رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قبل عام من الآن تحدثت في مقال تحت عنوان "البحث والمتابعة ومسؤوليتنا" وذلك في 7 إبريل 2014م عن جهود وزارة الداخلية والإدارة في مواجهة ظاهرة العمالة السائبة والشركات الوهمية، التي تتفق من حيث الأوراق مع القانون، في حين لا توفر أعمالا لمن على كفالتها، وأشرت بالمقال إلى الجهود التى أسفرت عن (84) قضية لمواطنين ومقيمين كانوا يتاجرون في التأشيرات، وإحالة (50) شركة للنيابة المختصة ومنها إلى المحكمة التى أصدرت أحكاماً ترواحت ما بين عام وثلاثة أعوام، لما يقرب من (40 شخصاً)، وغرامات بلغت ما يقرب من 4.270.000 ريال قطري، وإدراج شركات في قائمة "حظر الاستقدام"، وأكدتُ في مقالي هذا أن جهود الجهات المختصة تحتاج أيضاً إلى تضافر الجهود معها، وتعاون أفراد المجتمع وخاصة من قبل "أبناء الوطن" ملاك الشركات، وجهات العمل، التى قد تتاجر في التأشيرات بقصد أو بدون قصد، وفي الحقيقة مازالت جهود الداخلية وإدارة البحث والمتابعة "مستمرة"، وأسفرت عن ضبط الكثير من المخالفين والمتلاعبين والمتاجرين بنظام التأشيرات، الذين يبيعون تأشيرات "رسمية"، دون أن يقابلها توفير عمل إلى أشخاص ينضمون سريعاً إلى سوق العمالة السائبة، ورغم كل الجهود إلا أن بعض الشركات والمؤسسات مازالت تبيع مثل هذه التأشيرات في ظل ظهور شريحة جديدة من الراغبين فى شراء مثل هذه التأشيرات بأسعار خيالية، وهذه الشريحة هي الموظفات المقيمات اللاتي حضرن للعمل على كفالة مؤسسات، بعضهن قد تتقاضى رواتب شهرية كبيرة كالعاملات في مجال التدريس، وإعطاء الدروس الخصوصية، وأيضاً العاملات في صالونات التجميل وغيرها، وذلك على سبيل المثال وليس الحصر، حيث تقبل بعضهن على شراء تأشيرة لأزواجهن بأي ثمن، دون توفير عمل لهؤلاء الأزواج بتلك الشركات أو المؤسسات التي باعت التأشيرات إليهن، فلا حاجة لمثل هؤلاء الزوجات إلى عمل لأزواجهن، فالعمل موجود بالأساس، حيث تتخذ الزوجات "الموظفات المقيمات" أول خطوة فور حصول زوجها على الإقامة، وهى المطالبة بنقل كفالتها لتصبح على زوجها بدلاً من جهة عملها، وبعدها تشترى المعلمة أو عاملة صالون التجميل النسائي سيارة لزوجها ليكون هو سائقها طوال الوقت، بدلاً من الاستعانة بسائق من جهة العمل أو سائق يتاقضى منهن رواتب شهرية نظير التنقل بهن بين البيوت، من دون علم جهة العمل لإعطاء الدروس الخصوصية أو تجميل النساء في بيوتهن، وربما تترك بعض "الموظفات المقيمات" العمل بشكل نهائي بجهات عملهن، التي تعلمن فيها فنون العمل والمهنية، وأصبح لديهن الكثير من عملاء تلك الجهات، لتتحول بعضهن إلى منافس لجهة العمل التى استقدمتهن، ليحتفظ بعضهن بعملاء جهة العمل، التي خسرت في هذه الحال كل شيء (عملاءها والتأشيرة) التي كانت قد حصلت عليها بأعجوبة لاستقدام تلك (الموظفة المقيمة)، والتي حصدت بذلك (الجائزة الكبرى) باستقدام زوجها ونقل كفالتها عليه، واحتفظت بعملاء جهات عملها من طلاب أو زبائن صالونات التجميل النسائية أو غيرها، لتحقق بذلك مكاسب مادية شهرية تقدر بعشرات الآلاف من الريالات، دون أي مساءلة أو محاسبة من أي جهة، وذلك في ظل حقها في نقل كفالتها على زوجها، والاحتفاظ بعملائها الذين تعرفت عليهم من خلال جهة عملها، والعجيب في الأمر أنه لا يتم تعويض جهات العمل بتأشيرة بديلة فى حال الموافقة على نقل كفالة مثل هؤلاء الموظفات، إلى أزواجهن!!. إن "الموظفات المقيمات" يتمتعن بحقوق كبيرة جداً كما هو الحال بالنسبة لكافة أطياف العمالة الوافدة، ونحن كمواطنين نرحب بمنح المزيد من الحقوق لجميع المقيمين، إلا أننا في ذات الوقت نتمنى على الجهات المختصة في الدولة مراعاة تحقيق مصلحة الطرفين: "جهات عمل وعمالة" وافدة، بحيث يحظر على مثل هؤلاء الموظفات التعامل مع عملاء جهات عملها في حال نقل كفالتها إلى زوجها، وترك العمل، إضافة إلى ضرورة الحرص على تعويض جهات العمل بتأشيرة بديلة، عن تلك التي خسرتها بالموافقة على نقل كفالتها إلى زوجها، وذلك لعدم الإضرار بمصالح العمل، بتلك المؤسسات، ومنعاً لتلاعب "الموظفات العاملات المقيمات" بأرباب العمل واستغلال القانون الذي يمنحهن الحق في نقل كفالتهن إلى أزواجهن دون النظر، إلى الخسائر التي تتعرض لها جهات عملهن، وأخيراً نأمل على الجهات المختصة في الدولة مراعاة مثل هذه النقاط، التى تهدد عمل "المؤسسات"، وإلزام مثل هؤلاء الموظفات المقيمات بعدم التعامل مع عملاء جهات عملهن، بمجرد نقل كفالتهن أو إنهاء علاقة العمل مع جهات عملهن، كما نتمنى تغليظ العقوبات والغرامات بحق الشركات التي تبيع التأشيرات، والحرص على عدم منح هؤلاء الموظفات الموافقة على نقل كفالتهن، قبل التأكد من وجود عمل لأزواجهن بجهات عملهم بالواقع، وليس من خلال الأوراق فقط، والله من وراء القصد.
جوهر الكلام: صرخات ثقيلة تحت سماء ملبّدة!
تتنوع مُسمّيات (المطر) في لغة العرب تبعا لشدته وغزارته، ومنها الرشّ: وهو أول المطر، والطّلّ: المطر الضعيف، والرذاذ:... اقرأ المزيد
177
| 21 نوفمبر 2025
«ثورة الياسمين حرّرت العصفور من القفص»
عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها، تلك التّي كانت تهوى اقتطافه من غصنه اليافع في حديقة... اقرأ المزيد
132
| 21 نوفمبر 2025
ظلّي يسبقني
في الآونة الأخيرة، بدأت ألاحظ أن ظلّي صار يسبقني. لا أعلم متى بدأ ذلك، ولا متى توقفت أنا... اقرأ المزيد
93
| 21 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
3348
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم القرآنية، حتى جعله الله مقرونًا بعبادته في قوله تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، فجمع بين التوحيد والإحسان إليهما في آية واحدة، ليؤكد أن البرّ بهما ليس مجرّد خُلقٍ اجتماعي، بل عبادة روحية عظيمة لا تقلّ شأنًا عن أركان الإيمان. القرآن الكريم يقدّم برّ الوالدين باعتباره جهادًا لا شوكة فيه، لأن مجاهد النفس في الصبر عليهما، ورعاية شيخوختهما، واحتمال تقلب مزاجهما في الكبر، هو صورة من صور الجهاد الحقيقي الذي يتطلّب ثباتًا ومجاهدة للنفس. قال تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، فحتى في حال اختلاف العقيدة، يبقى البرّ حقًا لا يسقط. وفي الآية الأخرى ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24]، يربط القرآن مشاعر الإنسان بذاكرته العاطفية، ليعيده إلى لحظات الضعف الأولى حين كان هو المحتاج، وهما السند. فالبرّ ليس ردّ جميلٍ فحسب، بل هو اعتراف دائم بفضلٍ لا يُقاس، ورحمة متجددة تستلهم روحها من الرحمة الإلهية نفسها. ومن المنظور القرآني، لا يتوقف البرّ عند الحياة، بل يمتدّ بعد الموت في الدعاء والعمل الصالح، كما قال النبي ﷺ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... « وذكر منها «ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم). فالبرّ استمرارية للقيم التي غرساها، وجسر يصل الدنيا بالآخرة. في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتبهت فيه العواطف، يعيدنا القرآن إلى الأصل: أن الوالدين بابان من أبواب الجنة، لا يُفتحان مرتين. فبرّهما ليس ترفًا عاطفيًا ولا مجاملة اجتماعية، بل هو امتحان للإيمان وميزان للوفاء، به تُقاس إنسانية الإنسان وصدق علاقته بربه. البرّ بالوالدين هو الجهاد الهادئ الذي يُزهر رضا، ويورث نورًا لا يخبو.
1389
| 14 نوفمبر 2025