تتواصل بالمراكز القرآنية التابعة لقسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الاختبارات الفصيلة الثانية لطلاب مراكز تعليم القرآن الكريم بالدولة للعام الحالي . وبلغ عدد الطلاب الذين تقدموا للمشاركة في هذه الاختبارات (5969) طالبا ينتسبون إلى (139) مركزا قرآنيا على مستوى الدولة، منها 12 مركزا في الفترة الصباحية و 127 مركزا في الفترة المسائية. وأوضح السيد مال عبدالرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني أن هذه الاختبارات تأتي في إطار حرص الإدارة على تطوير مهارات الطلاب المنتسبين لمراكز تعليم القرآن الكريم بالدولة، مشيرا إلى أنها ستستمر حتى نهاية شهر أغسطس الجاري، وذلك أمام (466) لجنة اختبار منها (17) لجنة صباحية، و(449) لجنة مسائية، حيث يشرف على هذه الاختبارات المشرفون الفنيون بقسم القرآن الكريم وعلومه. وقال الجابر إن الاختبارات الفصلية التي تحرص إدارة الدعوة والإرشاد الديني، ممثلة في قسم القرآن الكريم وعلومه، على إقامتها بصفة دورية كل أربعة أشهر، تعد أحد المؤشرات الرئيسة في معرفة مستويات أبنائنا الطلاب في حفظهم وإتقانهم لكتاب الله، مضيفا أن هذه الاختبارات تعمل على زيادة كمية المراجعة وتثبيت الحفظ وإتقان تجويد القرآن الكريم، والعمل على نشر قيمه وتعاليمه السامية، من خلال غرسها في نفوس الطلاب. كما أوضح أنها تساهم في التعرف على مدى سير الدراسة بالمراكز وتطبيق الخطة المنهجية لقسم القرآن الكريم وعلومه على أرض الواقع، ومن ثم العمل على تطوير العملية التعليمية بالمراكز والوصول إلى أفضل الطرق والوسائل لإعداد جيل قرآني متميز ليكون ثمرة يانعة لمراكز تعليم القرآن بالدولة.

الوصية لغة بمعنى العهد إلى الغير في القيام بفعل أمر وفي اصطلاح الفقهاء تمليك مضاف إلى ما بعد الموت بطريق التبرع مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ تشهد الإدارة العامة للأوقاف كل عام تسجيل العديد من الوصايا طبقا لما صرح به مركز خدمة الواقفين، كما نوه المصدر عن اختصاص الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتسجيل الوصايا بناء على مـادة (3) من قانون الوقف القطري التي حددت أنواع الوصية، وهي: - وصية بوقف خيري أو أهلي أو مشترك. - وصية بأعمال البر والخير. وانطلاقا من أهداف صفحتنا الأسبوعية في إطار نشر الثقافة الوقفية يسعدنا أن نقدم لقرائنا ومتابعينا الكرام مجالا مهما في إطار العمل الوقفي وهو الوصية بالوقف وأعمال البر والخير؛ حيث إننا نجد اقبالا طيبا من أهل قطر الكرام رجالا ونساء على تسجيل وتوثيق وصاياهم بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إدراكا منهم بأهمية الوصية في حفظ الحقوق، وما يترتب عليها من الأجر الدائم، والأثر المجتمعي المستمر، كما جاء في الحديث الشريف إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. والوصية لغة بمعنى العهد إلى الغير في القيام بفعل أمر، وفي اصطلاح الفقهاء: تمليك مضاف إلى ما بعد الموت بطريق التبرع، سواء أكان المُملَّك عيناً أم منفعة. يقول أهل العلم إن حاجة الناس إلى الوصية زيادة في القربات والحسناتِ وتداركًا لما فرط به الإنسان في حياته من أعمال الخير، وقد روي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إِنَّ اللَّهَ تَصَدَّقَ عَلَيْكُمْ عِنْدَ وَفَاتِكُمْ بِثُلُثِ أَمْوَالِكُمْ زِيَادَةً لَكُمْ فِي أَعْمَالِكُمْ . وقد حث الإسلام على الوصية وكتابتها لأثرها العظيم في حياة الأفراد والمجتمعات ومن ذلك قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة:180]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: {إِن تَرَكَ خَيْرًا} يعني مالًا. والمراد بحضور الموت: حضور أسبابه وأماراته من العلل والأمراض المخوفة، وليس المراد منه معاينة الموت؛ لأنه في ذلك الوقت يعجز عن الوصية. وقوله تعالى: {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} [المائدة:106]، ففي الآية مشروعية الوصية، حيث بيَّن سبحانه مشروعية الإشهاد عليها، وعدد شهودها، فدلَّ ذلك على مشروعيتها وأهميتها. ومن السنة الشريفة: * ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ. وقال ابن قدامة: وأجمع العلماء في جميع الأمصار والأعصار على جواز الوصية. وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يوصون ببعض أموالهم تقربًا إلى الله، وكانت لهم وصية مكتوبة لمن بعدهم من الورثة، فقد أخرج عبد الرزاق بسند صحيح أن أنسًا رضي الله عنه قال: كانوا ـ أي الصحابة ـ يكتبون في صدور وصاياهم: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به فلان: إنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وأوصى من ترك من أهله أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم، ويطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى إبراهيم بنيه ويعقوب {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [البقرة:132].

تشهد حلقات القرآن الكريم المخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إقبالاً على المشاركة فيها من الموظفين والعمال وغيرهم من شرائح المجتمع، حيث التحق بالمراكز القرآنية التي يشرف عليها قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني في هذه الحلقات نحو 80 مشاركاً. ويأتي تخصيص حلقات قرآنية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقاً من الرسالة العظيمة التي تحملها إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إتاحة تعليم القرآن الكريم وتلاوته وتجويده لجميع شرائح المجتمع، وتوثيق الصلة بين المتعلم وكتاب الله تعالى، وتعليم الدارسين التلاوة الصحيحة ومخارج الحروف؛ تحقيقاً لقوله تعالى (ورتل القرآن ترتيلاً). ويتميز نظام حلقات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالمراكز القرآنية بالمرونة حيث إنه لا يشترط الحضور كامل الوقت وجميع أيام الأسبوع؛ بل يمكن للدارس الحضور في الوقت المتاح له أثناء الدوام الرسمي للمراكز خلال الفترة المسائية، الممتد من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء وبما يتناسب وأحوال الدارسين. وتتوفر هذه الحلقات حاليا في عشرة مراكز قرآنية موزعة على عدة مناطق بالدولة هي: (حمزه بن عبدالمطلب، صهيب الرومي، عبدالجليل عبدالغني) بمدينة الوكرة، عبدالله بن الزبير بمنطقة النجمة، عاصم بن أبي النجود بمنطقة المنصورة، ومركزي (تميم الداري وابن كثير) بمنطقة الريان الجديد، فيصل بن فهد بمنطقة أم صلال محمد، عمر بن الخطاب في مدينة خليفة الجنوبية، ومركز فيصل بن ثاني آل ثاني بمنطقة الغرافة، ويمكن التواصل مع هذه المراكز والتسجيل للبدء في الحفظ والمراجعة لكتاب الله. وثمن رؤساء المراكز القرآنية تخصيص حلقات لكبار السن وذوي الاحتياجات، حيث فتحت المجال أمام فئة مهمة في المجتمع لم تتح لهم فرصة سابقة لحفظ القرآن الكريم، وأشاروا إلى الدور الرائد الذي تقوم به الحلقات القرآنية في المجتمع. وقد أشاد عدد من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من المشاركين بهذه الحلقات بجهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في توفير هذه المحاضن القرآنية لفئات المجتمع وإتاحة الفرصة لتعلم تلاوة القرآن ومخارج الحروف بشكل صحيح. وفي استطلاع لآراء المشاركين بهذه الحلقات، قال الطالب: جاسم جول أحمد، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بحلقة مركز عبدالله بن الزبير، إنني أحمد الله على هذه الفرصة لحفظ القرآن الكريم، وعبر عن سعادته بالتحاقه بالمركز منذ ستة أشهر حيث أتم حفظ جزء من القرآن الكريم، وأشاد بحسن التعامل والترغيب من قبل المدرسين بالمركز والتشجيع على الاستمرار في حفظ كتاب الله. وقال الطالب سعيد صافوا، من دولة بوركينا فاسو: كنت أحفظ القرآن الكريم كاملا في بلدي، ثم انشغلت عن المراجعة فترة، فلما أكرمني الله بالإقامة في هذه البلاد الطيبة، وعلمت بتوفر مراكز لتعليم القرآن التحقت مباشرة بمركز عبدالله بن الزبير، والحمد لله أتممت مراجعة القرآن الكريم كاملاً خلال فترة سبعة أشهر بهذا المركز المبارك؛ ووجدت تشجيعا من الجميع ومن شيخي المدرس/ هشام محمد حسين، حيث كان يراجع معي يومياً قدراً من المحفوظ حتى أتممت ولله الحمد المراجعة. وفي مركز عاصم بن أبي النجود، قال السيد/ محمود زغلول وهو يعمل بأحد المطاعم في الدوحة، أشكر وزارة الأوقاف على إتاحة الفرصة لي للالتحاق بمركز تعليم القرآن أنا ومن معي بالحلقة، حيث أتممت بفضل الله حفظ سبعة أجزاء، وأشار إلى أن المرونة في هذه الحلقات هي أحد أسباب الإقبال عليها، وحث كبار السن من الموظفين والعمال على الالتحاق بهذه الحلقات القرآنية ففيها الحياة الطيبة لأن القرآن هو كلام ربنا جل وعلا الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وفيه الهداية والنور.

استأنفت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء الاثنين دروس برنامجها العلمي تأصيل وتحصيل، الذي يتناول تقديم دروس الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى-، من كتاب دليل الطالب ، ويقوم بشرحه الشيخ أحمد بن سعيد الفودعي أحد الدعاة بالوزارة، وذلك بعد صلاة العشاء بجامع الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل عبدالرحمن آل ثاني بمنطقة بعيا، حيث يقام درس الفقه أسبوعياً كل يوم اثنين. ويواصل طلاب العلم الشرعي المشاركون في البرنامج مساء اليوم الأربعاء دروس الشق الثاني من البرنامج مع الداعية القطري الشيخ سالم الحبابي في العقيدة من كتاب أعلام السنة المنشورة، وذلك بجامع عبدالله بن الزبير بمنطقة الدحيل ( م س 1166)، حيث يقام درس العقيدة أسبوعياً يوم الأربعاء بعد صلاة المغرب مباشرة، وتقوم الإدارة بنقل الدروس مباشرة عن طريق موقع الشبكة الإسلامية islam web... ويأتي برنامج تأصيل وتحصيل لبيان أهمية طلب العلم، والمساهمة في تيسير طرق تحصيله، حيث يعد البرنامج فرصة هامة لطلاب العلم الشرعي في التزود من العلوم الشرعية من خلال المشاركة؛ والمتابعة لهذا البرنامج العلمي المميز الذي يتنوع بين دورات موسمية، ودروس مستمرة على مدار العام، كما يؤكد على حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على نشر العلم الشرعي بين فئات المجتمع من خلال البرامج العلمية الهادفة. ويعد البرنامج من الأنشطة العلمية المنهجية التأصيلية؛ لتحصيل العلم الشرعي من المصادر العلمية الموثوقة، بهدف إحياء دور ورسالة المسجد العلمية ونشر العلم وتعليمه، ويستمر على مدى سنة كاملة بواقع 136 ساعة علمية، منوّعة بين دروس دائمة ودورات مكثفة، لطلاب العلم المبتدئين من الرجال والنساء، حيث سيتم شرح ثمانية متون علمية في العلوم الشرعية المختلفة، منها: العقيدة، الفقه، الحديث الشريف وعلومه، وأيضاً دروس في علوم القرآن، مصطلح الحديث، ودروس في أصول الفقه والنحو والصرف.

أكدت إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جاهزية المساجد ومصليات العيد في الدوحة والمناطق الخارجية لاستقبال المصلين صبيحة عيد الفطر المبارك.. وأصدرت الوزارة كشفا بأسماء المصليات والجوامع التي ستقام فيها صلاة عيد الفطر المبارك عند الساعة الخامسة صباحا عقب الشروق بـ 15 دقيقة إذ بلغ عدد المساجد 382 مصلى وجامعا منها 67 مصلى وجامعا توجد فيها أماكن للنساء حيث تم عمل التجهيزات الخاصة بهن بينما تبلغ عدد المصليات والجوامع الخاصة 40 مصلى وجامعا. وعلمت الشرق أن دوريات من فرق الصيانة والنظافة بدأت العمل ليلا ونهارا من أجل أن تكون المصليات والجوامع جاهزة من حيث النظافة والفرش والتكييف.. كما أن الدوريات جاهزة طوال الوقت للقيام بالصيانة لأي مسجد داخل الدوحة أو خارجها.. ورصدت الشرق عمليات النظافة التي جرت لعدد من المصليات العامة المفتوحة وتم تهيئتها للمصلين كما تم عمل التوصيلات اللازمة للكهرباء لتوفيرها التيار لأجهزة مكبرات الصوت. وتجئ التجهيزات مكملة للجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إطار استعداداتها لشهر رمضان الفضيل لتمكين الصائمين من التعبد وأداء الصلوات والقيام خلال ليالي الشهر.. وكانت إدارة المساجد وإدارة الدعوة والإرشاد الديني أعلنت عن برامجهما لشهر رمضان كما كشفت الإدارة العامة للأوقاف عن البرامج التي ستنفذها ومن ناحيته أعلن صندوق الزكاة عن مجموعة من الخدمات سينفذها الصندوق. ترتيبات للصيانة والنظافة وأكد السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة المساجد إن إدارة المسجد جهزت كامل المساجد من حيث الصيانة والنظافة وإكمال النواقص وقال إنه تم تكليف عدد 50 متعاونا من المقيمين للإمامة بالمساجد كما تمت تغطية عدد (100) مسجد ومصلى للمؤسسات ووزارات ومساجد خاصة بالأئمة لشهر رمضان فقط..ولفت الكواري الى أن أعداد الأئمة القطريين بلغت نحو 147 إماما بينما بلغ عدد الأئمة غير القطريين نحو 906 أئمة وبلغ عدد المؤذنين 1631 مؤذنا وبلغ عدد الخطباء القطريين الفعليين 72 خطيبا في حين عدد الأئمة القطريين الفعليين 126 إماما.. وذكر الكواري أن إدارة المساجد تسلمت نحو 52 مسجدا وتم ترقيمها ( م س ) كما تم استلام 36 مسجدا خاصا وقال في هذه الأثناء إنه تم تخصيص 67 قطعة أرض من الدولة لبناء مساجد جديدة وذكر أن الأوقاف تسلمت 104 بيوت أئمة كما تسلمت 4 مراكز تحفيظ قرآن كريم.

تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقديم الدروس والمحاضرات الدعوية بمساجد الدولة، حيث نظمت إدارة الدعوة والإرشاد الديني محاضرة بجامع المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، قدمها الداعية يحيى بطي النعيمي أحد الدعاة القطريين بالوزارة، وذلك ضمن البرامج الدعوية الرمضانية بالمساجد. وتناول المحاضر الحديث حول تغيير الإنسان لعاداته وأنها سبيل إلى التغيير للأفضل وضرورة البدء بالنفس في التغيير لما فيه الخير لنفسه ويعود على المجتمع بالنفع، وذلك مصداقا لقوله تعالى إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ.. مشيراً إلى أن هذه السنة الكونية التي جعلها الباري عز وجل في كتابه حتى نكون على بينة، وحتى لا نبتعد عن الجادة وعن الصواب، وحتى لا نضيِّع العروة الوثقى. وقال النعيمي إن هذه الآية تمثل معادلة ثابتة مفادها أن الله لن يغير حال قوم من وضع مرض مريح إلى وضع ضنك مذموم أو العكس إلا إذا غير هؤلاء القوم ما في قلوبهم، فإذا وجهوا قلوبهم إلى مولاهم وامتثلوا لأوامره وابتعدوا عن نواهيه غيّر الله حالهم إلى أحسن حال. وأضاف أن الله تعالى أكد لنا في الآية السابقة أن التغيير يبدأ بالنفس بل هو التغيير الحقيقي لأن الله تعالى أكدها بأداة التوكيد إن، مؤكداً أن الأمر ينبع من قناعات الإنسان رجلا كان أو امرأة، فإن لم يكن الفرد يريد هو تغيير ذاته وتطوير نفسه فلا تنتظر أن يأتي شخص آخر فيغير من عاداتك أو أسلوبك، فربما يكون هذا الشخص الآخر معينا لك، ولكن إن لم يرد الإنسان تطوير نفسه فلن تكون هناك الثمرة المرجوة ولا النتيجة المطلوبة. وأكد المحاضر أن هذه حقيقة ثابتة لا تتغير، مشيرا إلى شهر الخير والبركات شهر رمضان وأنه من أعظم الفرص للتغيير في سائر شؤون الحياة، فهو فرصة لتغيير العادات السيئة والإقلاع عنها، فرصة للتواصل مع الآخرين سواء من الأهل والأقارب، أو ممن هم من بني جنسه وأقرانه، فرصة لزيادة الطاعات والقرب من الله تعالى، وتحسين وزيادة الصلة مع المحيطين به.

أعلنت إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية النتائج النهائية للمسابقة المركزية الرابعة لمراكز التحفيظ النسائية للعام الجاري، التي أقيمت خلال مارس الماضي، وشاركت فيها 2318 متسابقة من النساء والفتيات. واشتملت المسابقة على 8 فئات لحفظ كتاب الله، هي فئة القرآن الكريم كاملا، فئة 25 جزءاً الأولى أو الأخيرة، فئة 20 جزءاً الأولى أو الأخيرة، فئة 15 جزءاً الأولى أو الأخيرة، فئة 10 أجزاء الأولى أو الأخيرة، فئة 5 أجزاء الأولى أو الأخيرة، فئة 3 أجزاء الأولى أو الأخيرة، فئة جزء عم. وأثمرت نتائج المسابقة عن مستويات متميزة للمتسابقات على اختلاف فئات الحفظ، حيث حصلت 1221 متسابقة على تقدير ممتاز بنسبة 53 في المائة من إجمالي عدد المتسابقات، وحصلت 469 متسابقة على تقدير جيد جدا، و261 متسابقة على تقدير جيد. وقد حققت المسابقة الأهداف المرجوة منها، حيث زادت أعداد المشاركات بنسبة 30 في المائة عن العام الماضي، وبلغت نسبة النجاح العامة لجميع المشاركات بالمسابقة 84 في المائة، وساهمت المسابقة في تعزيز روح التنافس بين المتسابقات لحصد المراكز الأولى لجميع فئات الحفظ الثماني، وأسفرت النتائج عن بيان مستويات المشاركات وحصر أسماء المتفوقات في جميع المراكز والدور النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، مما يؤهلهن للمشاركة في المسابقات القرآنية المختلفة. وقامت مراكز التحفيظ النسائية بتكريم 378 متسابقة من الفائزات الحاصلات على الدرجات الأعلى في كل فئة من فئات الحفظ الثماني وفق تقدير كل منهن، حيث فازت 190 متسابقة بالمركز الأول، و75 فائزة بالمركز الثاني، و103 فائزات بالمركز الثالث. وقد حصل مركز فاطمة بنت عبد الله بمدينة خليفة الجنوبية على المركز الأول في عدد النقاط التي اعتمدتها لجنة التحكيم بالمسابقة، وحصل مركز عبدالرحمن درويش بمنطقة الوكرة على المركز الثاني، وحقق مركز أروى بنت عبدالمطلب بمنطقة الدفنة المركز الثالث. وتعد مراكز التحفيظ النسائية محاضن قرآنية تحتضن البراعم والفتيات والنساء، وتحرص المراكز القرآنية على تأهيل الدارسات في التلاوة والتجويد والضبط والإتقان لكتاب الله، من خلال إقامة دورات تشتمل على التجويد النظري والتلاوة الصحيحة من خلال مخارج الحروف السليمة وكذلك دورات لتحسين التلاوة. وتتوزع المراكز والدور النسائية لتشمل أغلب مناطق الدولة، حيث تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على توفير هذه المحاضن القرآنية لاستيعاب جميع شرائح الفتيات والنساء من البراعم والأطفال والفتيات والنساء المتعلمات والنساء الأميات بهذه المراكز والدور.

تشارك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة لدولة قطر في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن، التي انطلقت منافساتها يوم أمس، ويمثل الدولة فيها المتسابق محمد عبدالله بليده، حيث تم ترشيح المتسابق من قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني. وقد اجتاز المتسابق المرحلة الأولى من اختبار المشاركين وتأهل لمنافسات المرحلة الثانية لهذه المسابقة القرآنية التي تحتضنها العاصمة الجزائرية في نسختها السادسة عشرة، وتقام منافسات المسابقة خلال الفترة من 25 إلى 31 مايو الجاري ضمن فعاليات جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بمشاركة 50 دولة بينها قطر وتختتم الخميس القادم. وشارك في افتتاح الفعاليات الخاصة بالجائزة التي أقيمت في قصر المعارض الصنوبر البحري شخصيات رسمية وسياسية يتقدمهم سعادة السيد يوسف بلمهدي وزير الشؤون الدينية، وعدد من سفراء بعض الدول وعلماء دين من الجزائر، وشهد حفل الافتتاح قراءة جماعية لآيات من القرآن، ثم عرضا وثائقيا قصيرا عن تاريخ النسخة الخامسة عشرة السابقة للجائزة. ويحصل الفائز الأول في المسابقة، على مبلغ مالي يقدر بمليون دينار جزائري، 10 آلاف دولار والثاني 800 ألف دينار 8 آلاف دولار والثالث 500 ألف دينار5 آلاف دولار، وكانت الانطلاقة الأولى لهذه المسابقة كمنافسة دولية يتم تنظيمها سنويا باستمرار منذ 2003 وتعتبر تقليدا يتنافس من خلاله حفظة القرآن من مختلف البلدان الإسلامية عبر العالم.

حثت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان لها، على الاجتهاد ومضاعفة الطاعة في العشر الأواخر من رمضان وإخراج زكاة الفطر. وفيما يلي نص البيان: نحمد الله تعالى أن وفقنا لبلوغ شهر الصيام والقيام، ونسأله أن يرزقنا التقوى ويتقبل منا صالح الأعمال وأن يعتق رقابنا من النار. ونبارك لكم بلوغ العشر الأواخر من رمضان لعام 1440هـ، التي تُرجى فيها ليلة القدر التي نوه القرآن الكريم بفضلها، وجعل العمل فيها خيرا من العمل في ألف شهر، لتكون فرصة للمقصرين والمفرطين التائبين ، وقد أخفاها الله ليرى تنافسكم في العبادة والطاعات، فاجتهدوا في هذه العشر الأواخر، وأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن ليلة القدر فيها أرجى ليتنافس المسلمون في العبادات والطاعات وسائر القربات. واعلموا رحمكم الله أن الله سبحانه وتعالى قد فرض عليكم بعد ختام شهر الصيام زكاة الفطر، طهرة للصائم وطعمة للمساكين. والحكمة في صدقة الفطر إغناء الفقراء عن تكفف الناس وسؤالهم يوم العيد ، ففي الحديث (أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم). ومقدارها عن الشخص الواحد كيلوان وربع من غالب قوت البلد التي وجبت فيه توزع على الفقراء، ويجوز أن تدفع زكاة فطر الجماعة إلى فقير واحد، ومن أدركه العيد في هذا البلد وأهله وعياله في بلد آخر، أخرج زكاة فطر أهله مع زكاته في البلد الذي أدركه العيد فيه، ويرى بعض العلماء عدم إخراجها في غير موضع الوجوب.

حددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 124 مسجدا بمختلف مناطق الدولة لإحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وناشدت الوزارة، في بيان، الراغبين في الاعتكاف الحرص على تعلم فقه الاعتكاف الشرعي الموافق للهدي النبوي الشريف، والالتزام بالاعتكاف في المساجد المحددة من طرف الوزارة، والتي روعي في تحديدها الموقع الجغرافي وكون المسجد جامعا، إلى جانب جاهزية مرافقه لخدمة المعتكفين. كما اشترطت وزارة الأوقاف ألا تقل سن المعتكف عن 15 عاما، أو أن يكون بمرافقة ولي أمره إن كان عمره أقل من ذلك، على أن لا تقل سنه عن 8 أعوام في حال اعتكافه مع ولي أمره. وشددت الوزارة على أهمية المحافظة على النظافة الشخصية ونظافة مكان الاعتكاف، والمحافظة على ممتلكات المسجد كونها وقفا على المسلمين جميعا، مع الحرص على عدم إزعاج المصلين بالأحاديث الجانبية، وإيذاء أهل المسجد عامة. ونبه البيان المعتكفين إلى عدم تعليق الملابس على الجدران أو الأعمدة وغيرها من أثاث المسجد، حفاظا على المنظر العام لبيوت الله تعالى، وعدم النوم أو الأكل في غير الأماكن المخصصة لذلك والتي تم تحديدها من قبل إدارة المساجد.

تشارك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة لدولة قطر في /الجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته/ في دورتها السابعة للعام الجاري والمقامة بمدينة إسطنبول بالجمهورية التركية. وقد شارك كل من المتسابق علي عبد الرشيد شيخ علي، وذلك في الفرع الأول للمسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد، والمتسابق علي مسعد علي العمري مشاركا بالفرع الثاني للمسابقة تلاوة القرآن الكريم كاملاً مع التجويد، حيث تم ترشيح المتسابقين من قسم القرآن الكريم وعلومه بإدارة الدعوة والإرشاد الديني. ويشارك المتسابقان القطريان اللذان توجها أمس للمشاركة في المسابقة إلى جانب أكثر من /89/ قارئا من /55/ دولة، يتنافسون على حصد المراكز الأولى في المسابقة التي تقام بجامع السلطان محمد الفاتح وسط إسطنبول. وقد شاركت دولة قطر في النسخ السابقة لهذه المسابقة في العام 2015م، وفي العام 2016م، وفي العام 2017م ، وتعمل مثل هذه المسابقات على إبراز الدور الكبير الذي تساهم به الوزارة في إعداد الكوادر القطرية في أشرف المجالات، وذلك تشجيعا لأبناء الوطن على المحافظة على حفظ كتاب الله تعالى، بالإضافة إلى الجهود المبذولة على مدار العام في تعليم كتاب الله لأبنائنا الطلاب من المواطنين والمقيمين من خلال /130/ مركزاً قرآنيا، تستوعب ما يزيد على 16 ألف طالب في مراحل ومستويات تعليم القرآن المختلفة.

أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، النسخة الخامسة من منتدى وآمنهم من خوف من خلال جلسات حوارية تستمر حتى يوم الخميس المقبل . واشتملت جلسات اليوم الأول ندوة حوارية تحت عنوان تجديد الخطاب الديني، شروطه ، متطلباته ومجالاته وشارك فيها كوكبة من علماء الأمة الإسلامية. وأكد فضيلة الشيخ الدكتور ثقيل بن سائر الشمري، نائب رئيس محكمة التميز بدولة قطر، ورئيس اللجنة الشرعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن تجديد الخطاب الديني هو إعادة هذه الأمة إلى نبعها وإلى مجدها وإلى كتاب الله وإلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف الأمة وإحياء هذه الروح الدينية في هذه الأمة هذا هو التجديد الحقيقي المطلوب. وأوضح أن التجديد له أصل من حيث معناه ومن حيث المطلب الشرعي وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها، هذا التجديد الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم هو بمفهومه الشرعي العام فهمه سلف هذه الأمة فهماً في إطار الأصول الشرعية. وأشار إلى أن التجديد هو إعادة هذه الأمة إذا ابتعدت عن المنبع الأصيل كتاب الله وسنة رسوله، وممكن أن يكون المجدد عالم وممكن أن يكون حاكم وممكن أن يكون علماء وممكن أن يكون المجددون كثيرون، إذن فالتجديد في هذه الأمة موجود يختلف باختلاف الأزمة واختلاف المجدد. ومن ناحيته قال الدكتور عبد العزيز ميقا مستشار الامانة العامة لديوان رئاسة جمهورية مالي إن العالم الإسلامي عاني من قضية التطرف وبالأخص جمهورية مالي ..ولفت إلى أن العلماء تمكنوا من الصمود والوقوف أمام موجات الفكر المتطرف . وأكد على أن التجديد الديني لابد أن يقوم وفق الضوابط الشرعية التي تعين على مواجهة التحديات والحفاظ على الدين بنقائه وصفائه ونقله ونشره بين الأمم..مشيراً الى أن تجديد الخطاب الديني مسؤولية كبرى تقع على عاتق أهل الاجتهاد من علماء الأمة من أجل تقديم الخطاب الأنسب الذي يناسب العصر ويحقق مقاصد الشريعة. من جانبه قال سماحة الشيخ أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن فكرة الدعوة إلى التجديد ليست شيئا دخيلاً والعلماء يتحدثون عنها في جميع العصور فهي ليست فكرة واردة أو وافدة هي فكرة صحيحة تماماً ونعرف في تاريخنا المذاهب التي كانت تتنافس في إبراز مجدديها، ، وكان من أول المجددين الخليفة عمر بن العزيز، وتجديده كان من موقع الحكم والخلافة والسياسة، إذن المجددون ليس هم العلماء فقط أو الفقهاء فقط، وإنما المجددون هم جميع المصلحون ، ومهما تكون الأفكار دخيلة ومحاولات توجيه عديدة فالتجديد شيء أصيل وعميق وراسخ في ديننا، والاجتهاد والتجديد في الحقيقة يعدلان ويعوضان بعث الأنبياء. وقال الدكتور نور الدين الخدمي وزير الشؤون الدينية السابق في الجمهورية التونسية ،إن هناك سياقات وطنية دعت للتجديد منها التناغم مع الثورات والإصلاحات في بعض البلدان أملت التجديد في مفردات التنمية والهوية والسياسة والديمقراطية والمشاركة بناء على المرجعية الإسلامية المرتبطة بالمرجعية الدستورية والمرجعية الدولية . وأشار الي أن القرآن الكريم يتجدد في فهمه كما أن السنة تتجدد هي الأخرى مبينا أن التجديدات المخالفة هدفها ضرب الأمة الإسلامية، وأن التجديد لابد أن ينطلق من النصوص والثوابت وبشروط المواءمة بين الثابت الذي لا يتغير وبين المتغير الذي يتغير، لافتاً إلى أن التجديد بحاجة الى جهد كبير في مجال البحث العلمي . ومن ناحيته تناول الدكتور إحسان قهوجي استاذ التفسير بجامعة/ ابن خلدون/ بتركيا أن التجديد هو واجب العلماء ، وقال إن الدعاة والوعاظ هم من ينقلون الدين الصحيح للشعب ومن هنا يكون دورهم في التجديد لذلك عليهم أن يكونوا على قدر من الثقافة ومتطلبات العصر. أما الشيخ يوسف الحسيني الندوي فقال، إن تحديد المجدد في الدين أمر صعب، ولكن بالنظر إلى كتاب الله والسنة النبوية وعمل الصحابة رضوان الله عليهم، نجد أنه لا بد من جمع النصوص، وفيما رواه البيهقي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين . من جانبه أكد الشيخ عبد الرزاق قسوم، أن التجديد في الخطاب الديني ينبغي أن يتميز بثلاث خصائص، وهي التجديد في الأداء، والتجديد في المنهج، والتجديد في المقاصد، مشيراً إلى أن علماء الأمة يواجهون قضايا لم تكن موجودة عند الأجداد. ونوه إلى أن هناك أصالة تعمق معنى التجديد في هذه القضايا التي تحدث في هذه الأيام، وتمثل التحديات التي يواجهها تجديد الخطاب الديني، ومن هذه التحديات التطفل والتطاول من البعض الذين لا يملكون الثقافة الإسلامية الأصيلة، وليسوا متضلعين في الفقه الإسلامي، وليس لهم باع في عملية التجديد، ولذلك هم يفتون بلا علم، ويقدمون قوالب لم تخلق للعالم الإسلامي ولم تأت للمجتمعات الإسلامية، ولكن يحاولن بطريقة تعسفية أن يطبعوا المجتمع الإسلامي بطابعها.

تتواصل مساء اليوم الخميس القوافل الدعوية الرمضانية التي تسيرها إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك ضمن برنامجها المتميز في تنظيم زيارات دعوية إلى مناطق الدولة الخارجية للتواصل مع سكانها وإقامة مجالس الذكر في مساجدها العامرة، وستكون القافلة مساء اليوم الموافق للرابع من شهر رمضان المبارك التاسع من شهر مايو2019م إلى منطقة أبو سدرة بصحبة الداعية الشيخ صادق محمد سليم، الذي سيصحب القافلة كذلك مساء الأحد القادم إلى منطقة النصرانية بجامع رقم م.س(743). وكانت انطلاقة القوافل الرمضانية الدعوية لهذا العام مع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك وبصحبة الداعية الشيخ جاسم الجابر إلى منطقة تنبك بجامع رقم م.س(465)، وإلى منطقة أم قرن بجامع رقم م.س (266) بصحبة الداعية الشيخ عبد المنعم أحمد، وكانت أمس الأربعاء بمناطق خريب جامع رقم م.س (761)، ومنطقة العطورية جامع رقم م.س(382). وتستمر القوافل الدعوية بواقع أربع قوافل خلال الأسبوعين القادمين حتى الثامن عشر من شهر رمضان المبارك الموافق للثالث والعشرين من شهر مايو 2019م، حيث تتوجه القافلة الدعوية مساء الإثنين القادم إلى منطقة الغويرية بجامع رقم م.س ( 405)، ومساء الأربعاء 10رمضان إلى معسكر جوعان وجامع رقم م. س ( 42) بصحبة الداعية محمد عبدالله الساعي لتختتم قوافل الأسبوع القادم مساء 11 من رمضان بمنطقة عين سنان جامع رقم م.س (974) والداعية الشيخ أحمد الفرجابي. وفي الفترة من 14- 18 رمضان 1440هـ تتوجه القوافل الدعوية إلى ست مناطق هي منطقة الخور بمجمع الخور السكني (جامع الهدى)، ومنطقة الكعبان جامع رقم م.س(443)، ومنطقة الجميلية جامع م.س(400)، وجامع رقم الجميلية م.س(380)، وبمدينة الشمال جامع م.س(658) بصحبة الشيخ احمد المحمدي، ومنطقة الرويس جامع م.س(421) بصحبة الداعية الشيخ موافي عزب.

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تعقيبا على ما تم تداوله في بعض الصحف، أنه ليس في مشروع قانون تنظيم تلقي وصرف أموال الزكاة، ما يفيد من قريب أو بعيد بأنه سيتم إلغاء صندوق الزكاة. وأوضحت وزارة الأوقاف، في بيان لها، أن ما سيتم إلغاؤه فقط هو القانون رقم (8) لسنة 1992 بإنشاء صندوق الزكاة والقوانين المعدلة له، وسيحل القانون الجديد محله لينظم تلقي أموال الزكاة وصرفها من خلال قيام إدارة صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دون غيرها بتلقي أموال الزكاة وصرفها في الأوجه المقررة شرعا. وأشار البيان إلى أن المادة (3) من مشروع القانون قد تضمنت النص على إيداع أموال الزكاة في حساب خاص يسمى حساب صندوق الزكاة، كما نصت المادة (8) من المشروع على أن إدارة صندوق الزكاة تتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمباشرة أوجه الصرف من حساب صندوق الزكاة. ونوه البيان إلى أنه من خلال ما تقدم يتضح أن صندوق الزكاة لن يتم إلغاؤه، وستباشر إدارة صندوق الزكاة كافة اختصاصاتها حسب ما ورد النص عليها وتحديد اختصاصاتها بموجب القرار الأميري رقم (23) لسنة 2014 بالهيكل التنظيمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتخصيص في المادة (6) منه. واختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية البيان بالقول نتمنى تحري الدقة في الأخبار التي يتم نشرها من خلال بعض الوسائل الإعلامية وأن يتم أخذها من المصادر الرسمية.

دعت لجنة تحري رؤية الهلال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كافة المسلمين في دولة قطر إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان مساء يوم السبت التاسع والعشرين من شهر شعبان لعام 1440هـ ، الموافق الرابع من مايو المقبل 2019. وأهابت اللجنة في بيان لها اليوم بمن يرى الهلال الحضور إلى مقرها الكائن بمبنى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمنطقة الدفنة (الأبراج) للإدلاء بشهادته، حيث ستعقد اللجنة اجتماعها بعد صلاة المغرب مباشرة.

أصدرت إدارة صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بيانا بنسب زكاة الأسهم لعدد 37 شركة مدرجة في بورصة قطر، للسنة المالية المنتهية للعام الماضي. وصرح السيد جاسم بن محمد الكبيسي مدير إدارة صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن الصندوق دأب منذ عدة سنوات على إصدار جدول بنسب زكاة الأسهم، لمساعدة المساهمين على تحديد المتعين عليهم من الزكوات لإخراجها في الوقت المطلوب. وأضاف أن إدارة صندوق الزكاة تعد الجهة الحكومية التي أسند إليها القانون الاختصاص بجمع أموال الزكاة، وإخراجها إلى مستحقيها ممن تنطبق عليهم شروط المصارف الشرعية، ويتولى الصندوق حساب زكاة الشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة، غير المدرجة في البورصة، وذلك بناء على طلبها.. مؤكدا أن الصندوق يقوم بهذه الخدمة للشركات ورجال الأعمال إيمانا منه بدوره الحيوي والفعال في المجتمع. ولفت الكبيسي إلى أن إدارة صندوق الزكاة لديها فريق مؤهل من الباحثين الشرعيين والمحاسبين الماليين المتخصصين في حساب زكاة الشركات للقيام بهذه المهمة، معربا عن استعداد الصندوق لاستقبال المحاسبين لتدريبهم على كيفية حساب زكاة الشركات في الدورة السنوية التي يقيمها لهذا الغرض. وحث مدير إدارة صندوق الزكاة كافة الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والبنوك ورجال الأعمال، على إخراج زكاة أموالهم كونها فريضة شرعية، وحق الله عز وجل الذي يتعين أداؤه للفقراء والمساكين، لا سيما ونحن نستقبل بعد أيام قليلة شهر رمضان المبارك، الذي يتضاعف فيه أجر الأعمال الصالحة. وقد توزع بيان حساب زكاة الأسهم للعام الماضي وفق سبعة قطاعات.. يضم قطاع البنوك والخدمات المالية، مصرف قطر الإسلامي المصرف ونسبة الزكاة المتعينة على السهم الواحد هي (1.79)، بنك قطر الدولي الإسلامي (0.89)، مصرف الريان (0.45)، بنك قطر الأول (0,1078)، الإجارة القابضة (0.21)، دلالة للوساطة (0.12)، قطر وعمان للاستثمار (0.18)، والمجموعة الإسلامية القابضة (0.58). ويشمل قطاع الخدمات العامة والسلع الاستهلاكية، زاد القابضة الشركة تخرج الزكاة عن مساهميها، المستلزمات الطبية لا زكاة عليها، الرعاية الطبية (0.14)، ودام الغذائية مواشي (0.48)، الميرة (0.30)، ومخازن (0.03). ويضم قطاع الصناعة والتجارة التحويلية (0.30)، الوطنية للإسمنت (0.53)، صناعات قطر (0.71)، المستثمرين القطريين (0.19)، شركة الكهرباء والماء القطرية (0.68)، السلام العالمية (0.17)، قطر للوقود (1.25)، الخليج الدولية للخدمات (0.09)، مسيعيد (0.10)، ومجموعة الاستثمار القابضة (0.05). ويشمل قطاع التأمين شركتي الإسلامية للتأمين (0.33)، والخليج التكافلي (0.24) ..ويضم قطاع العقارات مجمع المناعي (0.41)، أعمال (0.04)، المتحدة للتنمية (0.16)، بروة العقارية (0.21)، إزدان القابضة (0.01)، مزايا قطر (0.061)، والخور والذخيرة شركة مساهمة خاصة (0.08). ويضم قطاع الاتصالات شركتي أوريدو (0.94)، وفودافون (0.039) ..ويضم قطاع النقل شركتي الملاحة القطرية (1.26)، وناقلات (0.07).

اختتم وفد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مشاركته في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته للعام 1440هـ - 2019م في دورتها العاشرة، التي استمرت خلال الفترة من 9 إلى 17 أبريل الجاري، برعاية سامية من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. ترأس وفد الوزارة في الجائزة السيد سالم صالح تويم المري، ومثل دولة قطر المتباري محمد عبدالله كانو، الذي شارك في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد، حيث تعد جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته، من المسابقات الهامة التي تحرص دولة قطر ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على المشاركة فيها سنويا لمكانتها بين المسابقات الدولية في القرآن الكريم. كما شاركت الوزارة بالمعرض المصاحب لفعاليات المسابقة، وقد أشرف عليه وفد برئاسة السيد سلطان البدر، وعضوية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل ثاني، والسيد سليمان القحطاني، والسيد جاسم المناعي. وبحضور وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية م. فريد أسد عمادي، والدكتور وليد عيسى الشعيب، الوكيل المساعد لقطاع شؤون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية والعديد من أصحاب المناصب الرفيعة من الوزارات والجهات الحكومية والخاصة تم تكريم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي مثلت دولة قطر في المسابقة بمتسابق ومعرض مصاحب. وقد أشاد عدد من المسؤولين وبعض الجهات المشاركة والقائمين على المعرض بمشاركة الوزارة بجناح متميز جذب الزائرين وطلاب المدارس. وقام جناح الوزارة بتوزيع الهدايا القيمة مثل مصحف قطر وكتب التفسير واسطوانات الدروس الهجائية والقرآن الكريم وكتيبات الدروس الهجائية بجانب هدايا تربوية قيمة تم توزيعها على طلاب المدارس والأطفال.