بالتعاون مع عدد من المدارس المستقلة، نظم مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) دورتين مهاريتين، تحت عنوان: كيف تدير وقتك، حاضر فيهما الأستاذ ابراهيم الخاجة المرشد التربوي والمدرب في مجال التنمية البشرية. وقد اقيمت الدروة الاولى بمدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين، فيما اقيمت الدورة الثانية بمدرسة علي بن جاسم الثانوية المستقلة ، و شارك في الدورتين 60 طالبا من طلاب المدرستين، وجاءت هذه الدورات ضمن برنامج المركز التطويري لطلاب المدارس لهذا العام. بدأ الخاجة دورته باستبانة تضم 20 سؤالاً ليقيم كل طالب نفسه، كنوع من التحفيز الذهني للطلاب ليتقبلوا تصحيح مفاهيمهم حول إدارة الوقت، ودارت الأسئلة حول: هل تدير وقتك بفعالية ؟ وهل حققت كل أهدافك أو جزءا منها ؟ وهل لديك أشياء مؤجلة ؟ وهل عندك قائمة مكتوبة بأهدافك المستقبلية؟ قائمة الأهداف ثم تطرق الخاجة الى ضرورة أن يضع الطالب الناجح قائمة بأهدافه في الحياة وأن يحدد ما يريده بالكتابة على ورقة يحتفظ بها ويراجعها بين الفينة والاخرى لكي لا تكون حياته مشتتة ووقته مهدرا ويضيع عمره فيما لا فائدة منه. وأوضح الخاجة بالأمثلة العملية أن الناجحين في حياتهم من العلماء والمفكرين لم يحققوا هذا النجاح إلا بسبب إدارتهم لأوقاتهم بشكل صحيح، ولهذا فهم يحققون إنجازات وينجحون أكثر من غيرهم. طريق النجاح وأكد بأن الاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق بين الناجحين وغير الناجحين؟!، فتخطيط لمدة ساعة يوفر لك من الوقت أياماً وربما عدة سنوات ؟!، ولا بد أن يكون عندك على أقل تقدير خطة مكتوبة يومية لما تريد أن تنجزه ، تكتبها قبل النوم أو في الصباح الباكر قبل ذهابك للمدرسة. وبين الخاجة الإشكالية التي يقع فيها الكثير من الطلبة عبر سؤاله لماذا لا يخطط كل طالب لمستقبله ؟، وعلل ذلك أنه ربما لعدم معرفتهم بأهمية الوقت أو اختلاق الأعذار بكثرة المشاغل أو أن التخطيط للأشياء الكبيرة فقط أو طبيعة حياتنا الاجتماعية لا تساعدنا أو طبيعة الصحبة والمرحلة العمرية قد تجعل الكثيرين يغفلون عن التخطيط. معوقات وتطرق إلى معوقات التخطيط لإدارة الوقت، ومنها عدم وجود أهداف أو التكاسل أو النسيان أو التأجيل أو عدم الاقتناع بفكرة التخطيط أصلاً ؟! ولو سألت الطلاب الذين لا يخططون، سؤالا بسيطا: هل لديكم أشياء حاولتم إنجازها ومضى لكم فترة ولم تنجزوها؟ لقالوا ما أكثرها !!، كذلك لوسائل التواصل الاجتماعي والجوال دورٌ كبير في تضييع أوقاتنا على الرغم أن لها دوراً في إدارة وقتنا بشكل رائع ,ولكن كيف نستغلها ؟! نماذج إرشادية وأضاف أن هناك الكثير من الأشياء التي تساعد الطلاب على إدارة الوقت وترشيده ومنها: وضع ورقة بجيبك أو على مكتبك تضع فيها قائمة بالمهمات التي سوف تنتهي منها، والاتصال بالتليفون أو بالجوال أو إرسال إيميل بدلاً من الذهاب لمكان بعيد ، ووضع ساعة بيدك لمراقبة وقتك، وتنظيم أوقات نومك وأوقات الطعام والتركيز على الانتهاء من المهمة التي تقوم بها، ثم الانتقال للأخرى وينصح بالبدء بالأهم ثم المهم . ويشارك الاستاذ ابراهيم الخاجة الذي يعد واحدا من المدربين المتميزين في كل فعاليات مركز شباب المجتمع ، فهو مدرب معتمد في التنمية البشرية من مركز إيلاف ترين للتدريب والاستشارات البريطاني، وممارس معتمد للتعلم السريع من مركز دبي للتعلم السريع، والمركز الكندي للتنمية البشرية والمركز السعودي ، حاصل على عدة دبلومات ، ويعمل في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بإدارة الحماية الاجتماعية التي تختص بالشباب.

تنظم الإدارة النسائية بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال شهر أبريل القادم ثماني فعاليات متنوعة ما بين شرعية وتثقيفية وأنشطة نوعية ودورات تعليمية ومعرض خيري" وذلك بمقرها بالدحيل، طوال أيام الأسبوع، وتشمل كل الفئات العمرية من عمر ست سنوات إلى الجدات والمتقاعدات، وتستهدف على الأقل 300 مشاركة من جمهور الحاضرات. وتستهل الإدارة النسائية فعاليات شهر أبريل بـ "مقعد الضحى" الذي تنظمه بالتعاون مع مركز قدرات للتنمية، وهو برنامج يستهدف فئة الأمهات والمتقاعدات وكبيرات السن القطريات، ويعمل البرنامج على شغل وقت المنتسبات بالمقعد بما يعود عليهن بالنفع والفائدة . ويقدم برامج منوعة لهن تعمل على تثقيفهن من الناحية الشرعية والثقافية والصحية وتشجيعهن على الإنتاج وتطوير مهارتهن، وتحقيق دورهن الفعال في خدمة المجتمع، ويتم لقاء الأمهات المنتسبات في البرنامج صباح كل أربعاء في مبنى الفرع النسائي لمؤسسة راف. فن التجويد أما الفعالية الثانية فهي دورة في "فن التجويد"، تشرف عليها الداعية الفاضلة مها حسين، في الفترة من 1 أبريل إلى 19 يونيو 2015 وتهتم الدورة بوضع الأساس للقراءة الصحيحة للقرآن الكريم وشرح قواعد التجويد، لتأهيل المشتركات للقراءة السليمة في المصحف وتطبيق أحكام التجويد مما يؤهلهن لسهولة الحفظ. وتتم المتابعة من قبل المشرفة والتي تقوم بدورها بإقامة اختبارات مستمرة طوال فترة الدورة للتقييم والتصحيح والمتابعة خلال 25 حلقة تجويد طوال مدة الدورة. أما الفعالية الثالثة هي معرفة السنن والسير التي على هداها يتم الأخذ بأسباب النصر والتمكين والفلاح وتأتي في إطار الجانب التثقيفي الشرعي وربطه بالسنن الإلهية، وتقدمها الداعية الفاضلة نبيلة أبو زناد، كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع (طوال العام)، من الساعة (10:00 – 12:00) صباحا، وتستهدف مشاركة 50 من جمهور النساء. وتدور خلال شهر أبريل حول عدة محاور منها، اسم الله الوكيل، وقانون السببية، وقانون الهداية.وتقدم الفعالية الرابعة: عدة دروس شرعية هادفة من خلال لقاء الأربعاء وهو برنامج تقوم عليه مجموعة داعيات مختارات، يستهدف جمهور النساء من خلال إقامة دروس تثقيفية في العقيدة والسيرة ومن خلالها يفتح باب الحوار والمناقشات المتنوعة التي تعلي من القيم والثقافة الشرعية لجمهور الحاضرات، لغرس قيمة العلم الشرعي في النفوس. تنمية القدرات أما الفعالية الخامسة تتمثل في دورة في تعلم فنون الطبخ، وتقام كل يوم اثنين وأربعاء في الفترة من 20 أبريل حتى 20 مايو 2015 ، وتستهدف تنمية قدرات العاملات.وتشرف على هذه الدورة الأستاذة أمينة المصلح المختصة بفنون الطبخ، والتي سبق أن قدمت عدة دورات في الإدارة النسائية في راف، وتقدم من خلالها برنامجا عمليا في تعلم فنون الطبخ المبتكرة، مع التعرف على قواعد وأساسيات الطبخ وكيفية إعداد الطبخات، وتدريب المشاركات على إعداد بعض الطبخات والحلويات عمليا . فتيات الدرة ومهج والفعالية السادسة تتمثل في ملتقى الدرة للفتيات وهو ناد لفتيات (المرحلتين الإعدادية والابتدائية) تتعلم فيه الفتاة كل ما هو نافع يجمع بين العلم والترفيه، عن طريق ربط الفتيات بالمؤسسة الإسلامية والخيرية، وتعزيز مفهوم العمل التطوعي من خلال البرامج المطروحة، واستغلال وقت الفتيات بكل ما هو نافع ومفيد، وبناء قاعدة من المتطوعات الدائمات للمؤسسة. وينطلق في الفترة من الأحد 12 إلى 16أبريل ويحتوي الملتقى على أنشطة متكاملة تضم العديد من البرامج الإبداعية والمحاضرات التوعوية والفقرات الثقافية الفنية العملية والتعليمية، ويسعى الملتقى من خلالها لاكتشاف مواهب الفتيات وصقلها، وتطوير المهارات وإكسابها المزيد من المعرفة الاحترافية، وسيتميز هذا الموسم بدورات تلقيها الأستاذة فاطمة عبدالرحمن من السعودية. أما الفعالية السابعة: نادي مهج لرعاية الأطفال الذي يهدف لتحقيق أثر تربوي نوعي في المرحلة من 6 إلى 9 سنوات، من خلال برنامج يقام يوميا يتضمن أنشطة تربوية فنية وتثقيفية ودينية عبر الرحلات وحفلات الإنشاد وتحفيظ القرآن وشرح مبسط لمعاني العقيدة الإسلامية. ويركز جهوده على غرس العقيدة في نفوس الأطفال بشكل بسيط يتناسب مع أعمارهم، وإكسابهن بعض المهارات المتنوعة من خلال الألعاب الإدراكية والأشغال اليدوية والطبخ، وينفذ في الفترة من 12- 16 أبريل (من الأحد إلى الخميس ) الوقت: (5:00 – 6:30) ويستهدف 15 فتاة . وسيتضمن عدة محاور منها التعرف على أسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، ونبذة مختصرة عن كل زوجة منهن للاقتداء بهن في الأقوال والأفعال، مع تعلم بعض مهارات الطبخ من خلال فقرة الطاهية الصغيرة، وتنمية المواهب عند الفتيات من خلال الإبداعات المتنوعة في الأشغال اليدوية، ومسابقات متنوعة للتسلية والترفيه، وتنمية الإدراك والتفكير من خلال الركن الإدراكي، ويصحب ذلك توزيع هدايا مختلفة ومميزة من خلال اللقاءات، ورحلة ترفيهية في نهاية الأسبوع. معرض خيري الفعالية الثامنة: وهي فعالية مستمرة طوال الشهر "بيت الكسوة"، وهي عبارة عن: معرض دائم لكل شيء يمكن بيعه بأسعار رمزية ويخصص ريعه للأعمال الخيرية، وهو مستمر يومياً خلال شهر أبريل في الفترة الصباحية (7:30 – 2:30) والفترة المسائية يومي الإثنين والأربعاء (4:30 – 7:30) ويستهدف جمهور النساء. وتشمل المعروضات المساهمات من ملابس جديدة ومستعملة، وأحذية جديدة ومستعملة، وأدوات منزلية، وأجهزة كهربائية، والأثاث، والإكسسوارات، وكل ما يجود به أصحاب الخير من مساهمات. وتدعو الإدارة النسائية جمهور النساء والفتيات من كافة الأعمار للمشاركة والاستفادة من هذه الأنشطة الهادفة، وعلى من أردن التسجيل في هذه الأنشطة أو الاستعلام عنها الاتصال بالإدارة النسائية بالدحيل ورقم الهاتف 44833187.

