رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
الإمارات تواصل إشعال حرائقها في اليمن

بدأت القبائل في محافظة شبوة اليمنية في الاستعداد لخوض مواجهة عسكرية مع قوات إماراتية ومليشيات تابعة لها تم جلبها إلى المحافظة خلال الفترة القليلة الماضية. وحذر الشيخ القبلي مبارك بن ناصر المقرحي شيخ قبيلة المقارحة من خطورة ماتقوم به دولة الإمارات عبر قوات النخبة الشبوانية وتعمد إهانة أبناء شبوة وسحب أسلحة المواطنين من منازلهم في مديرية مرخة- حد قوله. وبحسب موقع المهرة بوست، قال المقرحي في رسالة له، إن مثل هذه الأعمال تتنافى مع أعراف شبوة وتسعى لاذلال القبائل محذرا أفراد النخبة من أن الإمارات تستخدمهم كاداوات لاذلال أهل شبوة وقبائلها، موضحا أن قبائل شبوة لن تقبل بمثل هذه الأعمال وستواجهها بكل ما أوتيت من قوة. ودعا المقرحي في رسالته قبائل شبوة وكافة أبنائها إلى الوقوف صفا واحدا للدفاع عن عاداتكم و تقاليدكم و كرامتكم من الاهانة، و عدم التخاذل. وكانت قوات النخبة المدعومة من الإمارات قد أعلنت عملية عسكرية خلال الثلاثة أيام الماضية في شبوة، بمبرر محاربة الإرهاب، فيما أوضحت مصادر أن الهدف من العملية هو الانتشار والتوسع في محافظة شبوة النفطية ولم يتم القبض على أحد من الإرهابيين أو خوض مواجهات معهم. وتواصل الإمارات، إشعال حرائقها في اليمن، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، تارة عبر إذكاء الصراعات الدينية، وأخرى عبر زرع مليشيات لها خارج إطار الدولة، ووزارة الدفاع اليمنية. ولم تكتف الإمارات بنشر تلك الحرائق عبر الموالين لها، أو أدواتها المستخدمة في اليمن، من صحفيين وقنوات باتت تمولها وتطلقها بين كل وقت وأخر، وإنما عبر قنواتها الرسمية، بما يعني أن ذلك هدفها الحقيقي، وليس اعادة الشرعية بحسب ما زعمت عند اطلاق عاصفة الحزم قبل أربع سنوات. وكان أخر تلك الحرائق المسماه بـالبرامج التلفزيونية، والتي تسعى الإمارات من خلالها إلى إشعال الحرائق في البلد، وخصوصا في المناطق التي تشهد استقرارا نسبيا في اليمن، وتحديدا مدينة مأرب التي تطلق عليها اتهامات رسمية بشكل متواصل، بعد عجزها عن إنشاء ما يُسمى بالأحزمة والنخب العسكرية المناطقية التي شكلتها في كثير من المحافظات الجنوبية. وأوضحت تغريدة المذيع في قناة أبو ظبي الرسمية، عن البرنامج الذي يقدمه اسبوعيا، عن هدف الإمارات القادم، وهو إذكاء صراع ديني قبلي اجتماعي في مدينة مأرب. وحرض المذيع الإماراتي، ياسر فيصل عبد الله، لإشعال حريق في مأرب، عبر حروب دينية بين الإصلاح والحوثيين أو الاصلاح والسلفيين، وكذا فرض انفصال الجنوب عن الشمال. وعلق الصحفي اليمني، محمد الشبيري على المذيع الإماراتي بالقول: هذا برنامج بفضائية أبوظبي الرسمية، وفي كل مرة يقدم محتوىً لا يخدم صورة الامارات، باعتبارها القوة الثانية في تحالف دعم الشرعية في اليمن. وأشار الشبيري في منشور له على صفحته بــالفيس بوك، إلى أن هذا الإعلام يخدم الجهات التي تطلق اتهامات للإمارات حول دعم نشاط بعض المليشيات في عدن وتعز مثلاً. وأضاف قائلا: في مأرب، على الأقل، تنظر الناس إلى الإمارات باعتبارها شريكاً للشرعية في تحرير العديد من المناطق، وتعوّل عليها كثيراً في دعم الجيش الوطني. وعبر في هذا السياق عن أسفه، لما يقدمه هذا البرنامج والاعلام الرسمي الإماراتي. وقال: بكل أسف، الإعلام الرسمي، وخصوصا هذا البرنامج، يسيء لصورة الإمارات، ويمنح خصومها براهين مجانية! حسب وصفه.

628

| 30 مارس 2019

تقارير وحوارات alsharq
الصليب الأحمر: الأسوأ ينتظر اليمنيين

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان أن تجدد القتال بعدة مناطق في اليمن، يهدد السكان الجوعى والمنهكين من الحرب بما هو أسوأ. ولفتت اللجنة إلى أنه بعد مرور 4 أعوام على بداية النزاع وأشهر قليلة على الاتفاقات التي أعطت الأمل لأمة أنهكتها الحرب، أجبر تجدد الأعمال العدائية السكان على النزوح مرة أخرى وانتقل بالأوضاع في البلاد من سيء إلى أسوأ. واعتبر البيان أن تجدد القتال في البلاد ساهم في تبخر آمال المواطن في خفوت حدة العنف والنزوح والأمراض والمجاعات، التي عصفت بالبلاد خلال سنوات البؤس. وأشارت اللجنة إلى أن أعمال العنف تؤدي إلى مزيد من النزوح وإضرار بسلامة وعافية مئات الآلاف من اليمنيين الذين أنهكهم نزاع يدخل الآن عامه الخامس، مبدية قلقها من التقارير الواردة عن القتال والاشتباكات المسلحة بطول ساحل البحر الأحمر وفي محافظة حجة ومدينة تعز؛ داعية إلى تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة التي تصيب مناطق واسعة في المناطق المأهولة بالسكان، لشدة احتمالية وقوع ضحايا من المدنيين. وفي غضون ذلك، تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة ثانية، في محافظة الضالع (جنوبا)، وعلى تخوم محافظة إب وسط البلاد. وأسفرت المواجهات الدائرة منذ أيام عن إحراز تقدم ميداني مهم، وطرد المسلحين الحوثيين من مواقع عدة. كما أعلن الجيش اليمني. وذكر سبتمبر نت، الناطق باسم القوات الحكومية، أن قواتها استعادت مواقع مهمة في جبهتي مريس وقعطبة شمال وغرب الضالع. وحسب موقع الجيش اليمني، فإن قواته تمكنت من السيطرة على جبلي القصبة والقفل وموقع عدنة الشامي، بعد معارك طاحنة مع مسلحي الحوثي، في جبهة مريس شمال مدينة الضالع. كما أحرزت القوات الحكومية، وفقا لموقع الجيش الرسمي، تقدما آخر في جبهة قعطبة المتاخمة لمحافظة إب. وأشار إلى أن قوات الجيش، مسنودة بالمقاومة الشعبية، سيطرت على جبلي العود وذودان، وهما من المواقع الاستراتيجية الواقعة بين محافظتي إب والضالع. وتكمن أهميتهما من خلال تحكمهما بمديرية قعطبة في الضالع من جهة الغرب، وبمديريات النادرة والسدة والشعر من الجهة الجنوبية والشرقية.

1073

| 28 مارس 2019

تقارير وحوارات alsharq
بعد 4 سنوات على الحرب .. تأثيرات كارثية على اليمنيين

بعد أربع سنوات على انطلاق الحرب في اليمن، تعيش صنعاء على وقع أزمة إنسانية واجتماعية واقتصادية غير مسبوقة، كانت لها تأثيرات كارثية على حياة المواطن اليمني. فمن القتل في صفوف المدنيين عبر طائرات التحالف أو عبر ميلشيات الموت المدعومة من أبو ظبي إلى الجوع .. لا مهرب تقريباً من الموت، ومن إهدار كرامة اليمنيين والتعذيب في سجون الإمارات، إلى العبث بثروات البلاد ومقدراتها الاقتصادية .. مشهد يلخص المأساة . خسائر الاقتصاد ونقلت قناة روسيا اليوم عن نجيب العوج وزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن حجم الخسائر الاقتصادية التي لحقت باليمن منذ انطلاق الحرب في مارس 2015، تقدر بنحو خمسين مليار دولار. وجاء تصريحات الوزير خلال ورشة عمل جرت الأحد الماضي في عدن، لمناقشة أولويات إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي للعامين 2019-2020، وفق ما نشرته وكالة الأنباء سبأ. فقدان الوظائف وأضاف العوج، أن مئات الآلاف من العاملين في القطاع الخاص فقدوا وظائفهم، نتيجة تدهور الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن المواطن فقد نحو ثلثي دخله نتيجة ارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة، ويتزامن ذلك مع ارتفاع نسبة الفقر إلى نحو 78% من السكان. وأوضح أن هناك تدهورا حادا بمنظومات الخدمات الأساسية، خاصة خدمات المياه والصحة والكهرباء والتعليم وغيرها، وأن 22 مليونا من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، بينهم نحو 3 ملايين نازح داخل البلاد. الناتج المحلي من جهة أخرى تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن إجمالي الناتج المحلي لليمن قد انكمش بنحو 50% منذ عام 2014. وتعرضت قطاعات الزراعة وصيد الأسماك، التي يعمل بها أكثر من 54% من القوى العاملة بالمناطق الريفية، لقيود شديدة من جراء نقص المدخرات الزراعية مثل الأعلاف والسلع الأساسية الأخرى. وتحدث البنك عن انعدام الأمن الغذائي في هذا البلد العربي، إذ أدت المعارك للسيطرة على منشآت الموانئ الاستراتيجية إلى تعطيل الواردات الحيوية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الدولية. ويعمل إنتاج النفط بمعدلات تقارب 10% مما قبل الحرب، كما تم تعليق الصادرات، ويضاف هذا إلى انهيار القوة الشرائية لدى ملايين اليمنيين. ويشدد البنك الدولي على أن اليمن يعيش وضعا إنسانيا خطيرا، حيث أجبر ما يزيد عن 3 ملايين شخص على الفرار من ديارهم، ويحتاج حوالي نحو 22.2 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية، نصفهم يحتاج إلى مساعدات عاجلة. وتعاني المؤسسات المحلية، التي تقدم خدمات الرعاية الصحية والتغذية الأساسية بشدة لتقديم الخدمات حتى على المستوى الأساسي، ولا يعمل سوى نصف المنشآت الصحية، ورغم ذلك تواجه نقصا شديدا في الأدوية والمعدات والموظفين.

1109

| 26 مارس 2019