أصدر الأديب القطري الدكتور خالد الجابر رواية جديدة بعنوان سفرطاس، عبر دار النخبة للطباعة والنشر والتوزيع. وتعد الرواية التي تتألف من 211 صفحة، عملا أدبيا فريدا يتناول أعماق النفس البشرية عبر طرح أسئلة وجودية حول الهوية، والصراع الداخلي، وقدرة الإنسان على التكيف مع المتغيرات التي تطرأ على المجتمعات. وفي روايته، يأخذ الدكتور الجابر القارئ في رحلة فكرية عميقة لاستكشاف العلاقة المعقدة بين الذات والآخر، وبين الهوية الفردية والتراث والحداثة. وتمتد أحداث سفرطاس على فترة زمنية طويلة، تعكس خلالها التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها منطقة الخليج والعالم العربي على مدار قرن، ابتداءً من الحقبة التي سبقت اكتشاف النفط وصولاً إلى الزمن المعاصر. عبر استخدامه الماهر للأسلوب الروائي، يتناول الجابر كيف أثرت التحولات البنيوية في التاريخ والجغرافيا على سلوك الإنسان، ويقدم رؤية نقدية لكيفية تداخل الهوية الفردية والجماعية مع الواقع الاجتماعي والسياسي المحيط. ففي ظل هذه التحولات، تبرز الرواية العلاقة المعقدة بين الفرد والمجتمع، وبين الهوية والتراث، وبين الحداثة والتقاليد. ومن خلال شخصية جابر، يصور الكاتب جيلاً عايش تلك التحولات وتأثر بعمق بتغيرات اقتصادية واجتماعية واسعة، حيث تستند الرواية إلى استرجاع جابر لذكرياته التي تلقي الضوء على التغيرات في البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع، وتسلط الضوء على قضايا الاستعمار والنضال العربي. اختيار سفرطاس عنوانا للرواية، يعكس دلالات رمزية عميقة ومتشابكة، ليصبح رمزا لحياة الإنسان وما تحمله من تجارب متراكمة ومتناقضة. فكلمة سفرطاس تتكون من قسمين: سفر الذي يشير إلى الرحلة والترحال، وطاس الذي يعني الوعاء. وهكذا تصبح الحياة ذاتها رحلة التجارب الإنسانية المستمرة، إذ يحمل معه الفرد في كل مرحلة من مراحلها مجموعة من التجارب والمشاعر والهويات والذكريات والمواقف والشخصيات، وتندمج هذه الطبقات لتشكيل هوية متغيرة ومعقدة. يذكر أن الدكتور خالد الجابر هو باحث وأكاديمي قطري يشغل منصب أستاذ الاتصال السياسي في برنامج دراسات الخليج بجامعة قطر، وله مساهمات أدبية متنوعة في مجالات الشعر والرواية.

في أجواء مثالية رائعة للغاية ممزوجة بمشاعر الأخوة والمحبة والتقدير وفي بيته العامر بالمنطقة الدبلوماسية، احتفى سعادة الدكتور مصطفى بوطورة سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى دولة قطر بالرحالة القطري خالد الجابر الذي قام برحلة للجزائر أطلق عليها (الصعود إلى طاسيلي) طاف خلالها أكثر من (43) ولاية، واستمرت قرابة الأربعة شهر. وقام الرحالة بعرض فيلم وثائقي مختصر مدته (20) دقيقة استعرض خلالها أهم المحطات في الولايات المختلفة، ثم قدم الجابر هدية تذكارية بهذه المناسبة لسعادة السفير وسعادة نائب السفير وإلى محمد علي المهندي ممثل (جريدة الشرق) تقديراً من الرحالة للجابر لما قدمته السفارة الجزائرية من تسهيل جميع أمور الرحالة منذ أن وطأت قدمه أرض الجزائر وحتى مغادرته. ثم دُعي جميع الحاضرين لمأدبة الغداء المقامة على شرف الرحالة خالد الجابر الذي قدّم الوجه السياحي الآخر عن الجزائر وعادات وتقاليد أهل الجزائر والموروث الشعبي في كل ولاية، وكذلك حضارة الجزائر وتاريخها ونضالها، وقد تابعه الملايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبخاصة صفحته على (الفيس بوك) والترويج للسياحة في الجزائر. علاقتنا مع قطر مميّزة توجه سعادة السفير الجزائري بالشكر إلى الزميل صادق العماري رئيس تحرير الشرق على دعم ومساندة الرحالة القطري خالد الجابر وأشاد بالتغطية المميّزة التي واكبت الرحالة وأمدت القارئ بمعلومات قيّمة عن الجزائر. وتابع: أنا سعيد جدا بالاحتفاء بالرحالة القطري خالد الجابر بمنزلي والذي قام بالترويج السياحي للجزائر وأبرز كنوزها السياحية، وقد تابع الكثير من الناس الرحلة الرائعة التي قام بها الرحالة القطري خالد الجابر إلى الجزائر عبر دراجته النارية لمدة تجاوزت الأربعة أشهر واكتشف خلالها الكثير ورجع محملاً بأفلام وثائقية عبرّت عن الثقافة والاصالة الجزائرية وعن العادات والتقاليد التي تتميّز فيها الجزائر عبر محافظاتها المختلفة ومساحتها الشاسعة وكذلك الطبيعة الخلابة التي تتميز بجمالها الذي يعبر عن عمق الجزائر وأصالتها، وأشكره على تحمّل وعناء مشقة الأسفار وخرج بحصيلة من المعلومات عبر الأفلام التي قام بتوثيقها، فهو يستحق كل الشكر والتكريم والتقدير والثناء. وأضاف: وأشكر كذلك أخواننا الذين قاموا بالتغطية المميّزة عبر وسائل الاعلام القطرية المختلفة، وقد فتحت هذه الرحلة عن الآفاق الكثيرة وعرّفت الناس حتى الجزائريين أنفسهم عن الكنوز العظيمة التي تحتويها الجزائر بمختلف ولاياتها ومناطقها وتنوّع حضاراتها عبر التاريخ، المعلومات القيمة التي قدمها خلال هذه الرحلة شوقت الكثير من الناس الذين قام بالتردد على السفارة الجزائرية لزيارة الجزائر والتعرف على ما فيها من كنوز . الجزائر ليست قارة بل كوكب عبر الرحالة القطري خالد الجابر عن سعادته الغامرة بإنهاء رحلته عبر الدراجة إلى الجزائر واستغرقت حوالي أكثر من أربعة شهور زار خلالها العديد من الولايات الجزائرية من شرقها لغربها ومن شمالها الى جنوبها عبر رحلة ترويجية أسماها (الصعود إلى طاسيلي) وأطلق على الجزائر بأنها كوكب وليست قارة نظراً لثراء موروثها الشعبي وعاداتها وتقاليدها ومأكولاتها المتنوعة والمختلفة، وكذلك موسيقاها المختلفة والتي تعبّر عن أصالة شعبها، وكذلك تنوّع تضاريسها وأجوائها. كما أكد الرحالة خالد الجابر بأنه لولا مساعدة السفير الجزائري الدكتور مصطفى بوطورة لدى دولة قطر الذي سهل لنا كل ما يتعلق بالرحلة من (الألف إلى الياء) لما كانت هذه الرحلة الرائعة والتي كان لديها صدى كبير وكانت من أفضل الرحلات خلال مشواري مع الرحلات عبر الدراجة النارية وسأكررها لاحقاً بإذن الله. وأضاف: كل شيء حدث لي جميل في الجزائر فهو بدأ من هنا من السفارة الجزائرية بالدوحة وبخاصة سعادة السفير الدكتور مصطفى بوطورة الذي قام بجهود جبارة من أجل إنجاح هذه الرحلة حتى عندما كان في إجازته بالجزائر فقام بالاتصال بكل الجهات، وجاء هذا تتويجا لثمرة جهود وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين قطر والجزائر، وبصراحة كان يخالطني شعور بالفخر والاعتزاز على ما قام به سعادة السفير الجزائري لدى قطر. حفاوة سأرويها لأطفالي وتابع: الاحتفاء بي وتكريمي ودعوتي على الغداء كان لها الأثر الكبير في نفسي فهي تقدير لي لم أحظ به من قبل فشكراً لسعادة السفير من أعماق قلبي، وسأرويها لأطفالي، وتظل في تاريخي وذاكرتي وسأكتبها في مذكراتي. وأوضح الرحالة القطري الجابر قائلا: بأنني لأول مرة أقوم بزيارة بلد واحد وأمكث فيه أكثر من أربعة شهور ولم أنته من حكاياتها، فالجزائر ليست قارة كما يشاع بل هي كوكب يحتوي على عدد (58) ولاية كل ولاية لديها عادات وتقاليد وموروث شعبي ولهجات ونوع الطعام وكذلك اختلاف الموسيقى فهي تحتاج لوقت طويل لمعرفة هذه العادات والتقاليد، فالجزائر لابد من إكتشافها والترويج لها سياحياً فهي البلد الأول في المغامرة وهي مظلومة سياحياً لم يسوّق لها من قبل ويرجع لظروف خاصة، وهناك جهود حثيثة من قبل الشباب في وزارة السياحة الجزائرية من أجل النهوض بحركة السياحة ووضعها على خريطة السياحة العالمية وأيضاً في الجزائر التحديات والصعوبة والمغامرة فيها الطرق الوعرة والصحراء وتغيير الطقس هناك أيام صعبة ومناطق خطرة، وهناك أيام حلوه وعشت فيها ذكريات جميلة، وهناك أيام حزينة مرت عليّ أثناء الرحلة خاصة مرض والدي ووالدتي، وقررت قطع الرحلة، واتصلت بالوالد وأخبرته فقال لي بالحرف الواحد (أنت بدأت فاستمر في رحلتك وبعد الانتها منها عد الى بلادك ونحن في إنتظارك بإذن الله). وكشف قائلا: تفاجأت باستقبال شعبي في كل ولاية أصل اليها، في البداية قلت لهم أنا لا أحب البروتوكولات فقالوا هذه عادات أهل الجزائر في استقبال ضيوفهم من كل الدول، فهم يسعدون عندما يشاهدون السياح تفد لهم من كل دول العالم فهم يحبون الضيوف تسكن عندهم وتأكل من بيتهم أتمنى من القطريين سواء السياح أو رجال الأعمال أو المغامرين الالتفات للبلد العربي الجزائر كوجهة سياحية فهي بلد فيه كل مقومات نجاح الرحلات من ناحية الصحراء فهي صحراء الألف روح والثلوج واختلاف التضاريس بالإضافة للتاريخ والعادات والتقاليد، ولرجال الأعمال للاستثمار في المجال السياحي. وفي الختام أحب أن أذكركم بأنني سأرجع للجزائر للترويج عن السياحة وسأقوم برحلتين احداهما مسار الهضاب، والثانية بجوار المتوسط، وجاري الترتيب والتحضير لهم. أشكر (جريدة الشرق) على تغطيتها المميّزة ودعمهم لي إعلامياً، فلهم مني كل التقدير والاحترام.

أنهى الرحالة القطري خالد الجابر مغامرته في الجزائر، التي امتدت إلى أربعة أشهر متواصلة، استكشف خلال هذه الفترة تاريخ ولايات الجزائر العريقة التي لا نهاية لها، بدءاً بولاية تلمسان، ومروراً بولايتي تيبازة والشلف، وصولاً إلى ولايتي معسكر ووهران. نقل الرحالة القطري خالد الجابر لـ الشرق، تفاصيل رحلته المليئة بالمغامرات المدهشة، والمعلومات التاريخية والحكايات الشعبية في ولايات الجزائر، حيث أكد أن السياحة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة الجغرافية سواء كانت هذه البيئة طبيعية أم من صنع الإنسان، مشيراً إلى أن المقومات الجغرافية الطبيعية من العوامل المهمة المؤثرة في نشوء السياحة. ولاية تلمسان (لؤلؤة الجزائر) وصف الجابر رحلته إلى صحراء ولاية تلمسان بالمدهشة، قائلاً: كل صحراء في العالم لها هوية ولكن صحراء الجزائر وحدها لها أكثر من 1000 هوية، يجب عليك البقاء لسنوات طويلة حتى تتعرف عليها كلها. كما قام بجولة في غابة أحفير، التي تعد مركزاً لتكاثر الصيد، برفقة مدير السياحة بالمنطقة، والذي قدم له شرحاً مفصلاً عن الجهود المبذولة التي يقومون بها من أجل الحفاظ على الطيور الجارحة والحيوانات، كما ذكر الرحالة خالد الجابر أن ما شاهده يعتبر من المشاريع النادرة في الجزائر تحافظ على التوازن البيئي. ومن اهم الأقطاب في تعزيز السياحة البيئية في تلمسان وكذلك السياحة الفلاحية. ويحكي الجابر عن زيارته لقصر المشور، وهو قصر تاريخي، شيَّده يغمراسن بن زيان في أوائل القرن الثالث عشر، ويُلاحظ الزائر للقصر أنّه يتكوّن من جناحين خُصّصا لإقامة الملك، أحدهما مهيّأٌ لفصل الصيف، وهو مبني بالطين، بشكل يجعله باردا ومنعشا على مدار الفصل، وجناح آخر يقيم فيه الملك في فصل الشتاء، وهو مبني بالحجارة التي تجعل الجناح دافئا على مدار فصل الشتاء، وهي هندسة معمارية فريدة من نوعها كانت ترتكز على حسابات شروق الشمس وغروبها، كما يُلاحظ في قصر المشور زخرفة عربية إسلامية، تتكرّرُ فيها جملة واحدة على كلّ الجدران، وهي (العزُّ القائم بالله).. (الملك القائم بالله). أما عن مرسى بن مهيدي إحدى البلديات المحاذية للحدود المغربية، يقول الرحالة الجابر: استمتعت بالتجول فيها حيث إنها تحتوي على أحد أشهر الشواطئ في الجزائر، التي تعتبر مصيفا لكثير من السياح الجزائريين المقيمين في الخارج. وصادفت أثناء وجودي في تلمسان رفقة السيد الوالي، وجود احتفالات بمناسبة السنة الفلاحية الأمازيغية، وتعرف أيضًا بالتقويم الفلاحي (أي الريفي) نظرا لارتباطه الوثيق مع الفلاحة والزراعة في شمال أفريقيا أي من أجل تنظيم الأعمال الزراعية الموسمية. وعند مغادرة تلمسان غرّد عبر حسابه على تويتر قائلاً: هذه هي لؤلؤة المغرب الكبير، شامخة كشموخ أرضها قمة جوارسي، مدينة الفن والتاريخ، غرناطة أفريقيا، تلمسان أو كما افضل أن اسميها مملكة تلمسان، من أجمل الأيام التي قضيتها في الجزائر والتي اعتبرها مصباح الصعود إلى طاسيلي، شكراً لكم على الضيافة والحب. ولاية وهران وبعدها انتقل الجابر إلى ولاية وهران التي تعد ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة، مطلة على خليج وهران في غرب البحر الأبيض المتوسط، وتعد مركزا اقتصاديا وميناءً بحريًا مهما. زار الرحالة الجابر رفقة السيد بلعباس قايم بن عمر مدير السياحة والصناعة التقليدية لولاية وهران، أمسية للمتحف العمومي الوطني زبانة، الواقع في وسط مدينة وهران، والذي يضم العديد من الآثار التاريخية كالعملات والآثار الرومانية والأفريقية بالإضافة إلى الفسيفساء. بالإضافة إلى الصعود إلى قلعة سانتا كروز بالدراجات مع دراجي وهران، وقيامه بمغامرة في جبل وغابة السبع المطلة على منطقة كريشتل في سيارات الدفع الرباعي، وجولة على أرجاء المدينة منها الاستوديو الذي ولدت فيه موسيقى الراي الذي اشتهرت في وهران المعروف بـ (ديسكو مغرب). ولاية معسكر بعد ذلك اتجه الرحالة إلى ولاية معسكر، قام بزيارة إلى سيدي محيي الدين مسقط رأس الأمير عبد القادر بالقيطنة، وبعدها اتجه نحو المبايعة الأولى للأمير عبد القادر بموقع شجرة ''الدردارة'' التاريخي المتواجد ببلدية غريس، ثم إلى الزمالة وهي الاسم الذي أطلق على عاصمة دولة عبد القادر الجزائري المتنقلة، الذي يشير إلى تجمع للخيام على شكل حلقي. كما نقل لنا زيارته المدهشة إلى مهد أول إنسان سكن شمال أفريقيا (إنسان باليكاو) في تيغنيف، حيث تعد إحدى بلديات ولاية معسكر الجزائرية، وهي محاطة بجبال بني شقران والمناور والبرج، وبها حديقتان طبيعيتان كبيرتان هما العين الكبيرة والعين الصغيرة. فلقد بينت الاكتشافات والحفريات التي جرت بالمنطقة العثور على مقبرة فيلة من النوع المنقرض مما يدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، ويبقى الاكتشاف الأهم في التاريخ العالمي وكذا الوطني هو العثور على اقدم إنسان في شمال أفريقيا وهو رجل ما قبل التاريخ وقد اعلن عنه في أكتوبر 1952. ولاية الشلف غادر الرحالة خالد الجابر ولاية معسكر متجهاً إلى ولاية الشلف، وكان في استقباله مدير السياحة لولاية الشلف السيد رشيد بن دودة، وهي ولاية تقع في غرب الجزائر، وتعرف بكونها منطقة زراعية وتنتشر فيها الفلاحة بكثرة. وقام الرحالة خالد الجابر في جولة بمعرض الصناعة التقليدية، ثم زار جبال غابة بيسة في الزبوجة، وهي منطقة تقع على بعد 35 كلم شمال ولاية الشلف تتميز بطابعها الجبلي وتعد من أقدم الدوائر بولاية الشلف، وتوجد بها معالم عديدة من بين هذه المعالم جبل بيسة، وقام أيضاً بزيارة مقبرة الشهداء رفقة السلطات المحلية بالزبوجة ثم جانب من المعارض المقامة هناك. وأثناء مغادرة الرحالة خالد الجابر من ولاية الشلف غرّد عبر حسابه على تويتر قائلاً: من أواخر المحطات هي ولاية الشلف، وامتع اللحظات في أجمل بقاع الجزائر أنقى هواء بها من طرقات بني حوا الرطبة، وجبال تنس الشامخة والمتوسط السعيد بينهما، نشكركم على الضيافة. ولاية تيبازة ومرة أخرى يعود الرحالة خالد الجابر إلى أحضان تيبازة حيث بدأ، تيبازة التي سوف تكون آخر المحطات قبل النهاية في العاصمة، وهي ولاية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب الجزائر العاصمة، تزخر هذه المدينة بالعديد من الآثار الرومانية، وقد تم تدوينها في الآثار العالمية لليونسكو، وتعتبر واحدة من أجمل الشواطئ على البحر الأبيض المتوسط، مثل شاطئ شينوا، الذي يجمع بين الأزرق من البحر والخضرة، والإطلالة الخلابة. ويقول عن الولاية: نظرا لمعالمها الأثرية القيمة وأصالة تضاريسها فإن ولاية تيبازة تعرف إقبالا وتوافدا كبيرا للسياح، وتعتبر السياحة ميزة مهمة للتنمية المحلية في هذه المنطقة، حيث توجد في مدينة تيبازة مسارح ومتاحف متحركة بين الحضارة والطبيعة، ولا سيما أنها مدينة وفية لماضيها العريق الذي يرجع إلى آلاف السنين، حيث تفتح صفحاتها لزوارها لتروي لهم عن الآثار القديمة والحكايات المثيرة للحضارة الرومانية القديمة التي مرت عليها. ويتابع: وتأخذك المدينة في رحلة عبر الزمان لتجول بك في أحد أهم المعالم السياحية بالجزائر، ولترسم في مخيلتك صورا طبيعية وجميلة لمدينة تيبازة، وتمتعك أيضاً بالتجول بين مختلف الأماكن السياحية المتطورة من فنادق راقية وقرى سياحية ومطاعم فاخرة، فهي حلقة وصل تحتضن الماضي والحاضر وتلوح للمستقبل.

تواصل الشرق تغطيتها للرحالة القطري خالد الجابر في رحلته للجزائر، والتي أطلق عليها رحلة الصعود إلى طاسيلي، ويطوف على دراجته النارية ربوع الجزائر مروراً بالصحراء العربية الكبرى والاطلاع على آثار وتاريخ الولايات المختلفة، وسط استقبال حار وحفاوة وترحيب من قبل المسؤولين الجزائريين في كل منطقة. مدينة تاغيت (جوهرة الساورة) غادر الرحالةُ القطري خالد الجابر ولاية أدرار متجهاً إلى تاغيت وهي مدينة وبلدية تابعة إقليميا إلى ولاية بشار الجزائرية. حيث نقل لنا احتفال الجزائريين في تاغيت ولاية بشار، بدخول العام الجديد، ونشر تغريدة فيديو قصير يوضّح فيها طريقة الاحتفال في تاغيت قائلاً: فقط في الجزائر يخرج الشعب للاحتفال دون تنظيم مسبق وبشكلٍ عشوائيٍّ، ليرسم لنا لوحة فنية لا أروع ولا أجمل منها، حقاً أجمل منظر رأته عيني. وفي اليوم التالي قاد الرحالة خالد الجابر، حملة تنظيف في صحراء تاغيت مع مجموعة من السياح المتطوعين برفقة أطفالهم، لإزالة الأوساخ التي خلّفها الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، حيث غرّد عبر حسابه على تويتر قائلاً: “تحية كبيرة للسياح في تاغيت ممن قاموا بالتطوع لتنظيف المدينة هم وأطفالهم وهذا يدل على الوعي الاجتماعي ودماثة أخلاق أهل الجزائر الحميدة”. كما قدّم الشكر لكل من زودوا المتطوعين بالأكياس والمياه، ومن الجدير بالذكر أن تاغيت تعتبر جوهرة الساورة بجمالها وواحات نخيلها وتنوع طبيعتها، وكثبانها الرملية، وسميت تاغيت بأسماء كثيرة أشهرها الواحة الحمراء وعروس الساورة، حيث نجد بتاغيت بصمات ما قبل التاريخ وثرات التاريخ القديم وإن كان بعض من معالم التاريخ مصنفة تحت رعاية ومسؤولية الدولة. فمثلاً النقوش الصخرية القديمة الموجودة فيها والتي يفوق عمرها (8 آلاف سنة) قبل التاريخ، تعتبر من أهم أنواع الفن الصخري وأقدم دليل إنساني وثقافي في المنطقة بما احتوت عليه هذه النقوش من رسومات للأسود وللثيران المسماة البوفيديا حيث عبّر الإنسان البدائي الأول بها عن بيئته والحيوانات التي عاشت معه. ولاية بشار.. وجبل عنتر غادر الرحالة خالد الجابر تاغيت متجهاً إلى ولاية بشار التي ذاع صيتها وازدهرت عند ظهور مناجم الفحم والنفط فيها، كما اشتهرت أيضاً بصناعة الجلود والمجوهرات وزراعة التمور والخضراوات والتين والحبوب واللوز بضواحيها. الخزانة القندوسية الزيانية تحتوى على 250 مخطوطا تراثيا في الدين والشعر والفلسفة، زار الرحالة الخزانة القندوسية الزيانية ببشار، حيث تعتبر الخزانة أو المكتبة الزيانية التابعة للزاوية الزيانية الراشدية بالقنادسة جنوب ولاية بشار وسيلة مهمة لحماية المخطوط حسب باحثين ومختصين في التراث المادي وغير المادي بهذه الولاية، وتضم هذه المكتبة التي توجد بالقصر العتيق بالقنادسة عددا معتبرا من المخطوطات والكتب والكتابات والمؤلفات المختلفة الخاصة بتاريخ منطقة القنادسة والجماعات المحلية لولاية بشار، وتتميز هذه الخزانة بعمق ثقافي فريد من نوعه، إذ تحتوي على ما يزيد على 250 مخطوطا في الدين والشعر والفلسفة ومراسلات وعقود مختلفة مبرمة بين شيوخ الزاوية الزيانية، كما تضم هذه المكتبة عددا من المؤلفات التي تتناول العديد من المواضيع العلمية، بالإضافة إلى نسخ عن مذكرات ووثائق مصورة ضاربة في القدم وتحف فنية وتقليدية ولوحات فنية تتناول تاريخ مدينة القنادسة. تتمتع مدينة بشار بموروث ثقافي وآثار قديمة يعود بعضها حتى إلى ما قبل التاريخ تتوزع على العديد من المتاحف غير المصنفة ويعتبر المتحف الجهوي بشار أحد أهم معالم المدينة وهو تحت إشراف وزارة الثقافة. تمتاز أيضا مدينة بشار بمناخ قاري حار صيفاً وبارد شتاءً مع نسب متذبذبة للتساقط من فصل إلى آخر لكنها تشهد في بعض الأحيان تساقطات غزيرة للأمطار تؤدي غالباً إلى فيضان وادي بشار الذي يمر بوسط المدينة. وتشهد المدينة على الرغم من كونها صحراوية موجات برد وتساقطات للثلوج قد تدوم لأيام خصوصاً بالمرتفعات كجبل عنتر. ولاية النعامة.. تنوع جغرافي استثنائي بعد ذلك اتجه الرّحالة إلى ولاية النعامة حيث كانت أول مواجهة له مع مناخها البارد القاسي في الهضاب العليا، كما قام بزيارة إلى منطقة الصخور المنقوشة بقرية حجرات لمقيل جنوب ولاية النعامة. وكان برفقته مدير السياحة لولاية النعامة، والباحث في علم الآثار عقون أحمد، والأستاذ في التاريخ مرين ابراهيم، والناشط الجمعوي بن طالب عبد الكريم، وذلك للتعريف بالمنطقة وكنوزها السياحية والتاريخية والثقافية. زار الرحالة الجابر حمام ورقة، وهو حمام معدني يعتبر من بين أفضل الحمامات الموجودة في الجزائر. وتعد المحطة المعدنية لقرية (عين ورقة) محطة سياحية بولاية النعامة في فصل الصيف، حيث الحرارة الشديدة المميزة لطقس المنطقة، قبلة لمئات الزوار ممن يعانون من أمراض المفاصل والعظام ويبحثون عن التداوي والعلاج بمياه المحطة الساخنة لأمراض الجلد والروماتيزم وعدة أمراض أخرى. وتماشيا مع الطابع السياحي للمنطقة، تم إنجاز مركز للراحة والاستجمام بهذه القرية يتوفر على كافة المرافق الخدماتية وقاعات وأحواض للتنشيط الحركي والتطبيب باستعمال المياه المعدنية الساخنة. وتُشكّل ولاية النعامة مدخلاً للصحراء الكبرى، ممّا منحها تنوعًا جغرافياً استثنائياً. حيث يمر عليها سلسلة الأطلس الصحراوي مع أقصى قمة في جبل عيسى بارتفاع (2236 مترا) الموجود في عين الصفراء. وتعتبر النعامة ولاية تراثية وتاريخية مهمة تزخر بالعديد من الشخصيات التاريخية المقاومة والكتاب والمفكرين الجزائريين، النعامة هي بوابة الصحراء وجوهرة الجنوب الغربي لما تزخر به من معالم أثرية مثل النقش على الحجر بتيوت وبقايا الديناصورات بصفصيفة. ولاية البيض.. الرمال الذهبية ودّع الرحالة خالد الجابر ولاية النعامة، حيث كانت مدة إقامته فيها يوماً واحداً فقط، متجهاً إلى ولاية البيض، حيث تم استقباله من طرف السلطات المحلية وفي إطار زيارته قام بجولة في قصر بوسمغون الذي يقع في إقليم ولاية البيض، وهي المدينة التي يؤكد علماء الآثار على أنها من المدن الأثرية القديمة التي يعود وجودها إلى ما قبل التاريخ وذلك بناءً على الحفريات والنقوش الحجرية التي اكتشفت فيها. كما نقل لنا من خلال مقطع مرئي قصير مروره في طريق وعر بالدراجة النارية ومغامرة مروره مشياً على الأقدام في مضيق بين صخرتين المسافة التي تفصل بينهما 60 سم كما قيل له، والواقع في منطقة قارة الطالب بأربوات كما كشف لنا المقطع تعرفه على العقرب العملاق. زار الرحالة منطقة القور ببلدية بريزينة جنوب البيض، تلك المنطقة التي تعتبر معلما سياحيا فريدا من نوعه، معروفا بمواصفات عالمية، أهم ما يميزها المزيج الرائع بين جبالها الرملية ولون رمالها الذهبية الصحراوية. ومن اللافت للنظر أن ولاية (البيض) التي تحيط بها الجبال من الجنوب والشمال وكذلك الشمال الشرقي، والتي تضم 22 بلدية و80 دائرة تجمع بين كونها منطقة تطل على الصحراء فتمتاز بارتفاع درجات حرارتها صيفاً وكونها منطقة من مناطق الهضاب العليا التي تتمتع بجو بارد جداً شتاءً تصل درجة حرارته إلى أقل من 9 درجات مئوية تكسوها الثلوج في منظر خلاب ورائع، تعتمد هذه المنطقة على الزراعة ورعي الأغنام والماشية.

كشف الرحالة القطري خالد الجابر المؤتمر الصحفي الذي عقد في مركز بطابط التابع لوزارة الثقافة والرياضة عن خطة رحلته إلى الجزائر تحت مسمى (الصعود إلى الطاسيلي) وجاءت الفكرة من خلال تغريدة الخطوط القطرية والتي تتلخص باعتبار الجزائر الوجهة المفضلة لسياحة رحلات المغامرة لهذا عقدت العزم على القيام بهذه الرحلة. وقال: سأطوف عدة مدن وقرى بالجزائر للتعرف على صحراء الطاسيلي وجانيت وغيرها وذلك لمدة ثلاثة شهور بدءا من شهر أكتوبر القادم، ويعتبر الجابر اول رحالة عربي يقطع طريق الحرير على دراجة نارية، وكذلك اول عربي يقطع اطول مسار متصل على كوكب الأرض. وقال ابراهيم الهيدوس مدير مركز بطابط الذي قدم الرحالة خالد الجابر، نبذة مختصرة عن رحلاته، وأكد أن مركز بطابط يدعم الدراجين، وأشاد بالدراج ومغامراته، وأكد الجابر خلال حديثه أن الهدف من اختيار الجزائر هذا العام يعود للشركات الراعية والداعمة من خارج قطر التي وجدت الدعم منهم وبخاصة علامة (كليم) klim الأمريكية متخصصة بملابس الدراجين والمغامرة وأنا سفير علامتهم، وكذلك الراعي الرسمي لشركة (Moto GARAGE & Diner) الألمانية التي دعمتني بالدراجة الخاصة التي ستكون وسيلتي في الرحلة (رويال انفيلد)، ومجلة (اوفرلاند يوروب) الالمانية البريطانية دعم وتغطية تفاصيل الرحلة من خلال مجلتهم ومنصات التواصل الخاصة بهم، وكذلك من شركة (ماروسيا ميديا) الإعلامي ومقرها في دوسلدورف الألمانية وستقوم بعمل مونتاج وتوثيق الرحلة. وأضاف: سيكون خط الرحلة هو المرور على حوالي (37) مدينة منها عنابة، سكيكدة، قسنطينة، باتنة، بسكرة، واد سوف، تقرت، ورقلة، غرداية، حسي مسعود، البرج الالماني، حاسي بالقبور، عين اميناس، اليزي، جانت، برج الحواسن تمنراستن عين قزام، عين امقل، عين عكر، ارك، عين صلاح، المينيا، تيميمون، ادرار، بني عباسن بشار، عين سفرة، تلمسان، مرسى بن مهدي، وهران، تنس، بولوغين، الجزائر العاصمة، بجاية. وقال: في الختام أشكر السفارات القطرية بالخارج التي تسهل دائماً مهماتي كما اوجه شكري للسفير الجزائري بالدوحة على تسهيل مهمتي.

قام الرحالة القطري خالد الجابر برحلة "تحد من أجل الحياة" ابتداء من العاصمة البريطانية لندن وانتهاء بالصين بهدف الترويج للمشاريع الصحية الخيرية لصالح الأطفال فاقدي الأطراف، وذلك في إطار "مبادرة رفقاء" التي أطلقتها قطر الخيرية لصالح أطفال وأيتام العالم والتي تهتم بالجوانب الاجتماعية والصحية للأطفال. دعم الأطفال فاقدي الأطراف قام الرحالة خالد الجابر بالتعاون مع قطر الخيرية بتخصيص رحلته لصالح دعم الأطفال فاقدي الأطراف، وذلك من خلال تسليط الضوء على هذه الفئة ضمن حملة قطر الخيرية (تحدٍ من أجل الحياة) وذلك عبر البث المباشر للأحداث التي مر بها الرحالة القطري عن طريق قناة الجزيرة مباشر ومنصات التواصل الاجتماعي بغرض توعية الجمهور وحثه على التبرع ومد يد العون والمساعدة للأطفال الذين يعانون من بتر في الأطراف بسبب الحروب والأزمات. رحلة عبر 19 بلداً تمكن الجابر بفضل الله من قطع طريق الحرير، الممتد من عاصمة الضباب لندن إلى العاصمة الصينية بكين، بمسافة تزيد عن 21 ألف كيلومتر، بواسطة دراجته النارية، ليعبر بذلك 19 بلداً في القارتين الأوروبية والآسيوية، وقام في نهاية الرحلة برفع علم دولة قطر ومن أعلى قمة إلى جبل إيفرست بارتفاع ٥٣٨٠ متر وهو متشح بقميص عليه شعار تميم المجد. ويعتبر الرحالة القطري خالد الجابر أول رحالة عربي يقطع طريق الحرير (من لندن إلى بكين) على متن دراجة نارية، وقد اختار الرحالة القطري السفر والترحال عنوانا لحياته، حيث اجتاز مسافات طويلة حول العالم بدراجته النارية، فصعد جبال الهمالايا في الهند، وزار معظم دول أوروبا ودول الخليج. وبعد مضي ثلاثة أشهر من السفر والإصرار والتعب، وصل الرحالة خالد الجابر إلى بكين قادماً من العاصمة البريطانية لندن، عبر طريق الحرير (الطريق الأكثر وعورة في العالم) على دراجتي النارية، وذلك مرورا بفرنسا وألمانيا وسلوفينيا وكرواتيا والجبل الأسود، والبوسنة، وألبانيا، واليونان، وتركيا، وجورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وقرغيزستان، والصين. إنجاز وطني وقال السيد علي الغريب مدير إدارة العلاقات العامة والفعاليات بالإدارة التنفيذية للتنمية المحلية بقطر الخيرية: إن قطر الخيرية تسعى من خلال حملة "تحد من أجل الحياة"، التي تأتي هذه المرة إلى لفت الأنظار والترويج للمشاريع الصحية الخيرية لصالح الأطفال فاقدي الأطراف من أجل إبرازها بطريقة مبتكرة، كما تودّ إيصال رسالة للشباب القطري بأن العمل الإنساني لا يقتصر على تقديم المساعدات المالية المباشرة فقط بل يتجاوز إلى أنماط أخرى. وأوضح الغريب أن نجاح هذا النوع من الحملات يعتبر إنجازا وطنيا لدولة قطر، مذكرا أن هذه الرحلة تعتبر هي المرحلة الثالثة من حملة "تحد من أجل الحياة" التي أطلقتها قطر الخيرية قبل سنوات، منوها بأن الأولى قد خصصت لتسليط الضوء على الأزمة الغذائية في غرب إفريقيا آنذاك عبر زيارات ميدانية إلى النيجر للاطلاع على ظروف السكان الذين يعانون من المجاعة، فيما خصصت الثانية للتعريف بمعاناة أطفال اليمن وخاصة المصابين بالقلب ممن يحتاجون عمليات قلب مفتوح، وذلك في إطار "مبادرة رفقاء"، كما نجح شباب قطريون في الوصول إلى قمة جبل كلمنجارو التي تعد أعلى قمة في أفريقيا لجذب أنظار العالم إلى المعاناة التي تهدد ملايين البشر بسبب أزمة الفقر وخاصة في إفريقيا. شعوره بالفخر والحماس وقد عبرّ الرحالة القطري خالد الجابر عن تعاطفه مع الأطفال فاقدي الأطراف ومع أيتام العالم، مشددا على ضرورة الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والصحية للأطفال، معربا عن شعوره بالفخر والحماس من أجل المشاركة في تحد حقيقي للفت انتباه العالم إلى معاناة أطفال العالم وباعتباره أول رحالة عربي يقطع طريق الحرير (من لندن إلى بكين) على متن دراجة ناري. وناشد الجابر أهل قطر على دعم "مبادرة رفقاء" لإنجاح حملتها الموجهة للترويج للمشاريع الصحية للأطفال فاقدي الأطراف بغية تحقيق أحلام كثير من أطفال العالم الذين فقدوا أطرافا نتيجة لظروف إنسانية متعددة. مبادرة رفقاء مبادرة رفقاء إحدى مبادرات قطر الخيرية، تأسست في ديسمبر 2013م وهي مبادرة إنسانية تهتم بقضايا الأطفال والأيتام حول العالم عن طريق برامج فاعلة تساهم في مواجهة كل ما يهدد أو يعرض حياتهم للخطر، وتكفل رفقاء أكثر من 110 آلاف يتيم حول العالم.

