رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تناولت التقارير الاقتصادية للعام 2012 مؤشرات القوة في إنتاجيات القطاع المحلي، التي نوهت بزيادة مثمرة في عوائد الإنتاج، وهذا يعطي أجواء تفاؤلية وأصداء إيجابية تحفز رجال الأعمال وأصحاب المبادرات والمؤسسات في أن يطرقوا بوابة 2013 بقوة للدخول في مجالات جديدة يتطلبها السوق، وتكون أكثر تناغماً مع الواقع الاقتصادي الحالي.
وإذا استعرضنا جانباً من تلك المؤشرات المحفزة فإنها تفتح الآفاق أمام المبادرات لخوض المنافسة وتحقق قيمة إنتاجية جيدة، فمثلاً ينوه تقرير جهاز الإحصاء بارتفاع قيمة الصادرات للعام الماضي، بلغت قيمتها "118،5" مليار ريال مسجلة ً ارتفاعاً نسبته "7،3%" مقارنة ً مع صادرات الربع الثالث من العام 2011 البالغ قيمتها "110،472" مليار ريال.
وبلغت قيمة الواردات "26،6" مليار ريال العام الماضي مسجلة ً ارتفاعاً نسبته "10،7%"، كما يؤكد التقرير أيضاً مكانة إنتاجيات الغاز المسال والنفط والمكثفات كأهم صادرات الدولة.
وقد بلغ إجمالي إنتاج مشاريع الغاز من المكثفات المصاحبة للغاز ما يقارب الـ"800" ألف برميل يومياً حيث يتم تسييل حوالي "18" مليار قدم مكعب يومياً لإنتاج "77" مليون طن سنوياً من الغاز المسال.
وتؤكد تقارير دولية أنّ صناعة الغاز في الدولة ستبلغ ذروتها في 2014 ليصل إجمالي الإنتاج إلى "23"مليار قدم مكعب يومياً لصناعات تحويل الغاز إلى سوائل، كما أنّ مشاريع حقول الغاز غير المستغلة مثل حقل الشمال العملاق سيكون نقلة ضخمة لإنتاجيات الصناعة القطرية.
ومن المتوقع أن تجني الدولة "100" مليار دولار من عمليات النفط والغاز والصناعات المرتبطة بهما، علاوة ً على صناعات التسييل وتكنولوجيات تحويل الغاز إلى سوائل، فهي مصادر ضخمة لتحقيق عوائد ذات قيمة مضافة على المدى البعيد.
في قطاع الصناعات التحويلية يشير جهاز الإحصاء إلى زيادة النمو بنسبة "19،9%" بقيمة بلغت "19،47" مليار ريال محققة ً نمواً متفوقاً في الصناعات البتروكيماويات والألمنيوم والأسمدة الكيماوية وتحويل الغاز إلى سوائل.
أما الاستثمارات فهو مجال واعد نجحت الدولة في اقتناص الفرص العقارية والخدمية والسياحية محلياً وخارجياً، فقد بلغت استثمارات الدولة في البنية التحتية من 2012ـ2018 حوالي "150"مليار دولار، وتستثمر الدولة حالياً أكثر من "20" مليار دولار في مشاريع الجسور والأنفاق والسكك الحديدية، وتبلغ قيمة مشاريع البناء والتشييد التي فتحت باب الاستثمار في مواد البناء "56،2" مليار دولار أيّ ما نسبته "9%" من إجمالي مشاريع البناء في دول مجلس التعاون الخليجي.
في مجال الاستثمار الخارجي فقد جذبت الدولة استثمارات بلغت "120" مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والهندسة الإنشائية، وحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة "الأونكتاد" سجلت الاستثمارات القطرية في الخارج "6،027"مليار دولار للعام 2011 مسجلة ً ارتفاعاً قدره "223،5%" عن العام 2010.
ويشير التقرير أيضاً إلى أنّ استثمارات جهاز قطر للاستثمار تقدر بأكثر من "100" مليار دولار، حيث تحتل الدولة المركز ال"12" عالمياً في امتلاكها عدد من الاستثمارات الخارجية.
لو انتقلنا إلى القطاع العقاري فقد أعلن مؤخراً عن "42" مليار ريال قيمة التعاملات العقارية خلال العام الماضي، مقابل "26،4"مليار ريال في 2011 وبنمو بلغت نسبته "59،1%".
كما سجلت تقديرات القيمة المضافة لقطاع النقل والاتصالات قيمة بلغت "6،46"مليار ريال، وارتفاع أداء المال والتأمين والتمويل وخدمات العقار والأعمال محققاً ارتفاعاً قيمته "19،48" مليار ريال.
في قراءة متأنية للمؤشرات العالية التي حققتها القطاعات الاقتصادية يتبين مدى نمو الأداء في تحقيق إنتاجيات معقولة للعام الماضي، رغم المخاوف العالمية والأزمات المتلاحقة للاقتصاد العالمي وتوقعات بأزمة مالية جديدة.
فقد تمكن قطاع الطاقة بمختلف أطيافه من قيادة القطاعات التنموية وتحقيق عوائد مجزية، وإضافة قيمة تنافسية للسوق المحلي.
المؤشرات القوية التي اختتمت العام الماضي تحفز المؤسسات ورجال الأعمال أن يطرقوا بوابة 2013 بقوة، فالاقتصاد العالمي اليوم يتطلب ابتكار مجالات جديدة وتحديث ما هو قائم لتكون المؤسسات قادرة على خوض المنافسة السوقية.
ومع الحراك الاقتصادي العالمي الذي يحاول الخروج من هوة الانهيار المالي واضعاً نصب عينيه إنقاذ ما هو موجود، لا بد من إعادة هيكلة العقلية الاقتصادية وتحفيزها على فتح أبواب واعدة، خاصة ً وأنّ المنطقة الخليجية تعتبر سوقاً واعدة ومجالا ً رحباً للبدء في تنفيذ مشروعات يزيد الطلب عليها، ومع زيادة وتيرة الحركة الاقتصادية والبنائية يفرض السوق على المؤسسات الاقتصادية وواضعي الدراسات المستقبلية أن يطرقوا مجالات غائبة مثل الخدمات والاتصالات والبيئة والطاقات المتجددة والأبحاث والغذاء وغيرها من المجالات التي يحتاجها السوق الخليجي.
فالمرحلة الراهنة من الحراك العالمي يتطلب إحداث قفزة نوعية في المشروعات لتواكب الطموحات، وتتناغم مع احتياجات المجتمع الخليجي ومؤسساته، وأن تكون المجالات المستحدثة رديفاً لمصادر الدخل القائمة.
أكاد أجزم بأن ما بات حديث المجالس الخليجية والعربية اليوم بعد تفجر أحداث غزة المؤلمة والهجوم الإسرائيلي الآثم... اقرأ المزيد
126
| 29 سبتمبر 2025
في العصر الرقميّ الحاليّ، لم تعد هوية الأطفال والمراهقين تتشكل فقط من خلال الأسرة والمدرسة والبيئة المحيط بهم،... اقرأ المزيد
303
| 29 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات لا تحتمل التأجيل ولا المجاملة، لحظات تبدو كأنها قادمة من... اقرأ المزيد
2811
| 29 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن نفسه بوضوح. تمرّ في زقاق العمر فتجده واقفًا، يحمل على كتفه صندوقًا ثقيلًا ويعرض بضاعة لا تشبه أي سوق عرفته من قبل. لا يصرخ مثل الباعة العاديين ولا يمد يده نحوك، لكنه يعرف أنك لن تستطيع مقاومته. في طفولتك كان يأتيك خفيفًا، كأنه يوزّع الهدايا مجانًا. يمد يده فتتساقط منها ضحكات بريئة وخطوات صغيرة ودهشة أول مرة ترى المطر. لم تكن تسأله عن السعر، لأنك لم تكن تفهم معنى الثمن. وحين كبُرت، صار أكثر استعجالًا. يقف للحظة عابرة ويفتح صندوقه فتلمع أمامك بضاعة براقة: أحلام متوهجة وصداقات جديدة وطرق كثيرة لا تنتهي. يغمرك بالخيارات حتى تنشغل بجمعها، ولا تنتبه أنه اختفى قبل أن تسأله: كم ستدوم؟ بعد ذلك، يعود إليك بهدوء، كأنه شيخ حكيم يعرف سرّك. يعرض ما لم يخطر لك أن يُباع: خسارات ودروس وحنين. يضع أمامك مرآة صغيرة، تكتشف فيها وجهًا أنهكته الأيام. عندها تدرك أن كل ما أخذته منه في السابق لم يكن بلا مقابل، وأنك دفعت ثمنه من روحك دون أن تدري. والأدهى من ذلك، أنه لا يقبل الاسترجاع. لا تستطيع أن تعيد له طفولتك ولا أن تسترد شغفك الأول. كل ما تملكه منه يصبح ملكك إلى الأبد، حتى الندم. الغريب أنه لا يظلم أحدًا. يقف عند أبواب الجميع ويعرض بضاعته نفسها على كل العابرين. لكننا نحن من نتفاوت: واحد يشتري بتهور وآخر يضيّع اللحظة في التفكير وثالث يتجاهله فيفاجأ أن السوق قد انفض. وفي النهاية، يطوي بضاعته ويمضي كما جاء، بلا وداع وبلا عودة. يتركك تتفقد ما اشتريته منه طوال الطريق، ضحكة عبرت سريعًا وحبًا ترك ندبة وحنينًا يثقل صدرك وحكاية لم تكتمل. تمشي في أثره، تفتش بين الزوايا عن أثر قدميه، لكنك لا تجد سوى تقاويم تتساقط كالأوراق اليابسة، وساعات صامتة تذكرك بأن البائع الذي غادرك لا يعود أبدًا، تمسح العرق عن جبينك وتدرك متأخرًا أنك لم تكن تتعامل مع بائع عادي، بل مع الزمن نفسه وهو يتجول في حياتك ويبيعك أيامك قطعةً قطعة حتى لا يتبقى في صندوقه سوى النهاية.
3504
| 26 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله مشهدا سياسيا قلب المعادلات، الكلمة التي ألقاها سموه لم تكن خطابًا بروتوكوليًا يضاف إلى أرشيف الأمم المتحدة المكدّس، بل كانت كمن يفتح نافذة في قاعة خانقة. قطر لم تطرح نفسها كقوة تبحث عن مكان على الخريطة؛ بل كصوت يذكّر العالم أن الصِغَر في المساحة لا يعني الصِغَر في التأثير. في لحظة، تحوّل المنبر الأممي من مجرد منصة للوعود المكررة والخطابات المعلبة إلى ساحة مواجهة ناعمة: كلمات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وضعتهم في قفص الاتهام دون أن تمنحهم شرف ذكر أسمائهم. يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودًا ويخططون لاغتيال أعضائها.. اللغة العربية تعرف قوة الضمير، خصوصًا الضمير المستتر الذي لا يُذكر لفظًا لكنه يُفهم معنى. في خطاب الأمير الضمير هنا مستتر كالذي يختبئ خلف الأحداث، يحرّكها في الخفاء، لكنه لا يجرؤ على الظهور علنًا. استخدام هذا الأسلوب لم يكن محض صدفة لغوية، بل ذكاء سياسي وبلاغي رفيع ؛ إذ جعل كل مستمع يربط الجملة مباشرة بالفاعل الحقيقي في ذهنه من دون أن يحتاج إلى تسميته. ذكاء سياسي ولغوي في آن واحد».... هذا الاستخدام ليس صدفة لغوية، بل استراتيجية بلاغية. في الخطاب السياسي، التسمية المباشرة قد تفتح باب الردّ والجدل، بينما ضمير الغائب يُربك الخصم أكثر لأنه يجعله يتساءل: هل يقصدني وحدي؟ أم يقصد غيري معي؟ إنّه كالسهم الذي ينطلق في القاعة فيصيب أكثر من صدر. محكمة علنية بلا أسماء: لقد حول الأمير خطابًا قصيرًا إلى محكمة علنية بلا أسماء، لكنها محكمة يعرف الجميع من هم المتهمون فيها. وهنا تتجلى العبارة الأبلغ، أن الضمير المستتر في النص كان أبلغ حضورًا من أي تصريح مباشر. العالم في مرآة قطر: في النهاية، لم يكن ضمير المستتر في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله - مجرد أداة لغوية؛ بل كان سلاحًا سياسيًا صامتًا، أشد وقعًا من الضجيج. لقد أجبر العالم على أن يرى نفسه في مرآة قطر. وما بين الغياب والحضور، تجلت الحقيقة أن القيمة تُقاس بجرأة الموقف لا باتساع الأرض، وأن الكلمة حين تُصاغ بذكاء قادرة على أن تهز أركان السياسات الدولية كما تعجز عنها جيوش كاملة. فالمخاطَب يكتشف أن المرآة وُضعت أمامه من دون أن يُذكر اسمه. تلك هي براعة السياسة: أن تُدين خصمك من دون أن تمنحه شرف الذكر.
2895
| 25 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات لا تحتمل التأجيل ولا المجاملة، لحظات تبدو كأنها قادمة من عمق الذاكرة لتذكره بأن الحياة، مهما تزينت بضحكاتها، تحمل في جيبها دائمًا بذرة الفقد. كنتُ أظن أني تعلّمت لغة الغياب بما يكفي، وأنني امتلكت مناعة ما أمام رحيل الأصدقاء، لكن موتًا آخر جاء هذه المرة أكثر اقترابًا، أكثر إيغالًا في هشاشتي، حتى شعرتُ أن المرآة التي أطل منها على وجهي اليوم ليست إلا ظلًّا لامرأة كانت بالأمس بجانبي. قبل أيام قليلة رحلت صديقتي النبيلة لطيفة الثويني، بعد صراع طويل مع المرض، صراع لم يكن سوى امتحان صعب لجسدها الواهن وإرادتها الصلبة. كانت تقاتل الألم بابتسامة، كأنها تقول لنا جميعًا: لا تسمحوا للوجع أن يسرقكم من أنفسكم. لكن ماذا نفعل حين ينسحب أحدهم فجأة من حياتنا تاركًا وراءه فراغًا يشبه هوة بلا قاع؟ كيف يتهيأ القلب لاستيعاب فكرة أن الصوت الذي كان يجيب مكالماتنا لم يعد موجودًا؟ وأن الضحكة التي كانت تفكّك تعقيدات أيامنا قد صمتت إلى الأبد؟ الموت ليس حدثًا يُحكى، بل تجربة تنغرس في الروح مثل سكين بطيئة، تجبرنا على إعادة النظر في أبسط تفاصيل حياتنا. مع كل رحيل، يتقلص مدى الأمان من حولنا. نشعر أن الموت، ذلك الكائن المتربّص، لم يعد بعيدًا في تخوم الزمن، بل صار يتجوّل بالقرب منا، يختبر خطواتنا، ويتحرّى أعمارنا التي تتقارب مع أعمار الراحلين. وحين يكون الراحل صديقًا يشبهنا في العمر، ويشاركنا تفاصيل جيل واحد، تصبح المسافة بيننا وبين الفناء أقصر وأكثر قسوة. لم يعد الموت حكاية كبار السن، ولا خبرًا يخص آخرين، بل صار جارًا يتلصص علينا من نافذة الجسد والذاكرة. صديقتي الراحلة كانت تمتلك تلك القدرة النادرة على أن تراك من الداخل، وأن تمنحك شعورًا بأنك مفهوم بلا حاجة لتبرير أو تفسير. لهذا بدا غيابها ثقيلاً، ليس لأنها تركت مقعدًا فارغًا وحسب، بل لأنها حملت معها تلك المساحة الآمنة التي يصعب أن تجد بديلًا لها. أفكر الآن في كل ما تركته خلفها من أسئلة. لماذا نُفاجأ بالموت كل مرة وكأنها الأولى؟ أليس من المفترض أن نكون قد اعتدنا حضوره؟ ومع ذلك يظل الموت غريبًا في كل مرة، جديدًا في صدمته، جارحًا في اختباره، وكأنه يفتح جرحًا لم يلتئم أبدًا. هل نحن من نرفض التصالح معه، أم أنه هو الذي يتقن فنّ المداهمة حتى لو كان متوقعًا؟ ما يوجعني أكثر أن رحيلها كان درسًا لا يمكن تجاهله: أن العمر ليس سوى اتفاق مؤقت بين المرء وجسده، وأن الألفة مع الحياة قد تنكسر في لحظة. كل ابتسامة جمعتها بنا، وكل كلمة قالتها في محاولة لتهوين وجعها، تتحول الآن إلى شاهد على شجاعة نادرة. رحيلها يفضح ضعفنا أمام المرض، لكنه في الوقت ذاته يكشف جمال قدرتها على الصمود حتى اللحظة الأخيرة. إنها واحدة من تلك الأرواح التي تترك أثرًا أبعد من وجودها الجسدي. صارت بعد موتها أكثر حضورًا مما كانت عليه في حياتها. حضور من نوع مختلف، يحاورنا في صمت، ويذكّرنا بأن المحبة الحقيقية لا تموت، بل تعيد ترتيب نفسها في قلوبنا. وربما لهذا نشعر أن الغياب ليس غيابًا كاملًا، بل انتقالًا إلى شكل آخر من الوجود، وجود نراه في الذكريات، في نبرة الصوت التي لا تغيب، في اللمسة التي لا تزال عالقة في الذاكرة. أكتب عن لطيفة رحمها الله اليوم ليس لأحكي حكاية موتها، بل لأواجه موتي القادم. كلما فقدت صديقًا أدركت أن حياتي ليست طويلة كما كنت أتوهم، وأنني أسير في الطريق ذاته، بخطوات متفاوتة، لكن النهاية تظل مشتركة. وما بين بداية ونهاية، ليس أمامي إلا أن أعيش بشجاعة، أن أتمسك بالبوح كما كانت تفعل، وأن أبتسم رغم الألم كما كانت تبتسم. نعم.. الحياة ليست سوى فرصة قصيرة لتبادل المحبة، وأن أجمل ما يبقى بعدنا ليس عدد سنواتنا، بل نوع الأثر الذي نتركه في أرواح من أحببنا. هكذا فقط يمكن أن يتحول الموت من وحشة جارحة إلى معنى يفتح فينا شرفة أمل، حتى ونحن نغالب الفقد الثقيل. مثواك الجنة يا صديقتي.
2808
| 29 سبتمبر 2025