نعيش في بلد حر يشجع على عمل الخير ومساعدة المحتاجين الجمعيات الخيرية حريصة على إيصال التبرعات لمستحقيها ضرورة زيادة الرحلات الجماعية لتشجيع الأفراد على التجارب الثرية مشاعل خالد السبيعي، خريجة القانون، وتدرس شؤون دولية بجامعة قطر، تطوعت منذ نعومة أظفارها داخل الدولة، ثم بدأت رحلاتها التطوعية لخارج قطر عام 2014 فأخذت على عاتقها مساعدة اللاجئين السوريين، في الأردن ولبنان وتركيا، كما سافرت أيضاً إلى البوسنة. الشرق التقت بها للتعرف على تفاصيل رحلاتها الإنسانية، حيث تؤكد أن المشاركة في الحملات الخيرية تعكس صورة مشرقة عن قطر. • كيف كانت البداية؟ **بدأت في سن صغيرة مع جمعية السكري، نظراً لأن أخي الأصغر مريض بالسكري، لذلك كنا نشارك في المخيمات، مثل أهالي الأطفال، كنوع من التعايش مع المرض، وكانت مخيمات السكري تضم أطفالاً من دول عربية، ومشاركة متطوعين من جهات مختلفة مثل جمعية الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية، ومن هنا كونت العديد من الصداقات، وبدأت أشارك معهم في ملتقيات تابعة لجمعية قطر الخيرية، وعندما اجتزت المرحلة الثانوية، نظمت العديد من الأسواق الخيرية والمعارض، والتي يشارك بها تاجرات وتجار، على أن يخصص نسبة من الربح للأعمال الخيرية، وقد نظمنا معارض عديدة في صالات ريجنسي ودار الحكمة ومؤسسة قطر، ثم رأيت إعلاناً في إحدى الصحف المحلية، أعلنت فيه جمعية راف عن قافلة المحبة والإخاء، للاجئين السوريين بمشاركة مجتمعية من أهل قطر، وكانت أول نوعية من هذه الرحلات، وسجلت معهم أنا وأخي، لأن السفر لخارج قطر في رحلات إنسانية، كان بمثابة حلم يراودني، إلا أن خوف أهلي ولكن بعد محاولات في إقناعهم، لذلك في إحدى السنوات سافرت 4 رحلات. اللاجئون بالأردن • حدثينا عن أول رحلة خارج قطر؟ ** أول رحلة كانت إلى الأردن، ورغم أنها كانت قصيرة لمدة 4 أيام فقط، إلا إنها كانت حافلة، فكنا نخرج من الساعة 7 صباحاً إلى 10 ليلاً، حاولت قبل الرحلة أن أثقف نفسي في كيفية التعامل مع النفسيات المختلفة التي سأراها، حتى لا أسبب لهم الحرج أو الألم، وبالفعل ذهبنا إلى مخيم الزعتري، وأقل وصف له في ذلك الوقت، أنه بمثابة عالم آخر، وضع مأساوي، فالصور التي كنا نراها على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تعبر عن الواقع، فمن سمع ليس كمن رأى، لدرجة أن الكثير من الفريق المرافق من الرجال والنساء، قد أجهشوا بالبكاء من صعوبة الموقف. موقف لم أنسه • ما أبرز المواقف الإنسانية التي صادفتك؟ ** في مخيم الزعتري، صادفني موقفاً لم أنسه، عند توزيع المواد الغذائية، حدثت مشادات كلامية بين شاب وامرأة عجوز كانت تقف بطوابير انتظار توزيع هذه المواد، وكان يحاول يخرجها من الصف، ويمسك بيدها بقوة، في البداية الجميع شعر بالاستياء من هذا الشاب، ومن موقفه غير المفهوم، ثم ظل يبكي الشاب، وعرفنا بعد ذلك أن تلك العجوز هي أمه، وكان قد اخبرها بعدم الوقوف في تلك الطوابير، خاصة وإنهم كانوا يعيشون في خير وعز، ولديهم مزارع، والشاب لم يتحمل أن يرى والدته في هذا الموقف. موقف آخر زيارتنا لمخيم للأيتام أيضاً في الأردن، أول ما دخلنا المخيم، رأينا طفلة تركض نحونا، وكان عمرها تقريباً 10 سنوات، وكانت تحمل موبايل أخفته في ملابسها، وقالت لنا إنها تتمنى عندما تكبر أن تعمل في قناة الجزيرة، وكان لديها فصاحة لتحكي لنا كل ما مروا به خلال رحلة هروبهم، وكان والديها قد قتلا، ثم ذهبنا لمخيم مرضى السرطان، وكان وضعهم صعباً جداً، والمرض يداهمهم، ويعيشون في مكان غير مجهز، وغير صالح لمعيشة أي إنسان، حتى قبل دخولنا المكان، كان يتم التنبيه علينا بأن نحذر من الثعابين المنتشرة في المكان. وأيضاً لم أنس الكبرياء والكرامة، اللذين رأيناهما من السوريين، رغم المحنة التي يمرون بها، فكان يوجد عمارة مؤجرة من فاعل خير، الشقة الواحدة يقطنها أكثر من عائلة، وعندما ذهبنا قررنا توزيع مبالغ مالية، أغلبهم رفضوا أخذ المبلغ، وقالوا لنا يكفي إنكم تذكرتمونا، وتحملتم مشقة السفر بحثاً عنا. جمع تبرعات • حدثينا عن شعورك عند عودتك للدوحة بعد كل رحلة؟ ** بعد عودتي من رحلة الأولى، ظللت أتحدث مع المحيطين من أصدقائي وأهلي، لتجميع أكبر مبلغ مالي للتبرع به، وهنا أصبحت أقدر عمل الجمعيات الخيرية بالدولة، والحمد لله أننا نعيش في بلد حر، يشجع على التبرعات وعمل الخير ومساعدة المحتاجين، ثم أيقنت أنها لن تكون أول وآخر رحلة إنسانية، ولن تكون تجربة لحظية، ثم شجعت صديقات على تجربة السفر، وأقنعت والدتي بضرورة الذهاب مرة أخرى للأردن، لمساعدة إخواننا من السوريين، وسافرنا في إجازة عيد الفطر، بعد جمع مبالغ الزكاة من الأهل والأصدقاء، وشعرت أن هذه الرحلة مختلفة عن سابقتها، وكان هدفنا البحث عن ضحايا الحرب من النساء فرأينا سيدة عمرها تقريباً 45 عاماً، كانت تعمل طبيبة ومن عائلة غنية، سجنها النظام لأنها كانت تعالج المصابين، ثم بادلها الجيش الحر، الأمر الذي اضطرها للهروب، وترك أبنائها، ثم بعد فترة رأت ابنها في التليفزيون يقتل، لإجبارها على الرجوع، ورغم أنها كانت ترقد بالمستشفى تعالج من مرض السرطان، إلا أن كانت لديها عزيمة وأمل وإيمان، وذهبنا لمستشفى بها قائمة من حالات الانتظار، بحاجة لجراحات عاجلة، ولم يجر لهم العمليات، لاحتياجهم لمبالغ بسيطة جداً، قد تساوى تكلفة وجبة غداء هنا، وصادف وجودنا أحد المرضي المنتظرين، وظل يبكي بعد يأسه. لبنان وتركيا • ماذا عن رحلاتك إلى لبنان وتركيا؟ ** في لبنان يكاد يكون وضع اللاجئين هناك أفضل من وضعهم بالأردن في ذلك الوقت، رأينا سيدة زوجها قتله النظام أثناء محاولة تهريبها من السجن، إلا أنها قد وهبت نفسها، لمساعدة إخوانها، فأسست مركزاً يساعد السيدات على تعلم مهارات تساعدهم على الاعتماد على النفس كالرسم والخياطة والطبخ، وبالنسبة لتركيا فقد سافرت إليها 3 مرات، وأعجبني النظام في تركيا المخيم، أشبه بمدينة صغيرة متكاملة. دروس مستفادة • ما أهم الدروس المستفادة من تجربتك؟ - تغيرت داخلي الكثير من القناعات، وزاد تقديري لعائلتي، بعد الذي رأيته، وأخذت على عاتقي مساعدة المحتاجين في كل بقاع الأرض، وأحاول السفر من فترة لأخرى، وأيضاً والدتي أصبحت تسعى للسفرات الإنسانية، رأيت خلال رحلاتي جهود وحرص الجمعيات الخيرية، بحيث تصل التبرعات لمستحقيها، وأرى أن الرحلات الجماعية مفيدة ولها فوائد كثيرة، ويجب الإكثار منها لتشجيع الأفراد على هذه التجارب الثرية، التي يجب القيام بها مرة في حياة الفرد لمساعدة إنسان، خاصة وأن عمل الخير أبوابه كثيرة وقد لمست أهمية سفر المشاهير في هذه الرحلات، أحياناً نصادف مرضى السرطان بحاجة لجلسات كيماوي بمبالغ مالية كبيرة، مجرد اتصال أو وضع الصورة على مواقع التواصل الخاص بهم، تجذب أهل الخير في قطر، لذلك أرى استقطاب المشاهير خطوة جيدة، خاصة الذين يقدمون الصورة الصحيحة والمشرقة عن قطر وأهلها.

نفت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" إشاعة توقف نشاطاتها الخيرية وإغلاقها مؤكدة أنها قامت بتطبيق بعد الإجراءات وفقا لما تقتضيه طبيعة المرحلة. وعبرت المؤسسة عن شكرها على ثقة كل من تواصل معها مستفسراً عن صحة الإشاعة من عدمها، سائلة المولى دوام الخير والنفع للناس.وقالت راف في تغريدة من حسابها الرسمي الموثق بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" إنه لا صحة لما تم تداوله من إشاعات تشير إلى إغلاقها،.وجاء في التغريدة :"لا صحة لما تم تداوله من إغلاق #راف وإنما بعض الإجراءات المتناسبة وطبيعة المرحلة نسأل الله دوام الخير والنفع للناس ونشكر ثقة كل من سأل وتواصل". وتفاعلاً مع تغريدة "راف" أكد عدد من المغردين أن مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" تمثل علامة فارقة في خريطة العمل الخيري قاطبة حيث كرست أعمالها الخيرية لخدمة الإنسان والإنسانية، مؤكدين أنها من كبرى المؤسسات الخيرية القطرية، وعبروا عن أمنياتهم بإستمرارها في العمل الخير لخدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

منحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCRمؤسسة "راف" للخدمات الإنسانية درع "بطل إنساني"، عن الفترة من يونيو 2017 حتى يونيو 2018. وأوضحت مؤسسة "راف" في بيان صحفي اليوم أن هذا التكريم الأممي يأتي تقديرا لجهودها في دعم وتمويل مشاريع المفوضية المخصصة للاجئين في بنجلاديش والصومال وإثيوبيا. وأشارت المؤسسة إلى أنها وقعت خلال الأشهر الماضية ثلاث اتفاقيات عمل مع المفوضية السامية لتمويل ثلاثة مشاريع إغاثية للمفوضية مخصصة للاجئين الروهينجا في بنجلاديش، والمجتمعات المحلية الضعيفة في ولاية بونتلاند جنوب وسط الصومال، واللاجئين الصوماليين في إثيوبيا. وذكرت مؤسسة "راف" أن نحو 320 ألف لاجئ استفاد من تلك المشاريع التي نفذتها المفوضية في الدول الثلاث.

أكد سعادة السفير راشد النعيمي سفير دولة قطر لدى السودان التزام دولة قطر بتنفيذ كل تعهداتها التي قطعتها تجاه تحقيق التنمية بدارفور رغم المؤامرات والفبركات التي تحاك ضدها.وقال خلال تدشين برنامج التمكين الاقتصادي للمسرحين بولاية شمال دارفور، إن كل ذلك لن يثنيها من القيام بدورها من أجل تحقيق السلام والاستقرار لشعب دارفور. وأشاد النعيمي بالعلاقات المتميزة بين الشعبين. مستعرضًا الجهود التي ظلت تبذلها قطر لتحقيق السلام والتنمية والاستقرار، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي للمسرحين بولايات دارفور في تحقيق التنمية، معربًا عن شكر بلاده لكل المنظمات القطرية بجانب حكومة ولاية شمال دارفور لجهودهم من أجل تحقيق التنمية.أشاد وزير التعاون الدولي بالسودان إدريس سليمان يوسف بالجهود المقدرة التي بذلتها قطر من أجل إحلال السلام بدارفور، مضيفًا أن قطر لم تكتف بالعملية السلمية في دارفور فقط بل أسهمت في تحقيق التنمية والخدمات بجانب تمكين المسرحين اقتصاديًا في سبيل إخراجهم من دائرة الفقر إلى دائرة الإنتاج وذلك من خلال برنامج التمكين الاقتصادي الذي تم تدشينه والذي يستهدف ثلاثة آلاف مسرح بكل ولايات دارفور بتكلفة أكثر من (88) مليون دولار ضمن المرحلة الأولى تنفيذًا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وأكد الوزير متانة العلاقات الأزلية التاريخية التي تربط بين السودان ودولة قطر الشقيقة، مشيرًا إلى سعى السودان الجاد مع الأشقاء في الخليج العربي لإصلاح ذات البين وعودة العلاقات إلى طبيعتها. وقال إن الخليج العربي يمثل حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية. وأشار أن البرنامج يتم تنفيذه بالشراكة بين مؤسسة راف للخدمات الإنسانية (مكتب السودان)، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، وأن البرنامج استهدف (100) مسرح وذلك تنفيذًا لنصوص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.من جهته قال ممثل والي ولاية شمال دارفور إن دارفور قد تجاوزت مرحلة الحرب والاقتتال وتوجهت صوب التنمية والخدمات الأمر الذي يستوجب ضرورة تعاون جميع الدول والأشقاء والمنظمات الدولية والوطنية في سبيل إعادة إعمار ما دمرته الحرب، كاشفًا أن حكومته قد كونت آلية إستراتيجية لتنمية شمال دارفور وذلك بالاستفادة من المنح والدعم المقدم من دولة قطر وكل الشركاء. وأضاف أن برامج التسريح وإعادة الدمج من المشاريع الأساسية التي من شأنها تحقيق التنمية والاستقرار، مشيدًا بدولة قطر لوقوفها مع السودان في كل المحافل الإقليمية والدولية خاصة تجاه قضية دارفور.وأكد كلٍ من المفوض العام للعون الإنساني وممثل برنامج الأمم المتحدة ونائب مفوضية شمال السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بجانب مدير مؤسسة راف مكتب السودان، وقوفهم ودعمهم لبرامج التنمية في دارفور خاصة فيما يتعلق بتمكين المسرحين بدارفور، معربين عن شكرهم وتقديرهم لدولة قطر.

2124 بئراً حفرتها "راف" للملايين في 16 دولة إفريقية في إطار جهودها التنموية، ساهمت مؤسسة "راف" للخدمات الإنسانية خلال السنوات القريبة الماضية في إحداث تنمية حقيقية في العديد من المجتمعات الإفريقية الفقيرة من خلال مشاريع المياه التي نفذتها بدعم وتمويل من محسني قطر. وكانت "راف" قامت خلال السنوات الماضية بحفر 2124 بئرا ارتوازية وسطحية في 16 دولة إفريقية بتكلفة 40.140.073 ريالا تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمون على أرضها، مساهمة منهم في توفير مياه الشرب للملايين من أبناء المجتمعات الإفريقية الفقيرة. واستطاعت المؤسسة أن تحدث فارقا تنمويا في مجالات الاقتصاد الزراعي ورعاية الماشية والتعليم والصحة للملايين من المستفيدين، خاصة وقد تنوعت مشاريع الآبار بين آبار ارتوازية تتعدى تكلفتها نصف مليون ريال و آبار سطحية تختلف تكلفتها من دولة إلى أخرى حسب احتياجات الدول من هذه المشروعات وطبيعة التربة فيها. الصومال وموجات الجفاف وبسبب موجات الجفاف التي تضربها بين الفترة والأخرى، حظيت الصومال بالصدارة من هذه المشروعات، حيث شهدت حفر 559 بئرا، تلتها مالي بـ 323 مشروعا، ثم غانا بـ 240 مشروعا، وبنين 190 مشروعا، وكينيا 184 مشروعا، ثم توزعت بقية المشاريع على بقية الدول الـ 16 كالنيجر وتشاد وملاوي والسودان وبوركينا فاسو والمغرب وغامبيا وسيراليون وغيرها من الدول. وتساهم هذه المشاريع في توفير مياه الشرب والري، خاصة أن هناك أكثر من نصف مليار شخص حول العالم يعانون من شح المياه، كما ذكر تقرير مؤسسة "ووتر إيد" الخيرية أن عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم لا تتوفر لديهم مياه نظيفة، ويعيش الأغلبية العظمى من هؤلاء، وهم أكثر من نصف مليار شخص، في مناطق ريفية. ندرة المياه وبحسب التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي للمياه فإن 663 مليون شخص حول العالم اليوم ما زالوا بدون مياه نظيفة والأغلبية العظمى منهم (522 مليونا) يعيشون في مناطق ريفية، ويعاني هؤلاء خاصة في إفريقيا من ندرة المياه، فيقضون ساعات طويلة كل يوم مشيًّا على الأقدام للحصول عليها. وهذا يترتب عليه عدة مشاكل تعليمية وتنموية وصحية فالكثير من الأطفال يتركون مدارسهم، بسبب تكليفهم بإحضار الماء من مسافات بعيدة، فالآباء والأمهات لا يملكون الوقت الكافي من أجل كسب الرزق، كما يؤدي عدم توفر المياه للتأثير على الحالة الصحية العامة فبعد الجهد المبذول والوقت الضائع للحصول على المياه قد يعود الأطفال والنساء للبيت بماء غير صحي يسبب الأمراض، وفي بعض الأحيان الموت.

ساهمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني للخدمات الإنسانية "راف" خلال السنوات الماضية في إحداث تنمية حقيقية في العديد من المجتمعات الإفريقية الفقيرة من خلال مشاريع المياه التي نفذتها بدعم وتمويل من محسني قطر. وفي هذا الصدد ، قامت مؤسسة "راف" بحفر 2124 بئرا ارتوازيا وسطحيا في 16 دولة إفريقية بتكلفة 40 مليونا و140 ألفا و73 ريالا قطريا تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها. وأوضحت المؤسسة في تقرير لها أنها استطاعت أن تحدث بتنفيذها لتلك المشاريع الحيوية فارقا تنمويا في مجالات الاقتصاد الزراعي والتعليم والصحة حيث استفاد منها الملايين من المحتاجين والفقراء في الدول الإفريقية.. مشيرة إلى أن مشاريع المياه تلك تنوعت بين آبار ارتوازية تتعدى تكلفتها نصف مليون ريال و آبار سطحية تختلف تكلفتها من دولة إلى أخرى حسب احتياجات الدول من هذه المشروعات وطبيعة التربة فيها. وذكرت المؤسسة أن الصومال حظيت بالصدارة من تلك المشاريع، حيث شهدت حفر 559 بئرا، تلتها مالي بـ 323 مشروعا، ثم غانا بـ 240 مشروعا، مبينة أن تلك المشاريع تساهم في توفير مياه الشرب والري.

أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" أن تكلفة المشاريع الرمضانية التي نفذتها داخل دولة قطر خلال شهر رمضان الماضي لإفطار الصائمين بلغت 12.5 مليون ريال قطري. وشملت مشاريع إفطار الصائم تقديم وجبات الإفطار لأكثر من 620 ألف صائم عبر موائد إفطار ومراكز توزيع للوجبات أقامتها المؤسسة في 48 موقعا موزعة على مختلف مناطق الدولة. وتم تنفيذ مشاريع "راف" لإفطار صائم من خلال برنامج "إفطار وذكرى" الذي أقيم في 38 خيمة إفطار بمواقع متعددة خاصة تجمعات العمالة الوافدة في عموم مناطق الدولة طوال شهر رمضان المبارك.. إلى جانب مشروع "إفطار طريق" الذي تم تنفيذه في 6 تقاطعات بالدوحة ووزعت خلاله أكثر من 36 ألف وجبة إفطار. أما المشروع الثالث "إفطار وإخاء" فتم تنفيذه كل يوم جمعة طيلة شهر رمضان لأربع جاليات آسيوية هي الهندية والسريلانكية والبنجلادشية والنيبالية وقدمت خلاله "راف" ما يزيد على 7500 وجبة إفطار في حين كان المشروع الرابع تحت عنوان "تراحم" ووزعت من خلاله أكثر من 700 سلة تموينية على الأسر المتعففة بدعم المحسنين من أهل قطر. أما المشروع الخامس فكان لدعم الأسر المنتجة القطرية وتشجيعها على توريد وجبات الإفطار للخيام القريبة من نطاقها الجغرافي لتطوير قدرتها الإنتاجية كما وكيفا والذي ساهمت من خلاله 5 أسر بأكثر من 15 ألف وجبة إفطار من إنتاجها بينما تم تخصيص المشروع السادس لتوزيع 250 سلة رمضانية.

ضمن مشاريعها الموسمية، نفذت مؤسسة "راف" خلال شهر رمضان الماضي مجموعة من مشاريع إفطار الصائمين في 32 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية، استفاد منها 404 آلاف صائم وصائمة، وبتكلفة بلغت 6.127.681 ريالا قطريا. تضمنت المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين إقامة موائد إفطار جماعية في محيط المساجد التي تبرع بإنشائها محسنون قطريون، وتوزيع السلال الرمضانية، كما تضمنت توزيع زكاة الفطر على المستحقين لها وفي وقتها الشرعي. وقد توزعت مشاريع "راف" الرمضانية في قارة آسيا التي بلغ عددها 48 مشروعا واستفاد منها 244 ألف صائم وصائمة،على 17 دولة. كما نفذت المؤسسة 92 مشروعا رمضانيا في 13 دولة إفريقية، واستفاد منها 159 ألف صائم وصائمة، ونفذت مشروعين في دولتين أوروبيتين، استفاد منهما 1000 صائم وصائمة. كما شملت المشاريع توزيع آلاف السلال الغذائية الرمضانية على الأسر الفقيرة والمحتاجة، متضمنة الاحتياجات الأساسية لهم خلال شهر رمضان المبارك . كما أقيمت -بناء على رغبات المحسنين- موائد الإفطار في محيط المساجد التي شيدوها بهذه الدول، وفي خواتيم شهر رمضان تم توزيع زكاة الفطر على الفقراء والمساكين في الدول التي شهدت تنفيذ بعض المشاريع الرمضانية. وقد دأبت "راف" على مدار سنوات إنشائها على تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء في العديد من الدول، وخاصة خلال شهر رمضان المبارك لتوفير ما يحتاجونه من السلال الغذائية ووجبات الإفطار اليومية للصائمين. وقد أشرف على تنفيذ مشاريع راف الرمضانية 34 شريكا من الجمعيات والمؤسسات الإنسانية المعتمدة بهذه الدول، حيث تم التنفيذ طبقا لموصفات الجودة في اختيار المنتجات الغذائية ذات الجودة العالية، بما يليق بالعمل الإنساني. وقدم العديد من الشركاء شهادات شكر للمؤسسة ولأهل الخير لما يبذلونه في دعم الفئات والشرائح الاجتماعية من الأيتام والفقراء والمحتاجين داعين المولى -عز وجل- أن يوفق قطر الخير والعطاء ويديم خدماتها وجهودها الإنسانية التي تخدم الملايين من الفقراء والمحتاجين على مستوى العالم.

وقعت كل من قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" من خلال اللجنة التنفيذية لحملة "حلب لبيه" اليوم بالدوحة خمس مذكرات تفاهم مع كل من: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" والمفوضية السامية للاجئين وصندوق الأمم المتحدة للطفولة /يونيسيف/ وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية من أجل تنفيذ مشاريع لصالح المتضررين من أبناء الشعب السوري بقيمة إجمالية تبلغ 8.5 مليون دولار /مليوني دولار لكل اتفاقية عدا اتفاقية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا " بمبلغ نصف مليون دولار/. ووقع هذه الاتفاقيات السيد يوسف أحمد الكواري (من قطر الخيرية) ممثلا عن اللجنة التنفيذية لحملة "حلب لبيه" ومسؤولي الجهات الأممية في ختام الاجتماع التنسيقي الثالث للتعاون المشترك بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة في إطار "حملة حلب لبيه" والذي حضره عدد من ممثلي المؤسسات الخيرية القطرية والمسؤولين الأمميين. وبموجب هذه الاتفاقيات تقوم اللجنة التنفيذية لحملة "حلب لبيه" في دولة قطر ممثلة بكل من قطر الخيرية ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" بتمويل مشاريع إنسانية في الداخل السوري فيما سيتم تشكيل فرق ميدانية مشتركة بين منظمات الأمم المتحدة الخمس, والمنظمات القطرية الثلاث للإشراف على تنفيذ هذه المشاريع ومتابعتها كما تنص المذكرات على إشراك بعض العاملين الميدانيين للمؤسسات الإنسانية القطرية الثلاث في التنفيذ الميداني للمشاريع المتفق عليها من أجل تعزيز الخبرات الفنية وبناء القدرات لديها. وبهذه المناسبة أعرب سعادة الدكتور أحمد محمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن سعادته بتوقيع هذه الحزمة من مشاريع الشراكة الإنسانية التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 8.5 مليون دولار أمريكي. وأكد أن نجاح هذا التعاون نابع من الحرص الشديد على الاستجابة الإنسانية المثلى والتحام الإرادة الشعبية المشبعة بالقيم الإنسانية بالأداء المؤسسي المهني وإيصال المساعدات لمستحقيها وفق أعلى المعايير الإنسانية ووفق الضوابط الناظمة للعمل المؤسسي. وشدد سعادته على أهمية العمل على الوقاية من النزاعات وتبني المعايير والمبادئ التي تحمي الإنسانية وعدم إهمال حاجة أي إنسان للمساعدة والانتقال من مرحلة تلبية الاحتياجات إلى القضاء على العوز وأخيرا الاستثمار أكثر في الإنسانية مستحضرين في ذلك توجيهات القمة الإنسانية العالمية. ووعد مبعوث الأمين العام للشؤون الإنسانية بأنه لن يدخر جهدا في تقديم كل الدعم والتأييد من أجل تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة وببذل ما في وسعه من أجل استثمار كل الفرص المتاحة لترجمة هذا التعاون إلى مبادرات إنسانية تسهم في تقديم خدمات المساعدة والحماية لضحايا الأزمات الإنسانية في كل مكان بكفاءة وفعالية. وأكد أن هذا التعاون سيحقق الأهداف الإنسانية النبيلة المرجوة منه داعيا لاستثمار هذا التعاون في مزيد من التنسيق وتبادل المعلومات والخبرات من خلال عقد اجتماعات دورية لمتابعة تنفيذ مشاريع حملة "حلب لبيه" على أن تعقد هذه الاجتماعات بالتزامن مع مؤتمرات المانحين لفائدة سوريا. من جهته عبر الدكتور محمد غانم علي المعاضيد في كلمة المنظمات الإنسانية القطرية خلال الاجتماع عن سعادته بتعزيز شراكة المنظمات الإنسانية القطرية في إطار حملة "حلب لبيه" مع زميلاتها من منظمات الأمم المتحدة: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وأوضح أن هذه الشراكة العملية تأتي تتويجا لجهود التنسيق والمشاورات التي قامت بها أطراف الاتفاقيات طيلة الفترة السابقة مشيرا إلى ورشة العمل التي أقيمت بالدوحة يناير الماضي وخرج المجتمعون فيها بمجموعة من التوصيات التي تم التأكيد فيها على الحاجة للتعاون وتكامل الأدوار من أجل استجابة أفضل لاحتياجات ضحايا الأزمة في سوريا. واجتماع في غازي عنتاب بالجمهورية التركية الذي تم على أثره اختيار المشاريع المناسبة وفق خطة الاستجابة الإنسانية المعدة للأزمة السورية. وأشاد الدكتور المعاضيد بالدعم الحاسم والمهم من قبل الأطراف المشاركة في الاجتماع لتمكين المنظمات الإنسانية القطرية من الاستجابة لمتطلبات تسجيل مشاريعها ضمن النظام المعلوماتي للمشاريع المتبع لدى الأمم المتحدة مؤكدا أن عقد هذه الاتفاقيات المشتركة بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة في إطار حملة حلب لبيه يعد ثمرة للاجتماعات المتكررة والتوصيات الناتجة عنها. ولفت إلى أن المنظمات الإنسانية القطرية قطعت شوطا كبيرا من أجل الانخراط أكثر في مسلسل التضامن الدولي لهذا لا توجد أزمة أو كارثة عبر العالم إلا وانبرت المنظمات الإنسانية القطرية لتقديم يد العون والمساعدة لضحاياها.. مضيفا أنها تقوم بذلك انطلاقا من واجب الإنسانية الذي يتشبع به الضمير الجمعي للشعب القطري ومؤسساته المدنية. وأعرب المعاضيد عن أمله في أن تسهم هذه الشراكات في تخفيف معاناة ضحايا الأزمة السورية وتمكينهم من حقوقهم المشروعة في الحماية والمساعدة من أجل العيش بكرامة وأن تفتح آفاقا جديدة لتطوير وتنمية علاقات التعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة على قاعدة صلبة من معايير الشراكة الإنسانية قوامها المساواة والمسؤولية والشفافية والتكامل والنهج القائم على النتائج. من جانبه أوضح السيد إبراهيم الدهيمي مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في كلمة له أن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية كجهة رقابية حكومية مستقلة تحرص كل الحرص على انخراط المنظمات الإنسانية القطرية في الجهود الدولية الإنسانية بالتعاون مع شركائها من المنظمات المتخصصة للأمم المتحدة مؤكدا أن هذا التوجه نابع من حرص دولة قطر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في أبعادها الإنسانية من جهة ولإيمان الهيئة العميق بقيمة ومبادئ الشراكة والتعاون من جهة ثانية. ولفت إلى أن تعاون المنظمات الإنسانية القطرية مع منظمات الأمم المتحدة في المجال الإنساني يعزز قدرة دولة قطر على الإسهام الفعال في النداءات الإنسانية للأمم المتحدة وعلى حشد الموارد الضرورية من أجل تنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية كما وضعتها الأمم المتحدة بالتعاون مع شركائها من الحكومات والمنظمات غير الحكومية الإنسانية. وأعرب الدهيمي عن فخره بالمستوى الذي وصل إليه التعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة المتخصصة في الكثير من الدول التي تحتاج للتدخلات الإنسانية كسوريا واليمن والعراق والصومال والأردن ولبنان وإفريقيا الوسطى والسودان وغيرها معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق في إطار تكامل الأدوار وتآزر الجهود بين جميع الفاعلين الإنسانيين أثناء الاستجابة الإنسانية. وأكد أن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية التي أنشئت من أجل ممارسة الرقابة على العمل الخيري القطري لن تدخر جهدا من أجل تقديم كل الدعم والتسهيلات الضرورية لتعزيز الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة حرصا على أن تسهم هذه الشراكة في الوصول إلى أكبر عدد من ضحايا الكوارث والأزمات وفاء بالتوصيات التي خرجت بها القمة الإنسانية العالمية. والاجتماع التنسيقي الثالث للتعاون المشترك بين المنظمات الإنسانية القطرية ومنظمات الأمم المتحدة في إطار "حملة حلب لبيه" تحدث فيه كل من السيد سعيد حرسي عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والسيد خالد خليفة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والسيد كارل بولسن عن برنامج الغذاء العالمي والسيد باستن فيغنيو عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة حيث أكدوا جميعا من واقع اختصاصات منظماتهم على تقديرهم العميق لثقافة البذل والعطاء التي يتميز بها الشعب القطري والتي مثلت حملة "حلب لبيه" واحدة من تجلياتها ونتائجها كما أكدوا أيضا على حرصهم على تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع المنظمات الإنسانية القطرية على قاعدة مبادئ ومعايير العمل الإنساني المتعارف عليها. كما استعرض السيد بيدياكو بوهين مدير مكتب أوتشا بالوكالة غازي عنتاب واقع الأزمة الإنسانية في سوريا مركزا في هذا الاستعراض على احتياجات الاستجابة الإنسانية في سوريا والتطورات التي تشهدها سوريا حاليا وفرص التعاون والشراكة. يذكر أن حملة "حلب لبيه" هي حملة شعبية أطلقت بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعد إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة في 18 ديسمبر الماضي تضامنا مع أهل مدينة حلب وتم خلالها جمع تبرعات بقيمة 310 ملايين ريال قطري. وفي إطار هذه الحملة قامت المؤسسات الإنسانية القطرية /الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية ومؤسسة عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) ومؤسسة عفيف الخيرية/ بتنفيذ المرحلة الأولى للحملة لصالح الشعب السوري بقيمة 25 مليون ريال نهاية شهر يناير الماضي تضمنت إدخال مساعدات عاجلة من الأغذية والأدوية والمعدات الطبية والخيام والملابس ووسائل التدفئة للداخل السوري ثم قامت بإطلاق المرحلة الثانية للحملة في شهر مارس الماضي بقيمة 285 مليون ريال في 6 مجالات إغاثية رئيسية هي الإنعاش المبكر والصحة والإيواء والمواد غير الغذائية والأمن الغذائي والتعليم والمياه والإصحاح.

كشفت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ان مشاريع إفطار الصائمين التي نفذتها في 32 دولة آسيوية وإفريقية وأوروبية خلال شهر رمضان الماضي استفاد منها 404 آلاف صائم وصائمة بتكلفة 6 ملايين و127 ألفا و681 ريالا قطريا. تضمنت المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين إقامة موائد إفطار جماعية في محيط المساجد التي تبرع بإنشائها محسنون قطريون وتوزيع السلال الرمضانية كما تضمنت توزيع زكاة الفطر على المستحقين لها وفي وقتها الشرعي. وتوزعت مشاريع "راف" الرمضانية في قارة آسيا التي بلغ عددها 48 مشروعا واستفاد منها 244 ألف صائم وصائمةعلى 17 دولة. كما نفذت المؤسسة 92 مشروعا رمضانيا في 13 دولة إفريقية واستفاد منها 159 ألف صائم وصائمة ونفذت مشروعين في دولتين أوروبيتين استفاد منهما ألف صائم وصائمة. وتضمنت كذلك توزيع آلاف السلال الغذائية الرمضانية على الأسر الفقيرة والمحتاجة متضمنة الاحتياجات الأساسية لهم خلال شهر رمضان الماضي الى جانب توزيع زكاة الفطر على الفقراء والمساكين في الدول التي شهدت تنفيذ بعض المشاريع الرمضانية.

تطبيقا للسنة النبوية، بدأت مؤسسة "راف" خلال اليومين الماضيين توزيع زكاة الفطر التي استقبلتها من المزكين في سوريا والصومال، حيث قامت بتوزيع كميات من القمح والأرز على أكثر من 12 ألف أسرة في كل من سوريا والصومال وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 400 ألف ريال. وحرصت "راف" على توزيع مواد تموينية من غالب قوت أهل هذه البلاد، ففي سوريا وزعت عبوات من القمح على 3800 أسرة نازحة في كل من درعا والقنيطرة والغوطة الشرقية، وفي الصومال تم توزيع عبوات من الأرز بواقع جوال من الأرز وزنه 25 كيلوجراما لكل أسرة من الأسر المستفيدة البالغ عددها 8500 أسرة من النازحين بسبب الجفاف في نواحي العاصمة الصومالية مقديشيو . آلاف الصوماليين استفادوا من مشروع زكاة الفطر وقد بدأت مؤسسة "راف" اعتبارا من الجمعة قبل الماضية حتى منتصف ليلة أمس في تلقى زكوات الفطر من خلال محصليها في مكاتبها ونقاط التحصيل بالمجمعات التجارية ومقرها بالمؤسسة، عن كل فرد من أفراد الأسرة 15 ريالا قطريا. كما تلقى بيت الطعام القطري التابع لراف بمقره بالدحيل المواد العينية من أرباب الأسر من المواطنين والمقيمين، لتوزيعها على مستحقيها في وقتها الشرعي. يأتي استقبال مؤسسة "راف" لزكاة الفطر تيسيرا على المزكين الراغبين في تقديم زكاتهم للفقراء والمحتاجين، حيث تنوب عنهم المؤسسة من خلال هذا المشروع الذي حصلت على ترخيص لتنفيذه برقم (4874/2017) صادر من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية. وتيسيرا على المزكين تحرص مؤسسة "راف" سنويا على استقبال زكاة الفطر للراغبين في إخراج زكاة فطرهم بمكاتبها ونقاط التحصيل بالمجمعات التجارية، ويستقبل بيت الطعام التابع للمؤسسة المواد العينية التي يخرجها المزكون ويعاد توزيعها على المستحقين قبل صلاة العيد، تطبيقا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في إخراج زكاة الفطر، حيث "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر، أو صاعا من شعير على الذكر والأنثى والحر والمملوك والصغير والكبير من المسلمين". إحدى نقاط توزيع زكاة الفطر في سوريا وتحرص مؤسسة راف سنويا على استقبال زكاة الفطر وتوزيعها في وقتها الشرعي في عدة دول عربية وإسلامية، في صورة عينية تصرف على هيئة سلال تموينية للأسر الفقيرة والمحتاجة بالتعاون والتنسيق مع شركاء راف في الدول التي يشملها التوزيع هذا العام. وتأتي هذه المساهمات تنفيذا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم واغتناما لفضل كونها طُهرة للصائمين، من اللغو والرفث، فترفع خلل الصوم، فيكون بذلك تمام السرور، كما أنها طعمةٌ للمساكين، وإغناء لهم عن السؤال في يوم العيد، وإدخال السرور عليهم؛ ليكون العيد يوم فرح وسرور لجميع الفئات .

ضمن مشاريعها الرمضانية في الخارج، نفذت مؤسسة "راف" مشروع إفطار صائم في سريلانكا استفاد منه 10 آلاف صائم في مختلف مناطق سريلانكا طوال شهر رمضان المبارك. أقيمت معظم موائد الإفطار في باحات المساجد التي تبرع بإنشائها محسنون ومحسنات من قطر، حيث حرصت المؤسسة بالتعاون مع شركائها المحليين على إقامة موائد الإفطار يوميا، وعليها وجبات متكاملة تشمل التمر والماء والعصائر والأرز والدجاج أو اللحم وبعض الفواكه. ويتجمع الصائمون في ساحات المساجد يتناولون وجبة الإفطار ويؤدون صلاة المغرب، ويجلسون يستمعون إلى المواعظ والدروس ويصلون صلاة العشاء والتراويح، حيث تدعم هذه الموائد الجانب الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمجتمعات الفقيرة في سيرلانكا. ويتميز شهر رمضان في سريلانكا بنكهة خاصة، فللجالية المسلمة العديد من العادات والتقاليد التي تختلف عن غيرها من البلدان‏،‏ ففي نهاية شهر شعبان المعظم، يقومون بتنظيف الزوايا والتكايا والمساجد والساحات المجاورة لها استعدادا لأداء الصلوات الخمس وصلاه التراويح، فشهر رمضان يجمع بين أفراد الأسرة على موائد الإفطار في نموذج فريد من الترابط الاجتماعي. ويلتزم المسلمون السريلانكيون بأداء الصلاة في أوقاتها‏، كما أن هناك الكثير من المحاضرات والدروس الدينية التي تلقى في المساجد بعد كل صلاة‏،‏ ويؤدون صلاة التراويح عشرين ركعة.‏ وفي العشر الأواخر من رمضان تكون المساجد مزدحمة باعتكافهم، ويتدارسون القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة مع استماعهم إلى المواعظ والدروس التي يلقيها العلماء والمشايخ، وتتسابق المساجد في ختم القرآن الكريم. ومما لا شك فيه أن هذه الإفطارات تساعدهم على التفرغ للعبادة وتخفف عن كاهلهم الأعباء الاقتصادية من خلال توفير وجبات الإفطار.

الدار توفر السكن والرعاية الشاملة لأكثر من 200 يتيم من أبناء الفقراء أنجزت مؤسسة "راف" مشروع إنشاء دار لرعاية الأيتام في كينيا، وذلك بتكلفة بلغت 580 ألف ريال قطري، تبرع بها محسنون ومحسنات من قطر، مساهمة منهم في كفالة الأيتام من أبناء الفقراء والمحتاجين. وتقدم هذه الدار التي أقيمت على مساحة 60 ألف متر مربع في قرية هند التابعة لمدينة لامو بكينيا خدمات شاملة لأكثر من 200 يتيم، حيث توفر لهم المأوى، والتعليم والإعاشة وكل ما يلزمهم في حياتهم اليومية. ويشتمل على مشروع بناء الدار تأثيث مركز متكامل للأيتام مكون من 3 مهاجع للأيتام، مع 6 فصول دراسية، ومطبخ وصالة طعام، ومكاتب ادارية، وخزان مياه ارضي، ومسجد وأماكن للوضوء، وحمامات. ويلبي هذا المشروع الحاجة الملحة لوجود "دار لرعاية الأيتام" في ظل افتقار المنطقة لمثل هذه المشاريع المتميزة، ووجود أعداد كبيرة من الأيتام في المنطقة. ومن هنا تم تخطيط وتنفيذ مشروع "دار رعاية الأيتام" وملحقاتها لتقدم لليتامى الرعاية التعليمية والانشطة التربوية المتنوعة الهادفة المفيدة لهم في حياتهم اليومية، كما انها تحفظهم من الضياع والتشرد وتعلمهم وتربيهم ليصبحوا في المستقبل جيلا يحمل الخير والصلاح والنفع للأمة. وستساعد هذه الدار الأسر الفقيرة التي تعول اليتامى والأرامل في تربية أبنائهم بعد فقد رب الأسرة، حيث توفر للأيتام المقيمين فيها التربية والتعليم والصحة والسكن، وتعلمهم تعليما عصريا، في ظل بيئة آمنة صالحة لهم. كما أن بناء هذه الدار يعود بالخير على المجتمع المحيط من خلال مساهمتها في كفالة الأيتام، مما ساعد على بناء مجتمع سليمٍ خالٍ من الحقد والكراهية تسود فيه روح الود والمحبة. علاوة على أن إكرام اليتيم والقيام بأمره ورعايته والعناية به وكفالته إكرام لمن أوصانا بهم الرسول صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث نبوي شريف، وفي هذا دليل على محبته صلى الله عليه وسلم، علاوة على أن كفالة اليتيم تزكي مال المسلم وتطهره وتجعل هذا المال نعم الصاحب للمسلم، خاصة إذا كانت الكفالة والرعاية للأيتام تشمل الاهتمام بالنواحي التعليمية والصحية والاجتماعية والترفيهية.

نظمته "راف" ضمن فعاليات مهرجان "بشائر الرحمة" الرمضاني ضمن فعاليات مهرجان بشائر الرحمة الرمضاني الذي تنظمه مؤسسة "راف" للعام السادس على التوالي، أقامت المؤسسة معرضا لرسوم أطفال اللاجئين السوريين تحت عنوان "حكاية ريشة" ضم 80 لوحة فنية رسمها الأطفال أنفسهم ليعبروا عن واقع معيشتهم الحالية وما يعانونه من آلام بسبب اللجوء، كما عبروا في هذه اللوحات أيضا عن أحلامهم وتطلعاتهم لمستقبل مشرق. وعرضت "راف" هذه اللوحات مرفقة مع بيانات الطفل الذي رسم هذه اللوحة، اسمه وعمره والصف الدراسي الذي يدرس به وعنوانه، داعية زوار المعرض لشراء هذه اللوحات حيث سيعود ريعها للأطفال الذين رسموها مباشرة. وخلال فترة المعرض التي استمرت من الخامس حتى التاسع عشر من شهر رمضان المبارك تم بيع 25 لوحة من اللوحات الثمانين، وقد كان أعلى سعر تم دفعه في لوحة 1400 ريال، وتدرجت أسعار اللوحات نزولا حتى أن إحدى اللوحات بيعت بـ 50 ريالا، وهو أقل سعر دفع في لوحة بالمعرض. وقد زار معرض حكاية ريشة عدد من كبار الشخصيات وأثنوا على فكرته وتنظيمه مشيرين إلى أنه يمثل لمسة من الوفاء والرحمة بهؤلاء الأطفال الصغار الذين كتبوا أسماءهم ووضعوا صورهم بجوار لوحاتهم التي رسموها بإحساس مرهف كشهود عيان على ما يمرون به من معاناة. وتحكي الصور التي تضمنها المعرض والتي تم رسم معظمها بأقلام أطفال المخيمات معظمها بالقلم الرصاص الذي يتوفر لهم، وبعضها بالألوان، تحكي واقعهم المرير ومشاهد الحرب والدمار وآلام البعد والفراق وما يشاهدونه من معاناة أمهاتهم أو فقدان ذويهم أو مشاهد القصف التي انطبعت في اذهانهم أو حكايات الهجرة والغرق في البحار. كما تحكي اللوحات الحلم في وطن دافئ ومشاعر الحب الطفولي للألعاب وللأسرة وللمجتمع المحيط، كما تحكي مجموعة من القيم التي يظهرها الأطفال في رسوماتهم من صدق وإخلاص ووفاء. لوحات معرض "حكاية ريشة" رسمتها الدموع والآهات، وصاغت أفكارها آمال العودة وأحلام الاستقرار، وعرضت قصتها مؤسسة إنسانية تحمل شعار "رحمة الإنسان فضيلة"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان بشائر الرحمة الرمضاني "كن رحمة" الذي أقيم خلال الفترة من 5 إلى 19 من شهر رمضان المبارك بالشراكة بين مؤسسة "راف" ومركز قطر الوطني للمؤتمرات وغرفة قطر للتجارة والصناعة، وبإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

