رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1064

كتاب جديد يبحث مستقبل الإعلام الخليجي و العربي

15 فبراير 2014 , 08:47م
alsharq
ألمانيا - بوابة الشرق

ألمانيا — الشرق

في بادرة جديدة من التعاون بين دار "الشرق" القطرية والمؤسسات الدولية، صدر حديثا عن مؤسسة دار النشر الألمانية "لمبرت" كتاب "مستقبل الإعلام في العالم العربي" من تأليف الدكتور خالد الجابر نائب رئيس التحرير بجريدة "الشرق" القطرية وأستاذ الإعلام السياسي في برنامج دراسات الخليج في جامعة قطر، والدكتور مختار العريشي أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة طرابلس.

يتناول الكتاب الذي يتوزع على (232) صفحة باللغة الانجليزية من الحجم المتوسط دراسة المشهد الإعلامي في الخليج والعالم العربي خلال العقود الأخيرة الماضية وصولا إلى اللحظة الراهنة، أو ما أصبح يعرف عنها اصطلاحا في وسائل الإعلام العالمية بزمن "الربيع العربي".

كما يستعرض الكتاب الدور الذي لعبته وسائل الإعلام في الدول الخليجية، خصوصا في قطر والكويت والسعودية والإمارات والبحرين، وعلى رأسها المحطات الإخبارية وفي مقدمتها محطة "الجزيرة" الفضائية، في تغيير وتعديل وتبديل المشهد الإعلامي العربي والجدل الذي لا يزال يدور حول هذا الدور وتأثيراته ومخرجاته وارتداداته.

من جهته أكد الدكتور خالد الجابر أن الرؤية العامة للكتاب اتسمت في تناول المشهد الإعلامي الخليجي والعربي بالدراسة الكيفية والكمية والأرخنة لما قبل وما بعد والتحولات في المسار الإعلامي مع انطلاقة الانتفاضات التي هزت العالم العربي وارتداداتها، وكان الجدل بدأ مع المصطلح "الربيع العربي" هل هو ربيع خريف صيف أو شتاء، وقد تم الابتعاد عن "الكليشهات" والتركيز على التداعيات والإفرازات التي طرأت على خريطة المشهد الإعلامي، المتغير، المتقلب، الضبابي وغير الواضح المعالم والفاقد للبوصلة في معظم الدول العربية ولا توجد هناك خريطة طريق واضحة المعالم.

وأضاف د. الجابر انه تم التركيز على إجراء البحوث والدراسات المنهجية والميدانية واستطلاعات الرأي لمعرفة ماذا حدث خلال 100 عام مضت وكيف يقيم الجمهور في الدول العربية الوسائل الإعلامية المختلفة ومن يتابع ولماذا وأين ومتى وكيف، وتم إتباع منهج التفكيك والتشريح وإعادة التركيب لدراسة المخرجات الخاصة بالوسائل الإعلامية خصوصا الإخبارية سواء ارتبطت بالتقليدية أو الحكومية أو المحلية والتركيز على مخرجات المحطات الإخبارية "الجزيرة" و"بي بي سي" و"الفرنسية" و"العربية" و"الحرة" بالإضافة إلى الإعلام الجديد والمواقع الاجتماعية.

شراكة مع المؤسسات الدولية

وأشار د. الجابر الى أن إصدار الكتاب يأتي استمرارا لمبدأ الشراكة مع المؤسسات الدولية لإصدار المؤلفات والكتب والمطبوعات، والتي تهدف إلى إثراء المكتبات ودور الكتب العالمية ورفدها بالدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية، و نشر المعرفة والتواصل العلمي مع مؤسسات جامعية وبحثية وغيرها من المؤسسات المتخصصة لإقامة الندوات والمحاضرات حول نتائج الدراسات وتوصياتها ونشرها في المكتبات الجامعية المختلفة التي تقوم بالتدريس باللغة الانجليزية، سواء في الشرق أو الغرب.

صناعة الإعلام

يستعرض الكتاب بداية انطلاقة صناعة المحتوى الإعلامي في العالم العربي من منتصف القرن الثامن عشر ويشير إلى أن ما يجمع "الإعلام في العالم العربي" لو استخدمنا المصطلح مجازا، منذ بداية انطلاقه انه ارتبط بمبد التمثيل الأحادي الجوانب تمثيل الدولة للمجتمع والفرد من غير تفويض من الجمهور.

ويذكر أن المشهد الإعلامي في العالم العربي بشكل عام، موزع المفاصل والأجزاء بين تابع أو مرتبط للسلطات وشخوصها من ناحية الملكية بشكل مباشر أو غير مباشر، ومعرض بمضمون المادة الإعلامية للرقابة الداخلية والأجندات الداخلية والخارجية، ومتلق لما تعرضه المؤسسات ووكالات الأنباء الكبرى الغربية وكل ذلك أدى إلى إيجاد وضع انعكس على الأداء الإعلامي في كل دولة.

تأثير القوى الاستعمارية

ويشير الكتاب الى انه في أعقاب الحربين العالميتين الأولى والثانية، حصلت الدول العربية على استقلالها، لكن هذا الاستقلال لم يمنع وجود تأثير القوى الاستعمارية على تلك البلدان كما يناقش الكتاب مرحلة الثمانينيات وبداية التسعينيات وبروز الإعلام الخاص والذي بدوره لم يستطع التغريد خارج السرب وكان في الغالب مجرد واجهة لإرضاء الدول الغربية والمنظمات الدولية وخصوصا الحقوقية والادعاء أن هناك إعلاما حرا ومستقلا.

ويختم الكتاب بالإشارة إلى أن ما يحدد أثر وسائل الإعلام وقبولها ومتابعتها وموضوعيتها يرتبط ارتباطا وثيقا بدرجة تطور المجتمع ووعيه، وليس من الحكمة أن تصدر أحكام عامة بعيدة عن طبيعة المجتمع، والمؤسسات والنظم التي تختلف من بلد عربي إلى آخر.

المزيد من التفاصيل على صفحات "الشرق" غدا الأحد.

مساحة إعلانية