أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أكدسعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية أنالدبلوماسية القطرية سجلت هذا الأسبوع حضوراً فاعلاً في ميادين السلم والتقارب. وقال في منشور عبر حسابه بمنصة إكس:في امتدادٍ طبيعي لنهجها القائم على الحوار والوساطة، سجلت الدبلوماسية القطرية هذا الأسبوع حضورًا فاعلًا في ميادين السلم والتقارب، عبر تفاهم نوعي بين أفغانستان وألمانيا، وخطوة إنسانية في لمّ شمل الأطفال بعائلاتهم في سياق النزاع الأوكراني الروسي، وإعلان مبادئ في الكونغو الديمقراطية يُعيد الأمل لمسار السلام. ينبع كل ذلك من إيمانٍ قطر العميق بأن دورها لا يكتمل إلا بالسعي الحثيث لتقريب المسافات بين الفرقاء، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن لا بديل عن الحل السلمي للنزاعات.
560
| 20 يوليو 2025
بخطوات ثقيلة، مضت الساعات الأخيرة التي سبقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، فبدت عقارب الساعة وكأنها توقفت، وطالت آخر ليالي القصف، لكن غزة اليوم، بدت على أعتاب مرحلة جديدة، تبدو منهمكة في لملمة آثار «أم الحروب» وترقب هلال «الأحد السعيد» ومشحونة بالتوتر والقلق ما بين ترميم المنازل، واستقبال الأسرى المنوي الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل، وانتشال الجثامين من تحت الأنقاض، وعلاج الجرحى، وخوض غمار الإعمار. فعلى ركام المنازل، ومن قلب دخان كثيف، وعلى وقع آخر الغارات، انبلج وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد جحيم حرب حمّلت الغزيين ما لا طاقة لهم به، وغيرت معالم القطاع، فأمسكت غزة بحبل النجاة، بعد 470 يوماً من أبشع حروبها وأقسى أيام دهرها. عاد قلب غزة ينبض، والتقط الغزيون أنفاسهم، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وطوت غزة صفحة السير على الحبل المشدود فوق جمر المحرقة، بما يمهد الطريق أمام نهاية حتمية شاملة، لهذه النسخة المروعة من حروب الفلسطينيين مع الكيان الإسرائيلي. هدأت الحرب، لكن غزة ظلت تترنح على فوهة أسئلة مروعة، تتطاير على تخوم اليوم التالي لأعتى حروبها مع الكيان، والتي شكلت المجاعة ومشاهد النزوح أعلى موجاتها، فضلاً عن الأعداد الهائلة للشهداء والجرحى والمفقودين. وهكذا، وبعد ما يزيد عن 15 شهراً، تخللها 12 جولة تفاوضية، وما بين مماطلة إسرائيلية، وحضّ قطري وعربي ودولي، أخمدت نار الحرب الأكثر دموية وهمجية، لتطوي معها هستيريا القتل والدمار، وسيظل يوم 15 يناير، علامة فارقة ومضيئة في تاريخ الدبلوماسية القطرية، ونجاحها أخيراً في وقف مآسي الحرب على غزة. أكثر ما هو إيجابي في إعلان وقف النار، هو الإقفال على حرب الإبادة والتطهير والتهجير، وتوقف القتل اليومي، وإزالة هذا الكابوس المرعب الذي ظل يجثم على صدور الغزيين على مدار 470 يوماً، فنزع كل مقومات الحياة، وانتزع معها أرواح المدنيين العزل، لكن لا يبدو أن أزمة غزة ستنتهي بوقف الحرب، إذ ستكون مجبرة على خوض أشواط إضافية، للتعايش مع كل هذا الدمار. وفيما تقف غزة على مشارف حياة جديدة، قوامها عودة النازحين إلى منازلهم المدمرة، ودخول قوافل المساعدات الإغاثية، ورفع ركام الحرب، إلا أن وجعها الأكبر سيطل من خلال رحلة البحث عن المفقودين، وعلاج الجرحى، وإعادة الإعمار، والتعايش مع أشباه المنازل، وفقدان الآباء والأبناء. وفي الجانب السياسي، لم تغادر القضية الفلسطينية طاولة المجتمع الدولي، ورغم أن اتفاق وقف الحرب، أخرج أهل غزة من الظلمة إلى النور، ومنحهم الحياة من جديد، إلا أن مستقبل قطاع غزة سيظل شائكاً ومعقداً بعد الحرب، ويرتبط هذا بمسائل عدة، قد تستغرق وقتاً إضافياً. يقرأ مراقبون فيما يخص مستقبل غزة بعد الحرب، أن تظل التهدئة ضمن الضوابط التي نص عليها اتفاق الدوحة، وتبعاً للأولويات، دون إغفال سباق المبادرات السياسية، لما هو أبعد من الهدنة. يقول الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن الحرب على غزة التي قل نظيرها في التاريخ، أثبتت استحالة تجاوز القضية الفلسطينية، ويجب أن تكون بداية الطريق لحل نهائي للقضية الفلسطينية، مضيفاً: «تكبدنا خسائر فادحة قوامها أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود، ودمار شبه شامل، وبتنا في وضع أصعب، لقد تغيرت المعادلة في الإقليم، وحان الوقت للتغيير في فلسطين، والدفع باتجاه اتفاق أكبر ينهي الصراع». بينما يرى الباحث السياسي رائد عبد الله، أن أسوأ صفحات غزة طويت بإعلان الدوحة، ولكن «حتى لا نكون عرضة للدخول في مواجهة أخرى قادمة، يجب البحث عن نهاية لهذا الصراع الدامي، والحيلولة دون انفجاره مستقبلاً».
510
| 19 يناير 2025
حظيت الجهود الدبلوماسية القطرية التي انتهت بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بإشادة واسعة من شخصيات بارزة تمثل مختلف القطاعات، من أعضاء مجلس الشورى، وأكاديميين، ومحامين، ودبلوماسيين. وأجمع المتحدثون في تصريحات لـ الشرق: على أن الدور القطري يمثل نموذجًا يُحتذى به في الدبلوماسية النشطة والفعالة، التي تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، عبر وساطة مدروسة تستند إلى مبادئ النزاهة والالتزام بالحق والعدالة. وأشاروا إلى أن القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله، وضعت أسسًا متينة للدبلوماسية القطرية، مكنتها من لعب دور محوري في إدارة الأزمات الإقليمية. وأكدوا أن هذا النجاح ليس وليد اللحظة، بل يعكس مسارًا طويلًا من العمل المستمر لتعزيز مكانة قطر كوسيط نزيه ومقبول من جميع الأطراف. ولفتت الإشادات إلى أن الجهود القطرية لم تقتصر على الوساطة السياسية فحسب، بل امتدت إلى تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل لأهالي غزة، ما عزز من مصداقيتها كدولة فاعلة تسعى لتحقيق الأمن والسلام. وشدد المتحدثون على أن هذا النهج المتوازن جعل قطر طرفًا رئيسيًا في المشهد الإقليمي والدولي، قادرًا على تحقيق اختراقات جوهرية في أصعب الملفات السياسية. - يوسف الخاطر: الدبلوماسية القطرية تقوم على مبادئ إنسانية رحّب سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالمجلس، بإعلان معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمس الأول عن نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين. وأكد سعادته أن هذا الإعلان يأتي تتوجياً للجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية في السابع من اكتوبر عام 2023، في سبيل وقف هذا العدوان، ما يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأكبر جريمة إبادة جماعية في العصر الحديث، مثمناً في الوقت ذاته، صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، ودفاعه البطولي عن أرضه، ومواجهته بصلابة جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن العدو الذي نجح في تدمير كل شيء في غزة وسوّى أجزاء كبيرة منها بالأرض، فشل فشلاً ذريعا في تدمير الروح المعنوية لأبناء الشعب الفلسطيني، كباراً وصغاراً ورجالاً ونساءً، وكسر صمودهم. ولفت سعادته إلى الدور المحوري الذي لعبته دولة قطر في ظل توجيهات القيادة الرشيدة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشيداً بالدبلوماسية القطرية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي تقوم عليها، ما أكسبها ثقة جميع الأطراف المتنازعة في مختلف مناطق العالم كوسيط نزيه ومقبول. وتمنى سعادته في ختام تصريحه أن يفضي هذا الاتفاق إلى أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه وسيادته على الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مطالباً المجتمع الدولي بالمساهمة في إعادة إعمار غزة ومحاسبة إسرائيل على جرائمها وحماية الشعب الفلسطيني، مجدداً التأكيد على موقف دولة قطر الثابت والراسخ، حكومة وشعباً، تجاه القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتضامنها معه في نضاله العادل لاستعادة أرضه ومقدساته وحقوقه. - وزير الدولة السابق محمد السليطي: نموذج يُحتذى به في الدبلوماسية الفاعلة أشاد سعادة السيد محمد بن عبدالله السليطي، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السابق، بالدور المتميز الذي لعبته دولة قطر في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفه بأنه نموذج يُحتذى به في الدبلوماسية الفاعلة والنشطة والتي ظلت تعمل دون كلل أو ملل، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله“، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على أشقائنا في قطاع غزة، حتى تتوجت هذه الجهود الخيّرة بالاتفاق الذي أعلنه مساء أمس الأول، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. وأشار سعادته إلى أن الاتفاق أصبح حديث العالم وموضع إشادته وترحيبه وتقديره لدولة قطر، ودورها الفاعل والمؤثر على الساحتين الإقليمية والدولية، وقال: حقا، كما قال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فقد مسح سمو الأمير بهذا الاتفاق دموع أهلنا في غزة. وأضاف سعادة السيد محمد بن عبدالله السليطي، أن دولة قطر ظلت تدعم أهلنا في قطاع غزة منذ بداية الأزمة منذ أكثر من عام، وسلكت في هذه الأزمة العديد من الطرق والمسارات المتوازية مع بعضها، ففي حين أن الدعم القطري الإنساني من مواد غذائية ومساعدات إنسانية استمر في التدفق على قطاع غزة لإسعاف وإنقاذ أشقائنا الفلسطينيين، كانت الدبلوماسية القطرية تبذل قصارى جهدها وتصل الليل بالنهار لإنهاء الأزمة، والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار. وأكد أن هذه الجهود تأتي من واقع موقفها الثابت والتزامها الراسخ بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن دولة قطر ستواصل - بعون الله - هذا الدور حتى يقيم الشعب الفلسطيني الشقيق دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكد سعادة السيد محمد بن عبد الله السليطي، على أن الخطوط العريضة التي ترسمها القيادة الرشيدة ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، جعلت الدبلوماسية القطرية، تقوم بأدوار مهمة وعديدة في الكثير من الأزمات الدولية وتقوم بإنهائها بشكل نهائي، مما ساهم في تعزيز دور دولة قطر على المشهد الدولي أنها إحدى أهم عناصر الاستقرار التي تطلبها الكثير من الأطراف للتدخل في الأزمات لإنهائها، وذلك بسبب نزاهتها ومساعيها المخلصة، التي تحركها المبادئ النبيلة والأخلاق الكريمة لقيادتنا الرشيدة. - عيسى النصر: دبلوماسية استثنائية لتحريك الملفات السياسية أكد سعادة السيد عيسى بن أحمد بن عيسى نصر النصر -عضو مجلس الشورى، أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين ينهي ما عاشه أهلنا في غزة خلال 467 يوما من دمار وتدمير وقصف، مشيرا إلى أن دولة قطر قد استمرت على مدار 411 يوما في عقد الاجتماعات مع الشركاء وطرفي النزاع حتى تم الوصول إلى هذه اللحظة المنتظرة. ولفت سعادته الى أن نجاح جهود دولة قطر في التوصل إلى هذا الاتفاق يعكس التزامها الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن قطر كانت من أوائل الدول التي هبت لدعم وإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، من خلال توفير الدعم المادي واللوجستي العاجل لمساعدة الفلسطينيين. وأكد سعادة النصر، أن دولة قطر نجحت في لعب دور محوري ومؤثر في التوصل لهذا الاتفاق مستفيدة من خبراتها السابقة ومكانتها كوسيط نزيه ومقبول من مختلف الأطراف إقليميا ودوليا، مؤكدا أنها تمكنت من إدارة مفاوضات معقدة في ظروف شديدة الحساسية، وأثبتت أنها تملك دبلوماسية استثنائية لتحريك الملفات السياسية الصعبة. - عبدالله الهاجري: الدبلوماسية القطرية أرست السلام العالمي أعرب المحامي عبدالله نويمي الهاجري عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية عن اعتزازه بالدور القطري المؤثر والدبلوماسية القطرية التي حققت الأمن والأمان للشعب الفلسطيني، وكان للوساطة القطرية بمعية المجتمع الدولي الدور الفاعل في إعادة الهدوء والاستقرار لقطاع غزة. وقال إننا نأمل في أن يلملم الشعب الفلسطيني جراحه ويلتئم شمله بأبنائه ويعيد بناء المناطق التي تعرضت للتدمير والخراب وتسببت في نزوح الآلاف، مؤكداً أنّ قطر ثابتة على مواقفها الإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، انطلاقاً من حرصها على تحقيق العدالة من خلال القانونين الدولي والإنساني. وأضاف أنّ وقف إطلاق النار سيعيد الهدوء للأسر الفلسطينية التي تكبدت عناء التشتت والانتقال والنزوح، وذاقت ويلات العذاب والحرب والقصف المستمر، مؤكداً أنّ قطر كانت وستبقى جنباً إلى جنب الشعب الفلسطيني في محنته لإيمانها بقضيته العادلة. - د. محمد سيف الكواري: إنجاز تاريخي في سجل حافل بالوساطات النزيهة أشاد سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بنجاح الدبلوماسية القطرية في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من عام، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والذي قدم الدعم الكامل لأشقائنا من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ بداية الأزمة. وأشار الدكتور محمد بن سيف الكواري، إلى أنه ومنذ بداية الأزمة في قطاع غزة سارعت دولة قطر إلى إرسال مساعدات عاجلة إلى أهلنا من الشعب الفلسطيني، شملت الإمدادات الطبية والغذائية، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس التزام قطر الداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها على تخفيف معاناة سكان القطاع المحاصر، مؤكداً على استمرار هذه الجهود حتى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وذكر نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أنه لطالما عُرفت الدبلوماسية القطرية بنهجها النشط والبناء في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية، وبرز هذا النهج بوضوح خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، حيث تحركت قطر بسرعة لتوظيف علاقاتها المتينة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة وحركات المقاومة الفلسطينية، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد أن الدور القطري استطاع توظيف نفوذها الإقليمي والدولي للضغط على القوى الفاعلة ودفعها نحو تبني مواقف أكثر إنسانية تجاه الأزمة، مشيراً إلى أن هذه الوساطة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق لدولة قطر أن لعبت أدوارًا مشابهة في أزمات إقليمية أخرى، مما يعزز مكانتها كدولة فاعلة في تعزيز السلم والاستقرار الدوليين. - د. إبراهيم النعيمي: الرؤية السامية للأمير المفدى أنهت معاناة الفلسطينيين أعرب سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن سعادته بالتوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيداً بالجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في الوقوف بجانب أهلنا في قطاع غزة من الشعب الفلسطيني، منذ بداية الأزمة قبل نحو أكثر من عام وحتى الوصول لوقف دائم لإطلاق النار، والذي جرى الإعلان عنه أمس الأول. ولفت سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلى أنه ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة لدعم الشعب الفلسطيني، وقد تجلى ذلك في اتصالاته المكثفة مع قادة دول العالم والإقليم، حيث دعا سموه إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما قدم العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار وإحلال السلام في القطاع، مؤكداً على أن الرؤية السامية لصاحب السمو والجهود الدؤوبة والمستمرة للدبلوماسية القطرية، أدت في النهاية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأشاد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، بجهود وحكمة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وقيادته للمباحثات طوال الفترة الماضية، مما ساهم في إنهاء الأزمة، مما يعكس الخبرات الواسعة التي تتمتع بها الدبلوماسية القطرية وقدرتها الاستثنائية على بناء جسور التواصل بين الأطراف المختلفة، مما ساهم في الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن دولة قطر اشتهرت بدورها النزيه والشفاف في التدخل في العديد من الأزمات الدولية لإنهائها، مما جعلها مصدرا موثوقا من المجتمع الدولي وأطراف الصراع لإنهاء هذه النزاعات وتعزيز السلام والاستقرار الدولي. - دحلان الحمد: قطر لعبت دوراً بارزاً لإنهاء العدوان على غزة قال سعادة السيد دحلان الحمد عضو مجلس الشورى: نهنئ ونبارك الأشقاء في فلسطين للوصول الى هذه المرحلة التي ستنعكس على أمن وسلام فلسطين والأمة الاسلامية، ونود أن نتقدم بخالص التهاني إلى صاحب السمو أمير البلاد المفدى والحكومة الرشيدة لحرصهم الدائم على إنهاء العدوان على فلسطين، والتوصل إلى هذه النتائج الايجابية بعد أكثر من عام وهذا يدل على أن دولة قطر حريصة على حفظ السلام بالعالم أجمع ولها دور كبير في ذلك. وأضاف قطر تبنت مقاربة متوازنة في تعاملها مع الأزمة الفلسطينية، حيث لم تقتصر جهودها على الوساطة السياسية، بل شملت أيضا تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية مباشرة لأهالي غزة، وأن هذا النموذج الفريد من الوساطة يعزز مكانتها كطرف فاعل في الساحة الدولية. ولفت إلى أن النجاح القطري في وقف إطلاق النار لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لدورها المستمر في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا، إلى جانب قدرتها على التنسيق بين مختلف الأطراف، وهو الذي جعلها لاعبا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في غزة. وأكد على أن دولة قطر تمتلك رؤية واضحة تقوم على الحلول الدبلوماسية، وهذا ما جعلها تتمكن من إحداث نقلة دبلوماسية في النزاع بين الفصائل الفلسطينية إسرائيل، إذ أن النهج القطري في التفاوض يعتمد على بناء الثقة بين الأطراف، وهو ما جعل جهودها أكثر فعالية. وأشار إلى أن دولة قطر أثبتت مرة أخرى أنها دولة محورية في إدارة الأزمات، حيث كانت وساطتها مدعومة بعلاقاتها القوية مع جميع الأطراف، مما مكنها من تحقيق النجاح في المفاوضات بوقت قياسي، منوها أن ما يميز الدبلوماسية القطرية هو التركيز على النتائج العملية. - د. لطيفة المغيصيب: العالم استقبل اتفاق الدوحة بفرحة عارمة نوّهت الدكتورة لطيفة المغيصيب – رئيس قسم التربية الفنية بجامعة قطر، إلى أن جميع المسلمين في انحاء العالم، قد استقبلوا إعلان اتفاق الدوحة، خبر وقف اطلاق النار على قطاع غزة بفرحة سمع أصداءها الجميع، فهرعوا بالسجود شكرا لرب العالمين... وقالت: وحمدا لله على نصرته لغزة ومن قبلها سوريا فختمت سنة 2024 بفرحة تحرير سوريا، وبدأت سنة 2025 بفرحة انتهاء حرب غزة، والذي لعبت الوساطة القطرية دورا جوهريا فيه، حيث سعت دولة قطر منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 الى حقن دماء الأبرياء، وإيقاف الحرب، وبذلت كافة الجهود في ذلك واستمرت اجتماعاتها مع شركائها ومع طرفي النزاع حتى وصلت إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بفضل من الله ثم بفضل جهود دوله قطر. وأكدت د. المغيصيب أن دولة قطر تلعب دورًا بارزًا ومؤثرًا في الوساطة في مختلف القضايا العالمية، وقد أثبتت قدرتها على لعب دور الوسيط، حيث حققت العديد من النجاحات في جهود الوساطة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مما عزز ثقة المجتمع الدولي في دورها، كل هذا بالإضافة إلى ما تتمتع من خبرات في هذا المجال، و دبلوماسيتها ومصداقيتها وكونها وسيطا نزيها ومقبولا من مختلف الأطراف إقليميا ودوليا... وأوضحت انه من المتوقع أن يُحدث اتفاق الدوحة لإنهاء الحرب على غزة تغييرات جوهرية على الأوضاع في القطاع، وأبرزها أن يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعاني منها سكان غزة، من خلال توفير المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار ما دمره الحرب... مضيفة: فالحمد لله حمدا كثيرا مباركا وسلام لغزة الأبية على صبرها وتحملها، والله يتقبل شهداءها ويداوي جرحاهم ويخلف على اهلها خيرا. - أسماء الغانم: وساطة شجاعة حققت السلام للشعب الفلسطيني أشادت المحامية أسماء مفتاح الغانم بجهود دولة قطر الحثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهذا يؤكد على التزام الدولة بمبادئها الإنسانية والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأنها قادرة على الخوض بقوة إيجابية لتحقيق السلام والعدالة، والتي تتطلب مبادرات شجاعة ومسؤولة كان لها الصدى الطيب على الصعيد الدولي. وقد أثبتت قطر دورها المحوري في تعزيز السلام وحماية المدنيين والأبرياء وحقن دمائهم بفضل علاقاتها الدبلوماسية الوثيقة مع كل المجتمع الدولي التي أتت بثمار إيجابية، مضيفة أنّ الجهود تكللت بالنجاح ودور مؤثر في إنهاء الأزمة. - عبدالله المطوع: دور محوري في إرساء الأمن والسلم الدوليين أكد المحامي عبدالله المطوع أنّ الدور القطري في تحقيق الوساطة لتسهم في وقف إطلاق النار كان لها أثر إيجابي في حقن دماء الفلسطينيين الأبرياء الذين تعرضوا لأبشع صنوف العذاب وويلات الحرب والتشرد والدمار والنزوح من منطقة لأخرى. وقال إنّ قطر مشهود لها في المجتمع الدولي أنها دولة فاعلة ومؤثرة ومحورية في تحقيق السلم والأمن الدوليين، كما أنّ الدبلوماسية القطرية حظيت بثقة الأسرة العالمية، وقامت بحل كل الموضوعات المهمة التي تتعلق بالنازحين واللاجئين.
856
| 17 يناير 2025
■ نجاحات متكررة لتدخلات إنسانية لتبادل أسرى حرب ومعتقلين وأطفال ■ حل أكثر من 23 ملفاً وقضية إقليمية ودولية بعضها بالغ التعقيد ■ أكثر من 20 عائلة روسية وأوكرانية وصلت إلى قطر لتلقي الرعاية يتوج الاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه الوساطة القطرية بالتعاون والتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين سلسلة نجاحات تاريخية جعلت من مصطلح «سلام الدوحة» عنوانا للوساطات الناجحة في المنطقة والعالم، كما أرست بموجبه الدبلوماسية القطرية مفاهيم جديدة لحل النزاعات بالحوار والطرق السلمية، وقدمت للعالم نموذجا حيا في إدارة الأزمات وإعلاء القيم الانسانية والتطلع إلى عالم يسوده العدل والأمن والاستقرار أكثر من نزعات الحروب والتسلط والعداء. ولم تكن نجاحات الوساطات السياسية بعيدة عن ملف آخر لم يسبق أحد قطر إليه، ألا وهو الوساطات الانسانية التي تمكنت الدوحة بموجبها بلم شمل العديد من العائلات التي شتتها الحروب والنزاعات ومكنت أطفالا أبرياء من الحياة والعودة إلى أحضان أسرهم بعد أن شردتهم الحروب وقذفت بهم إلى غياهب السجون والمعتقلات. في هذا الملف نسجل جانبا مضيئا من جوانب نجاح الوساطات القطرية الدبلوماسية والانسانية، وهي وساطات لم تقتصر على الشأن العربي والإسلامي، بل امتدت إلى مختلف بؤر التوتر والنزاعات في العالم. وفيما يأتي أبرز هذه المحطات: 2007- الإفراج عن الممرضات البلغاريات في ليبيا كللت الجهود القطرية بإنهاء أزمة الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات في ليبيا عام 2007، بعد صفقة تم بموجبها الإفراج عنهم بعد 8 سنوات في السجن. وكانت الممرضات البلغاريات الخمس والطبيب الفلسطيني الذي تم منحه الجنسية البلغارية لاحقا، حُوكموا في ليبيا بتهمة نقل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) عمدا إلى 450 طفلا ليبيا، وصدر بحقهم حكم بالإعدام تم تخفيفه لاحقا إلى السجن مدى الحياة قبل أن يتم الإفراج عنهم بوساطة قطرية. 2008- وساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين استضافت العاصمة القطرية الدوحة جولات وساطة لتخفيف حدة التصعيد ووقف التوتر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، ووقّع وقتها الطرفان على وثيقة تتضمن إجراءات لتطبيق اتفاق للمصالحة. ومثَّل الحكومة اليمنية عند توقيع الوثيقة في تلك الفترة عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني آنذاك علي عبد الله صالح، ومثّل الحوثيين صالح أحمد علي هبرة نيابة عن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي. 2008- «اتفاق الدوحة» التاريخي الخاص بلبنان في 21 مايو 2008، وقّعت الأطراف اللبنانية في الدوحة اتفاقا تاريخيا توصلت إليه بوساطة قطرية، بعد 18 شهرا من أزمة سياسية عصفت بلبنان. وأفضى «اتفاق الدوحة» إلى انتخاب قائد الجيش اللبناني آنذاك ميشال سليمان رئيسا للجمهورية (انتهت ولايته في مايو 2014)، وإقرار قانون الانتخابات الذي قسم العاصمة بيروت إلى 3 مناطق، فضلا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية. الهدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل كان لقطر دور بارز في التوصل إلى هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الحروب التي شنتها الأخيرة على قطاع غزة في أعوام 2009 و2012 و2014 و2021. وأثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بين 10 و20 مايو 2021، أعلنت قطر بالتعاون مع المجتمع الدولي التهدئة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بعد 11 يوما من العدوان. 2011- وثيقة سلام دارفور في 14 يوليو 2011، استضافت الدوحة مراسم توقيع ممثلي الحكومة السودانية وحركة «التحرير والعدالة» الوثيقة النهائية للسلام في دارفور. وجرى التوقيع بعد وساطة قطرية ناجحة بين الطرفين المتنازعين، اللذين خاضا مفاوضات استمرت عامين ونصف العام. 2011- المصالحة بين جيبوتي وإريتريا نجحت الدوحة بعد فترة طويلة من مساعيها التصالحية في إبرام اتفاقية سلام بين حكومتي جيبوتي وإريتريا، لتسوية النزاع الحدودي القائم بينهما، وذلك في مارس 2011. 2012- المصالحة بين حركتي فتح وحماس وقّعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) يوم 6 فبراير2012 بالدوحة، اتفاقا يهدف لتسريع وتيرة المصالحة الوطنية بينهما. ووقع الاتفاق عن حركة فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما وقع عن حركة حماس رئيس مكتبها السياسي آنذاك خالد مشعل. 2013- اتفاق دارفور بوساطة قطرية، توصلت الحكومة السودانية من جهة وحركة العدل والمساواة من جهة أخرى، إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لإعادة إحياء عملية السلام المجمدة بينهما. وجاء الاتفاق في أعقاب تصاعد القتال في إقليم دارفور، وخرق اتفاق آخر تم توقيعه بوساطة قطرية أيضا عام 2011. 2014- الإفراج عن راهبات معلولا أسفرت جهود الوساطة القطرية في مارس 2014 عن الإفراج عن 13 راهبة محتجزة في شمالي سوريا وقتها، وذلك مقابل إطلاق سراح أكثر من 153 معتقلة سورية في سجون النظام السوري. وأثمرت هذه الجهود بعد محادثات منذ ديسمبر 2013 بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للتوسط من أجل إطلاق سراح «راهبات معلولا». 2014- تبادل أسرى بين طالبان وأمريكا بعد مفاوضات بوساطة قطرية في يونيو 2014، أطلق سراح الرقيب بالجيش الأمريكي باو برغدال وسلم إلى القوات الخاصة الأمريكية في أفغانستان، وذلك مقابل إطلاق سراح 5 أسرى من كبار حركة طالبان معتقلين في معتقل غوانتانامو. وشكر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما جهود أمير البلاد المفدى لإعطائه ضمانات أمنية لواشنطن، ومساهمته في تسهيل عملية إطلاق سراح الأمريكي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس، اللذين كانا محتجزين لأكثر من 3 سنوات لدى طالبان. 2015- الإفراج عن جنود لبنانيين مختطفين عملت قطر على الإفراج عن الجنود اللبنانيين الـ16 الذين اختطفتهم جماعة مقاتلة في أغسطس 2014، ونجحت في هذه المهمة في الأول من ديسمبر 2015، مقابل إفراج الحكومة اللبنانية عن 25 سجينا، طالبت الجماعة المقاتلة بإطلاق سراحهم، بينهم 17 امرأة. 2015- اتفاق التبو والطوارق في ليبيا تمكنت قطر من لعب دور وساطة ناجحة بين قبائل التبو والطوارق في ليبيا. ففي 23 نوفمبر 2015 تم في الدوحة توقيع اتفاق سلام بين القبيلتين، بعد مفاوضات استمرت 4 أيام برعاية قطرية. وتعود جذور المشكلة بين القبيلتين إلى مشاجرة بين رجال أمن من الطوارق ومواطنين من التبو، ازدادت حدتها لتتحول إلى اشتباكات مسلحة بعدما هاجم مسلحون من التبو مركز الأمن الوطني الذي تسيطر عليه جماعة مسلحة من الطوارق. 2016- الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا نجحت المساعي القطرية في الإفراج عن أسرى جيبوتيين لدى إريتريا ضمن وساطة بين الطرفين، ليعود الأسرى إلى بلدهم برفقة معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على متن طائرة خاصة في مارس 2015. 2015 - مفاوضات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في إطار جهود إحلال السلام في أفغانستان، استضافت الدوحة مرات عديدة جلسات مفاوضات بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية. ورعت قطر في مايو 2015 جولة مفاوضات بين ممثلين عن الحركة ومسؤولين أفغان بهدف إنهاء الحرب. 2017- اتفاق بين حكومة السودان وحركة «جيش تحرير السودان- الثورة الثانية» استضافت الدوحة يوم 23 يناير 2017 توقيع اتفاق بين حكومة السودان وحركة «جيش تحرير السودان- الثورة الثانية»، بمناسبة استكمال عملية السلام في دارفور (غرب)، وفقا لوثيقة الدوحة. 2019- محادثات أمريكا مع طالبان للخروج من أفغانستان استضافت قطر في مايو 2019 عددا من جولات المحادثات بين واشنطن وحركة طالبان، لأجل مناقشة انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف من أفغانستان، فأثمر ذلك توقيع اتفاق الدوحة أواخر فبراير 2020. ونص الاتفاق على إنهاء الحرب التي دامت 19 عاما في أفغانستان، وذلك بانسحاب القوات الأمريكية، وجاء ذلك بعد أن أعلنت واشنطن خفض وجودها العسكري في كابل إلى 4 آلاف جندي من أصل نحو 13 ألفا سابقا. 2021- مفاوضات بين كينيا والصومال أسفرت الجهود القطرية عن إنهاء الخصومة بين كينيا والصومال، لتعلن كينيا في 6 مايو 2021 عن عودة علاقاتهما بعد خصومة دامت نحو 5 أشهر، وذلك بعد أن اتهمت مقديشو نيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية. 2022- مفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني استضافت الدوحة في 28 يونيو 2022 مباحثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة أوروبية، تهدف إلى حلّ المسائل العالقة بين الجانبين التي تمنع الوصول إلى تفاهم على إعادة إحياء اتفاق عام 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني. وشهدت الدوحة جولة المفاوضات هذه من أجل إنقاذ الاتفاق النووي، وذلك عقب جولات مفاوضات طويلة في العاصمة النمساوية فيينا. 2022- اتفاق سلام للمصالحة في تشاد في 8 أغسطس 2022 وقّعت السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة اتفاقا للسلام برعاية قطرية، يمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد في الشهر نفسه. وجاء التوقيع على اتفاقية الدوحة للسلام بعد محادثات في قطر امتدت منذ مارس 2022 بين الجانبين بحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية. 2023- صفقة تبادل محتجزين بين أمريكا وإيران توسطت قطر في اتفاق تبادل محتجزين بين أمريكا وإيران في أغسطس 2023، وشمل الاتفاق الإفراج عن 5 إيرانيين كانوا محتجزين في أمريكا، ورفع الحظر عن 6 مليارات دولار من أموال طهران. وحولت الأموال الإيرانية التي كانت مجمدة في كوريا الجنوبية وأودعت في البنوك القطرية، وفي المقابل أفرجت إيران عن 5 سجناء أمريكيين وصلوا إلى الدوحة ونقلوا بعدها إلى الولايات المتحدة. 2023/2024- الوساطة بين حماس وإسرائيل خلال معركة طوفان الأقصى أسهمت قطر بدور محوري في الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، عقب العدوان الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023. وأسفرت المفاوضات التي قادتها قطر ومصر بين الطرفين عن الاتفاق على عملية تبادل أسرى خلال أيام الهدنة السبعة، ودخلت قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد حصار استمر أكثر من 46 يوما، وتوصلا إلى وقف إطلاق نار ووقف العمليات العسكرية في كامل القطاع. وتواصلت جهود الوساطة إلى أن توجت باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. عائلات روسية وأوكرانية تصل قطرفي شهر ابريل 2024 وصلت إلى قطر 20 عائلة روسية وأوكرانية، بينها 37 طفلا، ضمن برنامج للرعاية الصحية والدعم الشامل، وذلك في إطار الوساطة القطرية المستمرة من أجل لم شمل العائلات التي شتتها الصراع الروسي الأوكراني. واستضافت الدوحة هذه العائلات في الفترة من 18 إلى 27 أبريل لتلقي الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي، حيث تم تصميم هذا البرنامج لتقديم دعم شامل يلبي الاحتياجات الفورية، ويضع الأساس للشفاء والاندماج لهذه العوائل والأطفال على المدى الطويل. وقد تكررت مشاهد نجاحات الوساطة القطرية في إعادة أطفال أوكرانيين إلى بلادهم أكثر من مرة، وغادروا روسيا عبر بيلاروسيا للم شملهم مع عائلاتهم.
1086
| 16 يناير 2025
■تنسيق الجهود الإنسانية لوصول المساعدات لمستحقيها ■ لمّ شمل أطفال أوكرانيا شعاع أمل للعائلات وليس مجرد وساطة ■ دور حاسم لدفع جهود وقف النار في غزة بالتعاون مع أمريكا ومصر ■ جسور جوية نقلت مئات الأطنان من المساعدات للدول الأكثر تضرراً سلطت وزارة الخارجية، مع بداية العام الميلادي الجديد، الضوء على جانب من بعض الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية القطرية في تعزيز السلام ودعم الاستقرار العالمي في 2024، مؤكدين التزام دولة قطر بحل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم. وقالت وزارة الخارجية في مقطع منشور على موقعها الرسمي على منصة «إكس»: «إنه لطالما كان البعد الإنساني هو الأساس في جهود قطر الدبلوماسية»، موضحة أن من أبرز إنجازاتها في هذا السياق في عام 2024، الوساطة في الصراع الروسي الأوكراني التي أثمرت عن لم شمل العشرات من الأطفال بعائلاتهم بعد فراق طويل بسبب الحرب. وأوضحت أن هذا الإنجاز لم يكن مجرد وساطة سياسية بل كان شعاع أمل لمئات الأسر حيث أشرفت دولة قطر على لمّ شمل عشرات الأطفال مع تقديم الرعاية الطبية والاجتماعية اللازمة لهم. وأكدت أن قطر كانت صوتا للإنسانية في غزة حيث تلعب دورا حاسما في الدفع نحو وقف إطلاق النار بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى إنشاء جسر جوي لإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع. وأضافت أن قطر عملت عبر منظمات الأمم المتحدة على تعزيز تنسيق الجهود الإنسانية بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية. كما بادرت قطر بإجلاء الجرحى والمرضى، حيث وجَّه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بعلاجهم في الدوحة، في خطوة تعكس التزام قطر الثابت بدعم الأشقاء. وأشارت وزارة الخارجية إلى أن قطر جددت تأكيدها على مواصلة دعمها الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، انطلاقا من موقفها الثابت في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، حيث بلغت مساهمة قطر المالية للأونروا أكثر من 49 مليون دولار خلال العام 2024. كما دعت قطر الدول المانحة إلى تقديم الدعم الكافي والمستدام للوكالة لتمكينها من تقديم المساعدة إلى حوالي 6 ملايين لاجئ فلسطيني. وأفادت وزارة الخارجية بأن قطر خصصت جسورا جوية لنقل مئات الأطنان من المساعدات للدول الأكثر تضررا حيث شملت هذه الجسور الإنسانية: 115 طائرة لفلسطين قطاع غزة بإجمالي مساعدات بلغت 5000 طن، و17 طائرة إلى لبنان بإجمالي مساعدات بلغت 437 طنا، و12 طائرة للسودان بإجمالي مساعدات بلغت 315 طنا، 5 طائرات لأفغانستان بإجمالي مساعدات بلغت 184 طنا، و6 طائرات إلى سوريا بإجمالي مساعدات بلغت 177 طنا، وناميبيا 5 طائرات بإجمالي مساعدات بلغت 158 طنا، وطائرتان لتنزانيا بإجمالي مساعدات بلغت 94 طنا. وقالت إن قطر استضافت العديد من المؤتمرات وشاركت في الكثير من المحافل الدولية، مؤكدة أن الحوار والدبلوماسية هما الطريق الأنجع لحل النزاعات وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. وأكدت وزارة الخارجية أن دولة قطر ستظل ملتزمة بكونها شريكا موثوقا في التنمية والأمن والسلم الدوليين.
760
| 02 يناير 2025
تدخل الدبلوماسية القطرية اليوم العام 2025، وفي رصيدها نجاحات استثنائية من عام 2024 في عدد من الملفات الدولية، حيث كانت لمساهمات الوساطة القطرية في حل الأزمات عن طريق التفاوض والحوار دور كبير في إنقاذ أرواح الأبرياء والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين وفي تعزيز مكانة قطر على الصعيد العالمي. تعتمد سياسة قطر الخارجية على مبدأ الاستقلالية والحياد، مما يجعلها طرفا فاعلا في تعزيز الحوار والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية، وتتماشى هذه السياسة مع المادة السابعة من دستور دولة قطر، التي تنص على أهمية تعزيز الأمن والسلم الدوليين من خلال تشجيع فض المنازعات عبر الحوار وسبل الحل السلمي. وإيمانا بقدرتها على تحقيق النتائج الإيجابية التي تصب في مجال خفض التوتر وفض النزاعات وبفضل احترافيتها واكتساب ثقة اللاعبين الكبار على المستوى الدولي، نجحت الوساطة القطرية العام الماضي في عدد من الملفات على غرار تحقيق هدنة إنسانية في غزة ودعم الانتقال السلمي في سوريا، ولم شمل الأطفال في أوكرانيا وروسيا. وخلال العام الجديد 2025، من المنتظر أن تواصل دولة قطر من خلال دبلوماسيتها الفاعلة، ادوارها الاستثنائية، سواء ما يتعلق منها الوساطة باعتبارها لاعبا موثوقا ولا غنى عنه في عدد كبير من الملفات الإقليمية والدولية، لاضافة المزيد من الانجازات على صعيد المساهمة في تعزيز الامن والاستقرار اقليميا ودوليا، فضلا عن الاستمرار في الدور الريادي الذي ظلت تلعبه في المجال الانساني، والمساهمة في التعاون متعدد الاطراف في التصدي للتحديات العالمية. وفيما يلي نظرة على جانب من الادوار التي يتوقع أن يكون للدبلوماسية القطرية مساهمات بارزة فيها خلال العام الجديد 2025. - حرب غزة بفضل خبرة الدبلوماسية القطرية الطويلة في الملف الفلسطيني، وعملها المستمر لسنوات على صعيد الدعم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني، وادوارها الحاسمة ونجاحاتها الكبيرة في الوساطة خلال كل المحطات السابقة ذات الصلة بالحروب بين اسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، ومن بينها اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة الذي أدى إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وأسفر أيضا عن مبادلة 105 من الرهائن الإسرائيليين بـ 240 معتقلاً فلسطينياً، وجهودها ومساعيها الدبلوماسية المستمرة منذ ذلك الوقت لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين في غزة، من المنتظر ان تواصل قطر خلال العام الجديد جهودها ومساعيها هذه في اطار الوساطة المشتركة وصولا إلى وقف العدوان وإنهاء الحرب والافراج عن الرهائن والاسرى من الجانبين، وتمهيد الطريق نحو تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يقوم على حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بما يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ويعزز هذه التوقعات المساعي الدبلوماسية القطرية المكثفة والتي لم تتوقف عن تقريب وجهات النظر بين الطرفين، واستمرار الاجتماعات الماراثونية مع مختلف الأطراف المتداخلة في حرب غزة، والتي كان آخرها استقبال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية»حماس» الذي يتولى المفاوضات، حيث تم استعراض آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبحث سبل دفعها إلى الأمام بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حداً للحرب المستمرة في القطاع. كما تواصل قطر ارسال المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة وتعمل على كل الجبهات لوقف الحرب في غزة و إقرار حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية. - الانتقال في سوريا كان التزام دولة قطر الثابت، على مدار 14 عاماً من عمر الثورة السورية، بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وتطلعاته، ودعمها القوي للشعب السوري في كافة المجالات الإنسانية والسياسية والاقتصادية والتنموية، تأكيدا على السياسة الحكيمة للدولة ومبادئها الراسخة، الامر الذي جعل انظار العالم تتجه صوب الدوحة مع التطورات المتسارعة التي شهدتها سوريا خلال الشهر المنصرم، حيث كانت الدوحة محطة لواحد من أهم الاجتماعات ذات الصلة بتطورات هذا الملف، وذلك عندما استضافت على هامش منتدى الدوحة اجتماعات حاسمة شارك فيها وزراء خارجية روسيا وايران وتركيا والعراق وعدد من دول الخليج وجوار سوريا. ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، توجيهاته الكريمة بتسيير جسر جوي إغاثي إلى سوريا، لتكون طائرات الإغاثة القطرية هي الأولى في مدّ يد العون لأهلنا في كافة المناطق السورية. كما اتخذت دولة قطر خطوات حثيثة لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث سارعت في إعادة افتتاح السفارة القطرية في دمشق وتعيين سعادة السيد خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بالأعمال. كما قام سعادة الدكتور محمد الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية في دولة قطر بزيارة دمشق، في إعلان واضح على أن قطر ستكون في مقدمة الدول الداعمة للإنتقال في سوريا. وسيكون 2025 عام تأسيس شراكة إستراتيجية تُجسّد مرحلة متميزة من مسيرة العلاقات بين البلدين والتي ارتكزت دوماً على رعاية مصالح الشعوب والالتزام بالمواقف الأخلاقية والمبدئية. قطر أكدت استعدادها لدعم سوريا عبر تهيئة المناخ المناسب للاستثمار والتنمية، حيث تم الاتفاق على إطلاق مشاريع تنموية واسعة النطاق تشمل مجالات الطاقة والخدمات. وانطلاقا من هذه المواقف وما تتمتع به دولة قطر من مكانة لدى الشعب السوري، يتوقع أن يتواصل الدعم القطري للانتقال في سوريا، والبناء على العلاقة المتينة مع الشعب السوري، وصولا إلى شراكة استراتيجية شاملة مع سوريا الجديدة في كل المجالات. - الأزمة الأوكرانية امتدادا لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، نجحت قطرفي لم شمل الأطفال مع عائلاتهم في أوكرانيا وروسيا. كما قدمت قطر 3 ملايين دولار لمكتب مفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان، لتمويل مجموعة من المبادرات الرئيسية لتعزيز البنية التحتية اللازمة لتقديم خدمات فعالة تهدف إلى دعم الأسر والأطفال الذين تضرروا من النزاع الدائر. ومن المتوقع أن تواصل دولة قطر ودبلوماسيتها النشطة، جهودها المستمرة في الملف الأوكراني، خلال العالم الجديد، بل ولعب أدوار متقدمة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتقديم المساعدات الإنسانية في مرحلة ما بعد الحرب. - ملفات وقضايا أيادي الخير القطرية مفتوحة لتقديم الدعم الانساني وفض النزاعات في عدد من الملفات الإقليمية والعالمية. ففي الوقت الذي لا يزال السودان يعاني من أزمة إنسانية مستمرة وسط تضاؤل الدعم الدولي، تلتزم دولة قطر بمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان من خلال إرسال المساعدات الإنساينة والمساهمة في الجهود الاقليمية والدولية من أجل تحقيق السلام والتوافق السياسي الشامل. كما تواصل قطر ادوارها الحيوية فيما يتعلق بالملف الأفغاني والعمل مع الشركاء الدوليين، سواء الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول الصديقة، لدعم وإنجاح مسار الدوحة، واستضافت قطر عام 2024 عددا من المؤتمرات واللقاءات من اجل دعم الانتقال في أفغانستان، وتعهدت قطر بتقديم أكثر من 75 مليون دولار لدعم أفغانستان، بجانب التزامها بعدد من المشاريع لدعم المرأة الأفغانية، من بينها برامج المنح الدراسية، وتمويل برامج التدريب في مختلف المجالات. ومن المنتظر ان تستمر دولة قطر في الدور المحوري الذي تلعبه في دعم أفغانستان. عام 2025 ستواصل الدبلوماسية القطرية جهودها في طريق السلام وإنقاذ الأبرياء عبر جهودها في القضايا الراهنة التي كان لها فيها بصمة وإنجازات وستساهم في كل المساعي الحميدة نحو ترسيخ السلام والأمن والاستقرار والتنمية.
834
| 01 يناير 2025
تنشط الدبلوماسية القطرية على الساحة اللبنانية في اطار جهود قطر لدعم استقرار لبنان وتقريب وجهات النظر لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وانطلاق مسيرة التنمية على جميع الصعد. وفي هذا السياق بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، مع سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر في لبنان في السراي الحكومي الاوضاع والمستجدات المحلية والإقليمية كافة. وجاء هذا الاجتماع بعد زيارة سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي وزير الدولة في وزارة الخارجية، إلى بيروت، والتي التقى فيها المسؤولين اللبنانيين، لدفع جهود تسهيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية ودعم وحدة لبنان واستقراره. حيث اكد سعادته في تصريحات صحفية أن دولة قطر تدرك أهمية الحفاظ على أمن لبنان داخلياً وخارجياً. ولم تتوان عن تقديم الدعم للجيش اللبناني، إيماناً منها بأهمية الحفاظ على هذه المؤسسة وتعزيز دورها في حماية واستقرار لبنان. وقال الخليفي لصحيفة المدن ان القضية اللبنانية لم تغب يوماً عن الحكومة والقيادة القطرية. نحن نتحرك في إطار التنسيق الجيد مع المجموعة الخماسية سعياً لإيجاد حل سياسي للوضع اللبناني الراهن، ودعم جهود استقرار المنطقة، مع التأكيد على سيادة لبنان على كافة أراضيه. وما يحدث في الدول المجاورة له تأثيرات مباشرة على لبنان. لذا، سنساهم في الجهود الرامية لتعزيز أمن المنطقة. وفي سياق متصل اجتمع سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر في لبنان مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب واستعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة والاستعدادات لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 يناير المقبل.
278
| 19 ديسمبر 2024
استضافت جامعة لوسيل مساء الأربعاء الماضي، ندوة بعنوان «فعالية الدبلوماسية القطرية في تعزيز السلم والأمن الدوليين»، ناقش فيها المتحدثون دور الدبلوماسية القطرية في تعزيز الأمن والاستقرار في عدد من الدول، حتى أصبحت الدوحة رمزاً للسلام والدبلوماسية الهادئة والبناءة. تحدث في الندوة الأستاذ الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، والأستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق، والدكتورة نادين غلموش أستاذ مساعد في جامعة جورجتاون- قطر، والأستاذ الدكتور أحمد أويصال مدير المركز الثقافي التركي في الدوحة، والباحثة موزة العامري طالبة الماجستير في جامعة لوسيل. أدار الندوة الدكتور عادل الحواتمة أستاذ العلوم السياسية بكلية التربية والآداب بجامعة لوسيل. في البداية، تحدث الدكتور محمد المسفر عن تاريخ الدبلوماسية القطرية، مؤكداً أن الدبلوماسية القطرية قد قطعت شوطًا طويلًا في ترسيخ مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية. وقد تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات، لا سيما في مجال الوساطة وحل النزاعات. وأضاف: «إننا في قطر نؤمن بأن الدبلوماسية هي أداة لبناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب، وأن الحوار السلمي هو السبيل الأمثل لحل الخلافات». - حل النزاعات الإقليمية وأضاف: «لقد كانت الدبلوماسية القطرية حجر الزاوية في جهودنا لحل النزاعات الإقليمية. نحن نؤمن بأن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار. لقد لعبت قطر دورًا محوريًا في حل العديد من الأزمات، مثل الأزمة اللبنانية والأزمة السودانية. ونحن فخورون بمساهمتنا في تحقيق المصالحة الوطنية في هذه الدول». ولفت إلى أن الدبلوماسية القطرية واجهت العديد من التحديات، لكننا تمكنا من تجاوزها بفضل صلابتنا وعزمنا. لقد تعرضنا لحملات تشويه وافتراء، لكننا استمررنا في التمسك بمبادئنا وقيمنا. نحن نؤمن بأن الحقيقة ستنتصر دائمًا. وتابع: «أعتقد أن الدبلوماسية القطرية تمثل نموذجًا يحتذى به للدول الصغيرة. لقد أثبتنا أنه من الممكن لدولة صغيرة أن تلعب دورًا كبيرًا في صناعة السلام والاستقرار في العالم. نحن نؤمن بأن الدبلوماسية هي أداة قوية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة». - قيم أخلاقية واضحة من جانبه، قال جابر الحرمي إن «دور الدبلوماسية القطرية في حل النزاعات قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تُعتبر قطر مركزًا رئيسيًا لإدارة الأزمات». وأضاف: «إن سياسة الحوار هي الخيار الاستراتيجي الذي تتبناه قطر، وقد أثبتت هذه السياسة فعاليتها في العديد من القضايا». وأشار إلى أن «سمو الأمير قد أكد في أكثر من مناسبة على أن السياسة القطرية تستند إلى قيم أخلاقية واضحة، مما يعزز من سمعة قطر كوسيط محايد وموثوق». وبيّن أنه «في الآونة الأخيرة، أصبح هناك تركيز أكبر على القضايا الإقليمية، مثل الوضع في اليمن وليبيا، حيث تعمل قطر بجد للوساطة بين الأطراف المختلفة». كما استشهد بموقف معالي رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أشار إلى «استمرارية المساعي القطرية لإرساء الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة». وأكد الحرمي: «إن قطر لم تتوانَ عن تقديم المساعدات الإنسانية، حيث كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تسعى إلى تخفيف معاناة المتضررين من النزاعات». واختتم حديثه بالتأكيد على أن «نموذج الوساطة القطرية يُجسد رغبة حقيقية في تحقيق الأمن والاستقرار، حيث لا توجد لدى قطر أجندات خاصة، بل تسعى دائمًا إلى تحقيق سلام حقيقي يدوم». كما شدد على أهمية «التعاون بين الدول العربية لتحقيق الأمن الجماعي، معتبرًا أن التعاون الإقليمي هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة». - القوة التفاوضية القطرية أما الدكتورة نادين غلموش، فقط تحدثت عن دور قطر في الوساطة في الصراع الإسرائيلي- العربي الدائم، قائلة: إن القوة التفاوضية تلعب دوراً مركزياً، لكن لا توجد قوة تامة في هذا السياق. يتعين على الجميع أن يفهموا أن القوة المفاوضة ليست مطلقة، مما يدعونا للتفكير في كيفية تغيير الأمور المتعلقة بجميع الأطراف. وفيما يتعلق بالمساعدات، لفتت إلى أنها تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التفاوض. فقد ساهمت المساعدات المقدمة من قطر إلى الأطراف المتنازعة في خلق فرص للتفاوض بشكل أفضل، خاصة في السياقات التي تتطلب توازنات دقيقة. لذلك، كان من الضروري أن تكون هناك علاقة تقوم على الثقة بين الأطراف لتحقيق نتائج إيجابية. من جهة اخرى، ولاستكشاف دور الفواعل الاقليمية في تعزيز وتمكين الدبلوماسية القطرية، ساهم الدكتورأحمد أويصال، مدير المركز الثقافي التركي في الدوحة بورقة حول «دور الفواعل الإقليمية في تمكين الدبلوماسية القطرية من تحقيق أهدافها: تركيا أنموذجا». حيث ابرز اهمية العلاقات القطرية التركية في مجالات مختلفة، وكيف انها نمت وتطورت بشكل كبير جدًا خلال عهدي سمو الأمير، والرئيس رجب طيب أردوغان. وبيّن بأن هذه العلاقة قد أخذت منحى التحالف الاستراتيجي. - الحالة الأمريكية – الأفغانية وأخيرًا قدمت الباحثة موزة العامري برنامج الماجستير- الشؤون الدولية والسياسة العامة، ورقة مهمة، بالتعاون مع زملاءها في البرنامج، حول «الدبلوماسية القطرية وسيط موثوق لحل النزاعات الدولية: الحالة الأمريكية – الأفغانية». حيث حللت كيف نجحت قطر من بناء ثقة وسمعة دولية كوسيط نزيه. وركزت بشكل أساسي على دور قطر الناجح في عقد اتفاق بين جماعة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، والذي انهى الاحتلال الامريكي لأفغانستان. وبينت أنه بالرغم، من الوساطات العديدة في هذا الملف، وفشل آخرين، الا أن قطر استطاعت من جمع الأطراف الفاعلة في الصراع، والتوصل الى اتفاق يعزز من السلم، والاستقرار في آسيا الوسطى.
640
| 20 أكتوبر 2024
حيّت وزارة الخارجية جهود الدبلوماسية القطرية وتفاني المؤسسات الخيرية القطرية والمنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والكوارث في أحلك الظروف، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، مؤكدة ضرورة توفير الحماية التامة للعاملين في المجال الإنساني في ظل الإحصاءات التي تتحدث عن مقتل وجرح واختطاف نحو 320 عاملا هذا العام. وقالت وزارة الخارجية: «ونحن نحتفل بهذا اليوم المهم، لا يكفي الاعتراف بإخلاص العاملين في المجال الإنساني وشجاعتهم والتضحيات المذهلة التي يقدمها هؤلاء الأفراد، بل علينا أن نلتزم بالدفاع عن سلامتهم ورفاههم، وفي الوقت ذاته العمل على ضمان سلامة جميع المدنيين في مناطق النزاعات». وأضافت: «ولا يفوتنا التذكير بأنه من خلال العمل معاً، يمكننا المساعدة في ضمان أن يتمكن أولئك الذين يكرسون حياتهم لمساعدة الآخرين من مواصلة عملهم الحيوي دون خوف أو وجل». وتحتفل دولة قطر بهذا اليوم في وقت باتت فيه من الدول الرائدة في العالم في مجال العمل الإنساني والإغاثي، حيث ترفرف رايات العمل الخيري القطرية في الساحات والمجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر والكوارث والفقر في مختلف أنحاء العالم. وتقوم المنظمات الإغاثية والتنموية القطرية بدور محوري في مساعدة الشعوب المنكوبة في مناطق الأزمات، في أكثر من 100 دولة حول العالم. وتسهم هذه المنظمات بشكل فاعل في تخفيف المعاناة الإنسانية والاستثمار في التعليم، والتمكين الاقتصادي، ودعم الشرائح الفقيرة بمشروعات إنتاجية تسهم في تنمية مجتمعاتهم، وتوفر لهم فرص عمل، وتعد قطر من أكبر الدول المانحة والداعمة للدول الأقل نموا، وقد استطاعت جهودها أن تصنع التغيير في المجتمعات الهشة والمهمشة حول العالم، من خلال مشاريع شملت مختلف النواحي الإنسانية، سواء كانت تنموية أو صحية أو تعليمية أو اجتماعية أو غيرها. وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال إن عام 2023 كان الأكثر دموية على الإطلاق للمجتمع الإنساني العالمي مع مقتل 280 موظف إغاثة في 33 دولة، لافتا إلى أن موظفي الإغاثة على الخطوط الأمامية للصراعات في العالم يقتلون بأعداد غير مسبوقة. وفي بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، قال المكتب الأممي إن هذا العدد المرتفع يشكل زيادة بنسبة 137 في المائة مقارنة بعام 2022، عندما قتل 118 عامل إغاثة. وحذر من أن عام 2024 قد يكون على مسار تسجيل حصيلة أعلى فداحة، فحتى السابع من أغسطس الجاري، قتل 172 موظف إغاثة، وفقا للعدد المؤقت من قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة. وأضاف أنه تم تسجيل أكثر من نصف الوفيات في عام 2023 في الأشهر الثلاثة الأولى في غزة في الفترة ما بين أكتوبر وديسمبر، ومعظمها نتيجة للغارات الجوية. وأوضح أنه منذ أكتوبر، قتل أكثر من 280 موظف إغاثة، غالبيتهم من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في غزة وحدها. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن مستويات العنف الهائلة في السودان وجنوب السودان ساهمت في ارتفاع عدد القتلى المأساوي، سواء في عام 2023 أو في عام 2024، مضيفا أنه في كل هذه الصراعات، كان معظم الضحايا من الموظفين الوطنيين. يذكر أنه في اليوم العالمي للعمل الإنساني، ينظم موظفو الإغاثة ومن يدعمون جهودهم في جميع أنحاء العالم فعاليات للتضامن وتسليط الضوء على الخسائر المروعة للصراعات المسلحة، بما في ذلك على العاملين في المجال الإنساني.
420
| 20 أغسطس 2024
أصدر سعادة السفير عبدالله بن فلاح بن عبدالله الدوسري، الطبعة الأولى من كتابه الجديد «حكاية دبلوماسي.. من بيت الشعر في قرية النصرانية إلى القصر الملكي في بلجيكا.. سيرة ومسيرة»، وينتظر تدشينه في فعاليات الصالون الثقافي للملتقى القطري للمؤلفين، خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته المرتقبة. واستهل المؤلف الكتاب بتقدمة أكد فيها أنه يرصد جزءًا من مسيرته المهنية، مستعرضًا تجربته الشخصية في دروب ودهاليز الدبلوماسية القطرية، «التي أعتز وأفتخر أن أنقلها لهذا الجيل، وأجيال المستقبل القادمة في شكل سيرة، وقالب روائي، موثقاً فيها الأحداث والمواقف التي عشتها ومررت بها». واستعرض سعادة السفير عبدالله بن فلاح الدوسري محطاته الحافلة بالأحداث والعبر والعطاء والمعاناة، بدءًا من طفولة تفتقد إلى أبسط أبجديات واحتياجات الإنسان العصرية، وانتقالًا إلى حياة مملوءة بالحب والأمل والتفاؤل، استطاع من خلالها أن يشكل رصيدًا كبيرًا من العلاقات الإنسانية في مختلف دول العالم، برفع اسم قطر عاليًا في مختلف المحافل الدولية. ويقول : إن «مسيرة السنوات التي قضيتها في العمل الدبلوماسي لا تكفي لتحقيق كل الطموحات التي كنت أسعى إليها، إلا أنني أعتقد أنني قدمت ما في وسعي في خدمة بلدي في مختلف الدول التي عملت فيها، فقد كنت مواكبًا للطموحات التي كانت تحلم بها بلادي والإنجازات التي تحققت بتوفيق من الله تعالى القدير، وبفضل حكمة قادتها». وتوقف سعادة السفير في مقدمته عند جهود الدولة التي بذلتها في توفير الأمن والسلام والراحة والطمأنينة، وترسيخ القيادة الحكيمة للحياة الكريمة لأبناء الوطن، والعمل على تأمين سبل التطور والتقدم في كل مجالات الحياة. وسرد مراحل الطفولة، وولادته في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي، في قرية النصرانية، والتي تقع غرب الدوحة، وهناك ترعرع ونشأ، رغم صعوبة الحياة وغياب أصول الرفاهية عنها آنذاك، مقارناً بين الحياة هناك سابقًا، وبين ما صارت إليه القرية التي أصبحت حاليًا مدينة. عراقة الموروث القطري واستذكر الكاتب دراسته في قرية العوينة، متوقفًا عند أساتذته، وذكرياته معهم، دون أن يغفل أهمية المجالس، لينطلق للحديث عن التقاليد والعادات والتي تعد جزءًا أصيلًا من الموروث القطري، يلتزم بها الجميع، ومنها عادات الخطبة والزواج، بسرد شيق تخللته سيرته الذاتية في هذا السياق.وفي ملمح الانتقال من قريته النصرانية إلى «الريان القديم»، يسرد سعادة السفير ذكريات هذا الانتقال، وتلك التجربة الجديدة بالنسبة له، مع الانتقال إلى سكن جديد، حيث وسائل الراحة ورفاهية الحياة، حتى شكل له هذا الانتقال نقلة نوعية. واستحضر بذاكرته تعلقه بفلسطين خلال هذه الفترة، حيث كان أساتذته من فلسطين المحتلة، حاملين في قلوبهم وعقولهم قضيتهم ومأساتهم، إلى أن اكتشف خلال الحرب الأخيرة أن معظمهم من سكان غزة. وينتقل سعادته لمراحل دراسته، واستقالته من وزارة الكهرباء، والتي لم يداوم فيها يومًا، ليتعين في وزارة الخارجية بدرجة سكرتير ثالث، في 2 أغسطس 1981، محققًا بذلك آماله وطموحاته، دون أن يغفل حديثه عن أسباب رفضه للدراسة في القاهرة، ليحصل على قبول الدراسة في جامعة «أوريغن» بأمريكا، لدراسة الإنجليزية بمدينة كورفالس. وبعد تعرضه للعديد من المواقف أثناء الدراسة في أمريكا، يسرد سعادته مرحلة عودته إلى الوطن، لينتسب إلى وزارة الخارجية، ومن ثم انتدابه للعمل في أمريكا، ثم عودته إلى الدوحة مجدداً، بسبب قرار الزواج، لينتقل بعد ذلك للعمل سفيرًا ومندوباً للدولة في مكتب الأمم المتحدة وحقوق الإنسان في جنيف. ومن وقت لآخر، وكلما عاد إلى الوطن، يأخذ الحنين سعادة السفير لزيارة قريته النصرانية، وخاصة لمشاركة أبنائها المناسبات الاجتماعية، فضلًا عن استرجاع الذكريات، لاسيما ذكرياته في بيت الشعر. ويتناول العديد من المواقف التي قابلته أثناء تمثيله للدولة في عدة مؤتمرات عالمية، واكتسابه العديد من الخبرات جراء هذه المشاركات، علاوة على عمله بالسلك الدبلوماسي في عدة دول، منها باكستان، حيث عمل هناك من 1988 إلى عام 1991، وذلك عبر ثلاث مراحل، الأولى دبلوماسيًا في سفارتنا في إسلام آباد، والثانية بدرجة قنصل عام في كراتشي، وفي الثالثة سفيراً في إسلام آباد، ليعقبها العمل سفيرًا للدولة في بلجيكا، ومندوبًا دائمًا في الاتحاد الأوروبي، كون بروكسل هي المقر الدائم للاتحاد، وعمل هناك عام 2005، لمدة سنتين، كما عُين سعادته في نفس الوقت سفيرًا في دوقية لوكسمبورغ. وفي مستهل عمله آنذاك سعى سعادته إلى فتح سفارة لدولة قطر في بلجيكا، حيث لم يكن للدولة سفارة بها آنذاك. وأعقب عمله في بروكسل، عمله في جنيف لمدة أربع سنوات، مندوبًا في الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، ومندوبًا في جميع المنظمات الدولية هناك. وأثناء عمله في جنيف، كان سعادته سفيرًا فوق العادة مفوضًا لدى جمهورية النمسا. كما توقف عند عمله سفيرًا للدولة في المغرب عام 2013، حيث ساهم في تقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين، والنهوض بها إلى أعلى المستويات. وبعد انتهاء مهمته سفيرًا في المغرب، انتقل إلى العمل سفيرًا للدولة في المجر وما زال، وتزامن مع عمله هناك تنظيم الدولة لبطولة كأس العالم 2022، فكانت بودابست شاهدة على أروع تنظيم لهذه البطولة منذ انطلاقها، عندما ساهم بنقل أجواء البطولة عبر شاشة عملاقة في أحد الفنادق هناك. وبالإضافة لما سبق، سعى سعادة السفير، ومازال، إلى تقوية العلاقات بين البلدين الصديقين، لتكون في أفضل مستوياتها، استنادا إلى إرث عريق من الدبلوماسية.
2658
| 22 أبريل 2024
أكد تقرير لمركز ستراتفور للتوقعات الاستراتيجية أن قطر أصبحت قوة وسيطة في الشرق الأوسط حيث ركزت الدبلوماسية القطرية على لعب دور الوسيط الإقليمي من خلال تطوير العديد من العلاقات الدبلوماسية، وقد عززت هذه الاستراتيجية من خلال علاقاتها مع الجهات الفاعلة غير الحكومية والحكومية، وتوسطت الدوحة في صفقات مع كل من الأطراف الإقليمية والكيانات الغربية ساهمت في ارساء الامن والاستقرار في المنطقة. كما أوضح التقرير، أن قطر تمكنت من الاستفادة من علاقاتها الدبلوماسية المتنوعة في تعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي، وهو ما تجلى في علاقات أوثق مع دول مثل الولايات المتحدة وتركيا. وتتمتع قطر بتاريخ من التوسط في الصفقات في الشرق الأوسط، بما في ذلك اتفاق سبتمبر 2023 بين إيران والولايات المتحدة والذي تضمن تبادل سجناء وإلغاء تجميد أصول بقيمة 6 مليارات دولار. كما أن قطر هي «حليف رئيسي من خارج الناتو» للولايات المتحدة، وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة في قاعدة العديد الجوية. وقال التقرير: تبنت دوراً نشطاً في تأمين إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في أكتوبر، وتوسطت في وقت سابق من الصراع من اجل إطلاق سراح مواطنين أجانب وحاملي جوازات سفر مزدوجة من غزة، ثم قامت بتنسيق وقف القتال لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر، والذي شهد إطلاق حماس سراح أكثر من مائة رهينة إسرائيلية مقابل إطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين والسماح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وبين التقريرأنه منذ ذلك الحين، حاولت قطر التوسط في صفقة أخرى من شأنها أن تدفع إسرائيل للموافقة على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل قيام حماس بإطلاق سراح المزيد من الرهائن الـ 134 تقريبًا. ومع ذلك، فقد تعثرت هذه الجهود وسط الظروف الصعبة التي وضعها الجانبان لإجراء مزيد من المفاوضات، فقد طالبت حماس بإنهاء القتال وانسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية من قطاع غزة، في حين طالبت إسرائيل بالإفراج الكامل عن جميع الرهائن المتبقين ولم تلتزم بوقف إطلاق النار الدائم الذي تتصوره حماس. كما قدمت قطر لسنوات الدعم المالي والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بما في ذلك دفعات شهرية منذ عام 2018. وكجزء من سياسة الدوحة الخارجية سعت إلى الحفاظ على العلاقات مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية في جميع أنحاء المنطقة.
782
| 26 مارس 2024
تترقب الساحة السياسية في لبنان باهتمام استئناف الحراك الدبلوماسي القطري والفرنسي في ظل الحديث عن اجتماع قريب للجنة الخماسية لإعادة اطلاق الحراك الرئاسي، وذكرت صحيفة «الجمهورية» من مصادر دبلوماسية موثوقة، أن «السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بصدد التحضير لاجتماع قريب لسفراء الخماسية في بيروت، تمهيداً لاجتماع مندوبيها على مستوى اعلى في عاصمة من عواصم اللجنة، سواء باريس او الرياض او الدوحة او القاهرة، يكون تمهيدياً لعودة الموفد لودريان حاملاً توجهات اللجنة المركزية». وأوضحت المصادر أن «هذا الحراك المستجد يأتي لإعادة إحياء مسار الاستحقاق الرئاسي، بعدما طغى الوضع الاقليمي المتفجر عليه، وعليه ستبني فرنسا حركتها بالتنسيق مع اركان الخماسية على محاولة فصل المسارين الرئاسي اللبناني عن الإقليمي، حتى لا تزداد تعقيدات الملفين اذا ما بقيا متصلين». عودة الحراك القطري ونقلت مصادر إعلامية عن مصادر مطلعة بأن «رئيس مجلس النواب نبيه بري أبلغ السفير القطري الاسبوع الماضي أنه يشجع الحراك الرئاسي القطري كما نقل للسفير الفرنسي دعم الخماسية». وذكرت صحيفة «الديار تن رئيس مجلس النواب نبيه بري، جدد دعوته للفرقاء السياسيين لتلقف الفرصة من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، واستعداده الدائم لأي تحرك يكسر حركة التعطيل، شرط تجاوب هؤلاء الأفرقاء واستعدادهم لحسم هذا الملف». ولفتت الصحيفة إلى أن «كلام بري لا يأتي من العدم، بل يستند الى ما يملكه من معلومات مشجعة يمكن البناء عليها لانتخاب رئيس الجمهورية والخروج من الازمة». وذكر مصدر سياسي بارز لـ»الديار»، ان «الملف الرئاسي سيوضع قريبا على النار»، مبينا أن «هناك مؤشرات تدل على ان هناك مناخا مواتيا للدفع باتجاه انتخاب الرئيس». وكشف عن ان هناك سعيا جديا للعمل على خطين: الاول استئناف عمل «اللجنة الخماسية»، والثاني اجراء حركة حوارية ناشطة في الداخل تشمل الكتل والجهات السياسية يكون بري محورها، وهذا الحوار يرجح ان يكون بالمفرق وليس الى طاولة حوار». وأشار المصدر إلى أن «التحرك القطري المرتقب يحظى باهتمام اساسي، بعد تراجع زخم تحرك الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، لكن هذا لا يعني ان فرنسا لن تكون على خط هذا الحراك او بعيدة عنه»، مفسرا أن «التحرك القطري يكتسب اهمية اليوم، نظرا للدور الناشط الذي تلعبه الدوحة في اكثر من ملف اقليمي، وللدعم الذي تلقاه من الادارة الامريكية، وان كانت واشنطن تحرص على عدم الدخول العلني والمباشر في الحراك القائم، بانتظار انضاج الطبخة الرئاسية القطرية المتقاطعة مع الحراك الداخلي اللبناني؛ الذي سيكون لبري الدور الاساسي في ادارته». المفتي دريان في الدوحة من جهته أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ان ما تقوم به اللجنة الخماسية بخصوص لبنان هو خارطة طريق يبنى عليها. وقال: علينا ألا نضيع الفرصة المتاحة لنا، فلنضع مصالحنا الشخصية جانبا، ولنساعد انفسنا لكي يساعدنا الآخرون. وأضاف: علينا كلبنانيين وخاصة المجلس النيابي ان يلتقط خارطة الطريق هذه ويدعو لانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة. وقال خلال لقاءاته مع المسؤولين في قطر: لدينا امل وثقة مطلقة ان تثمر المساعي والجهود المهمة والمميزة التي تقوم بها قطر مع الأشقاء العرب في اللجنة الخماسية الوصول الى نتائج إيجابية بالتوافق والوفاق لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية.
794
| 20 يناير 2024
سلطت مجلة باري ماتش الفرنسية الضوء على نجاح دولة قطر في تنفيذ العملية الثانية للم شمل أطفال أوكرانيين مع عائلاتهم، مبرزة مساهمة الدبلوماسية القطرية في هذا الجهد ودور سفارة دولة قطر في موسكو في استضافة الأطفال وعائلاتهم ونقلهم إلى وجهاتهم النهائية لضمان سلامتهم والتأكد من احتياجاتهم. وأكد التقرير أن قطر كانت وسيطا أساسيا في عملية إعادة الأطفال الى ذويهم حيث تمكنت الدوحة من خلال قدراتها الدبلوماسية ومرونتها في الوساطة أن تصبح في السنوات الأخيرة لاعبا رئيسيا على طاولة المفاوضات. وأعاد تقرير المجلة الفرنسية التذكير بتصريحات سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية التي قالت فيها: «منذ البداية، كان نهجنا هو تحديد المجالات التي يكون فيها للأوكرانيين والروس مصالح مشتركة واستخدام ذلك كأساس لبناء الثقة. وهذه خطوة أولى، ولكننا نأمل أن تؤدي إلى مناقشات أوسع نطاقا بهدف تخفيف التوترات». وأوضحت المجلة الفرنسية أن المفاوضات بدأت قبل ثمانية أشهر بمبادرة من مدير مكتب الرئيس زيلينسكي، أندريه يرماك، والروسي رومان أبراموفيتش وبوساطة قطرية. وكانت المفاوضات تتعلق في البداية بعدة مئات من الأطفال، بما في ذلك الأيتام الذين تم تسليمهم إلى أسر حاضنة روسية. وقال ميكولا كوليبا، المفوض السابق لحقوق الاطفال في أوكرانيا: «قطر تستعد للعب دور أكبر في المستقبل ولن أتفاجأ برؤيتها تقود محادثات السلام عندما يحين الوقت». وتابع التقرير: رحب سعادة الشيخ أحمد بن ناصر آل ثاني، سفير دولة قطر في روسيا الاتحادية شخصيا بالضيوف الخاصين الذين يمرون عبر موسكو: سبعة أطفال أوكرانيين، بالإضافة إلى رفاقهم، والدتان ومتطوعون. وقد تم التفاوض على إعادتهم إلى وطنهم عبر مفاوضات شائكة وسرية من قبل قطر. رحلة العودة وصف التقرير رحلة إعادة الاطفال الاوكرانيين موضحا: «خصصت لهم طائرة خاصة لنقلهم وفي المقصورة تقوم ثلاث مضيفات بترتيب المشروبات وسلال الفاكهة للركاب على مفارش المائدة لم يصعد أي منهم على متن طائرة من قبل.. إنها رحلة قصيرة بعد أقل من ساعة بدأت الطائرة بالهبوط.. وفي استقبالهم كان الوفد الدبلوماسي القطري. صعدت المجموعة إلى حافلة صغيرة لقضاء ليلة قصيرة في أحد فنادق مينسك. وفي الصباح الباكر، انطلق الأطفال ورفاقهم الأوكرانيون الثلاثة على الطريق مرة أخرى باتجاه نقطة موكراني الحدودية التي تربط بيلاروسيا بأوكرانيا المرحلة الأخيرة من رحلة تستغرق عدة أيام تبلغ حوالي 3000 كيلومتر من شبه جزيرة القرم.» و تابع التقرير: «تجد فيرونيكا وتاتيانا وأولغا صعوبة في إدراك أنه في نهاية هذا الطريق سيتمكنون أخيرًا من معانقة والدتهم. مشهد «النهاية السعيدة» أعادوه مئات المرات خوفًا من أن يفلت منهم في اللحظة الأخيرة. منذ عامين لم تر الأخوات الثلاثة والدتهن والأخيرة جندية في القوات الأوكرانية، لم يُسمح لها بالذهاب للقاء بناتها في روسيا بسبب الحرب. تقول تاتيانا «الشيء الوحيد الذي لا يزال قادرا على إسعادنا رؤية والدتنا مرة أخرى سنصنع شجرة جميلة، وسنتلقى الكثير من الهدايا ولن نترك بعضنا مرة أخرى.» وأضاف التقرير: «على الجانب الآخر من الحدود، في نقطة دومامانوفو الأوكرانية، يتحول الانتظار إلى تعذيب مع مرور الساعات دون أخبار. لقد مرت ست ساعات على انتظار العائلات في البرد، وأعينها مثبتة على المعابر والمدافع المضادة للدبابات التي تغلق الطريق المؤدي إلى بيلاروسيا. تتدلى الأسلحة من فوق أكتافهم يحرس الجنود هذا الطريق الوحيد الذي يستخدمه المدنيون الأوكرانيون، سيرًا على الأقدام، فارين من الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الروسي. تتساءل فالنتينا، عمة ديمتري،» أين هم؟ تهمس وهي تحدق في الظلام، وقد نفد صبرها وشعرت بالقلق من عدم التعرف على ابن أخيها..آخر مرة رأيته كان طفلاً. والآن يأتي شاب...» هانا الجندية والدة للفتيات الثلاث الصغيرات، تسير ذهابًا وإيابًا «سأحتضنهم وأقبلهم ولن أدعهم يغيبون عن ناظري مرة أخرى! » الأطفال على بعد مائة متر فقط، لكن لا يزال يتعين عليهم الخضوع للاستجواب الأخير، تضغط فالنتينا بجبهتها على النافذة بدأت هانا التي لم تعد تعرف ما إذا كانت تضحك أم تبكي، في القيام بالأمرين معًا. وفجأة سمعت صرخة: «إنهم قادمون!» » بقفزة واحدة، يندفع الجميع نحو الباب. تظهر الصور الظلية من بعيد، متعرجة بين الكتل الخرسانية المغطاة بالثلوج. الأخوات الثلاث هم أول من يخرج من الظلام. يلقون بأنفسهم على أمهم التي يبدو أنها لا تملك ما يكفي من الأذرع لتقبيلهم جميعًا وضمهم بالقرب منها «أطفالي أنا لا أبكي، فهي تطمئنهم، أنا فقط سعيدة. » لقد رصدت فالنتينا للتو ابن أخيها ديمتري، الذي احتضنته لفترة وجيزة: «إنني غارقة في العواطف». لا أستطيع التنفس، ولا أستطيع حتى التحدث. واختتم التقرير كانت هذه العملية صعبة بشكل خاص من المرحلة الأولى إلى الأخيرة، كان هناك صعوبات كبيرة يقول أحد المسؤولين دون الخوض في التفاصيل للحفظ على سرية المفاوضات المستقبلية المحتملة إن عملية إعادة الأطفال إلى الوطن طويلة ومعقدة للغاية.
436
| 11 يناير 2024
مع انتهاء عام 2023، ونحن نستقبل عاما جديدا، يوجد العديد من التطلعات والأمنيات التي يتمنى المواطنون تحقيقها لبلادهم وأنفسهم وقيادتهم، وقد رصدت «الشرق» أبرز هذه الأمنيات. حيث أكد عدد من المواطنين ثقتهم بأن عام 2024 سيحمل بين طياته المزيد من الانجازات والنجاحات والطموحات، سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد الدولة، مشيرين إلى تطلعهم إلى استمرار العمل لاستكمال مسيرة الانجازات والنهضة والبناء التي تشهدها الدولة في شتى المجالات، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقالوا إن عام 2023 قد شهدت فيه الدولة نهضة عمرانية في مجال الطرق السريعة وبناء الجسور والأنفاق، وزيادة عدد الحدائق، وإصدار عدد من القوانين الجديدة، وافتتاح مستشفيات، وزيادة الخدمات الرقمية في الوزارات، فضلا عن الإنجازات البيئية العديدة، واستضافة معرض إكسبو الدوحة للبستنة، كل هذا بالإضافة إلى نجاح قطر في الوساطة الدولية وخاصة خلال العدوان على غزة. وأوضحوا أن عام 2024 سيبدأ مع تنظيم قطر لبطولة كأس آسيا، متوقعين أن تشهد نجاحا مبهرا، وذلك نظرا لقدرتها على تنظيم البطولات الرياضية، معربين عن أملهم أن تستمر الوزارات المختلفة في رصد احتياجات ومطالب المواطنين والمراجعين والعمل على حلها وتلبيتها. نجاح الدبلوماسية القطرية في البداية يرى الدكتور محمد سيف الكواري، أن دولة قطر حققت العديد من الانجازات خلال عام 2023، معتقدا ان من أهم هذه الإنجازات هو نجاح الدبلوماسية القطرية، خاصة فيما يتعلق بحرب غزة ودور الوساطة التي لعبتها قطر، يعد نجاحا ضمن نجاحات للدبلوماسية القطرية، مشيرا إلى أننا جميعا نستذكر سعادة السيدة لولوة الخاطر عندما ذهبت كأول دبلوماسية في العالم تذهب إلى غزة. ولفت إلى انه من الانجازات الكبيرة التي تحسب لدولة قطر هو انطلاق معرض إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار « صحراء خضراء.. بيئة أفضل»، والذي ينظم لأول مرة في الشرق الأوسط، منوها إلى انه ايضا من الانجازات الكبيرة التي نفتخر بها جميعا، قيام هيئة أشغال ببناء المزيد من البنية التحتية سواء جسور وطرق وأنفاق، كما أن 2023 يعد عاما سياحيا بامتياز بسبب عدد كبير من الزوار الذين زاروا قطر. وتطرق إلى الانجازات البيئية الكثيرة، وأهمها الإعلان عن بناء محطتين للطاقة الشمسية بالمدن الصناعية التابعة لقطر للطاقة، مما يعزز اهتمام الدولة بالطاقة المتجددة والنظيفة، وأيضا من الانجازات الكبيرة التي تشهد لوزارة البيئة الاعلان عن خفض الانبعاثات الغازية بنسبة 25%، منوها إلى مشروع تأهيل البر القطري، و زيادة الغطاء النباتي في الدولة، وكذلك الاهتمام بحماية وإكثار السلاحف البحرية صقرية المنقار، فضلا عن انشاء الشبكة الوطنية للرصد الاشعاعي بأحدث التكنولوجية العالمية. وأعرب د. الكواري أن يسود الأمن والأمان والحب لجميع شعوب العالم، وان تنتهي الحرب الغاشمة على غزة، وهي امنية كل عربي، متمنيا مزيدا للنجاح للدبلوماسية القطرية وان تكون قطر في طليعة دول العالم التي تنعم بالسلام والأمان. استضافة معرض إكسبو وأكد السيد محمد سلعان المري، أن سنة 2023 مرت وانتهت بخيرها وانجازاتها، إلا أنها على الصعيد الانساني والإسلامي تركت الآلام بسبب ما يحدث في غزة من عدوان، مشيرا إلى انها على صعيد دولة قطر، فقد احتفلنا بالعديد من الانجازات للدولة، ومنها افتتاح معرض إكسبو للبستنة، بالإضافة إلى العديد من المؤتمرات الكبرى التي استضافتها الدولة، وكانت جميعها انجازات رائعة. ونوه إلى أن قطر لعبت دورا كبيرا على الصعيد الدولى، ووقوف قطر شعبا وحكومة ضد العدوان على غزة، وكان موقف قطر موقفا مشرفا للعالم العربي والاسلامي، حيث تم إلغاء كافة مظاهر احتفالات الدولة باليوم الوطني، متمنيا أن تحقق قطر المزيد من الانجازات، وأن تحقق نجاحا مبهرا في تنظيم بطولة كأس آسيا، باعتبارها فرصة حقيقية لإظهار مدى التطور الذي وصلت إليه قطر في هذا المجال، كما أعرب عن أمله في استمرار دولة قطر في نصرة المظلوم ودعم الدول الاسلامية... وتابع قائلا: وعلى الصعيد الشخصى كان عام 2023 بالنسبة لي عام انجازات شخصية سواء على المستوى الاكاديمي أو العملي والمشاريع المجتمعية بالإضافة إلى أملي أن 2024 يشهد انجازات جديدة. شبكة طرق وأنفاق بدوره قال جابر العجي، إنه خلال عام 2023 حققت الدولة العديد من الانجازات الهامة سواء على الصعيد الاقتصادي والسياسي وأيضا في البنية التحتية، حيث قامت اشغال بإنجاز العديد من الانفاق والجسور وشبكة الطرق التي نفخر بها، مشيرا إلى أن هناك حالة من الرضا والفخر من ابناء قطر بقيادتهم الرشيدة المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي جعل قطر في مصاف الدول، ولها شأن عظيم خاصة بعد ادوار الوساطة الناجحة التي قامت بها قطر خلال عام 2023... وقال: مازال لدينا الكثير من الآمال والأمنيات، وفي كل عام نجدد هذه الأمنيات والطموحات والحمد لله الكثير منها يتحقق بفضل الإخلاص لله، والعمل بجد للمساهمة في نهضة الوطن، والمزيد من القرارات والقوانين التي تساعد المواطن في تحسين معيشته ورفاهيته، وعلى الصعيد الشخصى اتطلع للحصول على درجة الدكتوراه. تحقيق رؤية 2030 من جهته قال محمد شاهين، سنة 2023 كانت مليئة بالانجازات لدولة قطر، واستمرار للتميز الذي تشهده الدولة، فهي تحرص عاما بعد الآخر لإثبات وجودها حتى أصبحت في مصاف الدول، ولها دور كبير ايضا على المستوى الاقليمي خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته في استضافة كأس العالم، مشيرا إلى أن 2023 استمرار للتميز، حيث شهدنا تطورا ملحوظا على اداء جميع وزارات الدولة، والحرص على تحقيق رؤية قطر 2030... وأردف قائلا: كما أن هناك قفزة نوعية بخدمات جميع وزارات الدولة، وهذا دليل على الحرص على مصلحة المواطن والمقيم في تقديم خدمات متميزة، كما اختيرت الدوحة عاصمة السياحة العربية وهي أحد الانجازات الهامة التي تدعو للفخر، وأيضا استضافة معرض إكسبو 2023 للبستنة والذي يستمر حتى شهر أبريل، وهو من الفعاليات الهامة على مستوى دول العالم لما لها من أثر ايجابي على الدولة المستضيفة. وأعرب عن أمله ان يكون عام 2024 امتدادا لمزيد من الانجازات، وان يعم السلام على جميع دول العالم وهذه أمنية كل مسلم وأن نعيش في سلام ورخاء وأن نساهم في تنمية مجتمعاتنا..
1852
| 31 ديسمبر 2023
أكد خبراء أمريكيون بالأمم المتحدة والخارجية الأمريكية أن العلاقات القطرية- الأمريكية، والتي تبدو في صورتها الأكثر قوة إستراتيجية لاسيما مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، اكتسبت بعداً إضافياً بتعزيز مكانة قطر الدولية عبر دورها الحيوي في صفقة تبادل السجناء، مشيرين إلى الاجتماعات بين الوفود القطرية والأمريكية على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وترجيح استمرار الوساطة القطرية في القضايا والتحديات الأكثر أهمية بين أمريكا وإيران، لاسيما الاتفاق النووي الإيراني. دبلوماسية حكيمة يقول بروفيسور دون روندهام، العضو السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بكل من أفغانستان وباكستان، والأكاديمي المتخصص بشؤون الشرق الأوسط بجامعة سيراكيوز بنيويورك: إن قطر اكتسبت الثقة الأمريكية في عهد إدارة بايدن ما جعلها أقرب الحلفاء الإقليميين لأمريكا، واتسق ذلك مع سياسات قطرية تصالحية حيوية، ومكاسب اقتصادية مهمة وريادة قطرية في الطاقة، ومراحل تاريخية شهدها المشهد الأفغاني، لعبت فيها قطر وما زالت أدواراً بارزة، وأيضاً لا يمكن إغفال نهج الدبلوماسية القطرية الحكيمة في الخطوات التي اتخذتها، فهي تنخرط بوساطة مباشرة ومسؤولة بفضل روابط طورتها على مدار السنوات، كانت حيوية وحاسمة في المشهد الأفغاني، واستطاعت ملء الفراغ السياسي في مشهد الوساطة في فنزويلا، كما أن الدوحة عموماً لم تنخرط في مغامرات إقليمية وسياسات طائشة تجعل حرارة الانتقادات على العلاقات معها في الأروقة الأمريكية مشكلة لدى الإدارة التي ارتأت في الدوحة شريكاً جديراً بالثقة لاسيما وقت الحاجة. علاقات نافذة وفي السياق ذاته يؤكد بروفيسور مايكل ديفنسون، المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد جون كيري، ومدير ملف الشؤون الخليجية بوحدة الأبحاث والدراسات بمكتبة الكونغرس الأمريكي سابقاً، ونائب المدير التنفيذي لمركز الدراسات الخارجية والإستراتيجية بواشنطن: إن شبكة العلاقات الدولية التي تملكها الدوحة وطورتها بتنوع وتعدد مع إيران وطالبان والفصائل الفلسطينية، كانت حيوية بصورة بارزة في أدوار الوساطة وهو الأمر الذي أدركته الإدارة الأمريكية، وباتت تعتمد بصورة جديرة بالثقة مع قطر التي تمتلك مكانة إقليمية معززة بعلاقات متنوعة، كانت حيوية في مشاهد الوساطة وتخفيف حدة النزاعات، وأيضاً لعبت قنوات الاتصال المفتوحة مع إيران دوراً حيوياً في مشاهد الوساطة الأخيرة، وتستفيد واشنطن من هذه العلاقات القطرية المهمة في تمرير الرسائل والمقترحات وتجاوز عقبات الدبلوماسية غير المباشرة والمعقدة التي كانت حاضرة مع إيران، وفي المقابل فإن الدوحة توازن في علاقاتها بصورة تأتي فيها العلاقات مع إيران أو طالبان والتي كانت موضع انتقاد بالسابق، لتحولها إلى مصدر قوة للدوحة بدعم أوروبي ودولي برز في مشاهد الإجلاء في أفغانستان والذي قدرته العواصم الأوروبية للدوحة، وأيضاً في الوساطة بين أمريكا وإيران ودورها في تعزيز جهود استعادة الاتفاق النووي، وهي الرؤية نفسها التي تملكها الدوحة لأهمية تعزيز السلام الإقليمي وانعكاسه على معادلات الأمن البحري وإمدادات الطاقة والأمن والاستقرار في المنطقة، والأهم أن أبعاد هذه العلاقة الإستراتيجية التي تتطور بقوة بين قطر وأمريكا، تمتد إلى ما يتجاوز الإدارات الرئاسية في المسار الذي تتوجه إليه بما أثبتته الدوحة من شراكة مؤثرة وأدوار فاعلة في المشاهد الإقليمية والدولية.
480
| 23 سبتمبر 2023
اهتمت وسائل الإعلام السويسرية بوصول المعتقلين الأمريكان الى الدوحة بعد أن تم إطلاق سراحهم من السجون الإيرانية في إطار صفقة تبادل الأسري بين أمريكا وايران التي لعبت فيها الدوحة دورا بارزا في الوساطة بين الطرفين، حيث اشادت العديد من وسائل الإعلام السويسرية بالدور الكبير الذي لعبته قطر كوسيط هام ومساهمتها في تقريب وجهات النظر بين البلدين. كما قامت دول سويسرا – عمان – الإمارات – العراق بأدوار مساعدة في هذه المهمة بجانب قطر. وأعلنت الحكومة السويسرية في بيان رسمي ترحيبها بنجاح صفقة تبادل الأسري بين أمريكا وإيران وتقدمت بالشكر لدولة قطر والدول التي شاركت في نجاح المهمة التي عززت من التعاون الدبلوماسي والثقة المتبادلة وفتحت أبواب وقنوات للحوار المشترك التي تساهم في حل الخلافات والأزمات الدولية وأشار البيان الى أن سويسرا تبذل مساعيها من أجل الاستقرار الإقليمي في دول الشرق الأوسط حيث قامت باتخاذ العديد من الخطوات التي كللت بالنجاح كما لعبت دوراً هاماً في إنهاء القطيعة السعودية – الإيرانية بعد أن عادت العلاقات الدبلوماسية الى طبيعتها وشهدت تحسناً ملحوظاً كما تلعب سويسرا إضافة الى ملف تبادل الأسرى الأمريكي – الإيراني أدواراً أخرى هامة للوساطة بين مصر وإيران وروسيا وجورجيا وإيران وكندا.
374
| 21 سبتمبر 2023
أعرب معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن أمله في أن يمهد تنفيذ اتفاق تبادل السجناء بين الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية الايرانية لمزيد من التفاهمات بين الجانبين، موجها الشكر لطرفي الاتفاق ولشركاء دولة قطر الذين ساهموا في انجاح الاتفاق وفي مقدمتهم سلطنة عمان الشقيقة. وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع اكس (تويتر) بمناسبة تنفيذ اتفاق التبادل بين طهران وواشنطن: «مع دخول الاتفاق الأمريكي الإيراني حول تبادل السجناء حيز التنفيذ، نتوجه بالشكر لطرفي الاتفاق، آملين أن يمهد لمزيد من التفاهمات، كما نتوجه بالشكر لشركائنا الذين ساهموا في نجاحه، لاسيما سلطنة عمان الشقيقة، ونؤكد أن قطر مستمرة في المساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم». وكان سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، قال في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع اكس (تويتر): «يمثل تنفيذ هذا الاتفاق الأمريكي الإيراني دلالة على مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة، ونجاحاً جديداً يضاف إلى النجاحات المشهودة للدبلوماسية القطرية في عدد من الملفات الإقليمية والدولية. ونؤكد ان قطر لن تدخر جهدها في بذل كل ما من شأنه ترسيخ الأمن والسلم الدوليين». كما قال الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عن الاتفاق الأمريكي - الايراني لتبادل المحتجزين إن المفاوضات بين الأطراف استمرت لأكثر من سنتين، كما سعت الجهود القطرية في تكثيف الزيارات إلى طهران واشنطن للوصول إلى هذا الاتفاق.. وبلا شك أن تنفيذ هذا الاتفاق اليوم هو البداية وليس نهاية للخط التفاوضي بين الأطراف.
272
| 19 سبتمبر 2023
نجاح جديد تسجله الدبلوماسية القطرية بلعب دور مركزي في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران يقضي بتبادل للسجناء بين البلدين والإفراج عن ستة مليارات دولار من أموال طهران المجمدة في كوريا لأغراض إنسانية. وتصدرت قطر الأخبار الرئيسية في أهم وسائل الإعلام الدولية وكانت الأنظار متجهة نحو مطار الدوحة الدولي حيث وصل خمسة محتجزين أمريكيين إلى الدوحة في إطار صفقة مهمة بين واشنطن وطهران بوساطة قطرية تأكد جهود الدوحة التي تتسم بالنزاهة والحرص على استقرار المنطقة، فضلا عن مساهماتها الحيوية والمشهودة في تعزيز الامن والسلم الدوليين. وساطة ناجحة أشارت شبكة بي بي سي البريطانية إلى أن الصفقة رفيعة المستوى تفاوضت عليها إدارة بايدن لتأمين إطلاق سراح الأمريكيين وساهمت فيها قطر وتنفذ على أراضيها. ونقلت شكر الإدراة الأمريكية لقطر على هذا الدور البارز. بدورها قالت قناة «اي بي سي» ان إطلاق السجناء يعد إنجازاً دبلوماسياً كبيراً بعد سنوات من المفاوضات غير المباشرة المعقدة بين الولايات المتحدة وإيران، اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية. و أبرزت سي أن أن أهمية إطلاق سراح الأمريكيين وقالت: «كابوسًا دام سنوات لأولئك الذين تم اعتقالهم انتهى بوصولهم الدوحة اليوم». كما أبرزت قناة يورونيوزأنه سبق للطرفين أن أبرما اتفاقات لتبادل السجناء آخرها في يونيو 2020 على رغم التوتر بينهما والخلافات بشأن ملفات متشعبة. وتابع التقرير: رأى محللون أن الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بعد أشهر طويلة من المفاوضات خلف الكواليس، يؤذن بتخفيف حدة التوتر بوقد يفضي إلى مزيد من الجهود الهادئة للتعامل مع مخاوف منها ما يتعلق ببرنامج إيران النووي وتسارع وتيرته منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015. إلا أنهم استبعدوا أن يمهّد الاتفاق لتفاهمات أكبر خصوصا بشأن النووي، لاسيما مع اقتراب ولاية بايدن من نهايتها واستعداد واشنطن للدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024. إن دولة قطر التي تؤمن بالدبلوماسية الوقائية وبالحوار والمفاوضات والحلول السلمية لحل الأزمات في العالم، لا تدخر جهداً في دعم كل المساعي الرامية لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث ظلت تلعب دورا حيويا ومهما في دعم جهود تحقيق الاستقرار الاقليمي والدولي، وذلك من خلال مبادراتها المتنوعة ووساطاتها العديدة المبذولة للمساهمة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، لخير وازدهار الشعوب في المنطقة والعالم. ولا تتوقف جهود قطر ووساطتها بين واشنطن وطهران عند هذه الصفقة فقط، إذ تواصل الدوحة لعب دور أكبر من خلال عملها المستمر على تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية ودفع المحادثات الرامية للعودة لخطة العمل المشتركة بشأن برنامج إيران النووي. كما سبق لدولة قطر أن نجحت، بفضل علاقاتها المميزة مع الولايات المتحدة وايران والثقة التي تحظى بها من كلا الجانبين، في نزع فتيل التوتر وتهدئة التصعيد بين طهران وواشنطن وهي جهود تأتي استمرارا للأدوار التي ظلت تلعبها في دعم الاستقرار والأمن بالمنطقة.
764
| 19 سبتمبر 2023
أكد البروفيسور رافيل شانيسكي، خبير شؤون الشرق الأوسط وأستاذ السياسة الدولية بجامعة يوتاه: إن الأدوار الدبلوماسية التي تلعبها الدوحة، من خلال كونها تتبع سياقاً من الموازنة وتوظف فيها أدواتها النشطة بما يخدم مصالحها، وتحقق نتائج متميزة من خلال استضافة المباحثات وجولات الوساطة، هو مشهد يتوافق مع التطلع لاستدامة العلاقات القطرية مع العديد من القوى الدولية، شرقاً وغرباً، وهو أمر لا يتوقف عند قطر وحدها، فهي مسارات ثنائية الاتجاه تنظر أيضاً لما تمنحه الدوحة من قوة اقتصادية استثمارية ومورد هائل للطاقة والغاز الطبيعي، جعل الاتجاه المشترك نحو مزيد من علاقات الصداقة مع قطر تجمع ما بين الصين وأمريكا وأوروبا وإلى روسيا، في مسارات دبلوماسية تحاول على الأغلب الاستفادة من توطيد العلاقات الإيجابية وانعكاساته على الرؤى والاحتياجات الداخلية. إن قطر دائماً ما خلقت لنفسها وضعاً مميزاً يمنحها خيارات متعددة تجعلها تلعب أدوارا بارزة في الوساطة الدولية، انطلاقاً من علاقاتها الإيجابية الحيوية مع إيران والتي وظفتها أيضاً لتبني مسارات من دبلوماسية الوساطة مع أمريكا، وهو الشأن نفسه في الملف الأفغاني الذي نشطت فيه قطر منذ أكثر من عقد مضى بدعوة أمريكية لافتتاح مكتب لطالبان في الدوحة من أجل الانخراط في عملية سلام انتهت بانسحاب كامل للقوات الأمريكية من أفغانستان وإنهاء أطول حرب أمريكية، ولهذا فلا يمكن النظر إلى المتغيرات العديدة في سياق آخر، فالدوحة دائماً ما أوجدت لنفسها وضعاً إيجابياً تستفيد منه من تعدد علاقاتها الدولية وتنوعها، ووجودها المؤثر في مختلف الملفات الإقليمية وتطورات الساحة العالمية. مشاهد دولية ويرى د. رافيل شانيسكي في تصريحاته لـ الشرق، أنه حتى في سياق تعاقدات الطاقة، نجحت الدوحة في مواصلة روابطها المستدامة مع السوق الآسيوية دون أن ينعكس ذلك على العلاقات القطرية الأوروبية أو الأمريكية، وهو ما جعل تعاقداتها خارج مسار صراعات النفوذ الدولية، خاصة مع تفضيل المستهلكين البارزين من آسيا لصيغة التعاقدات طويلة المدى التي كانت عائقاً في بعض المفاوضات القطرية- الأوروبية، كما أن ذلك لا يمكن إسقاطه سياسياً على العلاقات المتميزة للغاية التي تجمع الدوحة بواشنطن، فالدوحة تبرز كواحدة من أقوى الشركاء في الخليج بل في مراحل متقدمة في أجندة العلاقات الثنائية مع إدارة بايدن في ملفات حيوية مثل أفغانستان وفنزويلا وإيران وفلسطين وأيضاً بضخ مزيد من التوريدات صوب أوروبا في أزمة الطاقة التي اندلعت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكنها أضافت إلى أدوار الوكالة الدبلوماسية التي تكشف مدى الثقة الأمريكية الكبرى في قطر ذلك في المشهد الأفغاني، وتبني مباحثات رفيعة على أعلى مستوى مع قادة طالبان بشأن ملفات اقتصادية ومقترحات تبادل أسرى والإفراج عن الأصول المجمدة، وهي ذاتها المقترحات التي انخرطت فيها الدوحة بين واشنطن وطهران في خطوات متقدمة دبلوماسياً صاحبت نوايا عن اتفاق جزئي بين أمريكا وإيران ضم بعض المناقشات النووية الحاسمة، ولكن الدوحة أضافت إلى ذلك مؤخراً وساطة في ملف العلاقات الأمريكية- الفنزويلية عبر تنسيق لقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين، بهدف دفع وتيرة العلاقات المتوترة على خلفية الشرعية السياسية في المشهد الفنزويلي، والعقوبات الاقتصادية الأمريكية، وهو دور حيوي للدوحة التي تدعم أرصدتها الدولية في ملف الوساطة، وتتوسط في نزاع وإن كان بعيداً عن حدودها الجغرافية أو حتى ارتباطاتها العرقية كمشاهد أخرى مثل أفغانستان، ولكنه يحقق لها العديد من المكاسب، لاسيما أن الدوحة حيَّدت نفسها عن الدخول في صراع الشرعية السياسية الداخلية وتسمية أسماء رئاسية مثلما قامت أمريكا في المشهد الفنزويلي، ثانياً إضافة مزيد من الأرصدة لوساطاتها الناجحة في ملفات تبادل الأسرى كما نجحت في ذلك في مشاهد عديدة في أفغانستان، وهي مهارة دبلوماسية تطورها الدوحة في انخراطها الفاعل سواء في القنوات المفتوحة للتوصل المستغلة لتمرير مقترحات تدفع عجلة المفاوضات لنتائج إيجابية، وأيضاً في لوجستيات تبادل الأسرى وضمانات التعاطي مع أنظمة مختلفة في ملفات شديدة الحساسية، وأيضاً في المباحثات الاقتصادية المرتبطة بسلاح العقوبات الاقتصادية والإفراج عن الأصول المجمدة، والأمر نفسه يأتي كمساعدة إضافية لأمريكا بمزيد من أدوار الوساطة الحيوية في ملفات شائكة سياسياً ومؤثرة في نتائجها الختامية بكل تأكيد. علاقات متميزة ويتابع الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط قائلاً: إن أهم ما ميز العلاقات المهمة التي طورتها قطر أيضاً سواء مع إيران أو مع روسيا، هو أنها عزلت نفسها عن واقع العقوبات الاقتصادية بأشمله، خاصة أن الأمر يرتبط مع إيران عبر علاقات وطيدة عبر حقل شمال المشترك بين البلدين، ودوافع جيوسياسية عززت مزيدا من العلاقات الثنائية بين الدوحة وطهران ساهمت في مضاعفة معدلات التبادل التجاري، انعكس ذلك في فترة شهدت توترات خطيرة في الخليج بين أمريكا وإيران في إدارة ترامب السابقة، جعلت مسار الحوار مع إيران هو الأكثر ترجيحاً دولياً أو إقليميا، وأيضاً كانت قطر تمتلك أرصدة بارزة في السوق الروسية في قطاعات الطاقة وأسهم المطارات وعدد من المشاريع الاستثمارية التي تبنتها الدوحة في روسيا، كانت بمعزل أيضاً عن تباين موقف الدوحة وموسكو في المشهد السوري، وكان من الطبيعي للدوحة أن تنخرط في مزيد من المباحثات لترتيب الأوضاع ومستقبل الاستثمارات مع روسيا مؤخراً في مشهد دولي يشهد هو الآخر ترتيباً للأوضاع في ضوء مستجدات الساحة العالمية، كما أن الدوحة في الوقت ذاته تواصل توطيد علاقاتها المهمة مع الحلفاء الإستراتيجيين لاسيما مع تركيا التي تجمعها مع الدوحة روابط مؤثرة، وتواصل توطيد هذه العلاقات الإيجابية بمزيد من المواقف المتجددة والزيارات الرسمية والاستثمارات الحيوية الفاعلة بل إنها دعمت مبادرة دبلوماسية لدفعة إيجابية بين العلاقات التركية والمصرية لتسوية الخلافات وصياغة صفحة جديدة من العلاقات تتطور بزيادة آفاق وواقع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وهو ما جعل السياسة القطرية كما يشير الخبراء الدوليون في سياق من مسار مستقل للعلاقات الخارجية، وموازنة العلاقات الدولية بصورة دقيقة بما يخدم مصالحها، ويجنبها صدامات النفوذ الإقليمي، وصراعات المشهد الدولي، وتبرز كمركز عالمي للوساطة، يضيف لما تمتلكه من مكانة رائدة في الطاقة والاقتصاد.
1140
| 08 أغسطس 2023
أكد مصدر خاص أن البعثة الدبلوماسية القطرية في الخرطوم في وضع آمن، وأن كافة أفرادها بدءا من سعادة السفير محمد ابراهيم السادة وجميع اعضاء البعثة بوضع مستقر، ولم يتعرضوا الى استهداف مباشر. وقال المصدر في تصريحات خاصة لـ « الشرق « أن ما حدث هو خلال توجه بعثة السفارة القطرية ضمن موكب ضم بعثات خليجية، الى مدينة بورتسودان للاقامة المؤقتة هناك كما بقية البعثات الدبلوماسية، كون المناطق الخارجية مستقرة وبعيدة عن المعارك المحتدمة حاليا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تم ايقاف الموكب عند احدى النقاط التابعة لقوات الدعم السريع على اطراف مدينة الخرطوم، وطلبوا من البعثة القطرية – كما بعثات أخرى – توضيحات، وعندما علموا بأنهم يشكلون بعثة قطرية، وبعد أن تم التنسيق مع مختلف الجهات لتحرك الموكب، تم السماح لهم بمواصلة الطريق دون التعرض لأي أذى، نافيا التعرض لأي حالات نهب أو سلب، مؤكدا أن ما نشر في بعض وسائل الاعلام والتواصل الاعلامي مبالغ فيه، وأنه لم يحدث ما ذكر. وأشار المصدر الى أن موكب السفارة القطرية كان يضم اضافة الى السفير محمد السادة وباقي أفراد البعثة، كان معهم سفير سلطنة عمان بالخرطوم ودبلوماسيين من السفارة الكويتية، وفي موكب آخر منفصل كان سفير المملكة العربية السعودية. ويستقر حاليا بمدينة بورتسودان بصورة مؤقتة السفير القطري محمد ابراهيم السادة ومساعد الملحق العسكري محمد جاسم فخرو، فيما وصلت بقية البعثة الدبلوماسية الى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ويفترض وصولها الى الدوحة مع فجر هذا اليوم . واشاد المصدر بتعاون الجيش السوداني وقيامه بتوفير موكب أمني للحراسة، مشيدا في الوقت نفسه بالولاة الذين مر موكب البعثة الدبلوماسية القطرية من مناطقهم الذين حرصوا على تقديم الدعم المطلوب خاصة فيما يتعلق بالوقود للسيارات، مشيرا الى أن الطريق كانت آمنة من الخروج من الخرطوم الى الوصول الى بورتسودان.
4304
| 23 أبريل 2023
مساحة إعلانية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة بقطاع شؤون الخدمات المشتركة وإدارة الشؤون المالية، تعميماً حول آلية تحصيل ثمن الكتب الدراسية وأجرة المواصلات...
17052
| 04 سبتمبر 2025
أثارت صور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا على مواقع التواصل أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى نادي الجولف. وأظهرت الصورة انتفاخات غامضة...
6218
| 02 سبتمبر 2025
- إرساء منظومة تعليمية متكاملة تراعي احتياجات الأطفال - الابتعاد عن الإسراف في الأنشطة والتركيز على الوسائل الفعالة أصدرت إدارة التعليم المبكر بوزارة...
3574
| 03 سبتمبر 2025
أعلنت الهيئة العامة للجمارك أن إدارة الجمارك البرية تمكنت من إحباط محاولة تهريب أسلحة نارية وذخائر إلى داخل البلاد عبر منفذ أبو سمرة....
2222
| 02 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
القطرية تشغل 3 رحلات أسبوعياً إلى وجهة البحر الأحمر في السعودية.. إليك مواعيد الرحلات الدوحة – موقع الشر أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم...
1824
| 04 سبتمبر 2025
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تظهر “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). وقال الجيش...
1726
| 05 سبتمبر 2025
أعلنت هيئة الأشغال العامة #أشغال عن تنفيذ إغلاق مروري كلي للمنعطف الأيمن عند تقاطع بني هاجر أمام القادمين من شارع الشهامة باتجاه دخان،...
1608
| 02 سبتمبر 2025