رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فالح حسين الهاجري

فالح حسين الهاجري

مساحة إعلانية

مقالات

584

فالح حسين الهاجري

النتائج والتعليم

22 يناير 2017 , 01:30ص

مع الإعلان عن نتائج نهاية الفصل الأول، تتجدد الإشكاليات وترمى التهم جزافاً على وزارة التعليم والتعليم العالي أو على الإدارة المدرسية أو المعلمين! وهذه أسهل الطرق حتى يقف الطالب أو الطالبة أمام أسرهم وقد قاموا بتصديقهم والأخذ بكلامهم أنه صحيح ومؤكد وثابت!! وهنا تكمن المشكلة.

لماذا تتغافل الأسر طيلة الفصل الدراسي عن المتابعة والسؤال سواء من الأب أو الأم أو من ينوب عنهما، ومع بدء الاختبارات يتم الاهتمام بالجد والمراجعة مع فلذات أكبادهم، ويتوقعون أن الأسبوع أو أيام الاختبارات هي المقياس الأساسي والطريقة المثلى لتحقيق أعلى النتائج وبالتالي يكون النجاح حليفاً لهم؟! ألا يعون أن التحصيل الدراسي يكون منذ اليوم الأول لبدء الدراسة من الفصل الدراسي، وأن التعليم تراكمي والاختبار هو نتيجة لما تعلموه طيلة الفصل الدراسي، بل إن هناك أسراً لها كل التقدير والاحترام دائما ما تحرص على السفر وأخذ الأبناء معهم لمدة أسبوع أو أكثر من ذلك لظروف ليست استثنائية بل عادية جدا، لأن هناك ظروفاً قاهرة وتستدعي السفر ونحن والجميع يُقدرون ذلك، ولكن أتحدث عن سفرات السفر والسياحة والحفلات الخاصة، ومع ذلك بعد رجوعهم لا يحاولون بذل قصارى جهودهم حتى يتم تعويض ما فاتهم من دروس وحصص مهمة وقد تكون فاتتهم بعض الاختبارات التي من الطبيعي ستؤثر على نتائجهم نهاية الفصل، لكنهم لا ينتبهون إلا بعد فوات الأوان للأسف.

والمصيبة الأكبر أن يتم التشكيك في التصحيح والمراجعة والتدقيق!! هل يُعقل أن يكون الخطأ إن وُجِد أن يشمل جميع الطلاب والطالبات؟! نحن لا ننزّه أو نقف في صف المصححين والمدققين وهم بشر مثلنا، ولكن إن وجد خطأ أو نقص فمن المحتمل أن يكون في بعض الأوراق التي قد تمر أو تغيب عن بعض المصححين أو المدققين، ولكن أن تكون الأخطاء بالجملة وتشمل الجميع فهذا هو الأمر غير المقبول، لأن هناك مسؤولين يتابعون كل ما من شأنه أن يرتقي بالعلم والتعليم ونسبة النجاح التي يستحقها كل طالب وطالبة، وبالتالي تحميل وزارة التعليم مسؤولية التقصير وعدم المراجعة الدقيقة لأوراق الامتحانات أعتبره غير مقبول ومرفوضاً بالمرة، وليس أدل على ذلك من حرص سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي ومسؤولي قطاعات التعليم على الحضور إلى معظم المدارس وفتح الاتصال المباشر وردهم السريع على جميع الاستفسارات التي تردهم من الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة ولا يجدون إلا الردود السريعة والتوضيحات اللازمة حتى تتضح الصورة للجميع ويتم إغلاق أي سؤال أو تشكيك في الحال بالإجابات الشافية والردود الواضحة، ومنها تغريدات الوزير حول هذا الموضوع بالتحديد وقوله إن ارتفاع نسبة الرسوب لا يعني أخطاء في التصحيح لحرص الجميع في الوزارة على التدقيق والمراجعة، كما أن الفرصة مواتية للتعويض في الفصل الثاني، وشدد على المواظبة في الحضور والاستعداد الجيّد للدروس، ولم يغفل عن دور مديري المدارس في تقييم ومتابعة أداء المعلمين.

وفي الأخير نتمنى لجميع أبنائنا وبناتنا بذل الجهود اللازمة، وأن تقوم الأسر وأولياء الأمور بدورهم كما ينبغي حتى تكتمل الصورة وتكون النتائج في نهاية العام مرضية للجميع.

مساحة إعلانية