رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محسن الهاجري

محسن الهاجري

مساحة إعلانية

مقالات

445

محسن الهاجري

"رحمة للعالمين"

23 سبتمبر 2012 , 12:00ص

الحرب القذرة التي يشنّها أعداء الإسلام في الغرب أو الشرق من خلال الإساءة لهذا الدين العظيم ولنبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم ليست بجديدة ولا وليدة السنوات الأخيرة وإنما استمرار لعهد قطعه الشيطان على الله بأن يُدخل جهنم معه من ذرية بني آدم عليه السلام كل من أطاعوه واتبعوه بعد أن أغراهم وأغواهم وأضلّهم عن الصراط المستقيم فأصبحوا معه من العصاة والمستكبرين على الله وأنبيائه ورسالاته ولهذا تناقلوا ذلك العهد من جيل إلى جيل ليحاربوا دين الله في الأرض ويحاربوا أنبياءه ورسالاته، بل لم يكفهم ذلك فانتقلوا من العداء بالقول إلى الاعتداء بالفعل فأخذوا يقتلون الأنبياء ويحرّفون الرسالات ويسيئون إلى الأنبياء عامة وإلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم خاصة منذ أن بعثه الله رحمة للعالمين ليختم بنبوته الأنبياء وبرسالته الرسالات.

فقد قام مشركو وكفّار قريش من قبلهم بالإساءة إلى هذا النبي العظيم كما فُعِلَ من قبل بالأنبياء والرسل، ولكن محمد صلى الله عليه وسلم كان خير مثال في الصبر والتضحية من أجل إيصال هذه الرسالة الأخيرة للبشرية جمعاء، فكان لزاماً على البشر أن يذعنوا لما جاء به خاتم الأنبياء لأنها الفرصة الوحيدة لكي يلحقوا بفئة المؤمنين الموحّدين لله عز وجل حتى ينقذوا أنفسهم من نار جهنم التي توعدها الله لكل من أشرك به وعبد غيره.

هذه الإساءة الجديدة للرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الفيلم المقزز الذي أنتجه أمريكي من أقباط مصر المهاجرين مع مجموعة من رفاقه لن تكون هي الإساءة الأخيرة فكان قبله الفيلم الإباحي الهولندي وقبلهما كذلك قام رسام الكاريكاتير الدانمركي بتلك الرسومات القبيحة ومن قبلهم أيضاً في عام 1988 عندما قام سلمان رشدي البريطاني الجنسية الهندي الأصل بكتابة روايته "آيات شيطانية" المسيئة للرسول فنجد أن وسائلهم تتعدد وتتطور من رواية إلى كاريكاتير إلى أفلام وهكذا دواليك بينما نقف ثابتين صامتين في الدفاع عن ديننا العظيم وعن حبيبنا المصطفى بمختلف الوسائل والطرق، لقد أثبتت هذه الحادثة وغيرها بأننا أمة لا نقوم بواجبنا بالشكل المطلوب وإنما تصرفاتنا وأفعالنا ما هي إلا "ردود أفعال" فلا نخطط ولا نفكر في دعوة الأمم والشعوب إلى الإسلام كما اجتهد الصحابة في نشر هذا الدين بمجرد وفاته عليه الصلاة والسلام، فقد كانوا رضي الله عنه حريصين على تعلّم هذا الدين من خلال اقترابهم منه صلى الله عليه وسلم في حياته ومتابعتهم له في كل صغيرة وكبيرة حتى لا يفوتهم شيء من دينهم حتى توفي عليه الصلاة والسلام فأخذوا يبلغون دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة على نهجه وسنته صلى الله عليه وسلم في شتى أنحاء الأرض شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.

هذه الهجمة على الرسول العظيم جاءت في وقت تهجّم فيه أعداء الأمة من اليهود والنصارى والمنافقين بل ومن الطغاة المجرمين على أمة محمد صلى الله عليه وسلم حين قاموا بقتل وإبادة وتشريد المسلمين كما فعل اليهود في أهل فلسطين، فقد قام الطغاة المجرمون وأعوانهم بقتل أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتحديداً في الشام حيث قام الطاغية بشار الأسد وأعوانه في إيران وروسيا والصين والعراق ولبنان بإبادة المسلمين ممن يوحّدون الله ويؤمنون به ويتبعون سنة نبيه ولا يزالون كذلك يقتلون بل ويتفنّنون في قتل المسلمين في سوريا وإعدامهم في إيران والعراق على يد تلك الطائفة الحاقدة البغيضة التي تحمل حقد المجوسيّة الحاقدة على الإسلام والمسلمين بقيادة إيران التي ما شبعت من إعدام أهل السنة في إيران فأخذت تحرّض أتباعها وذيولها في العراق وأولهم خادمها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي أعدم وقتل المئات من أهل السنة بالتعاون مع الأمريكان ومؤخراً قام بإصدار حكم غيابي ضد نائب الرئيس طارق الهاشمي لكونه من أهل السنة الذين لم يتواطأوا معه لقتل أبناء شعبهم بناءً على أوامر إيرانية كما يفعل ذلك الآن مع الشعب السوري الذي يقتل كذلك بمساعدة إيرانية وقحة للنظام السوري المجرم ومن قبل ذلك أيضاً مؤامراتهم وخياناتهم الكثيرة في لبنان وتواطؤهم مع الصهاينة في نفس الهدف والغاية.

ولا نعجب أبداً أن يقوم هؤلاء المجرمون باستغلال قضية الإساءة للرسول في "تحسين" صورتهم ووجههم القبيح أمام العالم الإسلامي الذي كشف مخططاتهم ومؤامراتهم بل وحقيقتهم المعادية للإسلام والمسلمين، فكما قام الخميني في عام 1989 بإصدار فتوى بهدر دم سلمان رشدي بعد عام من كتابته للرواية !! وذلك لاستدرار تعاطف المسلمين معه، وللتأكيد على عدم صدق مشاعرهم أن سلمان رشدي لا يزال حيّاً إلى اليوم على الرغم من "تقديس" أتباع الخميني لأوامره فلماذا لم يسع أحد أتباعه للأخذ بفتوى إمامهم على أقل تقدير؟!، وكذلك فعل بعض علمائهم في لبنان مؤخراً عندما أيّدوا ثورة الشعب السوري بعد مرور أكثر من سنة على بدايتها رغم "سعادتهم" بما يفعله النظام السوري بأهل السنة في سوريا، فتلك دروس كثيرة نستفيدها من مثل هذه المحن والمآسي التي يعيشها المسلمون في كل زمان ومكان، فهذه الأمة لن تموت أبداً طالما تمسكت بهذا الدين العظيم واتبعت هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وسارت على نهجه في نصرة هذا الدين ومعاداة الكفار والمشركين، والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة بشتى الطرق والوسائل لتعريف العالمين بهذا النبي العظيم الذي أرسله الله رحمة للعالمين.

اقرأ المزيد

alsharq حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد وحدودٍ من نار، انقطعت شرايين الأخوة التي كانت تسقي القلوب... اقرأ المزيد

1821

| 04 نوفمبر 2025

alsharq إذا رغبت الحياة.. فاهجر ضفافك!

ثمّة نداءات خفية خافتة عن الأسماع، ظاهرة على الأفئدة، تُستشعر حين تضيق على النفس الأرض بما رحبت، وتنقبض... اقرأ المزيد

270

| 04 نوفمبر 2025

alsharq نظم في قطر

انطلقت أمس مباريات بطولة كأس العالم للناشئين في ملاعب أسباير لتعيد إلى الأذهان ذكرى مونديال 2022 للكبار، الذي... اقرأ المزيد

285

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية