أكدت الدكتورة صدرية الكوهجي-القائد الوطني لاستراتيجيات الأطفال والمراهقين الأصحاء ورئيسة صحة الأطفال والمراهقين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، أهمية انشاء الخدمات الصحية عالية الجودة بغرض تحسين قدرة الأطفال والمراهقين على تحقيق نتائج صحية ونفسية أفضل وتمكينهم من مواجهة الضغوط والشعور بالقلق إزاء التحديات التي قد تواجههم، كما يعتبر تحسين الوصول إلى الخدمات المتوفرة، زيادة الوعي حول الصحة النفسية والحد من الشعور بالحرج من الركائز الأساسية لتحقيق النتائج المرجوة للبرامج الصحية و النفسية. وأضافت الدكتورة الكوهجي في بيان صادر عن مؤسسة الرعاية تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية، قائلة إنَّ في دولة قطر قرابة نصف مليون شخص تحت سن 18 سنة، بعض هؤلاء الأفراد وخلال مراحل نموهم وتعليمهم، قد يواجهون بعض المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية التي قد تؤثر على صحتهم وتطورهم، الأمر الذي يؤكد ضرورة إنشاء خدمات صحية عالية الجودة.. وقالت الدكتورة فاطمة موسى -رئيسة برنامج الصحة النفسية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، إنَّ العافية النفسية للأطفال والشباب لا تقل أهمية عن صحتهم البدنية، فالصحة النفسية الجيدة للأطفال والشباب تمكنهم من تطوير المهارات و تجعلهم قادرين على التكيف مع تحديات الحياة و تساعدهم على النضوج ليكونوا بالغين أصحاء، وغالبا ما يكبر معظم الأطفال والشباب بصحة نفسية جيدة، لكن الأبحاث التي أجريت في أجزاء كثيرة من العالم تشير إلى أنه خلال السنوات الثلاثين الماضية، حدثت زيادة كبيرة في عدد الأطفال والشباب الذين يعانون من مشاكل مثل القلق، والاكتئاب واضطرابات الأكل وإيذاء النفس. كما أن 70٪ من الأطفال والشباب الذين يعانون من مشاكل في الصحة النفسية لم يحصلوا على التدخلات العلاجية المناسبة في سن مبكرة.

الغانم: الضغوط النفسية تلقي بظلالها السلبية على الناشئة د.سامية العبد الله: الرعاية الأولية تقدم العلاج لـ5400 حالة مصابة بالقلق والاكتئاب 186 ألف مراجع يخضعون للفحص المبكر للكشف عن الاعتلالات النفسية العام الجاري حذر سعادة السيد حسن الغانم -نائب رئيس مجلس الإدارة لجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك-، من الانعكاسات السلبية للمتغيرات الحياتية التي تلقي بظلالها على الناشئة والشباب، مضيفا بقوله إنَّ العديد من الدراسات أثبتت أن المشاكل النفسية التي يتعرَّض لها الشباب في مجتمعاتنا والضغوطات التي يعانون منها سواء على صعيد الأسرة أو على صعيد الدراسة أو حتى على الصعيد العاطفي، تتحوَّل إلى مشاكل نفسية من المحتمل أن يكون لها انعكاسات سلبية على الشباب وبالتالي على أسرهم ومجتمعهم أيضاً. وأعلن الغانم في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس، بالشراكة مع عدد من الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة، جملة من البرامج والأنشطة التي تعقدها الجمعية بالتنسيق مع الشركاء على مدار شهر كامل، احتفالا باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر من كل عام، بهدف رفع الوعي وتعزيز الثقافة النفسية في المجتمع، والتي ستنظم جلها تحت رعاية سعادة الدكتور عيسى النعيمي -وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية-. هذا وقد كشفت الدكتورة سامية العبد الله- المدير التنفيذي لإدارة التشغيل في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، في كلمتها عن أنَّ المراكز الصحية قامت بفحص مبكر من يناير إلى أغسطس 2018 لأكثر من 186 ألف حالة، وتقديم العلاج اللازم لـ 5400 مريض منهم، كانوا يعانون من الاكتئاب والقلق، مشيرة إلى إحالة 635 مريضا إلى عيادة الدعم النفسي بعدد من المراكز الصحية، وهي موجودة بمراكز روضة الخيل والثمامة ولعبيب والوجبة، منوهة بالشراكة بين الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية، حيث تم تحويل قرابة 700 حالة إلى المستشفى النفسي التابع لحمد الطبية. وأعلنت في معرض حديثها تدريب مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 500 طبيب، و1800 ممرض وممرضة ليصبحوا على وعي كامل بالمهارة الإكلينيكية بالصحة النفسية، وتحديد الأعراض النفسية للمراجعين ممن يعانون من مشكلات نفسية شائعة كالقلق والاكتئاب وغيرها. وثمنت د. العبدالله مشاركة الجمعية باليوم العالمي للصحة النفسية وخاصة بأن شعار هذا العام لامس الفئة الأكبر من المجتمع القطري وهم فئة الشباب وضرورة الاهتمام بالصحة النفسية لكافة أفراد المجتمع وهذا يتقاطع مع ما جاء بالإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية والذي يقع ضمن أهداف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ويعتبر الاهتمام بالصحة النفسية من أهم مقومات الشخصية السليمة لهذا جاء اهتمام قيادتنا الرشيدة بصحة الإنسان والسعي لمستقبل مشرق للأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق كان اهتمام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالخدمات التي يتم تقديمها من خلال 26 مركزاً صحياً موزعين حسب التوزيع الجغرافي للسكان حيث تقدم خدمات متكاملة للصحة النفسية لكل من يحتاج. * ندوة شبابنا والصحة والسلوكية وأعلن السيد راشد النعيمي -المدير التنفيذي لمركز دعم الصحة السلوكية-، تنظيم ندوة بعنوان شبابنا والصحة السلوكية في عالم متغير بفندق شيراتون الدوحة بمشاركة كوكبة من المختصين والمهتمين بقضايا الشباب في المجتمع القطري من منتسبي المؤسسات الاجتماعية والعديد من الهيئات والوزارات والمراكز الشبابية وجامعة قطر، لافتا إلى أنَّ الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على حجم المتغيرات المتسارعة في العالم وتأثيرها على الشباب من الناحية النفسية والسلوكية، والتعرف على آليات الدعم النفسي والإرشادي الذي يجب تقديمه لهم، والحد قدر المستطاع من الآثار النفسية والانفعالية التي قد يتعرض لها الشباب في ظل التسارع التكنولوجي والانفتاح الكبير على العالم. *تفعيل التعاون وثمن السيد محمد راشد الكعبي ممثل قطر الخيرية بالمؤتمر الصحفي-، التعاون مع جمعية وياك، لتحقيق رؤية مشتركة في إعداد شباب واع مثقف وقادر على المساهمة في نهضة قطر. وقال سعيد مذكر الهاجري -الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية- ، إنَّ مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تحرص على تفعيل التعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) من خلال رعاية بعض الأنشطة والفعاليات التوعوية التي تنظمها الجمعية من خلال اتفاقية الشراكة بين الجانبين مشيرا إلى اهتمام المؤسسة بتعزيز شراكاتها مع مختلف الوزارات والمؤسسات بالدولة.

تحتفي مكتبة قطر الوطنية خلال شهر أكتوبر الجاري باليوم العالمي للصحة النفسية والذي يتم الاحتفال به في العاشر من أكتوبر من كل عام، من أجل إذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية. وتقدم المكتبة بهذه المناسبة في 13 أكتوبر الجاري أيضا مجموعة من الجلسات والورش التفاعلية بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ووزارة الداخلية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، . وخلال هذه الفعاليات سيقدم خبراء الصحة النفسية مجموعة من النصائح والمعلومات حول الاسترخاء المتدرج للعضلات والتركيز في العمل والأدوية والصحة النفسية وخدمات الرعاية الصحية النفسية. من ناحية أخرى، تواصل أوركسترا قطر الفلهارمونية سلسلة حفلاتها الموسيقية الشهرية في المكتبة بحفلة تحييها مساء يوم 18 أكتوبر يقودها عازف الكمان السوري مياس اليماني. وفي الخامس والعشرين من أكتوبر، ومن خلال حفل موسيقي مفتوح لكافة الجمهور، تعزف أوركسترا الشباب الفلبيني، التي تضم عددًا من طلاب الموسيقى الشباب من الفلبين، مجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية لكبار الموسيقيين مثل شوستفاكوفيتش، وفيردي، وغيرهم من الموسيقيين العالميين. وتقدم مكتبة قطر الوطنية باقة متنوعة من الفعاليات خلال هذا الشهر ومنها تنظيم ملتقى مكتبة قطر الوطنية للكُتَّاب القطريين في 23 اكتوبر الجاري ليكون بمثابة منبر للحوار بين الكتاب والمؤلفين والأدباء القطريين وجمهورهم من القراء والكتاب الناشئين الموهوبين، حيث يتحدث المؤلفون القطريون خلال الملتقى عن كتاباتهم وتجاربهم المميزة في جوٍ من النقاش الثقافي الهادف، كما تستضيف في 13 أكتوبر ورشة فنية وأدبية للأطفال وعائلاتهم بالتعاون مع برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث، وستتيح هذه الورشة للمشاركين فرصة التحاور مع المؤلفين والرسامين القطريين المبدعين لستة من كتب الأطفال الجديدة في قطر والاستماع إلى قراءة القصص والمشاركة في مجموعة أنشطة فنية وإبداعية. ومن الفعاليات التي تنظمها المكتبة أيضا محاضرة يقدمها الدكتور ريتشارد أوكينيدي، نائب رئيس مؤسسة قطر للبحوث والتطوير والابتكار، في 16 أكتوبر بعنوان منتديات العلوم كمحركات للسلام يحاول فيها الإجابة عن سؤال هل العلم قادر على توحيد الشعوب وإزالة الحواجز بين الشعوب؟، كما يناقش دور العلم في تحقيق الأمن وتشكيل الهوية الوطنية، فيما تنظم المكتبة ندوة نقاشية بعنوان هل طعامنا ملوث بالمواد الكيميائية؟ بتاريخ 25 أكتوبر يتحدث فيها خبراء من وزارة الصحة العامة حول دور الوزارة في الرقابة على جودة كل ما نأكله ونشربه، وكيف نستطيع حماية أنفسنا وأطفالنا من التلوث البيئي. أما في 28 أكتوبر، وضمن فعاليات أسبوع الإتاحة الحرة، فتنظم المكتبة ندوة بعنوان تصميم أسس عادلة للمعرفة المفتوحة يتحدث فيها الدكتور تورستين ريمر من المكتبة البريطانية والدكتور هلال الأشول، من المعهد التقني الفيدرالي السويسري، عن دور المكتبات الوطنية في ضمان إتاحة عادلة للمعرفة.

نجحت مجموعة من الشباب القطريين في تسلق جبل البروس في روسيا وهو أعلى قمة في أوروبا على ارتفاع 5600 متر وذلك كجزء من مهمتهم النبيلة في زيادة الوعي حول الصحة النفسية والمعافاة. وحظيت مبادرة الشباب بدعم البرنامج الوطني للصحة النفسية بوزارة الصحة العامة تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية بدولة قطر والتي تتضمن أهدافها زيادة الوعي العام حول الصحة النفسية والحد من الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية حيث أعد فريق عمل الاستراتيجية رسائل توعوية عن الصحة النفسية والتي قام الشباب بعرضها عند وصولهم إلى قمة الجبل. ونوه الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة بمبادرة الشباب وحرصهم على التوعية بشأن الصحة النفسية والمعافاة. وقال إن الروح العالية والتحدي الذي يتمتع به الشباب وحرصهم على إيصال الرسائل النبيلة مدعاة فخر، مؤكداً أن هذه المبادرة تعكس إصرار الشباب القطري ومقدرتهم على تحقيق الإنجازات واعتبرهم نموذجا مشرفا. من جهتها ، قالت السيدة سوزن كليلاند القائم بأعمال المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للصحة النفسية ان شغف والتزام مجموعة الشباب الذين تسلقوا جبل البروس تجاه هذه القضية هو أمر يحظى بالاعتبار حيث أكدوا من خلال ذلك دعمهم في رفع مستوى الوعي بهذه القضية الهامة. وقالت عائشة أحمد النعمة عن مجموعة الشباب الذين تسلقوا جبل البروس انهم يعملون بقدر المستطاع ليكونوا كسفراء لأسلوب الحياة الصحية واغتنام أي فرصة لتوضيح أنه من السهل أن تكون نشيطا وتعمل على تحقيق فوائد عديدة للمجتمع. وأضافت أن الصحة النفسية هي موضوع يهم الجميع وهناك العديد من اضطرابات الصحة النفسية بعضها أخف من البعض الآخر لكن الجميع قد يتأثر بها في مرحلة ما من حياته ولذلك فإن ممارسة نشاط بدني بصورة متكررة له فوائد فورية للصحة النفسية. يذكر أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن واحدا من كل أربعة أشخاص في العالم سيعانون من اضطراب في الصحة النفسية في مرحلة ما من حياتهم، كما أن اضطرابات الصحة النفسية هي أحد الأسباب الرئيسية للعجز في العالم حيث يقدر عدد المصابين بها 450 مليون شخص.

تتضمن 100 كتاب في مجالات متعددة دعا السيد محمد بن عبدالله البوعينين - عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك-، الجمهور للاستفادة من المكتبة التي توفرها الجمعية على الرابط: http://weyak.qa/ebook والتي تضم قرابة المائة كتاب وكتيب في مجالات عملها والتي يمكن تحميلها أو قراءتها عبر الموقع. وأعرب في تصريحات صحفية عن أمله في أن تحقق هذه المكتبة جزءاً مهماً من رسالة الجمعية النابعة من الإيمان بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية. وأضاف البوعينين قائلاً: إنَّ المكتبة الرقمية تساعد على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمساهمة في تفعيل وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، وخاصة فيما يتعلق بدور مؤسسات المجتمع المدني في إذكاء الوعي في قطر والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة، وكذلك تحقيق أهدافنا العامة والتفصيلية المرتبطة بتأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية والعمل جنباً إلى جنب مع مؤسسات المجتمع العاملة في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية. وأوضح أن عملية تحديث وتطوير مكتبة الموقع مستمرة وتقوم وياك من خلالها بزيادة عدد الكتب المختارة بعناية فائقة ذات الصلة في الموضوعات التي تعني مقاصد وأهداف الجمعية وإطلاع رواد الموقع على آخر المستجدات في ثقافة الصحة النفسية والعلوم التربوية والسلوكية والقضايا المجتمعية الهامة، ليستفيد منها الباحثون والأكاديميون وكافة المهتمين.

خلال افتتاح المؤتمر السنوي الرابع.. قالت سعادة الدكتورة حنان الكواري - وزيرة الصحة العامة -، إنَّ الصحة النفسية تحظى بالأولوية ضمن الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022، مؤكدة على ضرورة تشجيع الجمهور على تبني ثقافة الشفافية والانفتاح في تناول مشاكل واضطرابات الصحة النفسية، وصولاً إلى التخلّص من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذا النوع من الاضطرابات وبالتالي اتخاذ المسار الصحيح لعلاجها. وأشارت الدكتورة الكواري خلال المؤتمر السنوي الرابع حول الرعاية الصحية النفسية المجتمعية الذي استضافته مؤسسة حمد الطبية مؤخرا، إلى أنَّ المؤتمر السنوي يعدّ فرصة ذهبية يلتقي من خلالها الكثير من المهتمّين بقطاع الرعاية الصحية النفسية المجتمعية لبحث عدد من المسائل المهمة ذات العلاقة والتي من بينها إيجاد التوازن بين خدمات الرعاية الصحية النفسية المقدّمة للمرضى في مرافق الرعاية ذات الاختصاص بالمستشفيات والخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية النفسية المجتمعية. تحقيق الرفاه الصحي للمرضى وقالت سعادة الدكتورة الكواري: إن تزويد مرضانا بخدمات رعاية صحية نفسية متكاملة وإتاحة هذه الخدمات للمرضى في الزمان والمكان المناسبين يعدّان من أهمّ الدعائم التي تستند إليها إستراتيجية الصحة العامة، وعلى الرغم من الموارد الضخمة التي استثمرت من أجل توفير رعاية صحية نفسية مجتمعية فعّالة وذات مستوى عال إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير مما يتوجّب إنجازه لتحقيق الرفاه الصحّي لهؤلاء المرضى، ولقد سرّني ما لمست من جهد ومشاركة فاعلة من قبل كلّ من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، ومركز نوفر، وغيرها من مؤسسات الرعاية الصحية لإنجاح هذا الحدث الطبي المتميّز. من جانبه أكّد السيد محمود الرئيسي، رئيس الخدمات الطبية المستمرة في مؤسسة حمد الطبية، على الدور الذي تؤدّيه مؤسسة حمد الطبية بصفتها المزوّد الرئيسي بخدمات الرعاية الصحية النفسية التخصصية في إتاحة منبر البحث والحوار لكافة المعنيين بتقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية خاصة في ما يتعلّق بتطوير نمط متكامل من هذه الخدمات في الدولة، وقال: تشهد خدمات الصحة النفسية في دولة قطر تحوّلاً مهماً يهدف إلى تلبية احتياجات وتطلّعات المجتمع، وقد قمنا بتنظيم هذا المؤتمر للعام الرابع على التوالي بهدف توحيد وتكثيف جهود الجهات المعنية والمهتمّة بتقديم خدمات رعاية صحية نفسية من خلال مسار علاجي متكامل يسهم فيه كافة مزوّدي الرعاية في هذا المضمار. تكامل خدمات الصحة النفسية وقد أكد الدكتور محمد صدّيق أحمد، استشاري أول الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية هذا المؤتمر ودوره في تعزيز أواصر التعاون فيما بين المؤسسات المعنية في دولة قطر وتمهيد الطريق أمام تكامل خدمات الصحة النفسية المجتمعية مع الخدمات المماثلة التي يقدمها قطاع الرعاية الصحية الأولية والثانوية، قائلا: إن تقديم الرعاية الصحية النفسية مسألة غاية في التعقيد ولكن البراهين العلمية تؤكّد أن الرعاية الصحية النفسية المتكاملة من حيث التشخيص والمعالجة المبنية على التنسيق فيما بين جهات الاختصاص والمقدمة للمرضى على مقربة من أماكن سكناهم تعدّ من أهم مقوّمات النجاح. يذكر أن الخدمات التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية النفسية المجتمعية باتت الأسلوب المفضّل لدى الكثير من الناس مقارنة بالخدمات التقليدية التي تُقدّم في المستشفيات من حيث إن الأولى تتيح للمرضى البقاء على اتصال وتواصل دائمين مع أصدقائهم وذويهم ومقارّ عملهم في الوقت الذي يتلقون فيه العلاج، فضلاً عن سرعة العلاج وإعادة التأهيل في هذه المراكز. هذا وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية الى أن واحداً من بين كل أربعة أشخاص يعاني أو عانى من الاضطرابات النفسية، وأن واحداً من بين كل عشرة أشخاص بالغين قد عانى من هذه الاضطرابات في مرحلة ما من حياته، ومن أكثر هذه الاضطرابات شيوعاً الاكتئاب والقلق، وتؤثّر الاضطرابات النفسية عادة على شعور المريض وأسلوب تفكيره وتصرّفاته، وتعزى الإصابة بهذه الاضطرابات الى العديد من الأسباب شأنها شأن الإصابة بالأمراض الجسدية ويعتبر كل شخص عرضة للإصابة بها بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو الجنس أو الفئة العمرية، وتنصح مؤسسة حمد الطبية الأشخاص الذين لديهم مخاوف حول صحتهم النفسية طلب الرعاية الطبية النفسية مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التشخيص المبكر لعلاج أية اضطرابات قد يعانون منها. هذا وقد استضافت مؤسسة حمد الطبية مؤخراً مؤتمرها السنوي الرابع حول الرعاية الصحية النفسية المجتمعية والذي يبرز أهمية تكامل الصحة النفسية المجتمعية مع خدمات الرعاية الصحية العامة المقدمة للمرضى في دولة قطر، وقد تم افتتاح المؤتمر الذي ضمّ ما يزيد على 200 من خبراء وكوادر مختصة في الرعاية الصحية النفسية من مختلف الجهات المعنية بهذا المجال في المنطقة برعاية سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، وقد حضر المؤتمر، نخبة من كوادر الرعاية الصحية النفسية من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى عدد من المرضى وأفراد أسرهم، وعدد من الاختصاصيين الاجتماعيين، وممثلين عن المؤسسات والهيئات المجتمعية، وقد تضمّن المؤتمر مجموعة العروض التقديمية حول الرعاية الصحية النفسية المجتمعية والمبادرات الخدمية التشاركية كمبادرة معاً نعمل بشكل أفضل والخدمات التي يقدمها مركز نوفر، وسدرة للطب.

احتفلت جمعية الصحة النفسية وياك، بيوم الأسرة القطري، بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأسرة في الدولة. وأوضح السيد محمد البنعلي-المدير التنفيذي لجمعية الصحة النفسية وياك- قائلاً إنَّ احتفالات هذا العام جاءت بالتنسيق مع مركز الاستشارات العائلية وفاق وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم والتعاون المبرمة بيننا وبينه في شهر يناير من عام 2018 الحالي والمتضمنة المساهمة في تنفيذ الأنشطة التوعوية والتثقيفية الموجهة لجمهور كلا الطرفين والتعاون في تنفيذ الحملات التوعوية والإعلامية التي تعزز الأمن الاجتماعي للأسرة والتعاون المشترك في مجال تبادل المطبوعات والدوريات التثقيفية والإصدارات الإعلامية، ذات الصلة. وتضمنت احتفالات وياك هذا العام إصدار مقطع مرئي توعوي مشترك مع وفاق بعنوان صلابة أسر.. صمود قطر، وقد تم تدشين المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، والهدف من إنتاج هذا الفيلم حسب مصادر وياك ووفاق يتمثل في المساهمة في تنمية الوعي المجتمعي بأهمية الأسرة ودورها الهام في مواجهة الأزمات المجتمعية والحفاظ على صلابتها وتماسك وترابط أفرادها مهما واجهت من تحديات وأن تبقى هي دائماً الملاذ الآمن من صعوبات الحياة.

تشمل ورش عمل وندوات متنوعة أطلق مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر والمتخصص في تقديم الرعاية الصحية للنساء والأطفال، حملة توعوية لتعزيز الصحة النفسية للأطفال والمراهقين. تتواصل الحملة على مدار الأشهر المقبلة، ويزور خلالها فريق عيادة الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في مركز سدرة للطب العديد من المدارس ويشارك في فعاليات مجتمعية متنوعة لزيادة الوعي حول موضوعات متعلقة بالصحة النفسية. وتتضمن هذه الفعاليات الندوة السنوية الرابعة لخدمات الصحة النفسية المجتمعية في قطر يوم 19 أبريل، وورشة عمل تنظمها أكاديمية ريناود بعنوان طيف التوحّد: نظرة مختلفة يوم 25 أبريل، وندوة مشتركة تُقام بالتعاون مع المدرسة الأمريكية في الدوحة، هذا إلى جانب المشاركة في اجتماعات أكاديميات مؤسسة قطر التي يحضرها موظفون من شتى أكاديميات مؤسسة قطر لتبادل المعارف ومشاركة الخبرات. وتعد خدمات الرعاية في مجال الصحة النفسية من الخدمات الأساسية التي يقدمها مركز سدرة للطب في إطار سياسته الرامية إلى تقديم الرعاية للأطفال والمراهقين. وتتضح أهمية هذه الخدمات عند النظر في الدراسة التي أجرتها جامعة جامعة نورثويسترن في قطر مؤخرًا بعنوان معلومات صحية حول المراهقين في قطر ومتابعة لأوضاعهم الصحية، حيث أفادت الدراسة أن المعلومات المتوفرة بشأن الصحة النفسية للمراهقين ليست كافية وتفتقر إلى الدقة. ويأتي على قائمة الأهداف التي يسعى فريق مركز سدرة للطب لتحقيقها خلال الحملة المجتمعية التوعية بمرض الاكتئاب لدى المراهقين. ويُعد الاكتئاب من أكثر مشكلات الصحة النفسية التي تصيب المراهقين، وتبدأ أعراضه في الظهور منذ السنوات الأولى من المراهقة، وهو اضطراب بيولوجي ناتج عن عوامل خارجية، ويكثر انتشاره بين المراهقين نظرًا لما يمرون به في هذه المرحلة من تغيير في الهرمونات وضغط متزايد وغيرها من العوامل المصاحبة لفترة البلوغ. وقد يُصاب على الأقل 20% من المراهقين باكتئاب ولو لمرة واحدة خلال فترة المراهقة. وللاكتئاب أعراض بدنية ونفسية عديدة ومنها الصداع، وعسر الهضم، وفقدان الشهية، وتغيير الوزن، والنوم أكثر أو أقل من اللازم، والقلق، والعصبية، والبكاء، واليأس، وتشتت الانتباه والتركيز، وفقدان المتعة خلال ممارسة الأنشطة، والعزلة، والحزن. وفي حالة عدم علاج الاكتئاب، قد يؤدي إلى العديد من المشكلات، منها إساءة استخدام المواد المخدرة، والإخفاق الدراسيّ، والتنمّر (30% يُمارَس عليهم التنمر و19% يُمارسونه)، والانتحار، واضطرابات أخرى. ويلتزم مركز سدرة للطب بتوعية الآباء وأفراد العائلة والمعلمين ومستشاري المدارس وغيرهم بأعراض مرض الاكتئاب وسُبل العلاج المتاحة في قطر. انتباه الآباء وفي هذا الصدد، أشار الدكتور إحسان نظير، رئيس قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مركز سدرة للطب إلى ضرورة انتباه الآباء إلى ما يطرأ على أبنائهم من تغييرات في سلوكياتهم وأدائهم، كتدني درجاتهم الدراسية وزيادة الشجار في محيطهم الاجتماعي والابتعاد عن التواصل مع الآخرين وزيادة حدة الغضب والتوتر. وأضاف: لا بد من الانتباه لهذه الأعراض والتحدث مع طفلك. إن شعر طفلك بأنك تُنصِت إليه، فسيبوح لك عما بداخله على الأرجح، بل وسيمنحك فرصة للتدخل الإيجابي وسيساعد ذلك مقدمي الرعاية الصحية في تقديم أفضل علاج ممكن للطفل. وإلى جانب أدوية الاكتئاب التي يجب وصفها من قبل طبيب مدرَّب ومعتمَد، توجَد بعض التغيّرات الحياتية التي يمكنها الحد من أعراض الاكتئاب ومنها الانتظام في النوم وممارسة التمارين وتناول أغذية صحية.

نظمت وزارة الصحة العامة عددا من الدورات التدريبية لتعزيز إدارة الصحة النفسية والمعافاة والتوعية بها في أماكن العمل، وذلك لما يزيد على 1000 من الموظفين الإكلينيكيين وغير الإكلينيكيين بالعديد من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة. وتضمنت الدورات التي نفذها البرنامج الوطني للصحة النفسية بوزارة الصحة العامة على مدار 4 سنوات برامج تدريبية حول الصحة النفسية والوعي في مكان العمل، وأبطال الصحة النفسية والمعافاة في مكان العمل، وإدارة الصحة النفسية في مكان العمل. جاءت الدورات في إطار الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية لدولة قطر، وبرنامج الصحة في مكان العمل التابع لوزارة الصحة العامة، حيث قدمت هذه الفعاليات معرفة تمهيدية حول الصحة النفسية وأدوات وتقنيات لدعم الصمود في مكان العمل، بالإضافة إلى المعافاة في مكان العمل وعلم النفس الإيجابي وعلم السعادة والحفاظ على المعافاة النفسية في مكان العمل والحد من الإجهاد، إلى جانب معلومات حول مكان وكيفية الوصول إلى الخدمات والدعم النفسي في دولة قطر. وأكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة أهمية مشاركة أصحاب العمل في حوار بناء مع الموظفين لفائدة ذلك على الصحة النفسية للموظف. وقال إنه يوجد إدراك متزايد بأن أي مجتمع يعمل بشكل جيد يعتمد على قوة عاملة صحية وبالتالي فإن حماية الصحة النفسية للموظفين أمر أساسي لإنشاء مجتمع متماسك ومنتج، داعيا جميع أصحاب العمل إلى التفكير في كيفية دعمهم للصحة النفسية والمعافاة داخل مؤسساتهم والدخول في حوار مع موظفيهم. من جانبها قالت سوزن كليلاند المديرة التنفيذية للبرنامج الوطني للصحة النفسية بالإنابة إن معرفة عوامل الخطر والحماية المرتبطة بالصحة النفسية والمعافاة يساعد في الحفاظ على الصحة النفسية والمعافاة في العمال. وأشارت إلى أهمية طلب المساعدة والدعم من الاختصاصيين في حال شعر الشخص بتأثير ضغط العمل على صحته البدنية والنفسية حيث يوجد عدد من المهنيين والمستشارين الصحيين والمدربين في الصحة النفسية في المؤسسات العامة والخاصة بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية يقدمون المساعدة في هذا المجال. ودعت وزارة الصحة العامة المؤسسات إلى بذل جهود استباقية لزيادة الوعي بالصحة النفسية والمعافاة في مكان العمل والاستعانة بموارد التدريب المتاحة للصحة النفسية والتي يوفرها البرنامج الوطني للصحة النفسية.

تعقد جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، بالتعاون مع رابطة مسك، ندوة وورشة عمل بعنوان: التَّصلُب المتعدد والدعم النفسي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري. وأكد السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية ان وياك معنية بتعزيز الصحة النفسية في المجتمع، والاهتمام بهذا الموضوع يأتي في صُلب مهامها ومنها تنظيم المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية والدولية المختصة بالصحة النفسية و إقامة الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية. و قالت هناء العمادي المتطوعة في جمعية أصدقاء الصحة النفسية إنَّ أهمية عقد الندوة تأتي لأن عدد المصابين بهذا المرض ازداد خمسين مرة عمّا كانت عليه الحال قبل ربع قرن ، وينطبق الحال على دولة قطر حيث أعداد المصابين بالمرض بازدياد مطرد، وتجدر الإشارة إلى أن عدد المصابين بهذا المرض في منطقة الخليج بلغ أحد عشر ألف حالة، وعلى مستوى العالم تقدر منظمة الصحة العالمية العدد بنحو مليونين ونصف المليون مصاب بحسب ما تشير إحصاءات الاتحاد الدولي لمرض التصلب المتعدد.

أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن مواصلة تعزيز التزامها بتطوير خدمة الصحة النفسية في دولة قطر عبر تطوير البرامج الرامية إلى تحسين الدعم والرعاية المقدمة للمرضى الذين يعانون من حالات نفسية تتراوح درجتها بين المتوسطة والحادة. وقال السيد محمود الرئيسي رئيس مجموعة الخدمات الطبية المستمرة في مؤسسة حمد في تصريح صحفي اليوم، إن المؤسسة وإدراكا منها للحاجة المتنامية إلى توفير المزيد من خدمات الصحة النفسية في دولة قطر، أخذت على عاتقها هذا العام مواصلة توسعة هذه الخدمات بعد زيادة الاستثمارات في هذا القطاع خلال العام 2017. وأشار إلى أن مرافق مستشفى الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية خضعت لتحسينات عدة خلال السنة الماضية شملت تجديد الخدمات والمرافق وتوسعتها حيث تم زيادة 12 سريرا إضافيا لمرضى الصحة النفسية من الرجال كما أضيفت للخدمة خمسة أسرة جديدة لمرضى الإقامة الطويلة من الرجال. وكشف في هذه الإطار عن خطط جديدة تم وضعها لافتتاح مرفق جديد لتوفير الرعاية للحالات الحادة للنساء خلال العام الجاري ليحل بصورة مؤقتة محل وحدة النساء في المرفق الحالي للسماح بإنجاز أعمال الترميم والتجديد. وتوفر مرافق خدمات الصحة النفسية المجتمعية الواقعة غربي الدوحة الدعم للمرضى الذين لا تتطلب حالتهم دخول المستشفى بل يحتاجون إلى المزيد من الدعم والمساندة حيث تختص هذه المرافق برعاية الأشخاص الذين سمح لهم بالخروج من المستشفى إلا أنهم لا يزالون بحاجة إلى تلقي المزيد من الدعم المتخصص. وبالإضافة إلى ذلك يقدم مستشفى الوكرة خدمة مجتمعية لرعاية الصحة النفسية كما يوفر خدمة معاينة المرضى في أماكن سكنهم، بينما من المقرر أن تتم توسعة هذه الخدمة في العام الجاري إلى جانب المزيد من الخدمات المجتمعية بهدف تغطية كافة المناطق بالدولة خلال العامين المقبلين. وأكد السيد محمود الرئيسي أن مؤسسة حمد الطبية تعمل على زيادة عدد الكوادر المعنية برعاية مرضى الحالات النفسية إلى جانب تعزيز وتوسعة مرافق الصحة النفسية وزيادة عدد الأسرة المتوفرة. وقال إن الطلب على خدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد مرتفع ولذلك تم الحرص على زيادة حجم القوى العاملة بنسبة 24% ليرتفع بذلك عدد الكوادر العاملة من 325 إلى 403 موظفين في مختلف مرافق المؤسسة بمن فيهم العاملون ضمن فرق تنسيق وإيصال خدمات الصحة النفسية التي توفر خدمات في غاية الأهمية لمعظم مستشفياتنا العامة والتخصصية. كما أشار إلى توظيف استشاريين في الطب النفسي واختصاصيين في العلاج الوظائفي واختصاصي علاج طبيعي فضلا عن عدد كبير من الكوادر التمريضية كأعضاء رئيسيين في فرق الرعاية الصحية المتعددة الاختصاصات. من جهته أشار السيد إيان تولي الرئيس التنفيذي لخدمات الصحة النفسية في مؤسسة حمد إلى سعي المؤسسة لعقد عدد من الشراكات لتسهيل الوصول إلى خدمات الرعاية النفسية في المجتمع ودعم العمل الذي تقوم به العيادات المجتمعية حيث أصبح بإمكان الأطباء حاليا إجراء الفحوصات الصحية البدنية للبالغين الذين يعانون من مشاكل نفسية تتراوح حدتها بين الخفيفة والمتوسطة وذلك بفضل التعاون الوثيق مع خدمة الطبيب المتنقل التابعة للمؤسسة. كما أوضح أنه تم وضع الخطط اللازمة لتوسيع المرفق الحالي للصحة النفسية في منطقة المنتزه على مدى عامين لتشمل التوسعة توفير 100 سرير ومساحة جديدة مخصصة للأنشطة فضلا عن مرافق لخدمات المرضى الخارجيين ولأنشطة التثقيف الصحي والتدريب. وتعد خدمة الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، المزود الرئيسي لخدمات الرعاية النفسية في دولة قطر، حيث توفر مجموعة من الخدمات للمرضى الخارجيين والداخليين الذين يعانون من تحديات نفسية تتراوح درجتها بين الخفيفة والحادة.

دراسة لتقديم خدمات الرعاية المنزلية للنساء ما بعد الولادة بدأت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تدريب طاقم التمريض في مجال الصحة النفسية، حيث أكمل (140) ممرضا التدريب، ووضعت المؤسسة خطة للانتهاء من تدريب الممرضين مع نهاية العام 2017، حيث تم إنشاء عيادة الدعم النفسي في ديسمبر 2016 في مركز روضة الخيل كمشروع تجريبي لـ6 أشهر، وتم تقديم الخدمة بالتعاون مع أخصائيين من مؤسسة حمد الطبية كجزء من التعاون المشترك بين المؤسستين، وستشمل المرحلة الثانية إنشاء (4) فرق للرعاية الصحية الأولية في مراكز العبيب، روضة الخيل، الثمامة، والوجبة. كما وأبرمت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مذكرة تفاهم مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية، ومركز دعم الصحة السلوكي في إطار تحقيق الشراكة المجتمعية. وكشف تقرير حديث للرعاية الصحية الاولية ان هناك مقترحا في مجال خدمات الرعاية الصحية المنزلية لتقديم خدمات الرعاية المنزلية لما بعد الولادة، حيث تم إطلاق الخدمة في جميع المراكز الصحية الـ23، وهي متاحة للقطريين فقط ممن تنطبق عليهم متطلبات الخدمة، لذا تم تسجيل (84761) زيارة منزلية خلال 2016.

اختتم مركز الاستشارات العائلية (وفاق) فعاليات الموسم 25 من برنامج تأهيل المقبلين على الزواج والذي أقيم خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر الجاري بنادي الدانة بمشاركة 60 شاب وفتاة من المقبلين على الزواج. وقد اشتمل البرنامج على خمسة محاور رئيسية وهي المحور النفسي ، الاجتماعي ، الاقتصادي الشرعي والصحي والتي جاءت جميعها بهدف تهيئة وإعداد الشباب المقبلين على الزواج من الجنسين إلى التفاعل بطرقة صحيحة مع متطلبات الحياة الجديدة التي سيعيشونها وذلك من خلال إيصال مجموعة المفاهيم المتعلقة بالحياة الزوجية بداية بمعرفة الحقوق والواجبات لكلا الطرفين ، وأساليب التعامل ومهارات التواصل والحوار وكيفية التعامل مع مختلف المواقف التي قد يمرون بها في حياتهم وصولاً إلى التوعية بمرحلة وجود الأبناء وما تتضمنه هذه المرحلة من استعداد نفسي واجتماعي واقتصادي .و أن يكون الشباب والشابات المقبلون على الزواج قادرين على بناء أسر سعيدة ومستقرة. وكانت د.بتول خليفة أستاذ الصحة النفسية المشارك بجامعة قطر قد افتتحت البرنامج بالمحور النفسي حيث سلطت الضوء على أهداف الزواج من الناحية النفسية والمعلومات الأساسية حول الفروق بين الرجل والمرأة بما يساعدهم على فهم الاختلافات في الخصائص وسمات الشخصية لكل منهما،وزود د.عبد الرحمن الحرمي المشاركين بمجموعة من المهارات والاساليب السليمة لبناء علاقات أسرية ناجحة مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل.

عقدت وزارة التعليم والتعليم العالي اجتماعاً للاختصاصيين النفسيين في المدارس الحكومية، تم خلاله مناقشة دليل الخدمة النفسية وحقيبة عمل الاختصاصي النفسي للعام الدراسي 2017 / 2018.كما جرى التأكيد على الحاجة لتغيير طريقة التفكير والعمل، ما يفرض بالتالي توفير نوعية تعليم وتعلم من أجل التنمية المستدامة على جميع المستويات وفي جميع البيئات، لاسيما أنه لا يمكن تحقيق هذه التنمية من خلال الحلول التكنولوجية.وتضمن الاجتماع عرضا للمحور التنموي في حقيبة عمل الاختصاصي النفسي بالإضافة إلى عرض للمحور الوقائي في هذا الصدد، باعتبار المدرسة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي يقضي فيها الطلاب الجزء الأكبر من يومهم، وهى كيان اجتماعي مرموق يحصل على دعم كاف من المجتمع ومدعوم بالخدمات التعليمية المختلفة.كما تضمنت الفعاليات عرضا للمحور العلاجي في حقيبة عمل الاختصاصي النفسي لكافة الصفوف، باعتباره تطبيقاً للاستراتيجيات والأساليب العلاجية الأساسية في العديد من نظريات الإرشاد والعلاج النفسي، خاصة الاتجاهين السلوكي والمعرفي، بهدف تعزيز السلوكيات الإيجابية المضادة للسلوكيات السلبية، إلى جانب تقديم بعض المعلومات والتوجيهات التي تساعد الاختصاصي النفيسي في عمله وعرض مختصر لدليل الخدمة النفسية وملحقاته.