رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. فايز رشيد

د. فايز رشيد

مساحة إعلانية

مقالات

599

د. فايز رشيد

كلهم صهاينة ..لا يمين ولا يسار!

11 أغسطس 2016 , 12:54ص

يحالون إقناعنا بوجود معسكرين لليمين واليسار في الكيان. وبخاصة عندما ترفع الأحزاب المحسوبة على اليسار شعارات برّاقة. لكن المدقق في مسلكية وبعض شعارات الأحزاب المسمّاة بـ"اليسارية" يجد أنها ليست أكثر من تسميات مغلوطة. لأن هذه الأحزاب وفيما يتعلق بالصراع والتسويات المطروحة. سواء مع الفلسطينيين أو العرب. تحمل ذات الموقف. فمثلا يتصور البعض أن حزب "العمل" برئاسة هيرتسوغ وحزب "كاديما" بقيادة تسيبي ليفني. أرحم من نتنياهو! هذا فهم خاطىء. فكلهم صهاينة. وإليكم التالي:

سارع حزب العمل وشركاؤه في "المعسكر الصهيوني". إلى تقديم مشروع قانون يدعو الكنيست إلى استكمال بناء الجدار العنصري في الضفة المحتلة، على طول الجهة الشرقية في غور الأردن، وجنوب منطقة الخليل، وهذا يعني، تحويل منطقة أريحا إلى منطقة محاصرة. ومنفصلة عن سائر أنحاء الضفة الغربية. نعم. لقد بادر إلى القانون 22 نائبا من أصل 24 نائبا في المعسكر، وفي مقدمتهم، يتسحاق هيرتسوغ، ورئيسة حزب "الحركة" تسيبي ليفني. وجاء في نص المشروع أن هدف القانون، "الدفاع عن أمن مواطني دولة إسرائيل وسكانها، والمساعدة في استقرار وتحسين إجمال مركبات الأمن القومي على الصعيد السياسي، والأمني، والاقتصادي والاجتماعي، من خلال استكمال بناء جدار الأمن، ومسار تنفيذه". ويعرض القانون إقامة منطقة عازلة في غور الأردن، بدءا من مدينة بيسان، وصولا إلى مشارف القدس من الجهة الشرقية، مما يعني تحويل أريحا إلى جيب محاصر، ومن ثم الوصول إلى البحر الميت، وبذلك يتم إطباق الجدار على الضفة الغربية من الجهات الأربع.

يعكس القانون يمينية وتطرف أداء حزب "العمل" بشكل أوضح من ذي قبل. ففي مطلع العام الحالي صادق الحزب على الخطة السياسية الجديدة. التي أطلقها هيرتسوغ، وتقضي بالانفصال أحادي الجانب عن الضفة الفلسطينية المحتلة، بحيث تتحول التجمعات السكانية الفلسطينية إلى كانتونات محاصرة بجدار الاحتلال، وعدم السعي لإقامة دولة فلسطينية. ويعد هذا المخطط العدواني، تراجعا عن خطة الحزب السابقة التي ارتكزت على مشروع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في أواخر العام 2000. كما تتضمن الخطة سلخ 200 ألف مقدسي عن مركز مدينتهم الأم، من خلال جدار الفصل، في سبيل اختلاق أغلبية استيطانية يهودية في المدينة.

وكان هيرتسوغ قد عرض خطته لأول مرة في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي قائلا، "نريد الانفصال بأكبر قدر ممكن عن الفلسطينيين وبأسرع قدر ممكن. سنقيم جدارا كبيرا بيننا. هذا هو التعايش الممكن الآن. نحن نريد استكمال الجدار الذي يفصل بيننا وبينهم. جدار حول الكتل الاستيطانية. والانفصال عن القرى الفلسطينية من القدس. الخطوة الثالثة التي يجب تنفيذها هي تهدئة الوضع من خلال خطوات لبناء الثقة. سيكون من حق الفلسطينيين عمل كل شيء من ناحية مدنية. مدنية، وليست عسكرية. يمكنهم أن يقيموا مدنا جديدة، يوسعوا مدنا قائمة، يطوروا الزراعة، الصناعة والعمالة. لقد سبق أن ثبت أن تقليص اكتظاظ السكن وزيادة الرفاه الاقتصادي يهدئ الوضع ويقلل "الإرهاب". اما العكس، الاكتظاظ، الضائقة والبطالة، فتصعد الإرهاب. أنا أريد تهدئة. ولكن لن تكون هنا غزة ثانية. لن نكرر خطأ فك الارتباط.وفيما يتعلق بالقدس المحتلة، فتدعو خطة هيرتسوغ إلى فصل 28 حيا من أحياء القدس المحتلة عن مركز مدينتهم، مما يعني سلخ 200 ألف مقدسي عن مدينتهم، بهدف تهويد القدس. ويجري الحديث عن أحياء ضخمة مثل العيساوية وصورباهر وشعفاط وغيرها.

وشدد هيرتسوغ على موقفه قائلا: "الجيش الإسرائيلي سيبقى الجيش الوحيد غربي نهر الأردن. وبعد بضع سنوات، إذا ما كان هدوء، أمن، نتحدث على ما سيأتي. نعقد مؤتمر أمن إقليميا مع الدول العربية المعتدلة ". أيضا، ألقى هيرتسوغ في شهر نيسان (أبريل) الماضي، خطابا عنصريا، دعا فيه أعضاء الحزب للكف عن النهج الذي يُظهر الحزب وكأنه "يحب العرب"، علما أن حزب "العمل" هو المؤسس لكل السياسات العنصرية ضد فلسطينيي 48.

بربكم.أبعد ذلك أيظل من يؤمن بوجود يمين ويسار في الكيان؟

مساحة إعلانية