رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1073

خاشقجي: أطماع إيران التوسعية سبب الأزمات في المنطقة

09 أبريل 2016 , 09:08م
alsharq
أحمد البيومي

تمر العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران بمرحلة مضطربة للغاية، وهو ما انعكس على الصراعات الإقليمية في سوريا والعراق واليمن. وفي هذا الإطار عقد مركز بروكنجز الدوحة ندوة بعنوان "هل التقارب بين السعودية وإيران ممكن؟"، ناقش فيها عدد من الباحثين والسياسيين إمكانية حدوث ذلك التقارب، والمعوقات التي تمنع ذلك.

وأجمع المشاركون أن تدهور العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران خطر على المنطقة بكافة مكوناتها، وهذا لا يخدم استقرار وأمن المنطقة.

في البداية قال الكاتب السعودي جمال خاشقجي، مدير عام قناة العرب الإخبارية، إن حدوث تقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران سيكون بالأمر الجيد على المنطقة ككل، منوها إلى أنه رغم عدم وجود صدام مباشر بين الدولتين، كما أنه لا يوجد مشاكل ونزاعات حدودية وجغرافية، إلا أن الرياض تعارض سياسات الحكومات الإيرانية في المنطقة.

وشدد على أن القضية الأساسية في محك العلاقات بين طهران والرياض هي أطماع إيران التوسعية في المنطقة، وتحديدا في سوريا واليمن ولبنان والعراق، فعلى سبيل المثال ترى الرياض أن التواجد الإيراني في سوريا غير مشروع وفق القوانين والأعراف الدولية، فهي تساند ديكتاتورًا يقتل شعبه ولا مستقبل له، فضلا عن أنها ترسل جنودها لقتل السوريين الأبرياء.

وأضاف خاشقجي أن الولايات المتحدة قدمت العراق على طبق من ذهب إلى إيران بعد التخلص من نظام صدام حسين، وهو الأمر الذي فتح شهية الإيرانيين للاستحواذ على دول أخرى، لدرجة أنهم يستهدفون المملكة العربية السعودية نفسها وباقي دول الخليج، مشيرًا إلى أن عاصفة الحزم السعودية كانت ردا مباشرا على تواجد إيران ومقاومة تمددها على حدودها الجنوبية، رغم أنه كانت توجد عملية سياسية ولكن الحوثيين عرقلوها وانشقوا عن الشرعية بمساندة إيران.

تعقيدات المنطقة

ونوه الكاتب السعودي أيضا إلى تواجد إيران في المشهد اللبناني، حيث تسعى لتعقيده عبر وكيلها حزب الله، فضلا عن ميليشياتها في العراق وسوريا والبحرين، وهذه الأخيرة قد ساندت المعارضة هناك وحاولت إحداث اضطرابات داخلية ضد الحكومة البحرينية.

وقال خاشقجي إن السعودية أصبحت الهدف الأهم بالنسبة لإيران في المنطقة، ملمحا إلى أنه إذا تحررت إيران من نزعاتها التوسعية ربما تكون العلاقات جيدة مع السعودية، وهذا الأمر قد حدث في بعض الفترات ومنه أيام حكم رفسنجاني في التسعينيات.

وتابع بقوله إن القانون الدولي هو الكفيل بضبط علاقات الدول، فالتدخل في الشؤون الداخلية عمل عدائي، وعلى هذا الأساس فنحن نرى أن تدخل إيران في الشؤون الداخلية لبعض الدول هو انتهاك للقوانين الدولية، مبينا أن إسرائيل ليست مصدر تهديد لإيران حتى تتدخل في سوريا كما تزعم، وإذا كانت طهران تحارب السوريين الآن، فإنها سوف تحارب السعوديين في عقر دارهم غدا.

وطالب خاشقجي بضرورة الجلوس معا من أجل حل أزمات الشرق الأوسط، بشرط أن تلتزم إيران بالابتعاد عن الطائفية التي ترسل جنودها للقتال بشأنها.

آثار القطيعة

من جانبه، قال خالد الجابر، مدير مركز الشرق للأبحاث واستطلاع الرأي إن هناك قطيعة موجودة بالفعل بين المملكة العربية السعودية وإيران، وهذه القطيعة تؤثر على العلاقات الخليجية الإيرانية ككل، فالمشكلة مع طهران لم تكن سعودية فقط، بل هي مشكلة عربية خليجية.

وتابع قائلا: نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن صراع عمره ألف عام، ومشكلة بين السنة والشيعة، بل نحن بصدد أجندات سياسية لعبت دورا أكبر لمحاولة تصدير الثورة الإيرانية، ومخاوف متراكمة تزداد حدة من إيران منذ الحرب العراقية، وصولا إلى مشكلة لبنان وسوريا واليمن.

وأوضح الجابر أن المشكلة الرئيسية هنا هو أننا لا نعلم أي طرف نحاوره في إيران، فهل نتحاور مع المؤسسة الدينية، أم المؤسسة العسكرية، أم الرئيس الإيراني، أم جهة أخرى؟، مشيرًا إلى أن الخليج والدول العربية يسمعون كلاما جميلا عن العلاقات الجيدة، ثم يليه تصريح من جهة أخرى يهدم كل شيء، ويسيء إلى تلك العلاقات.

محاولات التقارب

ونوه إلى أنه خلال الشهور والسنوات الماضية دخل العديد من الباحثين والسياسيين في العديد من المؤتمرات من أجل البحث عن محاولات للتقارب والاتفاق، ولكن للأسف عجزنا عن وضع حلول وتوافقات تجمعنا نحن العرب والإيرانيين، مشددا على أن مشكلة الحوار مع إيران أن هناك خطابات مختلفة تدعو للعجب، هل نصدق الخطاب الناعم، أم الخطاب الشرس، لا ندري.

واستشهد مدير مركز الشرق للأبحاث واستطلاع الرأي بعدد من الاستطلاعات الجماهيرية التي أكدت أن إيران باتت الهاجس الأول للشعوب العربية، فمثلا هناك استطلاع في جامعة برنستون الأمريكية جاء فيه أن الخطر الحقيقي الذي يهدّد شعوب المنطقة العربية هو إيران وداعش وإسرائيل في مرتبة ثالثة. إلى جانب استطلاع قناة الجزيرة الذي خلص إلى أن 60 - 70 % من الشعوب العربية تتمنى إيجاد تحالف لمواجهة التمرد الإيراني في المنطقة.

وقال الجابر إن تلك الاستطلاعات كشفت عن حقائق وأرقام مخيفة، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية لا تناقشها النخب الإيرانية، بل إنها تحاول الدفاع عن خطاب النظام الإيراني، منوها إلى أن الكرة اليوم في مرمى النظام الإيراني؛ لأن المشكلة كما قلنا ليست في الشعب الإيراني أو الثقافة الإيرانية، بل في السياسة الخارجية الإيرانية.

وأشار إلى أن الخوف يمتد في منطقة متفجرة، بينما الإدارة الأمريكية أخذت أغراضها وانتقلت إلى آسيا، واكتفت بمراكز البحوث التي تستضيف مثل هذه النقاشات، على غرار ما يفعله مركز بروكنجز.

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يعزي أمير الكويت

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه صاحب... اقرأ المزيد

168

| 18 ديسمبر 2025

alsharq كتارا تختتم فعالياتها المصاحبة لكأس العرب 2025

اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، اليوم، فعالياتها المصاحبة لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، والتي جاءت ضمن... اقرأ المزيد

110

| 18 ديسمبر 2025

alsharq سمو الأمير يشهد ختام بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025

شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ختام بطولة كأس العرب FIFA... اقرأ المزيد

194

| 18 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية