رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3121

ظبية المقبالي لـ الشرق: انشغال الوالدين والأجهزة الإلكترونية وراء الأمراض النفسية

03 أغسطس 2019 , 08:00ص
alsharq
ظبية المقبالي تتحدث عن مسارات العلاج
وفاء زايد:

 إلزام الوالدين والأسرة بالرعاية النفسية للأطفال..

* 6 أطباء نفسيين و6 مرشدين للاستشارات الهاتفية والمكتبية

* 138645 استشارة اجتماعية وتأهيل خلال 5 سنوات

* دعم نفسي ومعنوي بما يتناسب مع حقوق المرضى

* تكوين فرق تطوعية لتعزيز أهداف الجمعية

* 300 اتصال لحالات تطلب استشارات نفسية خلال شهرين

* تنفيذ 56 ألف نشاط مجتمعي خلال 5 سنوات

* 249 ألف مستفيد من خدمات الدعم النفسي

* انشغال الوالدين والأجهزة الإلكترونية وراء الأمراض النفسية

* خطة جديدة لرفع الوعي بقضايا الصحة النفسية والاجتماعية

* مليون متابع للموقع الإلكتروني لجمعية وياك

* تنفيذ 12710 برامج متخصصة في الجانب النفسي

أكدت السيدة ظبية المقبالي مرشد نفسي مجتمعي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) في حوار للشرق أنّ سقف تطلعات جمعية أصدقاء الصحة النفسية عال جداً ، بسبب الرؤية المستقبلية التي وضعتها من خلال برامجها وأنشطتها الموجهة للأفراد والمجتمع ، والتي تقوم على تأهيل كل فرد في المجتمع ليكون مرشداً نفسياً واجتماعياً لذاته من خلال الجلسات العلاجية والمعرفية التي يحصل عليها أو عن طريق الأنشطة التثقيفية التي تقدمها الجمعية للأشخاص والمؤسسات والمجتمع.

وفيما يلي تفاصيل الحوار :

ـ ما هي رؤية الجمعية ؟

نسعىكفريق عمل إلى تحقيق رؤية الجمعية في تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم.

ونهدف إلى إذكاء الوعي في قطر والعالم العربي للحث على بناء مجتمع مثقف نفسياً وسليم متكيف مع متغيرات الحياة.

وتحمل رسالتنا أهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها ، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية ، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع الأفراد ، وتشجع على البحث العلمي .

خطة جديدة

ـ  ماذا عن خطة الجمعية للعام المقبل؟

في كل عام نضع خطة موجهة للمجتمع والأفراد ، وهي تنطلق من أهدافنا في المساهمة بتأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ، ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية.

ونعمل على تعزيز ورصد وتوثيق الانتهاكات تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم ، والمساهمة في تخفيف المعاناة النفسية للأشخاص الذين تتعرض بلدانهم للنزاعات المسلحة، والعمل على تكوين مجموعات وفرص تطوعية لتحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها.

ـ كم عدد المستفيدين من خدمات الجمعية؟

قدمت الجمعية 2400 استشارة هاتفية و3360 استشارة إلكترونية في 2016 ، ونفذت في العام نفسه محاضرات مدرسية استفاد منها 3725 طالباً وطالبة ، وفي الورش التي شارك فيها 1500 مشارك ، و3آلاف مشارك في الفعاليات المتنوعة ، وبلغ عدد زوار موقع (وياك) مليون زائر ، و35 ألف متابع على تويتر ، و16ألف متابع على الانستجرام ، و20 ألف متابع على الفيسبوك.

ونفذت الجمعية 321 نشاطاً وفعالية ودورات تثقيفية مابين أعوام 2014ـ2018.

وقدمت الجمعية 138645 استشارة نفسية وتأهيل خلال الأعوام من 2014 ـ 2018 ، وقدمت في العام نفسه  33300 محاضرة نفسية في المدارس ، و6260 ورشة تدريبة للمختصين ، و2120 ورشة تدريبية لأفراد الشركات والمؤسسات ، ونفذت 55900 فعالية ونشاطاً مجتمعياً ، و285 برنامجاً للمتطوعين ، و12710 برنامجاً متخصصاً في الجانب النفسي ، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين خلال أعوام 2014 ـ 2018 أكثر من 249220 مستفيداً.

الكادر العلاجي

ـ كم عدد الكوادر المختصة بجمعية وياك؟

 لدينا 3 مرشدين للاستشارات النفسية والاجتماعية الهاتفية ، و3 مرشدين يقومون بعمل مقابلات واستشارات مكتبية مع الحالات ، و6 أطباء مختصين نفسيين واستشارات أسرية ، وعدد كبير من المتطوعين الذين يشاركون بفاعلية في الفعاليات المختلفة.

استشارات نفسية

ـ  كم عدد الاستشارات النفسية التي قدمتها الجمعية العام الحالي؟

    تلقت الجمعية بعد شهر رمضان وحتى اليوم أكثر من 300  اتصال هاتفي ، معظمها يطلب استشارات نفسية واجتماعية ، وتمّ إفادة العديد منها ، وبعضها تمّ تحويله لمقابلة أطباء مختصين بالحالات ، وبعضها الآخر تمّ توجيهه وتبصيره بالجهات المعنية مثل مركز الاستشارات العائلية أو مركز أمان وغيرها.

وتتلقى الجمعية الاستشارات من الساعة 9 صباحاً وحتى ال 12 ظهراً ، على رقم هاتف الجمعية 44878722

نوعية الاستشارات

ـ  ما نوعية الاستشارات التي تقدمها الجمعية ؟

نقدم استشارات نفسية ، واجتماعية ، وأسرية ، وتربوية ، والبعض يطلب استشارة اجتماعية قانونية وهنا يتم تبصير الحالة بالجهة المعنية بالدولة التي يمكن أن تستفيد من خدماتها في هذا الجانب.

وتردنا استشارات تطلب حلولاً للقلق أو اجتياز الاختبارات أو إقدام الحالة على خطوة الزواج أو عند الالتحاق بوظيفة جديدة أو المخاوف التي تصيب الإنسان من الكائنات أو الحشرات أو ركوب الطائرات أو السفر .

ونضع لكل حالة خطة علاجية تبدأ بالاستشارة ثم تقديم حلول علاجية سلوكية ، أو تحويلها لمقابلة الطبيب المختص إذا لزم الأمر ذلك ، وبعدها نتابع مدى تحسن الحالة .

تصنيف الاستشارات

ـ هل يمكن تصنيف الاستشارات الأكثر طلباً من المستفيدين؟

 تأتي المشكلات الاجتماعية والأسرية والخلافات الزوجية في قائمة الحالات التي تلجأ للجمعية طلباً للاستشارات النفسية والأسرية ، والتي تندرج تحتها مشكلات التعامل مع الأزواج والأبناء ، وطريقة الحالة نفسها في التعامل الزوج أو الزوجة ، إذ أنّ كثيرين يطلبون حلولاً لمشكلاتهم والبعض لا يتبع الأساليب العلاجية أو يعمل على تأجيلها حتى تتفاقم الحالة وتصل لمستوى المرض النفسي .

وتردنا مشكلات أسرية تعجز أمامها الزوجة أو الزوج عن السيطرة عليها ، أو غياب لغة الحوار والتواصل بين الوالدين والأبناء مما تؤدي إلى تفاقم الخلافات وتتحول بمرور الوقت إلى أمراض نفسية .

ـ  ومن يأتي في التصنيف الثاني ؟

تأتي الأمراض النفسية الحقيقية في المرتبة الثانية بعد المشكلات الأسرية ، مثل الاكتئاب نتيجة وفاة أحد الأفراد ومنها اكتئاب كبار السن الذين يعانون من الوحدة وغياب المحيطين به في المجتمع ، بالإضافة إلى المخاوف المرضية مثل الخوف من الموت ، واضطراب ما بعد الصدمة كأن تتعرض الحالة لصدمة لوفاة شخص قريب ، أو التعرض لاعتداء أو تأثيرات النزاعات المسلحة والحروب لدى البعض ممن يعانون في بلدانهم من أثر الحرب ، وهذه جميعها تسمى اضطراب ما بعد الصدمة.

وهناك الخوف المرضي من ركوب الطائرة ، والحشرات ، والصراصير والقطط وبعض الكائنات ، وقد وردتنا مثل هذه الحالات ، وتمّ تحديد جلسات علاجية ومعرفية وسلوكية لها لتمكينها من السيطرة على المخاوف والتقليل من حدتها .

  نجاح الحالات

ـ  هل يمكن تحديد نسبة النجاح مع الحالات ؟

 تتفاوت نسبة النجاح من حالة لأخرى ، فالحالة التي تأخذ الاستشارة الهاتفية قد تكتفي بها ، أو تستمر في التواصل عن طريق الاستشارة بالاتصال لمتابعة التزام الحالة بالمهام المكفلة بها لتتخطى المشكلة ، والبعض يتم تحويله لمقابلة الطبيب المختص ، ويتم عمل برنامج العلاج السلوكي المعرفي ، ونقوم بعدها بمتابعة الحالة لتقييمها .

وفي نهاية الأمر لا يمكن تقييم الاتصال الهاتفي للحالة ، لأنّ البعض لا يتواصل مرة أخرى مع جلسات العلاج ، وغيرها يتوقف بعد أخذ الاستشارة الهاتفية لاكتفائه بالحل .

وتردنا بعض الحالات تريد التحدث عن المشكلة والبحث عن معلومة العلاج بشأنها ، وعندما تكتفي بالحل لا تعاود الاتصال ، وبعض الحالات تبحث عن أحد يسمع المشكلة وهذه نسميها مكالمة تفريغ وجداني (فضفضة) ، وقد يطلب الحل أو يبقى الوضع كما هو بالنسبة للحالة.

أما في حال معاودة الحالة الاتصال مرة أخرى ، فهذا يعني الرغبة الفعلية في اتخاذ رد فعل عن طريق عمل استشارة مكتبية بحضور الحالة لمقر الجمعية ، والحل التالي عمل جلسات علاج معرفي سلوكي إلى أن يتحسن الوضع ، وفي حال فشل التوصل لحل علاجي فهذا يعني أنّ الحالة آثرت التوقف من ذات نفسها أو عدم وجود الرغبة في البحث عن بدائل علاجية أو عدم تعاون الحالة مع المختصين وعدم الجدية .

الوصمة الاجتماعية

ـ هل الوصمة الاجتماعية تعيق العلاج السلوكي للحالات ؟

لقد خفت حدة الوصمة الاجتماعية أو الهربو من نظرة المجتمع عن سنوات مضت ، بسبب زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإرشاد النفسي والسلوكي لعلاج الأفراد وتمكينهم من السيطرة على مشكلاتهم.

كما أنّ الجمعية فتحت الأبواب للجميع في تقديم المشكلة والبحث عن بدائل علاجية ، وهذا بالطبع يتم في أسس مهنية عالية منها السرية في أخذ الاستشارة أو الجلسة العلاجية أو المتابعة مع الطبيب المختص والحفاظ على تاريخ الحالة المرضية وعدم إشعارهم بالخوف ، وتوفير بيئة آمنة نفسياً لأيّ شخص يبحث عن استشارة حال دخوله الجمعية .

وأؤكد أنّ الجمعية تقدم العلاج النفسي السلوكي المعرفي المبني على جلسات إرشادية ، وتدريبات تمكن الأشخاص من السيطرة على مشكلاتهم ، وإيجاد بدائل للحلول إلى جانب الدواء للمرضى النفسيين في حال تطلب الأمر ذلك وبعد استشارة الطبيب المعالج المختص .

تقييم الحالات

ـ  ما تقييم الجمعية للحالات التي أنهت جلساتها العلاجية ؟

نسعى من خلال رؤية الجمعية إلى تعزيز دور الشخص تجاه ذاته ، ليجد الحل بنفسه ويتابع العلاج مع المرشد المختص ، ويبدأ دورنا كمرشدين مع الحالة وقد يستمر التواصل مع البيئة المحيطة به من أسرة وأبناء وأقرباء وأصدقاء وقد تقوم الحالة بمتابعة مشكلتها بنفسها إذا طلبت عدم تدخل البيئة الأسرية المحيطة بها وهذا يتم في إطار من السرية.

أصعب الحالات

ـ  حدثينا عن أصعب الحالات التي وردت للجمعية ؟

أذكر حالة مراهق عانى من تنشئة غير سليمة في أسرته ، ولم يعد من حوله قادراً على فهم ماذا يريد ، وبات يتنقل  بين المؤسسات المجتمعية بحثاً عن خدمات تناسبه ، والسبب في المشكلة عدم وجود أسرة متعاونة لحل مشكلة المراهق.

وهنا في هذه الحالة فإننا نحتاج إلى تفعيل تشريع موجود بالفعل وهو إلزامية تعاون الوالدين والأسرة المحيطة بالطفل مع المراكز العلاجية ، لأنّ العلاج السلوكي والمعرفي الإرشادي يعتمد على قناعة الأسرة بأهمية العلاج.

الأمراض النفسية

ـ  ما هي الأسباب التي تختفي وراء الأمراض النفسية ؟

توجد عوامل عديدة تدفع الحالة إلى حافة المرض النفسي منها ضغوطات الحياة الكثيرة ، وانشغال الوالدين في العمل ، وعدم إيلاء الاهتمام بالأبناء ، واللهاث وراء المال والكسب ، وعدم تخصيص الوقت الكافي للرعاية والمتابعة والوقوف على احتياجات الأبناء وعدم سماع شكواهم وآمالهم وطموحاتهم وأفكارهم ، وتعلق الأبناء بالأجهزة الإلكترونية طوال اليوم سواء الحواسيب أو الهواتف النقالة وهذا لا يترك فرصة لهم للاستمتاع بأوقاتهم مع أسرهم وبالتالي يفقدون روح التواصل الاجتماعي .

تطلعات الجمعية

ـ ماذا عن تطلعات الجمعية ؟

للجمعية سقف عال ٍ من التطلعات ، وأننا نسعى كمرشدين لأن يكون كل شخص مرشد لنفسه وللمحيطين من حوله ن وأن يكون قادراً على حماية نفسه من المشكلات والتخلص من الضغوطات وتقدير الأولويات والمبادرة الذاتية باللجوء إلى الاستشارات النفسية والاجتماعية حال حاجته لذلك .

هذا الحلم هو خطوات متقدمة تسير فيها الجمعية اليوم من خلال البرامج والأنشطة والتواصل مع البيئة المحيطة بنا.

ونسعى لإكساب الأشخاص مهارات إدارة المواقف وحل المشكلات وتصنيفها وإيجاد البدائل العلاجية لها وتمكينهم من تحليل الموقف ليساهم في إيجاد الحل له.

وهنا نساعد الحالة على الخروج من دائرة المشكلة إلى وضع يده على الحل ومحاولة إيجاد البدائل العلاجية لذلك ، لأنّ استمرار المشكلة بالتسويف والتأجيل والسكوت عنها تتحول إلى مرض نفسي مستقبلاً.

التعاون مع الجهات

ـ  ما وجه التعاون بين الجمعية والجهات الصحية والمراكز بالدولة ؟

يوجد تعاون وثيق بين الجمعية مع جميع الجهات بالدولة ، ويتم توجيه الحالة للطب النفسي أو مركز الاستشارات العائلية وفاق أو مركز أمان أو العيادات النفسية المختصة .

كلمة للمجتمع

ـ هل من كلمة توجهها الجمعية للمجتمع؟

أدعو المجتمع للاستفادة من خدمات (وياك) لأنها تأسست من أجل إنقاذ الحالات من المرض النفسي والاجتماعي ، وهي تضع السرية أساساً للتعامل بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المختلفة ، وأؤكد أنّ الخدمات تقدم للجميع من خلال الاستشارات النفسية والاجتماعية ، وأنّ تأجيل العلاج أو اللجوء لمختصين ومرشدين لا يحل المشكلة إنما يؤدي إلى تفاقمها .

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

236

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

286

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

828

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية