رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
منذ انطلاقة دورات الخليج وقطر سباقة في مشاركة اشقائها هذا العرس الخليجي بل وحريصة كل الحرص على اقامة هذه المناسبة الرياضية الاغلى في منطقة الخليج على اهلها وشعوبها...
ولا اريد ان اذكر هناك ان قطر مع شقيقتنا الكويت كانتا الدولتين الوحيدتين اللتين حرصتا على التواجد في جميع بطولات الخليج منذ عام 1970 عندما استضافت البحرين النسخة الاولى بل وحرصت قطر في البطولات التي استضافتها على تقديم كل ماهو جديد ففي الرابعة كان انشاء استاد خليفة في ظرف اقل من عامين ليكون في ذلك الوقت اكبر ملاعب الخليج واجملها ونجحت خليجي 4 لتكون واحدة من اجمل البطولات في تاريخ كاس الخليج وفي خليجي 11 تم اعادة بناء المدرج الشرقي في استاد خليفة ورفضت اللجنة المنظمة اقامة المباريات في المنشآت الحديثة للاندية (وقتها) بسبب عدم استيعابها لاكثر من 20 الف متفرج فكان اللعب على استاد خليفة حتى يستطيع اكبر عدد من ابناء الخليج التواجد في الدوحة والوقوف خلف منتخباتها... وفي خليجي 17 درة البطولات لم تكتف قطر بملعب رائع ونموذجي في قيمة ومكانة استاد جاسم بن حمد ولاقامة افتتاح اسطوري لايزال في الذاكرة حتى الان ولكنها جمعت الشباب الرياضي في الخليج من خلال اقتراح فكرة الالعاب المصاحبة حيث كانت المنافسة في اربعة العاب جماعية وليس واحدة فقط كما جرت العادة (اليد والسلة والطائرة اضافة الى كرة القدم ) ونجحت هذه الفكرة كثيراً وقتها..
ان قطر كانت وستبقى مؤيدة لكل ملتقى رياضي وشبابي يجمع ابناء الخليج ويوطد علاقتهم الاخوية ببعض وتساهم في نجاح هذه الفعاليات حتى لو كانت اجندتها الرياضية مزدحمة ببطولات قارية وعالمية ولكنها دائماً ماتكون العلاقات القطرية الخليجية والقطرية العربية لها الاولوية من نصيب مشاركاتنا لاننا في قطر دائماً وابداً نهتم باللقاءات التي تجمع الصف الخليجي ولاتفرقه.. توحده ولاتشتته...
ماجعلني اكتب هذا المقال هي تلك الاخبار او بالاخص (الشائعات) الرخيصة التي روجتها بعض الوسائل الاعلامية وساهمت بعض الحسابات الرخيصة والمسمومة في مواقع التواصل الاجتماعي في نشرها عن نية الاتحاد القطري لكرة القدم الانسحاب من خليجي 22 والتي ستستضيفها العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر المقبل...
السؤال الذي يفرض نفسه... لماذا ننسحب؟ وما الذي يجبرنا على الانسحاب؟ كيف ننسحب من بطولة كنا ابرز مؤسسيها؟ كيف نبتعد عن بطولة حرصنا على المشاركة في دوراتها؟
الا يعرف من روج لهذه الاشاعة المريضة ماذا تعني كاس الخليج لكل الشعب القطري وماتمثله ذكرياتها الجميلة والغالية لدينا...
ان كأس الخليج هي اهم حدث كروي للقطريين وربما قيمة هذه البطولة (عاطفياً واجتماعياً) تعادل كاس العالم وكاس اوروبا بالنسبة لنا بل واكثر من هاتين البطولتين العالميتين... فكبار السن يتابعونها قبل الشباب.. والفتيات يسألون عن نتيجتها ويتابعون ادق تفاصيلها وقصصها...والصغار يسألون عن موعد انطلاقتها...
ان دورة الخليج ساكنة في وجدان كل بيت قطري بل حتى المقيمون من اخواننا العرب ينتظرون انطلاقتها وتشربوا حبها وعشق كاس الخليج من تواجدهم في قطر وعاشوا ذكريات جميلة وحزينة مع اجيال مختلفة مثلت منتخبنا في هذه البطولة...
على من يحاولون زرع الفتنة والفرقة بين ابناء الخليج ويسعون لافشال البطولة القادمة من خلال بث هذه الاخبار المريضة والتي تنم على السطحية في التفكير ان يعوا حقيقة واحدة وهي ان قطر تساهم دائماً في لم الشمل بين ابناء الخليج في اي ملتقى رياضي وشبابي ولم ولن تسعى في يوم من الايام ان تكون السبب في افشال بطولة او حدث رياضي ينتظره مواطنوها قبل ابناء الخليج...
واعتقد بان الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وجه صفعة قوية لمروج هذا الخبر حيث اكد ان انسحاب قطر اشاعة لا اساس لها من الصحة وان الدول المشاركة في خليجي 22 بعثت بأسماء ممثليها في حفل القرعة الذي سيقام في اغسطس القادم...
هذا التأكيد جاء ليخرس ويُسكت من سمح لنفسه ببث هذه الاشاعة ويؤكد بان قطر حاضرة ومتواجدة برايتها الخفاقة وشبابها في اي محفل يهدف للم شمل ابناء الخليج ويعمل على وحدتهم وتواصلهم الدائم مع بعضهم.
وباذن الله سنشهد جميعاً على كأس خليج رائعة (فنياً وجماهيرياً )تنظمها المملكة العربية السعودية وسيكون العنابي من المساهمين في انجاحها مثل عادته في كل البطولات السابقة...
قبل النهاية...
العب غيرها....
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
7314
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة الترويج، برنامج إعداد المدربين، يطرحونه كأنه عصا سحرية، يَعِدون المشترك بأنه بعد خمسة أيام أو أسبوع من «الدروس» سيخرج مدربًا متمكنًا، يقف على المنصة، ويُدير القاعة، ويعالج كل التحديات، كأن التدريب مجرد شهادة تُعلق على الجدار، أو بطاقة مرور سريعة إلى عالم لم يعرفه الطالب بعد. المشكلة ليست في البرنامج بحد ذاته، بل في الوهم المعبأ معه. يتم تسويقه للمشتركين على أنه بوابة النجومية في التدريب، بينما في الواقع هو مجرد خطوة أولى في طريق طويل. ليس أكثر من مدخل نظري يضع أساسيات عامة: كيف تُصمم عرضًا؟ كيف ترتب محتوى؟ كيف تُعرّف التدريب؟. لكنه لا يمنح المتدرب أدوات مواجهة التحديات المعقدة في القاعة، ولا يصنع له كاريزما، ولا يضع بين يديه لغة جسد قوية، ولا يمنحه مهارة السيطرة على المواقف. ومع ذلك، يتم بيعه تحت ستار «إعداد المدربين» وكأن من أنهى البرنامج صار فجأة خبيرًا يقود الحشود. تجارب دولية متعمقة في دول نجحت في بناء مدربين حقيقيين، نرى الصورة مختلفة تمامًا: • بريطانيا: لدى «معهد التعلم والأداء» (CIPD) برامج طويلة المدى، لا تُمنح فيها شهادة «مدرب محترف» إلا بعد إنجاز مشاريع تدريبية عملية وتقييم صارم من لجنة مختصة. • الولايات المتحدة: تقدم «جمعية تطوير المواهب – ATD» مسارات متعددة، تبدأ بالمعارف، ثم ورش تطبيقية، تليها اختبارات عملية، ولا يُعتمد المدرب إلا بعد أن يُثبت قدرته في جلسات تدريب واقعية. • فنلندا: يمر المدرب ببرنامج يمتد لأشهر، يتضمن محاكاة واقعية، مراقبة في الصفوف، ثم تقييما شاملا لمهارات العرض، إدارة النقاش، والقدرة على حل المشكلات. هذه التجارب تثبت أن إعداد المدرب يتم عبر برامج متعمقة، اجتيازات، وتدرّج عملي. المجتمع يجب أن يعي الحقيقة: الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن TOT ليس نقطة الانطلاق، بل الخطوة المعرفية الأولى فقط. المدرب الحقيقي لا يُصنع في أسبوع، بل يُبنى عبر برامج تخصصية أعمق مثل «اختصاصي تدريب»، التي تغوص في تفاصيل لغة الجسد، السيطرة على الحضور، مواجهة المواقف الحرجة، وبناء الكاريزما. هذه هي المراحل التي تُشكل شخصية المدرب، لا مجرد ورقة مكتوب عليها «مدرب معتمد». لكي نحمي المجتمع من أوهام «الشهادات الورقية»، يجب أن يُعتمد مبدأ الاختبار قبل الدخول، بحيث لا يُقبل أي شخص في برنامج إعداد مدربين إلا بعد اجتياز اختبار قبلي يقيس مهاراته الأساسية في التواصل والعرض. ثم، بعد انتهاء البرنامج، يجب أن يخضع المتدرب لاختبار عملي أمام لجنة تقييم مستقلة، ليُثبت أنه قادر على التدريب لا على الحفظ. الشهادة يجب أن تكون شهادة اجتياز، لا مجرد «شهادة حضور». هل يُعقل أن يتحول من حضر خمسة أيام إلى «قائد قاعة»؟ هل يكفي أن تحفظ شرائح عرض لتصير مدربًا؟ أين الارتباك والتجربة والخطأ؟ أين الكاريزما التي تُبنى عبر سنوات؟ أم أن المسألة مجرد صور على إنستغرام تُوهم الناس بأنهم أصبحوا «مدربين عالميين» في أسبوع؟ TOT مجرد مدخل بسيط للتدريب، فالتدريب مهنة جادة وليس عرضا استهلاكيا. المطلوب وعي مجتمعي ورقابة مؤسسية وآليات صارمة للاجتياز، فمن دون ذلك سيبقى سوق التدريب ساحة لبيع الوهم تحت عناوين براقة.
5397
| 06 أكتوبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ «استيراد المعلّب»، حيث يتم استقدام برامج أو قوالب تدريبية جاهزة من بعض الدول الخليجية المجاورة لعرضها على وزارات أو مؤسسات في قطر، رغم وجود كفاءات محلية وجهات تدريبية قادرة على تقديم محتوى أكثر أصالة وفاعلية. الفكرة بحد ذاتها ليست إشكالية، فالتبادل المعرفي مطلوب، والتعاون الخليجي قيمة مضافة. لكن الإشكال يكمن في الاختزال: أن يكون الخيار الأول هو الحل المستورد، بينما تبقى القدرات المحلية في موقع المتفرج. أين الخلل؟ حين تأتي وفود خارجية وتعرض برامج جاهزة، غالبًا ما يتم التعامل معها باندفاع هذا المشهد قد يعطي انطباعًا مضللًا بأن ما تم تقديمه هو «ابتكار خارجي» لا يمكننا بلوغه داخليًا، بينما الحقيقة أن في قطر كفاءات بشرية ومؤسسات تدريبية تمتلك القدرة على الإبداع والتطوير. والمفارقة أن لدينا في قطر جهات رسمية مسؤولة عن التدريب وتحت مظلتها عشرات المراكز المحلية، لكن السؤال: لماذا لا تقوم هذه المظلات بدورها في حماية القطاع؟ لماذا تُترك الوزارات لتتسابق نحو البرامج المستوردة من الخارج، بل إن بعضها يُستورد دون أي اعتماد دولي حقيقي، غياب هذا الدور الرقابي والحامي يفتح الباب واسعًا أمام تهميش الكفاءات الوطنية. وتزداد الصورة حدة حين نرى المراكز التدريبية الخارجية تتسابق في نشر صورها مع المسؤولين عبر المنصات الاجتماعية، معلنةً أنها وقّعت اتفاقيات مع الوزارة الفلانية لتقديم برنامج تدريبي أو تربوي، وكأن الساحة القطرية تخلو من المفكرين التربويين أو من الكفاءات الوطنية في مجال التدريب. هذا المشهد لا يسيء فقط إلى مكانة المراكز المحلية، بل يضعف ثقة المجتمع بقدراته الذاتية. منطق الأولويات الأصل أن يكون هناك تسلسل منطقي: 1. أولًا: البحث عن الإمكانات المحلية، وإعطاء الفرصة للكوادر القطرية لتقديم حلولهم وبرامجهم. 2. ثانيًا: إن لم تتوفر الخبرة محليًا، يتم النظر إلى الاستعانة بالخبرة الخليجية أو الدولية كخيار داعم لا كبديل دائم. بهذا الترتيب نحافظ على مكانة الكفاءات الوطنية، ونعزز من ثقة المؤسسات بقدراتها، ونوجه السوق نحو الإبداع المحلي. انعكاسات «استيراد المعلّب: - اقتصادياً: الاعتماد المفرط على الخارج يستنزف الموارد المالية ويضعف من استدامة السوق المحلي للتدريب. - مهنياً: يحبط الكفاءات المحلية التي ترى نفسها مهمشة رغم جاهزيتها. - اجتماعياً: يرسخ فكرة أن النجاح لا يأتي إلا من الخارج، في حين أن بناء الثقة بالمؤسسات الوطنية هو أحد ركائز الاستقلال المجتمعي. ما الحل؟ الحل ليس في الانغلاق، بل في إعادة ضبط البوصلة: وضع آلية واضحة في الوزارات والمؤسسات تقضي بطرح أي مشروع تدريبي أولًا على المراكز المحلية. - تمكين المظلات المسؤولة عن التدريب من ممارسة دورها في حماية المراكز ومنع تجاوزها. - جعل الاستعانة بالبرامج المستوردة خيارًا تكميليًا عند الحاجة، لا قرارًا تلقائيًا. الخلاصة: «استيراد المعلّب» قد يكون مريحًا على المدى القصير، لكنه على المدى البعيد يضعف مناعة المؤسسات ويعطل القدرات الوطنية. إننا بحاجة إلى عقلية ترى في الكفاءة القطرية الخيار الأول، لا الأخير. فالطموح الحقيقي ليس في أن نستحسن ما يأتي من الخارج ونستعجل نشر صورته، بل في أن نُصدر نحن للعالم نموذجًا فريدًا ينبع من بيئتنا، ويعكس قدرتنا على بناء المستقبل بأيدينا.
4962
| 02 أكتوبر 2025