رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

علياء معجب الدوسري

مساحة إعلانية

مقالات

378

علياء معجب الدوسري

جائزة "روضة" رؤية أميرية لترسيخ ثقافة العطاء

17 أبريل 2025 , 02:00ص

خطوة مباركة تعكس عمق التوجّه الإنساني والاجتماعي لقيادة دولة قطر، أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، القرار الأميري رقم (16) لسنة 2025، والقاضي بإنشاء «جائزة روضة للتميّز في العمل الاجتماعي»، وهي جائزة نوعية تحمل دلالات رمزية ووطنية في آنٍ واحد، وتجسّد حرص الدولة على تكريم روّاد العمل الاجتماعي، وتشجيع المبادرات الرائدة في هذا القطاع الحيوي.

القرار إشارة واضحة إلى جدية الدولة في دعم المبادرة وجعلها جزءًا من البنية المؤسسية الوطنية الداعمة للتنمية المجتمعية.

ترسيخ للهوية الوطنية عبر العمل المجتمعي

جائزة «روضة» خطوة نوعية نحو ترسيخ الهوية الوطنية القائمة على قيم التعاون والتكافل والمسؤولية. فهي لا تقتصر على تكريم الجهود الفردية والمؤسسية، بل تُسهم أيضًا في صياغة وعي مجتمعي جديد يُعلي من قيمة العمل من أجل الآخرين، ويربط بين الانتماء للوطن والمبادرة لخدمة المجتمع. كما أن هذه الجائزة تفتح المجال أمام الشباب القطري ليكونوا فاعلين في مشروعات اجتماعية وإنسانية تُعزز من تماسك النسيج الاجتماعي، وتدعم التوازن بين التنمية المادية والروحية في مسار بناء قطر الحديثة.

رؤية إنسانية باسمٍ رمزي

يحمل اسم الجائزة «روضة» بُعدًا رمزيًا لافتًا، فـ «الروضة» في الوجدان العربي والإسلامي هي موطن الخير، والسكينة، والرحمة، وهي مفردة ترتبط في سياقها الروحي بقيم العطاء والبرّ والخير. ومن هنا، فإن اختيار هذا الاسم لا يبدو عابرًا، بل يحمل رسالة بأن هذه الجائزة ستكون «روضة» حقيقية تحتضن جهود الفاعلين في ميدان العمل الاجتماعي، وتشجعهم على مواصلة عطائهم لخدمة الإنسان، بصرف النظر عن خلفيته أو ظرفه.

ويمكن النظر إلى الجائزة أيضًا كامتداد للتقاليد القطرية الأصيلة في الإحسان والتكافل، ومأسسة هذه القيم في أطر تنظيمية، بما يعزز من حضورها في السياسات الاجتماعية العامة، ويسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة.

تشجيع للابتكار الاجتماعي

وتعزيز للشراكة المجتمعية

جاءت الجائزة في وقت يشهد فيه العمل الاجتماعي في قطر تطورًا لافتًا على مستوى الأفكار والبرامج والمبادرات، سواء من قبل المؤسسات الرسمية أو الجمعيات الأهلية. وبالتالي، فإن «جائزة روضة» تمثّل أداة تحفيزية حقيقية لتشجيع الابتكار الاجتماعي، وخلق نماذج جديدة لحل المشكلات المجتمعية، سواء في مجالات التعليم، الصحة، البيئة، أو تمكين الفئات المهمشة.

كذلك، من المتوقع أن تُسهم الجائزة في تعزيز الشراكة بين القطاع العام والمجتمع المدني، وفتح آفاق أوسع للعمل التشاركي، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تؤكد على التنمية البشرية والمجتمعية كأولوية وطنية.

نقلة نوعية في التكريم الوطني للعمل الإنساني

ما يميز «جائزة روضة» هو أنها ترفع من قيمة العمل الاجتماعي إلى مصاف الأعمال الوطنية الكبرى، وتُشعر كل من يعمل بإخلاص في خدمة مجتمعه بأنه جزء من المشروع الوطني الجامع لبناء الدولة وتعزيز تماسكها الاجتماعي. وستكون الجائزة - بلا شك - دافعًا قويًا للأفراد والمؤسسات لتقديم الأفضل، وابتكار الحلول الاجتماعية الأكثر فاعلية واستدامة.

في زمن تتعاظم فيه التحديات والرهانات على مستقبل وطننا الغالي، يصبح العمل الاجتماعي والإنساني ركيزة أساسية في أي مسار تنموي. وجائزة «روضة»، بتوجيه من سمو الأمير المفدى، تُعد نقلة نوعية في مسيرة العمل المجتمعي في قطر، ورسالة قوية بأن التميّز في خدمة الناس ليس فقط محل تقدير، بل موضع احتفاء رسمي وأخلاقي.

اقرأ المزيد

alsharq وما زال الكتاب مفتوحاً..!

.. وكأن الحلم كائن غامض من طينة سرية لا يموت تمامًا مهما أُجهِز عليه، بل يظل يتهيأ في... اقرأ المزيد

198

| 08 سبتمبر 2025

alsharq الجيل السيبراني

الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: صانعة الجيل السيبراني الواعد، ففي عصر تتشابك فيه الشبكات والبيانات، وتتعاظم فيه التهديدات السيبرانية... اقرأ المزيد

213

| 08 سبتمبر 2025

alsharq سور الصين العظيم

خرج علينا التنين والمارد الصيني في العرض العسكري بحلة فريدة من نوعها متكاملة من جميع النواحي من عرض... اقرأ المزيد

177

| 08 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية