رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جواهر آل ثاني

مساحة إعلانية

مقالات

198

جواهر آل ثاني

يوم استقلال سعيد

02 سبتمبر 2025 , 01:34ص

تاريخ قطر ثري وغني بالأحداث والوقائع والشخصيات المهمة. وفي اليوم الوطني القطري الموافق ١٨ ديسمبر من كل عام، نسترجع بعضا من هذه الأيام ونحن نحيي ذكرى تسلم الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني لمقاليد الحكم وتأسيس دولة قطر الحديثة.

 في اليوم الوطني القطري، نذكر تاريخ قطر قبل الشيخ جاسم بن محمد وفي أثناء توليه الحكم. 

نتذكر الأمن والأمان والوحدة في عهده، وعدم الاستقرار والفرقة التي كانت تسبق توليه الحكم. ولهذا كان من المهم أن يكون اليوم الوطني القطري ويوم تسلم الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني حكم قطر عطلة رسمية وطنية في الدولة.

 ولكن هناك يوم آخر مهم، يجدر بنا أن نضعه في خانة قريبة من اليوم الوطني، ألا وهو يوم الاستقلال.

في يوم ٣ سبتمبر لعام ١٩٧١، من قصر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني من جنيف، أُعلن استقلال قطر، وأُلغيت الاتفاقية الأنجلو-قطرية لعام ١٩١٦. في هذا اليوم، تأكدت سيادة قطر واستقلالها عن البريطانيين ومن قبلهم من العثمانيين والبرتغاليين. في هذا اليوم توثق وقوف قطر لوحدها دون أن تحتاج أي أحد. في هذا اليوم الفارق، رُص تاريخ بأكمله. هذا اليوم لا يقل أهمية عن اليوم الوطني. فهو حدث عظيم في تاريخ قطر. ولا يجدر أن يمر كل سنة مرور الكرام، دون أن يتذكره البعض. فهو تأريخ للأحداث التي حدثت ما بين اليوم الوطني (يوم تسلم الشيخ جاسم بن محمد للحكم) ويوم الاستقلال. فما بين اليومين حدثت وقائع عديدة. ما بين اليومين عاش حاكمان لقطر وأدارا أمور الدولة على أحسن ما يكون، هما الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني والشيخ علي بن عبدالله آل ثاني رحمهما الله. ما بين اليومين، وقعت حربان عالميتان تركت آثارهما على قطر. ما بين اليومين تصدت قطر لمطامع دول عدة، قريبة وبعيدة.

وبالتالي، فيوم الاستقلال القطري يُخلّد حقبة كاملة قبل الاستقلال وما بعده، من ابتداء بناء قطر المدنية في ظل الشيخ سمو الأمير أحمد بن علي آل ثاني وسمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني رحمهما الله. ولهذا علينا أن نوليه الأهمية الكبرى، ونجعله عطلة رسمية، نستحضر فيها أجواءنا الوطنية، وتاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، فقطر تستحق منا ذلك!

مساحة إعلانية