رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. ربيعة بن صباح الكواري

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

1539

د. ربيعة بن صباح الكواري

سقوط الرواية الإسرائيلية في مستشفى الشفاء

23 نوفمبر 2023 , 02:00ص

على مر العقود الماضية وحتى اليوم ونحن لا نثق في الرواية الإسرائيلية في شتى الحروب التي تدار ضد الفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام.. فقد روجوا لمقولة الجيش الذي لا يقهر وأنهم أقوى دولة عسكريا في الشرق الأوسط وأنها وأنها.. واتضح أن كل ما كان يروج له كان جملة من الأكاذيب التي لا سند لها ولكن كان الإعلام الغربي والأمريكي هو سبب تضخيمها وتهويلها لأن الصهاينة هم من يمتلك أكبر المؤسسات الإعلامية في العالم من محطات تلفزيونية وصحف ومجلات ووكالات أنباء ومواقع تواصل لا تقدم سوى المعلومات المزيفة والمفبركة. وبشتى طرق القذارة التي تعودنا عليها منذ زمن طويل !. ومن خلال العدوان الهمجي والحرب غير المتكافئة على إخوتنا في قطاع غزة اتضح للعالم أن التضخيم الإعلامي هو الملجأ الوحيد الذي سعوا لتحقيقه لإظهار انتصاراتهم الوهمية في هذه الحرب التي لعب فيها الإعلام دوره في نشر الدسائس والأكاذيب التي لا تخدم الرسالة الهادفة لوسائل الاتصال. ويبدو أن عقدة السابع من أكتوبر 2023 أوجعت الصهاينة وقضت مضاجعهم وجعلتهم لا يعرفون كيف يتصرفون في التعامل مع الضربات الموجعة التي حولتهم إلى مجموعة من الجبناء الذين لم يحسنوا صنعا في كيفية التصرف مع المقاومة الفلسطينية فغدوا كالمجانين بل ويستنفرون بجيوش الاحتياط من أجل إسكات الرأي العام الإسرائيلي لحفظ ماء الوجه. لقد سقطت الرواية الإسرائيلية حول تحويل «مستشفى الشفاء» في غزة إلى موقع عسكري للمقاومة الفلسطينية وهي ذريعة بالية عن الصحة جعلت جيش الكيان الصهيوني أضحوكة أمام كافة دول العالم لأنه لا يقدم أي سند أو دليل على حقيقة ما يدعون وهذا ما جعل المظاهرات في كل بلدان العالم يغيرون رأيهم حول الصهاينة فانقلبت الشعوب على حكوماتهم لتغيير مواقفهم التي كانت تتضامن معهم وينقلبوا بعد هذه الرواية المختلفة لصالح الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم بكل بسالة واستشهاد من أجل استعادة وطنهم المسلوب منهم منذ عام 1948.

●  كلمة أخيرة:

الفضيحة المدوية للرواية الإسرائيلية في مستشفى الشفاء ستبقى وصمة عار في جبينهم إلى أن يطرد آخر صهيوني من بلد الأقصى بإذن الله تعالى وما ذلك على الله ببعيد.

مساحة إعلانية