رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

خالد عبدالله الزيارة

خالد عبدالله الزيارة

مساحة إعلانية

مقالات

1686

خالد عبدالله الزيارة

عقوق الأمهات ـ قصة للعبرة

28 ديسمبر 2015 , 12:59ص

كثر عقوق الأمهات في هذا الزمان، بسبب البعد عن دين الله الحنيف، حتى نشأ لدينا جيل تنكّر لدينِه وأهلِه ووطنِه، وكم من الرجال والشباب من يهين أُمَّه ويطردها ـ والعياذ بالله ـ من بيته أو بيتها!! كيف تهون نفس أمه عليه وهو يطردها بعد ان أفنت عمرها لأجل تربيته وتنشئته؟! أحبته أكثر من نفسها، تفديه بروحها، جاعت ليأكل، وسهرت لينام، وتعبت ليرتاح، وشقيت ليسعد، تحبه ويكرهها، وتجله ويهينها، ما هذه المفارقات؟ وما هذا التباين في هذا الزمان؟

قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ، وَمَنْعًا وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ"، وخص رسولنا الكريم َالْأُمَّ هُنَا إظْهَارًا لِعِظَمِ حَقِّهَا، فكم من الأبناء والبنات من عقُّوا أمهاتهم وتركوهن يبكين!! فويل لهم من الله عز وجل.

تحضرني في هذه المقالة قصة بها من العبر الكثير، أسردها لكم لتعم الفائدة: "يحكى أن هناك عربا يسكنون الصحراء، طلبا للمرعى لمواشيهم، وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدُها، وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها، وكان هذرتها يضايق ولدها لأنه يحط من قدره عند قومه.. وفي أحد الأيام أراد عربُه ان يرحلوا لمكان آخر، فقال لزوجته: اذا شدينا غداً للرحيل، اتركي أمي بمكانها واتركي عندها زاداً وماء، حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها، أو تموت فقالت زوجته: أبشر!! سوف أنفذ أوامرك، شد العرب رحالهم، وتركت الزوجة أم زوجها بمكانها كما أراد زوجها، ولكنها فعلت أمراً عجباً.

تركت الزوجة ولدهما معها مع الزاد والماء، (وكان طفلهما في السنة الأولى من عمره، ووالده يحبه حباً عظيماً، ويحب أن يلاعبه ويداعبه وقت استراحته) سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون، فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه. فقالت زوجته: تركته مع أمك، لا نريده.. قال: وهو يصيح بها ماذا؟ قالت: لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت أمك.. نزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة، فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة، فبسرعة أسرج فرسه، وعاد لمكانهم مسرعاً عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع.

وصل الرجل الى المكان وإذا أمه ضامة ولده الى صدرها، مخرجة رأسه للتنفس، وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله، والأم ترميها بالحجارة، وتقول لها: اخزي هذا ولد فلان، وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب قتل عدداً منها ببندقيته فيما هرب الباقي، حمل أمه وولده بعدما قبل رأس أمه عدة قبلات، وهو يبكي ندماً على فعلته، وعاد بها إلى قومه، فصار من بعدها باراً بأمه، وزادت مكانة الزوجة عنده.

جاء رجل إلى النبي عليه السلام فقال: يا رسول الله مَن أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمُّك، قال: ثم مَن؟ قال: أمُّك، قال: ثم مَن؟ قال: أمُّك، قال: ثم مَن؟ قال: أبوك..‏​ "قُطِعَ حبلُك السّريّ منها لحظة خروُجك للدُنيآ.. وبقيّ أثره فِي جسدِك ليُذكُركَ بها" فهل نعتبر؟ وسلامتكم

اقرأ المزيد

alsharq من الخور إلى الدوحة.. نداء لا يُرد

في الفضاء الواسع، لا يسكنُ الناسُ وحدهم، بل يسكنُ معهم وجعٌ لا يُقال، وحنينٌ لا يُحتمل. ذكرياتٌ مثقلةٌ،... اقرأ المزيد

156

| 05 سبتمبر 2025

alsharq الستر.. أعظم درس في التربية

في حياة كل إنسان ثمة مواقف صغيرة قد تغيّر مسار حياته كله. قد تكون كلمة عابرة أو تصرفًا... اقرأ المزيد

210

| 05 سبتمبر 2025

alsharq طفل مُندفع

لا يمكنه السيطرة على انفعالاته؛ وبنبرة تعاطف قالت أمه: ما زال صغيراً فعمره خمس سنوات فقط، وبدأت الشكوى... اقرأ المزيد

216

| 05 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية