رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز العبدالله

مساحة إعلانية

مقالات

948

عبدالعزيز العبدالله

مشاهير التواصل الاجتماعي

16 فبراير 2025 , 02:00ص

يُعد عالم التواصل الاجتماعي عالما متشعبا وعميقا، يتواجد به الطبيب والمصلح والمفتي والرياضي والمثقف وغير ذلك من الأفراد الإيجابيين، وبالوقت ذاته يتواجد الفاسد والمفسد ويتواجد المخادع والكاذب وتتواجد عمليات الاحتيال والسرقة والابتزاز الشخصي.

 قد نبهنا سابقاً في عدة مقالات من خطورة متابعة بعض من يسمون أنفسهم بمشاهير أو مؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرهم على الأبناء وتغير مفاهيم الكثير من الأبناء لنظرتهم المستقبلية والاجتماعية والتي أصبحت الرغبة في وصولهم الى مرتبة ان يكونوا من مشاهير التواصل الاجتماعي، قد تكون تلك الرغبة للوصول الى الشهرة الزائفة، الأموال السهلة والتي قد لا يعلم مصدرها من البعض والرفاهية التي يظهرونها الى متابعيهم والسعادة الزائفة التي يرسمونها. اليوم نحن نحذر من الخطوره الأكبر والتي بدأنا نراها تصل إلى الأبناء من أفكار شاذة ومصطلحات تعرت من الأدب والأخلاق من بعض هؤلاء المزيفين في مواقع التواصل الاجتماعي.

 خطوات من الشيطان نراها في بعض هؤلاء المشاهير، فالظهور الأولي يتسم بالالتزام بالاداب العامة والحشمة والطرح الرزين وطرح بعض القضايا الاجتماعية بصورة رزينة تتسم بالذوق العام، وبعد فترة من الزمن وبازدياد اعداد المتابعين ووصول هؤلاء المشاهير الى التأثير بشكل اعمق على متابعيهم فكرياً بدأنا نرى سقوطا أخلاقيا وفكريا وأدبيا والأمثلة على ذلك لا تحصى ولا تعد.

 بدأ التخلص من الاحتشام تدريجياً بمسمى الانفتاح، وبدأت الأفكار الشاذة تخرج بدعم الشواذ وان لهم حقوق وإنهم بالمصطلح العام «مساكين» ولا مانع من تقبلهم حتى لو لم نتبع افكارهم، وبدأت فكرة المصاحبة بين الرجل والمرأه أمرا طبيعيا والذهاب الى الحفلات والسفر المشترك بينهم أمرٌ فوق الطبيعي، وأصبحت شؤون المزح والملامسة ما بين الجنسين والهرج والمرج شأنا شخصيا ولا يستدعي الغضب من أحد !

 هذه الممارسات هيّ خطوات شيطانية لها تأثير على بعض العقلاء من الكبار فما ظنك بتأثيرها على الأبناء وهو الأمر الخطير، وذلك بترسيخ أفكار ومبادئ جديدة خارجة عن الشريعة الإسلامية وعن الآداب العامة والتقاليد المجتمعية، وما يُعزز ذلك الفكر عند رؤية أبنائنا لهؤلاء وبعد ما يقترفونه من سوء بتهافت بعض الشركات لصنع الدعايات التجارية معهم ورؤية بعض المُغيبين من الجماهير بالجري خلف هؤلاء لالتقاط الصور التذكارية معهم !

 يقع اليوم الدور المجتمعي على جميع فئات المجتمع للتحذير والتوعية من هذه الآفة بدءا من الوالدين، والمدرسة، ومن جميع افراد المجتمع المصلحين.

أخيراً

 قيمة الفرد في المجتمع هي قيمة عظيمة فمنها تبنى اللبنة الأولى ومن الفرد فالأفراد يتكون مجتمع متكامل مرتبط دينياً وثقافياً وأدبياً وأخلاقياً واجتماعياً.

مساحة إعلانية