رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
د. عائض القحطاني نائب رئيس مجلس إدارة جمعية «وياك» لـ "الشرق": شراكات مع القطاع الخاص لتعزيز المسؤولية المجتمعية بالصحة النفسية

أكد الدكتور عائض دبسان القحطاني نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» انه وفي إطار الجهود الوطنية المتكاملة لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع، تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» أداء دورها الحيوي في دعم المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، وتقديم مبادرات نوعية تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، التي تُعلي من شأن رفاه الفرد والمجتمع. وقال في تصريحات خاصة لــ الشرق ان «وياك» باتت تشكّل ذراعًا مجتمعيًا فاعلًا في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصحة النفسية، وتسهم بفعالية في ترجمة أهدافها إلى واقع ملموس. وأوضح أن الجمعية تركز في عملها على محورين أساسيين هما رفع الوعي المجتمعي، وتقديم الدعم النفسي الوقائي من خلال مبادرات متخصصة تستهدف كافة الفئات العمرية والمهنية. وأضاف القحطاني: «إن الصحة النفسية لم تعد ترفًا، بل أصبحت ركيزة أساسية في جودة الحياة، وعنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة. ونحن في جمعية وياك نعتبر أنفسنا مساهمين مباشرين في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030». وأوضح أن الفترة من 2020 إلى 2025 شهدت تطورًا نوعيًا في أداء الجمعية، حيث كثّفت «وياك» جهودها بالشراكة مع وزارة الصحة العامة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة قطر، لتوسيع دائرة الوعي بالصحة النفسية وتطبيع الحديث عنها في المجتمع. وشدد القحطاني على أن الصحة النفسية تمثل الأساس الحقيقي للصحة الجسدية، فكلما ارتفعت مؤشرات الصحة النفسية، ارتفع معها مستوى الصحة العامة، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء، وأكثر استقرارًا في مختلف نواحي الحياة. قال: «تبنّت جمعية وياك هذا المفهوم في جميع برامجها، وسعت إلى إدماج الصحة النفسية ضمن البيئات التعليمية والمهنية والمجتمعية، من خلال تقديم محتوى توعوي وتدريبي في المدارس والجامعات، وأماكن العمل، والمراكز المجتمعية». وأوضح أن الجمعية حرصت على الوصول إلى جميع فئات المجتمع، من الأطفال والمراهقين، إلى كبار السن، مرورًا بالموظفين وصناع القرار، مشددًا على أن «الوعي النفسي لا يجب أن يُحصر في فئة دون أخرى، لأن التحديات النفسية لا تميز بين عمر أو منصب. رسائلنا موجهة للجميع، بلا استثناء». أكد الدكتور القحطاني أن جمعية «وياك» تمكنت خلال السنوات الخمس الماضية من ترسيخ مكانتها كمنظمة مجتمعية وطنية فعالة، تواصل عملها رغم محدودية الموارد والدعم، مستندة إلى قناعتها العميقة بأن الصحة النفسية مسؤولية جماعية. وأضاف: «نحن في وياك نؤمن بأن الاستمرارية لا تُبنى فقط على الدعم المالي، بل على الإيمان الحقيقي برسالة الجمعية، وعلى العمل الدؤوب الذي يقوم به فريقنا لإحداث الفرق، بالتعاون مع شركائنا في الدولة». وأشار إلى أن الجمعية نجحت، رغم التحديات، في تنفيذ عشرات المبادرات والبرامج المجتمعية المؤثرة، إلى جانب توسيع خدمات الدعم النفسي الرقمي، وتعزيز الحضور الإعلامي، والوصول إلى شرائح مجتمعية لم تكن تصلها خدمات الدعم النفسي من قبل. اختتم الدكتور القحطاني تصريحه بالتأكيد على أهمية التكامل بين الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الاستثمار في الصحة النفسية، مشيرًا إلى أن الرفاه النفسي يجب أن يكون في قلب سياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقال: «نحن لا نعمل بمعزل عن التوجه الوطني، بل نُسهم في تحقيق أهداف الرؤية عبر التوعية، والتدريب، والدعم، والمناصرة. وسنواصل عملنا من خلال التوسع في برامجنا، وتعزيز حضورنا الرقمي، وتكثيف شراكاتنا المجتمعية، لضمان وصول خدماتنا لأكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين». -الإستراتيجية الوطنية وفي ظل إطلاق وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة للإستراتيجية الوطنية (2025–2030) تحت شعار “من الرعاية إلى التمكين”، تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” أداء دورها الريادي كشريك وطني فاعل في تمكين الفرد والأسرة من خلال الصحة النفسية، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الرفاه والتنمية الشاملة. وقال لقد انطلقت الجمعية، منذ تأسيسها، من إيمان عميق بأن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل حق إنساني وشرط لتحقيق جودة الحياة والإنتاجية المجتمعية. وخلال الفترة من 2020 إلى 2025، قدّمت “وياك” سلسلة من البرامج النوعية التي استهدفت مختلف الفئات، في المدارس، والجامعات، وبيئات العمل، وفي مقدمته برنامج “مهو عيب”: أحد أبرز المبادرات التي تبنّتها الجمعية، واحتضنتها المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. يهدف البرنامج إلى كسر وصمة المرض النفسي بين الطلاب، وتطبيع الحديث حول الصحة النفسية في البيئة التعليمية، وتعزيز تقبّل الذات والآخر. وبرنامج “الرشاد النفسي الإكلينيكي والاجتماعي”: منصة تدريبية متقدمة، ساهمت في تأهيل كوادر متخصصة في الصحة النفسية الإكلينيكية والاجتماعية، وقد استفاد منه العديد من المتدربين، وترك أثرًا ملموسًا في الميدان العملي. وسلسلة برامج الوقاية النفسية وأساليب العلاج الحديثة التي طُوّرت لتلبية احتياجات المختصين والمرشدين النفسيين، من خلال محتوى علمي وتطبيقي حديث، يعزز من قدراتهم في الكشف المبكر، والدعم النفسي، والعلاج الوقائي. الى جانب البحوث والمسوحات النفسية المجتمعية حيث شاركت الجمعية في عدة مشاريع بحثية بالشراكة مع جامعة قطر، ووزارة الصحة العامة، هدفت إلى استكشاف واقع الصحة النفسية في قطر، وقياس مدى الوعي المجتمعي، وتحديد الفجوات في الخدمات. شراكات وطنية بناءة وقد تجلّى دور وزارة الصحة العامة في دعم جهود “وياك” من خلال إتاحة التعاون في تطوير المحتوى العلمي للبرامج، واعتماد بعض المبادرات التوعوية ضمن الحملات الوطنية، كما وفّرت الوزارة منصات مشتركة لنشر الرسائل النفسية الموجهة عبر الإعلام والمنصات الرقمية. أما وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، فقد شكلت ركيزة أساسية في دعم إدماج الصحة النفسية في البيئة المدرسية والجامعية، عبر احتضان المبادرات، وتسهيل الوصول إلى الطلاب والمعلمين، ودعم تطوير برامج إرشادية وتوعوية داخل المدارس. -التمكين المجتمعي هدف مستدام وقال د. القحطاني: تنظر جمعية “وياك” إلى المستقبل برؤية طموحة تتماشى مع مرتكزات الاستراتيجية الوطنية للتنمية الاجتماعية، عبر تمكين جميع شرائح المجتمع نفسيًا، وتعزيز مهارات التكيف، والصمود النفسي، والاستقلالية، ومهارات الحياة. وتسعى الجمعية إلى التوسع في برامج الدعم النفسي الرقمي لضمان وصول الخدمات إلى كافة شرائح المجتمع في المدن والمناطق الطرفية وبناء شراكات جديدة مع مؤسسات القطاع الخاص لتعزيز المسؤولية المجتمعية في قضايا الصحة النفسية وتطوير مؤشرات وطنية لقياس الأثر النفسي للبرامج المجتمعية. ودعم منظومة البحوث النفسية التطبيقية بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.

184

| 27 يونيو 2025

محليات alsharq
د. عايض القحطاني: الصحة النفسية ركيزة أساسية في بناء مجتمعات مستقرة

شاركت جمعية أصدقاء الصحة النفسية في فعاليات المعرض المهني الذي نظمته جامعة لوسيل، حيث جاءت هذه المشاركة في إطار حرص الجمعية على تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية وتوجيه الشباب نحو الفرص المهنية المتاحة في هذا المجال المتزايد الأهمية. وفي هذا السياق قال د. عايض القحطاني نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «إنَّ الصحة النفسية باتت تمثل ركيزة أساسية في بناء مجتمعات سليمة ومستقرة، ومشاركة الجمعية في هذا المعرض تأتي ضمن استراتيجية الجمعية لتعزيز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية، وتشجيع الطلاب على الانخراط في العمل المهني الذي يخدم المجتمع». وأشار إلى أن الجمعية تولي أهمية كبيرة لتطوير المهارات المهنية للشباب، لتأهيلهم للعمل بمجالات العلاج النفسي، الاستشارات النفسية، . وقالت السيدة رجاء السليمي -مدير البرامج والأنشطة الإعلامية في جمعية الصحية النفسية « إنَّ مشاركة الجمعية في هذا المعرض تعد خطوة مهمة في نشر الوعي حول الصحة النفسية بين الشباب، وخاصة طلبة الجامعات الذين يعدون قادة المستقبل، كما أن هذه المشاركة تسلط الضوء على الفرص المهنية المتاحة في مجال الصحة النفسية، مما يسهم في تهيئة جيل من المتخصصين المؤهلين للعمل في هذا القطاع الحيوي». وشددت على أهمية التدريب المستمر والبحث عن فرص مهنية في مجال الصحة النفسية، سيما وان هذا المجال الذي يشهد طلبًا متزايدًا على المتخصصين فيه، لا يقتصر فقط على تقديم الدعم النفسي، بل يشمل جوانب عديدة مثل التدريب على الاستشارات، والعلاج السلوكي، والتوعية المجتمعية،

544

| 24 أكتوبر 2024

محليات alsharq
"وياك" تسعد زوار المعرض السنوي الثاني للجمعيات والمؤسسات الخاصة بفعاليات وجوائز تحقق أهدافها وتعزز رسالتها

تشارك جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) في المعرض السنوي الثاني للجمعيات والمؤسسات الخاصة الذي يقام في الحي الثقافي كتارا ، حيث تقدم فعاليات ومسابقات وندوات وجلسات نقاشية تعزز من مفهوم الصحة النفسية كما تعرف بمجالات عملها في الإرشاد النفسي والتوعية كما تفاجئ زوار جناحها في المعرض بمجموعة من الجوائز القيمة من خلال المسابقات التي أدرجتها الجمعية ضمن فعالياتها بالمعرض. وأكد السيد علي مبارك المدير التنفيذي للجمعية على أن المعرض يشهد في دورته الثانية تقديم برامج ومبادرات تنافسية في جميع المجالات وتوسعا في عدد المشاركين من الجمعيات والمنظمات ، مشيرا إلى أن وياك تسعى من خلال المشاركة في المعرض إلى تأكيد رسالتها وأهدافها لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع ، وأضاف تتنوع العناوين التي نقدمها في المعرض بين المسابقات والجلسات الحوارية ، وحققت في يومها الأول تفاعلا كبيرا مع الجمهور ، والذي نقدم له هدايا قيمة من خلال المسابقات التي تنظمها الجمعية على هامش المعرض . من جابنها أكدت رجاء السليمي رئيس قسم الإعلام في الجمعية على أن الجلسات الحوارية التي تقدمها الجمعية في المعرض تتضمن عناوينا مميزة ، تساهم في تعزيز مفهوم الصحة النفسية لدى المجتمع محققة بذلك رسالتها ، مشيرة إلى أن التفاعل الكبير مع جناح وياك في المعرض يشكل دافعا لتقديم المزيد ، وأضافت من بين الجلسات الحوارية الهامة التي نقدمها في المعرض أسرار السعادة في مجال العمل والتي تساهم في إضفاء المثالية على العمل ، و تجعل الموظف والعامل مستمتع في عمله لتتحول ساعات العمل إلى وقت للسعادة والمتعة ، ويقدم هذه الجلسة الدكتور أحمد الفرجابي الداعية الإسلامي والمستشار الأسري والتربوي(بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني ) والاستاذة هند المطوع المستشار الاجتماعي بالهيئة العامة لشؤون القاصرين. ويشكل المعرض بداية لعملية تنافسية بين الجمعيات لتقديم مبادرات نوعية تخدم المجتمع كل في مجال تخصصه ، و يهدف إلى التوعية بالمنظمات الخاصة ودورها الكبير في خدمة المجتمع وإبراز دور الجمعيات التي تتنوع أنشطتها بين المهنية والاجتماعية والثقافية كما يفتح المجال أمامها لتسويق مبادراتها وانضمام المتطوعين للعمل لديها والتواصل الأسرع بينها وبين أفراد المجتمع. ويمثل المعرض فرصة لعرض أنشطة ومبادرات الجمعيات والمؤسسات، حيث سيتم تخصيص مساحة محددة لكل جمعية لإبراز دورها وخدماتها في المجتمع وحرية الجمعية في تقديم ما تراه مناسباً من أفكار إبداعية تخدم أهدافها وتحقق أغراضها، وبما لا يتعارض مع قانون الجمعيات.

1131

| 30 مارس 2022

محليات alsharq
وياك تطلق مسابقة مقاطع مرئية للإبداعات المنزلية

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية /وياك/ في إطار مبادرتها (هونها وتهون) الرامية لتعزيز الصحة النفسية في ظروف سياسة التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي، وبالتوافق مع جهود الدولة ومختلف المؤسسات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد /كوفيد -19/، مسابقة لإعداد مقاطع مرئية قصيرة بعنوان: (وياك تهون). وتهدف المسابقة إلى حث الجمهور على مشاركة تجاربهم المنزلية الإيجابية من خلال مقاطع مرئية تنشر عبر تطبيقي إنستغرام وسناب شات. ويشترط للمشاركة في المسابقة: الالتزام بموضوعها الرئيسي والمستنبط من العنوان (إبداعاتك المنزلية)، وأن يكون المقطع قصيرا في حدود العشرين ثانية دون اشتراطات معقدة الهدف لنقل التجربة، ويعبر عن نشاط نافع يساعد في بث الرسائل الإيجابية المعززة للصحة النفسية في المجتمع. وتأتي هذه المسابقة استكمالاً لمبادرة (هونها وتهون) التي أطلقتها وياك أواخر مارس الماضي وتتضمن المبادرة العديد من الأنشطة المتعلقة بظروف انتشار فيروس /كورونا/ على نطاق عالمي ومن هذه الأنشطة توسيع خدمة الاستشارات الهاتفية وتكوين فريق متخصص يعمل لأكثر من 12 ساعة يومياً، متزامنة مع أنشطة توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي لإشاعة جو من التفاؤل في مواجهة الجائحة وزيادة ساعات الاستشارات النفسية على مدار أيام الأسبوع. وحددت جمعية أصدقاء الصحة النفسية أن يتم إرسال المشاركات على الحساب الخاص بالجمعية على تطبيق الإنستغرام أو السناب شات في موعد أقصاه العاشر من مايو المقبل، وستقدم الجمعية جوائز قيمة للأعمال المتميزة والتي تتوافق مع أهداف المسابقة.

1492

| 20 أبريل 2020

محليات alsharq
دراسة تؤيد الإجراءات القانونية بحق المخالفين

أجرتها وياك بعنوان سلوكيات الأفراد تجاه عدوى كورونا.. ** الفئة غير الملتزمة تشكل خطراً على الأمن الصحي ** تأييد البعض للحجر المنزلي لا يؤكد انعكاسه على سلوكهم ** على مشاهير التواصل الاجتماعي تجنب الحديث عن مستجدات الفيروس ** الفئة التي تستقي معلوماتها من تويتر أكثر توتراً وقلقاً ** النساء أكثر التزاماً بإجراءات العزل الاجتماعي عن الرجال أيدت دراسة مسحية حديثة بعنوان سلوكيات واتجاهات الأفراد تجاه عدوى فيروس كورونا 2019، أجرتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، حزمة الإجراءات القانونية بحق المستهترين والمتهاونين باتباع التعليمات والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-2019، مشيرة الدراسة التي أشرف عليها محمد كمال - الاستشاري النفسي المجتمعي بجمعية أصدقاء الصحية النفسية وياك - إلى أنَّ نسبة غير الملتزمين بالإجراءات بلغت 0.4%، مقارنة بـ 87.2% أكدوا التزامهم بالإجراءات الصادرة عن الدولة، إلا أن النسبة غير الملتزمة لا يستهان بها، لأنها تدل على أن الأفراد الذين يمثلونها يشكلون خطرا على الأمن الصحي للمجتمع من حيث انتشار العدوى. وأشارت الدراسة المسحية التي أجريت على عينة عشوائية من مختلف الجنسيات في دولة قطر، كانت نسبة الإناث المشاركات 56.2%، في حين الذكور 43.8%، وكان مستوى المشاركين التعليمي 0.5% غير متعلم، 16.3% ثانوي، 62% جامعي و21.2% فوق جامعي، إلى أنَّه بالرغم من أن الدراسة أشارت إلى ارتفاع نسبة التزام الأفراد بالتعليمات الخاصة بالوقاية من عدوى فيروس كورونا (87.2%)، وكذلك ارتفاع نسبة الذين يرون أن الموضوع خطير ويأخذون الأمور بجدية في التعامل مع الفيروس، إلا أن نسبة كبيرة من أفراد المجتمع لديهم وعي كبير بأهمية الحفاظ على الأمن الصحي لهم، إلا أنه لا يمكن غض الطرف عن النسبة الباقية (وإن كانت قليلة) والتي تتسم بالإهمال واللامبالاة، لأن هذه اللامبالاة قد تتسبب في ضرر صاحبها والمحيطين به، خاصة وأن الفيروس ينتشر بسرعة مثل المتتالية الهندسية. وبالتالي يجب على كل من يتعامل مع الشخص المستهتر أن يكون حازما معه في اتباع التعليمات التي تحافظ على صحته وصحة الآخرين، كما ينبغي على الجهات المختصة بأن تتخذ إجراءات حازمة مع الأشخاص الذين يستهينون بالأمور ويتواجدون بكثافة في الأماكن العامة في هذه الفترة الصعبة، لأنهم بذلك لن يتسببوا في ضرر أنفسهم فقط، بل يتسببون في ضرر كبير للأمن الصحي بالمجتمع. وأوصت الدراسة بضرورة تشجيع وتدعيم السلوكيات التي تدعو إلى حرص الأفراد على العزل الاجتماعي، وعدم الاكتفاء فقط بضمان آرائهم الإيجابية تجاه عملية العزل، لأنه حسب نتائج الدراسة فإن كون الشخص على قناعة بأهمية العزل الاجتماعي لا يعني بالضرورة أنه يمارس سلوكيات العزل، ودعت الدراسة إلى أن تكون هناك حملات توعية وخطوط اتصال ساخنة من أجل حث الأفراد على التعامل مع الموقف باعتدال دون إفراط ولا تفريط، مع بيان أهمية الحذر والحيطة في الحفاظ على سلامة الفرد وكذلك بيان الضرر الذي يمكن أن ينجم عن الاستهتار والاستهانة بالموضوع، مع توعيتهم بآليات الدفاع النفسية التي يلجأ إليها الأشخاص ذوي المستويات العليا من التوتر والقلق من حيث: إنكار الوضع القائم والتبرير، وشددت الدراسة على ضرورة استقاء الأفراد الأخبار المتعلقة بالفيروس من خلال المصادر الطبية الموثوقة، مثل: وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، مع ضرورة النصح بالابتعاد عن المصادر غير الحيادية مثل مواقع التواصل الاجتماعي وبعد المواقع الإخبارية التي تضخم أو تقلل من الحدث. وأوصت الدراسة مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي وتويتر على وجه التحديد بعدم الحديث المباشر عن المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا، والاكتفاء بالإشارة فقط إلى المواقع المختصة، وتوجيه المتابعين للمواقع الرسمية ذات الثقة للحصول على المعلومة، على اعتبار أنَّ الدراسة المسحية بينت أن تويتر يتصدر المركز الثاني كأكثر مواقع التواصل الاجتماعي متابعة للأحداث؛ وبما أن الأشخاص المتابعين لتويتر أم أكثر انفعالا وقلقا من المتابعين لموقع منظمة الصحة العالمية، فإنه ينبغي تشجيع مشاهير التواصل الاجتماعي على نشر محتوى موثوق، وكذلك توجيه المتابعين إلى المواقع التي تتمتع بمصداقية وموثوقية عالية مثل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. وأشارت الدراسة أن النساء أكثر ممارسة لإجراءات العزل الاجتماعي من الرجال، فإن حملات التوعية ينبغي أن توجه خطابها الإقناعي للطرفين ولكن بتركيز أكثر على الرجل. ناقوس خطر هذا وقد أوضحت الدراسة أن أكثر المصادر التي يتابع من خلالها الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا، فكانت متابعة المواقع الإخبارية العالمية والمحلية بنسبة 48% ثم موقع التواصل الاجتماعي تويتر بنسبة 15.8% يليه منظمة الصحة العالمية بنسبة 13.8 % والواتس آب بنسبة 13.3% وموقع فيسبوك بنسبة 8.1%، و% من المشاركين في الدراسة أكدوا أنهم لا يتابعون أي أخبار عن موضوع فيروس كورونا. وفيما يتعلق بالتزام أفراد العينة بالإرشادات الخاصة لتجنب العدوى بفيروس كورونا، أكدَّ 87.2% أنهم ملتزمون بالإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة، في حين 12.3% أنهم ملتزمون بدرجة أقل، وبينت الدراسة أنَّ 0.4% غير ملتزمين بالإرشادات والتعليمات، وأبدى فريق البحث قلقه من النسبة غير الملتزمة بالرغم من صغر حجمها إلا أنها تدل على أن الأفراد الذين يمثلونها يشكلون خطرا على الأمن الصحي للمجتمع من حيث انتشار العدوى. 3 % لا تبالي بخطورة الوضع الراهن أما بالنسبة لتقييم الأفراد لمدى خطورة فيروس كورونا فإن 73.5% أكدوا أن الوضع خطير، في حين رأى 23.3% أن الوضع أقل خطورة، و3.2% من العينة رأت أن الوضع عادي، إلا أن هذه النسبة البسيطة هي ناقوس خطر لأن الاستهانة بخطورة الفيروس قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، وهذا ما حدث في إيطاليا حينما تم التعامل مع الوضع في بداية الأمر على أنه عاديا ولكن تفاقمت الأمور فيما بعد وأصبحت خارج السيطرة. وبالنسبة لاتجاهات أفراد العينة تجاه الإجراءات التي تم اتخاذها من حيث منع التجمعات والعمل والدراسة من المنزل، فإن 90% منهم يفضلون العمل من المنزل بدلا من الذهاب لمقر العمل في ظل الظروف الحالية، و95.3% يؤيدون إلغاء الفعاليات الجماهيرية والتجمعات سواء كانت مؤتمرات أو اجتماعات كبيرة، أيضا فإن 86.8% يفضلون تفعيل نظام التعليم عن بعد بدلا من ذهاب أولادهم للمدرسة في ظل الظروف الحالية. 81 % ملتزمزن بالحجر المنزلي أما بالنسبة للسلوكيات الخاصة بالعزل الاجتماعي، فإن 81.9% من أفراد العينة يحرصون على عدم استقبال أي من الزوار والأقارب خلال الفترة الحالية، أيضا فإن 95.2% يحرصون على البقاء في المنزل أطول فترة ممكنة ولا يخرجون إلا للضرورة. وأظهرت النتائج أن الذين يتابعون عن كثب الأخبار المتعلقة بفيروس كورونا هم الذين يلتزمون بالتعليمات الخاصة بتجنب العدوى ولديهم دراية بخطورة الموقف، ويقومون بسلوكيات العزل الاجتماعي، كما أنهم أكثر الأفراد حفاظا على نظافتهم الشخصية، ويؤيدون الإجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة لمنع التجمعات البشرية سواء في المجتمعات والأسواق والمناسبات أو الاجتماعات والمؤتمرات. البعض يؤيد الإجراءات ولا يتبعها واللافت للنظر فإن النتائج أظهرت أن تأييد العمل من المنزل والموافقة على منع التجمعات الكبيرة لا يعني بالضرورة أن الشخص يقوم بممارسة سلوكيات العزل الاجتماعي مثل: المكوث في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة، وعدم الاختلاط بالآخرين. فقد يؤيد الشخص الإجراءات التي تحث على عدم الاختلاط بين الناس ولكن سلوكياته ليس لها ما يؤيده. المتابعون للأخبار عبر تويتر أكثر توتراً كما وجدت الدراسة أن الأشخاص اللامبالين والمستهترين والذين يشعرون أن موضوع فيروس كورونا هو أمر عادي ولا يشعرون بأي ضغوط تجاه هذا الموضوع، هم أقل درجة في الاهتمام ببعض الأمور التي تتعلق بالنظافة الشخصية مثل: غسل الأيدي، كما أنهم يميلون إلى التفاعل والتواصل مع الأهل والأقارب دون أخذ الاحتياطات اللازمة، كما أنهم لا يؤيدون فكرة الانعزال عن الآخرين ولا يحافظون على مسافة كافية عند التعامل مع الآخرين، الخلاصة هنا هو أنه يجب أن يتابع الشخص الأخبار المتعلقة بالفيروس بجدية بشرط ألا يبالغ في انفعالاته وسلوكياته تجاه هذا الموضوع، وأن يستقي المعلومات من المصادر الموثوقة فقط، لأنه بحسب النتائج أن هناك ارتباطا عكسيا بين الأشخاص المتطرفين في انفعالاتهم (الخوف والقلق والميل إلى الاكتئاب والشك) والذين يشعرون بأنهم تحت ضغوط كبيرة وبين التزامهم بالعزل الاجتماعي ودعم التجمعات الكبيرة، وربما يلجؤون لذلك كسلوك تعويضي ولتخفيف حدة الخوف القلق والتوتر الذي يشعرون بهم بسبب هذه الإجراءات. أيضا وجدت الدراسة أن الذين يتابعون أخبار فيروس كورونا على تويتر هم أكثر عصبية وتوترا من أولئك الذين يتابعون هذه الأخبار على موقع منظمة الصحة العالمية. وجدت الدراسة أن النساء أكثر ممارسة لإجراءات العزل الاجتماعي من الرجال (مثل: الحرص على عدم استقبال زوار، عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، المحافظة على مسافة أكثر من مترين عند التعامل مع الآخرين)، وذلك ربما لأن أغلب الرجال تعودوا على الخروج من المنزل سواء للعمل أو للتنزه مع الأصدقاء.

1344

| 29 مارس 2020

محليات alsharq
جمعية وياك تخصص 8 خطوط للاستشارات الهاتفية النفسية تفاعلاً مع كورونا

تؤكد كافة الدراسات العلمية على أهمية الصحة النفسية لمواجهة ضغوط الحياة والأمراض، حيث تسير الصحة النفسية بشكل متواز مع الصحة البدنية، بل تشير بعض الدراسات إلى أنَّ 70% من الأمراض البدنية لها علاقة باضطراب الصحة النفسية، لذا التركيز عليها، وإبقائها بحالة جيدة يسهم في الحفاظ على مناعة الشخص وبالتالي مواجهة الأمراض والضغوط الحياتية، أما في حال التوتر والقلق فإنَّ هرمون الكورتيزون سيرتفع وبالتالي تنخفض مناعة الإنسان، ويكون حينها عرضة للأمراض. *حملة هونها وتهون ومصداقا لهذه النظرية، بادرت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، على اعتبارها من المؤسسات التي تقدم خدمات ذات علاقة مباشرة بالصحة النفسية، بإطلاق حملة هونها وتهون تعنى بزيادة عدد ساعات الاستشارات النفسية الهاتفية من ساعتين في ثلاثة أيام في الأسبوع، إلى 9 ساعات يوميا خلال 7 أيام في الأسبوع، بغرض تقديم الاستشارات الهاتفية للجمهور، لاسيما في ظل الظروف الراهنة، وفي ظل انتشار فيروس كورونا المستجد 2019 كوفيد-2019. *استشارات هاتفية نفسية مجانية وفي هذا السياق أكدَّ محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، أهمية جمعية أصدقاء الصحة النفسية في هذه الأزمة التي تأتي بمثابة اختبار كي تؤدي كل مؤسسة دورها في المجتمع التي هي جزء منه، لذا جاءت حملة هونها وتهون، التي أطلقتها الجمعية، بهدف الرد على استفسارات الجمهور التي تضاعفت حقيقة خلال هذه الفترة، بسبب الأخبار العالمية حول فيروس كورونا، وسرعة انتشاره، مما تسبب الأمر بإشاعة القلق والذعر في نفوس فئة من الفئات، فكان لابد أن تقدم الجمعية على هذه الخطوة بالاستعانة بعدد من المتطوعين إلا أنهم متخصصون في الصحة النفسية لتقديم استشاراتهم النفسية عبر الهاتف للجمهور، بهدف بث رسائل الطمأنينة، وليس فقط هكذا، بل أيضا اقتراح بعض الاقتراحات على الأسرة لاسيما وأنَّ خلال فترة الحجر المنزلي سيبقى أفراد الأسرة في محيط واحد فقد ينتج عنه بعض المشكلات الاجتماعية بين الزوجين، لعدم السيطرة على الأبناء لاسيما من الأطفال، لذا هنا استشارات حول هذا الجانب، إذ أنَّ هذه المرحلة تطلب تكاتف الجميع، وتفهم الزوج زوجته، والعكس صحيح، واستثمار الوقت بالتفاهم والتعاون والمشاركة، بل وخلق أنشطة أسرية تعليمية تثقيفية ترفيهية، لكسر الملل، واستثمار الوقت، وعلى الزوجين التماسك وبث الطمأنينة في نفوس أبنائهم وآبائهم أيضا للحفاظ على صحتهم النفسية. 8 خطوط للاستشارات المجانية وأضاف البنعلي قائلا إنَّ الاتصالات سيتم استقبالها من التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء، يوميا على مدار أيام الأٍسبوع بما فيها يومي الجمعة والسبت، على أن تكون الاستشارات الهاتفية مجانية، وقد حددت الجمعية أرقام للتواصل وهي كالتالي (55749187-55732302- 51407585-55704615 -55718924 - 55363138- 55735195- 55739767)، مشيرا إلى أنَّ الاستشارات ستقدم في اللغتين العربية والانجليزية. وأشار البنعلي إلى أنَّ جمعية أصدقاء الصحية النفسية من المؤسسات التي بدأت تطبيق العمل عن بعد، ومتابعة سير العمل عن بعد، تنفيذا للإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة للحد من انتشار الفيروس، إلا أنَّ هذا الإجراء وبالرغم من تنفيذه إلا أنّ كافة العاملين بالجمعية يؤدون عملهم بالطريقة الواجبة، سيما وأنَّ هناك حالات تتم متابعتها عبر تقديم الاستشارة عبر الهاتف، ليس فقط المتعلقة بفيروس كورونا بل أيضا الاستشارات النفسية كافة. سلامة الصحة النفسية وقاية من المرض وشدد البنعلي في حديثه على أهمية الصحة النفسية في مواجهة هذه الأزمة التي أشغلت العالم منذ يناير 2020، مؤكدا أنَّ الجميع تعامل مع الفيروس أنه مرض يتعلق بالصين ولن يصل إلى دول أخرى، إلا أنه وللأسف كان سريع الانتشار وواسع التمدد، الأمر الذي خلق بعض الرعب والهلع عند الكثيرين من الأفراد، بالرغم من اتخاذه كافة الإجراءات الوقائية، إلا أنَّ الهواجس أغلبها تتعلق بفكرة أن الشخص قد يكون مصابا ولا يعلم بالإصابة، وقد يعرض نفسه ومن يحب للمرض، خاصة وأن بعض الحالات قد يكون تأثرها بالمرض أصعب من غيرهم، لذا يقدم الاستشاريين النفسيين جملة من النصائح، والإجراءات التي تسهم في تغيير التفكير، وجعله يفكر بطريقة إيجابية، مستمدة من مبادئ الدين الإسلامي، وأنَّ الأمر كله بيد الله، مع الأخذ بالأسباب، حيث إنَّ هذا الأمر يقود إلى أهمية تنفيذ القرارات التي أصدرتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات في تجنب مغادرة المنزل إلا للضرورة، إذا أنَّ هذه الإجراءات لم يتم إقرارها عبثا بل بهدف الحفاظ على سلامة صحة المجتمع، وبهدف كسر سلسلة انتشار الفيروس، وبالتالي الحد من انتشار المرض، فمن خلال هذه الطريقة سيصل المجتمع إلى بر الأمان، وهذا النوع من الإجراءات قد تكون محفزة لعدد من الأشخاص الذين يصيبهم هلع في أنَّ الدولة قد اتخذت كافة الإجراءات ولكن دور الفرد يتجلى في اتباع الإجراءات، وتجنب مخالطة الأشخاص، والوقاية من خلال غسل اليدين بالماء والصابون، أو استخدام المعقم إذا كان الشخص خارج المنزل، وعدم ملامسة الأسطح الخارجية، واتباع آداب العطاس والسعال، فكل هذه الإجراءات بدورها أن تكسر انتشار المرض، إلى جانب البقاء في المنزل والخروج فقط للضرورة. وعرج البنعلي في حديثه على أهمية الحجر الصحي المنزلي لمخالطي مصابين أو القادمين من السفر منذ فترة وجيزة، إذا أنَّ الحجر المنزلي ليس عقابا بل فرصة للشخص كي يحافظ على نفسه وعلى أفراد أسرته من العدوى في حال إصابته، فمن المهم الالتزام بالمنزل، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي بحذافيرها ليس فقط لسلامة الفرد بل لسلامته وأسرته وبالتالي المجتمع. واختتم البنعلي لافتا إلى أنَّ جمعية أصدقاء الصحة النفسية بالتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر القطري ستقوم بتوزيع لعبة السلم والثعبان التثقيفية الترفيهية على الأفراد والأسر الموجودين في الحجر الصحي ضمن المرافق التي أعدتها الدولة لهذا الغرض، خاصة وأنَّ هناك أسرا في الحجر، فدور الجمعية لن يقتصر على تقديم الاستشارات الهاتفية المجانية، بل أيضا توفير هذا النوع من الألعاب مجانا لهم لخلق أجواء داخل الحجر الصحي خاصة للأطفال.

4160

| 23 مارس 2020

محليات alsharq
"الشرق" تطرح حالة جديدة من القضايا النفسية المسكوت عنها

د. مصطفى: الجلسات النفسية قادرة على تحديد الأفكار السلبية المسؤولة عن الرهاب الاجتماعي تواصل الشرق طرح القضايا النفسية المسكوت عنها، لتميط اللثام عن الأسباب التي تقف وراء أغلب هذه الاضطرابات النفسية، والتي من الممكن السيطرة عليها قبل استفحالها، حيث أغلب الحالات التي تتطور سلبا هي حالات مرضية لأشخاص فضلوا المعاناة بصمت، خشية نظرة المجتمع القاصرة حيال المصاب باضطراب نفسي، لذا فإفراد هذه المساحة شأنها أن تذكي الوعي بأهمية اللجوء إلى استشاري أو طبيب نفسي في حال استشعر الشخص حاجته إلى علاج نفسي، كما أنَّ في هذه المساحة سيتم تناول بعض من القضايا النفسية، لتحفيز كل من لديه معاناة أن يتحرر من خوفه، ويواجه مشكلته إما بالتوجه إلى جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، وإما التوجه إلى القطاع الصحي الذي يوفر خدمات الدعم النفسي والطب النفسي من خلال المراكز الصحية والمستشفيات المتخصصة. أُسْعد من حولي ولست سعيدا في المحطة الاولى نستعرض مشكلة شخص يحيا في دائرة من الحزن، الذي بات كالحبل الملتف حول عنقه، قائلا انا بفضل من الله من الأشخاص الملتزمون بأداء الصلوات الخمس، إلا أنني دائما أشعر بالحزن، أحيا بلا صحبة، متزوج ولي أطفال، لا احب ان افقد دقيقه بعيدا عنهم غير وقت العمل، قليل الكلام مع اغلب المحيطين بي، ودائم الملل، وأعتقد أن الحياة لا تشكل لي شيئا، حتى ما أمتلكه من مال أنفققه على من حولي رغبة في اسعاد غيري، بالرغم من أنني لا أشعر بالسعادة، دون أن أعرف السبب. وقد جاء رد الدكتور العربي قويدري-استشاري في الإرشاد النفسي والأسري-، موجها إلى صاحب المعاناة قائلا أريد منك أن يكون لديك الأمل في هذه الحياة، لماذا هذا التشاؤم والإحباط ؟، أريدك أن ترى الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنجاح، لا بد أن تقدر شخصيتك وتحترمها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه فأنت لديك من القدرات والمهارات تستطع به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة، سواء في البيئة الأسرية أو في بيئة العمل، يجب أن تعلم أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرض إلى المشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها وينهها، أنت تحتاج إلى تنمية ثقتك بنفسك. وقدم الدكتور قويدري جملة من النصائح لصاحب المشكلة قائلا إنَّ عليك أن توطد علاقتك بالله عز وجل، حتى تكون لديك طاقة إيمانية، والزم دائماً الذكر والدعاء والاستغفار، واسمع إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب، احذر لصوص الطاقة الذين يسلبون منك حب النجاح وحب العمل وحب الترقي والصعود إلى المجد، ومن أنواع اللصوص لصوص تشتت الذهن، وعدم حضور الذهن يعني أنك لا تنتبه، فحاول أن تحصر قواك الذهنية، واكتب مشكلتك على ورقة، واسأل نفسك أسئلة صريحة، وحاول أن تكتب البدائل والحلول لهذه المشكلة، وتطبيقها على أرض الواقع، ولا تُشغل نفسك بما ليس مفيداً، فالسعادة ليست في جمع الثروات والأموال، وإنما السعادة الحقيقية في وجودك بقرب الله تعالى، وحفاظك على أخلاقك، والإهتمام بأسرتك وأولادك، وإنجازك وابداعك في عملك، وحبك الخير لكافة الناس، فهذه هي السعادة الحقيقية، فعليك أن تكون متوازنا في حياتك لا إفراط ولا تفريط، تعشق العمل وتستمتع به، وتتسم بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، لا تقلق ولا تحزن فكل الأمور مقدرة من الله تعالى ومطلوب منك هو أن تعمل وتسعى جاهدا في هذه الحياة، عندما تواجهك المصاعب تجاوزها بسرعة حتى تكون إيجابيا ومتفائلا، واعلم أنه لا يخلو إنسان من حزن أو توتر وقلق في هذه الحياة، ولكن الذكي هو الذي يعرف كي يتعايش معها أو يعالجها أو يتركها ويهملها ولا يقف عندها، ناصحا بأهمية الخضوع للجلسات النفسية والإرشادية. من يضع حدا لمعاناتي المحطة الثانية تحط بنا عند أحدهم الذي يعاني جملة من الاعتلالات والاضطرابات النفسية، ويوضح صاحب المشكلة وهو يبلغ 37 عاما، وليس متزوجا، قائلا إنني مصاب باكتئاب وتتملكني دوما مشاعر الخوف من الآخرين أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي، كما أنني اتجنب التجمعات الأسريه، ومواجهة الناس، دوما أفكر بطريقة سوداوية، ولا أملك لغة في التعامل مع الغير، وأصبحت عصبيا لأتفه الأسباب، إلى أن بت غير قادر على السيطرة على تصرفاتي، لذا أتطلع إلى حل يضع حدا لمعاناتي. هنا جاء تعليق د. وائل محمود مصطفى-استشاري بعلم النفس الاكلينيكي التجريبي-، مؤكدا أنَّ الاحساس بالمشكلة أول طريق الحل، مشددا على أهمية زيارة الطبيب النفسي من أجل تقييم الحالة طبيا ونفسيا بشكل دقيق لتحديد المشكلة. وقال الدكتور مصطفى إنَّ بعد التقييم سوف يتم تحديد الخطة العلاجية، وإن كنت اشعر بشدة من خلال الشكوى المبدئية إنك تعاني من الرهاب الاجتماعي ومن الطبيعي ان يكون الرهاب الاجتماعي مصحوبا بالقلق فهذه إحدى علامات الرهاب الاجتماعي في حالة الاختلاط بالغير أو حضور المناسبات الاجتماعية....الخ، كما ان العديد من الناس غالبا ما يعانون من الاكتئاب اذا ما استمرت تلك الاعراض معهم لفترة ولم يستطيعوا التغلب عليها، اذ يتضح اهمية التقييم فبناء على شدة الحالة سوف يتم تحديد هل يتم العلاج بالجلسات النفسية مباشرة ام يجب وصف بعض الأدوية النفسية بجانب العلاج النفسي والتي قد تساعد في الحل. وتابع الدكتور مصطفى قائلا إنَّ الجلسات النفسية ستفيد في تحديد الأفكار السلبية المسيطرة والمسؤولة عن الرهاب الاجتماعي وتحديد المواقف المثيرة لها وبالتالي وضع الخطة للقضاء علي تلك الأفكار السلبية ومن ثم احلالها بأفكار أخرى أكثر الإيجابية كما أنّ التدريب علي الاسترخاء سوف يكون مفيدا جدا في مثل هذه الحالات لأنه في حال تعرضك للمواقف المثيرة تظهر الاعراض بطريقة اتوماتيكية نتيجة القلق وبالتالي القضاء على القلق. ونصح الدكتور مصطفى بضرورة حضور جلسات العلاج النفسي الجماعي للتغلب على الحالة النفسية التي يعيشها صاحب المشكلة، إما عن طريق المراكز التي تقدم استشارات وجلسات نفسية، أو عن طريق المراكز والمستشفيات المتخصصة في علاج الاضطرابات النفسية.

3241

| 11 يناير 2020

محليات alsharq
"وياك" تذكي الوعي بقضايا نفسية شائكة

في ظل ما يشوبها من مواقف سلبية * ظبية المقبالي: المخاوف غير حقيقية وليس لها أساس من الصحة * محمد كمال: التشجيع سيمنح المراهقين الثقة والجرأة للتعبير عن دواخلهم كشفت الأبحاث والدراسات التي أجريت في دولة قطر أن شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص يعانون من مرض نفسي في أي فترة من حياتهم، ومن هنا تعد الصحة النفسية الجيدة أمرا مهما لإضافة الجودة على حياة الأفراد وعائلاتهم وللنجاح الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات والأمم، فلا تقل الصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية في تحقيق العافية الكلية للفرد، إلا أنه وللأسف لا يزال يشوب قضايا الصحية النفسية جملة من المواقف السلبية، مما يتطلب تكاتف الجهود على كافة المستويات لإجراء تغييرات على خدمات الصحة النفسية وتعزيز التوعية حول الصحة النفسية قد يساهم في تحسين حياة الكثير من الأشخاص في دولة قطر . وانطلاقا من مسؤولية الشرق المجتمعية تخصص هذه المساحة بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك لطرح قضايا نفسية على اختلاف أسبابها، وأنواعها، لتحفيز أفراد المجتمع نحو التعبير عن ذواتهم في حال إصابتهم بأي عارض نفسي، وبهدف إذكاء وعي الجمهور بالقضايا النفسية الآخذة بالتعقيد والسبب رثم الحياة السريع. * الخوف من الموت في عدد اليوم سنتناول حالتين، الحالة الاولى تتحدث عن فتاه تبلغ من العمر 27 عاما، تخرجت من كلية الطب، إلا أنَّ طموحها يقودها إلى إكمال دراساتها العليا في إحدى الدول الأوروبية، إلا أنَّ هذا الطموح الجامح نحو تحقيق الذات يصطدم بوفاة والدها وشقيقها، الذي خلَّف لديها رهاب من السفر، والخوف من المستقبل، بالرغم من إيمانها بالقضاء والقدر، إلا أنها غير قادرة على الخروج من أفكارها السوداوية واحتمالية موتها وهي بعيدة عن افراد أسرتها، متسائلة كيف لها أن تتغلب على مخاوفها؟. وحول هذا الموضوع قالت ظبية المقبالي –مرشدة نفسية-، إنَّ ما يتعلق بمخاوف الفتاة من الموت، هو أمر طبيعي خصوصاً في وجود حالات وفاة أشخاص مقربين، وللتعامل مع هذه المخاوف على السائلة أن تقرأ أكثر في أمر الخوف و أسبابه بشكل أكثر تفصيلاً مما سيوضح لها الكثير من الحقائق، وهو أن هذه المخاوف غير حقيقية وليس لها أساس من الصحة و إنها سبب في تعطيل الفرد عن تحقيق إنجازاته. ودعت المرشدة النفسية السائلة ضرورة التوجه إلى أحد المختصين إما في جمعية أصدقاء الصحة النفسية، أو من خلال المستشفيات بهدف تلقي جلسات علاجية مباشرة، ومناقشة هذه المخاوف مع المعالج المختص. * ابنتنا المراهقة سجينة العزلة الحالة الثانية تتحدث عن معاناة والدين بسبب ابنتهما المراهقة والتي تبلغ من العمر 13 عاما، حيث أنها تخشى الاختلاط مع العالم الخارجي، دائمة الحرج ممن حولها، غير قادرة على خلق صداقات مع أقرانها في المدرسة، الأمر الذي انعكس سلبا على تحصيلها الدراسي، وجعلها سجينة العزلة. وفي هذا السياق أوضح محمد كمال مرشد نفسي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية-، قائلا إنَّ القدرة على تكوين علاقات اجتماعية تعود إلى عدة مهارات يكتسبها الفرد من خلال التنشئة الأسرية التي تشجع الطفل على التفاعل مع الآخرين، وتغرس فيه الثقة بنفسه، وتجعله قادرا على استثمار قدراته وتمنحه نوعا من الاستقلالية مع التوجيه السليم للأفضل، لذا على الوالدين أن يدركا أن ابنتهما تمر في مرحلة المراهقة وهي مرحلة حرجة على اعتبارها مرحلة تتسم بالتغييرات الشديدة سواء من الناحية الجسمية والبيولوجية أو من الناحية النفسية، والفرد في هذه المرحلة يميل إلى الانطواء وعدم مخالطة الآخرين، فإن كانت هذه الأعراض التي تم ذكرها قد طرأت حديثا، فهذا بسبب مرحلة المراهقة التي دخلتها الفتاة، أما إن كانت هذه الأعراض منذ صغرها فهذا أمر آخر، إلا أنها بحاجة إلى الدعم النفسي من حيث الاستماع لها وإشعارها بأنها ليست وحدها وأنَّ والديها هما صديقان لها، كما أنَّ على الأم دورا في الجلوس إليها، والتحدث معها كما لو كانا صديقتين، فهذا يُشْعِرها بالأمان وأنها ليست وحدها. واقترح السيد محمد كمال الجلوس والتحاور معها بشأن الأفكار التي تدور في ذهنها، والبحث في الأسباب التي تقف وراء رفضها الجلوس مع أفراد عائلتها، فإذا كانت غير منطقية فلابد من مناقشتها فيها وفي جدوى هذه الأفكار، وهل هي واقعية أم لا؟ دون التقليل من شأن هذه الأفكار في ذهنها لأنه لو حدث ذلك فسوف تتمسك بهذه الأفكار، فالمطلوب مناقشتها فقط، وطلب منها دلائل على صحة هذه الأفكار. ودعا المرشد النفسي الوالدين إلى ضرورة تشجيع ابنتهما، ومنحها مزيد من الثقة عبر التحدث إليها والاهتمام بمشاعرها واحتياجاتها ومدحها أمام الأقارب، كما أنها تحتاج إلى أن تشعر بأن لها دور في المنزل، فمثلا يمكن لوالدتها أن تأخذ رأيها في بعض الأمور المتعلقة باحتياجات المنزل، وأن تذهب معها لتشتري أغراض المنزل وتختار معها بعض الأمور المتعلقة بالمنزل؛ فهذه الأمور تمنحها مزيدا من الثقة وتشعر بأنها محل اهتمام، وكل ذلك يقوي شعورها بتقدير الذات ويمنحها مزيدا من الجرأة في التعامل مع الآخرين.

401

| 04 يناير 2020

محليات alsharq
وياك تنفذ حملة لا تحاتي للوقاية من الاكتئاب

في إطار احتفالاتها باليوم العالمي للصحة النفسية والذي يقام هذا العام تحت شعار (الوقاية من الانتحار)، أعلنت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) إطلاقها لحملة (لا تحاتي) للوقاية من اضطراب الاكتئاب وذلك خلال الفترة بين الأول من شهر أكتوبر من العام 2019 الحالي إلى الحادي والثلاثين من مارس المقبل. وأكد السيد محمد البنعلي على ضرورة التفاعل مع الحملة والتي ستتواصل على مدار ستة أشهر في العديد من المؤسسات الوطنية والمجمعات وعلى منصات الإعلام بأشكاله المختلفة وهو يستهدف اضطراباً يعتبر من أكثر الاضظرابات النفسية انتشاراً ويعاني منه أكثر من 300 مليون شخص حول العالم . وأضاف: بأن فكرة الحملة جاءت لتعريف المجتمع باضطراب الاكتئاب والعوامل التي تؤدي إليه وكيفية تفاديه الذي له تأثيره أيضاً على الجسم وتتمثل رؤيته في التوعية بمرض الاكتئاب ومساعدة متلقي الخدمات النفسية والحد من انتشاره. وعن الهدف من الحملة قال البنعلي «هدفنا من هذه الحملة يتمثل بالتوعية باضطراب الاكتئاب وتعريف الجمهور بطرق الوقاية منه وأسبابه وأساليب التعامل معه ونشر مفهوم الصحة النفسية كذلك الحد من الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي والقيام بدور التوعية والوقاية.»

1229

| 25 أكتوبر 2019

محليات alsharq
"وياك" تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية بمؤتمر دولي حول السرية وتبادل المعلومات

تحتفل جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك باليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق 10 أكتوبر من كل عام بإطلاق سلسلة من الفعاليات أهمها المؤتمر الدولي بعنوان السرية ومشاركة المعلومات في الصحة النفسية - معالجة التحديات وإيجاد الحلول الاثنين المقبل بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. كذلك أطلقت وياك حملة لا تحاتي للوقاية من اضطراب الاكتئاب والتي تستمر من شهر أكتوبر الجاري إلى نهاية مارس المقبل وذلك برعاية مؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وخلال مؤتمر صحفي عقدته الجمعية بهذا الخصوص أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة، تنوع فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية والتي بدأت مع انطلاق حملة لا تحاتي والتي ستتواصل على مدار ستة أشهر في العديد من المؤسسات الوطنية والمجمعات وعلى منصات الإعلام بأشكاله المختلفة، بهدف الحد من الاضطرابات النفسية والاكتئاب والذي يعاني منه أكثر من 300 مليون شخص حول العالم. وأوضح أن الجمعية حريصة على تنظيم العديد من الفعاليات طوال العام بالتعاون مع العديد من المؤسسات العاملة بالدولة بهدف التركيز على كل ما يهم المريض والعقبات التي يعاني منها في سبيل تسهيل الوصول إلى العلاج المناسب. وأشاد نائب رئيس مجلس إدارة وياك باهتمام الحكومة وتشجيعها لقطاعات المجتمع المدني العاملة في مجالات التوعية الصحية، لافتا إلى أن مؤتمر السرية ومشاركة المعلومات في الصحة النفسية- معالجة التحديات وإيجاد الحلول يستهدف الإخصائيين والمهتمين في جميع القطاعات العاملة في مجال الرعاية الصحية الحكومية والأهلية وإفراد مساحة للمرضى والمناصرين لقضايا الصحة النفسية. وتابع الغانم بالقول أنه في الوقت نفسه تنطلق حملة لا تحاتي لتعريف المجتمع القطري باضطراب الاكتئاب، والعوامل التي تؤدي إليه وكيفية تفاديه، وتأثيره على الجسم، والتوعية بهذا الاضطراب، ومساعدة مرضاه، والحد من انتشاره . من جانبه أوضح الدكتور ناصر المنافي رئيس المؤتمر الدولي أن هذا المؤتمر يأتي تحقيقاً لرسالة ورؤية جمعية وياك ويهدف لإيجاد مناخ صحي وبيئة حوارية لمناقشة السرية ومشاركة المعلومات بين قطاعات الصحة النفسية في دولة قطر وتبادل الخبرات في هذا المجال، وطرح دور السرية في العلاج النفسي، وشعور المريض بالأمان والراحة، مع اشراك المرضى وأسرهم والمناصرين لهم في إيجاد الحلول للقضايا التي تمس الخدمات المقدمة لهم. وأضاف أن المؤتمر يشارك فيه عدد كبير من الأكاديميين والأطباء وذوي الخبرة في مجال الصحة النفسية محليا وإقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش عددا من الموضوعات ذات الصلة منها تعدد قطاعات الصحة النفسية وتكاملها في قطر، والمعايير الأخلاقية والدينية والقانونية لموضوع سرية وتشارك المعلومات، والخدمات المقدمة، واستعراض التجارب العالمية في هذا الإطار. بدوره لفت السيد أحمد صالح العلي مدير إدارة الإعلام والاتصال بجمعية قطر الخيرية الشريك الإنساني لـ وياك، إلى أن رعايتهم لأنشطة أصدقاء الصحة النفسية منذ عام 2016 تأتي رغبة في تحقيق رؤية قطر الخيرية التنموية واستكمال مرتكزات التنمية المحلية وتحديدا في الجانب الصحي، وزيادة فرصها في خدمة المجتمع القطري، مضيفا أن قطر الخيرية تعد شريكا إنسانيا لكافة المشاريع والفعاليات والأنشطة التي تنفذها وياك خصوصا في مجال التوعية المجتمعية والاستشارات النفسية والدعم النفسي. في الإطار ذاته عبرت الدكتورة أميرة الخزاعي استشاري طب المجتمع من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية الراعي الرسمي لحملة لا تحاتي، عن سعادتها لاستمرار الشراكة مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك للعام الرابع على التوالي، لتحقيق أهداف الجمعية وتنفيذ برامجها لخدمة المجتمع بجميع أطيافه تعزيزا للصحة النفسية وتأكيدا على أهمية التوعية بدور أطباء الأسرة والإخصائيين الاجتماعيين النفسيين. وأكدت أن خدمات الصحة النفسية تقدم للمرضى كجزء من برنامج طب الأسرة الذي اعتمدته مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حيث تم دمج خدمات الصحة النفسية وعلاجاتها كخدمة مقدمة عند زيارة طبيب الأسرة بدلاً من الحصول عليها كخدمة مستقلة، منوهة إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وفرت لمرضاها خدمة تقييم الصحة النفسية من قبل طبيب الأسرة ومنها فحوصات الاكتئاب والقلق، والتي تمثل أكثر مشاكل الصحة النفسية شيوعًا اليوم. وأوضحت الدكتورة أميرة أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وفرت عيادات الذاكرة وعيادات الصحة النفسية وعيادات الدعم ، يديرها فريق طبي يشمل أخصائيين نفسيين واجتماعيين وأطباء واستشاريين وأخصائيين في عدد من المراكز الصحية، مشددة على أن ذلك يأتي انطلاقا من أهداف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لتحسين الصحة العامة للفرد والمجتمع وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة. وأضافت أنه خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر 2019 ، سجلت عيادة الطب النفسي 145 زيارة من قبل المرضى في مختلف المراكز الصحية، في حين سجلت عيادة الدعم 1363 زيارة في نفس الفترة عبر خمسة مراكز صحية، فيما بلغ عدد الزيارات في عيادة الذاكرة التي تم إنشاؤها حديثا 136 زيارة للمرضى. واختتمت الدكتورة أميرة كلامها بأن دعم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لحملة لا تحاتي للتوعية بمرض الاكتئاب يأتي ضمن الفعاليات الخاصة باليوم العالمي للصحة النفسية حيث ستقوم المؤسسة بالمشاركة مع الجمعية في إنشاء أكشاك خاصة في المجمعات التجارية، تسهم في توعية الجمهور بهذا المرض وطرق الوقاية وكيفية التوجه لأماكن العلاج كما ستسهم المؤسسة في التوعية الالكترونية بهذا المرض من خلال عرض أفلام توعوية وتصميم بوسترات تتحدث عن هذه المناسبة العالمية وأهمية الطب النفسي. من جانب آخر قالت السيدة سلطانة أفضل الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ويش، يأتي دعمنا اليوم لمؤتمر الصحة النفسية التابع لجمعية وياك انطلاقاً من مبدأ الشراكة التي عقدناها معهم في سبيل دعم المبادرات الإيجابية الرامية لرفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا الصحة النفسية التي نوليها اهتماماً كبيرا في مؤتمر القمة، حيث قمنا بالسابق بعدد من المنتديات والأبحاث والتوصيات المتعلقة بقضايا الصحة النفسية وفقاً للاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية في قطر كما سنكون ملتزمين في دعم الجهود الوطنية ذات الصلة.

2956

| 09 أكتوبر 2019

محليات alsharq
"وياك" تطلق حملة "لا تحاتي" أكتوبر المقبل

أكدَّ مصدر مطلع بجمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك، أنَّ الجمعية بصدد إعلان حملة وطنية، تحت شعار لا تحاتي تستمر 6 أشهر، تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يصادف العاشر من أكتوبر المقبل، تحت شعار الوقاية من الانتحار، بهدف تسليط الضوء على الاكتئاب أحد الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى الانتحار إذا ما تم علاجه بمراحله الأولى، ويحدث الانتحار على مدى العمر، وهو ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة في أوساط من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً على نطاق العالم. وأوضح المصدر لـالشرق قائلا إنَّ الحملة ستتخللها جملة من الفعاليات والبرامج والأنشطة بغرض إذكاء الوعي بقضايا الصحة النفسية، وتعبئة الجهود من أجل دعم الصحة النفسية، والفعاليات ستتضمن بث فيديوهات توعوية عبر حسابات الجمعية على منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تخصيص أجنحة في عدد من المجمعات التجارية، للتعريف بالاضطراب، ولتحفيز أفراد المجتمع للحديث عن معاناتهم بعيدا عن الوصمة، أو الخجل الاجتماعي الذي يصيب المصابين وذويهم. وكانت قد أعلنت مؤسسة حمد الطبية في وقت سابق من العام الماضي، انَّ الاكتئاب والقلق من أكثر الأمراض والاضطرابات النفسية انتشاراً في الدولة بنسبة تقدر بحوالي 17.5 %، وتتنوع أغلب حالات القلق والاكتئاب التي تستقبلها عيادات الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية بين حالات بسيطة أو متوسطة يتم علاجها دون اللجوء لأي أدوية طبية، أما الحالات الشديدة والمعقدة فلا تتجاوز نسبتها 20%، وتعد الفئات العمرية الأكثر إصابة بالاكتئاب هي الفئة بين 30 و40 عاماً. وحذر مختصون من الاستسلام للاضطرابات النفسية، لاسيما الاكتئاب، داعين لضرورة الانتباه لأعراضه المختلفة التي تظهر في صورة تدني المزاج مع الشعور بالحزن في أغلب الأوقات، عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة وفقدان الرغبة والاهتمام، بالإضافة إلى اضطرابات النوم وتدني الأداء البدني والفكري والعاطفي، وظهور أعراض تدني الصحة العامة دون وجود سبب عضوي، إذ تعتبر من أكثر الأعراض انتشاراً بالمجتمعات العربية نظراً لعدم القدرة على التعبير عن الأعراض النفسيّة؛ حيث يبدأ الشعور بالصداع وآلام البطن وآلام في مناطق متفرقة من الجسم، وقد تتطور الحالة في حالة عدم اللجوء للتشخيص السليم إلى إلحاق الأذى بالنفس أو اللجوء للانتحار بنسبة تتراوح من 10 - 15 % من الحالات غير المعالَجة. وينجم الاكتئاب بناء على منظمة الصحة العالمية عن نوع من التفاعل المعقد بين العوامل الاجتماعية والنفسية والبيولوجية، ويكون من عانوا من أحداث حياتية صعبة أكثر تعرضاً للاكتئاب، ويمكن أن يؤدي الاكتئاب بدوره إلى المزيد من التوتر وعدم القدرة على أداء الوظائف وتردي حياة الشخص المصاب والاكتئاب ذاته، كما أنَّ هناك علاقة متبادلة بين الاكتئاب والصحة البدنية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الأمراض القلبية الوعائية إلى الاكتئاب، والعكس صحيح. وقد ثبت أن برامج الوقاية تحد من الاكتئاب، وتشمل النُهج المجتمعية الفعالة للوقاية من الاكتئاب البرامج المدرسية لتعزيز نمط التفكير الإيجابي لدى الأطفال والمراهقين، إن تقديم تدخلات لآباء وأمهات الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية قد يحد من أعراض الاكتئاب لدى الوالدين ويحسن الحصائل بالنسبة لأطفالهم، ويمكن أن تكون برامج التدريب لكبار السن فعالة كذلك في الوقاية من الاكتئاب. وعلى الرغم من وجود طرق علاج معروفة وفعالة لعلاج الاكتئاب، نجد أن أقل من نصف عدد المتضررين في العالم (أقل من 10% في كثير من البلدان يتلقون مثل هذا العلاج)، وتشمل العوائق التي تقف حائلاً امام الحصول على الرعاية الفعالة نقص الموارد، وعدم كفاية مقدمي الرعاية الصحية المدربين، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وهناك عائق آخر يقف أمام تقديم الرعاية الفعالة يتمثل في عدم دقة التقدير، ففي كثير من الأحيان تشخيص حالة من يعانون من الاكتئاب بشكل صحيح، ويتم تشخيص حالة الآخرين ممن لا يعانون من هذا الاضطراب في كثير من الأحيان بشكل خاطئ مع وصف مضادات الاكتئاب لهم.

1147

| 14 سبتمبر 2019

تقارير وحوارات alsharq
ظبية المقبالي لـ الشرق: انشغال الوالدين والأجهزة الإلكترونية وراء الأمراض النفسية

إلزام الوالدين والأسرة بالرعاية النفسية للأطفال.. * 6 أطباء نفسيين و6 مرشدين للاستشارات الهاتفية والمكتبية * 138645 استشارة اجتماعية وتأهيل خلال 5 سنوات * دعم نفسي ومعنوي بما يتناسب مع حقوق المرضى * تكوين فرق تطوعية لتعزيز أهداف الجمعية * 300 اتصال لحالات تطلب استشارات نفسية خلال شهرين * تنفيذ 56 ألف نشاط مجتمعي خلال 5 سنوات * 249 ألف مستفيد من خدمات الدعم النفسي * انشغال الوالدين والأجهزة الإلكترونية وراء الأمراض النفسية * خطة جديدة لرفع الوعي بقضايا الصحة النفسية والاجتماعية * مليون متابع للموقع الإلكتروني لجمعية وياك * تنفيذ 12710 برامج متخصصة في الجانب النفسي أكدت السيدة ظبية المقبالي مرشد نفسي مجتمعي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) في حوار للشرق أنّ سقف تطلعات جمعية أصدقاء الصحة النفسية عال جداً ، بسبب الرؤية المستقبلية التي وضعتها من خلال برامجها وأنشطتها الموجهة للأفراد والمجتمع ، والتي تقوم على تأهيل كل فرد في المجتمع ليكون مرشداً نفسياً واجتماعياً لذاته من خلال الجلسات العلاجية والمعرفية التي يحصل عليها أو عن طريق الأنشطة التثقيفية التي تقدمها الجمعية للأشخاص والمؤسسات والمجتمع. وفيما يلي تفاصيل الحوار : ـ ما هي رؤية الجمعية ؟ نسعىكفريق عمل إلى تحقيق رؤية الجمعية في تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم. ونهدف إلى إذكاء الوعي في قطر والعالم العربي للحث على بناء مجتمع مثقف نفسياً وسليم متكيف مع متغيرات الحياة. وتحمل رسالتنا أهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها ، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية ، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع الأفراد ، وتشجع على البحث العلمي . خطة جديدة ـ ماذا عن خطة الجمعية للعام المقبل؟ في كل عام نضع خطة موجهة للمجتمع والأفراد ، وهي تنطلق من أهدافنا في المساهمة بتأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ، ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية. ونعمل على تعزيز ورصد وتوثيق الانتهاكات تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم ، والمساهمة في تخفيف المعاناة النفسية للأشخاص الذين تتعرض بلدانهم للنزاعات المسلحة، والعمل على تكوين مجموعات وفرص تطوعية لتحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها. ـ كم عدد المستفيدين من خدمات الجمعية؟ قدمت الجمعية 2400 استشارة هاتفية و3360 استشارة إلكترونية في 2016 ، ونفذت في العام نفسه محاضرات مدرسية استفاد منها 3725 طالباً وطالبة ، وفي الورش التي شارك فيها 1500 مشارك ، و3آلاف مشارك في الفعاليات المتنوعة ، وبلغ عدد زوار موقع (وياك) مليون زائر ، و35 ألف متابع على تويتر ، و16ألف متابع على الانستجرام ، و20 ألف متابع على الفيسبوك. ونفذت الجمعية 321 نشاطاً وفعالية ودورات تثقيفية مابين أعوام 2014ـ2018. وقدمت الجمعية 138645 استشارة نفسية وتأهيل خلال الأعوام من 2014 ـ 2018 ، وقدمت في العام نفسه 33300 محاضرة نفسية في المدارس ، و6260 ورشة تدريبة للمختصين ، و2120 ورشة تدريبية لأفراد الشركات والمؤسسات ، ونفذت 55900 فعالية ونشاطاً مجتمعياً ، و285 برنامجاً للمتطوعين ، و12710 برنامجاً متخصصاً في الجانب النفسي ، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين خلال أعوام 2014 ـ 2018 أكثر من 249220 مستفيداً. الكادر العلاجي ـ كم عدد الكوادر المختصة بجمعية وياك؟ لدينا 3 مرشدين للاستشارات النفسية والاجتماعية الهاتفية ، و3 مرشدين يقومون بعمل مقابلات واستشارات مكتبية مع الحالات ، و6 أطباء مختصين نفسيين واستشارات أسرية ، وعدد كبير من المتطوعين الذين يشاركون بفاعلية في الفعاليات المختلفة. استشارات نفسية ـ كم عدد الاستشارات النفسية التي قدمتها الجمعية العام الحالي؟ تلقت الجمعية بعد شهر رمضان وحتى اليوم أكثر من 300 اتصال هاتفي ، معظمها يطلب استشارات نفسية واجتماعية ، وتمّ إفادة العديد منها ، وبعضها تمّ تحويله لمقابلة أطباء مختصين بالحالات ، وبعضها الآخر تمّ توجيهه وتبصيره بالجهات المعنية مثل مركز الاستشارات العائلية أو مركز أمان وغيرها. وتتلقى الجمعية الاستشارات من الساعة 9 صباحاً وحتى ال 12 ظهراً ، على رقم هاتف الجمعية 44878722 نوعية الاستشارات ـ ما نوعية الاستشارات التي تقدمها الجمعية ؟ نقدم استشارات نفسية ، واجتماعية ، وأسرية ، وتربوية ، والبعض يطلب استشارة اجتماعية قانونية وهنا يتم تبصير الحالة بالجهة المعنية بالدولة التي يمكن أن تستفيد من خدماتها في هذا الجانب. وتردنا استشارات تطلب حلولاً للقلق أو اجتياز الاختبارات أو إقدام الحالة على خطوة الزواج أو عند الالتحاق بوظيفة جديدة أو المخاوف التي تصيب الإنسان من الكائنات أو الحشرات أو ركوب الطائرات أو السفر . ونضع لكل حالة خطة علاجية تبدأ بالاستشارة ثم تقديم حلول علاجية سلوكية ، أو تحويلها لمقابلة الطبيب المختص إذا لزم الأمر ذلك ، وبعدها نتابع مدى تحسن الحالة . تصنيف الاستشارات ـ هل يمكن تصنيف الاستشارات الأكثر طلباً من المستفيدين؟ تأتي المشكلات الاجتماعية والأسرية والخلافات الزوجية في قائمة الحالات التي تلجأ للجمعية طلباً للاستشارات النفسية والأسرية ، والتي تندرج تحتها مشكلات التعامل مع الأزواج والأبناء ، وطريقة الحالة نفسها في التعامل الزوج أو الزوجة ، إذ أنّ كثيرين يطلبون حلولاً لمشكلاتهم والبعض لا يتبع الأساليب العلاجية أو يعمل على تأجيلها حتى تتفاقم الحالة وتصل لمستوى المرض النفسي . وتردنا مشكلات أسرية تعجز أمامها الزوجة أو الزوج عن السيطرة عليها ، أو غياب لغة الحوار والتواصل بين الوالدين والأبناء مما تؤدي إلى تفاقم الخلافات وتتحول بمرور الوقت إلى أمراض نفسية . ـ ومن يأتي في التصنيف الثاني ؟ تأتي الأمراض النفسية الحقيقية في المرتبة الثانية بعد المشكلات الأسرية ، مثل الاكتئاب نتيجة وفاة أحد الأفراد ومنها اكتئاب كبار السن الذين يعانون من الوحدة وغياب المحيطين به في المجتمع ، بالإضافة إلى المخاوف المرضية مثل الخوف من الموت ، واضطراب ما بعد الصدمة كأن تتعرض الحالة لصدمة لوفاة شخص قريب ، أو التعرض لاعتداء أو تأثيرات النزاعات المسلحة والحروب لدى البعض ممن يعانون في بلدانهم من أثر الحرب ، وهذه جميعها تسمى اضطراب ما بعد الصدمة. وهناك الخوف المرضي من ركوب الطائرة ، والحشرات ، والصراصير والقطط وبعض الكائنات ، وقد وردتنا مثل هذه الحالات ، وتمّ تحديد جلسات علاجية ومعرفية وسلوكية لها لتمكينها من السيطرة على المخاوف والتقليل من حدتها . نجاح الحالات ـ هل يمكن تحديد نسبة النجاح مع الحالات ؟ تتفاوت نسبة النجاح من حالة لأخرى ، فالحالة التي تأخذ الاستشارة الهاتفية قد تكتفي بها ، أو تستمر في التواصل عن طريق الاستشارة بالاتصال لمتابعة التزام الحالة بالمهام المكفلة بها لتتخطى المشكلة ، والبعض يتم تحويله لمقابلة الطبيب المختص ، ويتم عمل برنامج العلاج السلوكي المعرفي ، ونقوم بعدها بمتابعة الحالة لتقييمها . وفي نهاية الأمر لا يمكن تقييم الاتصال الهاتفي للحالة ، لأنّ البعض لا يتواصل مرة أخرى مع جلسات العلاج ، وغيرها يتوقف بعد أخذ الاستشارة الهاتفية لاكتفائه بالحل . وتردنا بعض الحالات تريد التحدث عن المشكلة والبحث عن معلومة العلاج بشأنها ، وعندما تكتفي بالحل لا تعاود الاتصال ، وبعض الحالات تبحث عن أحد يسمع المشكلة وهذه نسميها مكالمة تفريغ وجداني (فضفضة) ، وقد يطلب الحل أو يبقى الوضع كما هو بالنسبة للحالة. أما في حال معاودة الحالة الاتصال مرة أخرى ، فهذا يعني الرغبة الفعلية في اتخاذ رد فعل عن طريق عمل استشارة مكتبية بحضور الحالة لمقر الجمعية ، والحل التالي عمل جلسات علاج معرفي سلوكي إلى أن يتحسن الوضع ، وفي حال فشل التوصل لحل علاجي فهذا يعني أنّ الحالة آثرت التوقف من ذات نفسها أو عدم وجود الرغبة في البحث عن بدائل علاجية أو عدم تعاون الحالة مع المختصين وعدم الجدية . الوصمة الاجتماعية ـ هل الوصمة الاجتماعية تعيق العلاج السلوكي للحالات ؟ لقد خفت حدة الوصمة الاجتماعية أو الهربو من نظرة المجتمع عن سنوات مضت ، بسبب زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإرشاد النفسي والسلوكي لعلاج الأفراد وتمكينهم من السيطرة على مشكلاتهم. كما أنّ الجمعية فتحت الأبواب للجميع في تقديم المشكلة والبحث عن بدائل علاجية ، وهذا بالطبع يتم في أسس مهنية عالية منها السرية في أخذ الاستشارة أو الجلسة العلاجية أو المتابعة مع الطبيب المختص والحفاظ على تاريخ الحالة المرضية وعدم إشعارهم بالخوف ، وتوفير بيئة آمنة نفسياً لأيّ شخص يبحث عن استشارة حال دخوله الجمعية . وأؤكد أنّ الجمعية تقدم العلاج النفسي السلوكي المعرفي المبني على جلسات إرشادية ، وتدريبات تمكن الأشخاص من السيطرة على مشكلاتهم ، وإيجاد بدائل للحلول إلى جانب الدواء للمرضى النفسيين في حال تطلب الأمر ذلك وبعد استشارة الطبيب المعالج المختص . تقييم الحالات ـ ما تقييم الجمعية للحالات التي أنهت جلساتها العلاجية ؟ نسعى من خلال رؤية الجمعية إلى تعزيز دور الشخص تجاه ذاته ، ليجد الحل بنفسه ويتابع العلاج مع المرشد المختص ، ويبدأ دورنا كمرشدين مع الحالة وقد يستمر التواصل مع البيئة المحيطة به من أسرة وأبناء وأقرباء وأصدقاء وقد تقوم الحالة بمتابعة مشكلتها بنفسها إذا طلبت عدم تدخل البيئة الأسرية المحيطة بها وهذا يتم في إطار من السرية. أصعب الحالات ـ حدثينا عن أصعب الحالات التي وردت للجمعية ؟ أذكر حالة مراهق عانى من تنشئة غير سليمة في أسرته ، ولم يعد من حوله قادراً على فهم ماذا يريد ، وبات يتنقل بين المؤسسات المجتمعية بحثاً عن خدمات تناسبه ، والسبب في المشكلة عدم وجود أسرة متعاونة لحل مشكلة المراهق. وهنا في هذه الحالة فإننا نحتاج إلى تفعيل تشريع موجود بالفعل وهو إلزامية تعاون الوالدين والأسرة المحيطة بالطفل مع المراكز العلاجية ، لأنّ العلاج السلوكي والمعرفي الإرشادي يعتمد على قناعة الأسرة بأهمية العلاج. الأمراض النفسية ـ ما هي الأسباب التي تختفي وراء الأمراض النفسية ؟ توجد عوامل عديدة تدفع الحالة إلى حافة المرض النفسي منها ضغوطات الحياة الكثيرة ، وانشغال الوالدين في العمل ، وعدم إيلاء الاهتمام بالأبناء ، واللهاث وراء المال والكسب ، وعدم تخصيص الوقت الكافي للرعاية والمتابعة والوقوف على احتياجات الأبناء وعدم سماع شكواهم وآمالهم وطموحاتهم وأفكارهم ، وتعلق الأبناء بالأجهزة الإلكترونية طوال اليوم سواء الحواسيب أو الهواتف النقالة وهذا لا يترك فرصة لهم للاستمتاع بأوقاتهم مع أسرهم وبالتالي يفقدون روح التواصل الاجتماعي . تطلعات الجمعية ـ ماذا عن تطلعات الجمعية ؟ للجمعية سقف عال ٍ من التطلعات ، وأننا نسعى كمرشدين لأن يكون كل شخص مرشد لنفسه وللمحيطين من حوله ن وأن يكون قادراً على حماية نفسه من المشكلات والتخلص من الضغوطات وتقدير الأولويات والمبادرة الذاتية باللجوء إلى الاستشارات النفسية والاجتماعية حال حاجته لذلك . هذا الحلم هو خطوات متقدمة تسير فيها الجمعية اليوم من خلال البرامج والأنشطة والتواصل مع البيئة المحيطة بنا. ونسعى لإكساب الأشخاص مهارات إدارة المواقف وحل المشكلات وتصنيفها وإيجاد البدائل العلاجية لها وتمكينهم من تحليل الموقف ليساهم في إيجاد الحل له. وهنا نساعد الحالة على الخروج من دائرة المشكلة إلى وضع يده على الحل ومحاولة إيجاد البدائل العلاجية لذلك ، لأنّ استمرار المشكلة بالتسويف والتأجيل والسكوت عنها تتحول إلى مرض نفسي مستقبلاً. التعاون مع الجهات ـ ما وجه التعاون بين الجمعية والجهات الصحية والمراكز بالدولة ؟ يوجد تعاون وثيق بين الجمعية مع جميع الجهات بالدولة ، ويتم توجيه الحالة للطب النفسي أو مركز الاستشارات العائلية وفاق أو مركز أمان أو العيادات النفسية المختصة . كلمة للمجتمع ـ هل من كلمة توجهها الجمعية للمجتمع؟ أدعو المجتمع للاستفادة من خدمات (وياك) لأنها تأسست من أجل إنقاذ الحالات من المرض النفسي والاجتماعي ، وهي تضع السرية أساساً للتعامل بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المختلفة ، وأؤكد أنّ الخدمات تقدم للجميع من خلال الاستشارات النفسية والاجتماعية ، وأنّ تأجيل العلاج أو اللجوء لمختصين ومرشدين لا يحل المشكلة إنما يؤدي إلى تفاقمها .

3085

| 03 أغسطس 2019

محليات alsharq
وياك تعزز الدافعية والنجاح لطلبة أكاديمية نيوتن

في إطار برنامجها المعزز للصحة النفسية، الذي تنظمه جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك في عدد من المؤسسات التعليمية للعام الدراسي (2018-2019) الحالي، قدمت المتطوعة بالجمعية هبة عثمان خلال محاضرة لها بعنوان:الدافعية والنجاح ألقتها على طلبة أكاديمية نيوتن، دعت فيها إلى ضرورة التحلي بالطاقة الإيمانية والعاطفية وتكوين الصداقات الطيبة التي توجه الإنسان إلى التفوق والإبداع في حياته. وقالت عثمان: إن تحقيق الدافعية في حياتنا يتطلب تحقيق أمور عديدة في دواخلنا كوجود الطاقة الإيمانية التي تساعد الإنسان على النجاح؛ وتتحقق هذه الطاقة من خلال الالتزام بالعبادة ومصاحبة الأصدقاء الطيبين النافعين، وكذلك بوجود الطاقة العاطفية التي تقوي علاقة الشخص بأسرته وبالآخرين؛ فالإنسان يحتاج إلى أن يتبادل الحب والمودة مع الآخرين، كذلك يتعين تكوين علاقات دافئة مع الآخرين؛ ومن شأن هذه العلاقات توفير السعادة والمرح والإقبال على الحياة وكذلك تفجير الطاقة الكامنة في الحب الذي يولد الطاقة والعاطفة الجياشة ويحرر الرغبات المكبوتة ويجعل الشخص متصفاً بالعطاء والكرم، كذلك ينبغي توجيه الدوافع لتعمل لصالح الشخص وليس ضده. وحول كيف يدفع الطالب بنفسه إلى النجاح، قالت المتحدثة: إنه كلما كانت الحاجة ملحة للمعيشة وعندما يكون لدى الواحد منا حلم يريد تحقيقه، وعندما تكون لنا أهداف تعيش في نفوسنا، وعندما يكون لدينا نموذج نضعه نصب أعيننا ويملأ كياننا تكون لدينا الدوافع قوية للانطلاق تجاه تحقيق النجاح، مؤكدة أهمية جعل القدوة الناجحة نصب أعيننا دائماً. وليتسنى للطالب تحقيق النجاح في تنفيذ أهدافه وطموحاته، أكدت المُحاضرة أن تكون له قدوة حسنة يتقرب إليها ويجالسها ويحاكيها ويعيش فسيولوجية حياته كنظراته وتعبيراته.

678

| 25 مارس 2019

محليات alsharq
وياك تناقش مهارات الصحة النفسية والتغلب على الضغوط

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، ورشة بعنوان (مهارات تعزيز الصحة النفسية والتغلب على الضغوطات) قدمتها المرشدة النفسية المجتمعية ظبية المقبالي، واستهدفت الكادرين الإداري والتعليمي بمدرسة الخنساء الابتدائية للبنات. وقد دعت المقبالي المشاركات إلى ضرورة التغلب على الضغوط النفسية التي تعترضهن خلال عملهن، ليتسنى لهن إنجازها على أحسن وجه، مشيرة إلى أن الشعور بتلك الضغوط لا ينتج عن مجرد التعرض لتجربة أو موقف ما، ولكن عن طريق التفكير بسلبية تجاه بعض المواقف التي تطرأ خلال القيام بمهامهن. وقالت بأنه من الخطأ الفادح أن نعزو أسباب الضغط النفسي الذي قد يتعرض له الموظف والعامل دائماً إلى ظروف العمل أو متطلبات والتزامات الحياة العائلية أو الحاجة إلى الوقت أو المال، بل إلى نمط التفكير الذي يتبعه الفرد في التعامل مع ما يواجه من مشكلات وأزمات قد يكون هو السبب في معظم ما يصيبه من ضغوط نفسية وعصبية؛ فإذا نظر أحد هؤلاء إلى أمر أو مشكلة ما من منظور ضيق فسيشعر بالكثير من تلك الضغوط على العكس فيما لو كانت تلك النظرة من جوانب رحبة، فسيقل لديه عند ذلك الشعور بتلك الضغوط. ولخصت المقبالي الأخطاء التي قد يتعرض لها العامل والموظف والإنسان بصفة إجمالية، فتوقعه فريسة سهلة للضغوط النفسية إلى ما يلي المبالغة في تقدير المواقف والمشكلات المختلفة، الافتراضات السلبية،عدم القدرة على تحمل المصاعب والمشكلات، المبالغة في تعميم الأمور، القفز إلى الاستنتاجات، التوقعات القائمة على أسس غير واقعية. وحول ماهية القوة النفسية؟ بينت المتحدثة أنها تمثل القدرة على الأداء بقوة والتعامل بمرونة مع الإخفاقات والشدائد، منوهة إلى أن أساسياتها تتمثل في الدافعية والثقة بالنفس والتعامل الناجح مع الضغوط ، كما حثت المشاركات هنا على عمل مجموعة من المهارات لتقويتها مثل: تدريب النفس على تحديد المشاعر والافكار في المواقف المختلفة، تطبيق النموذج المعرفي وهو نموذج يساهم في التعرف على العلاقة الترابطية السببية بين الأحداث والأفكار والمشاعر والجسم والسلوك. (بيولوجية الجسم، المشاعر، السلوك، الأفكار)، قول كلمة لا عندما لا تريد ذلك، مشيرة إلى أنَّ دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة ذكرت أنه كلما وجدت صعوبة في قول كلمة لا كلما كنت أكثر عرضة للوقوع في الضغوط والاحتراق النفسي وربما الاكتئاب.

2162

| 09 مارس 2019

محليات alsharq
"وياك" تطلق برنامج التنمية الذاتية.. مجاناً

دشنت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك خدمة استشارات التنمية الذاتية المجانية، والتي يقدمها المستشار في التنمية البشرية والإدارية د. محمد خليفة الكبيسي، والتي تتضمن فهم الذات والمساعدة في وضع الخطط الاستراتيجية للتنمية الذاتية وكيفية التعامل مع مشاكل وتحديات تنمية الذات. وقال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية: إن الإضافة الجديدة ستسهم في تعزيز الصحة النفسية لدى الناشئة والشباب الذين يتطلعون إلى تطوير أدواتهم التي تمكنهم من القيام بدورهم الحياتي على وجهه الأكمل دون أدنى معوقات. وعن المستفيدين المباشرين من الخدمة قال البنعلي: الخدمة متاحة للجميع لا سيما الطلبة الذين يتمكنون من خلالها من مواجهة التحديات المتعلقة بالمذاكرة والتحصيل الدراسي وخوض الاختبارات، كما يستفيد منها المقبلون على الزواج والمتزوجون الجدد وكذلك من يواجهون عقبات في حياتهم الأسرية، كما يستطيع المستثمرون التواصل مع الخدمة الجديدة للوصول إلى آفاق أوسع لإدارة مشاريعهم المستقبلية. مقدم البرنامج د. الكبيسي قال: ان هذه الخدمة تتيح الفرصة لفهم الذات وقوتها وتساعد في توضيح مكتمنات القوة واستغلالها الاستغلال الأمثل، كما تتيح المجال للتعرف على مواطن القوة والضعف لدى المسترشدين. وحول آلية تقديم الخدمة أوضح د. الكبيسي قائلا إنَّه سيتم في البداية تقديم استمارات خاصة للمسترشدين للإجابة عليها، وعلى ضوء إجاباتهم يتم تشخيص طبيعتهم وقدراتهم وميولهم ومن ثم توجيههم الوجهة المناسبة. وأضاف: سيتم من خلال هذا البرنامج متابعة المتواصلين لمعرفة مدى التحسن الذي يطرأ على حياتهم نتيجة التوجيه، بما يضمن لهم النجاح فيما يقدمون عليه. وسيتمكن المسترشدون ضمن هذا البرنامج من تملك زمام القدرة على فهم ذواتهم؛ حيث يعاني البعض من عدم القدرة على تحقيق ذلك، الأمر الذي يدفع بهم للتأثر بمن حولهم وبناء على هذا التأثر يكونون شخصياتهم.

759

| 23 فبراير 2019

محليات alsharq
250 ألف شخص استفادوا من خدمات "وياك" منذ التأسيس

جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك هى جمعية قطرية أهلية تطوعية تسعى لتحقيق أقصى درجات الصحة النفسية بالمجتمع المحلي والعربي من خلال استخدام أساليب التوعية المختلفة. وتقوم الجمعية منذ تأسيسها فى 2012 بالمساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي، رفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية، تعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية، وكذلك تعزيز رصد وتوثيق أي انتهاكات أو تمييز تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم، تعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بالصحة النفسية، تنظيم المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية والدولية المختصة بالصحة النفسية، تنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية. وبلغ اجمالى المستفيدين من خدمات وياك نحو 249220 شخصا منذ انطلاق عمل الجمعية: و138645 عدد متلقى خدمات الاستشارات النفسية، و55900 عدد الفعاليات والانشطة الجماهيرية المجتمعية التى تم تنفيذها حتى الآن، 33300 طالب وطالبة استفادوا من المحاضرات المدرسية، 6260 عدد الورش التدريبية التى اقيمت للمختصين، 210 عدد الورش التدريبية المقامة لافراد المؤسسات والشركات، 321 عدد الانشطة والفعاليات.

574

| 29 ديسمبر 2018

محليات alsharq
حسن الغانم: "وياك" ترفع مستوى الوعي بقضايا الصحة النفسية

أكدَّ سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم - نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية النفسية-، على الدور الذي اضطلعت به جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك منذ تأسيسها والمتمثل في المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية. وقال في ختام ورشة الإلهام لتعزيز المهارات والفنون نحو بيئات معالجة نموذجية، إنَّ وياك استطاعت في هذا السياق تخريج مجموعة من المرشدين النفسيين المجتمعيين من خلال دورتين نظمتهما لهذه الغاية، كما أنها قامت بإثراء هؤلاء ومجموعات أخرى من التربويين بمضامين عشرات الدورات وورش العمل التي ترتفع بقدراتهم خلال الممارسة المهنية. في مستهل الورشة التي استمرت يومين، عرف الدكتور طارق طه: النفس بأنها الأعضاء الخارجية والداخلية المكونة للإنسان والتي تجعله قادراً على التفاعل مع البيئة المحيطة به ومن هذا يستنتج أن النفس وجسم الإنسان عنصران ماديان يتكاملان معاً. كما عرف الصحة النفسية بأنها حالة من التوازن بين الجسد بوظائفه والتفكير والأحاسيس والسلوكيات والتصرفات، موضحا أنَّ هناك أجزاء من هذا المخ مسؤولة عن الذاكرة والإحساس والتمييز والمزاج، لذا هناك العديد من الأمراض النفسية الناتجة عن وجود خلل في هذا الجانب التشريحي، فيحد الاكتئاب أحياناً بسبب إصابة الجزء المتحكم بالمزاج في المخ وكذلك يحدث الخرف وقلة الاستيعاب عند ضعف أداء الجزء المتعلق في المخ، ومن علامات ذلك أن بعض المصابين بهذا النمط من الضعف يتذكر القديم وينسى الجديد في حين أن البعض الآخر يتذكر الجديد وينسى القديم، منوهاً إلى أن هذه الإصابات تتسبب في إحداث الكدمات وتمزق الأنسجة والنزيف والإصابات الجسدية الأخرى في الدماغ. ولتوضيح الإشكالية بين الاضطراب والمرض أوضح الدكتور طارق طه أن الفرق الأساسي بين الاضطراب والمرض النفسي هو أن الاضطراب النفسي بالرغم من وجود الأعراض النفسية كالقلق مثلاً، إلا أنه قد أدى إلى نوع من الخلل في حياة الإنسان، أي أصبح هذا المرض يؤثر على الإنسان في علاقاته، وفي سلوكه، وفي تواصله، وحتى الإنسان الذي لا يشعر أنه في سلام أو في أمان مع ذاته، هذا تقريباً هو الاضطراب النفسي ويضاف إليه التبعات الاجتماعية والوظائفية التي تنتج عن الإصابة بالمرض النفسي، منوهاً إلى أن الحكم على المرض النفسي لا يكون من خلال نظرة عابرة بل من المتعين إجراء مجموعة من الفحوصات التي تمتد ربما إلى شهر لتثبت الإصابة أو تنفيها.

457

| 01 ديسمبر 2018

محليات alsharq
تشخيص الضغوط النفسية في بيئة العمل

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية وياك محاضرة حول التعامل مع الضغوط النفسية في بيئة العمل، استهدفت الكادر الإداري والتدريسي بابتدائية أم صلال محمد للبنات، أكد خلالها المرشد النفسي المجتمعي محمد كمال، أهمية التغلب على الضغوط النفسية التي يتعرض لها الموظف خلال ممارسته أعماله المختلفة، وذلك حتى يتسنى له القيام بها على أكمل وجه، منوهاً إلى أن الشعور بتلك الضغوط لا ينتج عن مجرد التعرض لتجربة أو موقف ما، ولكن عن طريق التفكير بسلبية تجاه بعض المواقف . وقال المحاضر: لا يجوز أن نعزو أسباب الضغوط النفسية التي قد يتعرض لها العامل والموظف دائماً إلى ظروف العمل أو متطلبات والتزامات الحياة العائلية أو الحاجة إلى الوقت أو المال، بل إن نمط التفكير الذي يتبعه الفرد في التعامل مع ما يواجهه من مشكلات وأزمات قد يكون هو السبب في معظم ما يصيبه من ضغوط نفسية وعصبية. فإذا نظر أحد هؤلاء إلى أمر أو مشكلة ما من منظور ضيق فسيشعر بالكثير من تلك الضغوط على العكس فيما لوكانت تلك النظرة من جوانب رحبة، فسيقل عند ذلك الشعور بتلك الضغوط. ونصح المرشد النفسي المجتمعي في ختام محاضرته بضرورة عدم إشغال النفس بصغائر الأمور وعدم الاستسلام للظنون والشكوك التي تسهم في زيادة هذه الضغوط.

1613

| 14 نوفمبر 2018