نقطة البداية من لندن والنهاية في بكين.. مرورا بـ 17 دولة مركز "بطابط" دعمني لوجيستيا بإصدار التأشيرات تسلقت قمم الهمالايا بالدراجة ووصلت إلى ارتفاع 4600 متر وصلت لأطراف الربع الخالي بصعوبة شديدة نظرا لشدة الحرارة "خالد الجابر" شاب قطري اجتاز مسافات طويلة حول العالم باستخدام دراجة نارية، واجه العديد من الصعوبات التي صقلت شخصيته وجعلته يطمح في اجتياز طريق الحرير، ومن المفترض ان تبدأ رحلته من لندن وتنتهي ببكين. ليست هذه الرحلة الأولى من نوعها للجابر ولكنها الأكثر صعوبة وتحديا نظراً لصعوبة الطريق وحيويته. خالد الجابر البطاقة الشخصية: خالد الجابر مهندس شبكات كمبيوتر ماجستير في التكنولوجيا المبتكرة — جرائم الكمبيوتر بكالوريوس في هندسة الشبكات كيف بدأت هواية قيادة الدراجات؟ بدأت أمارسها منذ الطفولة لشدة حبي لهذه الهواية، وبعد ذلك بدأت في استخدام الدراجات النارية وأصبحت شبه وظيفة بالنسبة لي، حيث باتت تنعكس على مظهري وملابسي وطريقة تعاملي مع الناس. ولكنني بدأت بشكل رسمي في الحصول على رخصة قيادة في عام 2010، حيث بدأت باستخدام دراجة عادية كلاسيكية وبعد ذلك اكتشفت انها ليست من النوع الذي يستهويني، فقمت ببيعها وشراء أخرى للمسافات الطويلة. ماذا استفدت من هذه الهواية على الصعيد الشخصي؟ تعلمت دروسا كثيرة منها الصبر وقوة التحمل واللياقة البدنية العالية. جولة في الديرة ما هي أولى الرحلات التي قمت بها؟ في بداياتي كان طموحي أن أقطع 800 كيلو كحد أقصى بالدراجة النارية، فقمت بالدوران حول قطر بداية من منطقة الكورنيش واستمرت الرحلة وشملت زيارة كل البلديات بالدوحة. وكانت الرحلة الثانية خارج الدولة، حيث قمت بزيارة إلى أوروبا وبدأت جولتي من خلال ألمانيا وانطلقت إلى بلجيكا والدنمارك وايطاليا. هل تلقيت دعما ماديا من إحدى الجهات؟ لا، كل التكاليف المادية مغطاة عن طريقي، أما بالنسبة للدعم المعنوي فقد قام مركز "بطابط" بدعمي لوجيستيا من خلال مساعدتي في الحصول على التأشيرات والاتصال بالمسؤولين بعدة دول. هل تستخدم الخرائط الرقمية لتحديد الاتجاهات؟ لقد رفضت هذه الفكرة منذ بداياتي للانطلاق حول العالم، وبدأت باستخدام الخرائط الورقية البدائية والبوصلة وخاصة ان الخرائط الرقمية تفقد الشخص متعة الترحال. خالد الجابر يتحدث لـ "الشرق" ما هي أكثر الرحلات صعوبة حسب تجربتك؟ قمت برحلة إلى الهند وكانت الأكثر صعوبة بالنسبة لي، حيث قمت بتسلق قمم الهمالايا بالدراجة النارية ووصلت لأعلى نقطة من الممكن ان تصل إليها أي دراجة وهي 4600 متر، ولكن للأسف الطرق لم تكن معبدة والتنفس كان شديد الصعوبة، والأطعمة والمياه لم تكن متواجدة بشكل جيد والتكنولوجيا كانت معدمة، بالإضافة إلى أنني انتظرت على القمة خمسة أيام بدون وجود أي شبكة اتصال تمكنني من الاطمئنان على أسرتي. القيادة في الأماكن الوعرة هل أخذت دورات معينة لتأمين نفسك ضد المخاطر؟ نعم بالفعل، فقد حصلت على دورة القيادة في الاماكن الوعرة بدبي، ودورة في ألمانيا عن القيادة في المياه والثلوج، ودورة عن كيفية التعايش مع الظروف الصعبة مثل التأقلم على تناول بعض الاكلات المعينة، حيث قام المدربون بتزويدنا بأسماء للحشرات المفيدة لتناولها في حال عدم وجود أية أطعمة أخرى، حيث تتميز هذه الحشرات بوجود نسبة عالية من البروتين تجعل الشخص يعيش لـ 24 ساعة، وأخيراً فقد حصلت على دورة في الإسعافات الاولية. ما هو أصعب موقف تعرضت له أثناء رحلاتك؟ تسممي من حشرة بأحد البلدان. هل تؤثر رحلاتك على مجال عملك؟ لا بالعكس، فقد تفهم المسؤولون وضعي وبدأوا يساعدوني لتطوير نفسي، وأحب أن أشكر قوات لخويا ومعالي الشيخ عبدالله بن ناصر رئيس الوزراء وزير الداخلية على دعمه لي من خلال تخصيص العائدات المادية لرحلة الحرير لصالح ضحايا عدوان النظام السوري وعلى الأخص ممن فقدوا أطرافهم في الحروب، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية. "خالد الجابر" شاب قطري اجتاز مسافات طويلة حول العالم باستخدام دراجة نارية رحلة طريق الحرير ما هي رحلاتك الحالية ؟ رحلة طريق الحرير والتي ستبدأ من لندن وتنتهي في بكين وسأقوم خلال هذه الرحلة بزيارة 17 دولة، ولهذا السبب فقد اخذت 6 تطعيمات على الهواء مباشرة بدعم من قناة الجزيرة. بالإضافة إلى أن هذه الرحلة سيصحبني خلالها خمسة أشخاص من بريطانيا ونيوزيلندا وسويسرا، وفيما يخص الشخص البريطاني فهو الذي حطم الرقم القياسي في العبور على كل قارات العالم مرتين وتم تدوين اسمه بموسوعة جينيس. ما هو سبب اختيارك لطريق الحرير؟ لأن هذا الطريق هو اكثر الطرق شدة وخطورة في العالم، بالإضافة إلى أن طرقه غير معبدة وغير آمنة وفيها الكثير من قطاع الطرق، ولهذا السبب سيكون هذا الطريق هو تحد لاختبار قدراتي. ما هي آخر رحلاتك؟ في شهر يوليو الماضي ذهبت بالدراجة من قطر إلى مسقط ومن مسقط إلى دبي ومن دبي إلى الربع الخالي حيث كانت درجة الحرارة هناك 60 درجة مئوية، ونظراً لشدة الحرارة لم اخترق الربع الخالي ولكنني وصلت لأطرافه. المغامرة وكسر الروتين ما هو هدفك من هذه الرحلات؟ وكم تستغرق كل رحلة؟ المغامرة من الدرجة الاولى وكسر الروتين في المرتبة الثانية، وتستغرق كل رحلة اسبوع كحد أقصى. ما هي المواقف التي تعرضت لها أثناء رحلاتك؟ مساعدة الناس لي وتعاطفهم معي وتقديم الاطعمة لي على مدار رحلتي. هل هناك من رسالة تحب أن توجها للشباب؟ في الحقيقة نعم، أود أن يعي الشباب أن الرحالة هو الشخص الذي يعيش حياة ساكني المنطقة من خلال التعرض لما يتعرضون له وتناول أطعمتهم، وخاصة أن أغلب الشباب ممن أطلقوا على أنفسهم رحالة يقومون بحجز فندق خمسة نجوم وتناول افضل الاطعمة وهذا بحد ذاته لا علاقة له بالرحالة. ما هي طموحاتك المستقبلية؟ أسعى لتخصيص رحلات لكل قارة مستقبلاً وإعطائها الوقت الكافي للتجول بداخلها. كما أنني أحب أن أوجه كامل الشكر للرحالة جاسم الكواري الذي قام بقطع مسافات كبيرة حول دول العالم.

أعلن عن تبرعه بالمردود المالي لضحايا الحرب في سوريا البداية من لندن والنهاية في بكين مروراً بـ 17 دولة أنا العربي الوحيد في رحلة الحرير ضمن خمسة أجانب مركز " بطابط " دعمني لوجيستياً بإصدار التأشيرات تسلقت قمم الهمالايا بالدراجة ووصلت إلى ارتفاع 4600 متر .. وصلت لأطراف الربع الخالي بصعوبة شديدة نظراً لشدة الحرارة " خالد الجابر " شاب قطري اجتاز مسافات طويلة حول العالم باستخدام دراجة نارية، واجه العديد من الصعوبات التي صقلت شخصيته وجعلته يطمح الى اجتياز طريق الحرير، ومن المفترض ان تبدأ رحلته من لندن وتنتهي فى بكين. ليست هذه الرحلة الأولى من نوعها للجابر لكنها الأكثر صعوبة، نظراً لصعوبة الطريق وحيويته. البطاقة الشخصية: خالد الجابر مهندس شبكات كمبيوتر ماجستير في التكنولوجيا المبتكرة — جرائم الكمبيوتر بكالوريوس في هندسة الشبكات كيف بدأت هواية قيادة الدراجات؟ بدأت أمارسها منذ الطفولة لشدة حبي لهذه الهواية، وبعد ذلك بدأت استخدام الدراجات النارية وأصبحت شبه وظيفة بالنسبة لي، حيث باتت تنعكس على مظهري وملابسي وطريقة تعاملي مع الناس. لكنني بدأت بشكل رسمي فى الحصول على رخصة قيادة فى عام 2010، حيث بدأت باستخدام دراجة عادية كلاسيكية وبعد ذلك اكتشفت انها ليست من النوع الذي يستهويني، فقمت ببيعها وشراء أخرى للمسافات الطويلة. ماذا استفدت من هذه الهواية على الصعيد الشخصي؟ تعلمت دروسا كثيرة منها الصبر وقوة التحمل واللياقة البدنية العالية. جولة فى الديرة ما أولى الرحلات التي قمت بها؟ في بداياتي كان طموحي أن أقطع 800 كيلو كحد أقصى بالدراجة النارية، فقمت بالدوران حول قطر بداية من منطقة الكورنيش واستمرت الرحلة وشملت زيارة كل البلديات بالدوحة. وكانت الرحلة الثانية خارج الدولة حيث قمت بزيارة الى أوروبا وبدأت جولتي من ألمانيا وانطلقت إلى بلجيكا والدنمارك وايطاليا. الدعم المادي خالد الجابر يعبر طريق الحرير بالدراجة النارية هل تلقيت دعما ماديا من إحدى الجهات؟ لا، كل التكاليف المادية مغطاة عن طريقي، أما بالنسبة للدعم المعنوي فقد قام مركز " بطابط " بدعمي لوجيستيا من خلال مساعدتي في الحصول على التأشيرات والاتصال بالمسؤولين بعدة دول.. هل تستخدم الخرائط الرقمية لتحديد الاتجاهات؟ لقد رفضت هذه الفكرة منذ بداياتي للانطلاق حول العالم، وبدأت باستخدام الخرائط الورقية البدائية والبوصلة خاصة ان الخرائط الرقمية تفقد الشخص متعة الترحال. ما أكثر الرحلات صعوبة حسب تجربتك؟ قمت برحلة إلى الهند وكانت الأكثر صعوبة بالنسبة لي، حيث قمت بتسلق قمم الهمالايا بالدراجة النارية ووصلت لأعلى نقطة من الممكن ان تصل إليها أي دراجة وهي 4600 متر، لكن للأسف الطرق لم تكن معبدة والتنفس كان شديد الصعوبة، والأطعمة والمياه لم تكن متواجدة بشكل جيد والتكنولوجيا كانت معدمة، بالإضافة إلى أنني انتظرت على القمة خمسة أيام بدون وجود أي شبكة اتصال تمكنني من الاطمئنان على أسرتي. الأماكن الوعرة هل أخذت دورات معينة لتأمين نفسك ضد المخاطر؟ نعم بالفعل، فقد حصلت على دورة القيادة في الاماكن الوعرة بدبي، ودورة في المانيا عن القيادة في المياه والثلوج، ودورة عن كيفية التعايش مع الظروف الصعبة مثل التأقلم على تناول بعض الاكلات المعينة، حيث قام المدربون بتزويدنا بأسماء للحشرات المفيدة لتناولها في حال عدم وجود أية أطعمة اخرى، حيث تتميز هذه الحشرات بوجود نسبة عالية من البروتين تجعل الشخص يعيش لـ 24 ساعة، وأخيراً فقد حصلت على دورة فى الاسعافات الاولية. ما أصعب موقف تعرضت له أثناء رحلاتك؟ تسممي من حشرة بأحد البلدان هل تؤثر رحلاتك على مجال عملك؟ لا بالعكس، فقد تفهم المسؤولون وضعي وبدأوا يساعدونني فى تطوير نفسي وأحب أن أشكر قوات لخويا، ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر رئيس الوزراء وزير الداخلية على دعمه لي من خلال تخصيص العائدات المادية لرحلة الحرير لصالح ضحايا عدوان النظام السوري وعلى الأخص ممن فقدوا أطرافهم في الحروب، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية. رحلة طريق الحرير ما رحلتك القادمة؟ قريباً وبتاريخ 22 إبريل سأبدأ رحلة طريق الحرير التي ستبدأ من لندن وتنتهي فى بكين وسأقوم خلال هذه الرحلة بزيارة 17 دولة، ولهذا السبب فقد اخذت 6 تطعيمات على الهواء مباشرة بدعم من قناة الجزيرة. بالإضافة إلى أن هذه الرحلة سيصحبني خلالها خمسة أشخاص من بريطانيا ونيوزلندا وسويسرا، وفيما يخص الشخص البريطاني فهو الذي حطم الرقم القياسي في العبور على كل قارات العالم مرتين وتم تدوين اسمه بموسوعة جينيس. ما سبب اختيارك لطريق الحرير؟ لأن هذا الطريق هو اكثر الطرق شدة وخطورة في العالم، بالإضافة إلى أن طرقه غير معبدة وغير آمنة وفيها الكثير من قطاع الطرق، ولهذا السبب سيكون هذا الطريق هو تحد لاختبار قدراتي. ما آخر رحلاتك؟ في شهر يوليو الماضي ذهبت بالدراجة من قطر إلى مسقط ومن مسقط إلى دبي ومن دبي إلى الربع الخالي حيث كانت درجة الحرارة هناك 60 درجة مئوية، ونظراً لشدة الحرارة لم اخترق الربع الخالي لكنني وصلت لأطرافه. المغامرة وكسر الروتين ما هدفك من هذه الرحلات؟ وكم تستغرق كل رحلة؟ المغامرة من الدرجة الاولى وكسر الروتين في المرتبة الثانية، وتستغرق كل رحلة اسبوعا كحد أقصى. ما المواقف التي تعرضت لها أثناء رحلاتك؟ مساعدة الناس لي وتعاطفهم معي وتقديم الأطعمة لي على مدار رحلتي. هل هناك من رسالة تحب أن توجهها للشباب؟ في الحقيقة نعم، أود أن يعي الشباب أن الرحالة هو الشخص الذي يعيش حياة ساكنى المنطقة من خلال التعرض لما يتعرضون له وتناول أطعمتهم، خاصة أن أغلب الشباب ممن أطلقوا على أنفسهم رحالة يقومون بحجز فندق خمسة نجوم وتناول افضل الاطعمة وهذا بحد ذاته ليست له علاقة بالرحالة. ما طموحاتك المستقبلية؟ أسعى لتخصيص رحلات لكل قارة مستقبلاً ولاعطائها الوقت الكافي للتجول بداخلها. كما أنني أحب أن أوجه كامل الشكر للرحالة جاسم الكواري الذي قام بقطع مسافات كبيرة حول دول العالم.

تمر العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران بمرحلة مضطربة للغاية، وهو ما انعكس على الصراعات الإقليمية في سوريا والعراق واليمن. وفي هذا الإطار عقد مركز بروكنجز الدوحة ندوة بعنوان "هل التقارب بين السعودية وإيران ممكن؟"، ناقش فيها عدد من الباحثين والسياسيين إمكانية حدوث ذلك التقارب، والمعوقات التي تمنع ذلك. وأجمع المشاركون أن تدهور العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران خطر على المنطقة بكافة مكوناتها، وهذا لا يخدم استقرار وأمن المنطقة. في البداية قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي، مدير عام قناة العرب الإخبارية، إن حدوث تقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران سيكون بالأمر الجيد على المنطقة ككل، منوها إلى أنه رغم عدم وجود صدام مباشر بين الدولتين، كما أنه لا يوجد مشاكل ونزاعات حدودية وجغرافية، إلا أن الرياض تعارض سياسات الحكومات الإيرانية في المنطقة. وشدد على أن القضية الأساسية في محك العلاقات بين طهران والرياض هي أطماع إيران التوسعية في المنطقة، وتحديدا في سوريا واليمن ولبنان والعراق، فعلى سبيل المثال ترى الرياض أن التواجد الإيراني في سوريا غير مشروع وفق القوانين والأعراف الدولية، فهي تساند ديكتاتورًا يقتل شعبه ولا مستقبل له، فضلا عن أنها ترسل جنودها لقتل السوريين الأبرياء. وأضاف خاشقجي أن الولايات المتحدة قدمت العراق على طبق من ذهب إلى إيران بعد التخلص من نظام صدام حسين، وهو الأمر الذي فتح شهية الإيرانيين للاستحواذ على دول أخرى، لدرجة أنهم يستهدفون المملكة العربية السعودية نفسها وباقي دول الخليج، مشيرًا إلى أن عاصفة الحزم السعودية كانت ردا مباشرا على تواجد إيران ومقاومة تمددها على حدودها الجنوبية، رغم أنه كانت توجد عملية سياسية ولكن الحوثيين عرقلوها وانشقوا عن الشرعية بمساندة إيران. تعقيدات المنطقة ونوه الكاتب السعودي أيضا إلى تواجد إيران في المشهد اللبناني، حيث تسعى لتعقيده عبر وكيلها حزب الله، فضلا عن ميليشياتها في العراق وسوريا والبحرين، وهذه الأخيرة قد ساندت المعارضة هناك وحاولت إحداث اضطرابات داخلية ضد الحكومة البحرينية. وقال خاشقجي إن السعودية أصبحت الهدف الأهم بالنسبة لإيران في المنطقة، ملمحا إلى أنه إذا تحررت إيران من نزعاتها التوسعية ربما تكون العلاقات جيدة مع السعودية، وهذا الأمر قد حدث في بعض الفترات ومنه أيام حكم رفسنجاني في التسعينيات. وتابع بقوله إن القانون الدولي هو الكفيل بضبط علاقات الدول، فالتدخل في الشؤون الداخلية عمل عدائي، وعلى هذا الأساس فنحن نرى أن تدخل إيران في الشؤون الداخلية لبعض الدول هو انتهاك للقوانين الدولية، مبينا أن إسرائيل ليست مصدر تهديد لإيران حتى تتدخل في سوريا كما تزعم، وإذا كانت طهران تحارب السوريين الآن، فإنها سوف تحارب السعوديين في عقر دارهم غدا. وطالب خاشقجي بضرورة الجلوس معا من أجل حل أزمات الشرق الأوسط، بشرط أن تلتزم إيران بالابتعاد عن الطائفية التي ترسل جنودها للقتال بشأنها. آثار القطيعة من جانبه، قال خالد الجابر، مدير مركز الشرق للأبحاث واستطلاع الرأي إن هناك قطيعة موجودة بالفعل بين المملكة العربية السعودية وإيران، وهذه القطيعة تؤثر على العلاقات الخليجية الإيرانية ككل، فالمشكلة مع طهران لم تكن سعودية فقط، بل هي مشكلة عربية خليجية. وتابع قائلا: نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن صراع عمره ألف عام، ومشكلة بين السنة والشيعة، بل نحن بصدد أجندات سياسية لعبت دورا أكبر لمحاولة تصدير الثورة الإيرانية، ومخاوف متراكمة تزداد حدة من إيران منذ الحرب العراقية، وصولا إلى مشكلة لبنان وسوريا واليمن. وأوضح الجابر أن المشكلة الرئيسية هنا هو أننا لا نعلم أي طرف نحاوره في إيران، فهل نتحاور مع المؤسسة الدينية، أم المؤسسة العسكرية، أم الرئيس الإيراني، أم جهة أخرى؟، مشيرًا إلى أن الخليج والدول العربية يسمعون كلاما جميلا عن العلاقات الجيدة، ثم يليه تصريح من جهة أخرى يهدم كل شيء، ويسيء إلى تلك العلاقات. محاولات التقارب ونوه إلى أنه خلال الشهور والسنوات الماضية دخل العديد من الباحثين والسياسيين في العديد من المؤتمرات من أجل البحث عن محاولات للتقارب والاتفاق، ولكن للأسف عجزنا عن وضع حلول وتوافقات تجمعنا نحن العرب والإيرانيين، مشددا على أن مشكلة الحوار مع إيران أن هناك خطابات مختلفة تدعو للعجب، هل نصدق الخطاب الناعم، أم الخطاب الشرس، لا ندري. واستشهد مدير مركز الشرق للأبحاث واستطلاع الرأي بعدد من الاستطلاعات الجماهيرية التي أكدت أن إيران باتت الهاجس الأول للشعوب العربية، فمثلا هناك استطلاع في جامعة برنستون الأمريكية جاء فيه أن الخطر الحقيقي الذي يهدّد شعوب المنطقة العربية هو إيران وداعش وإسرائيل في مرتبة ثالثة. إلى جانب استطلاع قناة الجزيرة الذي خلص إلى أن 60 - 70 % من الشعوب العربية تتمنى إيجاد تحالف لمواجهة التمرد الإيراني في المنطقة. وقال الجابر إن تلك الاستطلاعات كشفت عن حقائق وأرقام مخيفة، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية لا تناقشها النخب الإيرانية، بل إنها تحاول الدفاع عن خطاب النظام الإيراني، منوها إلى أن الكرة اليوم في مرمى النظام الإيراني؛ لأن المشكلة كما قلنا ليست في الشعب الإيراني أو الثقافة الإيرانية، بل في السياسة الخارجية الإيرانية. وأشار إلى أن الخوف يمتد في منطقة متفجرة، بينما الإدارة الأمريكية أخذت أغراضها وانتقلت إلى آسيا، واكتفت بمراكز البحوث التي تستضيف مثل هذه النقاشات، على غرار ما يفعله مركز بروكنجز.

ألمانيا — الشرق في بادرة جديدة من التعاون بين دار "الشرق" القطرية والمؤسسات الدولية، صدر حديثا عن مؤسسة دار النشر الألمانية "لمبرت" كتاب "مستقبل الإعلام في العالم العربي" من تأليف الدكتور خالد الجابر نائب رئيس التحرير بجريدة "الشرق" القطرية وأستاذ الإعلام السياسي في برنامج دراسات الخليج في جامعة قطر، والدكتور مختار العريشي أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة طرابلس. يتناول الكتاب الذي يتوزع على (232) صفحة باللغة الانجليزية من الحجم المتوسط دراسة المشهد الإعلامي في الخليج والعالم العربي خلال العقود الأخيرة الماضية وصولا إلى اللحظة الراهنة، أو ما أصبح يعرف عنها اصطلاحا في وسائل الإعلام العالمية بزمن "الربيع العربي". كما يستعرض الكتاب الدور الذي لعبته وسائل الإعلام في الدول الخليجية، خصوصا في قطر والكويت والسعودية والإمارات والبحرين، وعلى رأسها المحطات الإخبارية وفي مقدمتها محطة "الجزيرة" الفضائية، في تغيير وتعديل وتبديل المشهد الإعلامي العربي والجدل الذي لا يزال يدور حول هذا الدور وتأثيراته ومخرجاته وارتداداته. من جهته أكد الدكتور خالد الجابر أن الرؤية العامة للكتاب اتسمت في تناول المشهد الإعلامي الخليجي والعربي بالدراسة الكيفية والكمية والأرخنة لما قبل وما بعد والتحولات في المسار الإعلامي مع انطلاقة الانتفاضات التي هزت العالم العربي وارتداداتها، وكان الجدل بدأ مع المصطلح "الربيع العربي" هل هو ربيع خريف صيف أو شتاء، وقد تم الابتعاد عن "الكليشهات" والتركيز على التداعيات والإفرازات التي طرأت على خريطة المشهد الإعلامي، المتغير، المتقلب، الضبابي وغير الواضح المعالم والفاقد للبوصلة في معظم الدول العربية ولا توجد هناك خريطة طريق واضحة المعالم. وأضاف د. الجابر انه تم التركيز على إجراء البحوث والدراسات المنهجية والميدانية واستطلاعات الرأي لمعرفة ماذا حدث خلال 100 عام مضت وكيف يقيم الجمهور في الدول العربية الوسائل الإعلامية المختلفة ومن يتابع ولماذا وأين ومتى وكيف، وتم إتباع منهج التفكيك والتشريح وإعادة التركيب لدراسة المخرجات الخاصة بالوسائل الإعلامية خصوصا الإخبارية سواء ارتبطت بالتقليدية أو الحكومية أو المحلية والتركيز على مخرجات المحطات الإخبارية "الجزيرة" و"بي بي سي" و"الفرنسية" و"العربية" و"الحرة" بالإضافة إلى الإعلام الجديد والمواقع الاجتماعية. شراكة مع المؤسسات الدولية وأشار د. الجابر الى أن إصدار الكتاب يأتي استمرارا لمبدأ الشراكة مع المؤسسات الدولية لإصدار المؤلفات والكتب والمطبوعات، والتي تهدف إلى إثراء المكتبات ودور الكتب العالمية ورفدها بالدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية، و نشر المعرفة والتواصل العلمي مع مؤسسات جامعية وبحثية وغيرها من المؤسسات المتخصصة لإقامة الندوات والمحاضرات حول نتائج الدراسات وتوصياتها ونشرها في المكتبات الجامعية المختلفة التي تقوم بالتدريس باللغة الانجليزية، سواء في الشرق أو الغرب. صناعة الإعلام يستعرض الكتاب بداية انطلاقة صناعة المحتوى الإعلامي في العالم العربي من منتصف القرن الثامن عشر ويشير إلى أن ما يجمع "الإعلام في العالم العربي" لو استخدمنا المصطلح مجازا، منذ بداية انطلاقه انه ارتبط بمبد التمثيل الأحادي الجوانب تمثيل الدولة للمجتمع والفرد من غير تفويض من الجمهور. ويذكر أن المشهد الإعلامي في العالم العربي بشكل عام، موزع المفاصل والأجزاء بين تابع أو مرتبط للسلطات وشخوصها من ناحية الملكية بشكل مباشر أو غير مباشر، ومعرض بمضمون المادة الإعلامية للرقابة الداخلية والأجندات الداخلية والخارجية، ومتلق لما تعرضه المؤسسات ووكالات الأنباء الكبرى الغربية وكل ذلك أدى إلى إيجاد وضع انعكس على الأداء الإعلامي في كل دولة. تأثير القوى الاستعمارية ويشير الكتاب الى انه في أعقاب الحربين العالميتين الأولى والثانية، حصلت الدول العربية على استقلالها، لكن هذا الاستقلال لم يمنع وجود تأثير القوى الاستعمارية على تلك البلدان كما يناقش الكتاب مرحلة الثمانينيات وبداية التسعينيات وبروز الإعلام الخاص والذي بدوره لم يستطع التغريد خارج السرب وكان في الغالب مجرد واجهة لإرضاء الدول الغربية والمنظمات الدولية وخصوصا الحقوقية والادعاء أن هناك إعلاما حرا ومستقلا. ويختم الكتاب بالإشارة إلى أن ما يحدد أثر وسائل الإعلام وقبولها ومتابعتها وموضوعيتها يرتبط ارتباطا وثيقا بدرجة تطور المجتمع ووعيه، وليس من الحكمة أن تصدر أحكام عامة بعيدة عن طبيعة المجتمع، والمؤسسات والنظم التي تختلف من بلد عربي إلى آخر. المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الأحد.

دعا مشاركون في المنتدى الإعلامي الرابع بجامعة قطر، اليوم الأربعاء، إلى إقرار ميثاق شرف إعلامي عربي، في إطار الحد مما اسموه "الفوضى الإعلامية" التي تشهدها العديد من دول المنطقة. واقيم المنتدى بتنظيم من قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم بالجامعة تحت عنوان: "الربيع العربي والفوضى الإعلامية"، بمشاركة د. خالد الجابر نائب رئيس تحرير "الشرق"، والاستاذ خالد عبدالرحيم السيد رئيس تحرير جريدة البننسولا، ود. عبدالمطلب مكي مدير تحرير "الشرق". ومن جامعة قطر العميد المساعد للتواصل وعلاقات المجتمع د. فاطمة السويدي، ورئيس قسم الإعلام د. نور الدين الميلادي، إضافة إلى العديد من أساتذة وطلبة قسم الإعلام وجمع من الصحفيين والإعلاميين. إعلام المواطن وخلال الجلسة الاولى للمنتدى التي ترأسها الاستاذ حمد الزكيبا، مدير البرامج في قناة الريان، قدم د. خالد الجابر ورقة عمل بعنوان: "العالم العربي بين الإعلام الحكومي وإعلام المواطن"، اعتبر فيها أن إعلام المواطن قد ينجح في حالة استمرار انتشاره وبشكل كبير في أرجاء العالم العربي في تشكيل منصة واسعة للفضاء العام أو المجال العام (public sphere)، وهو المصطلح الذي أشار إليه الفيلسوف الألماني يورقن هابرماس ووضعه كمصطلح عام 1962 في كتابه الشهير "التحولات البنيوية في المجال العام"، حيث تتطلب قضايا المجتمع جدلاً سياسياً أو اجتماعياً يتشارك ويتداخل فيه الفضاء العام (الرسمي) والفضاء الخاص (فضاء الفرد المواطن)، بما يؤدي إلى تشكيل رأي عام في المجتمع نحو تلك القضية أو ذلك الموضوع. وختم د. الجابر قائلا: إنها معركة طويلة ومستمرة، وكل ما نتمنى منها في القريب العاجل هو تضييق مساحة سيطرة السلطة وتوسيع قاعدة المشاركة الجماهيرية. الإعلام والأمن القومي وقدم الاستاذ خالد عبدالرحيم السيد، ورقة عمل بعنوان: "التوازن بين الإعلام والأمن القومي في زمن الربيع العربي" أشار فيها إلى أن العلاقة بين الإعلام والأمن القومي ظلت تمثل هاجسا كبيرا، خاصة في ظل التحديات التي تشهدها دول الربيع العربي اليوم وتعيشها الأمة ويدفع ثمنها المواطن العادي البسيط. وأوضح أنه مع تعاظم ثورة الاتصالات وتحول العالم أجمعه إلى قرية كونية اختفى فيها حاجزا الزمان والمكان، غدت وسائل الإعلام أقوى الوسائل تأثيراً وأكثرها فاعلية في تشكيل التوجهات وتوجيه السلوك والتأثير على بنية الثقافة، وتنبع أهمية الإعلام من كونه الأداة الرئيسية في عملية الاتصال الجماهيري التي توسعت آفاقها. ميثاق شرف عربي وتحدث د. نورالدين الميلادي، رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم في الجامعة عن أهمية هذا المنتدى كحلقة في سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي ينظمها قسم الإعلام. وقال: ارتأينا أن يكون الربيع العربي وتداعياته وتأثيره على الإعلام هو محور هذا اللقاء، نظراً للانتقال الديموقراطي والتطورات التي تحدث يومياً في المشهد الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بالكثرة والوفرة ومحاولة إعادة هيكلة الإعلام وتنظيم قوانينه. وفي ورقة عمل قدمها بعنوان: "إعادة تنظيم المشهد الإعلامي في دول الربيع العربي بين ضعف البدائل وغياب المسؤولية الصحفية" دعا د. الميلادي إلى إنشاء ميثاق عربي شامل يؤصل لميثاق أخلاقيات المهنة الصحفية، وإلى إنشاء المجلس الأعلى للإعلام وإيجاد آلية جيدة لتنظيم الإعلام وهيئات داخلية لمراعاة الأخلاقيات والقيم. وهم الموضوعية وقدّم د. محمد قيراط من قسم الإعلام في جامعة قطر ورقة بعنوان: "وهم الموضوعية وصناعة الأخبار" أشار فيها إلى أن ما اسماه الفوضى الإعلامية التي تعيشها دول الربيع العربي لا تبشر بالخير، حيث إن صحة الإعلام وعافيته وقوته هي المدخل الرئيسي للديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد. وأضاف: إذا سيطرت السلطة على الإعلام فهذا يعني القضاء على الحوار والنقاش والرأي والرأي الآخر، والقضاء على الفضاء العام والمجتمع المدني ومبدأ التداول على السلطة. وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الاستاذ بابكر عيسى مستشار التحرير في صحيفة الراية، قدّم د. محمود قلندر من قسم الإعلام في جامعة قطر ورقة عمل بعنوان: "تغطية الحروب والأزمات بين الانحياز والموضوعية" استعرض خلالها نماذج عدة من غياب الموضوعية خلال الحروب والأزمات. غياب المهنية وقدّم د. عبدالمطلب مكي ورقة عمل بعنوان: "غياب المهنية الإعلامية في دول الربيع العربي"، أشار فيها إلى أن قناة الجزيرة استمدت قوتها من غياب الحرية الإعلامية في دول الربيع العربي مما فتح الباب أمام "الجزيرة" لكسب المشاهدين، ووضوح الرؤية السياسية القطرية تجاه الأوضاع بدول الثورات العربية، مما جعل "الجزيرة" تنطلق باتجاه تبني تطلعات شعوب الربيع العربي متفوقة على القنوات الإخبارية الأخرى التي ظلت مترددة تجاه هذه الأحداث ومتراجعة بذرائع الموضوعية والحياد وغير ذلك من مسوقات، مما جعل "الجزيرة" هي المصدر الأوحد في بعض الحالات في تبني الخطاب الشعبي المعارض مثلما حدث في ليبيا. فوضى الكشف وقدّم د. عبدالله الحيدري من قسم الإعلام في جامعة قطر ورقة عمل بعنوان: "فوضى الكشف والحجب في الإعلام العربي، مثال الحالة التونسية" أكد فيها على أن البيئة الجديدة المسماة اليوم بالإعلام الجديد، مهيّأة لحدوث الفوضى لاعتبارها نظاما ديناميّا معقّدا تحدث داخلها سلوكيات غير منتظمة وغير مستقرّة، بل إن عناصرها المادية والرمزية مولدة لمثل هذه السلوكيات. وقدّم د. نيشان رافي من قسم الإعلام في جامعة قطر ورقة بعنوان: "الربيع العربي والصحافة المكممة: رؤية أمريكية".