أطلقت مؤسسة عيد الخيرية اليوم الأحد أسبوع التدريب العملي للطلاب المشاركين في مسابقة "خطيب الأمة" التي يشارك فيها طلاب 10 مدارس ابتدائية نموذجية بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم ، ويتم خلالها تدريب الطلاب المشاركين على أداء الخطبة وكيفية الإلقاء والتحدث بأسلوب خطابي مشوق، وذلك من خلال ورش تدريبية تتواصل طوال هذا الأسبوع من 11 – 15 أكتوبر الجاري. ويأتي أسبوع التدريب العملي على الخطابة ضمن المرحلة الأولى التأهيلية للطلاب المشاركين في المسابقة من كل مدرسة، من خلال ورش تدريبية عملية تهدف إلى تدريب الطلاب على طرق الخطابة وفنونها، وكيفية إلقاء الخطبة بمنهجية سليمة تستوفي أركان الخطبة، كما تشتمل الورش عرض فيديو يتضمن نماذج مسجلة لبعض الخطب حتى يتسنى للطلاب الاستفادة من أسلوب الخطب وطريقتها والسير على نهجها ونمطها والاستفادة مما تحويه من معلومات من الأسلوب الخطابي، كما يعرض الطلاب خلال هذا الأسبوع التدريبي الخطب التي أعدوها مسبقا وإلقائها أمام أصدقائهم الطلاب للتدريب والتعود على الإلقاء السليم، ويقيم الطلاب أداءهم الخطابي ومحتوى الخطبة والتعرف على نقاط الضعف لمعالجتها ونقاط القوة لاستثمارها وزيادتها من خلال المدرسة المشرفة على الطلاب بكل مدرسة ومن خلال التعرف على آراء الطلاب الذين يستمعون لخطب زملائهم. ويشارك بالمسابقة عشر مدارس جميعها ابتدائية نموذجية هي: مدرسة عمر بن الخطاب، مدرسة علي بن عبدالله، مدرسة الشروق، مدرسة المنتزه، مدرسة ابن سينا، مدرسة سعود بن عبدالرحمن، مدرسة الوفاء، مدرسة الدحيل، مدرسة الأندلس، مدرسة الوكير. وكانت مرحلة التدريب النظرية بالمرحلة التأهيلية للمسابقة التي تنظمها عيد الخيرية ممثلة بالفرع النسائي قد استمرت طوال الأسبوع الماضي بمشاركة 3 طلاب من كل مدرسة تم اختيارهم بدقة وعناية من مجموع الطلاب، تم تدريبهم نظريا حول تعلم "فن الخطابة"، كما استفاد من هذه المرحلة أكثر من1200 طالب من المدارس العشر المشاركة بالمسابقة، حيث حضر 120 طالب من كل مدرسة خلال مرحلة التدريب والإعداد يتم اختيارهم من قبل إدارة المدرسة من بقية الصفوف للاستفادة من الدورات وتنمية مهاراتهم وتدريبهم على فنون التحدث والخطابة لتأهيلهم للمشاركة في المسابقات القادمة. وتهدف مسابقة خطيب الأمة التي تقام للعام الثاني على التوالي إلى إتاحة المجال أمام الطلاب المتفوقين في الخطابة والإلقاء لعرض ما لديهم من امكانيات وطاقات في هذا المجال الثقافي الخصب، وإحياء فن الخطابة في نفوس أبنائنا الطلاب منذ صغرهم وتدريبهم وحثهم على الاهتمام بهذا الفن، وتعويد الطلبة على مواجهة الجمهور ومخاطبته بطلاقة وبدون خوف وتردد، ومواجهة مواقف الحياة المختلفة التي تقتضي التعبير بالكلام الطيب المحكم.

تدعو عيد الخيرية الشركات المحلية للتعاون معها في تأهيل الأيتام لسوق العمل، وقال الهاجري إن لدى المؤسسة قرابة أربعين ألف يتيم في مختلف دول العالم لا يمثلون عبئا وإنما هم ثروة بشرية تمت رعايتها جيدا ببرامج تربوية وأخلاقية ودورات شرعية وتم تعليمها وتأهيل من يرغب منها لسوق العمل. وأثمر ذلك وجود نحو 40 ألف يتيم وأسرة، كان منهم الأطباء والمهندسون والمدرسون، ومنهم من حصل على الدكتوراة. إطلاق المبادرة وجاءت المبادرة من السيد علي بن عبد الله السويدي في ملتقى التجارة في رمضان الماضي، الذي حضره معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وسعادة وزير الاقتصاد. و قال السويدي: "إن لدينا مبادرة تقوم على توفير فرص العمل للأيتام من خلال تدريبهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم والثقة في ذواتهم وإكسابهم القدرة على العمل والإنتاج، ومن ثم إشراكهم في العمل المناسب، وهذا يتم من خلال قواعد بيانات الأيتام في الجمعيات الخيرية التي تدرس حالاتهم بعناية وتتابعها وتعرف تفاصيلها، فمثلاً عيد الخيرية تكفل نحو 40 ألف يتيم على مستوى العالم، ومنهم القادرون على العمل، ويمكن أن يمثلوا طاقة متميزة يستفيد منها سوق العمل". بداية العمل ومنذ ذلك الحين والعمل مستمر ومتواصل مع الجمعيات الخيرية لمتابعة الأيتام الذين تجاوزوا سن الكفالة، لمعرفة قدراتهم وإمكاناتهم ومدى التزامهم بالمناهج التربوية والأخلاقية الحميدة، وبناء على هذه التقارير تبدأ المؤسسة في إعداد هؤلاء الأيتام لسوق العمل، فمنهم من يكمل تعليمه الجامعي ومنهم من تدربه على مهنة أو حرفة يستطيع من خلالها الاعتماد على نفسه. ثلاثة آلاف يتيم وبعد دراسة متأنية لهذه الشريحة من الأيتام الذين تجاوزوا خمسة عشر عاما أسفرت القائمة عن ثلاثة آلاف حتى الآن، ويجري تقييم أوضاعهم لمواصلة رعايتهم حتى يجني المجتمع منهم ثمرة طيبة إن شاء الله.

تسلمت عيد الخيرية تبرعا عينيا من سيارات المرسيدس الفخمة من شركة مصطفوي للسيارات وذلك لاستثمارها لصالح الأسر المتعففة وأعمال الخير والبر. وبهذه المناسبة قام السيد علي بن عبد الله السويدي بتكريم السيد بدر مصطفوي رئيس مجلس إدارة الشركة الذي حرص على إطلاع المؤسسة برغبة الشركة في دعم العمل الخيري بكل صوره وأشكاله، مبينا أن لدى شركته إمكانات يمكن استثمارها لصالح الفقراء. من جانبه رحب السيد علي بن عبد الله السويدي بهذه المبادرة الكريمة لشركة مصطفوي داعيا الشركات الأخرى لأن تحذو حذوها في دعم العمل الخيري بكل صوره وأشكاله، وقال السويدي: "إننا نرحب بشركة مصطفوي ممثلة في الأستاذ بدر مصطفوي على دعمهم السخي للعمل الخيري، وهم بذلك يعطون نموذجا للشراكة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية". العمل الخيري وأضاف السويدي أن العمل الخيري لا يمكن أن يسير على المبادرات الفردية التي لا تتوفر فيها إمكانية الاستمرار، ولا تعطي مؤشرا على الاستقرار، وإنما المسؤولية الاجتماعية التي تتكاتف فيها الشركات مع الأفراد، وذلك قوام أي عمل خيري ناجح، يستثمر المعلومات التي توفرها المؤسسات الخيرية عن المشاريع التي تعرض بناء على دراسات مسبقة. وأكد السويدي على أن المؤسسة تعمل على دراسة متطلبات الناس وترفعها إلى من يهمه الأمر، وهم يختارون المجالات والمشاريع التي يحبون أن يدعموها أو يتركوا ذلك الأمر للمؤسسة، وهذا ما تم مع شركة مصطفوي التي قدمت هذا التبرع السخي (8 سيارات مرسيدس) لصالح العمل الخيري. وقال السويدي: "إننا نبشر هذه الشركة الكريمة بأن كثيرا من المسلمين سوف ينتفعون به، وإن دعاءهم لن ينقطع بأن يخلف الله على الباذل خيرا عاجلا غير آجل". مسؤولية المؤسسة ودورها من جانبه قال السيد عبد الله بن مزهر الشمري المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام: إن المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية تجاه المجتمع أمانة في أعناقنا. وبين أن من مهمام المؤسسة إبراز القيم المجتمعية التي منها الحفاظ على حياة الناس، وصناعة السيارات صناعة حساسة تراعي الشركات فيها عامل الأمان ونحن كمؤسسة مجتمع مدني نشجع على ذلك ونوعي المجتمع بأخلاقيات القيادة ونتعاون مع الجهات المعنية في هذا الصدد ونشترك دوما في معرض المرور بمواد إعلامية ودعوية ونكون في الطلاقات في رمضان نحث الناس على أن يتمهلوا في القيادة ونوزع عليهم وجبات إفطار خفيفة حتى لا يسرعوا في العودة إلى البيت ويكون ذلك سببا في الحوادث. وقال الشمري إن الجهد التسويقي والإعلامي في عيد الخيرية يقوم على الشراكات والعلاقات البناءة، ونحن بدورنا نرفع حاجة الفقراء ونترك القرار للناس لاختيار المشروع الذي يرونه مناسبا.

بتبرع كريم من إحدى المواطنات افتتحت مؤسسة عيد الخيرية مسجدا جديدا تم تشييده على مساحة 230م2 في إقليم بنادر بعاصمة الصومال مقديشيو، يتسع لأكثر من 250 مصلٍ، وقد تم تجهيز المسجد وساحته الخارجية وفرشه بالسجاد وتوفير 100 مصحف وبعض الكتب الإسلامية التي تساهم في تثقيف المصلين وتعليمهم أمور دينهم، بالإضافة إلى كفالة الإمام لمدة عام. ويخدم المسجد سكان إقليم بنادر والمناطق القريبة، حيث تقام فيه الصلوات الخمس والجمع والأعياد، كما تقام فيه المحاضرات ودروس العلم، بالإضافة إلى تحفيظ الطلاب وأهالي المنطقة القرآن الكريم والعلم الشرعي، ليخدم المسجد بذلك شرائح المجتمع من الرجال والشباب والبراعم، فضلا عن طلاب العلم الشرعي الذين يساهمون في توعية المجتمع وتثقيفه على هدي النبي وصحيح الدين.ويشكل المسجد تواصلا مهما لسكان دولة الصومال في عدد من المناطق والقرى مع الجهات الدينية لتلقي العلم الشرعي، كما يسهم في توفير المكان المناسب والإيماني لإقامة المناسبات الدينية المختلفة، ويحفز كذلك أهالي الإقليم لدعم الأنشطة الدينية، فهو منارة لنشر العلم والمعرفة وتعليم كتاب الله بين أبناء المناطق المجاورة له، ليكون بذلك مسجداً ومدرسة تربوية إيمانية تعمل على غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس الناس. وقد أقامت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية هذا المسجد بتبرع كريم من إحدى المواطنات، انطلاقا من عدة أهداف أهمها، تفعيل دور المسجد في حياة المسلم كمكان للعبادة، وإحياءً لرسالة المسجد في نشر العلم الشرعي والتربية الإسلامية التي تعد من أهم ركائز المجتمع الإسلامي في التنشئة والبناء السليم، فضلا عن إقامة العديد من الأنشطة الدعوية والثقافية والتعليمية التي يستفيد منها شرائح المجتمع، وإعداد جيل من الشباب الواعي بتعاليم الدين الحنيف والقيم والأخلاق النبيلة، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الدينية المشرفة على هذه المساجد، وربط المسلمين بعضهم البعض من خلال اللقاء والاجتماع بالمسجد في الصلوات الخمس والجمع والأعياد والدروس. وقد تم تشييد المسجد ومحتوياته وتجهيز المصلى بالتعاون مع شركاء عيد الخيرية من إحدى المؤسسات الخيرية المحلية الموثوقة، حيث تم بناء المسجد وتشييد المئذنة وتجهيز الساحة الخارجية وتجهيزه من جميع التشطيبات اللازمة وفرشه بالسجاد وتزويده بالإضاءة ومكبرات الصوت وغيرها من التجهيزات وتوفير الأرفف والمصاحف، وإقامة عدد 4 دورات مياه وعدد 8 مواضئ مع توفير خزان كبير للمياه، ليستفيد منه المصلين من الرجال وطلاب العلم والبراعم والشباب في حفظ كتاب الله من خلال الحلقات القرآنية. دعم المشروعات الخيرية وأشادت عيد الخيرية بالمتبرعين والمحسنين من الرجال والنساء من أهل قطر الذين لا يألون جهدا في دعم وتمويل تنفيذ المشروعات الخيرية النافعة للمسلمين والمتمثلة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودور الأيتام والمعاهد العلمية ودور التحفيظ، وخاصة المساجد التي يذكر فيها اسم الله وتقام فيها الصلوات والعبادات ودروس العلم الشرعي لتفقيه الناس في أمور دينهم، وتعود بالأجر والخير على كل من ساهم فيها ودعمها ولو بالقليل، فكل من يدعم تلك المشروعات ويساعد على تنفيذ المزيد من أعمال الخير يكون ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة وصدقة جارية ينتفع بها المرء في حياته وبعد مماته. يذكر ان الدورة التي ستستمر على مدى يومين سيتم خلالهما القاء ست محاضرات بواقع ثلاث محاضرات يومياً، فقد تناولت في اليوم الأول دور المؤسسات الدينية في مناهضة خطاب الكراهية ومواجهة التطرف، والمبادئ الأساسية والمفاهيم الرئيسية لحقوق الإنسان، وحقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية السمحاء.

وجهت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية نداء للمحسنين في أهل قطر لسرعة إغاثة إخوانهم في مختلف المحافظات السورية التي تشهد منذ أربعة أعوام حربا عنيفة؛ مما زاد في أعداد الشهداء والجرحى والمصابين. وذكرت عيد الخيرية أن لديها الآن 40 سيارة إسعاف بطواقمها الطبية تعمل على مدار الساعة في الصفوف الأمامية لإسعاف الجرحى. ويتعرض الأطباء السوريون للمخاطرة بحياتهم، وقد تركوا أبناءهم وبيوتهم في حاجة شديدة، ومن العاملين في القطاع الطبي من يتعرض للموت أو المرض ولا يجدون الرعاية وهم أولى الناس بها، فقد بذلوا وضحوا في إنقاذ الآخرين، وكفالة الطبيب 1800 ريال شهريا. ومع اشتداد الحرب في سوريا وزيادة الغارات الجوية على المدنيين بشكل مكثف، بدأت تزداد أعداد الجرحى من المدنيين في ظل تقارير تشير إلى استهدافهم بشكل مباشر في مخيمات النزوح والمستشفيات. وفي ظل هذا الوضع الخطير يزداد نشاط مؤسسة الشيخ عيد الخيرية على الأرض، حيث تعمل منظومة الإسعاف لديها على مدار الساعة لإنقاذ الجرحى، وصرح السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بأن المؤسسة لديها 40 سيارة إسعاف يتناوب على كل سيارة أربعة مسعفين يعملون على مدار الساعة. وبين الهاجري أن منظومة الإسعاف انتشرت في الغوطة وحلب وإدلب والساحل وترتبط بعشر نقاط طبية و6 مستشفيات ميدانية يتم دعمها بالكامل من عيد الخيرية، و6 مستشفيات أخرى تدعم لوجستيا بالوقود من المؤسسة. وأشار الهاجري إلى أن أكثر من 250 ألف مريض سوري استفادوا من إغاثات طبية قدمتها عيد الخيرية من بداية الأزمة وحتى الآن بتكلفة 70 مليون ريال. شملت الإغاثات تشغيل مشاف ميدانية ودعم مراكز طبية وشراء معدات طبية وحقيبة إسعاف. وكانت المؤسسة قد أنفقت منذ بداية العام الجاري على الجهود الطبية ما يقرب من 25 مليون ريال، حيث اختتمت العام الماضي بإنفاق 38 مليون ريال. وتقوم المؤسسة بتشغيل المشافي الميدانية والمراكز الطبية، فمثلا ترسل شهريا 1.4 مليون ريال للغوطة الشرقية لدعم القطاع الطبي الإغاثي، حيث إن 339 كادرا طبيا تكفلهم المؤسسة بتكلفة 600 ألف ريال شهريا، كما أنها تنفق 146 ألف ريال شهريا للمستودعات الطبية بالغوطة، بالإضافة لتشغيل 29 سيارة إسعاف بتكلفة 108 آلاف ريال، وتوفير 288 ألف ريال شهريا للنقاط الطبية والمشافي الميدانية في الغوطة. وكانت المؤسسة زودت مدينة دوما بوقود يشغل مستشفياتها، وتبلغ قيمة الوقود مليون ريال، كما رصدت المؤسسة مليون دولار لإغاثة اللاجئين السوريين في أوروبا؛ لمواجهة الصعوبات التي يواجهونها هناك. ومدينة دوما مركز محافظة ريف دمشق تحررت من النظام في عام 2012 وبدأ حصار خانق على المدينة منذ عام 2013 حيث كان يسكنها أكثر من 600 ألف شخص قبل الثورة ونتيجة وقوف المدينة مع الثورة تعرضت المدينة للقصف من قبل قوات النظام؛ مما تسبب في دمار هائل وخراب في الأبنية السكنية وغياب الخدمات الرئيسية عنها فهجرها ساكنوها، ولم يبق في المدينة سوى 120 ألف شخص في ظروف معيشية صعبة، فالكهرباء مقطوعة عن المدينة منذ أكثر من 3 سنوات والوقود مثل (البنزين والمازوت والغاز) شبه مفقود وإذا وجد تكون أسعاره مرتفعة جدا أما مياه الشرب فيتم تأمينها بواسطة كباسات يدوية من آبار مياه سطحية غالبا ما تكون ملوثة بمياه الصرف الصحي، ويعد الوضع الصحي في دوما الأكثر مأساوية فمع كل اعتداء للنظام يسقط مدنيون كثر، إما يفقدون أعضاءهم نتيجة البتر أو يفقدون حياتهم نتيجة عدم توافر التجهيزات الطبية والأدوية الجراحية الضرورية. فمنذ بدء الحصار على المدينة تعمد النظام قصف المشافي والنقاط الطبية التي تعالج المصابين من أجل أن يقتل أكبر عدد من المدنيين حتى وصل عدد الشهداء في دوما إلى أكثر من 4،870 شهيدا وبلغ عدد الإصابات 9،800 جريح جراح بعضهم خطيرة. ومنذ منتصف شهر أغسطس الماضي بدأ النظام حملة قصف منظم على مدينة دوما بدأها باستهداف المدينة بالطيران والمدفعية والصواريخ وسقط حتى الآن أكثر من 300 شهيد و1000 جريح هذا الوضع شكل ضغطا كبيرا على المشافي الميدانية في المدينة مما اضطر كثيرا من المشافي إلى زيادة عدد ساعات مولدات الكهرباء وزيادة كمية المازوت لسيارات الإسعاف التي تنقل المصابين.

تواصل مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مخيماتها الطبية لعلاج المرضى في الخارج من خلال عدة مبادرات محددة، حيث مبادرة المسالك البولية التي تبدأ بمخيم علاجي وجراحي ومخيم جراحة وزراعة القوقعة ضمن مبادرة "ساعدني كي أسمع" ومبادرة "الإبصار لعلاج وجراحة أمراض العيون" ومخيم جراحة القلب المفتوح والقسطرة العلاجية ومخيم علاج التشوهات الخلقية والشفة الأرنبية. وتأتي هذه المخيمات ضمن مبادرات متنوعة يتوقع استمرارها حتى عام 2017. ويأتي مخيم القلب ضمن مبادرة نبضة قلب؛ لعلاج الأطفال مرضى القلب وتدريب عشرين كادرا من الكوادر الوطنية وإجراء 50 عملية جراحة قلب مفتوح و30 قسطرة علاجية.ويعد الإعداد لهذا المخيم السادس من نوعه، حيث نجحت المؤسسة في الفترة الماضية في إنشاء 5 مخيمات طبية كانت حصيلتها إجراء نحو 180 عملية قلب مفتوح وعشرات العمليات من القسطرة العلاجية بالإضافة لمحاضرات تدريبية نظرية وعملية. فيما يهدف مخيم التشوهات الخلقية إلى علاج 70 حالة للتشوهات الخلقية كالشفة الأرنبية والحروق بالقرى النائية في بعض الدول الإفريقية، بالإضافة إلى فحص عشرات المرضى الذين يعانون من هذه التشوهات، وتدريب الأطباء المحليين في تلك الدول على إجراء جراحة وعلاج مرضى التشوهات. وكانت المؤسسة قد نجحت في إقامة مخيمات لعلاج التشوهات الخلقية في دولتي اليمن والصومال ضمن برنامج يهدف إلى علاج مرضى التشوهات في عدد من الدول. مخيم زراعة القوقعة وتهدف المبادرة لعلاج 15 مريضا حيث تتكلف العملية الواحدة 80 ألف ريال. ونفذت المؤسسة المخيم الطبي الخامس العام الماضي لزراعة القواقع، الذي بلغت تكلفته 525 ألف ريال قطري، واستهدف زراعة القواقع لـ 7 أطفال من اللاجئين السوريين بالأردن، حيث تبلغ تكلفة زراعة القوقعة للطفل الواحد وفترة التأهيل 75.000 ريال، * مخيم المسالك البولية ويهدف هذا المخيم إلى علاج 70 حالة ضمن مبادرة تستهدف علاج 200 حالة قبل نهاية عام 2017، وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المخيم 750 ألف ريال وأقامت المؤسسة في العام الماضي مخيم جراحة المسالك البولية الأول الذي استمر لمدة 7 أيام لإجراء 45 عملية جراحية لمرضى المسالك البولية من الفقراء بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث أجرى الفريق الطبي يوميا من 6 إلى 7 عمليات جراحية. * مخيم الإبصار أما مخيم الإبصار فإنه مخيم لجراحة أمراض العيون وعلاجها ويستهدف 5000 مريض وتتكلف هذه المبادرة التي يتوقع استمرارها ثلاث سنوات 615000 ريال، وتبلغ قيمة السهم الواحد للعملية 500 ريال. وكانت المؤسسة قد نفذت المخيم الخامس لعلاج أمراض العيون وجراحتها بتكلفة تزيد على 200 ألف ريال. واستهدف المخيم علاج 5000 حالة وتوزيع العلاج المجاني لهم وسوف يستفيد ألف مريض من النظارات الطبية التي ستوزع عليهم مجانا كما سيجري 500 مريض عمليات جراحية مجانية أيضا. ويأتي هذا المخيم ضمن مبادرة الإبضار التي استفاد منها حتى الآن 13695 مريضا في السودان واليمن والصومال ونيجيريا، فالمخيم الأول كان بالسودان وعالج 1625 حالة منها 125 عملية و500 نظارة و500 استفادوا من الأدوية، في نهاية 2014. وفي المخيم الثاني في اليمن بمنطقة العدين سنة 2014 كان هناك 2000 مستفيد -130 عملية و500 نظارة و1500 دواء تم توزيعه، وأما المخيم الثالث كان باليمن أيضا في الحديدة في نهاية 2014 وعالج خمسة آلاف حالة وكان فيه 2000 مستفيد من الأدوية و1000 نظارة و500 عملية. وجاء المخيم الرابع في الصومال التي شهد مخيمها إجراء 70 عملية في بداية 2015.

استقبل السيد علي بن عبد الله السويدي المدير العام لعيد الخيرية سعادة السفير حسن مبارك بوبكر سفير دولة النيجر بقطر في مقر المؤسسة، حيث تباحثا حول إنجازات عيد الخيرية في النيجر وأولويات العمل الإنساني في المستقبل. ورحب السيد علي بن عبد الله السويدي بسعادة السفير مثمنا زيارته التي أتت لتوثيق التعاون والتنسيق على الأرض في مجال العمل الإنساني. واستعرض السويدي جهود المؤسسة في النيجر من عام 2007 وحتى الآن، حيث أشار السويدي إلى أن المؤسسة نفذت 1939 مشروعا لتنفيذ قرابة 40 مليون ريال. وكانت هذه المشاريع موزعة على المشاريع التنموية والموسمية والإنشائية، حيث شاركت المؤسسة أهل النيجر في مناسباتهم في رمضان والأضحى. كما قدمت المؤسسة في مشاريع المياه 1476 بئرا بتكلفة تقارب اثني عشر مليون ريال. وشيدت المؤسسة 24 مدرسة ومعهدا، وأنشأت مركزا صحيا، وبنت 222 مسجدا، بالإضافة لعلاج المرضى وكفالة الأئمة والدعاة وبناء بيوت الفقراء والمشاريع الدعوية التي تعد طباعة المصاحف من أهمها. من ناحيته ثمن سعادة السفير حسن مبارك هذه الجهود شاكرا الشعب القطري الذي يعاون أشقاءه في النيجر وقال: "أشكر عيد الخيرية لجهودها في النيجر، وهذه الجهود التي تظهر للقاصي والداني، وقد تباحثت مع السيد علي بن عبد الله السويدي حول أوجه التعاون بين السفارة والمؤسسة، واستمعت إلى استعراض الجهود الماضية والحالية، وبينت أن أولويات العمل الإنساني في النيجر تتركز في التعليم والمياة والصحة والمشاريع التنموية الصغرى"، وأكد على أن فخامة الرئيس محمدو يوسفوا رئيس دولة النيجر يتابع بنفسه الأعمال الإنسانية وخاصة ما يتعلق بشؤون المياة. وأشار مبارك إلى أن اتساع مساحة النيجر حيث تبلغ 1.267.000 م2 يضيف تحديات كبرى في تنفيذ المشاريع وخاصة المياة، فرغم الآبار الكثيرة التي حفرتها عيد الخيرية والتي تضاف إلى منظومة المياة التي أنشأتها الدولة إلا أن ذلك غير كاف، فهناك قرى نائية تفتقر إلى المياه ويسير أهلها مسافات طويلة لاستجلاب الماء. ولفت إلى أن الآبار تختلف أنواعها حسب قرب الماء وأن أسعار حفرها تتراوح بين 15 إلى 20 ألف ريال. وأضاف مبارك أن هذه المشاريع التي تستهدف البنية التحتية والتنمية بشكل عام تساعد على استقرار المجتمع وتحقق التنمية المستدامة التي نرجوها لبلادنا خاصة وللناس عامة. وحول التسهيلات التي تقدمها حكومة النيجر للعمل الإنساني قال مبارك: إن القانون النيجري يسمح بعمل المنظمات الإنسانية في بلاده، والحكومة تشجع على ذلك والسفارة النيجرية في قطر ترحب بأهل الخير وبأي مشروع إنساني، وتمنح تأشيرات للراغبين في زيارة النيجر وتقديم المشروع الذي تريده.

قالت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية إنها نفذت 283 مشروعا تنمويا بتكلفة تقارب خمسة ملايين ريال خلال العام الجاري في عدة دول محتاجة حول العالم. وأوضح السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بالمؤسسة أن هذه المشاريع تأتي ضمن مبادرة (نماء) التي أعادت عيد الخيرية إطلاقها في بداية العام مستهدفة 12 دولة هي فلسطين واليمن وإثيوبيا والصومال والسودان وإندونيسيا وجزر القمر وباكستان وتايلاند ونيجيريا والنيجر وسوريا. وذكر أن المشاريع التنموية المنفذة في هذه الفترة هي مشاريع تنموية زراعية أو حيوانية أو تجارية، توفر مصدر دخل مستدام للأسر والأفراد المستفيدين منها. وأكدت عيد الخيرية أنها استطاعت من خلال مبادرة نماء في نسختها الأولى العام الماضي تنفيذ مشاريع تنموية بقيمة قاربت 8 ملايين ريال واستفاد منها أكثر من ألفي أسرة في عدة دول حول العالم. وقدرت المؤسسة الميزانية التشغيلية لمبادرة 2015 بنحو عشرة ملايين ريال خصصت لصندوق دعم الفقراء القادرين على العمل لتحويل الأسر الآخذة إلى أسر منتجة، ونفذ منها حتى الآن مشاريع بقيمة خمسة ملايين ريال.

قال السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية: إن عدد المشاريع التي تم افتتاحها في شهر سبتمبر الماضي بلغ 116 مشروع بتكلفة إجمالية تقارب خمسة ملايين ريال. وأشار الهاجري إلى أن المؤسسة تعاقدت خلال الشهر الماضي على تنفيذ 300 مشروع بتكلفة تقارب سبعة ملايين ريال.وبهذا يصل عدد المشاريع المتعاقد على تنفيذها منذ بداية العام وحتى الآن 3717 مشروع بتكلفة تقارب 98 مليون ريال، أما المشاريع التي انتهت المؤسسة من تنفيذها منذ يناير الماضي فقد بلغت حتى الان 2460 مشروعا بتكلفة تقدر بـ55 مليون ريال. وحول المشاريع الجديدة المتعاقد عليها قال الهاجري: بناء على رغبة المتبرعين وتنفيذا لشروطهم التي تبرعوا بها فقد تم التعاقد على بناء 39 مسجدا بتكلفة تزيد على مليوني ونصف المليون ريال ليصل عدد المساجد المتعاقد على بنائها من بداية السنة وحتى الآن إلى 564 مسجدا. كما تم التعاقد على بناء 4 مدارس ليصل عددها من بداية السنة وحتى الآن إلى 23 مدرسة ومعهدا. وهناك تعاقدات لبناء أربع مراكز إسلامية و5 مراكز تحفيظ ومركز صحي ودار أيتام و10 بيوت للفقراء و21 براد ماء ومساهمات في مشاريع إنشائية أخرى. تأثير العمل الإغاثي وحول تأثير العمل الإغاثي على العمل في المشاريع الإنشائية والتنموية أشار الهاجري أن الإغاثة شيء إنساني يثير العاطفة بلا شك ويؤدي إلى إقبال المتبرعين على العمل الإغاثي عن العمل الإنشائي، وهذا جيد، ولكن هناك من يلتفت إلى التنمية المستدامة للمجتمع، تلك التنمية التي تمنع الكوارث والحروب وتجعل الناس أكثر أمنا ورخاء. استراتيجية المؤسسة وذكر الهاجري أن استراتيجية المؤسسة تقوم على التنمية في الأساس ولا تغفل الإغاثة، وركائز التنمية في المؤسسة تتمثل في انتشال المجمتمعات الفقيرة من الفقر والمرض والجهل، ودفعها إلى التعلم والعمل، عبر كفالة الأيتام وطلاب العلم وتمويل المنح الدراسية النوعية وبناء المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية وإقامة مشاريع تنموية صغرى ومتوسطة؛ لتوفي فرص عمل تغني الناس عن أخذ المساعدات. جدير بالذكر أن المؤسسة أنفقت في عام 2014 نحو اثنين وثمانين مليون ريال على المشاريع الإنشائية الخارجية، حيث افتتحت 433 مسجدا، وواحدا وعشرين مركزا إسلاميا متكاملة خدماته بالإضافة لخمسة عشر مركز تحفيظ، وشيدت المؤسسة دارين للأيتام وثمان وثلاثين مدرسة وسلمت واحدا وستين بيتا للفقراء، ووفرت أكثر من ألفي بئر وبراد مياه استفاد منها قرابة 668 ألف نسمة.

قالت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية إن أكثر من نصف مليون استفادوا من الأضاحي هذا العام بتكلفة تزيد على تسعة ملايين ريال. وصرح السيد علي الهاجري بأن 39 دولة تم التنفيذ فيها وكانت سوريا والعراق واليمن ومينمار وأفريقيا الوسطى في مقدمة هذه الدول. حيث تم تنفيذ الأضاحي في سوريا بتكلفة مليوني ريال، واستفادت 60 ألف أسرة من هذه الأضاحي وكان متوسط الأسرة خمسة أفراد تقريبا؛ مما يعني أن قرابة 300 ألف سوري استفادوا من أضاحي هذا العام. وأضاف الهاجري أن مسلمي مينمار استفادوا من الأضاحي أيضا حيث تم ذبح الأبقار التي بلغت قيمتها مليوني ريال أيضا. وفي اليمن استفاد أكثر من 30 ألف أسرة من الأضاحي التي بلغت قيمتها مليون ريال، حيث وزعت في عدن ولحج وأبين والضالع وغيرها من المحافظات اليمنية المحررة. كما تم توزيع الأضاحي في قطاع غزة بتكلفة تقارب مليوني ريال، وفي العراق استفادت 2500 أسرة من 700 أضحية، في بغداد وكركوك وأربيل وغيرها من مناطق النازحين، وكان متوسط الأسرة خمسة أفراد أي أن نحو 3500 فرد استفادوا من الأضاحي التي بلغت قيمتها 700 ألف ريال. وفي أفريقيا الوسطى تم توزيع أضاحي بمبلغ 300 ألف ريال، هذا بالإضافة إلى الدول الفقيرة في أفريقيا وآسيا وغيرها من مناطق التوزيع. مشاهد من التوزيع من العراق وفي رصد لمشاهد التوزيع في العراق قالت امرأة مسنة وهي تتسلم أضحيتها: إنها منذ عامين لم تذق اللحم، مشيرة إلى أنها تتنقل في مخيمات النزوح وسط حياة صعبة ومعاناة لا تتحملها سنها. في مالي وفي مالي اصطف الناس في طوابير ليأخذوا نصيبهم من الأضحية ووصلت الطوابير مسافة ألفي متر؛ مما اضطر فريق العمل لإرضاء الجميع حسب المتاح لديهم من الأضاحي. فريق العمل وكان فريق العمل قد بدأ في التجهيز لهذا المشروع قبل العيد بشهر، حيث عقود الشراء والاعتمادات المادية وتحديد قوائم المستفيدين، ثم الشروع في العمل أيام العيد حيث استمر العمل قرابة عشرين ساعة في اليوم كي تذبح الأضحية في وقتها الشرعي. وقام الشركاء المنفذون بجمع جلود الأضاحي والاستفادة منها بتنظيفها وبيعها لصالح الفقراء والأسر المتعففة أو تسليمها لمدابغ تقوم على إعادة تصنيعها بشكل يفيد الفقراء. الإشراف الصحي والشرعي وضمت فرق العمل أطباء بيطريين قاموا بفحص الذبائح، بالإضافة إلى إشراف شرعي لمتابعة الذبح وطريقة التوزيع التي تطابق المواصفات الشرعية التي نصت عليها السنة.

قامت الجمعيات والمؤسسات الخيرية ممثلة في جمعية قطر الخيرية ومؤسسة ثاني بن عبد الله للخدمات الانسانية "راف" ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية صباح امس بتوزيع 3200 اضحية بالمقصب الآلي ضمن مشروع اضاحي العيد على الاسر المتعففة داخل دولة قطر حيث تم تخصيص خط لكل جمعية ومؤسسة لعملية التوزيع التي تمت بصورة راقية ومنظمة اشرف عليها عدد من المراقبين العاملين بهذه الجهات وبالرغم من الاعداد الكبيرة التي حضرت الا ان عملية التسليم لم تستغرق اكثر من خمسة دقائق فقط مما ترك الاسر الطيب في نفوس الجميع .وعبر عدد من المستفيدين لـ "بوابة الشرق" عن فرحتهم وسعادتهم بقيام هذه الجهات بالاضحية انابة عنهم وتسليمهم اللحوم حتى تكتمل الفرحة مع بقية افراد الاسرة . اهل الخير:وعبرت احدى المقيمات وتدعى سارة محمد مساعد عن شكرها الجزيل الى جمعية قطر الخيرية التي جعلت الاسر المتعففة تشارك الآخرين فرحة العيد كما شكرت جميع الخيرين في هذا الوطن الغالي على دعمهم السخي لمشروع الاضاحي بالجمعيات والمؤسسات الخيرية وكل هذه الوجوه التي امامنا تحمد الله وتشكره على هذه النعمة وهذه الخطوة الايجابية التي اعتادت عليها الجمعيات سنويا من اجل ادخال الفرحة والبهجة في نفوس الاسر المتعففة.شكر وتقدير:وقال السيد جمال منصور نحن كأسر بسيطة لا تمكننا ظروفنا من انجاز اضحية العيد تقوم الجمعيات الخيرية بمشاركة اهل الخير بهذا العمل الجليل انابة عنا ولا نملك في هذه اللحظة الا ان ندعو لكل من ساهم في هذا المشروع بالخير المستفيدون يشكرون اهل الخير والجهات المنفذة وان تكون هذه الخطوة في ميزان حسناته كما نشكر جمعية قطر الخيرية على هذا التنظيم الجيد وكنت اتوقع ان انتظر اكثر من ساعة لاستلام الاضحية الا انني تسلمتها في غضون دقائق قدمت الكبون واستلمت الاضحية بارك الله جميع من نذر نفسه وماله في خدمة الناس والعباد .الاسر المتعففة:يذكر ان جمعية قطر الخيرية قامت بتوزيع 2500 اضحية على الاسر المتعففة اعتبار من الساعة السابعة صباحا وحتى الواحدة ظهرا وكانت قد قامت قبل العيد ب72 ساعة للاتصال بالمستفيدين واحضارهم الى مبان الجمعية بمنطقة الهلال لاستلام الكبونات حيث تقوم بتوزيع الاضاحي حسب عدد افراد الاسر حيث يتم منح الاسر التي تتكون من 2 الى 5 افراد اضحية واحدة فيما تنال الاسر المكونة من 6 الى 11 فردا اضحيتين.توزيع الاضاحي: فيما قامت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الانسانية بتوفير اكثر من 400 اضحية لصالح الاسر الفقيرة داخل الدولة وتم امس توزيع عدد 200 اضحية وسيتم توزيع الكمية المتبقية اليوم وكانت المؤسسة قد وزعت 1600 كوبون على المستفيدين حسب عدد افراد كل اسرة وذلك قبل العيد وتقوم المؤسسة انابة عن المتبرعين بتنفيذ هذا المشروع سنويا.كما قامت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد ال ثاني الخيرية بتوزيع 300 اضحية في اليوم الاول وسيتم توزيع المتبقى منها وعددها 300 اضحية اليوم على الاسرالمستهدفة .

قام روض القرآن بعيد النسائي بتعليم تفاعلي للأطفال من خلال مجسمات تجسد شعائر الحج، وتعليمهم المناسك بشكل عملي ولبس ثياب الإحرام.واستمع الأطفال لقصة إبراهيم عليه السلام وبنائه الكعبة مع ولده إسماعيل عليهما السلام، كما استمعوا إلى قصة ذبح إسماعيل وكيف نجاه الله بذبح عظيم.هذا وقامت الإدارة بتهنئة أولياء الأمور بهذه المناسبة، وتمنت أن يعيد الله هذه الأيام على الأمة بالخير واليمن والبركات. من جهتها قالت السيدة أمينة معرفية إن من أهم الوسائل التربوية استثمار المناسبات الدينية والوطنية، ومن ثم فنحن نجعل هذا محوار تعليميا مهما في تعليم الأطفال عاداتنا وتقاليدنا ومناسباتنا وأعيادنا.وأضافت أن الروض تحرص على الاهتمام بالجانب الترفيهي لتحبيب الأطفال في العلم حيث يضم المبنى ساحة العاب داخلية وخاريجة مكيفة، وقاعة أنشطة وانتظار للأطفال، بالإضافة إلى الرحلات الترفيهية والثقافية التي تنظمها إلى معالم سياحية وترفيهية وعلمية في الدولة.وأوضحت أن الروضة شهدت استعدادات مكثفة لإعداد خطة سنوية جديدة, مشيرةً إلى أن الإدارة تسعى لخلق جو حافل بالعطاء والإنجازات, وذلك بتقديم خبرة تربوية متكاملة عن طريق تكريس كافة الجهود والإمكانات الكفيلة بالارتقاء بمستوى الأطفال وإعدادهم تربوياً واجتماعياً واعياً ومفيداَ, حيث تعتمد الروض على منهج القرآن الكريم كمرجع أساسي في تعليم طلابها وفق أساليب متطورة وخبرات متنوعة تهدف إلى تنمية جيل معرفي قادر على حمل رسالة القرآن الكريم.وأشارت إلى أن الروضة تنتهج القرآن الكريم أساساً لبناء جميع مناهجها، وتقديم باقة متنوعة من العلوم النافعة والمعارف المفيدة التي تساهم في توسيع مدارك الأطفال وبناء الشخصية المسلمة الصحيحة فكراً وتوجيهاً وسلوكاً، من خلال نخبة من المدرسات التربويات المتخصصات على درجة عالية من العلم والثقافة وإتباع الوسائل العلمية والمناهج الحديثة في توصيل المعلومات والتدريب العملي عليها واعتماد المشاركة الفاعلة من الأولاد من خلال الورش العملية والدروس التدريبية.وحول تجهيزات المبنى الجديد في الدفنة قالت معرفيه إن المبنى الجديد للروض يضم فصولا دراسية تستوعب عددا كبيرا من المنتسبين ومجهزة بأفضل التجهيزات على حسب الفئات العمرية، حيث تم افتتاح مكتبة تحتوي على الكتب المختصة في تثقيف الطفل والقصص الشيقة ليوسع الطفل مداركه، كما تحتوي الفصول على أركان ووسائل تعليمية متنوعة وممتعة تنمي تفكير وإبداع الأطفال, كما يتم فيها تدريس باقة مميزة من المعارف والعلوم منها: قيمي أخلاقي, في رحاب أسماء الله الحسنى, الخبرة الدينية, القاعدة النورانية, القرآن الكريم, اللغة الإنجليزية, مهارات حسابية, الخبرات الحياتية).

قال السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية إن المؤسسة تسلمت من شركائها عبر العالم قوائم بأسماء المستفيدين من الأضاحي هذا العام، مشيرا إلى أن هذه القوائم تضم 379 ألف مستفيد منهم 75 ألف سوري. وقال الهاجري إن التوزيع يتم حتى في المناطق النائية ووسط الأحراش والغابات، ففي إفريقيا الوسطى هناك الذين حاصرتهم المياه فلا يمكن الوصول إليهم إلا بمشقة ورغم ذلك تحمل الأضاحي على ظهور الرجال والدواب كي تصل إلى مستحقيها. وذكر الهاجري أن هذه الأعداد تزيد عن العام الماضي الذي استفاد فيه 210 آلاف أي أن هناك زيادة تقدر بـ126 ألفا وهو عدد كبير. وقد خصصت المؤسسة أكثر من تسعة ملايين هذا العام، وأشار إلى أن هذا المبلغ يزيد عن العام الماضي الذي أنفق فيه نحو 5.6 مليون ريال على مشروع الأضاحي الذي استفاد منه نحو 210 آلاف. وحول استفادة اللاجئين من الأضاحي، قال الهاجري إن المؤسسة تستعد لتقديم الأضاحي على اللاجئين السوريين في تركيا والعراق والأردن ولبنان، كما ستحاول إدخال هذه الأضاحي إلى السوريين في مناطق متعددة بسوريا. ويبلغ سعر الأضحية في سوريا 1000 ريال، حيث تقوم عيد الخيرية باستقبال الأضحية، وتذبح باسم صاحبها على الكيفية التي يريدها المتبرع. وحث الهاجري المتبرعين على المسارعة لتنفيذ هذا المشروع المهم في هذه الأوضاع التي يعيشها اللاجئون والنازحون والفقراء في شتى بقاع الأرض. وأشار الهاجري إلى أن المؤسسة تستقبل أموال الأضاحي حتى نهاية يوم التاسع من ذي الحجة، وأن شركاءها لديهم خطط في زيادة الأضاحي خلال أيام العيد الثلاثة، وذلك لاستيعاب من يرغب في أن يتقدم بأضحيته إلى الدول التي أعلنا عنها سابقا.

تقوم عيد الخيرية بتنفيذ عدة مشاريع في المسجد الأقصى بتكلفة تقدر بأربعة ملايين ونصف ريال ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من هذه المشاريع المتنوعة التي يقوم أغلبها على تفريغ طلبة العلم للدراسة في المسجد الأقصى والمرابطة فيه ضد محاولات اغتصابه من الاحتلال الإسرائيلي الذي يريد أن يستغل الفترة الصباحبة حيث يذهب الناس لأعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم ويترك المسجد. وقال السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية إن لدينا 30 مصطبة في المسجد الأقصى، وكل مصطبة تحتوي على 35 طالبا وطالبة، أي أن هناك 1050 طالبا تكفلهم عيد الخيرية بالمسجد الأقصى بشكل دوري. وقال الهاجري إن تكلفة الطالب شهريا ما يقرب من 800 ريال، حيث تشمل الكفالة مكافأة شهرية للطالب ووجبة غذاء خفيفة وأجور انتقالات ومكافأة المدرسين، ومصاريف إدارية ومتابعات. وعن تفاصيل المشروع قال الهاجري: إن هذا المشروع يستقطب طلبة علم متفرغين يلتزمون بدوام من السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا، طوال الأسبوع مقابل مكافأة شهرية لهؤلاء الطلاب وضمان وجبات ذغائية وتنقلات لهم. وذكر الهاجري أن المدرس حصته عشرون طالبا يدرسون على يديه العلوم الشرعية واللغة العربية. و أن هناك سبعة أهداف من هذا المشروع تتمثل في كفالة مجموعة من طلبة العلم داخل المسجد الأقصى، وعمارته بالمرابطين المدافعين عنه وزيادة أعداد المصلين ليتواجدوا فيه بشكل مستمر طوال اليوم وحماية المسجد الأقصى من اليهود بالإضافة لتخريج ثلة من طلبة العلم ينشرون الوعي في المجتمع. رعاية الأقصى وتولي المؤسسة رعايتها بالمسجد الأقصى الذي يعد القضية المحورية للعالم الإسلامي ومن ثم خصصت العام الماضي قرابة 3 ملايين ريال لمشروع شد الرحال للمسجد الأقصى الذي يهدف إلى تشجيع الفلسطينيين على التواجد في المسجد الأقصى، والرباط فيه والمساهمة في عمارته وحمايته من الاعتداءات المستمرة عليه. وشدد السيد علي الهاجري على أن عيد الخيرية تسير على نهج الحكومة القطرية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في نصرة القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة لشعب غزة والوقوف جنبا إلى جنب مع إخواننا المحاصرين وتقديم العون والمساعدة لشعب غزة الأبي الأعزل . وأكد الهاجري أن دولة قطر سبّاقة دائماً في إغاثة الشعب الفلسطيني والوقوف مع إخواننا في غزة العزة والكرامة على وجه الخصوص لمداواة الجروح والآلام وكسر الحصار وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية لأبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب. آملاً كسر الحصار وفتح المعابر بصورة دائمة وتمكين الجمعيات والهيئات والجهات الشعبية والخيرية من الوصول إلى قطاع غزة بشكل آمن وتقديم كل ما تستطيعه لهم. بهذا يصل حجم المساعدات التي قدمت لفلسطين من 2007 وحى الآن 350 مليون ريال تنفق في مجالات متنوعة مثل كفالة الأيتام والأسر، وأوضح الهاجري أن المؤسسة تكفل شهريا في فلسطين 9.487 من الأيتام والأسر، منهم 2631 أسرة، و 6856 يتيم، حيث تبلغ كفالة اليتيم 250 ريالا، وكفالة الأسرة 500 ريال، فيما تصل كفالة الأسرة الكبيرة 1000 ريال، وقد بلغت تكلفة مشاريع الأيتام والأسر خلال الفترة المذكورة قرابة 146.5 مليون ريال قطري.

صرح السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية أن المؤسسة رصدت مليوني ريال لمشروع الأضاحي للاجئين والنازحين السوريين في هذا العام ضمن مشروع الأضاحي الذي ينفذ في أكثر من ثلاثين دولة حول العالم. وأشار الهاجري إلى أن قيمة الأضحية في سوريا والعراق 1000 ريال وتأتي في سياق الجهود الإغاثية للمؤسسة. وأهاب الهاجري بالمتبرعين الذين يريدون أن يقدموا الأضاحي أن يسارعوا حتى يتم شراء الأضاحي والإعداد الجيد للعيد، حيث يستغرق ذلك وقتا وجهدا وطاقات بشرية مدربة. وحول موضوع اللاجئين السوريين في أوروبا أشار الهاجري إلى أن هذه القضية أضيفت إلى ملف الأزمة السورية وإن المؤسسة تعمل قدر المستطاع على إغاثة اللاجئين والنازحين في الداخل السوري وخارجه، وبين أن الأزمة السورية لا يمكن لدولة واحدة أن تحلها أو تغيث أهلها، بل باتت الأزمة السورية الآن مسؤولية المجتمع الدولي برمته، وما تفعله الجمعيات الخيرية مهم ولكنه قليل جدا إذا ما قيس بحجم المأساة والمعاناة. وأضاف الهاجري أن المؤسسة رغم علمها بقلة إمكانتها بالنسبة لهذه الأزمة الكبرى إلا أنها تواصل العمل، حيث تضع خطة عاجلة استعدادا للشتاء الذي يمر قاسيا على السوريين، وبلغت التكلفة المبدئية لهذه الخطة 30 مليون ريال، تشمل سلات غذائية ومواد تدفئة وإيجار شقق وبناء كرافانات. وذكر أن هذا المبلغ إذا زيد من أهل الخير فإن فرصة إقامة مشاريع أخرى تكون قائمة بقوة؛ حيث إن لدينا فريقا ضخما يعمل على توصيل المساعدات وهو من الشباب والفتيات في سوريا، ويخاطرون بأرواحهم كي تصل المساعدات إلى من تقطعت بهم السبل في القرى النائية. وأضاف الهاجري أن المؤسسة تكفل الأيتام السوريين شهريا بمبلغ يقارب 750 ألف ريال شهريا، حيث لدينا 1681 يتيما سوريا في الأردن و219 في لبنان و1385 في الداخل السوري، وتصل لهؤلاء الأيتام كفالات شهرية، ويقدم لكفلائهم من أهل الخير في قطر تقارير عن أوضاع هؤلاء الأيتام.

زودت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مدينة دوما بوقود يشغل مستشفياتها، وتبلغ قيمة الوقود مليون ريال. وتهدف هذه المساعدات إلى تأمين الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء في المشافي وسيارات الإسعاف وعدم توقف المشافي عن العمل واستمرارها في علاج المصابين، واستمرار عمل منظومة الإسعاف التي تنقل المصابين من أماكن القصف إلى المشافي الميدانية لتلقي العلاج. يأتي هذا في إطار خطة الاستجابة السريعة لإغاثة الشعب السوري في الداخل والخارج، تلك الخطة التي أعلنت عنها المؤسسة والتي ذكرت أنها ستتكلف نحو ثلاثين مليون ريال لمواجهة أزمات فصل الشتاء. وبهذا الرقم يصل إجمالي المساعدات المقدمة إلى الشعب السوري منذ بداية الأزمة وحتى الآن 250 مليون ريال. وكانت المؤسسة قد رصدت مليون دولار لإغاثة اللاجئين في أوروبا؛ لمواجهة الصعوبات التي يواجهونها في أوروبا. ومدينة دوما مركز محافظة ريف دمشق تحررت من النظام في عام 2012 وبدأ حصار خانق على المدينة منذ عام 2013 حيث كان يسكنها أكثر من 600 ألف شخص قبل الثورة ونتيجة وقوف المدينة مع الثورة تعرضت المدينة للقصف من قبل قوات النظام؛ ما تسبب في دمار هائل وخراب في الأبنية السكنية وغياب الخدمات الرئيسية عنها فهجرها ساكنوها، ولم يبق في المدينة سوى 120 ألف شخص فالكهرباء مقطوعة عن المدينة منذ أكثر من 3 سنوات والوقود مثل (البنزين والمازوت والغاز) شبه مفقود وإذا وجد تكون أسعاره مرتفعة جدا أما مياه الشرب فيتم تأمينها بواسطة كباسات يدوية من آبار مياه سطحية غالبا ما تكون ملوثة بمياه الصرف الصحي، ويعد الوضع الصحي في دوما الأكثر مأساوية فمع كل اعتداء للنظام يسقط مدنيون كثر، إما يفقدون أعضاءهم نتيجة البتر أو يفقدون حياتهم نتيجة عدم توافر التجهيزات الطبية والأدوية الجراحية الضرورية.

قام السيد مرادس ايكايورا مؤسس مؤسسة فجر الهداية الاندونيسية بزيارة إلى مؤسسة عيد الخيرية حيث استقبله السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية. وعرض السيد مرادس لمؤسسته التي تعمل في أقليم سومطرة وجاوة وتقوم بخدمة العمل الإنساني على جميع مستوياته وهي أقاليم تعاني بشكل دائم وتحتاج إلى عملية ضخ مستمر للأعمال الإنسانية والإنشائية لمجابهة الفقر والعوز. واستمع الهاجري منه لشرح واف عن المشاكل التي يتعرض لها المسلمون هناك وأصحاب الحاجة. وفي سياق كلمته عن أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة في الشأن الإغاثي وخاصة للملف التنموي وتأهيل الشباب غير القادرين على العمل ومنح فرص لحياة أفضل أكد مرادس على أن ديمومة العمل الخيري، مشيرا إلى أن العملية تسير بوتيرة سريعة، وأن مجهودات المؤسسة في السنوات السابقة تركزت على تنمية المهارات وتقوية الإيمان لدى كثير من الشعب الإندونيسي، ولفت إلى أن مواجهة الحاجة ليس بإرسال الأموال فقط ولكن بتنبي تطلعات الشباب. من جانبه قال الهاجري إنه سعيد جدا بتلك المقابلة مؤكدا على أن إندونيسيا تحتل مكانة كبيرة في اهتمامات المؤسسة، بالإضافة إلى أنه يثمن زيارة الرئيس لسمو الأمير في دول قطر التي تقف دائما في مساندة كل الشعوب الراغبة في تحقيق التنمية والازدهار، وأنه واجب ديني في أعناقنا ولن نتخلى عنهم. ولفت الهاجري إلى أنه بنهاية الشهر الجاري تستعد مؤسسة الشيخ عيد الخيرية لافتتاح 6 مساجد ومركزي تحفيظ في مناطق مختلفة من إندونيسيا. وصرح السيد الهاجري أن هذه المشاريع تضاف إلى المشاريع التي نفذتها المؤسسة في إندونيسيا حيث يبلغ عددها 3878 مشروعا، بتكلفة تزيد على 105 ملايين ريال من 2007 وحتى الآن، منها 212 مشروعا منذ بداية العام الجاري بتكلفة 3.3 مليون ريال.

سلمت عيد الخيرية 8659 طفلا في غزة الحقيبة والزي المدرسي مع بداية العام الدراسي الجديد.وبهذه المناسبة قال السيد علي بن خالد الهاجري إن دعم المؤسسة للقضية الفلسطينية يأتي من منطلق إنساني وديني ووطني، وأشار إلى أن المؤسسة منذ إنشائها قبل عشرين عاما تضع المساعدات الفلسطينية دوما في المقدمة. ولفت إلى أن مشروع الحقيبة والزي المدرسي ضمن المشاريع التعليمية التي تقدمها المؤسسة لأبناء فلسطين؛ لمساعدتهم على التفوق الدراسي والعلمي الذي هو أقوى سلاح في وجه العدو الصهيوني الذي يشدد الخناق على القطاع ويحرمهم من أبسط حقوقهم وخاصة التعليم؛ حتى تخرج الأجيال جاهلة لا تعرف حقها التاريخي في أرضها ولا تدافع عن قبلتها الأولى. وأوضح نظام شعث مدير المشاريع الخارجية بجمعيات الكتاب والسنة وهي إحدى الجمعيات التي نفذت المشروع: إن المشروع يهدف إلى توفير المستلزمات الأساسية للطلبة، كالزي المدرسي والحقيبة المدرسية والقرطاسية، بما يسهم في دفع عجلة التعلم والتعليم في غزة، ويشجع ويزيد من رغبة الطلبة على التعلم، خصوصاً الطلبة الفقراء والمحتاجين، الذين لا يقدر أولياء أمورهم على توفير المستلزمات الدراسية الأساسية لهم. وذكر شعت، أن المشروع يستهدف كافة محافظات غزة الخمس، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، علاوة على التركيز على الفئات الأكثر عوزاً وحاجة، خصوصاً من العائلات المتضررة من الحرب الأخيرة. من جانبه شدد يحيى الفرا مدير مدرسة الإمام العثيمين – إحدى المدارس المستفيدة من المشروع - على حاجة قطاع التعليم الماسة، لمزيد من الدعم والمشاريع النوعية التي تسهم باستمرار العملية التعليمية، كإعادة تأهيل وترميم العديد من المدارس التي دمرها الاحتلال الصهيوني خلال الحرب والعدوان الأخير على غزة، وغيرها من المشاريع التي تخدم قطاع التربية والتعليم. واعتبر أن مشروع توفير الزي والحقيبة المدرسية من المشاريع الضرورية والمهمة التي تخدم قطاع التعليم، لاسيما أن الأعباء المالية تزيد وتكثر على كاهل أولياء أمور الطلبة مع بداية العام الدراسي الجديد، الذي يتطلب دفع الرسوم الدراسية للطلبة وتوفير المواصلات والمصروف الشخصي للأبناء، إضافة إلى الزي والحقيقة والقرطاسية والكتب والكراسات الدراسية وغيرها من المتطلبات والمستلزمات الدراسية.

قال السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية في عيد الخيرية إن لدينا 30 مصطبة في المسجد الأقصى، وكل مصطبة تحتوي على 35 طالبا وطالبة، أي أن هناك 1050 طالبا تكفلهم عيد الخيرية بالمسجد الأقصى بشكل دوري. وقال الهاجري إن تكلفة الطالب شهريا ما يقرب من 800 ريال، حيث تشمل الكفالة مكافأة شهرية للطالب ووجبة غذاء خفيفة وأجور انتقالات ومكافأة المدرسين، ومصاريف إدارية ومتابعات. وعن تفاصيل المشروع قال الهاجري: إن هذا المشروع يستقطب طلبة علم متفرغين يلتزمون بدوام من السابعة صباحا حتى الثالثة عصرا، طوال الأسبوع مقابل مكافأة شهرية لهؤلاء الطلاب وضمان وجبات غذائية وتنقلات لهم. وذكر الهاجري أن المدرس حصته عشرون طالبا يدرسون على يديه العلوم الشرعية واللغة العربية. وذكر الهاجري أن هناك سبعة أهداف من هذا المشروع تتمثل في كفالة مجموعة من طلبة العلم داخل المسجد الأقصى، وعمارته بالمرابطين المدافعين عنه وزيادة أعداد المصلين ليتواجدوا فيه بشكل مستمر طوال اليوم وحماية المسجد الأقصى من اليهود بالإضافة لتخريج ثلة من طلبة العلم ينشرون الوعي في المجتمع. وتولي المؤسسة رعايتها المسجد الأقصى الذي يعد القضية المحورية للعالم الإسلامي ومن ثم خصصت العام الماضي قرابة 3 ملايين ريال لمشروع شد الرحال للمسجد الأقصى الذي يهدف إلى تشجيع الفلسطينيين على التواجد في المسجد الأقصى، والرباط فيه والمساهمة في عمارته وحمايته من الاعتداءات المستمرة عليه.

أعدت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية خطة الاستجابة العاجلة لإغاثة الأسر المتضررة في اليمن، حيث من المقرر أن توجه المساعدات لإغاثة 100 ألف أسرة يمنية وستكون هذه المساعدات عاجلة وآجلة، فأما العاجلة فستكون في المجالين الإغاثي والصحي، وأما الآجلة فإنها لإعادة الإعمار والمشاريع التنموية، حيث سيدأ العمل فيهما إثر استقرار الأوضاع الأمنية. ومن المقرر أن تسير الجهود الإغاثية في أربعة مسارات: الأول يتمثل في توفير أهم الاحتياجات الغذائية الأساسية، والثاني يتلخص في تجهيز مطابخ لمدارس النازحين ومواد غذائية، والمسار الثالث سيكون لتوفير مياه الخزانات للمدارس والأحياء والمستشفيات، وأما المسار الرابع فسيكون مخصصا للإيواء، حيث توفير البطانيات والفرش وملابس الأطفال والنساء ودعم أسر النازحين باستئجار منازل لمدة ثلاثة أشهر. وتشمل الجهود الصحية مساعدة ذوي الأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب والفشكل الكلوي...إلخ ودعم المشافي من خلال توفير الأدوية الطائة والضرورية لها، كما تشمل الجهود الصحية دعم المصحات النفسية. وتعرض الخطة لمشاريع تنموية صغيرة وتدريب مهني، حيث ستعرض مشاريع تنموية تجارية كتوفير محلات صغيرة أو سيارات، وهناك مشاريع تنموية زراعية وحيوانية. أما إعادة الإعمار فإنها تشمل تأهيل المنازل المتضررة وبناء المدمر منها وتأهيل المدارس وحفر الآبار وتأهيل المراكز الصحية والمستشفيات وبنائها وبناء الأوقاف التي يعود ريعها لصالح المجالات الإغاثية والصحية. هذا وسينفذ المشروع على مرحليتين: حيث تستغرق المرحلة الطارئة ثلاثة أشهر وتكون خاصة بمحفظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز وإب وصنعاء والحديدة ، وغيرها. موازنة المرحلة الطارئة ووضعت المؤسسة موازنة مقترحة لهذه الخطة حيث من المقرر أن تتكلف السلة الغذائية 700 ألف دولار، وتجهيز المطابخ بالمعدات الأساسية وتوفير الوجبات الجاهزة لمدة ثلاثة أشهر بتكلفة 226 ألف دولار وتجهيز خزانات ماء شرب وتعبئتها لمدة ثلاثة أشهر بتكلفة 138 ألف دولار، ومستلزمات إيواء بتكلفة 380 ألف ريال، وإيجار منزل لأسرة نازحة لمدة ثلاثة أشهر بتكلفة 2.7 مليون دولار، ومساعدة مرضى ودعم مستشفيات بتكلفة تزيد على مليوني دولار...إلخ بنود المرحلة الطارئة. الوضع في اليمن الجدير بالذكر أن اليمن تعد من أسوأ الأزمات الإنسانية حيث ارتفع عدد اليمنيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية إلى نحو 16 مليون شخص مع نهاية العام 2014 أي 61 % من سكان اليمن بارتفاع قدره 8 % أي ما يقارب من 14.7 مليون شخص في نهاية العام الذي قبله. وحسب دراسة تقييم الاحتياجات الإنساية لليمن هذا العام يعجز 10.6 ملايين يمني عن تلبية احتياجاتهم من الغذاء من ضمنهم خمسة ملايين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي كما يحتاج 1>6 مليون شخص إلى خدمات تغذية منهم 850 ألف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد، ويعاني نحو 13.4 مليون شخص مرافق صرف صحي ملائمة ويفتقد 8.4 مليون شخص لإمكانية الوصول إلى رعاية صحية أساسية. وتشير التقارير إلى عودة ما يقرب من 80 ألف نازح في بعض المناطق التي تشهد بداية استقرار نسبي، وهناك نحو 335 ألف يمني لا يزالون نازحين خارج مناطقهم لاسيما في الشمال ومع نهاية عام 2014م، عاد 215 ألف شخص من النازحين في مختلف مناطق اليمن إلى منازلهم. كما تشير التقارير إلى 840 ألف طفل يعانون من التشرد منها 170 ألف طفل يعانون سوء التغذية وقد نشرت المؤسسة أكثر من 10 مراكز لعلاج هذه الظاهرة. وتهيب المؤسسة بأهل الخير سرعة إغاثة أهل اليمن خاصة مع قدوم فصل الشتاء والحاجة لتوفير الإيواء والغذاء للنازحين.