رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بلسمٌ للألم وملاذٌ للروح المُشتاقة، هكذا تظهر دمشق في عتمة الليل، وفي ضوء النهار كملكةٍ ترتدي ثوب الجمال والعراقة. إنها ليست مجرد مدينة، بل هي كتابٌ يُقرأ بعمق صفحاتها المتعددة المليئة بالحكايات والأسرار. بين أزقتها الضيقة تتلاقى العتمة والنور، حيث يخط كل زقاق رواية من روايات الزمن الجميل. فتتخللها الأصوات البسيطة للحياة اليومية والرائحة الزكية للعطور والتوابل، في الأسواق تتجلى روح الحيوية بألوان زاهية وتفاصيل دقيقة، تتناغم فيها أصوات الباعة وضجيج الحياة. تشكل شوارعها متاهةً تاريخيةً تفتح آفاقاً واسعة تجمع بين العمران الحديث والآثار القديمة، يمنحها رونقًا فريدًا يجذب الرواد من كل مكان. بكل زاويةٍ ترسم لوحة فنية وفي كل حجر تختزن قصةً من قصص الماضي العريق. عندما يتحدث الزمن عن الأحلام الوردية، ترى دمشق تحتضنها بحنانها القديم وتسردها بأبجديات الحب والحنين. فتعزف المدينة العتيقة بجمالها الخالد لحناً يتألق بين الزمان والذكريات. دمشق أيقونة تتلاقى فيها ثقافات الشرق والغرب كأوركسترا متناغمة تتزين بتراثها الغني بالفن المعماري المذهل والتاريخ القديم الحافل والرصيد الكبير بالعلم والمعرفة والعقول النيرة. على مر الزمان ومجريات المكان، تظل دمشق مدينة التسامح والسلام، مدينة الأحياء الشعبية والوئام، مدينة تعيش بين الماضي والحاضر ومختلف الأزمان. بقلم الكرامة، تكتب دمشق قصيدة الحب الأبدية، تزهو فيها بجمالها وتفرض سيطرتها بسحرها الخاص، فتظل ملهمةً لكل من يعبر أزقتها ويغوص في بحر أسرارها وجمالها المتجدد. أيا عزفًا يأسر القلوب المخملية أيا حضارةً تتلألأ في العصور الأثرية أيا مدينةً تُعلم العالم الصبر والحنية أيا موطنًا للروح والأصالة الشرقية أيا هامةً بين أحضان الزمن شامخة قوية
1365
| 19 يوليو 2024
في دروب الحياة المتعرجة، حيث تتناثر أقداري كأوراق شجر هائمة في مهب الريح، أجدني أسير على خيوط الأمل المنسوجة بدقة، مترقبًا أن يتناغم القدر معي يومًا. لكن كيف للحظ العاثر أن يكف عن ملاحقتي كظل لا ينفك عن صاحبه؟ تجلت في مرآة الأيام صور شاحبة لأحلام وأمنيات كادت تلامس أطراف النجوم، لولا أن الرياح العاتية للظروف شاءت أن تجرفها بعيدًا. سبرت أغوار ذاتي مرات ومرات، بحثًا عن نبراس يهدي خطاي وسط هذا الزخم من العثرات، لكن كلما أضاءت بصيصًا من نور، تهاوت فوق رأسي صخور الخيبة. أدركت أنني محاط بهالة من النحس المقدر، وكأن الكون قد تواطأ علي في جلسة سرية، لينسج لي هذا المسار المليء بالمتاهات. كم من مرة استجمعت فيها شتات قلبي، ورممت ما تهدم من آمالي بعرق الجهد، لكن النكبات كانت تتسلل إليّ بخفة لص محترف لتسرق مني زهو الإنجاز. كنت أحيانًا أتمرد على قسوة الحظ العاثر، أرفع هامتي في وجه الرياح متحديًا قيود الفشل. ومع ذلك كانت الحياة تردني إلى أدراج الواقع البائس، بصفعات متتالية تذكرني بمكانتي في دوامة العدم. هل أنا مسير على مسار محتوم، أم أنني مجرد بيدق في لعبة القدر؟ تلك الأسئلة كانت تتردد في أروقة عقلي كصدى لا يعرف الخفوت. وفي كل ليلة تحت ستار النجوم، كنت أتراءى لنفسي محاربًا في ساحة خالية متكئًا على سيف من إرادة تتكسر حدته أمام صخور القدر. ربما في نهاية هذا الطريق الملتوي سأجد معنى لهذا الحظ العاثر، ربما سيتحول إلى بوصلة تقودني إلى مغزى أعمق للحياة. وحتى يحين ذلك الوقت سأظل أزهر بين ركام العثرات كزهرة برية تأبى الانحناء، محاطًا بهالة من الحظ العاثر، مستمرًا في التحدي حتى النهاية.
1059
| 05 يوليو 2024
في زحمة الأيام ودوامة الأحداث تاهت بها الحياة كريشة في مهب الريح. تملك قلبًا ينبض بالأمل وأحلامًا تشرق كالشمس في صباحاها الأول. لكن مع مرور الوقت، بدأت الطرق تتشعب وضاعت الخطى في متاهات القدر. وجدت نفسها تسير في دروب موحشة، كل زاوية منها تحمل ذكرى ألم وخيبة أمل. كانت الروح مثقلة بأعباء الحياة، وكل خطوة تخطوها تزيدها بُعدًا عن ذاتها. تبحث عن شيء لا تدري ما هو، لعله معنى لحياتها التي باتت كالشبح، تمضي الأيام دون هدف أو غاية. في عينيها بريقٌ انطفأ تدريجيًا، وفي قلبها نيران شوقٍ لراحةٍ لم تجدها. كلما حاولت النهوض كانت الحياة تسقطها ثانيةً، حتى تلاشت رغبتها في المحاولة. لم تعد ترى الجمال في الأشياء الصغيرة، ولا تجد الفرح في تفاصيل الحياة اليومية. كانت حياتها تمضي لكنها لم ترَ العيش، كأنها تعبر طريقًا طويلًا بلا نهاية ولا ترى فيه سوى الظلام. تساءلت كثيرًا: أين الطريق؟ أين النور الذي يقودني للخروج من هذه المتاهة؟ لكن الأسئلة بقيت بلا إجابة، والصوت داخلها أصبح همسًا باهتًا لا يُسمع. فقدت رغبتها في العيش وكل يوم كان يمر كأنه سراب لا ينتهي. في تلك اللحظات الحالكة، كانت تنتظر معجزة أو لعلها تنتظر نفسها لتعود إليها. كانت تعلم في أعماقها أن النور لا بد أن يعود، وأن القلب الذي عرف الألم سيعرف يومًا معنى الفرح مجددًا. ولكن حتى يأتي ذلك اليوم، ستمضي بلا وجهة كنجمة تائهة في سماء بلا نجوم.
1620
| 21 يونيو 2024
مساحة إعلانية
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...
7890
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
6747
| 14 أكتوبر 2025
منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...
3462
| 12 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2835
| 16 أكتوبر 2025
في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...
2811
| 12 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
1980
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1554
| 14 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1341
| 16 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1203
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1071
| 14 أكتوبر 2025
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يعتصرها الحزن...
765
| 13 أكتوبر 2025
مع أننا نتقدّم في العمر كل يوم قليلاً،...
762
| 13 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية