رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
شبكة CNN الأمريكية: قطر استضافت وساطات ناجحة في قضايا عالمية

أكد تقرير بثته شبكة CNN الامريكية المكانة التي أصبحت تتمتع بها دولة قطر كوسيط دولي موثوق به، مشيرا إلى عدد من الوساطات الناجحة التي قادتها قطر في القضايا الكبرى، حيث شهدت السنوات الأخيرة، وساطات قطرية بارزة في أفغانستان والملف الايراني والحرب في غزة وحتى فيما يتعلق بالصراع بين أوكرانيا وروسيا. وركزت الشبكة الامريكية في تقريرها على الطفرة الثقافية والاجتماعية التي تشهدها الدوحة عبر مجموعة مهمة من المتاحف والمعالم المهمة لكبار الفنانين في العالم. تطور كبير وقال التقرير: من المقرر أن مدينة لوسيل الجديدة اللامعة في قطر تشهد تأسيس متحف ومركز للفنون يتميز بتصميم دائري مذهل. ومن المقرر أن يبدأ البناء في وقت لاحق من هذا العام، ويبلغ ارتفاع متحف لوسيل 30 مترا، موزعة على خمسة مستويات. ستبلغ مساحة المبنى 11000 متر مربع على موقع يزيد حجمه عن 10 أضعاف هذا الحجم وسيشمل مناطق للمعارض الفنية ومساحة «مركز أبحاث» للمناقشات حول القضايا العالمية. تقع مدينة لوسيل، التي يطلق عليها اسم «مدينة المستقبل» في قطر، على بعد حوالي 10 أميال شمال العاصمة القطرية الدوحة. بدأ بناء مدينة لوسيل في عام 2006، وتعد المدينة سريعة النمو موطنًا لإحدى ناطحات السحاب الأكثر شهرة في دولة الخليج، أبراج كتارا. واستضاف ملعب لوسيل، أحد التحف المعمارية الأخرى، نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022. ومن المتوقع أن تكون المدينة عند اكتمالها قادرة على استيعاب 200 ألف ساكن. ويقول المهندس المعماري جاك هيرتسوغ إن معظم تصميم المتحف مستوحى من الهندسة المعمارية والثقافة الإسلامية، فضلاً عن البيئة المحيطة. ويوضح أن شكل الهلال، الموجود في جميع أنحاء الثقافة الإسلامية، كان عاملاً رئيسياً عند تصميم المبنى. وفي الداخل، سيرشد «شارع» على شكل هلال الزوار عبر المتحف. يقول هيرزوغ «إنها جزء من الهوية الإسلامية، ولكن أيضًا بطريقة أكثر واقعية، فهي عبارة عن منحنى شارع لا ترى بالضبط أين ينتهي.» وتابع التقرير: «المؤسس المشارك لشركة الهندسة المعمارية السويسرية هيرتسوغ آند دي ميورون ليس غريباً على تصاميم المتاحف. عملت الشركة سابقًا في متحف M+ في هونغ كونغ ومتحف بيريز للفنون في ميامي، بالإضافة إلى استاد بكين الوطني لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 ومتحف تيت مودرن في لندن. ويأمل هيرزوغ أن لا يتناسب هذا المشروع مع أفق مدينة لوسيل فحسب، بل أيضًا مع الرمال والصخور والبحر الذي سيحيط بها. سيتم بناء المتحف على جزيرة المها. وفي ديسمبر الماضي، تم الاحتفال بموقع المتحف بحفل وضع حجر الأساس. كما تم مؤخرًا إصدار تصميمات جديدة للمبنى الذي سيتكون الهيكل من مواد محلية في الغالب. وقال هيرتسوغ «نريد أن نفعل شيئًا لا تحتاج إلى استيراد كل شيء من أجله.. نريد أن نجعل من هذا المبنى مساهمة على المستوى البيئي”. ومن المقرر أن يحتوي المتحف أيضًا على مساحات خضراء، مع أشجار ونباتات محلية، في حين أن الألواح الشمسية والإدارة الفعالة لاستخدام المياه ستعوض جزئيًا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقلل من استهلاك المياه. وسيتضمن المبنى قاعات مختلفة للمعارض المنتظمة والأعمال الفنية.

594

| 09 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
خبير أمريكي في ملفات التفاوض بالأمم المتحدة لـ الشرق: الدور القطري رئيسي وحاسم في وساطة غزة

أكد د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان والزميل بمجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية أن المؤشرات فيما يتعلق بالرد الذي تسلمته قطر من حركة حماس ونقلته إلى أمريكا، تشي بأن الهدنة المقترحة بمضامينها التي تم الاتفاق على الإطار الشامل لها في باريس نهاية الشهر الماضي، اقتربت ولكنها لم تحسم بعد، حيث إن رد حركة حماس ما زال بحاجة لبعض التعديلات والمقترحات من جانب إدارة الرئيس الأمريكي التي تبحث الآن أوجه تنفيذه، ولكن الشواهد المهمة في فعالية قناة الوساطة القطرية في تمرير المقترحات بين الجانبين، ووجود اتفاق ضمني على أهمية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، واختلافات بشأن التصورات حول الدولة الفلسطينية، ولكن صيغة الاتفاق التي تم تداولها تشمل مرحلتين، يتم تنفيذ المرحلة الأولى من إطلاق سراح الرهائن المدنيين خلال فترة توقف مدتها ستة أسابيع، مع إطلاق سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل مقابل كل رهينة مدني يعود من غزة، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة بالنسبة لجنود الجيش الإسرائيلي، ومن الممكن حدوث توقف أطول بعد الأسابيع الستة للمراحل اللاحقة. واعتبر د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان بأن الدور القطري رئيسي وحاسم من حيث كونها الوسيط الأكثر مباشرة فيما يتعلق بخطوط التواصل مع حماس وأمريكا والتنسيق مع مصر وإسرائيل، حيث تشير التصريحات المسؤولة من واشنطن أن تعليق أنتوني بلينكن على رد حركة حماس كان إيجابياً، في حين علق الرئيس بايدن بأنه بحاجة لبعض الملاحظات ويمكن العمل عليه. وتابع ريفيز تصريحاته موضحاً: أن قطر تنظر الى الموقف الحالي بشكل إيجابي فيما يتعلق بطبيعة الردود وإمكانية عقد الهدنة، فالمقترح الذي تقدمت به إسرائيل بهدنة شهرين ثم الاتفاق على صيغ معدلة، كل هذا كان من المتوقع أن يقابل برد مغاير من حماس التي انخرطت هذه المرة بانفتاح على عملية التفاوض وقدمت ردوداً منطقية لأجل خفض العنف، وبكل تأكيد تظل حماس متمسكة بأهداف نهائية عبر التفاوض ترتبط بوقف الحرب ورحيل القوات الإسرائيلية، ويمكن البناء على هدنة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين، من أجل مزيد من الاتفاقات اللاحقة بشأن وقف نهائي لعمليات العنف، حيث قالت حماس، في بيان صحفي إنها “تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقفاً شاملاً وكاملاً لإطلاق النار، وإنهاء العدوان، وضمان الإغاثة والمأوى وإعادة الإعمار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء العدوان على شعبنا، استكمال عملية تبادل الأسرى. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قال في وقت سابق: إن مراجعة الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار تقوم على أساس أن أي مفاوضات تؤدي إلى وقف كامل للعدوان.

340

| 09 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
مستشار سابق في البنتاغون لـ الشرق: رسائل أمريكية لتهدئة التوترات الإقليمية

أكد بيان وزارة الخارجية الأمريكية على أهمية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في زيارته التي التقى فيها بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي تقدم فيها بالشكر والثناء على أدوار قطر الفاعلة في الوساطة من أجل سلامة الرهائن وخفض العنف وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومواصلة واستكمال العمل المهم مع الشركاء في قطر من أجل تحقيق المزيد من التقدم الملموس فيما يتعلق بمقترحات الهدنة المطروحة، في إطار الجهود الدبلوماسية الثنائية لمنع اتساع رقعة النزاع، وأهمية وجود مناطق آمنة وسبل تيسر من إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية الحيوية لقطاع غزة. وقال جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن: إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة وخصوصا قطر ومؤتمره الصحفي المشترك مع معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، يؤكد التقدير الأمريكي للأدوار القطرية الحيوية. سياق مهم وأضاف جيم باريجون: «ولكن هناك سياقاً إضافياً جعل هوامش الزيارة الإقليمية أكبر من حاجز الخيط الأخير من المباحثات التي عقدت في باريس لهدنة غزة، لاسيما تصاعد التوترات في البحر الأحمر والعمليات الأمريكية الأخيرة، ما جعل البيت الأبيض والخارجية والبنتاغون على خط تدعيم جهود احتواء الأزمة الرئيسية وتحقيق هدنة طويلة المدى للإفراج عن الرهائن، في ظل أنباء عن انفتاح حماس على قبول مقترح تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار، في مزيد من المؤشرات الإيجابية عن قرب عقد صفقة جديدة للرهائن، تتضمن اقتراحات بداخلها لتمديد الهدنة وأيضاً تصورات إضافية حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية- العربية. حيث حرص بلينكن عموماً على التأكيد المتزايد على أهمية عدم اتساع رقعة النزاع، وجاءت الزيارة بشمولية دبلوماسية تتجاوز ما كان مقترحاً من الاقتصار بزيارة جديدة لبريت ماكغورك كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط ذلك فيما يتعلق بصفقة الرهائن الجديدة، ولكن أيضاً للتأكيد الأمريكي من جانب على ضرورة تجنب الصدامات العسكرية والتصعيد، والتصريحات من داخل البنتاغون الرافضة لتصورات أن تطال عمليات الرد الانتقامية الأمريكية أهدافاً مباشرة داخل إيران مع تأكيدات أمريكية بأن إيران لا ترغب في الحرب، وبكل تأكيد لا ترغب أمريكا في ذلك أيضاً، وتتمتع قطر مع إيران بعلاقات مهمة كانت فاعلة في أكثر من سياق مرتبط بالحرب على غزة فيما يتعلق بملف الأموال المجمدة، واحتواء التوترات، وغيرها من الرسائل الدبلوماسية عبر قنوات الاتصال المباشرة بين الدوحة وطهران من أجل نقل المخاوف الأمريكية والرغبة في تهدئة وتقويض الأزمة.

476

| 08 فبراير 2024

عربي ودولي alsharq
د. الأنصاري: متفائلون باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

أكد الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن هناك تأكيدات إيجابية أولية من حماس معربا عن تفاؤله باتفاق يتوج جهود الوساطة القطرية . وأوضح د. الأنصاري في محاضرة بمعهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز في أمريكا أن «اجتماع باريس توصل إلى مقترح تم تقديمه إلى الطرف الإسرائيلي» وتابع: «نحن بانتظار رد حركة حماس عليه، أساس مقترح باريس يتعلق بطبيعة الهدنة الإنسانية القادمة والعمل لا يزال جارياً على بعض التفاصيل. وأضاف: «علينا الدفع قدماً وبشكل قوي لإنهاء الصراع في قطاع غزة.. الطرفان اتفقا على الجوهر الذي يمكن أن يقود للهدنة الإنسانية القادمة ونأمل أن يتم الأمر خلال أسابيع». ومن جهة أخرى، قال د. الأنصاري في حوار مع شبكة CNN: «المقترح الحالي لوقف اطلاق النار في غزة هو نتيجة عمل طويل مع كلا الجانبين والمحاورين الإقليميين منهم الولايات المتحدة الأمركية وقد تم دمج الكثير من المسودات في هذا الاقتراح وهو الآن في أيدي حماس، وعادة ما يستغرق حوالي 3-4 أيام للحصول على الرد. وأضاف: «نحن متفائلون ونتطلع إلى أن يمنحنا هذا الاتفاق فرصة لمواصلة الوساطة والخوض في التفاصيل». وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الهدف الحالي للمفاوضات هو إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن ومنع التصعيد في المنطقة. وعن موقف قطر من التصريحات الإسرائيلية قال د. الأنصاري: «لقد كنا ملتزمين بشكل كامل منذ اليوم الأول بالمشاركة في المفاوضات فريقنا لم يحصل إلا على يوم إجازة واحد في الشهر الماضي، لقد حاولنا في كل مكان ممكن وعرضنا كل فكرة ممكنة، لقد تم طرق كل باب ممكن من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب ونجد أنه من المحبط للغاية سماع هذه التصريحات من شخص يفهم تمامًا معنى المشاركة في هذه الوساطة». وتابع: «لقد تعاملنا معهم ومع أطراف الصراع الأخرى والجهات الفاعلة الإقليمية لمعرفة كيف يمكننا التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في القطاع. في المفاوضات التي جرت في باريس والمفاوضات التي تجري الآن في مصر والدوحة وفي أماكن أخرى، الجميع بذل كل ما في وسعهم للتوصل إلى اتفاق». كما أبرز الدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن جميع المساعدات التي تدخل غزة تتم عبر القنوات الإسرائيلية و الأممية وقطر تبذل كل ما في وسعها للتخفيف من الأزمة الإنسانية في القطاع.

548

| 02 فبراير 2024

محليات alsharq
خبراء: قطر ترى في الوساطة حاجة مُلحة وليست ترفا سياسيا

قال مجموع من الخبراء وأساتذة في القانون الدولي أن دولة قطر تمتلك رصيدا كبيرا من النجاحات المهمة في الوساطات ذات الملفات المعقدة، الأمر الذي أكسبها بعدا دبلوماسيا في القضايا والتحديات الأكثر أهمية في العالم، فمن دارفور وتشاد إلى لبنان، مرورا بواشنطن وإيران، وروسيا وأوكرانيا، وصولا لغزة عبر وساطات طويلة المدى وأخرى مرحلية. وأضاف الخبراء بحسب الجزيرة نت أنه وعلى الرغم من الحياد والموثوقية في أداء دبلوماسيتها، ودبلوماسييها في تنفيذ وساطاتها، لم تسلم قطر من هجوم بعض اليمينيين المتطرفين في حكومات بعض الدول وشن حملة تشويه ممنهجة ضدها، ولكن الدوحة مارست الصبر الإستراتيجي ولم تنجر للدعاية، وحافظت على أهدافها الدبلوماسية المتمثلة في تحقيق الاستقرار وتعزيز مفهوم السلام الشامل. يقول أستاذ الشؤون الدولية والأمن والدفاع في جامعة قطر علي باكير إن للدوحة باعا طويلا في الوساطة والمساعي الحميدة وفض النزاعات، وبسبب الوقائع الجغرافية والجيوسياسية المحيطة بقطر، تعتبر الدبلوماسية الاحترافية محور السياسة الخارجية القطرية وركيزة أساسية من ركائز الأمن الوطني للدولة. وأكد باكر في حديث للجزيرة نت أنه خلال العقود الماضية تحولّت الوساطة إلى علامة فارقة في العمل الدبلوماسي القطري، وقد وضع ذلك قطر تحت دائرة الأضواء الدولية، وجعل اللجوء إليها حاجة ملحّة في ظل النزاعات الملتهبة إقليميا ودوليا، كما أمّن لها ذلك مكانة مميزة، وولّد للدوحة قوة ناعمة على المستوى العالمي. ويرى الدكتور علي باكير أن هناك عدّة عوامل تقف خلف قدرة الدبلوماسية القطرية على ممارسة دور الوساطة بكفاءة عالية وهي: • نزاهة وموثوقية جهودها. • قدرتها على التواصل مع الأطراف المختلفة والمتخاصمة في الوقت نفسه. • قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية تضمن تخفيف حدّة النزاعات واحتواءها وفضّها. • الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار. • خبرتها الطويلة في مجال الوساطات وحل النزاعات. • قدرة دبلوماسييها على التعامل مع الحالات المختلفة. • ثقة اللاعبين الكبار بدورها وبقدرتها على تحقيق النتائج المرجوة. وفي هذا السياق، يشير أستاذ الشؤون الدولية والأمن والدفاع في جامعة قطر إلى أنه عندما اندلعت الحرب الإسرائيلية على غزّة، لم تجد الأطراف المنخرطة في هذا النزاع، فضلا عن تلك الداعمة لها، من بد إلا باللجوء إلى دولة قطر للقيام بدور الوساطة. وقال بالرغم من كم المصاعب والتحديات التي واجهت الدبلوماسية والدبلوماسيين القطريين، استطاعت الدوحة تحقيق عدّة نجاحات، ولم تثنها رغبة البعض في عرقلة دورها وزيادة الضغط السياسي عليها وتشويه سمعتها إعلاميا، عن بذل الجهود المضاعفة في سبيل محاولة تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى والسجناء والتوصل إلى صفقة شاملة. من جهته، قال أستاذ القانون الدولي بجامعة لوسيل علي الكبيسي إن المجتمع الدولي بات يدرك جليا أهمية دولة قطر كلاعب أساسي كوسيط في حل النزاعات الدولية أو الإقليمية من خلال الدبلوماسية. وبين الكبيسي في حديثه للجزيرة نت أن إستراتيجية قطر في تسوية النزاعات الدولية تستند لعدة ركائز أساسية، ولعل أهمها اتخاذ قطر سياسية الحياد بين الأطراف المتنازعة أيا كانت، من أجل تحقيق الأهداف النهائية للدبلوماسية وهي الوصول إلى أنجع الحلول، ودون أن يكون لدولة قطر أي أجندات، ودون التدخل في أي شأن داخلي. وأشار الكبيسي إلى سعي قطر الدائم إلى تعزيز مفهوم السلام الشامل والدائم من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وهذا واضح من خلال الوساطات التي قامت بها خلال الفترات السابقة التي ناهزت ما يقارب 10 ملفات من القضايا المعقدة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وخير شاهد على ذلك الاتفاق الأميركي-الأفغاني في فبراير/شباط 2020. ولفت أستاذ القانون الدولي بجامعة لوسيل أنه لا يخفى على أحد الدور الدبلوماسي القطري والوساطة الحثيثة في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، فمنذ بداية النزاع المسلح دعت دولة قطر جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنب النتائج الكارثية ليس فقط على قطاع غزة، بل على كافة المنطقة والأسرة الدولية. ويضيف أن قطر سعت من خلال جهود دبلوماسية على أعلى المستويات لوقف الاعتداء الإسرائيلي على غزة، وكانت أولى النجاحات التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس بالإفراج عن بعض الرهائن والأسرى، إضافة إلى دورها الفعال في إدخال أدوية ومساعدات إنسانيةإلىالمدنيين.

416

| 29 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
ميليسا ماكنزي لـ الشرق: انتقاد نتنياهو لوساطة الدوحة محاولة مكشوفة لتبرير الفشل السياسي

استعرضت ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال ونائب رئيس جمعية «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» الحقوقية الأمريكية، تصريحات نتنياهو بشأن الوساطة القطرية قائلة إنه كان واضحاً منذ البداية مدى الحرج الكبير الذي وقع فيه نتنياهو وتسبب سياساته مع حكومته اليمينية في الأزمة الجارية الآن، وفي التسريبات التي تداولتها الأخبار عن لقاء له مع أسر الضحايا، والتي يزعم فيها انتقاده لقطر، هناك مضمون وسياق وشكل لها جاء بصورة يمكن توضيحها، فالجميع يعرف مدى الاستياء الداخلي الإسرائيلي وأصابع الاتهام الموجهة لنتنياهو في فشل إدارة الأزمة والتسبب فيها وهي نقاط ومحاور انتقاد قوية للأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة، اكتسبت زخماً مهماً عقب أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي، ومضمون التسريبات فإن نتنياهو بالفعل يحاول توجيه أصابع الاتهام والضغط إلى جبهات خارجية مسمياً الدوحة التي لم تكن على وفاق من البداية مع السياسات الإسرائيلية في غزة، وتواصل دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز شراكتها الإستراتيجية مع أمريكا وهو الأمر الذي لم يكن على رضاء داخلي سياسي إسرائيلي بسبب الموقف القطري من القضية الفلسطينية، وتغطية قناة الجزيرة الميدانية لجرائم القوات الإسرائيلية وقتل آلاف المدنيين والأطفال في غزة، وأيضاً استياء من تجديد الشراكة والثقة الأمريكية المتجدد من البنتاغون والبيت الأبيض فيما يتعلق بقاعدة العديد العسكرية، وعلى مدار عقود من حكومة نتنياهو فهو عمل مع قطر في أكثر من ملف يتعلق بالهدنة والمساعدات الإغاثية وغيرها من التدابير اللوجستية كانت فيها قناة الاتصال القطرية فعالة بصورة إيجابية مع حركة حماس، بل ساهمت الوساطة القطرية في احتواء التصعيد وردود الفعل على عمليات إسرائيلية والوساطة في أكثر من هدنة مؤثرة لوقف إطلاق النار، كما نجحت مؤخراً في تحقيق خطوة هدنة وقف إطلاق النار ثم تمديدها والإفراج عن 100 من الرهائن المحتجزين، وعدد من الرهائن الأمريكيين والمدنيين الإسرائيليين. وتابعت ميليسا ماكنزي، في تصريحاتها لـ الشرق: إنه على صعيد الشكل، فإن التسريبات تضمنت تصريحات نتنياهو المنتقدة لقطر ولكنها لم تكن واضحة في التسريب الصوتي وهو ما يمنح خيارات الإنكار المحتمل أو توصيفها بمقتطعة من السياق أو لم يتم نقلها بالصورة الكاملة، ولكن أثرها الذي تناقلته الصحافة الدولية والذي يخدم نتنياهو في حساباته السياسية الداخلية والرد على منتقديه ومعارضيه، هو ما ردت عليه قطر بسرعة وذكاء حيث استنكر الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بشدة «التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية»، وقال الدكتور ماجد الأنصاري – في تدوينة على حسابه بمنصة إكس - في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة، وأنه إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين، وبدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاقسراحالرهائن.

390

| 26 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
دبلوماسي أمريكي لـ الشرق: تقدم في جهود الوساطة القطرية المشتركة بشأن غزة

أكد ديفيد ماكايل، الخبير الدبلوماسي الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط، وعضو المجلس التحريري بصحيفة «نيوزداي نيويورك»، أن المصادر في البيت الأبيض ومن قطر التي تقود المباحثات الجارية بجانب مصر تشير إلى مباحثات «جادة» مع إسرائيل بشأن وقف دائم لإطلاق النار على غزة، وهو الأمر الذي تسعى له الخطط الموضوعة لما بعد الحرب، بتضمين ملفات الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية. كما يتفاوض ماكجورك كبير مستشاري الرئيس بايدن، وفي ظل مقترحات إسرائيلية بهدنة «شهرين» تشمل وقف لإطلاق النار والإفراج عن السجناء المحتجزين وتخفيض الوجود العسكري والعمليات النوعية في قطاع غزة للقوات الإسرائيلية، ذلك بعد يومٍ دامٍ للقوات الإسرائيلية هو الأكبر منذ 7 أكتوبر بمقتل 24 جندياً إسرائيلياً، وسط غليان من أهالي الضحايا وذوي الرهائن من أجل حلول لعودتهم آمنين، وضغوط أمريكية على نتنياهو وإسرائيل من أجل مقترحات تجري المفاوضات حولها بشأن العلاقات العربية- الإسرائيلية، وآلية إقامة دولة فلسطينية، وإنهاء للحرب على غزة، والعديد من المحددات الأخرى. وتابع ماكايل في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إنه بكل تأكيد جاءت تصريحات البيت الأبيض بشأن زيارة ماكغورك إلى قطر ومصر، حول التفاوض نحو صفقة جديدة لتبادل رهائن تشمل هدنة لوقف إطلاق النار وإدخال مزيد من المساعدات، والجميع بات يدرك أن الأهداف المعلنة للحرب الإسرائيلية على غزة بعيدة المنال ولن تضيف سوى مزيد من الضحايا واتساع رقعة الصراع الذي بات صداه الآن مقلقاً للعالم بأكمله فيما يتعلق بالتوترات بالبحر الأحمر، والعمليات العسكرية الأمريكية- البريطانية ضد الحوثيين والعمليات المضادة من داخل اليمن والتي شكلت قلقاً عارماً فيما يتعلق بالمحاذير الأمنية المتصاعدة على حركة الملاحة. وكانت الجهود القطرية لعبت دوراً فارقاً في اتفاق سابق توسطت فيه قطر ومصر والولايات المتحدة في نوفمبر، وبموجبه أوقفت إسرائيل وحماس إطلاق النار لمدة أسبوع تقريبا، وتم تبادل أكثر من 100 رهينة مقابل ما يقرب من ثلاثة أضعاف هذا العدد من السجناء الفلسطينيين، وتم إطلاق سراح أو إنقاذ عدد من الرهائن بشكل منفصل في وقت سابق، كما قُتل ثلاثة رهائن على الأقل عن طريق الخطأ بنيران إسرائيلية، ويُعتقد أن ما لا يقل عن 20 رهينة قد لقوا حتفهم. ويعتقد أن الصفقة التي اقترحتها إسرائيل ستشمل إعادة جثثهم، كجزء من جانب التفاوض، كما أن المحادثات بلغت مرحلة متقدمة بدرجة تعزز التفاؤل بامكانية نجاحها، وتعد قطر في موقع فريد بامتلاكها قناة اتصال مع حماس، وعلى الرغم من عدم التحديد التفصيلي لطبيعة الوساطة ذلك في غضون كونها جارية حتى اللحظة، ولكنها تؤكد جديتها بانخراط قطر في محادثات مع الجانبين وتبني مقترحات وأفكار بين كلا الطرفين، وتتعزز قناة الاتصال تلك بفعاليتها بأن هناك عملية طرح مقترحات ورداً عليها ومقترحات متبادلة وهو في حد ذاته نقطة قد تكون إيجابية، وترى واشنطن عموماً إن حجم التقدم في المفاوضات إيجابي ولكن العملية تمر ببطء أمام حجم التعقيدات والتحديات التي تواجهها. واختتم ديفيد ماكايل تصريحاته مشيراً إلى أنه بكل تأكيد هجوم حماس والخسائر العسكرية المستمرة والحرب العنيفة التي تشنها إسرائيل في غزة شكل حرجاً كبيراً لنتنياهو وإدارته، خاصة إن عقبة الوصول إلى المقترحات المطروحة لإنهاء الحرب هو في ظل وجود حكومة يمينية وصفها الرئيس بايدن بالأكثر تطرفاً، بجانب حجم الدماء الكبير والخسائر المدنية الفادحة في غزة التي باتت تعيش بين نزوح وجوع وتشريد، بجانب أن الرئيس بايدن بصفة عامة يهتم بصورة رئيسية بقضية الرهائن كأولوية مباشرة خاصة مع نزيف المصداقية الأمريكية المتواصل بدعم الحرب الإسرائيلية ورفض قرارات الأمم المتحدة، وغيرها من الأمور التي جعلت من إدارته جزءاً من الأزمة بدلاً من العمل المطالب به حلها، وكلها ضغوطات تحاول أمريكا فرضها على عاتق نتنياهو، من أجل الوصول إلى وقف نهائي للحرب ولنزيف الدماء المستمر وتصاعد الأخطار الإقليمية المحدقة.

674

| 25 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
د.الأنصاري: قطر تدعم استقرار الصومال

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن جهود الوساطة القطرية لإيقاف العدوان الاسرائيلي على غزة لا تزال جارية ولم تتوقف ايا كانت الظروف على الارض مشددا في الاحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية أن الدوحة عملت منذ اليوم الاول للعدوان لاستغلال كافة الفرص من اجل انهاء الازمة عبر تبادل وجهات النظر والتواصل مع طرفي النزاع والاطراف الاقليمية والدولية. وقال د. الأنصاري:» لابد من التشديد على وجوب اخذ المعلومات بشأن الوساطة من القنوات الرسمية من قطر والاطراف المعنية لان الكثير من المعلومات المتداولة مغلوطة ومنقوصة وغير متوافقة مع اخر التحديثات.» و تابع:» نبقى دائما في حالة تفاؤل ان تؤدي هذه الجهود الى نجاح الوساطة رغم التحديات الكبيرة التى تواجهها بسبب صعوبة تقريب وجهات النظر في حالة فقدان كامل للثقة بين اطراف النزاع، منذ اليوم الاول وقد زاد من تعقيداتها التطورات الميدانية في الحرب.»وشدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر لم تكن يوما وسيطا سلبيا في الازمة في غزة وتدخلت لانهائها بمعنى انها لا تكتفي بدور نقل الرسائل بين الاطراف بل إنها تقدم المقترحات للتوصل الى اتفاقات وهو ما حصل في الهدنة السابقة في غزة. وحول زيارة بريت ماكغورك كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط الى قطر المزمعة خلال أيام، أوضح د. الانصاري ان دولة قطر على تواصل دائم مع الجانب الامريكي بخصوص الوساطة في غزة وهناك تبادل افكار بين الدوحة وواشنطن يندرج ضمن طبيعة التعامل مع مثل هذه الازمات إلى جانب التواصل مع اكثر من طرف لتقديم اقتراحات جديدة كلها قيد الدراسة وقطر ترحب باي جهد حقيقي يدفع نحو عملية سلام تستحضر ان القضية الفلسطينية العادلة هي في مركز هذه العملية». وساطة مستمرة وذكر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر وبالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة تمكنت من ادخال مساعدات غذائية وأدوية لقطاع غزة المكنوب مبينا أن الوساطة القطرية نجحت في ايصال 11 طنا من المساعدات الغذائية والادوية الى غزة عبر طائرتين للقوات المسلحة القطرية نقلت المساعدات الى مطار العريش في مصر،مقابل وصول أدوية الى الرهائن الاسرائيليين لدى فصائل المقاومة. كما كشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية عن مغادرة طائرة اخلاء تحمل الدفعة التاسعة من جرحى غزة ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لعلاج 1500 جريح فلسطيني وذلك بالتعاون مع الجانب الفرنسي والايطالي والمصري، حيث بلغ مجموع من تم اجلاؤهم الى الدوحة حوالي 500 شخص ما بين مقيم في قطر وحالات خاصة وجرحى ومرافقيهم. في الاطار ذاته ارسلت قطر 69 طائرة مساعدات لغزة ضمن الجسر الجوي للعريش حيث بلغ مجموع ما تم ارساله 2067 طنا من المساعدات. خطر التصعيد بالنسبة لتطورات الاوضاع بالبحر الاحمر، أشار د.الأنصاري إلى ان دولة قطر تؤكد ان التصعيد في البحر الاحمر يشكل خطرا كبيرا بالنسبة للاقليم وهو نتاج للأحداث في الاراضي المحتلة وسينتهي بانتهاء التصعيد في غزة ولن يحل بالطرق العسكرية مؤكدا أن قطر تدعم كافة الجهود الاقليمية لخفض التصعيد. وحول بيان السفارة القطرية في واشنطن الاخير والذي ردت فيه على اتهامات لاحد اعضاء مجلس الشيوخ يهاجم فيه الدور القطري في الازمة، قال د. الانصاري إن دولة قطر تنفي هذه الاتهامات غير الصحيحة وتحتفظ بكل حقوقها القانونية للرد على هذه الاتهامات الباطلة مع الإشارة إلى أن هناك أطرافا تحاول استغلال الوساطة القطرية لتشويه سمعة الدوحة، مؤكدا أن هذا لا يثنيها عن استمكال الوساطة طالما كانت هناك فرصة لتحقيق السلام. وحول زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى دولة قطر، لفت د.الانصاري ان الزيارة تأتي في اطار العلاقات الثنائية وتنميتها كما ستكون الاوضاع في غزة حاضرة خلال الزيارة، وحول العلاقات مع طهران قال الدكتور الانصاري ان معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أكد في منتدى دافوس ان الطريق الامثل للتعامل مع الخلافات مع ايران هي بالحوار عبر منظومة إقليمية، حيث رحبت قطر بجميع المبادرات لخفض التصعيد في المنطقة والتواصل مع ايران ووضع جميع المخاوف على الطاولة بشكل واضح وشفاف. وحول امكانية تدخل قطر للتوسط بين الصومال واثيوبيا على ضوء التوتر الاخير، قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية ان دولة قطر ترى ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمات بين الدول وتقدر بشكل عالٍ جدا علاقاتها مع الصومال الشقيق في ظل شراكة ثنائية في مختلف المجالات خاصة في القضايا التنموية والانسانية، موضحا أن دعم الاستقرار في الصومال هو على رأس أولويات السياسة الخارجية القطرية المنفتحة دائما على أي جهود اقليمية ودولية لضمان استقرار الصومال.

620

| 24 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
جون كيربي منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي لـ الشرق: قطر تقود دبلوماسية الرهائن مع أمريكا

أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن الولايات المتحدة وقطر تقودان دبلوماسية الرهائن من أجل تحقيق صفقة للإفراج عن كافة الرعايا المحتجزين، موضحاً أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان التقى مع عائلاتالأمريكيين الذين احتجزتهمحماس كرهائن، ما يشكل لقاء ثانياً ولكن هذه المرة بحضور جميع عائلات الرهائن، ذلك عقب اللقاء الافتراضي الذي عقده الرئيس جو بايدن مع عائلات الرهائن في أكتوبر، ثمالتقى بعائلاتالرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس الشهر الماضي، بعد الوساطة القطرية التي ساهمت في توقف القتال لمدة أسبوع كامل، وتم في غضونها إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، من بينهم مواطنان أمريكيان،كان عمر أحدهما فقط أربع سنوات.وفي أواخر ديسمبر، أكدت إسرائيل وفاة آخر امرأة أمريكية يعتقد أنها من بين الرهائن، وهي جودي وينشتاين حجي. جدير بالذكر أنه بدأت دبلوماسية الرهائن بقيادة الولايات المتحدة وقطر في أكتوبر بإطلاق سراح رهينتين أمريكيتين وإسرائيليتين –مراهقة من شيكاغو ووالدتها،وتم إطلاق سراحهم في أواخر أكتوبر، وكانت دبلوماسية الرهائن بقيادة قطر، التي تفاوضت مع حماس، بمساعدة مصر، وسط الجهود التي تقوم بها الدوحة من أجل إطلاق الحرب، ويجري التفاوض في صفقة الرهائن المطروحة على خيارات إنهاء القصف والإفراج عن جميع الرهائن، ذلك في ظل الاعتقاد الأمريكي بأن هناك ما يصل إلى ست رهائن أمريكيين لم يتم الإفراج عنهم وأوضح جون كيربي، منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي، أن أعضاء كبارا آخرين في إدارة بايدن، بمن في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس والرجل الثاني دوغ إيمهوف، يتواصلون مع العائلات، وتعهد السيد بايدن بالعمل على إعادة الرهائن الأمريكيين المتبقين إلى الوطن، قائلاً في بيان بمناسبة مرور100 يومعلى الحرب بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من هذا الأسبوع: «لن نتوقف أبدا عن العمل لإعادة الأمريكيين إلى الوطن»، وقال «إنني أتطلع إلى الحفاظ على اتصال وثيق مع نظرائي في قطر ومصر وإسرائيل لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإعادتهم إلى عائلاتهم»، كما عقد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ومجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين مؤتمرا صحفيا مع بعض أفراد عائلات الأمريكيين المحتجزين كرهائن يوم الأربعاء الماضي،وقال شومر إنهم يحرزون «تقدما مهما» رغم اعترافه بأنه كان «بطيئاً». وأكد جون كيربي منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي: أن دولة قطر دائماً ما كانت صديقاً جديراً بالثقة، لاسيما في شراكتنا طويلة الأمد في مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان وفي دعم الاستقرار الإقليمي، ولعبت أدواراً بارزة فيما يتعلق بضمان سلامة المواطنين والأفراد الأمريكيين، وانعكس ذلك في الأدوار التفاوضية التي لعبتها لتيسير صفقة تبادل السجناء بين أمريكا وإيران، وقبل ذلك في مهام الإجلاء الثمينة بالمشهد الأفغاني، وأيضاً في الاستضافة الكريمة للجنود الأمريكيين بقاعدة العديد، انطلاقاً من أسس شراكتنا الممتدة والمتنوعة والشاملة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة لدعم الاستقرار الإقليمي والدولي والسلام في الشرق الأوسط، إننا دائماً ما نتقدم بالشكر والثناء على جهود دولة قطر المتعددة والمتنوعة، وأدوارها التي لا تنسى في تاريخ صداقتنا وشراكتنا المتميزة، ذلك عبر صور شتى من الدعم المتجدد والمتواصل، والذي كان حاضراً بقوة في المفاوضات المهمة والمعقدة مع الجانب الإيراني بشأن تبادل السجناء والأصول المجمدة، والاستضافة القطرية الكريمة للمفاوضات، وهو دائماً ما كان حاضراً في تاريخ شراكتنا الحافل، باستضافة قطر لمركز العمليات الجوية الأمريكية المشتركة ومباشرة المهام الجوية والعسكرية بصفة منتظمة للقوات الجوية الأمريكية بقاعدة العديد، كرمز للعلاقات الوطيدة والوثيقة التي تجمع الدوحة وواشنطن، وأدوارهما المهمة في مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات الناشئة في ملفات عديدة.

682

| 20 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
خبراء لـ الشرق: الوساطة القطرية أثبتت فعاليتها في النزاعات المعقدة

أكد خبراء أكاديميون أن قطر تضرب مثالاً أكاديمياً لما يمكن لسياسة الحياد والوساطة تحقيقه، لاسيما في وساطتها في نزاعات رئيسية تكون فيها آمال تحقيق انفراجات كبرى محدودة، ولكن الدوحة تتجه لتلك المهام الشاقة، بصورة مؤثرة وفارقة في النتائج النهائية، بمشاركتها بصورة وثيقة في القضايا التي يتم التفاوض عليها، كما كان بارزاً في ملف الرهائن بين إسرائيل وحماس، والدوحة حسب رؤية باسكال لوتاز، الأستاذ بجامعة كيوتو، في وساطتها الدولية تتبنى إستراتيجية داعمة لأولوياتها وما يتفق مع خطوط سياساتها الدبلوماسية، ما جعلها في موقع نفوذ فريد للقيام بأدوار متعددة، والدوحة التي كانت تعمل لسنوات طويلة تحت الظل في عقود من استضافة أطراف المباحثات، كان من المهم الآن أن تحصد نتاج دبلوماسيتها بكونها في قلب الأحداث لاسيما بين أمريكا وإيران، فانتقلت فلسفة الحياد الهادئة إلى نقطة الضوء الفاعلة في صراعات معقدة. دعم الاستقرار الإقليمي ومن جانب آخر فإن قطر التي أصبحت في عالم اليوم جزءاً مشاركاً في صياغة مخرجات صراعاته، دفعتها الأبعاد الجيوسياسية إلى سياسة من التنويع في علاقاتها الدولية، حتى مع الأقطاب المتضادة، ولديها في ذلك رؤية مشروعة وظفتها عبر تمتعها بميزة تنافسية كبيرة حسب ما يشير مهران كامرافا، أستاذ العلوم الحكومية بجامعة جورجتاون قطر، إلى أن هذا سمح لقطر بأن تكون في موقع استراتيجي للعمل كقناة بين الجهات الفاعلة التي تقف على جوانب متضادة من قضايا خلافية، واتسمت قطر بالواقعية وتبني أدوات النفوذ الموظفة من أجل القيام بالدور التفاوضي كسويسرا الشرق، وبالفعل بحلول أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت الدوحة قد توسطت بالفعل في محادثات سلام كبرى في تشاد والسودان واليمن، وحافظت على سمعتها الدولية في الحياد والوساطة، وقد قاد دبلوماسيوها الماهرون محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وألد أعدائها، بل وساعدوا في تأمين إطلاق سراح الأطفال الأوكرانيين الذين تم نقلهم إلى روسيا، ولكن الدوحة تتفوق في دبلوماسيتها المحايدة من حيث كونها أقل رسمية وأكثر طموحا، وكما هو الحال مع المحايدين التقليديين، فإن هدف الدوحة الأساسي هو تدعيم الاستقرار الإقليمي في مشهد مضطرب، وأيضاً اتساع مساحة النفوذ القطرية التي تمنح لها قدراً مستحقاً من التأثير على النزاعات الجيوسياسية الكبرى دون أن تفقد استقلالها. دور القيادة القطرية جانب آخر هو دور القيادة القطرية المباشر في الوساطة المؤثرة ولعلنا نذكر المفاوضات المعقدة أثناء الأزمة السياسية اللبنانية في عام 2009، قامت القيادة القطرية بدور فارق ومؤثر من أجل كسر الجمود للمفاوضات العالقة. ومع ذلك فإن قطر لا تتبع ائتلافاً دولياً أو انحيازاً مباشراً في مشهد عالمي يتقلب في أحزابه وصراعاته، فعلى الرغم من علاقاتها الخاصة والقوية بأمريكا فهي ليست من الكتلة الغربية، وبالرغم من أنها تستضيف مكاتب سياسية للحركات الإسلامية فإنها لا يمكن تصنيفها كحلف إسلامي وبكل تأكيد في وساطتها بين إيران الشيعية مع أمريكا وأيضاً طالبان وحماس السنيتين مع أمريكا وإسرائيل، فالمشهد في الدوحة ليس أبيض ناصعاً أو أسود قاتماً إذا ما أردت التصنيف، ولكنها تبدو في المنطقة الرمادية بصورة فريدة، وهو ما يمنحها عملياً القدرة على اغتنام كل فرصة تتاح لها لبناء نفوذ جيوسياسي، وترجمة قوتها الاقتصادية إلى ارتقاء لمكانة تليق بحجم مساهماتها إقليمياً ودولياً. حملات فاشلة كما أن الخبراء الأكاديميين، لا يرون في الحملات التي تحركت ضد قطرت بتصريحات جوفاء من الساسة الأمريكيين ليست سوى فقاعات من جبهات مؤيدة لإسرائيل، غير مؤثرة بوضوح على التطلع الأمريكي المتجدد لقطر للمزيد من أدوار الوساطة، بل حسبما يؤكد د. أندرياس كريغ، أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينجز كوليدج في لندن، الذي وصف الضغط الخطابي على قطر بأنه ليس أكثر من مجرد «سيرك في واشنطن ينظر إليه على أنه داعم لإسرائيل مهما كان الأمر»، ويقول كريج إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي خطوات ملموسة للضغط على قطر على هذه الجبهة، وبدلا من ذلك، منحت واشنطن الدوحة مساحة إضافية لمواصلة المحادثات، ويرى كريغ أنه حتى مع الفرض جدلاً على غير الواقع لو نجحت الأهداف الإسرائيلية في حربها بطريقة أو بأخرى، فإن قطر ستكون المرشح الرئيسي للتوسط مع أي حركة إسلامية جديدة في قطاع غزة.

426

| 19 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
د. ماجد الأنصاري: منخرطون في العملية التفاوضية لإنهاء الحرب على غزة

أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية خلال الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية على موقف دولة قطر وجهودها في إنهاء الحرب على غزة، مشيراً إلى أهمية احتواء الأزمة بأسرع وقت ممكن، وأن التوسع له آثار على المستوى الإقليمي والدولي. وشدد د. الأنصاري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية أن الموقف القطري يؤكد على ضرورة احتواء هذه الأزمة بشكل واضح، والتوسع الإقليمي لها سيزيد التوتر في المنطقة والعالم، مبرزا أن ما يحدث في البحر الأحمر يمثل خطورة على الملاحة الدولية ولا يمكن التعامل معه على أنه مسألة منفصلة عن الحرب في غزة وتطوراتها. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أنه على المجتمع الدولي اليوم أن يتخذ قرارا واضحا لوقف الحرب في غزة فورا، لافتا إلى استمرار جهود قطر في الوساطة المشتركة لوقف الحرب على غزة. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن قطر لا تقود وساطة مباشرة إلا لوقف الحرب على غزة؛ وليس لديها جهود دبلوماسية مباشرة فيما يخص الأحداث في البحر الأحمر. وبشأن اقتراح إخراج قادة حركة حماس من قطاع غزة، استنكر الدكتور الأنصاري مثل هذه المعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر وسائل الإعلام من قبل جهات مختلفة. وقال د. الأنصاري «التسريبات والمعلومات المغلوطة التي تتداولها بعض وسائل الإعلام لا تهدف إلا لتخريب جهد المفاوضات على الأرض في غزة»، مؤكدا أن العملية التفاوضية حساسة وتجرى في أصعب الظروف ومن المهم الحذر مما تتداوله بعض وسائل الإعلام حتى تنجح تلك المفاوضات وتحقق الهدف الأساسي بوقف الحرب». وأضاف: «نحن معنيون بالمسار التفاوضي وما يجري في قاعة التفاوض وليس وسائل الإعلام.. الجهد مستمر والأطراف منخرطة في العملية التفاوضية من أجل التوصل إلى اتفاق». وفيما يخص المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة لفت الأنصاري أن قطر مستمرة في التنسيق الكامل مع مصر ومنظمات الأمم المتحدة من أجل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة التي يدخل الكثير منها بشكل متتابع إلى القطاع في ظل الصعوبات والتحديات اللوجستية والأمنية المرتبطة بالممارسات الإسرائيلية. وقال الأنصاري: «وصلت إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة، الخميس الماضي 11 يناير، طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، تحمل 18 طنا من المساعدات، تتضمن مواد غذائية ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، وقطر الخيرية، تمهيدا لنقلها إلى غزة». من ناحية أخرى نوه المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بترؤس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وفد دولة قطر المشارك في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، ومشاركة معاليه في حوار مع سعادة السيد بورج بريندي رئيس المنتدى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وأهمها القضية الفلسطينية والحرب على غزة. وأضاف الدكتور الأنصاري أن معاليه سيشارك في جلسة مخصصة لاستعراض استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة مع أصحاب السعادة الوزراء المشاركين في الوفد، حيث سيتحدث معاليه خلال هذه الجلسة عن أهم النقاط المرتبطة بالاستراتيجية وأبعادها، وكل ذلك في إطار ما بعد الإطلاق، وما يشمله ذلك من دعم جذب الاستثمارات الأجنبية للدولة والفرص الاستثمارية التي ستكون في إطار هذه الاستراتيجية، خاصة وأن الحكومة تعمل بشكل موسع في هذا الجانب. وعن الوضع في السودان، أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر تعمل على دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية هناك منذ اليوم الأول للأزمة وتدفع بضرورة وقف هذه المواجهات التي لا تعود إلا بمزيد من المعاناة على الشعب السوداني الشقيق، وذلك عبر البيانات المختلفة وجهود الوساطة الإقليمية والدولية. وقال الدكتور الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، «نحن ننظر بكثير من الأسى والألم لما يحدث في السودان التي نتمتع معها بعلاقات عميقة على جميع المستويات، ونتمنى أن نرى نهاية لهذه الأزمة»، لافتا إلى أن الاتصالات جارية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتعامل مع هذا الملف بالشكل الأمثل وبطريقة توجد حلا سياسيا لها. وأعلن د. الأنصاري أن سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية غادر الدوحة أمس متجها إلى العاصمة الأوغندية كمبالا ليشارك في القمة التاسعة عشرة للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز.

630

| 17 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
د. شانيسكي لـ الشرق: قطر حققت معادلات صعبة في صفقة تبادل السجناء

أكد البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن أدوار الوساطة القطرية لم تكن بهينة على الإطلاق ولكنها عملية دبلوماسية معقدة وصعبة يتم دراستها أكاديمياً، سواء في المشهد الفلسطيني المتصاعد أو من قبل مع إيران، وهو ما أعدت بشأنه دراسات أكاديمية بالمراكز البحثية أشارت إلى أهمية الدور القطري في عمليات تبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران، بما في ذلك تحويل الأموال والإفراج عن المعتقلين، وقد قامت الحكومة القطرية بتسهيل الدبلوماسية المكوكية وعملت كوسيط للتوسط في الصفقات بين الأطراف المعنية وفي حالة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وإيران، وكانت الوساطة القطرية فعالة في تمكين إطلاق سراح المعتقلين وتحويل الأموال، والمساهمة في حل القضايا المتعلقة بالرهائن بين الولايات المتحدة وإيران. أدوار بارزة وتابع د. رافيل شانيسكي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن أهمية هذه الأدوار القطرية البارزة تأتي حسب تقرير حديث لمعهد السياسة الدولية من كون عملية تبادل الأسرى لها أهمية تتجاوز مجرد إطلاق سراح الأفراد وغالبا ما تكون بمثابة نقطة انطلاق لإنشاء قنوات دبلوماسية وإعادة بناء الثقة بين الدول التي تعاني من توتر العلاقات وكثيرا ما تروج الإدارات لإطلاق سراح الرهائن لإظهار مدى اهتمامها بمواطنيها، ولكنها تظهر أيضاً أن الحكومة قادرة على استخدام الدبلوماسية، بدلاً من العمل العسكري، لحل الصراعات ومن الممكن أن يمهد تبادل السجناء الساحة للمناقشات حول القضايا الحرجة، كما تجسدت عملية التبادل الأخيرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أدت إلى إحياء الحوار غير المباشر بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما كان بداية المحادثات القطرية على أكثر من جانب. ولفت د. رافيل شانيسكي إلى أن الأدوار القطرية بالنسبة لأمريكا تتوافق مع أساليب واشنطن المختلفة للإفراج عن السجناء، ومع ذلك فإن المفاوضات الدبلوماسية عبر قناة الاتصال القطرية عادة ما تكون الوسيلة الأساسية لتأمين إطلاق سراح المعتقلين وقد تتضمن هذه المفاوضات محادثات مباشرة مع الدولة المحتجزة أو مع وسطاء يقومون بتيسير المناقشات، وغالباً ما يلعب الوسطاء دوراً حاسماً في الحفاظ على مستوى من السرية وتوفير قناة للاتصال، خاصة عندما تكون العلاقات الدبلوماسية الرسمية متوترة، كما أن إشراك وسطاء محايدين من أطراف ثالثة، مثل قطر أو سويسرا أو منظمة دولية، يمكن أن يسهل المفاوضات من خلال توفير مساحة موثوقة للحوار والمساعدة في سد الفجوات بين الأطراف المعنية، ولكن عليها المرور على الخيط الشائك الذي يشتمل على مشاركة وسيط خارجي أمام خط سياسة حكومة الولايات المتحدة المتمثلة في عدم تقديم أي تنازلات في حالات الرهائن، ولعقود من الزمن، ظلت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مشحونة بالتوتر، خاصة بسبب طموحات إيران النووية، ونفوذها الإقليمي، وقدرتها على إظهار القوة من خلال دعم شبكتها الواسعة من الوكلاء الإقليميين افتراضيا، وغالبا ما تصبح دبلوماسية الرهائن متداخلة مع الديناميكية الجيوسياسية للخصمين.

716

| 14 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
مايكل ديفنسون لـ الشرق: استئناف المفاوضات بشأن صفقة رهائن جديدة بين إسرائيل وحماس

أكد المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري مايكل ديفنسون، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن، أن زيارة بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، الى الدوحة، الثلاثاء، ومحادثاته مع المسؤولين في قطر حول التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، تأتي في اطار جهود الوساطة القطرية بشأن صفقة رهائن جديدة بين إسرائيل وحماس، حيث لا يزال من بين الرهائن المحتجزين في غزة عدد من الرعايا الأمريكيين. وجاءت زيارة ومباحثات كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط في الدوحة بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن لقطر التي جرت الأحد الماضي، حيث تعد الزيارة جزءا من التواصل المستمر لإدارة بايدن مع الأطراف الرئيسية بهدف منع اتساع رقعة النزاع وتأمين ودعم المفاوضات الجادة التي استؤنفت لإطلاق سراح الرهائن، وتأتي الزيارة إثر الجهود الدبلوماسية الأمريكية المكثفة من أجل تقديم أولويات الرهائن، في ظل مباحثات استخباراتية رفيعة تعقدها أمريكا مع المسؤولين في إسرائيل، امتدادا لمباحثات وزيارات في الفترة الماضية إلى قطر للتواصل مع الأطراف الرئيسية ودفع عملية الوساطة القطرية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس. وبحسب موقع اكسيوس فقد استؤنفت المفاوضات هذا الأسبوع بعد أن علقت حماس المحادثات لعدة أيام بسبب مقتل إسرائيل لمسؤول حماس صالح العاروري في بيروت، وفقا لمصادر مطلعة على هذه القضية. وكان بلينكن التقى، الثلاثاء، في تل أبيب مع عائلات الرهائن الأمريكيين المحتجزين في غزة، وشدد على أن إعادة جميع الرهائن إلى أسرهم يمثل أولوية قصوى للإدارة الامريكية، بحسب بيان للعائلات. وقال بلينكن للصحفيين يوم الثلاثاء: «نحن نركز بشكل مكثف على إعادة الرهائن المتبقين إلى الوطن». كما ناقش بلينكن قضية الرهائن مع رئيسي جهازي التجسس الموساد والشين بيت في إسرائيل. هوامش المباحثات وتابع مايكل ديفنسون في تصريحاته لـ قائلاً: إن القراءات التي نرصدها من خلال تصريحات المسؤولين الأمريكيين البارزين بأن قطر تلعب دوراً رئيسياً في التوسط بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس بشأن قضية الرهائن، وكشفت تقارير على خلفية الزيارات، ترصد العمل الرفيع من البيت الأبيض في دفع مسار التفاوض لصفقة تفاوض جديدة لإطلاق سراح الرهائن، وهو الأمر الذي تجري الأنباء أن قطر ومصر دفعت مقترحا جديدا من قادة حماس إلى مسار التفاوض ولكن ما زال هناك بعض من الفجوات غير المكتملة تحتاج مزيداً من العمل المشترك. عمل دبلوماسي وفي السياق ذاته تتواصل الجهود الأمريكية في تركيز توجهات إدارة بايدن ومجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار اجتماعات يومية مكثفة وأحياناً عدة مرات يومياً لتنسيق جميع جوانب الأزمة، وتروي المصادر الأمريكية ان ماكغورك شارك، بالتعاون مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بشكل كبير في المباحثات مع قطر في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، كما أجرى مستشارا بايدن عدة محادثات يوميا مع المسؤولين القطريين والمصريين بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن. خطوات حقيقية وتابع د. مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بالخارجية الأمريكية تصريحاته مؤكدا انه يتكشف كل يوم وبوضوح أهمية قطر في العملية السياسية الجارية بصورة مهمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، فبالنسبة لأمريكا فهي ترى أهمية كبرى في العلاقات الحيوية التي تقدمها قطر لأنها تجاوزت أن تكون وساطتها وشبكة روابطها فاعلة فيما يتعلق بالمعلومات الأولية التي تساعد على آليات اتخاذ القرار الأمريكي في القضايا الشائكة، ولكنها كانت ناجحة أيضاً بصورة مباشرة في تحقيق خطوات وانفراجات حقيقية في مسار التفاوض والعمل الدبلوماسي سواء مع طالبان أو حماس أو إيران، وهو ما يجعل هذه الزيارات المكثفة للمسؤولين الأمريكيين مع نظائرهم في قطر، والمحادثات الهاتفية وخطوط التواصل الدبلوماسية المباشرة، انعكاساً لحجم الدور الفاعل الذي تقوم به الدوحة في سياق احتواء الأزمة المتصاعدة بقطاع غزة، وأيضاً أهمية قوية للروابط القطرية- الأمريكية التي تتكشف متانتها وقوتها بصورة متجددة في مشاهد إقليمية عديدة فاعلة في إستراتيجية الأمن والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.

590

| 11 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
رئيس الوزراء: استهداف العاروري أثر على عملية الوساطة المعقدة

أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أهمية الضغط لإيقاف القتال ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة باعتبار ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني. وأبرز معاليه أنه تم البحث مع وزير الخارجية الامريكي منع اتساع رقعة الصراع والتطورات الخطيرة التي تحدث اليوم في لبنان وسوريا والعراق والبحر الأحمر، والتداعيات على أمن واستقرار المنطقة. وقال معاليه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن:«تم التطرق إلى أبرز التطورات في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والسجناء، وسبل الوصول إلى هدنة إنسانية جدية من شأنها حقن دماء مدنية، ورفع المعاناة عن المدنيين. واضاف معاليه: منذ اليوم الأول، تمثلت الجهود القطرية في التواصل عن كثب مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين، سعيا لخفض التصعيد وحقن الدماء، ومعالجة المسائل الإنسانية، بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى، والسجناء، وإيصال المساعدات العاجلة. وحتى هذه اللحظة تم إجلاء أكثر من 280 مريضا مصابا إلى الدوحة من قطاع غزة، وتم إرسال 59 طائرة تحمل 1850 طنا من المساعدات الإنسانية تتضمن مستلزمات إيواء ومواد غذائية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.» وشدد رئيس الوزراء على أن دولة قطر أكدت منذ اليوم الأول على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن الدماء وحماية المدنيين ومنع اتساع دائرة هذا الصراع، ولكن للأسف رغم كافة الجهود الدولية والإقليمية للتهدئة، لا زالت الحرب في غزة مستمرة وبوتيرة متصاعدة، وقال معاليه:» من المؤلم، أننا وصلنا إلى مرحلة للأسف اعتدنا فيها صور الدمار والقتل ومشاهد الكارثة الإنسانية غير المسبوقة وتحول الأطفال والنساء والمدنيين من الضحايا لمجرد أرقام تمر علينا في نشرات الأخبار». وأشار معاليه إلى أن «هذا امتحان كبير لإنسانيتنا، وتحتم علينا أن لا نستسلم للتطبيع مع هذا المشهد الذي نراه يوميا على شاشات الأخبار». ولفت رئيس الوزراء إلى ضرورة احتواء هذه الأزمة في أسرع وقت والوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة الذي من شأنه أيضا أن يعمل على تهدئة باقي المناطق في الإقليم، موضحا أنه على الرغم من أهمية البحث دائما عن حلول مستدامة للسلام في المنطقة، إلا أن التركيز ينصب الآن على وقف القتال والتأكيد على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة التي يجب أن تكون تحت حكم وقيادة فلسطينية، ووحده الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يملك القرار فيها، مع التأكيد على أنه لا سلام في المنطقة دون تسوية شاملة وعادلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وثمن معاليه بشكل كبير العلاقات القطرية الأمريكية والشراكة والتعاون واستمرار المشاورات للارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة الملفات المختلفة السياسية والعسكرية والاقتصادية. وشكر معاليه الدعم الأمريكي المستمر لجهود قطر للوصول إلى هدنة وإطلاق سراح الأسرى والتطلع لأن يكون للولايات المتحدة دور في وضع حد لهذا الصراع وللوصول إلى حلول مستدامة تمنح الشعب الفلسطيني الشقيق حقه في دولته. وقال معاليه: «هدفنا الأسمى الذي نعمل عليه هو إيقاف هذه الحرب ومنع دخول المنطقة في منحى آخر خطير.» وعن تطورات جهود قطر في الوساطة والافراج عن الرهائن في غزة، أوضح رئيس الوزراء:»هناك تحديات في عملية الوساطة وبالتأكيد ان الهجوم الذي استهدف أحد قادة حماس الكبار في لبنان هو امر يمكن ان يؤثر على هذه العملية المعقدة ولكن نحن لا نستسلم ونتحرك للأمام.» وحول الاوضاع في البحر الأحمر قال معاليه: بالطبع موقف قطر واضح فيما يتعلق بحماية حرية الملاحة وما يجري في البحر الأحمر هو امر غير مقبول . أما عن العمل العسكري فيما يتعلق بالبحر الأحمر فمن وجهة نظر قطر لا نرى ابدا ان الحل العسكري هو الحل.. ونأمل ان نرى وقفاً لما يجري ضد السفن المدنية في أقرب وقت ممكن وهو أفضل الحلول الممكنة.» من جهته ثمن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جهود دولة قطر المستمرة في إطلاق سراح الرهائن من غزة مبرزا أن الدوحة قامت بدور أساسي في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة ومنهم أمريكيون، وهناك امتنان لجهودها المستمرة. وأوضح وزير الخارجية الأمريكي ضرورة الزيادة الفورية للمساعدات في غزة وخصوصا في الشمال أمر أساسي. وحول استشهاد أكثر من 110 صحفيين فلسطينيين واسرهم في قطاع غزة وكان اخرها نجل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة، قال بلينكن:» اشعر بالأسف الشديد للخسارة التي لا يمكن تخيلها يعاني منها زميلكم الدحدوح وانا اب ولا أستطيع ان اتخيل الفظاعة التي واجهها ليس لمرة واحدة بل لمرتين هذه مأساة لا يمكن تخيلها وهو ينطبق على الكثير من الفلسطينيين الأبرياء المدنيين والصحفيين الفلسطينيين أيضا، والقيمة التي نضعها في عملكم في جلب الحقائق والمعلومات للعالم أهم من أي وقت مضى، ونحن نضغط لحماية الناس من الضرر في غزة.»

1064

| 08 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
باحث أمريكي لـ الشرق: قطر تواصل دورها الفاعل عالمياً في 2024

أكد آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والباحث في الدراسات الأمنية والسياسية بجامعة إلينوي، أن عام 2023 شهد عددا من المحطات المهمة والأوضاع العالمية الصعبة، ولكن ما قدمته قطر في مسيرة العمل الدبلوماسي والإنساني، كان دائماً يشكل بارقة أمل إيجابية تتسق مع مبادئ السياسات القطرية العالمية، وتحظى بإشادة دولية عديدة، سواء في دورها المهم في احتواء التوتر ودعم سياسة خارجية متوازنة قوامها إعلاء الحوار ونبذ العنف والتفاعل الإنساني، أو في جهودها الحاسمة والتي لا تقدر بثمن، حسب تأكيدات الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، في مشاهد شديدة التعقيد في فلسطين وأفغانستان ومع إيران وفنزويلا، في عام حافل بالعديد من المحطات التي شكلت فيها الوساطة القطرية نقطة احتواء رئيسية عبر المسار الدبلوماسي للعديد من الأزمات والتحديات العالمية التي شهدها العام الماضي. دبلوماسية فاعلة يقول آندي تريفور، الباحث بشؤون الشرق الأوسط بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والباحث في الدراسات الأمنية والسياسية بجامعة إلينوي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبدى تقديره العميق لجهود قطر المهمة في الوساطة واحتواء العنف والتصعيد، ذلك لما تقوم به قطر في مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في المسؤوليات كصديق موثوق به عند الحاجة من خلال الجهود الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين خاصة في جهود التصعيد في غزة بالفترة الأخيرة، وقد قامت الدوحة بجهد كبير باضطلاع المؤسسات الأممية والمجتمع الدولي ذلك في وساطتها الإنسانية الفاعلة، من أجل وضع حد للأزمات المتراكمة والوضع الإنساني المؤلم والمعاناة الإنسانية، وتمهيد الطريق أمام الاستقرار والازدهار الدائمين قدر الإمكان، وذلك رغم كافة أنواع التحديات العديدة التي واجهتها قطر بمواصلة دورها العالمي المسؤول من دفع جهود الدبلوماسية، واستضافة المباحثات ودعم الحوار بين الجبهات الفاعلة والحكومة الانتقالية، كما قدمت العديد من الإسهامات الإنسانية المهمة والمعونات الطبية والتبرعات والخدمات المختلفة والخدمات اللوجستية، وغيرها من الأدوار التي تواصل بها الدوحة لعب دور مؤثر في المشهد الدولي. عطاء ممتد وأوضح آندي تريفور، الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط ان قطر قامت بدور دبلوماسي مهم من خلال تبنيها لسياسات إنسانية توطد من دورها الفاعل في المجتمع الدولي؛ حيث إن الدوحة عبر سياساتها التنموية والسلمية ومبادراتها الإنسانية، وأيضاً منطق الحياد ودعم مفاوضات السلام، استطاعت أن تنسج دبلوماسية تنموية لها دورها الفاعل إقليمياً ودولياً، فضلاً عن تميزها الاقتصادي والاستثماري؛ حيث إن قطر توسعت في أنشطتها الإنسانية بصورة كبيرة وخاصة في مجال احتواء النزاعات والتصعيد ودعم مفاوضات السلام، مع تكثيف الجهود الإنسانية والإنمائية عبر المساعدات السخية التي قدمتها للعديد من دول العالم، فضلاً عن الرعاية الطبية ومشاريع البنية التحتية وغيرها من روافد الدعم الإنساني المختلفة، ويضم برنامج قطر الإنساني مساعدات إنسانية وتنموية إلى أكثر من 25 دولة كثير منها غير عربي، بما في ذلك العديد من المنظمات مثل برنامج الأغذية العالمي، اليونسكو، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المؤسسات الدولية الفاعلة.

686

| 01 يناير 2024

عربي ودولي alsharq
الوساطة القطرية نجحت في حل الأزمات وتحقيق التوافقات

نجحت الدبلوماسية القطرية في جهود الوساطة لحل عدد من النزاعات سنة 2023. وحققت قطر إنجازات كبيرة وساهمت في إحلال السلام والاستقرار في العديد من الدول وحل عدد من الأزمات وتبادل سجناء بين أكثر الأطراف خلافا، وباتت الدوحة عاصمة الوساطة وحل النزاعات. بذلت دولة قطر جهوداً دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية، في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول لإحلال السلام مكان العنف والاستقرار مكان الفوضى والتنمية والازدهار مكان الفقر والتخلف. وذلك من منطلق مبادئ الدولة وتوجهاتها الأولية فالدستور القطري في مادته السابعة والتي تناولت السياسة الخارجية لدولة قطر أكد على مبدأ تحقيق السلام وفض النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون مع الأمم المحبة للسلام. وحفل سجل الدوحة هذه السنة بمجموعة من النجاحات في الوساطة على غرار الهدنة في غزة والتي مازالت متواصلة ومستمرة من أجل إيقاف شامل للنار الى جانب الوساطة بين أمريكا وفنزويلا وتبادل السجناء بين واشنطن وطهران وإعادة الأطفال الأوكرانيين. الهدنة في غزة تواصل دولة قطر جهودها الدبلوماسية لتجديد الهدنة الإنسانية في غزة وتأمل بأن يتم البناء على ما تحقق حتى الآن لإنجاز اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب ويوقف سفك دماء أشقائنا الفلسطينيين. وكانت دولة قطر قد نجحت في جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل أكثر من 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية إلى جانب إدخال القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية. وتستمر مساعي الدوحة الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين في القطاع بشكل كامل ومستمر حتى تحقيق حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية. الوساطة بين أمريكا وفنزويلا نجحت دولة قطر في الوساطة بين الولايات المُتحدة الأمريكية وجمهورية فنزويلا البوليفارية لتبادل عدد من السجناء. وتم إطلاق سراح 10سجناء أمريكيين، مُقابل إطلاق الولايات المُتحدة الأمريكية سراح سجين فنزويلي، بعد عقد عدد من جلسات الوساطة بين الطرفين. نجاح هذه الوساطة يؤكد مُجددًا مكانة دولة قطر كشريك موثوق به على المُستويين الإقليمي والدولي، كما يعكس دورها الفعّال في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المِنطقة والعالم. أطفال أوكرانيا أعلنت دولةُ قطر عن نجاح عمليتين للمّ شمل الأطفال الأوكرانيين مع عائلاتهم، ضمن جهود وساطتها المُستمرة من أجل لمّ شمل الأسر المُشتتة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية. وأعربت وزارةُ الخارجية في بيان عن دعم دولة قطر التام للجهود التي يبذلها الجانبان الأوكراني والروسي لحماية حقوق ورفاه الأطفال المُتأثرين بالأزمة المُستمرة، وشددت على التزامها بتيسير لمّ شمل الأطفال بعائلاتهم بطريقة آمنة وسريعة من جميع الجوانب. وأكدت أن نجاح العمليات يعكس موثوقية قطر دوليًا لدى مُختلف الأطراف، والتزامها الدائم بتعزيز السلام والأمن والاستقرار في المِنطقة والعالم، واستعدادها للقيام بدور بنّاء وفاعل في مُختلف الأزمات والصراعات التي يواجهها العالم اليوم. تبادل السجناء بين واشنطن وطهران بذلت دولة قطر جهودا كبيرة أفضت إلى تحقيق التقارب بين إيران والولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء. بوساطة قطرية، أبرمت الولايات المتحدة وإيران صفقة دبلوماسية معقدة وحساسة، استغرق إعدادها شهورا طويلة، تبادل على إثرها البلدان سجناء بعدما أفرجت واشنطن عن أموال إيرانية كانت محتجزة في الخارج. ووجّه الرئيس الأميركي جو بايدن شكره لقطر وعدد من الدول على مساعدتها في إتمام الصفقة. في المقابل، أعربت وزارة الخارجية عن أملها في أن يمهد الاتفاق بين واشنطن وطهران إلى مزيد من التفاهمات، مشددة على أن الاتفاق الحالي هو مقدمة ضمن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين. تولي دولة قطر أهمية كبيرة في سياستها الخارجية لمبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين، الذي يعد أحد أهم المبادئ الرئيسية لميثاق الأمم المتحدة، وذلك عن طريق تشجيع فض المنازعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، منطلقة في ذلك من توجيهات ورؤية قيادتها الحكيمة، ومرتكزة إلى دستورها الدائم، ومستندة كذلك إلى تاريخها وثقافتها ودينها الإسلامي الحنيف.

1958

| 31 ديسمبر 2023

عربي ودولي alsharq
د. أنتوني ريفيز الخبير في ملفات التفاوض بالأمم المتحدة لـ الشرق: الدوحة تتمتع بالمصداقية في ملف الرهائن

أكد د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان والزميل بمجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية، أن الدوحة تستضيف مباحثات حيوية بشأن صفقة جديدة لإطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، وفي السجون الإسرائيلية، وتستقبل زيارات واتصالات من كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية والذين يجرون مباحثات حيوية مع نظرائهم الإقليمين ومع الوسطاء القطريين الفاعلين، من أجل مباحثة سيناريوهات وقف إضافي لإطلاق النار والإفراج عن مزيد من الرهائن، ولوجستيات تأمين الرهائن ونقلهم، والعديد من الأمور الحيوية المهمة التي سيتم نقلها إلى قادة المكتب السياسي في حركة حماس عبر قطر، ذلك في ظل تطلعات من بعض المسؤولين الأمريكيين بامتداد إلى أن تكون صفقة الرهائن الجديدة نافذة لوقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد بالغ الخطورة في قطاع غزة. ملفات مهمة يقول د. أنتوني ريفيز، الخبير في ملف التفاوض والرهائن بالأمم المتحدة، في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن الترجيحات حول مسارات التفاوض تأتي بكل تأكيد مرتبطة بقضية الرهائن والمفوضين البارزين من أعلى المناصب الاستخباراتية الذين فوضهم الرئيس بايدن لتبني هذا الملف الحيوي، والذي صعد إلى أولويات الإدارة الأمريكية بصورة فاعلة في إطار جهود احتواء التصعيد في غزة، وهناك ثقة أمريكية كبيرة في فعالية الوساطة القطرية جعلت المقترحات تمرر نحو عمل دبلوماسي لإنهاء التصعيد، والذي صعد بالتطلعات لأن تنتقل المناقشات من أزمة حرب إلى مناقشة مستقبل الأوضاع في قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، ولكن المهم في هذا المشهد الحالي إلى الآن هو توجيه السياسة بعناية للمسؤولية الإنسانية تجاه المشهد في فلسطين، وأهمية وقف العنف في استكمال مفاوضات الإفراج عن الرهائن وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، وتشمل أجندة المباحثات البناء على الاتفاق السابق الذي تم بموجبه إطلاق سراح عشرات الرهائن خلال وقف القتال في غزة لتسهيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأطلقت إسرائيل أيضا سراح 150 امرأة وطفلا فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية – ثلاثة مقابل كل رهينة – كجزء من الصفقة الأخيرة، ويمكن أن تغير الصفقة الجديدة المقترحة نسبة عدد السجناء مقابل إطلاق سراح الرهائن، وتوسيع فئات الرهائن لتشمل الرجال والجنود. وساطة فاعلة واختتم د. أنتوني ريفيز تصريحاته مؤكداً انه يجب أن نعرف أن دور قطر في إنجاح الهدنة لم يتوقف فقط عن الوساطة الفاعلة عبر العلاقات القوية مع أمريكا، وشبكة علاقاتها مع المكتب السياسي بحركة حماس، ولكن أيضاً سجل العمل الدبلوماسي على مختلف الجبهات، سواء مع أمريكا أو حتى مع الجبهات الإقليمية الإضافية، والوساطة القطرية مع إيران من أجل احتواء تصعيد النزاع وتفاقمه، والاتصالات التنسيقية بين الدوحة والقاهرة في ظل فترات تقارب دبلوماسية واقتصادية نشطة بين الجانبين كان التنسيق في تحقيق أكثر من هدنة في غزة ملفاً خارجياً مشتركاً بين قطر ومصر، وتمتلك قطر علاقات قوية مع الخارجية الأمريكية وإدارة بايدن لاسيما بعد دورها التاريخي في أفغانستان، والمفاوضات مع طالبان، والوساطة في عملية تبادل السجناء بين أمريكا وإيران الأخيرة، وفي الوقت نفسه رغم الإدراك الإسرائيلي بأن قطر صادقة في دعمها للقضية الفلسطينية إلا أن المفاوضين في إسرائيل على مدار السنوات أكدوا لنظرائهم في أمريكا أهمية فعالية قناة الاتصال مع حماس في الدوحة في أكثر من مشهد حيوي سابق على مسار النزاع، ويتجدد أيضاً في المشهد الحالي في الإفراج عن الرهائن المحتجزين وتحقيق الهدنة الإنسانية ومباحثات خفض العنف واحتواء التصعيد.

488

| 30 ديسمبر 2023

عربي ودولي alsharq
مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية لـ الشرق: لهذه الأسباب تلعب قطر أدوارا حاسمة في الوساطة

أكد البروفيسور رافيل شانيسكي، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية، والخبير الأكاديمي بشؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه أن الجهود والتواصل المستمر بين القيادة القطرية والإدارة الأمريكية بشأن التطورات في قطاع غزة، هي مؤشر على الامتنان الأمريكي والغربي الذي تحظى به الدوحة لأدوارها الحاسمة حسب تصريحات المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض والخارجية، كلاعب مهم في الجهود المبذولة للتوسط في النزاع المتجدد في غزة، مشيرا إلى الاتصال الأخير الذي جمع بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والرئيس الأمريكي جو بايدن. يقول د. رافيل شانيسكي: إن العلاقات القطرية- الأمريكي تشهد دفعة إضافية من التعاون، عبر وساطة قطرية ناجحة وفاعلة ليس فقط في فلسطين ولكن مع إيران ومؤخراً فنزويلا، في بيانات فارقة تعلن عنها الخارجية القطرية بالوصول إلى أخبار «طيبة» في مشهد لم نستقبل فيه سوى أرقام تتكدس من الخسائر المدنية والمخاطر الإستراتيجية والجيوسياسية المحدقة، فدور الدوحة في «إخماد نيران» العنف و«إذابة ثلوج» العلاقات لاسيما في صفقة إطلاق سراح فنزويلا الأخيرة لمواطنين أمريكيين، يؤكد ما أوضحه مسؤولون أمريكيون عن أهمية قطر البالغة في إنجاز الكثير من المهام الدبلوماسية والإستراتيجية التي لم تكن لتتحقق لولا المجهودات القطرية الواضحة، وقطر لديها رصيد كبير من الشراكة مع أمريكا، حيث تستضيف الدوحة، الرائدة في صناعة الغاز الطبيعي المسال، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية بالمنطقة، ولكن العلاقات القطرية- الأمريكية تعود إلى 1972 وتضم مجالات متنوعة للشراكة تتضمن الأمن الإقليمي والطاقة والتعليم والاقتصاد والتعاون الأمني والدفاعي والشراكة في جهود مكافحة الإرهاب؛ حيث تتعاون قطر مع الجيش الأمريكي في مكافحة التطرف العنيف، وتدير عمليات في أماكن بعيدة مثل القرن الأفريقي، كما لعبت الدوحة دوراً بارزاً في أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة، وكان دورها في تنسيق الخروج الآمن لعشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك المواطنين والمتعاونين مع أمريكا، لا يقدر بثمن بالنسبة للحكومة الأمريكية؛ حيث تم إجلاء ما يقرب من 40٪ من جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عبر قطر، وفي السنوات التي سبقت استيلاء طالبان على السلطة، لعبت قطر دورا محوريا في استضافة اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وأعضاء من طالبان في العاصمة الدوحة، برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد وأظهرت تلك المباحثات اعتماد الولايات المتحدة على قطر كوسيط رئيسي. ويتابع د. رافيل شانيسكي في تصريحاته لـ الشرق قائلاً: إن قطر سجلت خلال السنوات الماضية رصيداً دبلوماسياً برز بصورة واضحة في ملفات الوساطة، والأمر لا يتوقف فقط عن مهارة المفاوضين القطريين وتبنيهم لرؤى داعمة لاحتواء النزاعات، فإن تلك الرؤى القطرية لم تتكون بمعزل عن وجود قطر في مقدمة النفوذ الفاعل بامتلاك أدوات مباشرة للمعلومات والتواصل ما يمنحها قدرة أكثر إنجازاً في تحقيق مكتسبات واضحة كما شاهدنا في أدوارها البارزة في المشهد الفلسطيني ومع أطراف النزاع، والدوحة كما يرى الخبراء أنها تتبنى عبر تلك النجاحات أو الخروقات الدبلوماسية الفارقة في تحقيق مكتسبات مهمة -وما يرتبط بها من إشادة من الولايات المتحدة- كدليل على أنها صحيحة في استراتيجيتها المتمثلة في إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع العديد من الجهات الفاعلة المتعارضة، ودورها في الصراع الحالي يعطي دفعة لمكانتها الجيوسياسية. واختتم د. رافيل شانيسكي تصريحاته لافتاً إلى أن الإعلام الأمريكي دائما ما طرح سؤال «الأدوار القطرية» المهمة، بتفصيل معلوماتي وبتتابع لافت عن أرصدة وساطة قطر سواء في غزة ومن قبل لبنان والسودان ومؤخراً مع أفغانستان وإيران وفنزويلا وبكل تأكيد في المشهد الفلسطيني المتصاعد، وعلى الرغم من الإدراك البارز من مختلف الحكومات الغربية لأهمية الأدوار القطرية إلا أن ذلك لم يكن يتم تسليط الضوء عليه بالزخم الإعلامي نفسه، فحينما امتدت التغطية الإعلامية الواسعة للحرب على غزة، برز الدور القطري في ملفات إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الهدنة، وصفقة تبادل سجناء بين أمريكا وإيران، وكذلك بين واشنطن وكراكاس، مما عزز المزيد من الاهتمام بأرصدة النجاحات القطرية البارزة على الصعيد الدبلوماسي.

1024

| 28 ديسمبر 2023

عربي ودولي alsharq
نواب بالكونغرس: تعزيز الشراكة مع قطر للإفراج عن الرهائن في غزة

دعا عضوا مجلس الشيوخ الأمريكي جوني إرنست (جمهوري من ولاية أيوا) وجاكي روزين (ديمقراطية من ولاية نيفادا) الرئيس جو بايدن إلى الاستفادة من العلاقات الدبلوماسية الأمريكية مع قطر لضمان الإفراج الفوري عن الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة، بما في ذلك ثمانية رهائن أمريكيين يعتقد أنهم ما زالوا رهن الاحتجاز. تقول جوني إرنست، عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إننا نشعر بقلق عميق إزاء الرهائن المحتجزين لدى حماس، بما في ذلك ثمانية أمريكيين، ورغم الامتنان لأدوار إدارة الرئيس بايدن في مجهوداتها من أجل إطلاق سراح الرهائن، إلا أننا نطالب بالمزيد من التركيز والعمل في هذا الملف، بالاستفادة من الشراكة الأمريكية مع قطر لضمان الإفراج الفوري عن الرهائن المتبقيين، فقد نجحت الجهود المشتركة من قبل بين الدوحة وواشنطن في تحقيق هدنة إنسانية ووقف مؤقت لإطلاق النار، ونجاح الإفراج عن السجناء ولم شملهم مع أسرهم وأحبائهم، ما أدخل دفئاً على قلوب مخلوعة تكبدت الكثير وما زالت خلال تلك الأحداث العنيفة. وفي السياق ذاته أكدت السيناتور جاكي روزين، على الامتنان للأدوار القطرية التي تقوم بها ونشكرها على الجهد الذي قامت به حتى الآن لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بما في ذلك ما يتعلق بمفاوضات الرهائن، انطلاقاً من الروابط والعلاقات النافذة التي تمتلكها قطر على حماس في سياق التفاوض، وأيضاً للشراكة- القطرية الأمريكية المهمة حيث تعد قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، وتستضيف وحدة كبيرة من القوات الجوية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية، كما تعد مركزا إستراتيجيا، للعمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. وفي سياق متصل أكد مايكل كراولي الكاتب الصحفي المتخصص في الشؤون الخارجية بصحيفة نيويورك تايمز، لـ الشرق على تفاقم الظروف اليائسة في غزة، مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين وتحذير جماعات الإغاثة من نقص المياه والغذاء والدواء، في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو الإدارة الأمريكية للرئيس بايدن ان إسرائيل يجب أن تفعل المزيد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتتعرض إدارة بايدن لضغوط متزايدة في الداخل والخارج، تحاول إقناع إسرائيل ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين، ونقل وزراء الخارجية العرب في موقف واضح لوزير الخارجية الأمريكية ما ترتكبه إسرائيل من «مذبحة» بحق الفلسطينيين، وعدم الملاءمة في الرد التعسفي من قبل القوات الإسرائيلية، وضرورة وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

758

| 24 ديسمبر 2023

عربي ودولي alsharq
أمريكا تشكر قطر على وساطتها مع فنزويلا

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن امتنانها لجهود دولة قطر ووساطتها الناجحة مع فنزويلا والتي أسفرت عن اطلاق سراح 10 أمريكيين في سجون فنزويلا، في اطار اتفاق لتبادل السجناء جرى بوساطة قطرية. ونقلت قناة “سي إن إن” الامريكية عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله إن “الولايات المتحدة الأمريكية ممتنة لجهود قطر التي سهلت المحادثات بين السلطات الفنزويلية والمسؤولين الأمريكيين لتمهيد الطريق نحو عودة المواطنين الأمريكيين المحتجزين هناك”. كما شكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قطر على وساطتها، حيث قال في تصريحات “أشكر حكومة قطر على مساعدتها في تأمين إطلاق سراح مواطنين أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا”. وأوضح سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة في وزارة الخارجية، في تصريح ل “قنا” أن “جمهورية فنزويلا البوليفارية أطلقت سراح 10 سجناء أمريكيين، مقابل إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية سراح سجين فنزويلي، وذلك بعد عقد عدد من جلسات الوساطة بين الطرفين”. وأعرب الخليفي عن شكر دولة قطر لـ ”الولايات المتحدة الأمريكية، وجمهورية فنزويلا البوليفارية، على تعاونهما في إنجاح عملية تبادل السجناء وتجاوبهما مع جهود الوساطة القطرية”. وأكد أن “هذه الخطوة جزء من وساطة أشمل لمعالجة القضايا العالقة بين البلدين”. وشدّد أن “نجاح هذه الوساطة يؤكّد مجدّداً مكانة دولة قطر كشريك موثوق على المستويين الإقليمي والدولي، كما يعكس دورها الفعّال في صناعة السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”، لافتاً في هذا الصدد إلى “نجاح دولة قطر في التوسط في عدد من الملفات المهمة خلال السنوات الماضية منها المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وطالبان، وبين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، ومفاوضات السلام في لبنان والسودان وتشاد، كما تستمر جهود الوساطة القطرية بين إسرائيل وحماس بهدف وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

984

| 23 ديسمبر 2023