسبب الأعداد الهائلة من النازحين والجياع، هي الأكثر تدميراً في العالم. وقد فر نحو 12 مليون سوداني - أي أكثر من ثلث السكان قبل الحرب - من منازلهم. ويواجه أكثر من نصفهم نقصاً حاداً في الغذاء، وتعاني أجزاء من إقليم دارفور من المجاعة. كما أن الحرب تهدد بإثارة قلق جيران السودان. وتراجعت عائدات النفط في جنوب السودان، التي تدعم ميزانيتها والرعاية التي تربط السلام الهش، منذ إغلاق خط الأنابيب الرئيسي عبر السودان. وفي شرق تشاد، هناك ما يقرب من مليون لاجئ يزعزعون السياسة بين الطوائف. ومما يثير القلق أن البعض في السودان، وخاصة بين أتباع نظام البشير، يتحدثون عن التقسيم، بحجة أن انتهاكات قوات الدعم السريع تمنع التعايش. ويطالبون بتقسيم البلاد، مما يسمح للجيش بالسيطرة على الشمال والشرق، بما في ذلك الخرطوم، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الغرب ومجموعة من المناطق الأخرى. إنهاء الحرب يجب أن يكون أولوية أعلى من الناحية المثالية، ستقوم أبوظبي والقاهرة، نظراً لتأثيرهما على الطرفين، بإحياء المحادثات التي عقدتاها في البحرين في يناير 2023، وهي أخطر محاولة حتى الآن للجمع بين الجانبين. وينبغي عليهم أن يضعوا رؤية لتقاسم السلطة، حتى لو كانت انتقالية فقط. ويرفض العديد من السودانيين فكرة أن البرهان وحميدتي، اللذين دفعا السودان إلى الهاوية، يجب أن يلعبا أي دور في مستقبله. لكن أياً منهما لن يوقف حرباً مدمرة في غياب تسوية يمكنهم التعايش معها. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن ترامب لا يُظهر سوى القليل من الاهتمام بالسودان وقد يذعن للقوى الخليجية هناك. - أوكرانيا والأمن الأوروبي تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من خلال التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إن المحادثات تستحق المحاولة، ولكن من الصعب أن نرى طريقاً إلى وقف مستدام لإطلاق النار ــ ناهيك عن التوصل إلى اتفاق سلام. إذا كانت أوكرانيا وداعموها الغربيون متفقين في الأغلب على أن الردع مطلوب لوقف إطلاق النار، فإنهم يختلفون حول الشكل الذي ينبغي أن يبدو عليه ذلك. لكن الأرجح أن الهجوم الروسي سوف يستمر، حيث إما أن تسفر المفاوضات عن القليل أو تنهار، مع حرص كلا الجانبين على إلقاء اللوم على الآخر. وربما بعد ذلك، ربما يشير ترامب بأصابع الاتهام إلى موسكو، وإذا تمكن من حشد ما يكفي من الأسلحة والذخيرة، فسيقوم بالتصعيد، مما يعرضه لخطر أكبر يتمثل في المواجهة المباشرة مع روسيا. أو قد ينفد صبره في التعامل مع أوكرانيا ويرحل. وسوف تواجه كييف، التي تعتمد على الدعم الأوروبي وتصنيع الأسلحة الخاصة بها، في أفضل الأحوال بعض الأشهر الضعيفة مع سعي أوروبا لحشد الأسلحة. ويبدو ترامب، في الوقت الحالي، أكثر ميلا إلى إجبار الأوروبيين على إنفاق المزيد على الدفاع بدلا من الانسحاب من التحالف تماما. سيكون من الصعب على واشنطن أن تتجاهل حدوث أزمة كبرى في أوروبا، مهما كان تصميم ترامب على القيام بذلك. - الحرب في غزة لقد أدى الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى مقتل ما يزيد على 45 ألف فلسطيني. وكان معظمهم من المدنيين، وثلثهم على الأقل من الأطفال. وهناك آلاف الجثث الأخرى في عداد المفقودين، ربما تحت الأنقاض. وتضرر ثلثا المباني والبنية التحتية أو أصبح في حالة خراب، وسويت أحياء بأكملها بالأرض. هذه المرة، أصبحت آثار الحرب أقل وضوحاً لأن إسرائيل تخلت حتى عن التظاهر بالتسوية السياسية لصالح القمع الصارخ. ومن خلال محاولتهم سحق ليس فقط حماس، بل وأيضاً آمال الفلسطينيين في تقرير المصير، يبدو أن نتنياهو والزعماء السياسيين في إسرائيل قد عقدوا سلسلة من الرهانات: أن الأمن يمكن الحفاظ عليه من خلال القوة من دون شركاء فلسطينيين جديرين بالثقة؛ وأن المؤسسات الدولية والعدالة تظل بلا أسنان إلى حد كبير. إن فشل الولايات المتحدة في وقف الحملة الإسرائيلية، على الرغم من توفير الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية التي اعتمدت عليها، وانتزاع خطة اليوم التالي من نتنياهو، ترك اليمين المتطرف الإسرائيلي والمنطق العسكري لتحديد مستقبل القطاع. ومن المعقول أن يحدث نفس الشيء بالنسبة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل عام.
478
| 02 يناير 2025
طالب وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن دول العالم بالضغط لوقف مذبحة المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال في تصريحات للصحفيين «نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وزيادة إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية، وضرورة وقف العنف ووقف مذبحة الأطفال الفلسطينيين وبشكل عاجل والذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين». وأعرب مايكل مارتن عن قلقه العميق بشأن التقارير التي كشفت عنها منظمة الصحة العالمية حول ما خلفه الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان والذي أدى إلى خروج الخدمات الطبية في المستشفى، والذي يعد الأكبر في شمال غزة من الخدمة تماما، مشيرا إلى تضخم أعداد القتلى والمصابين وخاصة من الأطفال والنساء، كما أكد الوزير على ضرورة السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة لإنقاذ جيل كامل من الأطفال والنساء الفلسطينيين من الفناء. يذكر أن أيرلندا تأتي من أوائل الدول الأوروبية التي تسعى إلى الانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأيرلندي في 8 نوفمبر الماضي عن سعي بلاده إلى إتمام هذه الخطوة الفترة القادمة.
208
| 01 يناير 2025
لم يذق الغزيون طعماً للنوم منذ 15 شهراً، هي عمر الحرب الاقتلاعية حتى الآن، فالمقاتلات الحربية تستهدف أطلال المنازل، التي لجأ إليها مواطنون، بينما لم تصمد خيامهم في مواجهة البرد الذي أخذ ينخر عظامهم. وعندما يتقدم السكن فوق الركام على الخيام، فلأن أبناء غزة تقطعت بهم السبل، وأوصدت أمامهم كل الأبواب، فلا حل لأزمتهم يلوح في الأفق، ولا بوادر حقيقية لوقف العدوان، البرد أخذ يجمد الدماء في عروقهم، وحتى خيامهم أصبحت ترجف، إذ تتلاعب بها الرياح، في ظل موجة برد هي الأقسى منذ بداية الشتاء. في بلدة بيت لاهيا، اختارت ريما شاهين، مسكناً بين الركام لها ولأطفالها، كي تؤويهم من أمطار الشتاء وبرده القارس. وأوضحت: « بعد المعاناة التي واجهناها في الخيام، قررنا العودة إلى منزلنا المدمر، إذ قضاء فصل الشتاء فيه أرحم من الخيام المتهالكة». وأشارت ابنتها دينا، إلى أن العيش فوق الركام، يشعرها بالقرب من منزلها، ويبقى أفضل من الخيام في مراكز الإيواء، حيث تكثر الأمراض. على مقربة، لجأ أفراد من عائلة ضيف الله، لاستصلاح منزل مدمر، لا يعرفون صاحبه، بعدما عانوا الأمرّين في الخيام، وقال هلال ضيف الله «الحياة لم تعد آمنة بكل الأحوال، فالمجازر ترتكب على مدار الساعة، والطائرات تصب حمولتها من القذائف فوق البنايات والخيام على حد سواء، لكننا في ظل البرد اخترنا أقل الضررين، ولجأنا إلى منزل مدمر ومهجور، قمنا باستصلاحه، وسنمكث فيه إلى حين»، منوهاً إلى أن موجة البرد التي تضرب غزة هذه الأيام، هي الأقسى منذ بداية الحرب.
326
| 30 ديسمبر 2024
أعلنت جامعة ليدز البريطانية عن إطلاق منحة دراسية لدعم الطلاب الفلسطينيين في غزة لاستكمال تعليمهم الجامعي لديها، وتهدف المنحة إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية وتمكين الطلبة الفلسطينيين من بناء مستقبلهم الأكاديمي في ظل الظروف الصعبة والمأساة الإنسانية التي يعيشونها في غزة منذ الحرب التي اندلعت في أكتوبر من عام 2023، وتحت شعار المنحة الذي أطلق عليه اسم «منحة غزة الإنسانية» سوف يتم فتح باب التقديم للمنحة أمام الطلبة الفلسطينيين في غزة بداية يناير من العام القادم 2025 وذلك عبر الموقع الإلكتروني المخصص للجامعة البريطانية، ويمكن للطلبة تسجيل رغباتهم في دراسة المواد الأكاديمية عبر الموقع ويتم التواصل معهم بعد ذلك. وذكرت إدارة الجامعة البريطانية في بيان لها أن المنحة تستهدف الطلبة الراغبين في الالتحاق بأحد البرامج الأكاديمية للحصول على درجة البكالوريوس والتي تمتد ما بين 3 إلى 4 سنوات، ودرجة الماجستير للعام الدراسي 2025 - 2026، وأكدت الجامعة على أن المنحة لا تشمل درجة الدكتوراه أو البحث العلمي. وتغطي المنحة الشاملة رسوم الدراسة حتى التخرج في الجامعة، كما تقدم مبلغا ماليا يقدر بـ 12 ألف جنيه إسترليني لتكاليف المعيشة والسكن والدراسة، بجانب تقديم 2500 جنيه إسترليني لكل طالب وطالبة لتغطية تكاليف السفر من غزة إلى المملكة المتحدة لبدء الدراسة في الجامعة، وتغطية رسوم التأشيرة والتأمين الصحي، بجانب الالتحاق مجانيا بمركز رياضي تابع للجامعة.
2408
| 29 ديسمبر 2024
مساحة إعلانية
تواصل الخطوط الجوية القطرية تقديم أسعار خاصة للسفر خلال فترات محددة لوجهات عربية وعالمية خلال نوفمبر وديسمبر 2025 ويناير وفبراير ومارس 2026. وتبدأ...
25814
| 25 نوفمبر 2025
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب 2025 لكرة القدم عن الأغنيتين الرسميتين للبطولة. وذكرت اللجنة المنظمة - في بيان رسمي - أنه تم...
4284
| 26 نوفمبر 2025
اكتمل مشهد المتأهلين إلى نهائيات كأس العرب 2025 في قطر، وذلك بعدما أكمل جزر القمر والسودان المنتخبات الـ16 المشاركة في العرس العربي الكبير....
3560
| 26 نوفمبر 2025
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتمـاع العـادي الـذي عقـده المجلـس صبـاح اليـوم بمقره...
3236
| 26 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
بدأت الكويت العد التنازلي لتطبيق قانون المخدرات الجديد، الذي أُعدّ عبر لجنة قضائية مختصة بهدف سد الثغرات وتشديد العقوبات على تجار ومتعاطي المواد...
2804
| 26 نوفمبر 2025
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية أن الرماد الناجم عن بركان هايلي غوبي الذي ثار في إثيوبيا لن يحمل أي مكونات جيولوجية...
2650
| 25 نوفمبر 2025
/ أعلنت وزارة الداخلية عن انضمام دولة قطر رسمياً إلى برنامج التصريح الإلكتروني للسفر إلى كندا (eTA)، المخصص لمواطني الدول المعفاة من التأشيرة،...
2034
| 25 نوفمبر 2025