رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد إبراهيم الحسن المهندي

 [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

1003

محمد إبراهيم الحسن المهندي

شتان بينهما

10 مايو 2021 , 04:00ص

في هذا الشهر الكريم كم من الأكُف رُفعت تدعو رب العالمين جلَ جلاله من أُناس كُثر قد لا يستطيع أحد أن يحصيهم في كل بقاع الأرض، يدعون الله بأشياء كثيرة وأمنيات يريدون أن تتحقق، لثقتهم بأن رب العالمين قادر أن يحققها في لمح البصر أو يدخرها لهم أو يدفع بلاء قادما بها، فكله خير للمسلم حتى ولو كان البعض منها في نظر البشر من المستحيلات مع الأخذ بالحسبان شروط الدعاء القابلة للإجابة من رب العالمين جل شأنه وتنزه عن كل نقص!.

وكم من الخيّرين من عباد الله الذين يُفرجون على عباده كتفريج كُربة أو إسقاط ديون الناس التي أدخلتهم السجون فقد منحهم الحرية، فالدين ثقيل كثقل الجبال فبهذا التصرف النبيل تَم المحافظة على كيان العائلات ولم تنخرب بيوت كثيرة ولم تضع العائلات وتتشتت!.

وكم هناك من الخيّرين تجاوز عن إيجار المنزل لساكن فقير قد لا يملك إيجار المنزل بسبب ظروف طارئة، وكم من الخيّرين فَرّح أطفال المسلمين وأكلهم وشربهم وكساهم وبنى لهم مراكز ايواء! وكم من الدعوات قال أصحابها اللهم أعط كل منفق خلفاً واخلف عليه في ماله وبارك في أهله وعياله وأعط كل ممسك تلفاً قد أعماه البخل وأنساه بأنه مُستخلف على هذا المال الذي به قد ينال عند الله المراتب العليا إذا أنفق منه في سبيل الله وزكاه و العكس صحيح؟! فإنك عندما تنفق على فقير أو غارم أو عابر سبيل فإن الله سوف يرى صنيعك.

فالله سبحانه هو أكرم الأكرمين لابد أن يعطيه أكثر، فالجزاء من جنس العمل وكرم الله قد لا تتصوره العقول! ومن جانب آخر كم من الأكف رُفعت تدعو على الظالمين بدعوات قد ترتعد فرائص الإنسان عندما يسمعها، وقد يتمنى المرء أن لم تلده أمه ولا يسمعها!. فدعوات المظلومين وما أكثرهم قد ملأت الفضاء كالطيور الأبابيل، نسأل الله وإياكم ألا نظلم أحدا بأي صورة من الصور، ومن كان لديه حق لأحد من الناس بأن يبادر في اعطائهم حقوقهم غير منقوصة ويستغفر الله سبحانه وألا يعود لمثل هذه الأفعال.

[email protected]

مساحة إعلانية