رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إيمان التميمي

إيمان التميمي

مساحة إعلانية

مقالات

294

إيمان التميمي

الجيل السيبراني

08 سبتمبر 2025 , 03:52ص

الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: صانعة الجيل السيبراني الواعد، ففي عصر تتشابك فيه الشبكات والبيانات، وتتعاظم فيه التهديدات السيبرانية كما الأمواج الهائجة في محيط التقنية، برزت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني كمنارة للوعي الرقمي، وقلعة تحمي الجيل الجديد من مخاطر الفضاء الإلكتروني. فالدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة ليست مجرد محاضرات وورش عمل، بل هي رحلة اكتشاف للقدرات الكامنة، ومختبر عملي لتجربة الأمن السيبراني بعيون واقعية، تتحدى الخيال وتفتح آفاق الإبداع لدى المتدربين.

تتميز هذه الدورات بقدرتها على دمج المعرفة النظرية مع التطبيق العملي في قالب مبتكر، يجعل المتعلم جزءًا من تجربة حية لمواجهة التهديدات الرقمية. من البرمجيات الخبيثة إلى التصيد الاحتيالي والهجمات السيبرانية المعقدة، يكتشف المشاركون كيف يمكن تحويل الخطر إلى معرفة، والمعرفة إلى مهارة، والمهارة إلى قوة فاعلة في حماية المجتمع الرقمي. إن هذه التجربة تمنح المتدربين شعوراً بالتمكين والجاهزية، وتزرع فيهم عقلية التفكير الاستباقي والحل الإبداعي للمشكلات.

ولا يمكن الحديث عن الوكالة دون الإشادة بـ الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني، وهي أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية، فهي مصنع للأبطال الرقميين وصانعة قادة المستقبل السيبراني. الأكاديمية صممت لتكون منصة تدريبية غير تقليدية، تتيح للطلاب والمحترفين تجربة محاكاة لغرف العمليات السيبرانية، والاشتباك مع سيناريوهات حقيقية ومعقدة، ما يحفز الإبداع ويصقل المهارات بطريقة غير مسبوقة. إنها ليست مجرد شهادة تُضاف إلى السيرة الذاتية، بل تجربة تحوّل المتدرب من متابع إلى صانع قرار رقمي، من مستهلك للمعرفة إلى مبدع ومبتكر في ميدان الأمن السيبراني.

الأكاديمية أيضًا تعطي الجيل الجديد فرصة للإبحار في عالم التقنية بثقة ووعي، من خلال برامج صيفية ومخيمات تدريبية تفاعلية، حيث يتعلم الطلاب أن يكونوا روادًا في فضاء الأمن الرقمي، مزودين بالمهارات والوعي الذي يجعلهم جاهزين لمواجهة تحديات المستقبل بكل حزم وإبداع.

باختصار، الوكالة الوطنية للأمن السيبراني وأكاديميّتها ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي صانعة جيل واعٍ، مبدع، ومسلح بالمعرفة والمهارات التي تجعل منه قوة فاعلة في حماية أمن المجتمع الرقمي، وضمان مستقبل رقمي آمن ومبتكر. إنها رسالة واضحة: الاستثمار في العقل والمهارة هو استثمار في الأمن، والجيل القادم هو حصننا الأقوى ضد المخاطر الرقمية.

 

مساحة إعلانية