تشارك مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تبدأ فعالياته في الحادي والثلاثين من مارس الجاري بدولة الكويت الشقيقة. ويترأس الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام "راف" وفد المؤسسة الذي يضم السيد علي بن يوسف الكواري مدير العلاقات العامة والإعلام، والدكتور هاني التميمي مدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية. وتأتي مشاركة مؤسسة "راف" في هذا المؤتمر، في إطار مساهماتها الإغاثية المتواصلة للاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري الشقيق والتي بلغت ما يقارب 210 ملايين ريال قطري خلال السنوات الثلاث الماضية وأوائل العام الحالي. وفي تصريح صحفي، أكد د. عايض القحطاني أن مؤسسة "راف" لن تدخر جهدا في دعم ومساندة الشعب السوري الشقيق، حتى انتهاء محنته التي يمر بها، مبينا أن المؤسسة أنفقت ما يقارب مائتين وعشرة ملايين ريال قطري، (209.946.391)،على مشاريعها وحملاتها الإغاثية التي نفذتها لصالح اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري الشقيق، خلال السنوات الثلاث الماضية، والتي شملت توفير المأوى والغذاء والرعاية الاجتماعية والصحة والتعليم. وأضاف أن عدد الذين استفادوا من مشاريع راف وحملاتها وقوافلها الإغاثية خلال السنوات الثلاث الماضية وحتى فبراير من العام الجاري، بلغ أكثر من 2.5 مليون لاجئ ونازح سوري، ( 2.511.585 مستفيدا) في كل من سوريا ولبنان والأردن وتركيا. وقد شهدت السنوات الثلاث زيادة مطردة في حركة الإنفاق على مشاريع "راف" الإغاثية لصالح الشعب السوري، حيث ارتفعت من 34 مليونا و566 ألفا و721 ريالا قطريا خلال عام 2012 إلى 51 مليونا و450 ألفا و600 ريال خلال عام 2013، فيما ارتفعت إلى 82 مليونا و511 ألفا و907 ريالات عام 2014، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال العام الجاري حيث بلغت تكلفة المشاريع التي تنفذها راف لصالح الشعب السوري خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري إلى 41 مليونا و417 ألفا و163 ريالا قطريا، وهي النسبة الأعلى في معدل الإنفاق على المشاريع الإغاثية لصالح سوريا خلال شهرين فقط. كما شهد عدد المستفيدين من مشاريع راف التي نفذتها خلال السنوات الثلاث الماضية زيادة مطردة أيضا، حيث ارتفع من 314 ألفا و534 مستفيدا عام 2012 إلى 535 ألفا و634 مستفيدا عام 2013، ثم تضاعف مرتين عام 2014 ليبلغ مليونا و528 ألفا و772 مستفيدا، فيما بلغ 133 ألفا و645 مستفيدا خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري. 93 مليونا للمأوى وقد جاء توفير المأوى في المركز الأول من ناحية قيمة الإنفاق، حيث بلغ إجمالي ما أنفقته مؤسسة "راف" خلال السنوات الثلاث الماضية وشهري يناير وفبراير من العام الجاري على مشاريع توفير المأوى للاجئين والنازحين السوريين 92 مليونا و992 ألفا و604 ريالات، استفاد منها 366 ألفا و343 لاجئا ونازحا، حيث نفذت مؤسسة راف مشروع قرى "راف" للنازحين في شمال سوريا، كما نفذت مشاريع لتوفير الكرفانات للاجئين بمخيم الزعتري بالأردن، وبدأت تنفيذ مشروع مماثل في لبنان. وجاءت مشاريع توفير الغذاء في المركز الثاني من ناحية إجمالي الإنفاق، حيث بلغت تكاليف المشاريع التي نفذتها "راف" لتوفير المواد التموينية للاجئين والنازحين السوريين 72 مليونا و675 ألفا و889 ريالا، استفاد منها مليون و167 ألفا و784 لاجئا ونازحا، من خلال قوافل أهل قطر التي سيرتها راف بالتعاون مع هيئة الإغاثة التركية IHH، والقوافل الإغاثية التي سيرتها للاجئين بالأردن والعراق ولبنان. 23 مليونا للرعاية الاجتماعية وفي المركز الثالث جاءت مشاريع الرعاية الاجتماعية، حيث بلغ إجمالي ما أنفقته راف على مشاريع الرعاية الاجتماعية من خلال مشروع " تعاضد" وغيره من المشاريع 23 مليونا و239 ألفا و814 ريالا، استفاد منها 530 ألفا و114 لاجئا ونازحا. وجاءت مشاريع الصحة في المركز الرابع، حيث بلغ إجمالي نفقات راف على المشاريع الصحية وعلاج المرضى والمصابين 17 مليونا و529 ألفا و256 ريالا، استفاد منها 283 ألفا و387 مريضا ومصابا، وذلك من خلال العيادة القطرية بمخيم الزعتري والدعم الصحي الذي قدمته راف للاجئين في لبنان والأردن وغيرهما. وفي المركز الخامس جاءت مشاريع التعليم، حيث بلغ إجمالي نفقات راف في هذا المجال 3 ملايين و514 ألفا و828 ريالا، استفاد منها 162 ألفا و965 طالبا وطالبة، من اللاجئين والنازحين ، ولعل أبرزها الدعم المقدم لمدرسة العودة بلبنان وغيرها من البرامج التعليمية للاجئين السوريين. جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لسوريا الذي تستضيفه الكويت، تشارك فيه 79 دولة وأكثر من 40 منظمة إنسانية عالمية، وقد أطلقت الأمم المتحدة مناشدة إنسانية لجمع 8.4 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية خلال عام 2015، وهو مبلغ غير مسبوق على مستوى الأمم المتحدة، التي شددت على أن الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين ضخمة جدا.

وقعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ومؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري صباح الخميس الماضي مذكرة تفاهم وتعاون بين المؤسستين، تهدف لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين المؤسستين في مجال تبادل الخبرات والمعلومات، وتنظيم الندوات وورش العمل والمحاضرات وإجراء البحوث والدراسات وتبادل الزيارات وإصدار المطبوعات والدوريات ذات الصلة بالعمل الخيري والتطوعي. وقع المذكرة عن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء والمدير العام، فيما وقعها عن مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري السيد سلمان بن عبدالله آل عبدالغني رئيس مجلس الأمناء. حضر توقيع الاتفاقية بقاعة الفردوس بمؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري بالوكرة كل من السيد أحمد بن راشد السويدي مساعد المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع الدولية في مؤسسة راف، والسيد علي بن يوسف الكواري مدير العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة راف، كما حضره عدد من مندوبي الصحف ووسائل الإعلام المحلية. و أكد الجانبان أن هناك عددا من النقاط التي تتقاطع فيها المؤسستان في مسيرتهما تحقيقاً لرؤية المؤسستين خاصة، ولرؤية دولة قطر الوطنية عامة، فيما يتعلق بالخدمات والمجالات المشتركة حيث إنهما يعملان في مجال التنمية المجتمعية المستدامة ويتقاطعان في عدد من الأهداف والمجالات المشتركة التي كللها توقيع هذه الاتفاقية المباركة، كما أكد الجانبان مسؤوليتهما الإنسانية والأخلاقية في المجتمعين المحلي والدولي، وعزمهما بذل كل الجهود الممكنة لتفعيل سبل التعاون بينهما. مباركة المذكرة من ناحيتها باركت السيدة بثينة عبدالله عبدالغني آل عبدالغني رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري التعاون مع مؤسسة "راف" مشيدة بالخطى الحثيثة للمؤسسة لتكون لها بصمة مؤثرة في شتى المحافل، و أضافت بأنها تعتبر هذه الاتفاقية بداية تعاون مثمر في التواصل الحضاري الإنساني للمجتمع القطري والإسلامي العربي والعالمي. وفي كلمته التي ألقاها خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم، رحب السيد سلمان آل عبدالغني بمسؤولي مؤسسة "راف"، مثمناً رغبة المؤسستين في مد جسور التواصل الحضاري والإنساني في إطار التعاون بين مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف". وأعرب آل عبدالغني عن سعادته بتوثيق عرى التعاون والتنسيق بين المؤسستين وذلك بتوقيع مذكرة تعاون وتفاهم بينهما ، تقوم على تبادل المنافع والمصالح بين الطرفين بما يتفق وأهدافهما المثلى . وأشاد السيد سلمان آل عبدالغني بالدور الفعال الذي تؤديه مؤسسة راف من مشاريعها الإنسانية الإغاثية منها والتنموية على مستوى العالم، واستبشر بالخير والأثر بما ستثمره هذه المبادرة الطيبة . تعاون كامل من جانبه أعرب الدكتور عايض بن دبسان القحطاني عن شكره للسيد سلمان آل عبدالغني ومؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري ، مبينا أن هذه المؤسسة المثمرة هي نتاج لما زرعه السيد الوالد عبدالله عبدالغني من الخير الذي هو من بشرى عمل المؤمن، وامتداد لنهر الخير القطري الذي يعد هو أحد روافده. وأضاف د. القحطاني ونحن يسعدنا ان نوثق عرى التعاون والتنسيق بين المؤسستين في مجال العمل الثقافي والإغاثي الخيري داخل وخارج قطر بما يعود بالنفع على الإنسانية جمعاء، مشيدا بدور مؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري في المجتمع،. وقال رئيس مجلس الأمناء والمدير العام لـ "راف" إن هذه المؤسسة الوقفية الرائدة أثمرت ثمرات وأسهمت مساهمات بليغة وواضحة، وأن هذه الشراكة المبدعة والرائدة بين المؤسستين ستشمل عدة مجالات وبرامج وأنشطة منها خدمة القرآن الكريم والعمل الإنساني والخيري داخل خارج وقطر ودعم لا محدود لها من خلال برنامج يعده فريق عمل في "راف". وحول التعاون بين مؤسسة راف ومؤسسة عبدالله عبدالغني للتواصل الحضاري، قال د. القحطاني إن هناك تعاونا وثيقا بين المؤسستين في العديد من المجالات، مشيدا بالمبادرات الكبيرة التي تقوم بها مؤسسة عبدالله عبدالغني تجاه العديد من المشاريع التي تقوم بها "راف" سواء المحلية أو الخارجية، منوها بتفاعل المؤسسة مع حملة "بدلها بكرفان" ومساهماتها الكبيرة في هذه الحملة، كما كان لها بصمة واضحة في العديد من المشاريع سواء من خلال التبرع المباشر لها، أو التعريف بها، تحقيقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:" الدال على الخير كفاعله". آفاق التعاون المستقبلي وقال د. القحطاني إن الفترة القادمة سوف تشهد المزيد من التعاون والشراكة بين "راف" ومؤسسة عبدالله عبدالغني، سواء في المشاريع المحلية الثقافية والدعوية والاجتماعية، كما ستشهد مزيدا من التعاون والشراكة في المشاريع والبرامج الدولية، خاصة في ظل تعيين السيد سلمان آل عبدالغني مستشارا لمؤسسة "راف" في المشاريع الإستراتيجية.

للشهر الثاني على التوالي تواصل الجمعية التركمانية للإغاثة والتنمية توزيع المساعدات التموينية والبطانيات والفرش التي أرسلتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" عبر قافلة إغاثية تم تسييرها أواخر يناير الماضي من مدينة كلس التركية بالتعاون مع هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية "IHH" لإغاثة النازحين في شمال العراق. وتقوم الجمعية التركمانية بتوزيع المساعدات التي حملتها قافلة مؤسسة "راف" على النازحين في المدن العراقية الشمالية مثل السليمانية ودهوك وأربيل وكركوك الذين تضرروا من الأحداث الجارية في العراق، فضلا عن موجة الشتاء القارس التي شهدتها المنطقة مؤخرا. وتضم القافلة التي بلغت تكلفتها أكثر من 1.8 مليون ريال قطري (500 ألف دولار) 18 شاحنة محملة بـ 14.550 سلة تموينية تشتمل كل سلة على 14 صنفا من المواد التموينية التي يحتاجها النازحون العراقيون، و12.500 بطانية سيتم توزيعها على ما يقارب 100 ألف نازح في المدن الأربع التي ستشملها عملية توزيع المساعدات. وقد بدأت الجمعية التركمانية المتعاونة مع راف وهيئة " IHH" توزيع هذه المساعدات فور وصولها في الرابع من فبراير الماضي، وبدأت بمخيم " يحياوة" وقرية يحياوة نفسها وهي احدى القرى التركمانية التابعة لمدينة كركوك قرب ناحية ليلان، كما شملت عملية التوزيع العديد من تجمعات النازحين في مدن الشمال العراقية، حيث واصلت الجمعية التوجه بصورة شبه يومية إلى أحد تجمعات النازحين سواء في المخيمات أو في القرى. وفي الأول من مارس الجاري تم توزيع الحصة الثالثة من المواد الغذائية على النازحين لناحية التون كوبري، وفي السادس من مارس توجهت الجمعية بمساعدات راف إلى منطقة حي البعث وفي جامع محمد رسول الله تم توزيع 550 حصة غذائية للعوائل النازحة، وفي اليوم التالي توجهت الجمعية إلى مركز الإغاثة الواقع بمنطقة طريق بغداد، ووزعت جمعيتنا 160 حصة غذائية على العوائل النازحة في المنطقة. وفي العاشر من مارس الجاري واصلت الجمعية توزيع المساعدات على النازحين حيث وزعت 300 حصة غذائية في جامع السبعاوي تحديدا منطقة العمل الشعبي، وفي الحادي عشر منه تم توزيع 25 حصة غذائية في قرية بلاوة التركمانية التابعة لمدينة كركوك على النازحين الموجودين هناك، وفي الخامس عشر من مارس تم توزيع 300 حصة غذائية في قرية جارداخلي التركمانية في مدينة كركوك على النازحين الساكنين هناك، وفي التاسع عشر من مارس وزعت الجمعية 150 حصة غذائية على الطلاب النازحين المحصورين في الاقسام الداخلية في منطقة الصيادة، وتعاونت معها في ذلك جمعية أحفاد الفاتح لطلبة وشباب تركمان العراق. وفي الحادي عشر من فبراير تم توزيع 500 حصة من المواد الغذائية في منطقة واحد حزيران (جامع الغفران) على العوائل النازحة في مدينة كركوك، تلاها في الثاني عشر من فبراير توجهت القافلة إلى حي القادسية الثانية في مدينة كركوك حيث وزعت 500 حصة من المواد الغذائية على العوائل النازحة وساهمت إدارة جامع الغفران في توزيع المساعدات على العوائل النازحة، من خلال تعاونها مع مسؤولي الجمعية التركمانية. وفي الرابع عشر من فبراير الماضي عادت القافلة محملة بالبطانيات هذه المرة إلى حي القادسية الثانية في مدينة كركوك وتم توزيع 1400 بطانية على 467 عائلة من العوائل النازحة، علما ان عدد العوائل النازحة الى مدينة كركوك يبلغ 70000 حسب إحصائية دائرة الهجرة والمهجرين والعدد في ازدياد مستمر بسبب الأحداث المتلاحقة. وفي 15 فبراير الماضي توجهت القافلة إلى مخيمات يحياوة وقامت بتزويد 85 عائلة بـ 720 بطانية حيث كانت هناك حاجتهم ملحة للبطانيات للعوائل الذين جاءوا قبل يومين ولا يملكون أي شيء. وفي السادس عشر من فبراير تم التوجه إلى قرية "عبود" التركمانية التابعة لقضاء "طوز خورماتو"، حيث تم توزيع المواد الغذائية والبطانيات والملابس على (60) ارملة من ارامل القرية. وفي السابع عشر من الشهر نفسه، تم توزيع 731 حصة غذائية على إخواننا النازحين الى مدينة كركوك وذلك بالتعاون مع إدارة جامع الحاج المحامي صالح بهاء الدين بحي العسكري. وفي الثاني والعشرين من فبراير توجهت القافلة إلى حي الخضراء وتحديدا في جامع السرمدي ووزعت 390 حصة من المواد الغذائية على النازحين هناك، وفي اليوم التالي كان توزيع البطانيات على النازحين في حي الخضراء، حيث تم توزيع 732 بطانية للعوائل النازحة في الحي بالتعاون مع إدارة جامع السرمدي ايضا، كما قامت الجمعية التركمانية في نفس اليوم أيضا بتوزيع المواد الغذائية على النازحين في التون كوبري من تلعفر والعياضية ومناطق اخرى وبلغ عدد العوائل المستفيدة من المشروع 325 عائلة.

ينظم مركز راف لـلـتدريـب ودراسات المجتمع المـدنـي التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال الفترة من 15 حتى 26 من مارس الجاري دورة متخصصة في الإدارة الاحترافية للفعاليات والأحداث يشارك فيها 30 متدربا ومتدربة من مختلف المؤسسات الإنسانية والخيرية العاملة في الدولة. وتأتي هذه الدورة التي تعقد بمقر الإدارة النسائية بمؤسسة راف ويقدمها الدكتور حسين الغراب رئـيـس مـجـلـس إدارة مـركـز "كـيـم" العالمي لـلـتـدريـب والاسـتـشـارات ضمن البرنامج التدريبي السادس للعام 2015 بمركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني. وتدور محاور الدورة التي تعقد بواقع 3 ايام في الأسبوع حول : أهمية صناعة وإدارة الأحداث عبر خمس مراحل، المرحلة الأولى صياغة الرؤية المستقبلية والاستراتيجية للحدث ، الثانية: التخطيط وإعداد الخطة التنفيذية للحدث وكيفية تصميم الحدث ، الثالثة كيفية الإعداد والتجهيز ، وماهية المهام التي يجب تنفيذها قبل البدء في تنفيذ الحدث ، الرابعة: التنفيذ والمراقبة والتحكم في الحدث، الخامسة: الانتهاء والتقييم النهائي للحدث. كما يصحب الدورة عدة ورش عملية ومناقشات جماعية وعصف ذهني واستقصاءات لمعرفة وتفعيل المواد التدريبية. وبنهاية الدورة سيكون المشاركون قادرين على التخطيط والتحضير للفعاليات والمؤتمرات بطريقة مهنية، تنظيم المهام المختلفة فيها، وضبط ومراقبة جميع النشاطات العلمية والاجتماعية داخلها، وتحضير وتنظيم الأنواع المختلفة من الفعاليات. ويقدم مركز "راف" للتدريب هذه الدورة بالتعاون مع مـركـز كـيـم العالمي لـلـتـدريـب والاسـتـشـارات للمرة الثانية، ضمن خطته التدريبية لإكساب العاملين في مؤسسة "راف" مهارات التنظيم وتطوير الأداء. ويقدم هذه الدورة الـدكـتـور حـسـين الـغـراب — رئـيـس مـجـلـس إدارة مـركـز كـيـم العالمي لـلـتـدريـب والاسـتـشـارات، ومستشار الإدارة الاستراتيجية والموارد البشرية والتنظيم وخبير نظم المعلومات الإدارية والتدريب الإداري وإدارة التسويق والإدارة المالية وتـم تنفيذ البرنامج وفقا للمعايير الدولية مثل معيار الأيزو 20121 والشهادات المهنية المـعـتـمـدة عـالـيا في هـذا المـجال لـتأهـيل وتطـوير وتنمية مهارات وقدرات المديرين والموظفين العاملين في مـجـال تنظيم المـؤتـمـرات والمـعـارض والفعاليات بالمؤسسات الخيرية في دولة قطر.

استعداداً لافتتاح المرحلة الأولى من جامعتها بكينيا، اتفقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مع شركة اتصالات سفاري كوم (فودافون كينيا) على أن تتولى الشركة إنشاء وإدارة شبكة اتصالات عصرية حديثة وقوية لجامعة راف العالمية في كينيا، بدءاً بتجهيزات البنية التحتية حتى اكتمال الشبكة وإدارتها فيما بعد افتتاح الجامعة وما تتطلبه من تجهيزات فنية وأجهزة ومعدات تقنية، وغير ذلك من دعم لوجستي. وكان الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة راف، والمهندس أحمد بن راشد السويدي مساعد المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع الخارجية قد استقبلا المهندس بوب كوليمور الرئيس التنفيذي لشركة "سفاري كوم" الذي يزور الدوحة حالياً، وبحثا معه دعم البنية التحتية للاتصالات بجامعة راف في كينيا، وما تتطلبه من أجهزة تقنية والمدة الزمنية التي تستغرقها عملية إنشاء شبكة الاتصالات في الجامعة. وقال د. عايض القحطاني: إن مؤسسة راف قطعت شوطاً مهماً في مشروع جامعة "راف" العالمية في كينيا، حيث قامت في الفترة الأخيرة بتعيين مدير جديد لها، وتستعد لافتتاح المرحلة الأولى من مباني الجامعة خلال الأشهر القريبة القادمة، مشيراً إلى أن جميع إنشاءات المرحلة الأولى اكتملت، وجار حاليا عملية التجهيزات التي من المتوقع الانتهاء منها قريباً. وأوضح أن مشروع جامعة راف العالمية بكينيا، يعد من المشاريع العلمية العملاقة التي تبنتها مؤسسة "راف" منذ إنشائها، خاصة أنها ستضم عند اكتمال جميع مراحلها ثماني كليات وخمسة معاهد هي: الطب، الطب البيطري، الزراعة، الاعلام، اللغات والترجمة، الآداب، التربية والعلوم الإنسانية، العلوم التكنولوجية، ومعهد للزراعة والبيطرة، معهد الجودة والصناعات الغذائية، معهد التمريض، معهد التكنولوجيا ونظم المعلومات، ومعهد العلوم الادارية، منوها بأن التكلفة الإجمالية لمشروع الجامعة تصل لما يقارب 180 مليون ريال قطري (50 مليون دولار)، كما أن الطاقة الاستيعابية للجامعة ستصل إلى 10 آلاف طالب وطالبة، وذلك عند الانتهاء من تنفيذ جميع المراحل الإنشائية للجامعة في صورتها النهائية في عام 2018م. وكانت مؤسسة "راف" قد وقعت منتصف عام 2014م عقد بناء وتوسعة المرحلة الأولى، وذلك ضمن مراحل أربع سيتم خلالها إقامة صرح علمي وأكاديمي ضخم، وبدأت أعمال البناء والتوسعة للمرحلة الأولى لجامعة راف العالمية بحضور مسؤولي مؤسسة "راف" باعتبارها الجهة المنفذة والمانحة، وممثلين للسلطات الكينية، وشركة "هاجر" للإنشاءات باعتبارها الجهة التي رسا عليها عقد البناء، ومكتب " مورفيسز " للاستشارات الهندسية، وشركة التنمية للاستشارات الهندسية كمكتب إشرافي من داخل دولة قطر. وحسب بنود العقد، فإن أعمال البناء والتوسعة للمرحلة الأولى لجامعة راف العالمية، ستشمل بناء ثلاث كليات، هي كلية الشريعة والقانون، وكلية الإدارة وعلوم الحاسب الآلي، وكلية التربية، وتتسع هذه الكليات لـ 1400 طالب من البنين والبنات، مع توفير أقسام للدراسات العليا ضمن هذه التخصصات، ومبنى إدارة الجامعة وسكن للطلاب وآخر للطالبات وسكن للأساتذة بالإضافة إلى أشغال البنية التحتية المتعلقة بالكهرباء والماء وقنوات الصرف الصحي وغيرها من المرافق، حيث من المقرر أن تبلغ تكلفة هذه المرحلة 34 مليون ريال قطري. وسيتم في المرحلة الثانية بناء كلية الزراعة والطب البيطري وفي المرحلة الثالثة سيتم بناء كلية العلوم وكلية التمريض وفي المرحلة الرابعة والأخيرة سيتم بناء كلية الطب، بالإضافة إلى مستشفى جامعي. ويأتي تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي بناء على توجيهات سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني الرئيس الفخري والمؤسس الذي يولي اهتماماً أكبر بهذا المشروع التعليمي الحضاري الاستراتيجي الكبير. ويحظى هذا المشروع الكبير باهتمام بالغ من سعادة الشيخ خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة "راف"، الذي قام بوضع حجر الأساس للمشروع في شهر أكتوبر من عام 2011م، بحضور رئيس الوزراء الكيني وعدد من المسؤولين الكينيين، كما قام بزيارة تفقدية للمشروع أواخر عام 2014م.

في إطار مشاريع الرعاية الاجتماعية، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) مشروع توزيع سلال تموينية على 310 من الأسر الفقيرة والمحتاجة في جمهورية جيبوتي، بتكلفة بلغت 50 ألف ريال، وأشرفت على توزيعها جمعية سنابل الخير شريك راف بجيبوتي. واحتوت السلة الغذائية الواحدة على كميات مناسبة من الأرز، والسكر ، والدقيق ، والزيت ، والصلصة، والحليب المجفف، والبقوليات، تلبي حاجات الأسرة متوسطة العدد لمدة شهر. تأتي هذه السلال الغذائية لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة في جيبوتي في ظل الأزمة التي يعانون منها بسبب انعدام الأمن الغذائي وانتشار الجفاف والارتفاع الكبير لمعدل سوء التغذية بين السكان وخاصة الأطفال بحسب التقارير الدولية التي أشارت إلى معاناة آلاف من السكان من سوء التغذية الحاد بسبب الجفاف والظروف السياسية المحيطة التي أدت لتوافد آلاف اللاجئين إلى جيبوتي. وتعد جمهورية جيبوتي دولةً معرضة للمخاطر، منخفضة الدخل حيث يعاني أكثر من ۷٠ في المائة من سكان الريف بشدة من انعدام الأمن الغذائي بسبب التأثيرات طويلة الأمد للعيوب الهيكلية وفترات الجفاف المتعاقبة. بالإضافة إلى النقص الشديد في المياه نتيجة لشح وعدم انتظام مواسم الأمطار ، مما أدى إلى تواصل تفاقم أوضاع انعدام الأمن الغذائي في جيبوتي، وعلى مدى السنوات الماضية، فقد مربو الماشية أجزاء كبيرة من قطعانهم؛ مما ساهم في خسارة سُبل العيش في المناطق الريفية وزيادة الهجرة من الريف إلى الحضر، وازدادت معدلات سوء التغذية بين الأطفال نتيجة لهذه الأزمة على الرغم من المساعدات الإنسانية المستمرة. وتشهد جيبوتي باستمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية وخاصة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، حيث لا تزال مستويات البطالة مرتفعة. وتعتمد الأسر الحضرية الفقيرة في مدينة جيبوتي على توزيع المساعدات الغذائية لتلبية احتياجاتهم الغذائية. ولهذا سارعت مؤسسة "راف" عبر حزمة من المشاريع التنموية والإغاثية لتلبية حاجات أشقائنا في جيبوتي ومساعدتهم على تجاوز هذه الأزمة، انطلاقاً من هدي النبي صلى الله عليه وسلم " ليس منا من بات شبعان وجاره جائع"، وتعبيراً عن روح المبادرة التي تتميز بها دولة قطر، والمسارعة في المشاركة في كافة الجهود الإغاثية الإنسانية في كافة بقاع العالم. وكانت راف قد دشنت أواخر العام الماضي في محافظة بيكادوس بجمهورية جيبوتي الشقيقة وبالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية "مدرسة الأمل" للتعليم الأساسي، وذلك ضمن علاقة شراكة وتعاون نوعية بين الجهتين تهدف لإطلاق مبادرات مجتمعية تتضمن تدشين أحد المشاريع التنموية الكبيرة لدى تدشين "القطرية" أي وجهة جديدة حول العالم. وتتألف المدرسة التي تم تدشينها في شهر نوفمبر الماضي من 9 فصول دراسية، 6 منها للمرحلة الابتدائية و3 للمرحلة الإعدادية، و4 مكاتب إدارية وبعض المعامل والمرافق اللازمة لتسيير العملية التعليمية، وتبلغ مساحتها 2500 متر مربع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من إنشائها وتجهيزها خلال فترة 18 شهراً. وتوفر هذه المدرسة التي تنفذها مؤسسة "راف" بالتعاون مع جمعية سنابل الخير فرص التعليم باللغة العربية لآلاف الطلاب من أبناء محافظة بيكادوس التي تقع في ضواحي العاصمة جيبوتي وتضم أكثر من 20 ألف نسمة، ويضطر الطلاب للسير مسافة لا تقل عن 8 كلم للوصول إلى أقرب مدرسة للتعليم الابتدائي، أو الإعدادي رغم وجود مدرسة للتعليم الثانوي في المنطقة. وقد أشاد العديد من المسؤولين الجيبوتيين بالمبادرة المجتمعية الكبيرة التي أطلقتها مؤسسة "راف" والخطوط الجوية القطرية ببناء هذه المدرسة التي سوف تسهم في توفير فرص التعليم الجيد والمجاني لآلاف الطلاب الذين كانوا يعانون مصاعب كثيرة من أجل الحصول على التعليم، معربين عن استعدادهم للسعي لتذليل أي عقبة تعترض تنفيذ المشاريع التنموية والخيرية التي تقوم بها المؤسسات الخيرية القطرية في بلادهم، والتي تساهم في توطيد أواصر العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

