رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رائد حمزة مقداد

مساحة إعلانية

مقالات

510

رائد حمزة مقداد

قطر.. نبض في صدر كل عربي حر

31 أكتوبر 2025 , 12:40ص

بالقلب والدمعة، وبكل فخر واعتزاز، أكتب لك هذا المقال الذي يفيض حبًا وانتماءً لأرض قطر الطاهرة، حكومةً وشعبًا، لما قدموه من أرواح ووقت وجهد ومال من أجل فلسطين، من أجل غزة، من أجل الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن الحق، وعن الأرض، وعن الكرامة.

قطر... حين تنبض القلوب باسمها

قطر ليست مجرد وطن، بل هي نبض في صدر كل عربي حر، هي راية العز التي ترفرف فوق كل موقف شريف، وكل كلمة حق، وكل قطرة دم سالت في غزة. قطر، التي لم تتأخر يومًا عن نصرة المظلوم، ولا عن مدّ يد العون، كانت وما زالت الحاضنة للوجع الفلسطيني، والبلسم لجراحه، والدرع الذي يصدّ عن غزة شلالات الدماء.

غزة... وقطر التي لا تنسى

في كل لحظة كانت غزة تنزف، كانت قطر حاضرة. في كل نداء استغاثة، كانت قطر تجيب. في كل جنازة شهيد، كانت قطر تبكي معهم، وتواسيهم، وتشدّ على أيديهم. لم تكن المساعدات مجرد أرقام، بل كانت أرواحًا قطرية تهب الحياة، وقلوبًا قطرية تنبض بالحب، وسواعد قطرية تبني الأمل وسط الركام.

قيادة من ذهب

يا لها من قيادة حكيمة، تقود بشرف، وتتحرك بضمير، وتبادر بإنسانية. لم تكن مواقف قطر الرسمية إلا ترجمة صادقة لنبض شعبها، فكانت التصريحات نارية في وجه الظلم، وكانت المبادرات الإنسانية تسبق كل توقع، وكانت الجهود الدبلوماسية تسعى لوقف عداد الشهداء، ولإسكات صوت القصف، ولإحياء صوت الحياة.

الشعب القطري... شعب النخوة والكرامة

أما شعب قطر، فكان مثالًا للكرم، والوفاء، والانتماء. تبرعوا، تضامنوا، دعوا، بكوا، ووقفوا وقفة عز لا تُنسى. لم تكن غزة بعيدة عنهم، بل كانت في قلوبهم، في دعائهم، في أحاديثهم، في مدارسهم، في مساجدهم، في كل بيت قطري ينبض بالحب لفلسطين.

الدماء التي توحدنا

كل قطرة دم سقطت في غزة، كانت تصرخ: «قطر معنا». كل شهيد ارتقى، كان يبتسم لأن هناك من يذكره، من يدعو له، من يطالب بحقه. وقطر كانت الصوت، وكانت اليد، وكانت القلب الذي لا يهدأ حتى يُرفع الظلم، ويُعاد الحق لأصحابه.

الانتماء الذي لا يُشترى

أن تكون قطريًا، يعني أن تكون إنسانيًا، شريفًا، نقيًا، وفيًا. أن تكون قطريًا، يعني أن تنتمي لأرض لا تساوم، لحكومة لا تتراجع، لشعب لا ينسى. أن تكون قطريًا، يعني أن تفتخر كل يوم بأنك من بلدٍ يقف مع الحق، مهما كانت التضحيات.

شكرًا قطر... من غزة إلى الدوحة

من بين الركام، من بين الدموع، من بين القبور، يخرج صوت غزة ليقول: شكرًا قطر. شكرًا لكل قطري، صغيرًا كان أو كبيرًا، شكرًا لكل من تبرع، وكل من دعا، وكل من وقف، وكل من بكى. شكرًا لأنكم كنتم معنا، لأنكم ما زلتم معنا، لأنكم ستكونون دائمًا معنا.

وفي الختام...

هذا المقال ليس مجرد كلمات، بل هو نبض، هو موسيقى من القلب، هو قافية من الوفاء، هو ميزان من الحب، هو رسالة من غزة إلى قطر: أنتم الأمل، أنتم الفخر، أنتم الوطن الكبير الذي يحتضن كل وجع، ويزرع فيه الأمل، شكرًا قطر... يا أرض الطهر والعطاء، يا حكومة الوفاء، يا شعب الكرامة، قدّمتم الأرواح قبل الكلمات، والدماء قبل النداء، فكنتم النور في زمن الظلام، وكنتم القلب الذي ينبض لفلسطين، فلكم منا دعاء لا ينقطع، ووفاء لا يُنسى، وانتماء لا يزول.

اقرأ المزيد

alsharq صيف سويسري ضائع

«سأعود مُعافَى من الشعارات المخزونة في طيات لساني، أترك التعصب الذي يستولي عليَّ ويحيلني ببغاء تكرر المحفوظات. تطرفت... اقرأ المزيد

138

| 06 نوفمبر 2025

alsharq بين الصحافة التقليدية ووسائل التواصل المتجددة

كانت المقالات في الصحف من أكثر الأشياء المؤثرة في صناعة الرأي العام والتوجيه المجتمعي، وكان كاتب المقال صاحب... اقرأ المزيد

132

| 06 نوفمبر 2025

alsharq مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثون للأطراف بشأن تغيرات المناخ.. لحظة الحقيقة

تبدأ اليوم في منطقة الأمازون البرازيلية «قمة بيليم» التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين للأطراف بشأن تغير المناخ... اقرأ المزيد

147

| 06 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية