رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. أحمد المحمدي

مساحة إعلانية

مقالات

645

د. أحمد المحمدي

الهاتك المبير

03 نوفمبر 2024 , 02:00ص

خرج النبي صلى الله عليه وسلما يوما على أصحابه فقال لهم (فِي ثَقِيفٍ كَذَّابٌ وَمُبِيرٌ)

والمبير هو الذي  يسرف في إهلاك الناس..

وأشد الجرائم وأبشعها تلك التي تأتي ممن يفترض أنهم المأمن والعضد! وأخس الجرائم وأحقرها وأكثرها دناءة حين تكون من مسلم يطعن بلسانه أعراض المسلمات العفيفات الطاهرات!

هؤلاء ملعونون في كتاب الله تعالى، كما قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ).

هنا -كما يقول صاحب الظلال- (يجسم التعبير جريمة هؤلاء وهو يصورها رمياً للمحصنات المؤمنات وهن غافلات غارّات، غير آخذات حذرهن من الرمية. وهن بريئات الطوايا مطمئنات لا يحذرن شيئاً، لأنهن لم يأتين شيئاً يحذرنه! فهي جريمة تتمثل فيها البشاعة كما تتمثل فيها الخسة. ومن ثم يعاجل مقترفيها باللعنة. لعنة الله لهم، وطردهم من رحمته في الدنيا والآخرة. ثم يرسم ذلك المشهد الأخاذ: {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم}. فإذا بعضهم يتهم بعضاً بالحق، إذ كانوا يتهمون المحصنات الغافلات المؤمنات بالإفك! وهي مقابلة في المشهد مؤثرة).

إن الاستطالة في أعراض المسلمات رأس مال سقط المتاع وسفلة القوم، متحدثا كان أم مستمعا غير منكر.

الجميع أمام الله مسؤول عن نقل مثل هذا الإفك أو قوله أو تمريره، وقد قال صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع).

وصح أنه قال: (يا مَعْشَرَ مَن أسلم بلسانِه ولم يَدْخُلِ الإيمانُ قلبَه لا تُؤْذُوا المسلمينَ، ولا تُعَيِّرُوهم، ولا تَتَّبِعُوا عَوْراتِهِم، فإنه مَن تَتَبعَ عَوْرَةَ أَخِيه المسلمِ، يَتَتَبَّعِ اللهُ عَوْرَتَه ومَن يَتَتَبَّعِ اللهُ عَوْرَتَه يَفْضَحْهُ ولو في جوفِ بيتِه).

وهذا وعيد من الله لمن تتبع عورة وأظهرها، سيفضحه الله في الدنيا قبل أن يعذبه في الآخرة.

وعذابه من جنس عمله، يقول عليه الصلاة والسلام: (من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنَه الله رَدْغَة الخَبال حتى يخرج مما قال). ورَدْغَة الخَبال: عصارة أهل النار.

وما ذلك إلا لأن أعراض المسلمين مصونة، أعلن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في يوم المشهد المهيب يوم حج المسلمين الأكبر، حين قال: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه)، وقال في خطبة الوداع: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد).

وحين عُرج به صلى الله عليه وسلم مر على قوم لهم أظافر من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال: (يا جبريل من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم).

 

اقرأ المزيد

alsharq شعار عميق لليوم الوطني

«فيكم استثمرت قطر وبكم تعلو ومنكم تنتظر» عبارة قالها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في... اقرأ المزيد

111

| 10 نوفمبر 2025

alsharq وجه الإرهاب القبيح

قاتل الله الإرهاب وأهله أينما حل ونزل، فـإرهاب الناس والأبرياء الآمنين من أطفال ونساء وشيوخ هو فعل من... اقرأ المزيد

117

| 10 نوفمبر 2025

alsharq الحجرة المظلمة وعجائب الدنيا السبع

لم تعد الكاميرا مجرد أداةٍ لنقل الأحداث، بل أصبحت صانعةً للواقع الذي نراه والذي قد لا نراه. لا... اقرأ المزيد

399

| 10 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية