أعلن الجيش النيجيري أن قواته الجوية شنت عدة غارات على مواقع لجماعة بوكو حرام في غابة سامبيسا الواقعة بالمنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، ما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين. وقال السيد جون إينينشي المتحدث باسم الجيش، في تصريحات اليوم، إن العشرات من مقاتلي بوكو حرام لقوا مصرعهم في عدة غارات جوية شنها الجيش النيجيري على مناطق في غابة سامبيسا، لافتا إلى أن هذه الغارات الجوية نفذت في الأول والثاني من ديسمبر الجاري في بون ومودو بمحور ييل - كومشي، وكذلك المنطقة أس في غابة سامبيسا التي تعرف بأنها أكبر معسكر تدريب للجماعة في نيجيريا. وأشار إلى أن سلسلة من المهام الاستخبارية والاستطلاعية التي قامت بها طائرات عسكرية ومروحيات حربية أظهرت أدلة على أن مقاتلي بوكو حرام يستخدمون المواقع الثلاثة كمناطق انطلاق لعملياتهم، ويخزنون فيها أسلحتهم وموادهم اللوجستية، بالإضافة إلى استخدامها كمعاقل للتخطيط وشن الهجمات ضد المدنيين والقوات النظامية. كما ذكر المسؤول ذاته أن الطائرات الهجومية العسكرية اشتبكت مع المسلحين المتواجدين بالمناطق المستهدفة في مناسبات متتالية، مضيفا أنه تم أيضا تدمير أحد مواقع تخزين المدافع المضادة للطائرات بمنطقة /إس/ بعد أن عمد مسلحون لإطلاق النار منه على الطائرات الهجومية. جدير بالذكر أن جماعة /بوكو حرام/ تشن منذ 2009 عمليات ضد الجيش والمدنيين في شمال شرقي نيجيريا، قبل أن توسع نشاطها نحو دول حوض بحيرة تشاد.

أعلنت الأمم المتحدة أن مدنيين اثنين قتلا، وأصيب عدد آخر بجروح في شمال شرق نيجيريا اثر إطلاق نار استهدف مروحية تابعة لخدمتها المتخصصة في النقل الجوي للمساعدات الإنسانية. وقال السيد إدوارد كالون منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيجيريا، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إن إطلاق النار أسفر عن مقتل مدنيين، أحدهما طفل في الخامسة من عمره، وإصابة عدد آخر بجروح، مشيرا إلى إصابة طائرة هليكوبتر تابعة للخدمة الجوية الإنسانية الأممية بإطلاق نار خلال الهجوم. وأضاف أنه لم يكن على متن المروحية عاملون في المجال الإنساني أثناء الهجوم، وجميع أفراد الطاقم سالمون وبخير. وإثر الهجوم علقت الأمم المتحدة لمدة أسبوع كل الرحلات الجوية في المنطقة لإجراء تقييم للأوضاع الأمنية. وكان مسلحون هاجموا يوم الخميس الماضي، مدينة داماساك في ولاية بورنو النيجيرية، وهي مهد التمرد الذي تشنه كل من جماعة (بوكو حرام)، وتنظيم (داعش) في غرب أفريقيا.

أعلنت تشاد سحبها 1200 جندي من قواتها المشاركة في مهمة مطاردة وملاحقة مسلحي جماعة بوكو حرام في هذا البلد الإفريقي. وقال الكولونيل عزم برمندوا أغونا المتحدث باسم الجيش التشادي، في تصريحات اليوم، إن بلاده أنهت عملية سحب 1200 جندي تشادي من نيجيريا كانوا في مهمة ملاحقة عناصر حركة بوكو حرام هناك.. مشيرا إلى أن هذه القوات المنسحبة سوف تنتشر من جديد حول بحيرة تشاد. وأكد أنه لم يعد هناك أي جندي تشادي داخل الأراضي النيجيرية.. لافتا إلى أن تلك القوات العسكرية ذهبت إلى نيجيريا لتقديم العون لجنودها أثناء محاربة عناصر الجماعة، وبقيت هناك عدة أشهر. جدير بالذكر أن دول الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا شكلت في عام 2015 قوة متعددة الجنسيات لمحاربة بوكو حرام.

قتل 10 جنود على الأقل في هجوم مسلح على قافلة عسكرية في شمال شرق نيجيريا. وذكرت مصادر عسكرية أن مسلحين من حركة بوكو حرام الإرهابية، استهدفوا قافلة جنود كانت تقوم بدورية في إقليم دامبوا في ولاية بورنو ما أدى إلى مقتل 10 جنود على الأقل وإصابة تسعة آخرين بجروح خطيرة. وأفادت المصادر ذاتها بأن 12 جنديا فقدوا بعد أن نصب مقاتلو الحركة كمينا للقافلة. من جهتها، أعلنت حركة بوكو حرام مسؤوليتها عن الهجوم لكنها أكدت مقتل 22 جنديا. ويشهد شمال شرق نيجيريا تمردا لجماعة بوكو حرام، حيث أسفر النزاع في هذه المنطقة منذ عشر سنوات عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص و1.8 مليون نازح إلى بلدان الجوار.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو ربع مليون شخص فروا من شمالي نيجيريا جراء الهجمات المتصاعدة التي تشنها الجماعات المسلحة هناك. وقال السيد بابار بالوتش المتحدث باسم المفوضية في تصريح اليوم، الأشخاص يسعون لأماكن آمنة من الهجمات العشوائية التي تشنها الجماعات المسلحة على الرجال والنساء والأطفال على حد سواء. وأضاف أن أكثر من 40 ألف شخص فروا عبر الحدود الشمالية إلى النيجر المجاورة خلال الأشهر العشرة الماضية، فيما يقدر عدد الذين نزحوا داخل نيجيريا بمائتي ألف شخص. وأوضح أن تلك الجماعات المنفصلة عن حركة بوكو حرام الارهابية التي تروع المنطقة منذ سنوات، ليس معروفا عنها سوى القليل. وقال بالوتش إن الجماعات بدت منظمة ومجهزة بشكل جيد، وتحدث الأشخاص الذين فروا من أعمال العنف في ولايات سوكوتو وزامفارا وكاتسينا النيجيرية عن أعمال اختطاف وتعذيب وابتزاز وقتل واغتصاب وتدمير للمنازل. يذكر أن شمالي نيجيريا يخضع لحالة من العنف وعدم الاستقرار منذ العام 2004 تاريخ الوجود الفعلي لحركة بوكو حرام وبدء عملياتها ضد المؤسسات الأمنية والمدنية النيجيرية. وقد تأسست الحركة المحظورة رسميا، عام 2002 في ولاية /بورنو/ بشمال نيجيريا في مسعى منها لتطبيق الشريعة الإسلامية.

أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهجوم نفذته عناصر بوكو حرام على مخيم للاجئين شمال شرقي نيجيريا، أدى إلى سقوط قتلى. وجددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبّر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا وحكومة وشعب نيجيريا.

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب سبعة آخرون في تفجيرين انتحاريين نفذتهما امرأتان يشتبه بانتمائهما إلى جماعة بوكو حرام شمال شرقي نيجيريا. وأفاد السيد بيللو دانباتا قائد الأمن في وكالة إدارة الطوارئ في ولاية بورونو، في تصريحات اليوم، بأن تفجيرين نفذتهما امرأتان وقعا الليلة الماضية داخل منزل قريب من مسجد في منطقة ماشاماري الواقعة على بعض 35 كلم جنوب غرب مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين. وأوضح المصدر ذاته أن إحدى الانتحاريتين فجرت نفسها قرب مسجد فيما كان المصلون يستعدون لصلاة العشاء، وبعد دقائق فجرت الثانية نفسها داخل منزل. وأشار إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد أسبوعين على مقتل خمسة أشخاص في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش أمني خارج منطقة كوندوغا، وعقب الهجوم الدامي الذي استهدف في الأول من مايو الجاري مسجداً وسوقاً في مدينة موبي التابعة لولاية أداماوا أوقع 86 قتيلاً على الأقل. يذكر أن المواجهات المندلعة بين عناصر جماعة بوكو حرام والقوات النظامية في شمال شرق نيجيريا منذ عام 2009 أسفرت إلى حد الآن عن مقتل ما يزيد على 20 ألف شخص، وتهجير 2.6 مليون آخرين وفقاً لإحصائيات أممية.

أعلن الجيش النيجيري أن قوة تشارك فيها أربع دول في غرب إفريقيا شنت عملية عسكرية كبيرة ضد مسلحي جماعة بوكو حرام. ويشكل مسلحو بوكو حرام تهديداً مستمراً للمجتمعات السكانية في شمال شرق نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون. ووفقاً لبيان للجيش في نيجيريا فقد تم القضاء على أعداد من مسلحي الجماعة وأجبر المئات على الاستسلام في الأيام الأخيرة، في العملية التي تحمل اسم اللكمة العميقة 2. وكانت الجماعة قد شنت أمس الأول، الإثنين، هجوماً على آلية عسكرية قرب معسكر للجيش النيجيري أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة تسعة آخرين. وأعلن الجيش النيجيري مطلع الأسبوع الجاري أن نحو ألف من مسلحي بوكو حرام سلموا أنفسهم، شمال شرقي البلاد، بعد عدة عمليات عسكرية في ولاية بورنو، ضد الجماعة المسلحة، من بينهم 700 مقاتل في منطقة مونجونو، و250 في منطقة بحيرة تشاد. وتدور معارك بين الجيش في نيجيريا والجماعة المسلحة منذ عام 2009 مما أدوى بحياة 20 ألف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 2,6 مليون آخرين.

أعلن الجيش النيجيري أن نحو ألف من مسلحي جماعة بوكو حرام سلموا أنفسهم، اليوم، شمال شرقي البلاد. وأوضح اونيما نواشوكو المتحدث باسم الجيش النيجيري، اليوم ، أنه بعد عدة عمليات عسكرية في ولاية بورنو بشمال شرقي البلاد، ضد الجماعة المسلحة ، سلم 700 مقاتل في منطقة /مونجونو/، و250 في منطقة /بحيرة تشاد/ أنفسهم للقوات. وأضاف نواشوكو أن المقاتلين من المتوقع أن يخضعوا لبرنامج تأهيلي لإزالة نزعة التطرف.وخلفت هجمات بوكو حرام 20 ألف قتيل على الأقل في شمال شرق نيجيريا والمناطق المحيطة منذ 2009 .

قتل 4 أشخاص على الأقل، وأصيب 5 آخرون، في هجوم مسلح يرجح ارتكابه من قبل جماعة بوكو حرام المسلحة، بمدينة مايديغوري شمال شرقي نيجيريا، وفق شهود عيان. وبدأ المسلحون هجومهم، منذ مساء أمس الإثنين، بإطلاق النار عشوائيًا في منطقة مولاي المضطربة الواقعة في ضواحي مدينة مايديغوري. وقال شهود عيان، إن الضحايا سقطوا عند محاولة قوات الجيش صدّ المسلحين. وأشار سليمان ماينا، من سكان المنطقة إلى أن 4 أشخاص قتلوا خلال تبادل لإطلاق النار بين الجيش والمسلحين. من جانبه، أكّد أحد عناصر قوة المهام المشتركة المدنية، حصيلة القتلى. وأضاف، أن 5 من أفراد قوة المهام أصيبوا بجروح أثناء الاشتباك بين الجيش ومسلحين يعتقد بانتمائهم لـ بوكو حرام. ولم يوضح المصدر ما إن كان ضحايا الهجوم من القتلى تابعين بدورهم لقوة المهام المشتركة أو لا. وتتكون قوة المهام المشتركة المدنية من مجموعة متطوعين، وهي مدعومة من الدولة، وتدرّبت على يد الجيش، للمساهمة في القتال ضد بوكو حرام.

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجومين نفذهما أفراد يشتبه في انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام النيجيرية في أقصى شمال الكاميرون. وذكرت مصادر محلية، في تصريحات اليوم، أن الهجوم الأول وقع في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضي في منطقة مايو-موسكوتا على الحدود الكاميرونية النيجيرية عندما اقتحم أعضاء بوكو حرام محلية زنيمي وقتلوا شخصين. وأضافت المصادر ذاتها أن هجوما آخر استهدف أمس السبت المنطقة ذاتها ما أسفر عن مقتل أحد المدنيين. يذكر أن منطقة الشمال الأقصى بالكاميرون شهدت خلال الأيام الماضية تصاعد موجة الإرهاب والاعتداءات على القرى النائية، حيث سجل مقتل ثلاثة مدنيين في هجومين لجماعة بوكو حرام في ذات المنطقة.

قتل الجيش النيجيري، 14 عنصرا من جماعة بوكو حرام خلال تنفيذه عملية تحرير ثلاثين رهينة كانوا محتجزين لدى الجماعة في ولاية بورنو شمال شرقي البلاد. وقال ساني عثمان المتحدث باسم الجيش النيجيري، في بيان اليوم، إن قوات الجيش قتلت 14 مسلحا من جماعة بوكو حرام خلال عملية تحرير 30 رهينة من بينهم 15 طفلا في عدد من القرى في منطقة باما بولاية بورنو. وكانت عناصر من الجيش النيجيري أحبطوا محاولة مسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام للسيطرة على مدينة ماجوميري الواقعة على بعد 50 كيلومترا من مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو أمس الأول الأحد، حيث أسفرت المواجهات عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ستة آخرين. يذكر أن المواجهات المستمرة بين الجيش النيجيري ومسلحي جماعة بوكو حرام منذ عام 2009 أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح ما يزيد عن مليونين ونصف المليون مواطن نحو بلدان الجوار.

قال متحدث، اليوم الأحد، إن الجيش النيجيري أحبط محاولة مسلحين يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام للسيطرة على مدينة ماجوميري بشمال شرق البلاد. كان الهجوم أحدث حلقة في سلسلة هجمات بشمال شرق البلاد حيث يدخل الصراع ضد تمرد إسلامي عامه التاسع مع عدم وجود بوادر لنهايته. وقال المتحدث باسم الجيش إن ثلاثة جنود لقوا حتفهم وأصيب ستة آخرون خلال قتال المتشددين في ماجوميري التي تقع على بعد 50 كيلومترا من مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو بؤرة الصراع. وقال عضو في لجنة شعبية تشكلت لمحاربة بوكو حرام إن ستة من الجنود وثلاثة من أعضاء اللجنة لقوا حتفهم بينما قال أحد سكان المدينة لرويترز عبر الهاتف إن ثلاثة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم.

قتل، اليوم الثلاثاء، 50 شخصًا على الأقل، في تفجير انتحاري استهدف مسجدًا بمدينة موبي بولاية أداماوا شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع الكاميرون. وقال المتحدث باسم شرطة الولاية عثمان أبو بكر، إن شابًا يبلغ من العمر 17 عامًا، فجّر نفسه في تمام الساعة 05:20 من فجر اليوم، بالتوقيت المحلي (04:20 تج)، في مسجد المادينا بمدينة موبي. وأضاف المسؤول الأمني النيجيري أن عدد قتلى التفجير بلغ 50 شخصًا في حصيلة مرشحة للارتفاع. وحتى الساعة (14.15 تغ)، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، كما لم يصدر عن السلطات الرسمية بيانًا بهذا الخصوص. غير أن مسؤولين محليين، أكّدوا في تصريحات إعلامية، أن الهجوم يحمل بصمات بوكو حرام التي أثقلت قرى ومدن الشمال الشرقي النيجيري بالهجمات الانتحارية. ووفق بيانات شبه رسمية في نيجيريا، أسفرت هجمات الجماعة المسلحة، منذ 8 أعوام، عن سقوط 20 ألف قتيل على الأقل، وأجبرت 2.6 مليون شخص من سكان شمال شرقي البلاد على النزوح.

قتل 50 شخصا على الأقل، اليوم الثلاثاء، في هجوم انتحاري استهدف مسجدا في موبي بشمال شرق نيجيريا معقل جماعة بوكو حرام منذ ثماني سنوات، بحسب حصيلة أوردتها الشرطة. وقال الناطق باسم شرطة ولاية اداماوا عثمان أبوبكر حتى الآن سقط 50 قتيلا والعديد من الجرحى إثر هجوم انتحاري الثلاثاء ضد مسجد في موبي خلال صلاة الفجر. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط 15 قتيلا.

قتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب 16 في تفجيرات انتحارية وقعت في مدينة ميدوغوري، عاصمة ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا. وذكر مصدر عسكري نيجيري أن ثلاث انتحاريات فجرن أنفسهن في شمال شرقي نيجيريا في هجوم انتحاري هو الأعنف منذ أكثر من شهر، مع دخول الصراع مع جماعة بوكو حرام عامه التاسع. وأوضح المصدر أن الانتحارية الأولى فجرت نفسها بحزام ناسف أمام مطعم صغير. فيما فجرت الانتحاريتان الأخيرتان نفسيهما لاحقا في المكان نفسه. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن تلك الهجمات. وتضم المنطقة التي وقع فيها الحادث مخيما يقطنه ما يربو على مليوني شخص، فروا من الصراع الذي خلف أكثر من 20 ألف قتيل مع جماعة بوكو حرام المتشددة. ولا يظهر الصراع مؤشرا يذكر على التراجع رغم تأكيدات الحكومة والجيش أنهما على وشك إلحاق الهزيمة ببوكو حرام.

قال موظفون في مجال الإغاثة الإنسانية ومسؤولون، إن تشاد سحبت مئات من جنودها من النيجر المجاورة حيث كانوا يساعدون القوات المحلية في الحرب ضد جماعة بوكو حرام. وقد يضعف سحب القوات الذي جرى خلال الأسبوعين الماضيين حملة بالمنطقة ضد المتشددين الذين يلقى عليهم باللوم في مقتل عشرات الآلاف من الناس ونزوح عدد أكبر من بلداتهم والتسبب في أزمة إنسانية. ولم يرد حتى الآن تفسير لسحب القوات أو تعليق من مسؤولي الدفاع في تشاد. لكن الإجراء يأتي بعد شهر من شكوى من حكومة تشاد بشأن حظر أمريكي على إصدار التأشيرات لمواطنيها لم تكن تتوقعه. وحذرت تشاد في ذلك الوقت من أن الإجراء الأمريكي قد يؤثر على التزاماتها الأمنية التي تشمل مشاركتها في الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة ضد بوكو حرام. وقال سكان إن انسحاب القوات التشادية أثر بالفعل على منطقة ديفا في النيجر التي شهدت سلسلة هجمات نفذها متشددون من بوكو حرام عبروا من قواعدهم في نيجيريا المجاورة. وقال إبراهيم عريمي من قرية بوسو الحدودية إن أنشطة قطع الطرق زادت منذ بدأت القوات التشادية في مغادرة المنطقة وإنه انتقل مؤقتا إلى قرية أخرى. وفي ذروة مشاركتها العام الماضي عقب هجوم على بوسو كان لتشاد نحو ألفي عسكري في النيجر للمساعدة في جهود مكافحة بوكو حرام لكن مصادر أمنية أفادت بأن العدد تراجع منذ ذلك الحين.

يرى عدد من قادة العالم والخبراء، أن الفشل في التعامل مع تغير المناخ، هو السبب الدفين وراء تفشي الإرهاب، والعنف في المجتمعات الدولية، التي تعاني الفقر وعدم المساواة الناجمين عن الجفاف. وأظهرت دراسة حديثة أجراها مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث ومقره واشنطن، أن تهديدات تغير المناخ على العالم بمستوى خطر "الإرهاب" المتنامي يومًا بعد يوم. وأوضحت الدراسة، أن "ارتفاع نسبة الوعي العالمي للعلاقة الوثيقة بين مشكلة تغير المناخ، والتحديات الأمنية الأخيرة، خلق بيئة مواتية لتسليط الضوء على تداعيات هذه المشكلة، لا سيما في أعقاب جرائم الإرهاب الأخيرة". مكافحة تغير المناخ وتصدر اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ من ناحية، ومواجهة الإرهاب من ناحية أخرى، جدول الأعمال الرئيسي في اجتماعات قادة العالم خلال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أجريت في نيويورك خلال الفترة ما بين 20 و25 سبتمبر الماضي. وذكر التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، أن هذا التغير "يشكل تهديدًا متزايدًا على أمن البشرية". كما تطرّقت الخارجية الألمانية، إلى آثار التغير المناخي في ظهور جماعات إرهابية مثل: "داعش" (في سوريا والعراق)، و"بوكو حرام" (النيجيرية)، و"حركة الشباب" (الصومالية)، وغيرها. ووفقا للوزارة، فإن "الأعمال الإرهابية تولد من رحم تغير المناخ، الذي ينعكس سلبًا على حياة المواطنين، ويجبرهم على ترك أراضيهم وتشريدهم". وبعبارة أخرى، يشكل الجوع والفقر، وعدم المساواة بين شرائح المجتمع الناجمين عن تغير المناخ بيئة مواتية، لتجنيد المزيد من الشباب المهمشين في الجماعات الإرهابية، بحسب المصدر نفسه. وبهذا الخصوص، قال ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، إن "هناك علاقة مباشرة بين تغير المناخ والصراعات والإرهاب". وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن "هناك دليل قوي بالفعل على أن من الأسباب الرئيسية للأهوال في سوريا، وغيرها من بقاع الأرض، هي جفاف دام لأكثر من 5 سنوات". وعن الهجمات، التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر الماضي، لفت إلى أن "كل هذه الأعراض هي نتاج طبيعي لعدم حل المشكلة". واختتم حديثه قائلًا: "منذ نحو 20 عاما قال بعضنا إنه إذا لم نتعامل مع هذه القضايا، سيشهد العالم صراعات أكبر على الموارد الشحيحة، وصعابا أكبر بسبب الجفاف وأثرًا متراكمًا لتغير المناخ، وهو ما سيعني اضطرار الناس إلى الانتقال". الموارد الطبيعية.. إستراتيجية للعنف من جانبه، قال لوكاس روتينغر، خبير سياسي ألماني بمجال الأمن والسلام، في تقرير تموّله الحكومة الألمانية، بعنوان "التمرد والإرهاب" إن "الجماعات الإرهابية تستخدم بشكل متزايد الموارد الطبيعية، مثل المياه، كسلاح في حربها ضد الأبرياء، وذلك من خلال التحكم بتلك الموارد". ووفقًا للتقارير الأخيرة الصادرة عن الجيش النيجيري، لجأت حركة "بوكو حرام" إلى استخدام الموارد الطبيعية كسلاح، وجزء من إستراتيجية العنف التي تتبعها. كما سمّمت عناصر "بوكو حرام" مصادر المياه، مثل الآبار والجداول، في المناطق التي طردوا منها، ما جعل استخدام تلك المياه خطرًا على كل من البشر والماشية، حسب التقرير. تغير المناخ مقابل المسؤولية البشرية من جهته، يرى كليمنس هوفمان، محاضر في "السياسة الدولية" بجامعة "ستيرلينغ" في اسكتلندا، أن "الظواهر الجوية مثل الجفاف، والاحتباس الحراري، تساهم إلى حد كبير في تغذية الصراعات السياسية والاقتصادية، إلا أنها ليست العامل الوحيد لذلك". وقال هوفمان، الذي يعمل حاليًا على مشروع بعنوان "استكشاف البيئة الجغرافية السياسية في الشرق الأوسط"، إن "علينا عدم تجاهل المسؤولية البشرية والسياسية في تفاقم تلك الصراعات". وتابع: "إذا ألقينا اللوم على تغير المناخ بتفشي الصراعات والإرهاب في العالم، فإننا نخلي مسؤولية البشر الذين يرتكبون الجرائم والفظائع هنا وهناك". ويرى محللون أن عقلية "أمريكا أولا"، التي يتبناها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أثبتت بالفعل تأثيرها الضار على قضية الاحتباس الحراري العالمي والتجارة الحرة. فقرار ترامب، بانسحاب بلاده من "اتفاق باريس" بشأن المناخ والشراكة عبر المحيط الهادئ لا يبشر بالخير لمستقبل الالتزام الأمريكي بالإرث المؤسسي متعدد الأطراف للأمم المتحدة. وفى يناير الماضي، أصدرت عدة وكالات أرصاد دولية، تقارير تفيد بأن 2016 شهد أعلى متوسط درجات حرارة بالنسبة لكوكب الأرض منذ 1880، عندما بدأ تسجيل الأحوال المناخية. وبدأ تسجيل الارتفاعات القياسية لدرجات حرارة الأرض في 2005، ثم 2010، و2014، و2015، و2016. وبوجه عام، بدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وهي ظاهرة يرجعها مختصون إلى انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.