رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

724

خلال ندوة استضافتها جامعة لوسيل..

أكاديميون ومتخصصون: الدبلوماسية القطرية.. سجل حافل بالوساطات وحل النزاعات

20 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ عمرو عبدالرحمن

استضافت جامعة لوسيل مساء الأربعاء الماضي، ندوة بعنوان «فعالية الدبلوماسية القطرية في تعزيز السلم والأمن الدوليين»، ناقش فيها المتحدثون دور الدبلوماسية القطرية في تعزيز الأمن والاستقرار في عدد من الدول، حتى أصبحت الدوحة رمزاً للسلام والدبلوماسية الهادئة والبناءة.

تحدث في الندوة الأستاذ الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، والأستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق، والدكتورة نادين غلموش أستاذ مساعد في جامعة جورجتاون- قطر، والأستاذ الدكتور أحمد أويصال مدير المركز الثقافي التركي في الدوحة، والباحثة موزة العامري طالبة الماجستير في جامعة لوسيل. أدار الندوة الدكتور عادل الحواتمة أستاذ العلوم السياسية بكلية التربية والآداب بجامعة لوسيل.

في البداية، تحدث الدكتور محمد المسفر عن تاريخ الدبلوماسية القطرية، مؤكداً أن الدبلوماسية القطرية قد قطعت شوطًا طويلًا في ترسيخ مكانتها كلاعب فاعل على الساحة الدولية. وقد تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات، لا سيما في مجال الوساطة وحل النزاعات. وأضاف: «إننا في قطر نؤمن بأن الدبلوماسية هي أداة لبناء جسور التواصل والتفاهم بين الشعوب، وأن الحوار السلمي هو السبيل الأمثل لحل الخلافات».

   - حل النزاعات الإقليمية

وأضاف: «لقد كانت الدبلوماسية القطرية حجر الزاوية في جهودنا لحل النزاعات الإقليمية. نحن نؤمن بأن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار. لقد لعبت قطر دورًا محوريًا في حل العديد من الأزمات، مثل الأزمة اللبنانية والأزمة السودانية. ونحن فخورون بمساهمتنا في تحقيق المصالحة الوطنية في هذه الدول». ولفت إلى أن الدبلوماسية القطرية واجهت العديد من التحديات، لكننا تمكنا من تجاوزها بفضل صلابتنا وعزمنا. لقد تعرضنا لحملات تشويه وافتراء، لكننا استمررنا في التمسك بمبادئنا وقيمنا. نحن نؤمن بأن الحقيقة ستنتصر دائمًا.

وتابع: «أعتقد أن الدبلوماسية القطرية تمثل نموذجًا يحتذى به للدول الصغيرة. لقد أثبتنا أنه من الممكن لدولة صغيرة أن تلعب دورًا كبيرًا في صناعة السلام والاستقرار في العالم. نحن نؤمن بأن الدبلوماسية هي أداة قوية لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة».

   - قيم أخلاقية واضحة

من جانبه، قال جابر الحرمي إن «دور الدبلوماسية القطرية في حل النزاعات قد أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث تُعتبر قطر مركزًا رئيسيًا لإدارة الأزمات». وأضاف: «إن سياسة الحوار هي الخيار الاستراتيجي الذي تتبناه قطر، وقد أثبتت هذه السياسة فعاليتها في العديد من القضايا».

وأشار إلى أن «سمو الأمير قد أكد في أكثر من مناسبة على أن السياسة القطرية تستند إلى قيم أخلاقية واضحة، مما يعزز من سمعة قطر كوسيط محايد وموثوق». وبيّن أنه «في الآونة الأخيرة، أصبح هناك تركيز أكبر على القضايا الإقليمية، مثل الوضع في اليمن وليبيا، حيث تعمل قطر بجد للوساطة بين الأطراف المختلفة».

كما استشهد بموقف معالي رئيس مجلس الوزراء، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي أشار إلى «استمرارية المساعي القطرية لإرساء الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة». وأكد الحرمي: «إن قطر لم تتوانَ عن تقديم المساعدات الإنسانية، حيث كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تسعى إلى تخفيف معاناة المتضررين من النزاعات».

واختتم حديثه بالتأكيد على أن «نموذج الوساطة القطرية يُجسد رغبة حقيقية في تحقيق الأمن والاستقرار، حيث لا توجد لدى قطر أجندات خاصة، بل تسعى دائمًا إلى تحقيق سلام حقيقي يدوم». كما شدد على أهمية «التعاون بين الدول العربية لتحقيق الأمن الجماعي، معتبرًا أن التعاون الإقليمي هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة».

   - القوة التفاوضية القطرية

أما الدكتورة نادين غلموش، فقط تحدثت عن دور قطر في الوساطة في الصراع الإسرائيلي- العربي الدائم، قائلة: إن القوة التفاوضية تلعب دوراً مركزياً، لكن لا توجد قوة تامة في هذا السياق. يتعين على الجميع أن يفهموا أن القوة المفاوضة ليست مطلقة، مما يدعونا للتفكير في كيفية تغيير الأمور المتعلقة بجميع الأطراف. وفيما يتعلق بالمساعدات، لفتت إلى أنها تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التفاوض. فقد ساهمت المساعدات المقدمة من قطر إلى الأطراف المتنازعة في خلق فرص للتفاوض بشكل أفضل، خاصة في السياقات التي تتطلب توازنات دقيقة. لذلك، كان من الضروري أن تكون هناك علاقة تقوم على الثقة بين الأطراف لتحقيق نتائج إيجابية.

من جهة اخرى، ولاستكشاف دور الفواعل الاقليمية في تعزيز وتمكين الدبلوماسية القطرية، ساهم الدكتورأحمد أويصال، مدير المركز الثقافي التركي في الدوحة بورقة حول «دور الفواعل الإقليمية في تمكين الدبلوماسية القطرية من تحقيق أهدافها: تركيا أنموذجا». حيث ابرز اهمية العلاقات القطرية التركية في مجالات مختلفة، وكيف انها نمت وتطورت بشكل كبير جدًا خلال عهدي سمو الأمير، والرئيس رجب طيب أردوغان. وبيّن بأن هذه العلاقة قد أخذت منحى التحالف الاستراتيجي.

   - الحالة الأمريكية – الأفغانية

وأخيرًا قدمت الباحثة موزة العامري برنامج الماجستير- الشؤون الدولية والسياسة العامة، ورقة مهمة، بالتعاون مع زملاءها في البرنامج، حول «الدبلوماسية القطرية وسيط موثوق لحل النزاعات الدولية: الحالة الأمريكية – الأفغانية». حيث حللت كيف نجحت قطر من بناء ثقة وسمعة دولية كوسيط نزيه. وركزت بشكل أساسي على دور قطر الناجح في عقد اتفاق بين جماعة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، والذي انهى الاحتلال الامريكي لأفغانستان. وبينت أنه بالرغم، من الوساطات العديدة في هذا الملف، وفشل آخرين، الا أن قطر استطاعت من جمع الأطراف الفاعلة في الصراع، والتوصل الى اتفاق يعزز من السلم، والاستقرار في آسيا الوسطى.

مساحة إعلانية