ضمن مشاريعها الإغاثية لصالح الشعب السوري، تواصل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" دعم تعليم 530 طالباً وطالبة من أبناء الأسر السورية التي لجأت إلى لبنان هرباً من عمليات القصف والتدمير والتهجير التي يتعرضون لها في مناطقهم بسوريا. وينتظم هؤلاء الطلبة في مدرسة العودة التي أطلق عليها مدرسة "راف" مؤخراً، وتقع بمنطقة الشحيم بجبل لبنان، حيث دعمتها راف بتكلفة سنوية 640 ألف ريال، لتوفير الخدمات التعليمية لـ 530 طالباً وطالبة، وذلك بالتعاون مع اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية وهو شريك في لبنان. وقد سعت مؤسسة "راف" لأن تكون شعاع الأمل الذي يشعّ من الدوحة لإضاءة قناديل النور في لبنان، حيث تزرع السعادة في قلوب بريئة وترسم التفاؤل على الوجوه الواعدة، وتغرس في النواة بذور الأمل، لتحصد ثمار النجاح والمستقبل، من خلال مشروع "مدرسة العودة" الذي يمنح المستقبل لحوالي 530 طالباً سورياً في لبنان. فعندما تخترق ألوان الفرح المأساة، وعندما تمسح أيادي الخير دمعة طفل صغير، وعندما تنثر قلوب طيّبة الدفء في عيون الأطفال، نثمن أكثر وأكثر عملنا في المجال الإنساني. وما أجمله من عمل عندما ننتشل الطفولة من براثن الجهل والضياع، لتنار دروبهم بالعلم والمعرفة. تخفيف المعاناة ففي الوقت الذي أصبحت فيه معاناة العائلات السورية في لبنان تفوق كلّ التوقعات، كان لمعاناة الأطفال النصيب الأكبر خاصة مع وجود آلاف الأطفال بلا تعليم مما يهدد جيلاً سورياً بالضياع. من هنا كانت الأهمية "لمدرسة العودة"، حيث تفتح الباب للأطفال لتلقي العلم حيث المستقبل المشرق. فالعلم هو بوابتهم للنجاح في الحياة، وليس التسكع في الشوارع والتعرض لكافة أنواع المخاطر. وانطلاقاً من مبدأ أنه يحق للطفل أن يتعلم مهما اشتدّت عليه ظروف اللجوء، تمّت كفالة حوالي 530 طالباً سورياً في مدرسة "العودة" بمنطقة شحيم في جبل لبنان، بتمويل من مؤسسة "راف"، ويهدف المشروع إلى توفير الخدمات التعليمية لهؤلاء الطلاب بمنهاج سوري وبمعلمين سوريين حتى يشعروا بأنهم في بلدهم، فتزداد قدراتهم الإبداعية والاستيعابية، وذلك للمساهمة في إنشاء جيل سوري متعلم قادر على بناء بلده في المستقبل. مشروع هادف وحول المشروع يقول مدير المدرسة الأستاذ "محمد الشمعة": "نظام الإدارة والتعليم المعتمد في المدرسة يوازن بين حاجات الطلبة التربوية والتعليمية والترفيهية، حيث إن هناك نشاطات دائمة تقدم الدعم النفسي والاجتماعي، محاولين تهيئة أجواء إيجابية للتعويض عن قسوة ابتعادهم عن وطنهم، لكي يعيشوا كغيرهم من الأطفال، ولتكون لهم ذكريات جميلة ضمن مساحة خاصة لهم، يجدون فيها اللمسة الحانية ومشاعر المحبة الصادقة". وختم كلامه بالقول: "مؤسسة راف تسهم في إنارة شعلة العلم والتربية لمئات الأطفال السوريين في لبنان، ونتمنى استمرار الدعم للمدرسة وخصوصاً مع تزايد عدد الطلبة الذين فاق عددهم 530 طالباً". الأطفال.. وأحلامهم البريئة وكان لفريق مؤسسة "راف" زيارة إلى تلك المدرسة، حيث قابل مجموعة من الأطفال الأبرياء، يسطرون بالحرمان أحلامهم، ويرسمون ألوان الفرح في قلوبهم بريشة هزيلة صامتة. لكل طفل في هذه المدرسة قصة حزينة.. لكن الأكثر حزناً هي حكاية الطفل "أيهم" (8 سنوات) من حمص، وهو من المتفوقين في دراسته. أسرنا بابتسامته الحزينة، وفتح قلبه لمتطوعي "راف"، حيث تحدث حول قلقه على والدته التي تعاني من السرطان، وغالباً لا يتوافر الدواء والعلاج لها. "أيهم" لا يحلم بالألعاب والهدايا، كل حلمه يتمحور حول الدراسة، إذ قال: "أريد أن أدرس الطب وأتخصص بالأمراض الخبيثة لأشفي والدتي من مرضها بالكامل. هي تبكي كثيراً بسبب الأوجاع. لا أريدها أن تبكي". تلألأ الدمع في عينيه رغم محاولاته عدم البكاء أمامنا. أما "هديل"، (7 سنوات)، فقد فازت بلعبة كرة القدم وخسر متطوعو راف الذين شاركوها اللعبة مع صديقاتها. هذه الطفلة المليئة بالحياة تعيش مع والدتها واخوتها الثلاثة، لكنها لا تعرف أين والدها الذي فقد منذ أكثر من 3 سنوات في سوريا. تقول ببراءة: "أريد أن أتعلم وأصبح معلمة تماما كما أرادني والدي أن أكون". بينما للطفلة نور (9 سنوات) الكثير لتحكيه لنا، حيث إنها تتحدث حول مدرستها التي تدمرت بالكامل في سوريا، وحول صديقاتها ومعلماتها.. حول الأجواء الجميلة التي تفتقدها، وتقول في غصة موجعة تمزق القلوب: "أنا هنا سعيدة جدا، لكن مدرستي في سوريا أجمل لأنها في بلدي حيث أهلي وأقربائي وأصدقائي". تتوقف قليلا عن الكلام كأنها تذكرت شيئاً: "مدرستي في سوريا تدمرت بالكامل.. وأنا أريد أن أجتهد في دراستي لكي أصبح مهندسة لأبني مدرستي وستصير أجمل مما كانت". شكر خاص وقد أعرب الطلاب عن شكرهم وسعادتهم برعاية مؤسسة "راف" لهم تعليمياً وتربوياً ونفسياً، وبحرصها على مستقبلهم الواعد، الأمر الذي يعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع المباشر، ويخفف عنهم وطأة البعد عن أوطانهم واللجوء، وآلام فقدان الأهل والأحباب، ودعوا لحكومة قطر بالخير وللقائمين برعايتهم بالسداد على أياديهم البيضاء التي ما تركت مجالا من مجالات الإغاثة إلا طرقته، لتخفف عنهم ما ألم بهم من محن وتنير لهم دربهم، سائلين المولى عز وجل أن يبارك لهم في جهدهم. وأخيرا تظلّ مؤسسة "راف" شمعة أمل وبسمة مشرقة على وجوه الطلاب المحرومين من الدراسة، من خلال مشروع مدرسة "العودة" الذي هو بمثابة استثمار في المستقبل.

ضمن مشاريع المساجد، افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" سبعة مساجد جديدة بإفريقيا بتكلفة إجمالية بلغت 300 ألف ريال، تبرع بها عدد من المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر، ابتغاء وجه الله تعالى، وخدمة للمسلمين في تلك البلاد التي يعاني أغلب سكانها من الفقر. وقد استأثرت كينيا بثلاثة من المساجد الجديدة التي شيدتها "راف" خلال الفترة القريبة الماضية، فيما تم بناء مسجدين في الصومال ومسجد في السودان وآخر في مالي، وذلك ضمن خطة بناء المساجد والمجمعات الإسلامية في مختلف دول العالم. وتوزعت المساجد التي تم بناؤها في كينيا على عدة قرى ومناطق نائية في وسط وغرب كينيا، فمسجد (جاسم محمد الماجد)، تم بناؤه في قرية كيوانجاني بمدينة إيسيولو، ويسع 200 مصل، ومسجد سمر عبدالرازق العمادي تم بناؤه بقرية جزيرة باتي مدينة لامو ويسع 200 مصل أيضاً، فيما تم بناء مسجد أنيسة إسماعيل جامع بقرية موسانغو مدينة كاكاميغا ويسع 200 مصل. وفي الصومال تم بناء مسجد راشد الكبيسي بقرية محاكاريباي بمدينة بلعد، ومسجد أبو بكر الصديق بقرية قواوالي مدينة جوهر، وكلاهما بمحافظة إشبيلى الوسطى جنوب الصومال وكلاهما يسع 150 مصلياً. وفي السودان تم بناء مسجد بقرية دندورة بمدينة مركندي جنوب دارفور ويسع 100 مصل، وفي جمهورية مالي تم بناء مسجد الشيخة منيرة بنت جاسم آل ثاني بقرية كانانتاري بمحافظة سيقالا ويسع 110 مصلين. وتقوم هذه المساجد بوظائف متعددة، منها جمع الناس على الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، وكذا تقديم خدمات تعليمية دعوية، حيث ستخصص المساجد لإقامة الدروس والدورات في الأركان العامة للإسلام، كما تم تخصيص جنبات داخل المساجد للحلقات القرآنية لصالح أطفال المسلمين هناك وبناتهن.

نظمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الانسانية "راف"، دورة تدريبية شارك فيها 150 متدربا ومتدربة يعملون في 33 منظمة خيرية بالأردن حول الميثاق الانساني والمعايير الدنيا في مجال الاستجابة الانسانية، المعروف باسم " أسفير".‏ وحضر افتتاح فعاليات الدورة الدكتور عايض بن دبسان القحطاني مدير عام مؤسسة "راف" ورئيس مجلس الامناء ومجموعة من أعضاء مكتب راف في عمان، كما حضر الافتتاح الدكتور محمود الحصري رئيس جمعية نداء الخير، وأعضاء الهيئة الادارية للجمعية وممثلو مجموعة من الجمعيات والهيئات الاغاثية المعنية بالعمل الخيري والاغاثي والتي شاركت في الدورة .‏ وفي نهاية الدورة قام الدكتور محمود الحصري رئيس جمعية نداء الخير بتكريم الدكتور عايض بن دبسان القحطاني على جهوده المتميزة في العمل الاغاثي في الأردن والمهندس جاسم النجماوي على ما قدمه في الدورة من جهد مفيد، ومنح الحاضرين شهادة من مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني تفيد اجتياز الدورة.‏ وأشرف على تنفيذ الدورة وخطط لها مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني، وتم تنفيذها برعاية جمعية نداء الخير لرعاية الايتام والأسر الفقيرة، وقدمها المهندس جاسم النجماوي الشمري، مدير وحدة التعاون الدولي بمؤسسة "راف".‏ ‏ ‏ هدف الدورة ‏ وقد هدفت الدورة إلى تحسين جودة المساعدات المقدمة للأشخاص المتضررين في الازمات والكوارث، وتنمية الجهات المعنية بالعمل الخيري والاغاثي، بحيث تعمل تلك المنظمات على اعادة بناء سبل عيش المتضررين من الكوارث بطرق تحترم آراءهم وتعزز كرامتهم، مع وضع قاعده تستند اليها المؤسسات الاغاثية في حال وقوع الازمة وتعزيز مساءلة الجهات الفاعلة أمام مُنشِئيها والمانحين والسكان المتضررين.‏ كما هدفت الدورة إلى إعداد الأفراد من اجل ترويج تعلم مهارات تطبيق دليل اسفير وكيفية استخدامه " الميثاق الإنساني والمعايير الدنيا في الاستجابة الإنسانية "كوسيلة لتحسين مستويات الجودة والمساءلة في العمل الإنساني، وذلك من خلال تبادل الخبرات والممارسات.‏ ومع نهاية الدورة التدريبية أضحى المشاركون فيها قادرين على: استكشاف حيثيات تطبيق دليل اسفير كأداة للاستجابة للكوارث، شرح هيكلية ومحتويات دليل اسفير، استكشاف الروابط والعلاقات بين الميثاق الإنساني والعمل الإنساني، ووضع مبادئ لتعليم الكبار وتطبيقها في تصميم وتنفيذ أنشطة اسفير التدريبية، معا لقيام بورش عمل خاصة باسفير وحسن الإعداد لها لتصميم أدوات وآليات لتقييم الاحتياجات التدريبية وتقييم الأنشطة التدريبية.‏ ماهية اسفير ويعد مشروع " اسفير" هو مبادرة طوعية تجمع مجموعة كبيرة من الوكالات الإنسانية حول هدف مشترك يتجلى في تحسين جودة المساعدة الإنسانية وتعزيز مساءلة الجهات الفاعلة أمام مُنشِئيها والمانحين والسكان المتضررين.‏

ضمن مشاريع حملة الشتاء الدافئ، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بالتعاون مع رابطة أهل حوران حملة إغاثية جديدة استهدفت توفير مواد التدفئة لأكثر من 26 ألف سوري يقطنون 34 قرية من قرى سهل حوران بمحافظة درعا. وقد شملت الحملة الإغاثية الشتوية توزيع 1650 طنا من الحطب وتفل الزيتون التي تعد من أهم مواد التدفئة بالنسبة للأسر النازحة في مناطق وقرى منطقة سهل حوران. وقد بلغت تكلفة هذه الحملة الإغاثية الشتوية مليون ريال قطري، تم توجيهها لتوفير 1650 طنا من الحطب وتفل الزيتون اللازمين للتدفئة، واستفاد منها مباشرة 26 الف فرد في 5200 اسرة موزعة في 34 قريه وبلدة محاصرة في سهل حوران بمحافظة درعا، والتي تعاني برد الشتاء القارص، وحصلت كل اسرة على 317 كيلوجراما من هذه المواد تكفي لسد حاجتهم من التدفئة لمدة لا تقل عن شهر. وقامت مؤسسة راف بالتعاون مع رابطة أهل حوران بتقديم هذه المساعدات العاجلة لمعالجة الوضع المأساوي في ظل الشتاء القارص هذا العام ، وارتفاع أسعار وقود التدفئة في المناطق المحاصرة من حوران ، مما زاد الحاجة لدعم هذه الأسر المحتاجة والفقيرة ماديا ومعنويا، بعد أن اجتاحت موجة البرد المنطقة بشكل كامل وعجزت هذه الأسر عن الحصول على مواد التدفئة الضرورية نتيجة للفقر الذي شمل معظم العوائل المهجرة لفقدانها مصادر رزقها الأساسي. وستساهم هذه المساعدات بصورة مباشرة في تحسين الوضع الصحي لأهالي هذه المناطق، بتقليل المخاطر والأمراض الناجمة عن البرد، والتخفيف من حدة المعاناة الناجمة عن النزوح أو الأوضاع المأساوية المترتبة على الحصار.

ضمن مشاريع المساجد التي تنفذها على مستوى العالم، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" يوم الجمعة الماضي 13 مارس الجاري جامع الوجيه عبدالرحمن عبدالله عبدالغني ناصر آل عبدالغني، الذي يعد أكبر مسجد جامع في مدينة "منار" شمال سريلانكا التي تضم أكبر عدد من المسلمين السريلانكيين. وقام وفد من مؤسسة "راف" برئاسة السيد علي يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ومدير العلاقات العامة والإعلام، بالمشاركة في تدشين المسجد، وذلك بحضور حشد من المسؤولين والجماهير المسلمين الذين عاشوا يوماً بهيجاً بتدشين الجامع واكتمال جميع مرافقه وواجهته، حتى أضحى معلماً بارزاً وسط مدينة منار التي تضم أكثر من 100 ألف مسلم. وأدت جموع المسلمين صلاة الجمعة التي أمهم فيها الداعية القطري الشيخ محسن عباد العجي مستشار المدير العام للشؤون الثقافية، الذي تناول في خطبته نعمة الإسلام التي أنعم الله سبحانه وتعالى بها على المسلمين وميزهم بها بين الأمم، وواجب المسلمين تجاه خالقهم ورازقهم وعبادته حق العبادة وإفراده بالتوحيد والتمجيد سبحانه وتعالى، كما تناول واجب المسلمين تجاه بعضهم بعضاً ومسؤولية كل راع عن رعيته، ومسؤولية تعليم من تحت ولايتنا حب الله ووجوب شكره وطاعته وتعليمهم أمور دينهم. وفي الخطبة الثانية تناول الداعية القطري محسن العجي فضل بناء وإعمار المساجد وإحيائها بحلقات تحفيظ القرآن الكريم والدروس العلمية التي تساهم في توعية المسلمين بما ينفعهم في شؤون حياتهم وفي آخرتهم. وفي تصريح صحفي، قال السيد علي يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق ومدير العلاقات العامة والإعلام في "راف": إن مشروع جامع الوجيه عبدالرحمن عبدالله عبدالغني ناصر آل عبدالغني يعد من المشاريع المهمة التي نفذتها "راف" مؤخراً، مبيناً أن المسجد يعتبر أكبر مسجد تم بناؤه في مدينة منار شمال سريلانكا، ويتألف من ثلاثة طوابق ويقام على مساحة تقارب 1400 متر مربع. 650 ألف ريال قطري وقال إن تكاليف إنشاء هذا المسجد بلغت 650 ألف ريال قطري، تبرع بها الوجيه عبدالرحمن عبدالله عبدالغني ناصر آل عبدالغني، مساهمة منه في إنجاز هذا المشروع الإسلامي الكبير، الذي يخدم المسلمين في سريلانكا خاصة في المناطق الشمالية التي تضم أعداداً كبيرة من المسلمين. وأضاف أن المشروع يتألف من مسجد جامع أقيم على مساحة 883 متراً مربعاً، ومسجد للنساء أقيم على مساحة 180 متراً مربعاً، ويتسع المسجدان لحوالي 2300 مصل ومصلية، كما يضم المشروع مجموعة من المحلات التجارية التي يعود ريعها على توفير متطلبات المسجد وقد أقيمت هذه المحلات على مساحة تبلغ 73 متراً مربعاً، كما يشتمل المشروع على سكن للإمام أقيم على مساحة تبلغ 186 متراً مربعاً، وبعض المرافق الصحية وأماكن الوضوء التي أقيمت على مساحة تبلغ 40 متراً مربعاً. وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يساهم في نشر الثقافة الإسلامية وترسيخ تعاليم الإسلام في نفوس كثير من المسلمين الذين يقيمون في مدينة منار والمدن المجاورة لها، كما أنه سوف يساهم في إقامة حلقات لتحفيظ القرآن الكريم للكبار والصغار، وتعزيز روح التآخي والتعاون بين المسلمين بعضهم بعضاً وبينهم وبين غيرهم من أبناء الشعب السريلانكي. وقد اختارت مؤسسة "راف" مدينة "منار" لإنشاء المسجد بها لأنها تضم أكثر من 100 ألف مسلم وهو أكبر عدد تضمه مدينة واحدة من مسلمي سريلانكا البالغ تعدادهم أكثر من مليوني مسلم يمثلون حوالي 10% من إجمالي عدد السكان موزعين على العديد من مدن وولايات سريلانكا وإن كانت غالبيتهم تتركز في المناطق الشمالية من البلاد.

افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مستوصفاً جديداً في منطقة بر الياس في البقاع اللبناني مخصصا لرعاية اللاجئين السوريين في المنطقة ، وقد بلغت تكلفته 760 ألف ريال قطري، في خطوة تهدف لزيادة حجم الرعاية الصحية المقدمة للاجئين السوريين في منطقة البقاع الأوسط والبقاع الغربي، التي تعتبر أحد أبرز مناطق تركز اللاجئين، حيث يقطن في بر الياس لوحدها حوالي 70 الف لاجئ سوري ضمن 35 مخيما معظمها عشوائي. ويتضمن مستوصف "راف" الذي يعتبر واحدا من مجموعة مستوصفات تشكل قرية صحية أربع عيادات، يتوقع أن يبلغ عدد المستفيدين منها نحو 90 ألف لاجئ سنويا، حيث يمكن أن تستقبل يومياً 250 مراجعاً. وتشمل الاختصاصات التي سوف يغطيها المستوصف كلا من تخصصات الصحة العامة وطب الأطفال والنسائية والجراحة وطب الأسنان. وقد تم اختيار منطقة بر الياس لإقامة مشروع القرية الصحية بسبب الموقع الجغرافي المتوسط للبلدة، مما يُسهّل على اللاجئين من مختلف بلدات البقاع الأوسط والغربي الوصول إلى القرية، ويزيد بالتالي من عدد المستفيدين من خدماتها، فإضافة إلى اللاجئين في مخيمات بر إلياس، فإن المركز يخدم منطقة البقاع الأوسط التي هي من أكثر المناطق اللبنانية اكتظاظا باللاجئين السوريين الذين يزيد عددهم فيه على 220 الف لاجئ. وقد بادرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" إلى تبني هذا المشروع بعد طرحه عليها من قبل شركائها في لبنان، نظرا لتزايد الاحتياجات الطبية للاجئين السوريين في لبنان، في ظل تزايد أعدادهم وعدم تمتعهم بغطاء تأميني يوفر لهم خدمة التداوي والعلاج. وسوف يساهم هذا المشروع في الحد من ظاهرة استغلال المرضى من اللاجئين السوريين، وتخفيف العبء المالي الذي يتكبده اللاجئون لدى زيارتهم لأي طبيب، خاصة إن كان في المدن البعيدة عن مناطق اللجوء، كما سيساهم هذا المستوصف في توفير فرص عمل للأطباء والممرضين السوريين في هذا المستوصف، وتوفير الرعاية الطبية غير الإسعافية للاجئين في عرسال وما حولها خاصة القاطنين بالمخيمات الحدودية. ويعد هذا المشروع من المشاريع التي تبنتها مؤسسة "راف" نظرا للحاجة الملحة للخدمات الطبية في مخيم عرسال ، وسبق أن قدمت مؤسسة "راف سيارة" إسعاف مجهزة كاملة، بتكلفة إجمالية 201 الف ريال تقريبا، لتأمين نقل الجرحى والمصابين والمرضى للمركز الطبي في منطقة عرسال، ولتقديم خدمة ضرورية وماسة لنقل 1100 مصاب ومريض سنويا ، ولخدمة اللاجئين بهذه المنطقة، كما قدمت راف العديد من التجهيزات الطبية والأجهزة التعويضية للمتضررين من الأحداث.

تواصل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) جمع التبرعات لإنشاء مدينة للأيتام السوريين في مدينة الريحانية التركية القريبة من الحدود السورية، والتي تبلغ تكلفة إنشائها 36 مليون ريال قطري، جمعت منها المؤسسة حتى أمس الأول ما يقارب 26 مليون ريال تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء وبنات قطر والمقيمين على أرضها.وكانت مؤسسة راف قد نظمت مساء أمس الأول السبت حلقة إذاعية لجمع التبرعات لمشروع مدينة الأيتام بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم، واستقبلت تبرعات بلغت حسب الرقم المعلن من قبل المشاركين في الحلقة 9 ملايين ريال قطري، الأمر الذي رفع إجمالي التبرعات إلى 26 مليون ريال، وتتبقى 10 ملايين ريال على اكتمال تكلفة إنشاء المدينة التي ستضم 1500 يتيم ويتيمة من السوريين الذين لجأوا إلى تركيا جراء الأحداث التي تشهدها بلادهم منذ أكثر من 4 سنوات.وشارك في الحلقة التي قدمها المهندس أحمد فخر والإعلامي عقيل الجناحي، كل من: الدكتور أحمد العون استاذ مساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة قطر والشيخ محمد موفق لطفي المربي الفاضل والداعية الشاب الشيخ يوسف الحمادي.وفي مداخلة له خلال الحلقة، قال الدكتور عايض بن دبسان القحطاني مدير عام مؤسسة (راف) ورئيس مجلس الأمناء إن هذا المشروع جاء بعد عدة زيارات إغاثية للحدود السورية التركية، مع تزايد حدة الأزمة السورية التي ترتب عنها ملايين من المشردين، وآلاف الأيتام، الأمر الذي دفعنا من منطلق المسؤولية الإنسانية تجاه الأيتام ورعايتهم لتبني هذا المشروع.وأضاف القحطاني: أنه وقع الاختيار على مساحة 60 هكتاراً تسع 1500 يتيم ويتيمة بها وتتكون من فيلل، الفيلا الواحدة مساحتها 336 متراً مربعاً لخدمة اليتامى، والمدينة عبارة عن 41 مبنى، 25 منها للأولاد و16 للبنات و19 ملعباً متنوعاً كوسائل ترفيه تربوية و4 متنزهات ومدرسة للبنات ومدرسة للبنين، ومستشفى ومسجد ومخبز صغير لخدمة المدينة، ونظام كامل للتدفئة والتبريد ونظام كامل للمياه ومعالجتها، وكذلك مزارع زيتون ستكون وقفاً على المدينة، ونحن نخطط للانتهاء منها قبل نهاية هذا العام..حماية ورعايةمن ناحيته، حث الدكتور أحمد العون أستاذ مساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة قطر المحسنين على التبرع لمدينة الأيتام ؛ لأن كفالة اليتيم حث الله عليها ورسوله الكريم وجعل جزاءها الجنة وكافل اليتيم مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وذكر المستمعين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى".واجب شرعيمن ناحيته عبر الشيخ محمد موفق لطفي عن سعادته بمسارعة أهل الخير والإحسان في قطر بالمساهمة في هذا المشروع بمجرد معرفة فكرته، مبيناً أن هذه المساهمة هي واجب شرعي حتمه علينا هذا الظرف وتلك الكارثة.وأضاف أنه يجوز إخراج أموال الزكاة لهذا المشروع من ناحيتين، الأولى أنه في سبيل الله والثانية أنه لليتامى، خاصة مع تزايد المأساة وكبر حجمها.وأوضح أنه لا مانع من تقديم الزكاة عاماً أو عامين اقتداء بسيدنا عثمان رضى الله عنه، وأن هذا ما دعا إليه علماء المسلمين في النوازل والكوارث وأن من فعل ذلك له أجر كبير في تفريج كربات المسلمين.تثلج الصدوروشارك الشيخ يوسف الحمادي الداعية القطري الشاب في الحلقة، مؤكداً أن مثل هذه المشاريع تثلج الصدور لأنها مشاريع نوعية هادفة، فلا تحفظ البلاد ولا العباد إلا بالصدقة، وأن الله يضاعف ويغفر لكل من ساهم ومضاعفة الله لا حد لها، داعياً بأن الله يخلف على المنفقين خيراً مما دفعوا ويبارك لهم في أموالهم، وأن يزيدهم الله من فضله أضعافاً، فخزائن الله لا تنفد وعطاؤه لا ينتهى.مشاركة متنوعةوتنوعت مشاركات المحسنين من أهل قطر الخير والعطاء والمقيمين، من أفراد وشركات كل على حسب قدرته، حيث شهدت الحلقة تبرعات كان أقلها 50 ريالاً، فيما بلغ أعلاها 3 ملايين ريال تبرع بها فاعل خير رفض ذكر اسمه.وكانت الحلقة الإذاعية قد استمرت من الثامنة حتى العاشرة مساء السبت عبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وقدمها المهندس أحمد فخر والإذاعي عقيل الجناحي وأعدها أمير الدوسري والتنسيق والمتابعة توفيق أسامة وقسم الإعلام في مؤسسة راف والإشراف العام لـ عز الدين السادة والتنفيذ على الهواء عدنان الهباش، وذلك ضمن حملة (راف) "سنسأل عنهم" لإغاثة الشعب السوري.

برعاية سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، انطلقت صباح اليوم بفندق الشعلة فعاليات ملتقى الاختصاصيين الاجتماعيين في المؤسسات الإنسانية القطرية الذي تنظمه مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تحت شعار "استجابة أمثل.. لرسالة أنبل"، بهدف رفع قدرات ومهارات الباحثين الاجتماعيين والارتقاء بها لضمان تقديم أفضل الخدمات للحالات المحتاجة. حضر افتتاح الملتقى سعادة السيد أحمد بن نصر النصر الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ممثلا لراعي الملتقى، كما حضر الافتتاح الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" والدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لراف، والسيد ناجي بن عبدربه العجي مدير إدارة الشؤون الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وحشد من ممثلي المؤسسات الإنسانية والخيرية المشاركة في الملتقى الذين قارب عددهم على 100 مشارك ومشاركة من 30 مؤسسة وجهة معنية بالعمل الانساني والاجتماعي. وقد تضمنت فعاليات اليوم الأول من ملتقى الاختصاصيين الاجتماعيين الذي يستمر يومين ثلاث جلسات، دارت الجلسة الأولى حول صفات الباحث الاجتماعي، والمقابلة وفنياتها، فيما دارت الجلسة الثانية حول الجوانب العملية في البحث المكتبي والميداني واستعراض النماذج الموجودة في المؤسسات المشاركة في الملتقى، وحاضر في الجلستين الدكتور محمد عبدالعزيز العمران اختصاصي الإرشاد النفسي والاجتماعي بدولة الكويت الشقيقة، ودارت الجلسة الثالثة التي حاضر فيها الدكتور وليد الرفاعي مدير الإدارة الثقافية في راف، حول مدونة السلوك المهني للاختصاصيين الاجتماعيين. وتشمل فعاليات اليوم الثاني من الملتقى جلستين، تدور الأولى التي يحاضر فيها الدكتور يحيى بن حمد النعيمي مساعد المدير التنفيذي للبرامج والمشاريع المحلية في راف حول المشكلات التي تواجه الباحثين الاجتماعيين في مجال المشاريع الخيرية الموسمية، وتطوير الأنظمة والإجراءات المعمول بها في المؤسسات الخيرية، فيما تدور الجلسة الثانية التي يحاضر فيها الدكتور مسعد النجار حول المشكلات التي تواجه الباحثين الاجتماعيين في مجال البرامج الخيرية الدائمة. وسوف تصدر عن الملتقى العديد من التوصيات التي سيتوصل لها المشاركون من خلال الاطروحات التي يقدمها المحاضرون والمناقشات بينهم وبين المشاركين في الملتقى. مبادرة طيبة وفي تصريح صحفي، أكد سعادة السيد أحمد بن نصر النصر الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية أهمية هذا الملتقى، الذي وصفه بأنه مبادرة طيبة للارتقاء بأداء ومهارات الباحثين والاختصاصيين الاجتماعيين على مستوى قطر. وأعرب سعادته عن أمله في خروج المشاركين في الملتقى بتوصيات جيدة تساهم في تطوير أدائهم، مشيرا إلى أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سوف تعطي هذه التوصيات الأهمية اللازمة، وسوف تضع لها آلية لتطبيقها على أرض الواقع. الجودة والأداء المتميز وقال د. عايض القحطاني في تصريح صحفي إن مؤسسة "راف" حريصة على تقديم خدماتها لجمهور المستفيدين في الداخل والخارج وفق أعلى أسس الجودة والأداء المتميز، والحفاظ على كرامة المستفيد، وهذا الملتقى يصب في تعزيز هذا الجانب لدى الباحثين الاجتماعيين الذين يتعاملون مع طالبي الخدمة مباشرة، ولذا فإن الارتقاء بأدائهم وتطويره يعد ركيزة أساسية في عمل مؤسسة "راف"، خاصة أن هذا الملتقى سوف يساهم في تمكين الباحثين من استخدام الأدوات الحديثة في مجال البحث الاجتماعي والعناية بالمبحوث وحفظ كرامته. شكرا للداعمين وتقدم الدكتور عايض القحطاني بالشكر إلى سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، على دعمه المستمر والمتواصل لجميع جهود مؤسسة "راف" في خدمة المجتمع القطري والإنساني، مشيدا بالتجاوب الكبير الذي وجدته "راف" من مؤسسات المجتمع المدني التي رشحت باحثيها والاختصاصيين الاجتماعيين فيها لحضور هذا الملتقى والاستفادة منه، كما شكر الداعمين وعلى رأسهم شركة دلالة القابضة التي اعتبرها شريكا مميزا لمؤسسة راف في العديد من الفعاليات المحلية، معربا عن أمله في توسيع آفاق التعاون والشراكة معها مستقبلا في مشاريع داخلية وخارجية، كما شكر إدارة مؤسسة أسباير زون وفندق الشعلة على الدعم الذي تجده المؤسسة منهم لمختلف الفعاليات التي تنظمها. قاطرة التنمية وأكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة أن العمل الإنساني أضحى في العديد من المجتمعات المدنية، دعامةً أساسيةً في قياس مستوى ما بلغته من سمو إنساني ورقي حضاري، حتى أصبح الحديث يتركز الآن حول دور وأهمية (القطاع الثالث) في ترسيخ أسس التنمية المجتمعية المستدامة جنبا إلى جنب مع القطاعين الحكومي والخاص، بل أصبح القطاع الخيري رائدا في الدفع بقاطرة التنمية الشاملة في عدد كبير من دول العالم المتقدم، وصارت الدول تفتخر بما لديها من كيانات خيرية وإنسانية، تساهم في التنمية المحلية والإغاثة العالمية. خصوصية خليجية وحول الصفات التي يجب أن يتحلى بها الباحث الاجتماعي، قال د. محمد العمران المحاضر بالملتقى إن هناك صفات عامة يجب أن يتحلى بها الباحث الاجتماعي لعل أهمها الأمانة في نقل حالة الشخص أو الأسرة التي يقوم ببحث حالتها، لافتا إلى أن خصوصية المجتمع الخليجي، وتحفظ معظم الحالات المبحوثة يتطلبان تعاملا خاصا من قبل الباحثين الاجتماعيين، ومعرفة طبيعة المبحوثين الأمر الذي يساعد الباحث في أداء عمله والوصول للحقيقة دون أي مؤثرات.

ضمن حملة "بدلها بكرفان"، دشنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع الماضي 50 كرفاناً جديداً للاجئين السوريين بمنطقة بر إلياس بسهل البقاع في لبنان، بتكلفة بلغت 923.500 ريال قطري. وتسهم الكرفانات الجديدة التي تم تزويدها بكافة المرافق الخدمية في تأمين المسكن الملائم لــ 50 عائلة سورية اضطرتها ظروف الحرب إلى اللجوء إلى لبنان. وقد تم تنفيذ المشروع بالتعاون بين "راف" واتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان شريك "راف" في مشاريعها لإغاثة اللاجئين السوريين بلبنان، وحمايتهم من موجات الصقيع، حيث تسببت موجة الصقيع في وفاة طفلين هذا العام في بر إلياس.

اختارت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" السيد سلمان بن عبدالله عبدالغني آل عبدالغني رجل الأعمال القطري المعروف مستشارا للمشاريع الاستراتيجية لديها، وذلك تقديرا لجهوده ودعمه لأنشطة المؤسسة محليا وخارجيا خلال الفترة الماضية. وقد أشاد الدكتور عايض بن دبسان القحطاني رئيس مجلس الأمناء مدير عام مؤسسة "راف" بانضمام رجل الأعمال المعروف السيد سلمان آل عبدالغني لمستشاري مؤسسة "راف"، ومنحه شهادة "سفير الرحمة"، مؤكدا أن سلمان آل عبدالغني من الكفاءات الوطنية المشهود لها بالكفاءة والنجاح في مختلف الميادين، وأن انضمامه للمؤسسة سوف يساهم في إنجاز العديد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى، خاصة المشاريع التنموية التي تعتزم المؤسسة تنفيذها في قطر والدول التي تعمل بها والتي تبلغ أكثر من 90 دولة على مستوى العالم. ونوه د. القحطاني بالجهود الكبيرة التي يقوم بها السيد سلمان آل عبدالغني لدعم مشاريع المؤسسة الخيرية والتنموية التي تقوم المؤسسة بتنفيذها أو رعايتها في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن نجاح سلمان آل عبدالغني في المجال التجاري والاستثماري لم يصرفه عن غيره من المجالات، إذ له اهتمامات ثقافية ورياضية واجتماعية متعددة، ولعل آخرها اختياره عضوا بمجلس أمناء مركز "تفسير"لدراسات القرآن الكريم بالرياض، كما أنه يتولى رئاسة مجلس أمناء مؤسسة عبدالله عبدالغني آل عبدالغني للتواصل الحضاري

مواصلة لدعم صمود أهالي قطاع غزة، نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" الأسبوع الماضي حملة إغاثية عاجلة، تم خلالها توزيع 600 سلة تموينية متكاملة على الأسر المتضررة من العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، وذلك بتكلفة بلغت 190 ألف ريال قطري. يأتي تنفيذ هذه الحملة الإغاثية الجديدة ضمن مشاريع الإغاثة العاجلة التي نفذتها "راف" لصالح المتضررين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، ولمعالجة تبعات الحرب والحصار المضروب على القطاع. وقد استفاد من حملة الإغاثة العاجلة التي نفذتها مؤسسة "راف" 3600 شخص في شمال غزة، خاصة الأسر المنكوبة والمهدمة بيوتها والمتضررة من الحرب، علاوة على الأسر الفقيرة والمتعففة التي فقدت عملها جراء غلق مئات المصانع والمنشآت التجارية، والتي لا تستطيع توفير قوت يومها لأبنائها وأطفالها نتيجة الحصار. وتتكون السلة الغذائية المتكاملة من الاحتياجات الأساسية التي تحتاجها الأسر، وهي عبارة عن 18 صنفاً من المواد الغذائية والبقوليات المتنوعة، كالأرز والمعكرونة والعدس والتمر والسكر والشاي وزيت الطهي وزيت الزيتون، إضافة إلى معلبات الفول والحمص والحلاوة الطحينية والمربى، علاوة على اللحوم الطازجة والخبز، بما يساهم في التخفيف من معاناة الأسر المستفيدة من المشروع. وبهذه الإغاثة تكون "راف" قد لبت جزءا من الاحتياجات الأساسية للأسر التي فقدت مصدر دخلها مع تبعات الحرب واشتداد الحصار، وخففت جزءا من المعاناة التي تعانيها الأسر الفقيرة والمتعففة في القطاع المسجلة لدى دوائر الإغاثة، كما ساهمت في تنشيط التجارة الداخلية ودعم المنتج الوطني الفلسطيني، إذ تشترط راف توريد السلة الغذائية من منتجات فلسطينية، بما يساهم في تشغيل الأيدي العاملة، ويخفف من وطأة الحاجة والعوز لدى أسر القطاع. وكانت "راف" قد نفذت خلال الشهور الماضية مشروع توزيع وجبات طعام جاهزة، على المتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة، في المنازل والمدارس والأحياء السكنية المدمرة، وذلك ضمن مشروع "الإغاثة العاجلة لأهل قطاع غزة"، الذي تنفذه المؤسسة عبر جمعية دار الكتاب والسنة في غزة، حيث نفذت المؤسسة منذ بداية الأزمة 10 مشاريع إغاثية لصالح أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بلغت تكلفتها الإجمالية 6 ملايين و517 ألف ريال، وقد تنوعت ما بين قوافل طبية تم تسييرها من الأردن، ومشاريع إغاثة عاجلة لأهالي غزة، ومشروع توفير حليب ومستلزمات لأطفال غزة ومشروع إيواء الأسر التي تعرضت منازلها للتدمير الكلي أو الجزئي خلال القصف. ودعت راف المحسنين من المواطنين والمقيمين لدعم حملتها الإغاثية العاجلة، وخصصت العديد من وسائل التبرع سواء من خلال الحضور إلى مقرها الرئيس أو لدى أي من مكاتبها أو المحصلين في المجمعات التجارية أو عبر الرسائل النصية القصيرة. كما طرحت المؤسسة أسهما للراغبين في المساهمة بمبالغ غير الفئات السابقة، كل سهم بقيمة 100 ريال يشمل تقديم الغذاء والدواء والإيواء للحالات المتضررة من القصف، حيث يمكن للراغبين في التبرع الاتصال بالخط الساخن 55341818 أو من خلال موقع المؤسسة الإلكتروني، تيسيراً على المتبرعين وتسهيلاً في سرعة وصول تبرعاتهم.

نظم مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية، مؤخرا ورشة عمل حول "الهوية المؤسسية وأثرها في تطوير أعمال المؤسسات الإنسانية، شاركت فيها 30 منتسبة للإدارة النسائية بالدحيل. وقدم ورشة العمل المدرب رمزان راشد النعيمي، مستشار الإبداع بمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، والمدرب بمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب، واستمرت لمدة أربع ساعات تدريبية. وقد هدفت الورشة الى التعرف على اسس الهوية الاعلامية للاستخدام المؤسسي، لتطوير عمل مؤسسة "راف" في مجال العمل الإنساني، وتعريف العاملين بها بأهمية الهوية المؤسسية والحفاظ عليها في إطار الجودة. واستعرض المدرب النعيمي خلال الورشة ما يدور حول الهوية المؤسسية عن الـ branding، و كيف يعتقد الكثير بأنها تعريف يحتوي على شعار المؤسسة (logo) وبطاقات التعريف الشخصية business card فقط. وبين كيف أنها أكثر من ذلك فتعريف الهوية المؤسسية أو العلامة التجارية branding هو روح المؤسسة وهويتها التي تتواصل بها مع موظفيها وعملائها، وهوية المؤسسة تتكون عناصرها من الروح التي تسري بداخل المؤسسة في ألوانها، ديكورها، طريقة التعامل مع الموظفين، وطريقة التعاطي مع العملاء وخدمتهم. وأوضح أن الهوية تبنى على أساس قوي وليس مجموعة من الأدوات المكتبية كالكتيبات أو أوراق الطباعة أو مجموعة من الصور، بل إن branding هو من تحدده رؤية المؤسسة ورسالتها، والقيم التي تستند إليها، ومن ثم تأتي مرحلة بناء الهوية المؤسسية، وبناء قوة العلامة التجارية brand name عبر شركات عالمية متخصصة في مجال الهوية المؤسسية لتقديم أفضل الاقتراحات أو التصورات الإبداعية التي ستحدد مسار وخارطة الطريق للمؤسسة للتعاطي مع متغيرات الزمن. وتناول النعيمي أثر الهوية المؤسسية وكيف أنها ستجعل عملاءك يتذكرون مؤسستك بمجرد المرور بالقرب من المبنى، أو رؤية إعلان في الشارع دون الحاجة لرؤية شعار المؤسسة، وهنا يكمن النجاح، وهذه تسمى بناء الانتشار والوعي ، ومن ثم تبدأ مرحلة بناء العلامة التجارية على نطاق عالمي، حيث إن هناك تقييماً سنوياً لقوة العلامة التجارية للمؤسسات حول العالم، حسب فئة المؤسسة. وأكد على اهمية الهوية، فالهوية القوية تجعل العملاء والمتعاملين مع المؤسسة يتوقعون منك الافضل، و تعطي قيمة لمؤسستك، وتعرف الاخرين بك، وتمثلك وتمثل الالتزام للعملاء، وتجعلك تتواصل معك العملاء عبر العاطفة، وتحفز موظفيك، وتميزك عن منافسيك، وتعرف الاخرين بك، وهذه العوامل تجعل المؤسسة تنجح في العمل الإنساني. وتعد ورشة العمل حول الهوية المؤسسة هي النشاط التدريبي الخامس الذي يقدمه مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني هذا العام، وقد بلغ عدد المشاركين في الدورات الخمس 142 مشاركا، فيما بلغ اجمالي عدد الساعات التدريبية التي تم تقديمها 78 ساعة.