1.2 مليون ريال قدمها البرنامج لمشروعي تحسين الحالة الاقتصادية لسكان شمال دارفور في إطار المنحة المقدمة من صندوق قطر للتنمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والبالغة قيمتها 88 مليون دولار (321 مليون ريال)، وقعت مؤسسة "راف" والبرنامج الإنمائي اتفاقية شراكة وتنسيق يجري بموجبها حاليا تنفيذ مشروعين لصالح دعم التنمية والاستقرار في ولاية شمال دارفور يستفيد منهما ما يقارب 2.2 مليون شخص من سكان الولاية. وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP قد وقع في فبراير الماضي وبحضور سعادة سفير دولة قطر بالسودان ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان اتفاقيات شراكة وتنسيق مع العديد من المؤسسات الخيرية القطرية ومنها مؤسسة "راف". وأسند برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمؤسسات الخيرية القطرية، ومنها مؤسسة "راف" مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لتنفيذها في دارفور، وذلك بحكم عمل هذه المؤسسات في السودان بشكل عام وولايات دارفور بشكل خاص، والاستفادة منها في تنمية قدرات المجتمع والأفراد في دارفور وللمساهمة في حل المشكلات العالقة بعد التوقيع على وثيقة سلام دارفور. خلال توقيع اتفاقية الشراكة بين راف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتلقت مؤسسة "راف" من برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP تمويلا للمشروعين اللذين تم إسنادهما لها بقيمة 1.256.078 ريالا قطريا، منها 822.987 ريالا قطريا للمشروع الأول الخاص بتحسين الحالة الاقتصادية وإعادة الدمج، و433.090 ريالا قطريا لصالح المشروع الثاني الخاص بورش التدريب حول إدارة استخدامات الأراضي. وبدعوة من UNDP عقدت مؤسسة راف اجتماعا مشتركا، تم فيه تنوير المؤسسة بطرح 12 مشروعاً في ولايات دارفور الخمس، ومعرفة مدى استعداد المؤسسة للمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات بتمويل مباشر من UNDP، من خلال المنحة المقدمة من صندوق قطر للتنمية البالغة قيمتها88 مليون دولار (321 مليون ريال قطري) وقد انتظمت مؤسسة "راف" في كل الاجتماعات التي دعت لها UNDP، والتي بلغ عددها حتى الآن 15 اجتماعا وورشة عمل، وقد شملت توضيح رؤية الأمم المتحدة في العون الإنساني وكيفية تنفيذه ومعاييرها في تأهيل الشركاء واختياره، وتم على إثر ذلك اعتماد مكتب المؤسسة كشريك تنفيذي من قبل.UNDP غلاف تقرير الشراكة بين راف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحسب اتفاقية الشراكة والتنسيق بينها وبين UNDP تقوم "راف" حاليا بتنفيذ مشروعين الأول هو مشروع تمكين اقتصادي يهدف لتحسين الحالة الاقتصادية وإعادة الدمج في ولاية شمال دارفور، ويجري تنفيذه على مرحلتين في مدة لا تزيد على 6 أشهر، وقد بدأ في مارس الماضي ويستمر حتى أغسطس القادم، ويستفيد منه مباشرة 100 شخص. ورش عمل وفي إطار الاتفاقية أيضا تقوم راف حاليا بتنفيذ مشروع إدارة استخدامات الأراضي في ولاية شمال دارفور، حيث يجري عقد عدة ورش عمل يبلغ عدد المستفيدين المباشرين منها680 فردا من قادة الرأي وأعيان محليات ولاية شمال دارفور، ليتولوا بأنفسهم تنوير المستفيدين غير المباشرين وهم سكان المحليات السبع عشرة التابعة لولاية شمال دارفور. وقد بدأ هذا المشروع في شهر مارس الماضي، وسيستمر لمدة 4 أشهر، حيث من المتوقع أن يتم اختتامه الشهر الحالي .

ضمن مشاريع الإفطار الخارجية، تقيم مؤسسة "راف" مجموعة من موائد إفطار صائم في العديد من المناطق الإندونيسية التي يستفيد منها الآلاف من أبناء القرى الفقيرة، خاصة تلك القرى التي توجد فيها مساجد تبرع بإنشائها محسنون ومحسنات من قطر. ويتم تنفيذ مشاريع موائد الإفطار بالتعاون مع مؤسسة الرسالة الخيرية شريك "راف" في إندونيسيا، حيث تتولى تجهيز وتوزيع ما يزيد على 7000 وجبة إفطار خلال الشهر الكريم، على رواد المساجد، وعلى الأسر الفقيرة والمتعففة، مساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل هذه الأسر، وإدخال السرور عليهم وعلى أبنائهم. وتشكل موائد الإفطار التي تتم إقامتها طوال الشهر الكريم ملتقيات اجتماعية لأهل القرية الذين يتوافدون إليها يوميا قبيل أذان المغرب، ولا يعودوا إلى بيوتهم إلا بعد صلاة التراويح، حيث تتخل هذه الفترة العديد من الدروس التوعوية والفعاليات الترفيهية. وقد حرصت مؤسسة الرسالة الخيرية منفذة مشروع موائد الإفطار في إندونيسيا على أن تكون وجبات الإفطار متكاملة، وتتكون من أهم العناصر الغذائية مثل التمر، والعصير ، والماء ، والأرز ، والدجاج أو اللحم ، والفاكهة. وتساهم موائد الإفطار التي تقيمها "راف" في نشر الرحمة بين المجتمعات التي تقام فيها، كما تساهم في تقوية أواصر المودة بين أهالي هذه المناطق واستشعارا بروحانيات وبركة هذا الشهر المبارك، علاوة على أنها تخفف عنهم جانبا من جوانب الإنفاق التي قد يعجز البعض عنها لضيق ذات اليد خاصة من الأسر الفقيرة. وتحرص مؤسسة "راف" على إقامة هذه الموائد سنويا، تلبية لرغبة كثير من المحسنين والمحسنات من أبناء وبنات قطر الذين يتبرعون لهذه المشاريع بسخاء رجاء نيل ثواب من فطر صائما، الذي وردت فيه أحاديث نبوية عديدة منها، قول النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا"، وفضل إطعام الطعام كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ) رواه الترمذي بسند حسن، وقوله صلى الله عليه وسلم في فضل إطعام الطعام قال : ( يا أيها الناس : أفشوا السلام .. وأطعموا الطعام .. تدخلوا الجنة بسلام ) أخرجه الحاكم وصححه.

في إطار مبادرتها العالمية "أنقذ حياة — سالي"اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي يوفران 25 % من المساعدات الطبية للمستفيدين 30 ألف مريض في السودان استفادوا من المبادرة بتكلفة بلغت 12 مليون ريال في إطار مبادرتها الصحية العالمية " أنقذ حياة — سالي"، استطاعت مؤسسة "راف" أن تؤسس لشراكة استراتيجية مع عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، حيث حظيت المبادرة بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF، وبرنامج الأغذية العالمي WFP ومنظمة الصحة العالمية WHO. وقد استطاعت مؤسسة "راف" في السنة الأولى من تنفيذ مبادرة "سالي" في أربع مناطق بجمهورية السودان تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 30 ألف مريض وبتكلفة تصل إلى 12 مليون ريال قطري، علما أن فرق العمل التي تم تشكيلها في إطار المبادرة مازالت تقدم خدماتها لآلاف المرضى في مختلف مناطق السودان. وتشارك منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF وبرنامج الأغذية العالمي WFP بتوفير نحو 25 % من مشروع التغذية في ولاية جنوب دارفور، وذلك من خلال توفير جميع أنواع المساعدات الطبية مثل: الأدوية والمواد الغذائية. كما تدعم وتشارك منظمة الصحة العالمية WHO في مبادرة أنقذ حياة SALI بشكل كامل منذ بدايتها وتقدم الدعم الفني على جميع المستويات (مثل: المشاركة في مسح في دارفور عن طريق قياس MUAC — قياس محيط أعلى الذراع (MUAC) لتحديد الأطفال المعرضين لسوء التغذية، والقيام بأدوار إشرافية وتوجيهية للوصول إلى الاستفادة المثالية من المشروع. كما تعتبر مجموعة البرامج المعقدة CPG الدولية شريكا أساسيا في ”مبادرة "أنقذ حياة Sali " وقامت بتقديم خدمات استشارية للمبادرة منذ بدايتها حتى الآن. علاوة على التسهيلات والخدمات التي تتم بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية في السودان ووزارات الصحة في الولايات التي يتم تنفيذ المبادرة الدولية فيها. تقوية النظام الصحي وتقوم مؤسسة "راف" من خلال مبادرتها "أنقذ حياة" بتقوية النظام الصحي في الدول التي تعاني من أوضاع غير مستقرة من خلال تطوير نموذج علمي تدعمه المؤسسات دولية، بطريقة جديدة ومبتكرة لتقديم مساعدات انسانية وتنموية طبية مستدامة. ويتم تنفيذ ”مبادرة "أنقذ حياة Sali "في السودان على عدة محاور في اربع مناطق(الخرطوم — دارفور — كسلا — ولاية النيل البيض" من خلال: علاج سرطان الثدي في الخرطوم، العيادات المتنقلة (الخرطوم — كسالا)، معالجة سوء التغذية الحاد في جنوب السودان (دارفور)، علاج أمراض الكلى (الخرطوم — ولاية النيل الابيض )، تطوير قدرات الكوادر الطبية، بالإضافة إلى وحدة مبادرة "أنقذ حياة" للتأهيل الإداري. ركائز المبادرة وتمثل مبادرة "أنقذ حياة Sali "نقلة نوعية في العمل الإنساني والخيري في المجال الصحي، وهي تقوم على ثلاث ركائز، أولها: تقديم الخدمات الصحية النوعية، والثانية الركيزة الأكاديمية التدريبية، والثالثة، الركيزة البحثية التي تعنى بالارتقاء بالخدمات المقدمة للمستفيدين. وتعنى بتقديم خدمات نوعية يمكن تقيمها وتجربتها بأساليب حديثة ومبتكرة، كما تعنى بتأهيل القائمين على تقديم الخدمات الصحية وتدريبهم وتوطين الخدمات الصحية في المجتمعات والارتقاء بها إلى المستوى الدولي.

ضمن مشروع "إفطار وذكرى" للعمالة الوافدةخيام الإفطار تستقبل 18 ألف صائم يومياً في 38 موقعاً بمختلف مناطق الدولة ضمن مشروعها الرمضاني "إفطار وذكرى" الرمضاني تستضيف مؤسسة "راف" ما يزيد على 6000 صائم من العمالة الوافدة وسائقي الشاحنات طوال شهر رمضان المبارك بواقع 200 صائم يوميا في خيمة مجهزة ومكيفة، أقامتها بمنطقة مسيعيد مقابل ميناء حمد الجديد أقصى جنوب دولتنا الحبيبة قطر، حيث يتناولون وجبة الإفطار الرمضاني في جو تسوده روح الأخوة والمودة والألفة بين جميع الحضور. وقد حرصت مؤسسة "راف" على إقامة هذه الخيمة مقابل ميناء حمد الجديد، مساهمة منها في توفير وجبات الإفطار للعمالة الوافدة وسائقي الشاحنات، والتخفيف عنهم خلال الشهر الفضيل عناء إعداد وتجهيز الوجبات، وإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، إضافة إلى إشاعة أجواء الرحمة والتراحم في المجتمع القطري الكريم. تأتي إقامة هذه الخيمة في إطار مشروع "إفطار وذكرى" الذي تنفذه المؤسسة هذا العام في 38 موقعا تستقبل فيها ما يقارب 18 ألف صائم من مختلف الجنسيات معظمهم من العمالة الوافدة والعزاب وعابري السبيل. وتشهد خيمة الميناء إقامة بعض الفعاليات التوعوية، حيث يقوم أحد دعاة مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي بتقديم درس حول أحكام وآداب الصيام وغيرها من الآداب العامة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في تعاملاته مع الآخرين. وتقام الدروس قبل الإفطار بثلث ساعة وقد شملت في حلقاتها الأولى تعريفا بأحكام الصيام بلغة الأوردو للجاليات الآسيوية، بعدها يتم توزيع وجبات الإفطار على الحاضرين من الصائمين وغيرهم، كما تقام الصلاة داخل الخيمة نظرا لعدم توفر مساجد قريبة من المكان لبعده عن العمران. وتغطي خيام "راف" ومراكز توزيع الوجبات معظم مناطق الدولة، وفيما يلي بعض أبرز المناطق التي تقام فيها خيام مشروع "إفطار وذكرى": المطار العتيق خلف التموين العائلي برعاية الخطوط القطرية، مدرسة عبد الرحمن بن جاسم "الوكرة"، المطار بجوار مسجد رقم728، الثمامة بجوار مسجد 1130، مركز توزيع الوكرة سكن البلدية، الريان الجديد مصلى العيد، معيذر الشارع التجاري قبل دوار أم الدوم، حسين الأحبابي، الصناعية بالقرب من دوار الصناعية وبجانب بنك الدوحة، الصناعية بجوار أكاديمية المها، الكعبان بالقرب من المحلات التجارية، الخور أرض التنمية 2 الخطوط القطرية، الزبارة، أم صلال محمد، العزيزية مصلى العيد، العزيزية (2) بجوار مسجد 1230 خلف مدرسة الإسراء، "محيرجة جوار مسجد روضة بنت مشعل العطية رقم 1156، الغرافة، المعمورة بالقرب من مدرسة الخبرة للسواقة، المعمورة بالقرب من مجمع رامز، أبو هامور خلف إشارات ريجنسي، نعيجة بالقرب من مسجد رقم 820، مشيرب، عين خالد خلف سفاري، معيذر الشمالي، الناصرية، بن عمران جوار مسجد رقم233، المدينة التعليمية جامع المدينة التعليمية، الغرافة، مركز توزيع أبو سدره، الصناعية "المدينة العمالية"، مركز توزيع السوق المركزي، الريس، روضة راشد، خيمة (VIP) بجوار مدرسة الحكمة نهاية شارع أم الدوم، خيمة (VIP) بالقرب من المسيلة.

تمكنت مؤسسة "راف" من تأسيس شراكة إستراتيجية مع عدد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة في إطار مبادرتها الصحية العالمية "أنقذ حياة SALI" حيث حظيت المبادرة بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF وبرنامج الأغذية العالمي WFP ومنظمة الصحة العالمية WHO. وتقوم المؤسسة من خلال مبادرتها "أنقذ حياة" بتقوية النظام الصحي في الدول التي تعاني من أوضاع غير مستقرة من خلال تطوير نموذج علمي تدعمه المؤسسات الدولية بطريقة جديدة ومبتكرة لتقديم مساعدات إنسانية وتنموية طبية مستدامة. وقالت "راف" في تقرير لها اليوم إنها استطاعت في السنة الأولى من تنفيذ مبادرة "سالي" في أربع مناطق بجمهورية السودان تقديم الخدمات الصحية لأكثر من 30 ألف مريض وبتكلفة تصل إلى 12 مليون ريال قطري، مشيرة إلى أن فرق العمل التي تم تشكيلها في إطار المبادرة مازالت تقدم خدماتها لآلاف المرضى في مختلف مناطق السودان. وأشارت إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF وبرنامج الأغذية العالمي WFP يشاركان بتوفير نحو 25% من مشروع التغذية في ولاية جنوب دارفور وذلك من خلال توفير جميع أنواع المساعدات الطبية مثل الأدوية والمواد الغذائية. كما تشارك منظمة الصحة العالمية WHO في مبادرة "أنقذ حياة SALI" بشكل كامل منذ بدايتها وتقدم الدعم الفني على جميع المستويات (مثل المشاركة في مسح في دارفور عن طريق قياس MUAC- قياس محيط أعلى الذراع (MUAC) لتحديد الأطفال المعرضين لسوء التغذية والقيام بأدوار إشرافية وتوجيهية للوصول إلى الاستفادة المثالية من المشروع). وتعتبر مجموعة البرامج المعقدة CPG الدولية شريكاً أساسياً في مبادرة "أنقذ حياة SALI" حيث قامت بتقديم خدمات استشارية للمبادرة منذ بدايتها حتى الآن علاوة على التسهيلات والخدمات التي تتم بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية في السودان ووزارات الصحة في الولايات التي يتم تنفيذ المبادرة الدولية فيها. ويتم تنفيذ مبادرة "أنقذ حياة" في السودان على عدة محاور تتمثل في علاج سرطان الثدي والعيادات المتنقلة في مناطق مختلفة ومعالجة سوء التغذية الحاد في مناطق أخرى إلى جانب علاج أمراض الكلى وتطوير قدرات الكوادر الطبية والتأهيل الإداري. وتمثل مبادرة "أنقذ حياة" نقلة نوعية في العمل الإنساني والخيري في المجال الصحي وهي تقوم على ثلاث ركائز أولاها تقديم الخدمات الصحية النوعية والثانية الركيزة الأكاديمية التدريبية والثالثة الركيزة البحثية التي تعنى بالارتقاء بالخدمات المقدمة للمستفيدين. ووصف مركز برامج الأمم المتحدة بجنيف برنامج مبادرة "أنقذ حياة" بأنه "نموذج مثالي" لعمل المنظمات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأن "المجتمع الدولي" يحتاج إلى استخدام الخبرات المقدمة من برنامج "أنقذ حياة" وآخرين لوضع أسس لتوجيه الحكومات والمنظمات لتحقيق معايير الأمم المتحدة.