رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الدكتورة حصة حامد المرواني

مساحة إعلانية

مقالات

291

الدكتورة حصة حامد المرواني

اليوم العالمي للمدرب.. 2 أكتوبر

07 أغسطس 2025 , 12:29ص

لماذا نحتاج يوما عالميا للمدرب؟

في عالم تتسارع فيه المعارف وتتشظى فيه التحديات ويعاد فيه بناء الإنسان قبل الأنظمة، تقف «المنصة التدريبية» لا كخشبة للإلقاء بل كمنبر للتنوير... وجسر يعبر عليه الفرد من جهالة إلى إدراك ومن ارتباك إلى تمكين.

ورغم هذا الدور المحوري، مازال المدرب – في كثير من بقاع العالم – يؤدي رسالته بصمت، بعيدا عن الأضواء ومن غير احتفاء يليق بعطائه.

فلماذا لا يكون له يوم ؟

ولماذا لا نخصص له مساحة تكريمية رمزية كما فعلنا مع المعلم والممرض والعامل والمخترع ؟

من الظل إلى الضوء...

إن المدرب الحقيقي لا يقدم دورة، بل يصنع فارقا.

لا يملأ القاعات بالكلمات، ليملأ العقول بالبصيرة والنفوس بالثقة.

وإذا كان المعلم يغرس، فللمدرب يعيد تأهيل هذا الغرس ويحول المعرفة إلى مهارة، والخبرة إلى أداء.

فكم من موظف ارتقى بفضل مدرب ؟ وكم من شاب أعاد اكتشاف ذاته لأنه التقى بمن قال له «أنت تستطيع».

وكم من مؤسسة خرجت من عثرتها لأن مدربا أعاد ترتيب أولوياتها..

أليس من الإنصاف أن يكرم هؤلاء الذين يصنعون الفرق ؟

مقترح 2 أكتوبر من كل عام:

ومن هنا اطلق مقترحي بتخصيص يوم عالمي للمدرب يحتفى به سنويا ويسلط فيه الضوء على الجهود الميدانية والتدريبية التي تبذل في صمت.

أقترح أن يكون هذا اليوم في الثاني من أكتوبر من كل عام لما لهذا التوقيت من رمزية.

حيث يكون قد انطلق العام التدريبي في كثير من الدول وبدأت فيه المؤسسات خططها التطويرية.

هذا اليوم لن يكون مجرد احتفال، بل منصة للتقدير وفرصة للوعي المجتمعي بأهمية التدريب في بناء الإنسان وإبراز النماذج الملهمة التي تشكل فارقا في البيانات الأكاديمية والمهنية والاجتماعية.

التدريب صناعة مستقبل لا ترى بالعين:

ما يصنعه المدرب لا يقاس فقط بعدد الجلسات ولا بعدد شهادات الحضور، بل بكم النماذج التي أعيد تشكيلها والعقول التي أعيد توجيهها، والثقافات التي تم تمكينها.

ولأن أثر التدريب لا يرى مباشرة كما ترى البنايات أو الجسور، فإن التكريم الرمزي يصبح ضرورة لا مجاملة لأنه يعيد الاعتبار لمهنة تختزل في جوهرها كل المهن.

إن المدرب لا يقدّم مجرد محتوى تدريبي، بل يوقظ ما هو ساكن في أعماق الإنسان. هو من يؤمن بإمكانات الآخرين حتى قبل أن يرَوْها في أنفسهم، ويزرع فيهم شرارة “التحول” التي لا تنطفئ.

 إن تكريمه لا يجب أن يُنتظر، بل يُبادر به؛ لأن الاعتراف بالفضل هو أولى مراتب

النبل.

فلنُكرّم من علّمنا كيف ننهض… ولنُوقِد في الثاني من أكتوبر شعلة الامتنان لكل من صاغنا بصمت.

وفي الختام.. 

إن تخصيص يوم عالمي للمدرب ليس مطلبا نخبويا، بل دعوة صادقة للاعتراف بمن يزرعون الأثر ويصنعون الوعي ويعيدون تشكيل الإنسان في زمن يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التمكين لا التلقين.

فلنضئ المنصة مرة.. لمن اعتاد أن يضيئها للآخرين.

اقرأ المزيد

alsharq سقوط غرناطة من جديد!

إن تأملت حوادث التاريخ، ستجدها تتكرر بنفس السيناريوهات تقريباً، أو أحياناً بشكل تكاد تكون طبق الأصل من بعضها... اقرأ المزيد

276

| 02 أكتوبر 2025

alsharq خطة ترامب.. أسئلة تنتظر أجوبة

اعذروني ولكني أبدو متخوفة جدا من خطة ترامب بشأن غزة حتى وإن مالت الدول العربية ودول العالم ككل... اقرأ المزيد

174

| 02 أكتوبر 2025

alsharq بين جذور المجالس وتيارات الشاشات

في قطر، كما في غيرها من مجتمعات الخليج، لم تكن الهوية يوماً مجرد رواية موروثة، بل كانت دومًا... اقرأ المزيد

162

| 02 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية