رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز الحمادي

كاتب وصحفي

مساحة إعلانية

مقالات

759

عبدالعزيز الحمادي

قطر.. قصة أخرى للسلام

29 يونيو 2025 , 02:42ص

فصل جديد كتبته الدبلوماسية القطرية يبين مدى نجاح قطر وتميزها في أعمال الوساطة والحلول السلمية بين الدول والفرقاء المتخاصمين، وهذه المرة في القارة السمراء التي تم التوصل إلى التوقيع على اتفاق السلام بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن لعبت دولة قطر منذ وقت طويل دور الوسيط بين البلدين المتنازعين منذ أواخر 2024.

وقد جاء حفل توقيع الاتفاق في واشنطن تتويجا للجهود القطرية الدبلوماسية للتوفيق بين الطرفين وذلك للعمل على إنهاء النزاع بينهما الذي استمر لما يقارب الـ 30 عاما وهو من أكثر الخلافات حدة في القارة الأفريقية وتسبب في الكثير من المشاكل والمضاعفات على الدولتين والمنطقة المحيطة برمتها.

لقد استطاعت دولة قطر أن تكتب قصة سلام أخرى في القارة الأفريقية هذه المرة حيث تمثلت جهود الدبلوماسية القطرية النشطة في تقريب وجهات النظر وذلك من خلال استضافة المسؤولين في الدولتين والبحث معهم عن الحلول الممكنة لحل هذا الصراع المزمن، وبالفعل فقد تمت حلحلة الكثير من العقبات على مدار لقاءات كثيرة جمعت المسؤولين في الدولتين، وتم تتويج كل تلك الجهود التي

بذلت بالتوقيع على اتفاق السلام الذي جرى في واشنطن بحضور قطري لافت ومقدر من قبل جميع الأطراف ومن قبل الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الدولة المستضيفة لحفل توقيع اتفاق السلام بين الدولتين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

لقد أثبتت الدبلوماسية القطرية في الوساطة أن العالم يحتاج إلى وجود مثل هذه المساعي الدبلوماسية الخيرة حتى يتم القضاء على الصراعات والحروب المدمرة بين الدول وإيجاد حلول لكل المشاكل والخلافات العالقة لأنها تظل مصدرا للحروب والشر، وإذا لم يكن هناك من يقوم بمثل هذه المساعي الحميدة لنشر السلام، فإن البديل هو دائما الحرب وهي بلا شك تأتي على الأخضر واليابس وتوقف كل عمليات البناء والتقدم والنماء أينما وجدت.

لذلك برزت قطر عبر مساعيها الدبلوماسية المتواصلة وعلى مختلف الأصعدة، لأنها ببساطة تسعى دوما إلى زرع الأمل بغد أفضل لجميع الشعوب المحبة للأمن والسلام، وتتحرك عبر مساعٍ حثيثة في ملفات قد يراها البعض معقدة ويصعب العمل فيها، لكن الخبرات القطرية أصبحت قادرة على الدخول في مختلف النزاعات والعمل على إيجاد المخارج المناسبة لها عبر التواصل مع الأطراف المعنية والبحث دائما عن الحلول المناسبة التي ترضي جميع الأطراف.

مساحة إعلانية