رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

386

ميليسا ماكنزي لـ الشرق: انتقاد نتنياهو لوساطة الدوحة محاولة مكشوفة لتبرير الفشل السياسي

26 يناير 2024 , 07:00ص
alsharq
بنيامين نتنياهو
❖ واشنطن- زينب إبراهيم

استعرضت ميليسا ماكنزي، مسؤولة الإعلام والاتصال ونائب رئيس جمعية «أصوات خلاقة من أجل اللاعنف» الحقوقية الأمريكية، تصريحات نتنياهو بشأن الوساطة القطرية قائلة إنه كان واضحاً منذ البداية مدى الحرج الكبير الذي وقع فيه نتنياهو وتسبب سياساته مع حكومته اليمينية في الأزمة الجارية الآن، وفي التسريبات التي تداولتها الأخبار عن لقاء له مع أسر الضحايا، والتي يزعم فيها انتقاده لقطر، هناك مضمون وسياق وشكل لها جاء بصورة يمكن توضيحها، فالجميع يعرف مدى الاستياء الداخلي الإسرائيلي وأصابع الاتهام الموجهة لنتنياهو في فشل إدارة الأزمة والتسبب فيها وهي نقاط ومحاور انتقاد قوية للأحزاب والشخصيات السياسية المعارضة، اكتسبت زخماً مهماً عقب أحداث 7 أكتوبر من العام الماضي، ومضمون التسريبات فإن نتنياهو بالفعل يحاول توجيه أصابع الاتهام والضغط إلى جبهات خارجية مسمياً الدوحة التي لم تكن على وفاق من البداية مع السياسات الإسرائيلية في غزة، وتواصل دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز شراكتها الإستراتيجية مع أمريكا وهو الأمر الذي لم يكن على رضاء داخلي سياسي إسرائيلي بسبب الموقف القطري من القضية الفلسطينية، وتغطية قناة الجزيرة الميدانية لجرائم القوات الإسرائيلية وقتل آلاف المدنيين والأطفال في غزة، وأيضاً استياء من تجديد الشراكة والثقة الأمريكية المتجدد من البنتاغون والبيت الأبيض فيما يتعلق بقاعدة العديد العسكرية، وعلى مدار عقود من حكومة نتنياهو فهو عمل مع قطر في أكثر من ملف يتعلق بالهدنة والمساعدات الإغاثية وغيرها من التدابير اللوجستية كانت فيها قناة الاتصال القطرية فعالة بصورة إيجابية مع حركة حماس، بل ساهمت الوساطة القطرية في احتواء التصعيد وردود الفعل على عمليات إسرائيلية والوساطة في أكثر من هدنة مؤثرة لوقف إطلاق النار، كما نجحت مؤخراً في تحقيق خطوة هدنة وقف إطلاق النار ثم تمديدها والإفراج عن 100 من الرهائن المحتجزين، وعدد من الرهائن الأمريكيين والمدنيين الإسرائيليين.

وتابعت ميليسا ماكنزي، في تصريحاتها لـ الشرق: إنه على صعيد الشكل، فإن التسريبات تضمنت تصريحات نتنياهو المنتقدة لقطر ولكنها لم تكن واضحة في التسريب الصوتي وهو ما يمنح خيارات الإنكار المحتمل أو توصيفها بمقتطعة من السياق أو لم يتم نقلها بالصورة الكاملة، ولكن أثرها الذي تناقلته الصحافة الدولية والذي يخدم نتنياهو في حساباته السياسية الداخلية والرد على منتقديه ومعارضيه، هو ما ردت عليه قطر بسرعة وذكاء حيث استنكر الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بشدة  «التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي في تقارير إعلامية مختلفة حول الوساطة القطرية»، وقال الدكتور ماجد الأنصاري – في تدوينة على حسابه بمنصة إكس - في حال أثبتت صحة التصريحات، فهي غير مسؤولة ومعرقلة للجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الأبرياء، ولكنها ليست مفاجئة، وأنه إذا تبين أن التصريحات المتداولة صحيحة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعرقل ويقوض جهود الوساطة، لأسباب سياسية ضيقة بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح، بما في ذلك الرهائن الإسرائيليين، وبدلا من الانشغال بعلاقة قطر الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، نأمل أن ينشغل نتنياهو بالعمل على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

مساحة إعلانية