رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1687

سفير الجزائر بالدوحة يحتفي بالرحالة القطري خالد الجابر

27 مارس 2022 , 07:00ص
alsharq
محمد علي المهندي

في أجواء مثالية رائعة للغاية ممزوجة بمشاعر الأخوة والمحبة والتقدير وفي بيته العامر بالمنطقة الدبلوماسية، احتفى سعادة الدكتور مصطفى بوطورة سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى دولة قطر بالرحالة القطري خالد الجابر الذي قام برحلة للجزائر أطلق عليها (الصعود إلى طاسيلي) طاف خلالها أكثر من (43) ولاية، واستمرت قرابة الأربعة شهر.

وقام الرحالة بعرض فيلم وثائقي مختصر مدته (20) دقيقة استعرض خلالها أهم المحطات في الولايات المختلفة، ثم قدم الجابر هدية تذكارية بهذه المناسبة لسعادة السفير وسعادة نائب السفير وإلى محمد علي المهندي ممثل (جريدة الشرق) تقديراً من الرحالة للجابر لما قدمته السفارة الجزائرية من تسهيل جميع أمور الرحالة منذ أن وطأت قدمه أرض الجزائر وحتى مغادرته.

ثم دُعي جميع الحاضرين لمأدبة الغداء المقامة على شرف الرحالة خالد الجابر الذي قدّم الوجه السياحي الآخر عن الجزائر وعادات وتقاليد أهل الجزائر والموروث الشعبي في كل ولاية، وكذلك حضارة الجزائر وتاريخها ونضالها، وقد تابعه الملايين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبخاصة صفحته على (الفيس بوك) والترويج للسياحة في الجزائر.

علاقتنا مع قطر مميّزة

توجه سعادة السفير الجزائري بالشكر إلى الزميل صادق العماري رئيس تحرير الشرق على دعم ومساندة الرحالة القطري خالد الجابر وأشاد بالتغطية المميّزة التي واكبت الرحالة وأمدت القارئ بمعلومات قيّمة عن الجزائر.

وتابع: " أنا سعيد جدا بالاحتفاء بالرحالة القطري خالد الجابر بمنزلي والذي قام بالترويج السياحي للجزائر وأبرز كنوزها السياحية، وقد تابع الكثير من الناس الرحلة الرائعة التي قام بها الرحالة القطري خالد الجابر إلى الجزائر عبر دراجته النارية لمدة تجاوزت الأربعة أشهر واكتشف خلالها الكثير ورجع محملاً بأفلام وثائقية عبرّت عن الثقافة والاصالة الجزائرية وعن العادات والتقاليد التي تتميّز فيها الجزائر عبر محافظاتها المختلفة ومساحتها الشاسعة وكذلك الطبيعة الخلابة التي تتميز بجمالها الذي يعبر عن عمق الجزائر وأصالتها، وأشكره على تحمّل وعناء مشقة الأسفار وخرج بحصيلة من المعلومات عبر الأفلام التي قام بتوثيقها، فهو يستحق كل الشكر والتكريم والتقدير والثناء."

وأضاف: " وأشكر كذلك أخواننا الذين قاموا بالتغطية المميّزة عبر وسائل الاعلام القطرية المختلفة، وقد فتحت هذه الرحلة عن الآفاق الكثيرة وعرّفت الناس حتى الجزائريين أنفسهم عن الكنوز العظيمة التي تحتويها الجزائر بمختلف ولاياتها ومناطقها وتنوّع حضاراتها عبر التاريخ، المعلومات القيمة التي قدمها خلال هذه الرحلة شوقت الكثير من الناس الذين قام بالتردد على السفارة الجزائرية لزيارة الجزائر والتعرف على ما فيها من كنوز ".

الجزائر ليست قارة بل كوكب

عبر الرحالة القطري خالد الجابر عن سعادته الغامرة بإنهاء رحلته عبر الدراجة إلى الجزائر واستغرقت حوالي أكثر من أربعة شهور زار خلالها العديد من الولايات الجزائرية من شرقها لغربها ومن شمالها الى جنوبها عبر رحلة ترويجية أسماها (الصعود إلى طاسيلي) وأطلق على الجزائر بأنها كوكب وليست قارة نظراً لثراء موروثها الشعبي وعاداتها وتقاليدها ومأكولاتها المتنوعة والمختلفة، وكذلك موسيقاها المختلفة والتي تعبّر عن أصالة شعبها، وكذلك تنوّع تضاريسها وأجوائها.

كما أكد الرحالة خالد الجابر بأنه لولا مساعدة السفير الجزائري الدكتور مصطفى بوطورة لدى دولة قطر الذي سهل لنا كل ما يتعلق بالرحلة من (الألف إلى الياء) لما كانت هذه الرحلة الرائعة والتي كان لديها صدى كبير وكانت من أفضل الرحلات خلال مشواري مع الرحلات عبر الدراجة النارية وسأكررها لاحقاً بإذن الله.

وأضاف: " كل شيء حدث لي جميل في الجزائر فهو بدأ من هنا من السفارة الجزائرية بالدوحة وبخاصة سعادة السفير الدكتور مصطفى بوطورة الذي قام بجهود جبارة من أجل إنجاح هذه الرحلة حتى عندما كان في إجازته بالجزائر فقام بالاتصال بكل الجهات، وجاء هذا تتويجا لثمرة جهود وتعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين قطر والجزائر، وبصراحة كان يخالطني شعور بالفخر والاعتزاز على ما قام به سعادة السفير الجزائري لدى قطر".

حفاوة سأرويها لأطفالي

وتابع: " الاحتفاء بي وتكريمي ودعوتي على الغداء كان لها الأثر الكبير في نفسي فهي تقدير لي لم أحظ به من قبل فشكراً لسعادة السفير من أعماق قلبي، وسأرويها لأطفالي، وتظل في تاريخي وذاكرتي وسأكتبها في مذكراتي".

وأوضح الرحالة القطري الجابر قائلا: " بأنني لأول مرة أقوم بزيارة بلد واحد وأمكث فيه أكثر من أربعة شهور ولم أنته من حكاياتها، فالجزائر ليست قارة كما يشاع بل هي كوكب يحتوي على عدد (58) ولاية كل ولاية لديها عادات وتقاليد وموروث شعبي ولهجات ونوع الطعام وكذلك اختلاف الموسيقى فهي تحتاج لوقت طويل لمعرفة هذه العادات والتقاليد، فالجزائر لابد من إكتشافها والترويج لها سياحياً فهي البلد الأول في المغامرة وهي مظلومة سياحياً لم يسوّق لها من قبل ويرجع لظروف خاصة، وهناك جهود حثيثة من قبل الشباب في وزارة السياحة الجزائرية من أجل النهوض بحركة السياحة ووضعها على خريطة السياحة العالمية "

وأيضاً في الجزائر التحديات والصعوبة والمغامرة فيها الطرق الوعرة والصحراء وتغيير الطقس هناك أيام صعبة ومناطق خطرة، وهناك أيام حلوه وعشت فيها ذكريات جميلة، وهناك أيام حزينة مرت عليّ أثناء الرحلة خاصة مرض والدي ووالدتي، وقررت قطع الرحلة، واتصلت بالوالد وأخبرته فقال لي بالحرف الواحد (أنت بدأت فاستمر في رحلتك وبعد الانتها منها عد الى بلادك ونحن في إنتظارك بإذن الله).

وكشف قائلا: " تفاجأت باستقبال شعبي في كل ولاية أصل اليها، في البداية قلت لهم أنا لا أحب البروتوكولات فقالوا هذه عادات أهل الجزائر في استقبال ضيوفهم من كل الدول، فهم يسعدون عندما يشاهدون السياح تفد لهم من كل دول العالم فهم يحبون الضيوف تسكن عندهم وتأكل من بيتهم "

أتمنى من القطريين سواء السياح أو رجال الأعمال أو المغامرين الالتفات للبلد العربي الجزائر كوجهة سياحية فهي بلد فيه كل مقومات نجاح الرحلات من ناحية الصحراء فهي صحراء الألف روح والثلوج واختلاف التضاريس بالإضافة للتاريخ والعادات والتقاليد، ولرجال الأعمال للاستثمار في المجال السياحي".

وفي الختام أحب أن أذكركم بأنني سأرجع للجزائر للترويج عن السياحة وسأقوم برحلتين احداهما مسار الهضاب، والثانية بجوار المتوسط، وجاري الترتيب والتحضير لهم.

أشكر (جريدة الشرق) على تغطيتها المميّزة ودعمهم لي إعلامياً، فلهم مني كل التقدير والاحترام.

مساحة إعلانية