أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

نشر "مركز كارينجي للسلام الدولي" تقريرا لفريدريك ويري وآلاء الربابعة، حول نشوء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، قالا فيه إن الهجمات التي قام بها ما يسمى تنظيم الدولة، بما في ذلك قتل المصريين الأقباط، والهجوم على فندق الكورينثيا، والسيارات المتفجرة في القبة التي قتلت 45 شخصا، والهجوم على السفارة الإيرانية، كلها جعلت انتشار التطرف في ليبيا في مركز الصدارة. نشأة داعش ويقول الكاتبان، إنه بالرغم من أن تنظيم الدولة قام بتكثيف نشاطاته في ليبيا مؤخرا، إلا أن وجوده هناك بدأ في عام 2014، عندما بدأ المتشددون الليبيون بالعودة من سوريا، وكانت المجموعات المتشددة في ليبيا متشرذمة ومحلية، ولكن نشوء تنظيم الدولة في الفترة 2013- 2014، ولد جدلا جديدا، وقسم الجهاديين في ليبيا بين مؤيدين له ومؤيدين لتنظيم القاعدة في المغرب العربي. ويضيف الكاتبان أن مشاركة الجهاديين الليبيين في سوريا بدأت عام 2011، حيث انضموا إلى فصائل جهادية مختلفة، أو أنشأوا فصائل خاصة بهم، مثل "كتائب البتار"، التي أعلن عنها المقاتلون الليبيون في 2012، في بيان مليء بالتمييز الطائفي ضد الشيعة، وشكروا أهالي درنة في شمال شرق ليبيا، التي اشتهرت بوجود المتطرفين. ويشير التقرير إلى أنه بعد ذلك أعلنت "كتائب البتار" عن مبايعة تنظيم الدولة، والقتال معها في سوريا والعراق، وحتى ضد منافسيها من تنظيم القاعدة، وفي شهر أبريل 2014، أعلنت "كتائب البتار" عن "استشهاد" 25 من مقاتليها في تفجير انتحاري قامت به جبهة النصرة في موقع لتنظيم الدولة. ويبين الكاتبان أنه في ربيع 2014 عاد العديد من مقاتلي "كتائب البتار" إلى ليبيا، ونظموا أنفسهم تحت اسم "مجلس شورى شباب الإسلام" في درنة، وفي شهر سبتمبر، وصل وفد من تنظيم الدولة، يضم اليمني أبا البراء الأزدي، والسعودي حبيب الجزراوي، وبعد أن استقبلهما "مجلس شورى الشباب" قام الوفد بأخذ البيعة "للخليفة أبي بكر البغدادي" من مجلس شورى الشباب في درنة، ثم أعلنوا شرق ليبيا ولاية تابعة للتنظيم، وسموها ولاية برقة. وسائل ديمقراطية ويفيد التقرير بأنه بينما نظر الكثير من الإسلاميين، الذين شاركوا في الثورة الليبية، للحكومة الانتقالية بعين الرضا، إلا أن المتطرفين لم يكونوا راضين عن الحكومة؛ لأنها وصلت بوسائل ديمقراطية، ولوجود بعض رجالات القذافي فيها، ولعدم تطبيق الشريعة. ويذكر الكاتبان أن إعلان "مجلس شورى شباب الإسلام" في درنة ولاءه لأبي بكر البغدادي، تسبب بانقسام جماعة "أنصار الشريعة" في درنة "لا علاقة لها بأنصار الشريعة في بنغازي"، بين مؤيد لتنظيم الدولة ومؤيد لتنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري. دور حفتر ويلفت التقرير إلى أنه في مايو 2014، قام الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، المدعوم من الخارج، بشن حملة عسكرية أطلق عليها اسم "عملية الكرامة"، كان هدفها القضاء على القوات الإسلامية في منطقة بنغازي، وهذا ما جعل الفصائل الإسلامية تتقارب، وخاصة أن حفتر لم يميز في البداية بين الفصائل التي لها علاقة بالحكومة، من تلك التي يدعمها الغرب مثل "درع ليبيا 1"، وبين الفصائل الجهادية المتطرفة مثل "أنصار الشريعة" في بنغازي. ويوضح الكاتبان أن المليشيات الإسلامية وحدت صفوفها، ودخلت في حلف ضد قوات حفتر، ومع أن كثيرا من هذه المجموعات تنتهج سياسة إسلامية، إلا أن الكثير منها له جذور في منطقة معينة، وبالذات في غرب ليبيا، مثل مدن طرابلس ومصراتة، أو لها جذور إثنية مثل الأمازيغ، وأطلق هذا الحلف على نفسه "فجر ليبيا". عملية الكرامة ويورد التقرير أن الصراع بين حفتر في "عملية الكرامة" مع "فجر ليبيا" يهيمن على السياسة الليبية، وساعد الفراغ السياسي الذي تسببت به الحرب الأهلية، ونظرة إسلاميي ليبيا إلى حفتر باعتباره العدو الأكثر تهديدا على نمو تنظيم الدولة، في أن أصبحت المجموعات التي كان يمكن أن تشعر بأنها مضطرة لمواجهة تنظيم الدولة غير قادرة على ذلك، بسبب عدم امتلاكها للإمكانيات الكاملة لمثل هذه المواجهة. إعلان ولاية طرابلس ويجد الكاتبان أن هذه الدينامية أوضح ما تكون في شرق ليبيا، حيث يقاتل المتطرفون والأكثر اعتدالا معا ضد حفتر، وبالإضافة إلى "ولاية برقة"، فقد وصلت قافلة من سيارات تنظيم الدولة إلى سرت في أواسط ليبيا، وأعلنوها "ولاية طرابلس"، كما أن هناك تقارير تشير إلى نمو خلايا لتنظيم الدولة في طرابلس وصبراته، وفي مناطق الصحراء جنوبي سرت. ويشير التقرير إلى أن لـ"ولاية طرابلس" قيمة دعائية للتنظيم، حيث مكنته من عملية فندق الكورينثيا، والهجمات على حقول النفط في الباهي والضهرة جنوب سرت، التي تعد جذابة بالنسبة للتنظيم؛ بسبب وجود "أنصار الشريعة" في بنغازي، حيث أرسل التنظيم الشيخ البحريني تركي البنعلي إلى المدينة، لكسب أعضاء جدد جاء معظمهم من المنشقين عن "أنصار الشريعة". ويرى الكاتبان أنه بالرغم من التقارير التي تقول إن التنظيم يسيطر على سرت، وخاصة بعد إغلاق الجامعة هناك، إلا أن أهل سرت يقولون إن التنظيم لا يملك سوى حوالي 100 سيارة هناك، وعدد مقاتليه لا يزيدون على 200 إلى 400، وأن مليشيات مصراتة ولجنة سرت الأمنية تسيطران على الحواجز الرئيسة. بداية الهجمات ويذكر التقرير أن التنظيم بدأ ينفذ هجمات إلى الجنوب، أو ما يسميه أعضاء التنظيم "ولاية فزان"، وأعلن عن أوائل تلك الهجمات في يناير 2015، عندما قتل التنظيم 9 من تنظيم منافس له يدعى "الدرع الجنوبي" في سكنة، وفي منتصف يناير كانت هناك تقارير بأن التنظيم قتل 4 جنود من القوة الثالثة، وهي مليشيا أخرى في جرفة. ويجد الكاتبان أن المهم بالنسبة للتنظيم هو التمدد نحو مصراتة، وخاصة لقربها من سرت، والمشكلة هي أن مصراتة فيها مليشيات قوية، ولكن التنظيم بدأ حملته الإعلامية برسالة مفتوحة، وجهها أبو معاذ البرقاوي يخاطب فيها "شباب مصراتة"، حيث دعاهم للتضحية بأنفسهم في سبيل الله، وليس في سبيل الديمقراطية بدعم "فجر ليبيا". أما داخل تحالف "فجر ليبيا" فردود الفعل متباينة، فبينما شجبت دار الإفتاء ما يقوم به التنظيم من أعمال تتنافى مع الإسلام، فإن هناك مشاركين في الحلف ينكرون وجود مثل تلك المشاكل، فمثلا، قال عمر الحاسي، إن فيديو قتل الأقباط كان الهدف منه تبرير تدخل مصر إلى جانب حفتر. ويستدرك التقرير بأن مليشيات مصراتة تختلف مع هذه الرؤية، حيث إنها ترى تهديد التنظيم على الأبواب، إلا أن تلك المليشيات لا تريد فتح جبهة جديدة، بالإضافة إلى قتالها مع قوات حفتر. الحرب الأهلية ويعتقد الكاتبان بأن الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا تساعد التنظيم، حيث إنه يستفيد من اقتلاع أي تنظيم متطرف، كي يكسب مجنديه ويضمهم إلى صفوفه، وهذا ما يبدو جليا مع أعضاء "أنصار الشريعة" في كل من درنة وبنغازي. ويمكن لتنظيم الدولة في ليبيا الاستفادة من تدفق الجهاديين من مصر وتونس والجزائر، وخاصة من مقاتلي تنظيم القاعدة المخضرمين، ودخول مصر إلى جانب حفتر أو دخول أي قوات غربية سيعطي التنظيم أداة التجنيد التي يسعى إليها. ويرى الكاتبان أنه لتقليل فرص تقوية حضور التنظيم في ليبيا، فلا بد من أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وتعاون بين العناصر الأكثر عقلانية من مصراتة و"فجر ليبيا" و"عملية الكرامة"، ما سيحرم التنظيم من مساحة التمدد. وما دامت الحرب الأهلية دائرة، فإن "فجر ليبيا" سيميل للتقليل من شأن تواجد التنظيم، أو تهديده للتصدي له بهدوء، والأسوأ من ذلك غض الطرف عن وجوده، ما دام التنظيم يساعد في القتال ضد حفتر. وعلى العكس من ذلك، فإن قوات حفتر ستعمل على تضخيم تهديد التنظيم، للحصول على دعم دولي في الحرب على تحالف "فجر ليبيا" والفصائل المنضوية تحته كلها.
976
| 12 مارس 2015
شهدت عدة مناطق في مصر سلسلة انفجارات لعبوات ناسفة، تركزت معظمها في العاصمة القاهرة، واستهدفت أحد البنوك الأجنبية، وقطاع الاتصالات والكهرباء بالإضافة إلى عناصر الشرطة. فقد انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع أمام البنك التجاري الأمريكي بمدينة السادات، في محافظة المنوفية، ولم تسفر عن وقوع إصابات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. شركة اتصالات كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى أمام أحد فروع شركة اتصالات في القاهرة، وسقطت عدة أبراج كهرباء جراء عبوات ناسفة استهدفتها، كما أصيب 3 من عناصر الشرطة بعد تفجير سيارتهم، بحسب ما أفادت الوكالة. ففي شارع الروضة بالقاهرة، أسفر انفجار عبوة ناسفة خلال ليلة الخميس، عن أضرار مادية في فرع شركة الاتصالات، وتهشيم الزجاج لبعض المنازل المجاورة، حيث قامت الشرطة باستخدام الكلاب البوليسية بحثا عن أي عبوات أخرى، وفرضت طوقا أمنيا حول مكان الحادث. البنوك الأجنبية وتمكنت إدارة المفرقعات بالحماية المدنية، من إحباط مفعول عبوة ناسفة وضعت أمام أحد البنوك الأجنبية في محيط مجلس الوزراء بالقصر العيني، بحسب ما أفاد اللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة المفرقعات. أبراج الكهرباء وفي منطقة الزقازيق سقط برجا كهرباء للضغط العالي, بمركز الزقازيق ومدينة القنايات بالشرقية، إثر انفجار 8 عبوات ناسفة بدائية الصنع، ثبتها مجهولون في قواعدهما الخرسانية، ما نتج عنه انقطاع التيار الكهربي عن المناطق التي يغذيانها, دون وقوع إصابات، وذلك بعد دقائق من تفجير أسفر عن سقوط برجين آخرين بحسب ما ذكرت الوكالة. وأكد المهندس حمدي متولي مدير عام خطوط الكهرباء بالشرقية والعاشر من رمضان، أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، تفجير 9 أبراج كهرباء، منها 5 بالعاشر من رمضان، و4 بمركز الزقازيق والقنايات، وتقدر خسائرها بنحو 9 ملايين جنيه، وسيتم تكليف شركة متخصصة في مجال الكهرباء لزراعة أبراج جديدة، وتغذية المناطق المتضررة من خطوط بديلة لحين الانتهاء من ذلك . وكان 3 من عناصر الشرطة أصيبوا الأربعاء، في انفجار قنبلة كانت موضوعة أسفل سيارتهم، بحسب ما أفاد اللواء سعيد شلبي مدير أمن الدقهلية، وأوضح أن الانفجار أدى إلى انشطار السيارة إلى جزئين، كما تسبب بتلفيات في عدد من المحلات التجارية القريبة.
322
| 12 مارس 2015
نظم عدد كبير من قادة الجيش والاستخبارات الإسرائيليين المتقاعدين مؤتمرًا، مساء أمس الأربعاء، دعوا فيه إلى عدم السماح بإعادة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو للحكم مجددًا، على اعتبار أن تواصل حكمه يمثل "خطرًا على أمن إسرائيل". وشارك في المؤتمر 200 من الجنرالات الذين خدموا في أفرع الجيش المختلفة والمخابرات الداخلية "الشاباك" وجهاز الموساد، حيث شددوا على ضرورة إحداث التغيير من خلال الانتخابات القادمة. وقال الرئيس الأسبق لجهاز الموساد شفتاي شفيط، خلال المؤتمر، إن نتنياهو يجيد ممارسة الدعاية أكثر من أي شيء آخر، ولا يتقن فن اتخاذ قرارات شجاعة، مشددًا على أن فشله في مواجهة حركة حماس خلال الحرب الأخيرة كان مدويًا. وحمّل شفيت نتنياهو بشكل خاص المسؤولية عن فشل إسرائيل خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، قائلاً: "أنت تقف على رأس الهرم القيادي وأنت بالتالي تتحمل المسؤولية عن الإخفاقات التي لحقت بنا، وليس بإمكانك اتهام الآخرين بما انتهت إليه الأمور". وتساءل شفيط: "أين الأمن الشخصي الذي بات المستوطنون في محيط قطاع غزة يفتقدونه؟ ولماذا خضعت لحماس وقمت بالإفراج عن 1200 أسير فلسطيني بعد أن كنت تقف ضد مثل هذه الخطوة في الماضي؟". من ناحيته، قال القائد الأسبق للواء الخامس في الجيش الإسرائيلي، الجنرال أمنون ريشف، إن نتنياهو عمل على تدمير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وفشل في إحباط المشروع النووي الإيراني. وفي السياق ذاته، قال القائد الأسبق لهيئة أركان قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، الجنرال آشير ليفي، إن سياسات نتنياهو "تمثل خطرًا داهمًا على أمن ومصير إسرائيل". من ناحيته هاجم الرئيس الأسبق لجهاز "الشاباك"، آرييه فلمان، نتنياهو قائلاً: "ماذا فعلت من أجل منع نشوب الحرب القادمة؟ ماذا فعلت من أجل منع تفجر حرب جديدة مع غزة، التي من المؤكد أنها ستنشب؟". وشدد فلمان على أن نتنياهو أهدر الذخر السياسي والدبلوماسي لإسرائيل، من خلال افتعال المشاكل مع أوروبا والعالم، ما عظم من نشاط حركة المقاطعة الدولية التي تهدد مصالح إسرائيل السياسية والاقتصادية. من ناحيته، اتهم المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس"، أمير أورن، نتنياهو بالتضليل، مشيرًا إلى أن الاتفاق المتبلور مع إيران يخدم المصالح الإسرائيلية، بعكس ما يصور نتنياهو. وفي مقال نشرته الصحيفة الثلاثاء، شدد أورن على أن الاتفاق يضمن عدم حدوث أي تطور على البرنامج النووي الإيراني لمدة عشر سنوات، وأشار أورن إلى أن نتنياهو يحاول التغطية على فشله في كل المجالات، عبر إبراز تشدد تجاه البرنامج النووي الإيراني. وضرب أورن مثالاً على نفاق نتنياهو وازدواجية معاييره بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن نتنياهو عارض قبل خمس سنوات فرض العقوبات على طهران، وكان يطالب فقط بتوجيه ضربة عسكرية. وأضاف أنه بعد أن تبين حجم تأثير العقوبات الحاسم على القيادة الإيرانية واتضاح دورها في دفع طهران إلى إبداء مرونة كبيرة في المفاوضات، أخذ نتنياهو يعزو فرض هذه العقوبات إلى قائمة إنجازاته، مشيرً اإلى أن نتنياهو يراهن على ذاكرة الجمهور القصيرة.
260
| 12 مارس 2015
مع استعداد الإسرائيليين لانتخاب حكومة جديدة الأسبوع القادم، يبدو أن وجهات النظر السائدة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة لا تنطوي على شعور بالأمل. فالصراع الذي مضى عليه عقود لا يكاد يلقى اهتماما في الحملة الانتخابية، الأمر الذي يجعل الفلسطينيين يشعرون أنه سواء فاز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بولاية رابعة في منصبه، أو انتزعت المعارضة التي تمثل يسار الوسط النصر كما تتوقع أحدث استطلاعات الرأي العام، فليس من المحتمل أن يتغيَّر شيء. انهيار محادثات السلام وانهارت محادثات السلام في أبريل عام 2014، بعد 9 أشهر من المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة، ولم يقترب تحقيق هدف حل الدولتين إسرائيل وفلسطين مستقلة جنبا إلى جنب. وقال طلال عوكل المحلل السياسية، ومقره غزة، "حل الدولتين لم يعد موجودا على الطاولة"، وأضاف قوله "إسرائيل تتجه إلى عزل ومصادرة مدينة القدس"، مع استمرار الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وفرض مصر رقابة صارمة على حركة الناس والسلع مع القطاع. وقال عوكل، إنه في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل مع القدس الشرقية منذ حرب عام 1967، شدد الجيش قبضته واستشهد بالمناورات التي أجريت في الآونة الأخيرة، وشارك فيها 13 ألف جندي إسرائيلي. هيمنة القضايا الاقتصادية ومع هيمنة القضايا الاقتصادية والاجتماعية في المناقشات قبل انتخابات 17 من مارس، تبدو الاحتمالات ضئيلة في أن يغير نتنياهو أو منافسه الرئيسي اسحق هرتزوج زعيم الاتحاد الصهيوني، محور تركيزه إلى السلام والفلسطينيين. والأهم من ذلك أن سياسة بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة من غير المحتمل أن تتغير بعد الانتخابات، فنتنياهو وحلفاؤه يحبذون مزيدا من التوسع، والاتحاد الصهيوني يؤيد بناء مزيد من المنازل في التجمعات الاستيطانية القائمة، وذلك على الرغم من الانتقادات الشديدة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا. وقال حسين عبد الله البالغ من العمر 85 عاما، وهو يركب عربة يجرها حمار، ويحيط به 5 من أحفاده "الذئب الأبيض مثل الذئب الأسود، كلاهما صياد غادر". وشهد عبد الله كل انتخابات في تاريخ إسرائيل، الذي يمتد طيلة 67 عاما، وقال إنه لم ير اختلافا حقيقيا بين اليسار واليمين في ذك الوقت، على الرغم من الحديث المتكرر عن السلام، وقال "لا يوجد لا حَمام ولا حِمْلان في ذلك القطيع". الرئيس الفلسطيني وفي معرض تعبيره عن وجهات نظره بشأن الانتخابات الأسبوع الماضي، نأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنفسه عن توجيه انتقادات، قائلا إنه مستعد للعمل مع من يفوز، وشجع العرب الإسرائيليين على مساندة القائمة العربية المشتركة. وقال عباس في اجتماع للمجلس المركزي الفلسطيني، في الضفة الغربية "أقول بمنتهى الوضوح والصراحة، من جاء على رأس السلطة باسم الشعب الإسرائيلي نعتبره شريكا، ونتفاوض معه أيا كان الرجل وسياسات هذا الرجل لا نتدخل بها إطلاقا". ولكن عباس يمثل نصف المعادلة فحسب، فما زال لحركة المقاومة الإسلامية حماس هيمنة في غزة، وتحظى بالتأييد في الضفة الغربية أيضا، ويدعو ميثاقها التأسيسي إلى تدمير إسرائيل، ولا يعتبر إسرائيل شريكا في السلام.
189
| 11 مارس 2015
منذ بداية الأزمة في 2010، تنتقد اليونان ما تعتبره هيمنة ألمانيا، لكن النزاع يعود بجذوره إلى القرن التاسع عشر عندما اعتلى عرش اليونان ملك بافاري. ليس جهاز الدولة اليونانية الذي يتحدث اللغة الألمانية، والجريدة الرسمية المنشورة باللغة الألمانية، والمهندسون الألمان المكلفون بناء أثينا، الكابوس الذي يقض مضجع رئيس الوزراء الرافض سياسة التقشف الكسيس تسيبراس، بل ما ترويه كتب التاريخ عن السنوات الأولى لاستقلال اليونان. ففي 1830، بعد أربعة قرون من الهيمنة العثمانية، باتت اليونان دولة مستقلة تحت رعاية القوى العظمى الثلاث فرنسا وبريطانيا وروسيا التي "فرضت عليها ملكا ألمانيا مطلق الصلاحية"، كما قال المؤرخ أوليفييه ديبلورم لوكالة فرانس برس. وأضاف: إنه اوثون الأول "الذي لا يعرف شيئا عن اليونان. فقد وصل محاطا ببافاريين سيتولون إدارة البلاد ومعاملة اليونانيين باعتبارهم خدما". البفاروقراطية كانت الألمانية لغة المحكمة اليونانية، ولم يعين الوزراء التابعون "إلا لتطبيق ما يمليه عليهم البافاريون"، حتى إنه انتشر في اليونان تعبير يصف تلك الفترة بـ"البفاروقراطية". ومنذ خمس سنوات، تنادى اليونانيون الذين تقلصت رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية، إلى تنظيم تظاهرات صاخبة تحت نوافذ البرلمان في ساحة سينتاجما، وكان المهندس الرسمي لبلاط بافاريا رسم خرائط هذا المبنى الذي بات رمزا لغضب الشعب من تدابير التقشف التي أملتها أوروبا. وقال مؤلف كتاب "اليونان ودول البلقان" أن "الأزمة أعادت إلى الأذهان ذكرى تلك المرحلة البفاروقراطية"، وأضاف أن "اليونانيين يعتبرون ما فعلته الترويكا "الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي التي تشرف على تطبيق الإصلاحات" انتقاما منهم". طرد اوثون من السلطة في 1862، وكانت كلماته الأخيرة على فراش الموت في بافاريا الخضراء، "اليونان، اليونان، عزيزتي اليونان". ومن سخرية القدر أن تعلن اليونان إفلاسها في 1898 وتستنجد بالبلدان الدائنة. ويشكل الاحتلال النازي لليونان من 1941 إلى 1944 صدمة كبيرة أخرى، لأنها أدت إلى "أعمال عنف وحشية". أغرق جنود هتلر اليونان بالنار والدم واصطدموا بالمقاومة الشرسة لليونانيين، وتسببوا في مجاعة كبيرة، كما قال المؤرخ اليوناني-الألماني هاجن فليشر، وأضاف "خلال الشتاء الأول، توفي 100 ألف يوناني على الأقل من الجوع"، وأرسل أكثر من 50 ألف يهودي يوناني إلى غرف الغاز. وقال أوليفيه ديلورم "كانوا يصنعون الخبز من الأعشاب، والحساء من قش المكانس"، وأضاف "عندما تطبق اليوم سياسة تقشف تحمل الناس على العودة إلى الحساء الشعبي، فهي تعيد تلك الذكريات إلى الأذهان". تعددت المجازر في القرى، كمجزرة ديستومو التي قضى فيها 218 شخصا في 20 يونيو 1944 في اليوم نفسه لمجزرة اورادور سور غلان في فرنسا. ولم تدفع ألمانيا تعويضات عن تلك الجرائم التي وقعت في اليونان، كما قال هاجن فليشر، فيما تطالب حكومة تسيبراس اليوم بتعويضات، معتبرة أنها "واجب حيال تاريخنا وحيال المقاتلات والمقاتلين في العالم اجمع الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الانتصار على النازية". حتى أن وزير العدل نيكوس باراسكيفوبولوس هدد بوضع اليد على الأرصدة الألمانية واعتبارها تعويضات. وقد خلفت هذه المعاناة ندوبا واوحت بالرسوم الكاريكاتورية لإنجيلا ميركل التي صورت على شكل هتلر خلال أزمة الديون. لكن ألمانيا ارض لجوء لليونانيين الذين يعيش أكثر من 300 ألف منهم بين هامبورغ وميونيخ، وفي الستينات والسبعينات، شارك عمال اتوا من المورة (بيلوبونيز) أو من مقدونيا، في تشغيل شبكات الإنتاج التي تصنع سيارات فولكسفاجن ومرسيدس. واليوم يأتي أطباء شبان ومهندسون يونانيون إلى ألمانيا هربا من آفة البطالة.
1480
| 11 مارس 2015
أثارت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، مزيداً من الجدل والشكوك بشأن بريدها الإلكتروني واستخدامه، بعد أن ذكرت أنها تحتفظ بجهاز سيرفير شخصي في بيتها لتخزين رسائل البريد الإلكتروني، وأنه يحتوي على اتصالاتها الشخصية بينها وبين زوجها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، من أجل توضيح سبب استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص، أثناء عملها وزيرة للخارجية في دورة الرئيس باراك أوباما الأولى، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية". جدل مثار وكان جدل اندلع بشأن استعمال المرشحة الرئاسية المحتملة كلينتون لحساب خاص للبريد الإلكتروني، بدلاً من الحساب الحكومي الرسمي أثناء عملها وزيرة للخارجية. وبدأت وزارة الخارجية الأمريكية مراجعة بشأن ما إذا كان استخدام كلينتون لحسابها الشخصي للبريد الإلكتروني لأغراض العمل، عندما كانت وزيرة للخارجية قد خرق قواعد تهدف إلى حماية المعلومات الحساسة. وتكمن المشكلة في أن المتحدث باسم زوجها بيل كلينتون صرح بأن الرئيس السابق لا يستخدم البريد الإلكتروني على الإطلاق. وأوضح المتحدث باسم بيل كلينتون أن الرئيس السابق، الذي يستخدم تويتر في إرسال تغريدات بشكل منتظم، "أرسل فقط رسالتين بالبريد الإلكتروني طوال حياته، كانتا أثناء توليه منصبه". وأثارت هذه التصريحات وسائل الإعلام المحافظة، حيث قالت صحيفة "واشنطن إكزامنر" إن هذا يعني أن "أحد الطرفين (هيلاري أو بيل كلينتون) لا يقول الحقيقة". رسالة رسمية واحدة فقط وزادت الإثارة مرة أخرى عندما أصدر مساعدوها بياناً توضيحياً جاء فيه أنها تبادلت رسالة إلكترونية رسمية واحدة فقط عبر بريدها الشخصي، كانت مع مسؤول في الخارجية البريطانية، وذلك من بين أكثر من 60 ألف رسالة إلكترونية تبادلتها مع آخرين أثناء عملها وزيرة للخارجية. وقالت كلينتون إن "الأغلبية العظمى" من رسائلها بالبريد الإلكتروني ذهبت إلى عناوين تابعة لوزارة الخارجية، ما يعني حفظ تلك الرسائل. وأوضحت أن نصف هذه الرسائل الإلكترونية فقط كان لغايات العمل، بينما النصف الآخر لغايات شخصية، ومن بينها خطط زواج ابنتها تشلسي. بيل كلينتون، وفي تصريح لمجلة وول ستريت، قال إنه لم يرسل سوى رسالتين بالبريد الإلكتروني طوال حياته، واحدة وجهها إلى رائد الفضاء جون جلين بعد انطلاقه إلى الفضاء الخارجي، والأخرى وجهها إلى الجنود الأمريكيين عبر البحار. وخلال المؤتمر الصحفي أوضحت كلينتون، المرشحة الديمقراطية المحتملة لانتخابات الرئاسة، أنها لم ترسل عبر البريد الالكتروني أي مادة سرية لأي أحد حين كانت تشغل المنصب. وقالت إنها اختارت استخدام حساب شخصي للبريد الإلكتروني لإنجاز أعمال حكومية حين كانت وزيرة للخارجية بغرض الراحة، لكن كان من الأفضل لو أنها استخدمت حسابين منفصلين.
284
| 11 مارس 2015
تعرض 13 مسجدًا لقصف النظام السوري في منطقة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، خلال السنوات الـ 4 الماضية، وأدى القصف إلى دمار كامل لبعض تلك المساجد، وتضرر بعضها الآخر. ورُصد عدد من تلك المساجد، والتُقي بالقائمين عليها وعدد من المواطنين، إذ إنهم أكدوا أن "النظام استهدف تلك المساجد بشكل متعمد، لأنها كانت منطلقًا للمظاهرات التي خرجت ضده". مساجد تاريخية أثرية وقال "الحاج حسن"، خادم مسجد المصري، إن "من بين المواقع التي استهدفها النظام، مساجد تاريخية أثرية، كمسجد نبي الله يوشع، ومسجد الرحمن، والمسجد الكبير الذي يعود إلى ما قبل الألفية الأولى"، مشيرًا إلى أن "مسجد المصري فقد مئذنته التي يبلغ طولها 32 مترًا، جراء قصفها من معسكري وادي الضيف والحامدية، اللذين كانا تابعين للنظام، وسيطرت عليهما فصائل المعارضة السورية مؤخرا". ولفت الحاج حسن إلى أن مسجد المصري يعود تاريخ بنائه إلى عام 1936، ويعتبر مسجدا أثريا تاريخيا ذا بناء قديم، وقام أهالي الحي الشرقي بترميمه دون تقديم أي مساعدة من الحكومة السورية أو وزارة الأوقاف"، معبرًا عن حزنه للدمار الذي حل به. صواريخ وطائرات النظام وأفاد الشيخ أيمن البيوش، إمام مسجد الصديق في بلدة كفر نبل، بأن "المسجد يعود بناؤه إلى ستينيات القرن الماضي، ويعتبر من أقدم المساجد في المدينة، ويقع في مركزها، كما أنه يعتبر من المساجد الأثرية لاحتوائه على زخارف معمارية رومانية وفارسية"، مضيفاً أن "المسجد استهدفته طائرة حربية تابعة للنظام من نوع سوخوي، منذ ما يقارب العامين، من ضمن حملة القصف للمساجد والمستشفيات والمنازل في المنطقة، فحولت صواريخ النظام المسجد إلى ركام، ولم يتبق منه سوى بضعة جدران متصدعة وأبواب مغلقة وسقف متهاو، ولم تعد الصلاة فيه ممكنة". وأوضح المواطن عمار الشردوب من أهالي معرة النعمان أن "طائرة حربية تابعة لقوات النظام السوري استهدفت مسجد بلال الذي يقع بجوار منزله في شهر رمضان الماضي، ما أدى لسقوط مأذنته، وتهدم المسجد بالكامل، ومقتل أربعة مشايخ داخل المسجد، لم يتمكن الأهالي من انتشال جثثهم من تحت الأنقاض حتى اليوم التالي"، مشيرًا إلى أن "فرق الدفاع المدني اضطرت لتجريف بقايا المسجد، الذي لم يتبق منه سوى المحراب وبعض غرف الوضوء". وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت تقريرًا في عام 2013، يفيد بـ"تضرر ما لا يقل عن 1451 مسجدًا بينها 348 مدمرة بشكل شبه كامل، إثر عمليات القصف التي نفذها النظام السوري، بصواريخ سكود وصواريخ أرض أرض وبالبراميل المتفجرة والمدفعية والدبابات وغيرها من أنواع الأسلحة، وذلك في الفترة بين 15 مارس 2011 و 6 يونيو 2013"، فيما يتوقع أن هذا العدد قد تضاعف منذ صدور التقرير وحتى الآن. ومن بين المساجد التي طالها قصف قوات النظام السوري المسجد الأموي في حلب، وجامع خالد بن الوليد في حمص الذي يحتوي على مرقد الصحابي الجليل، والجامع العمري في درعا.
1068
| 11 مارس 2015
مع دخول النزاع السوري عامه الـ5، يطغى الرعب على المشهد في سوريا، حيث تخطف ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الوحشية الأنظار، في وقت يتشبث نظام بشار الأسد بالسلطة دون أن يغيّر حرفا من خطابه السياسي منذ بداية الأزمة. جرائم "داعش" مستمرة وتكاد أخبار "داعش" أن تختصر وحدها الحدث السوري في الإعلام، بينما يستمر النزف في البلاد المقسمة إلى مناطق نفوذ متعددة. وقد انهار اقتصادها ودمرت بناها التحتية ويدق الجوع أبواب شريحة واسعة من سكانها. ويصف مقال للباحثين بيتر هارلينج وسارة بيرك من "مجموعة الأزمات الدولية" "داعش"، "بأنه ليس مجرد شر، إنه شيطاني. ويضيف المقال الصادر في مطلع هذا الشهر، "لعل هذا يفسر لجوء التنظيم إلى جرائم ليست مرعبة فحسب، بل منفذة بإخراج مذهل". من قطع الرؤوس إلى صلب "العملاء"، إلى إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة داخل قفص والتجول بسجناء آخرين داخل أقفاص للتهديد بالمصير نفسه، وصولا إلى الرجم والإلقاء بالناس من أعلى الأبنية وسبي النساء والاعتداء على الأقليات، لا تنضب فنون تنظيم "داعش" في أساليب القتل والتنكيل التي تكاد أن تكون أقرب إلى الأفلام السينمائية الهوليوودية منها إلى الواقع. وجاءت هذه المواجهات بعد ان استولى على مناطق واسعة في العراق، ثم انتزع من فصائل المعارضة السورية المسلحة ومن جبهة النصرة، مساحات كبيرة في شمال سوريا وشرقها، وأعلن في يونيو الماضي، إقامة "دولة الخلافة". تعويم الأسد ويجمع المحللون على أن بروز الجهاديين كان العامل الأبرز في تعويم الأسد الذي كانت المطالبة بتنحيته المطلب الأساسي للانتفاضة السلمية التي انطلقت ضده في منتصف مارس 2011 قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح دام. ويرى الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية "إيريس"، في باريس، كريم بيطار، "ذهب التنظيم بعيدا في الترويع إلى درجة بات الغرب اليوم مقتنعا بأن "داعش" يمثل العدو المطلق وكل ما تبقى شر أدنى منه". ويضيف بيطار، "عدنا إلى الذهنية التي ترى كل شيء من منظار الحرب على الإرهاب وإلى الفكرة التي كانت سائدة قبل الثورات العربية وهي أن الاستبداد أقل خطورة ولابد من تقارب مع الأنظمة المستبدة". وفيما يترنح حلم الديمقراطية و"ربيع سوريا"، يثبت النظام على موقفه. وراهن نظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران على عدم تدخل الغرب عسكريا في سوريا، وفاز بالرهان. ولعل المنعطف الحقيقي بالنسبة إليه بدأ يوم نجح في تجنب ضربة عسكرية أمريكية ضده، بإعلان استعداده لتسليم أسلحته الكيميائية، بعد أن اتهمه الغرب بالوقوف وراء هجوم كيميائي على ريف دمشق في أغسطس 2013 حصد مئات القتلى. وبالنسبة إلى الغرب، لم يعد رحيل الأسد اليوم أولوية. وقد اعتبر الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أخيرا أن الأسد "جزء من الحل". حل سياسي مستبعد ويستبعد الباحث إميل حكيم من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن "حلا سياسيا على المديين القريب والمتوسط". ويقول، "قد يتراجع مستوى العنف لأن العديد من الأشخاص قتلوا، وقد يحصل نوع من نقل للسكان، لكن من الصعب رؤية سوريا تتعافى قريبا". ويقول بيطار من جهته، "خلال السنوات الأولى من الثورة السورية، كان هناك فريقان محددان، اليوم أصبحت حرب الجميع ضد الجميع". سوريا وكرَّسَ العام المنصرم تراجع قوة وحجم ما عرف بالجيش الحر الذي لم يبق منه إلا مجموعات صغيرة محدودة التجهيز والفاعلية. وفي المقابل، برز الأكراد كقوة عسكرية وقفت في وجه "داعش" في معركة عين العرب "كوباني"، التي استنفرت لأشهر طويلة الإعلام العالمي. تقسيم سوريا وفي موازاة "الدولة" المعلنة من "داعش"، تسعى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، إلى التفرد بـ"إمارة" في شمال غرب البلاد "ريف إدلب"، بينما يعمل الأكراد على الحفاظ على "الإدارة الذاتية" لمناطقهم في أجزاء من ريف حلب والرقة، والحسكة. أما الكتائب متعددة الولاءات والقيادات، فهي لا تزال تقاتل في الجنوب "درعا والقنيطرة"، وريف دمشق وحلب، حيث تسيطر على الأحياء الشرقية للمدينة وأجزاء من المحافظة، وريفي حماة واللاذقية، تارة ضد النظام وطورا ضد الجهاديين. وكلما ازداد النزاع الذي حصد حتى الآن أكثر من 210 آلاف قتيل تعقيدا، كلما ازداد الوضع الإنساني سوءا. وقد تسببت الحرب السورية بـ"أسوأ موجة نزوح عرفها العالم في السنوات الـ10 الماضية". سوريا ويقول الناشط الإعلامي يزن، الذي عاش على مدى سنتين حصارا فرضته قوات النظام على مدينة حمص، "في بداية الثورة، ظننا أن الغرب سيهرع إلى نجدتنا، أين الثورة اليوم؟ أنا واثق بانعدام الضمير لدى المجتمع الدولي".
4358
| 11 مارس 2015
بث تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" أمس الثلاثاء، شريط فيديو تضمن إعدام شخص قدم على أنه عربي إسرائيلي متهم بالتجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وتوعد فيه جهادي بالفرنسية بمهاجمة إسرائيل. وهي المرة الأولى تتبنى فيها "الدولة الإسلامية" التي قتلت عشرات الأشخاص وبثت أشرطة فيديو مروعة صدمت الرأي العام العالمي، قتل عربي إسرائيلي. ويظهر في الشريط الذي بلغت مدته نحو 10 دقائق وبث على مواقع جهادية، شاب قدم على أنه يدعى محمد سعيد إسماعيل مسلم وقد ارتدى لباسا برتقالي اللون، كما صور جواز سفره الإسرائيلي. وبعدها قام فتى صغير السن يرتدي ثيابا عسكرية بقتله برصاصة في الرأس. وبعد أن تطرق إلى الهجوم الأخير الذي استهدف يهودا في فرنسا، هدد مسلح تابع للتنظيم متكلما بالفرنسية بمهاجمة الإسرائيليين و"احتلال القدس". الأب ينفي العمالة وتظهر في الفيديو بعدها لائحة أسماء مع صور أشخاص وصفوا بأنهم جواسيس لإسرائيل. وبحسب تقديرات رسمية، فإن فرنسا تأتي في مقدم الدول الغربية التي ينحدر منها جهاديون يقاتلون في سوريا، حيث قتل 90 فرنسيا في ساحة المعارك. وكان والد محمد سعيد إسماعيل مسلم، نفى في فبراير الماضي، أن يكون ابنه يعمل لصالح الموساد بعد أن نشرت مجلة "دابق" التابعة للتنظيم، مقابلة مع الشاب البالغ الـ19 من العمر، أكدت أنه عميل للاستخبارات الإسرائيلية. ومما قاله الوالد سعيد مسلم في فبراير الماضي، أن "ابني بريء لا يعمل في الموساد أو في الشاباك وأنا لا اعمل مع أي جهة أمنية إسرائيلية"، مضيفا أن "تنظيم داعش اتهم ابني لأنه حاول الرجوع والهرب منهم". وإثر بث الشريط الثلاثاء، أكد سعيد مسلم أنه "لا يعلم شيئا"، وقال "يتصل بنا أناس ويقولون أن الدولة الإسلامية بثت شريط فيديو يقول فيه محمد أنه يعمل لحساب الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) الإسرائيلي، هذا غير صحيح، ابني لا يعمل لحساب الشين بيت، الدولة الإسلامية تقول ذلك لترهيب العالم". وأضاف الأب "لقد مات، إنه شهيد، محمد لم يكن سوى فتى، لم يتجاوز عمره 19 عاما"، مشددا على أن ابنه "لم يكن ممارسا أبدا" وقد تم تجنيده على الأرجح عبر الانترنت. مبادرة ذاتية وكان متحدث باسم جهاز الأمن الإسرائيلي قال، تعليقا على هذه المسألة أن محمد مسلم غادر في 24 أكتوبر إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وذلك "بمبادرة ذاتية ورغم إرادة أهله"، وأضاف "نحن لا نعطي تعليقا عن أي شخص إن كان يعمل لدينا أم لا؟". وتحدثت أجهزة الأمن الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة عن عرب إسرائيليين قتلوا في صفوف التنظيمات الجهادية، وأعلنت في يناير اعتقال 7 عرب إسرائيليين متهمين بالتخطيط لإنشاء خلية لتنظيم الدولة الإسلامية في إسرائيل. وفي أغسطس، بثت الدولة الإسلامية شريطا يظهر ذبح الصحافي الأمريكي جيمس فولي "40 عاما" الذي خطف في شمال سوريا في نوفمبر 2012. وأعقب ذلك بث العديد من الأشرطة المصورة التي تظهر عمليات إعدام، بينها قتل الصحافي الأمريكي الإسرائيلي ستيفن سوتلوف. وأعلن التنظيم المتطرف يومها، أنه يرد على تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذين يشن منذ أشهر ضربات جوية على مواقع التنظيم في العراق وسوريا. وأثارت أشرطة فيديو أخرى صدمة عالمية، وخصوصا الشريط الذي أظهر قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة بإحراقه حيا.
806
| 11 مارس 2015
يتزايد الاهتمام الخليجي، والسعودي على وجه أدقّ، بالشأن اليمني، يوماً عن آخر، وباتت دول مجلس التعاون الخليجي تدرك، أكثر من أي وقت مضى، حساسية الوضع في اليمن، ومدى خطورة أن تنزلق الجمهورية الفقيرة، والجارة الجنوبية لمملكة آل سعود النفطية، إلى حرب أهلية، ما يعني أن الرياض، دون غيرها من دول المنطقة، ستدفع كُلفة ذلك. وبدت الرغبة السعودية الجامحة في احتضان حوار الأطراف اليمنية، واضحة من لهجة بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، الأحد الماضي، أُعلن خلاله ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية، تحت مظلة المجلس بالعاصمة السعودية الرياض الخميس المقبل، "للخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها". وحسب وكالة الأنباء السعودية، فإن ذلك جاء تلبية لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في رسالة وجهها للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ناشد فيها دول المجلس بالاستمرار في دورهم البناء، وذلك بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية الراغبين بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض. مشهد معقد وبطبيعة الحال، ونظراً لتعقيدات المشهد اليمني، فإن مناشدة هادي، مضافاً إليها الرغبة الخليجية في الإشراف على حوار يمني-يمني، لا يعني أن طريق الحوار نحو الرياض مفروش بالورود، بل إن عقبات عدة تقف في طريق، منها ما هو داخلي، وآخر خارجي. فالحوثيون، وهم الطرف الأقوى في الساحة اليمنية، اليوم، ليسوا طرفاً في المبادرة الخليجية الأولى التي بموجبها تنحى الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح"، كما أن علاقتهم ليست بالحسنة مع المملكة العربية السعودية، ولطالما اتهمت جماعة الحوثي السعودية بالتدخل في الشأن اليمني، ودعم أطراف داخلية مناوئة للحوثي بالمال والسلاح. كما أن السعودية تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم أداة إيرانية، هدفها زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإيجاد موطئ قدم لطهران. ومن بين تلك العقبات التي تعترض عملية نقل الحوار اليمني إلى الرياض، هو الموقف المتشدد لحزب "المؤتمر الشعبي العام"، جناح الرئيس السابق "علي عبدالله صالح"، والرافض لنقل الحوار من العاصمة صنعاء إلى أي مدينة أخرى داخل اليمن، فضلاً عن نقله إلى الخارج. وأعلن الحزب صراحة رفضه نقل الحوار من صنعاء إلى أي مدينة أخرى، ودعا القوى السياسية إلى "تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداه من المصالح الحزبية الضيّقة"، مبرراً موقفه هذا بأنه "حرصاً منه على مشاركة جميع المكونات السياسية في الحوار، والذي سيتسبب نقله في انقطاع بعضها أو تخلفها عن المشاركة تحت حجج مختلفة". إيفاد النواب ونقل مصدر رفيع حضر لقاء الرئيس هادي ببعض رموز القبائل في عدن، الأسبوع الفائت، أن هادي أكد لهم "إيفاد صالح 13 نائباً برلمانياً من حزب المؤتمر المحسوبين عليه، إلى إيران، وأنهم خططوا مع الحوثيين والإيرانيين لإفشال الحوار الوطني، باعتبار أن نجاحه نجاحاً للمبادرة الخليجية، ولدور السعودية المحوري في الحوار اليمني، الذي انتهت أعماله في يناير من العام الماضي"؛ حسبما ذكرت وكالة "الأناضول". ورأى مراقبون أن باستطاعة السعودية الضغط على "صالح" للموافقة بنقل الحوار إلى الرياض، لكنهم شككوا في إمكانية موافقة جماعة الحوثي على ذلك، باعتبار أن الأخيرة تناصب المملكة العداء، ودعت، غير مرّة، دول الخليج إلى عدم التدخل في الشأن اليمني، ربما إلا في حالة واحدة، هي أن تُشارك إيران في الترتيب للحوار، وحضور جلساته، وهو ما لا تفكر به السعودية حالياً. وجدد ضيف الله الشامي، عضو المجلس السياسي لجماعة "أنصار الله" الشهيرة بجماعة الحوثي، رفض جماعته لنقل الحوار اليمني إلى الرياض، معتبراً ذلك بمثابة "إعادة الوضع إلى نقطة الصفر، وإلى ما قبل العام 2011" في إشارة إلى ما قبل ثورة فبراير التي أطاحت بنظام صالح. وقال "الشامي"، إن "اليمن تعدى تلك المراحل، وبات الشعب هو من يحكم اليوم، وليس مقبولاُ الارتماء من جديد في حضن أمريكا والسعودية ومن يدور في فلكهما".
232
| 10 مارس 2015
كانت الحشود الضخمة قديمًا، تُجمع في الساحات العامة لتسمع كلمة الزعيم ورأيه. وفي العقود الأخيرة استطاع التلفاز والمذياع أن يشكلا العمود الأساسي للصلة بين الشعب وحاكميه. أما اليوم فقد كسرت مواقع التواصل الاجتماعي كل القوالب القديمة واستحوذت على أوقات الشباب، ما دفع الرؤساء للاتجاه نحوها وجعلها منبرا أساسيًا للتخاطب مع الشعوب. سلمان الأول عربيا وقد وضعت جريدة "لو جورنال دي ديمانش" الفرنسية جدولا لملوك ورؤساء الدول الذين لهم حسابات نشطة في مواقع التواصل، وقالت إن نشاط زعماء العالم في "تويتر" وعدد المسجلين في حسابهم أو المتتبعين لهم يبرز مدى شعبيتهم، سواء وطنيا أم دوليا. وجاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في المركز الأول عالميًا، وتزعم العرب ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وغاب ملك المغرب محمد السادس. أوباما الأول عالميا وأوباما لديه على "تويتر" قرابة الـ55 مليونا و844 ألف متتبع، "ولا يعتبر الرقم مدهشا بحكم مستوى قوة مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة ورهان أوباما على هذه المواقع في ترشحه الأول وخاصة الـ"فيسبوك"، علاوة على متتبعيه في العالم"، حسبما ذكرت الصحيفة، مشيرة إلى أن أوباما يعتبر صاحب أشهر التغريدات عبر التاريخ. أوباما على تويتر وجاء، في المركز الثاني، رئيس الهند نارندرا مودي، بفارق كبير عن الأول، حيث إن عدد المتابعين هو 10 ملايين و482 ألفا. واحتل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المركز الـ3 بـ5 ملايين و969 متتبعا، وهو أول زعيم مسلم في هذا الموقع الاجتماعي. وكان من اللافت تفوق أردوغان على البابا فرانسوا الذي حصل على 5 ملايين و627 ألفا رغم قوة الكاثوليكيين في العالم، وخاصة في الغرب. دول أمريكا اللاتينية وتسيطر دول أمريكا اللاتينية الكبرى على الترتيب اللاحق، فرئيس المكسيك إنريكي دي بينيا احتل المركز الـ5 بـ3 ملايين و691 ألفا، ويليه رئيس كولومبيا خوان مانويل دو سانتوس، بـ3 ملايين و629 ألفا، ثم رئيس الأرجنتين كريستينا كيشنر، بـ3 ملايين و601 ألف. وفي المركز الـ8 تأتي رئيسة البرازيل ديلما روسيف، بـ3 ملايين و274 ألفا. وفي الـ9 يأتي رئيس إندونيسيا، ويليه رئيس الفلبين في الترتيب الـ10. ويجب انتظار المرتبة الـ11، لنجد أول شخصية عربية، وهو الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، بمليونين و445 متتبعا. أما ملك الأردن عبد الله الثاني، فيحتل المركز الـ46 بأكثر من 98 ألف متتبع، وهو رقم محدود للغاية كذلك. ويغيب باقي زعماء العالم العربي عن موقع "تويتر"، فملك المغرب مثلا لا وجود له في "تويتر"، وهو الذي تقريبا لا يمارس التواصل السياسي الجديد القائم على شبكات التواصل الاجتماعي. ولا يقتصر الأمر على المغرب في المغرب العربي، بل إنه يشمل باقي زعماء المنطقة.
390
| 10 مارس 2015
دفعت الأحكام القضائية التي صدرت مؤخرا من المحكمة الدستورية العليا في مصر، بعدم دستورية بعض قوانين الانتخابات البرلمانية عددا من الأحزاب التي سبق أن أعلنت مقاطعتها للانتخابات لأسباب مختلفة، إلى إعادة النظر في مسألة مشاركتها في الانتخابات. وبدأت بعض الأحزاب إعادة النظر في موقف المقاطعة، بينما ما زالت أحزاب أخرى تتمسك بموقفها. وأعلن حزب "مصر الحرية" برئاسة عمرو حمزاوي أنه سيعيد النظر في موقفه السابق بمقاطعة الانتخابات، وقال أمين التنظيم بالحزب تامر حسن، إن حزبه سيعقد اجتماعا خلال أيام لمناقشة إمكانية تراجع الحزب عن موقفه بمقاطعة الانتخابات. تصحيح الأخطاء كما أعلن حزب التيار الشعبي، وهو حزب تحت التأسيس، أنه قد يعيد النظر في موقف مقاطعته للانتخابات البرلمانية. وقال عضو لجنة إدارة شؤون الحزب أحمد كامل البحيري، إنه "في حال تصحيح الأخطاء التي وقعت خلال الفترة السابقة والمتعلقة بانتخابات مجلس النواب قد يتجه الحزب لتعديل موقفه بالمشاركة في الانتخابات"؛ حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وقال وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، القيادي بالتيار الديمقراطي أحمد البرعي، إن تعديل قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية بما يرضي الأحزاب والقوى السياسية قد يدفع الأحزاب التي سبق أن أعلنت عدم مشاركتها في الانتخابات إلى مراجعة موقفها. اغتيال الصباغ بينما أعلن القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد أنه من غير الوارد في الوقت الراهن أن يراجع حزبه موقفه السابق بمقاطعة الانتخابات البرلمانية. وقال الزاهد "كنا في وقت سابق قد جهزنا قوائمنا للمشاركة في الانتخابات برغم اعتراضنا على بعض القوانين المنظمة، لكن جاء حادث اغتيال زميلتنا عضو الحزب شيماء الصباغ ليدفعنا لقرار المقاطعة". وأضاف "بشكل نهائي مشاركتنا في الانتخابات مرهونة بتقديم قاتل شيماء الصباغ للعدالة".
302
| 10 مارس 2015
على بعد أمتار قليلة من وسط مدينة قفصة جنوب غربي تونس، وبجانب السور البيزنطي، ترتفع مئذنة مسجد "سيدي صاحب الوقت" شاهدة على عراقة هذا المعلم التاريخي الذي يقول مؤرخون، إنه ثالث أقدم مسجد في إفريقيا، ويشكو مترددون عليه من تعرضه للإهمال. ومسجد "سيدي صاحب الوقت"، أو الجامع الكبير، كما يسمى في قفصة، تم تشييده خلال عهد الأغالبة، في القرن الـ9 الميلادي، مثلما تدل على ذلك لوحة رخامية على أحد جدرانه. وأقيم هذا المسجد على أنقاض كنيسة، كما يتبين من رسوم صليب على أعمدة وتيجان بيت الصلاة مغطاة بمادة الجبس. تأسيس المسجد و"ليس هناك تاريخ محدد بدقة لبناء هذا المسجد"، كما يقول الشيخ محمود بن المختار فاخت، إمام الجامع، مدير فرع التعليم الزيتوني في محافظة قفصة. ويقول فاخت، "المرجح هو أن بداية البناء كان عام 70هـ على يد يزيد بن معاوية، قبل أن يتم الإنجاز عام 103هـ". فيما تقول سارة بن حمد، وهي متفقدة في معهد التراث، إن "الأبحاث تفيد بأن تأسيس المسجد يعود إلى القرن الـ3 الهجري، في العهد الأغلبي، ولم نجد ما يدل على سنة تأسيس المسجد تحديدا، وما تم ذكره إلى الآن هو مجرد اجتهادات. وتوضح بن حمد، التي يقوم عملها على متابعة أعمال الصيانة والترميم، أن "المسجد شهد عمليات ترميم وتحسين في الفترة الحفصية، والعثمانية". و"مع فتح معهد التراث في قفصة قبل 3 سنوات تعهد المعهد بالمحافظة على هذا المعلم، وبالتأكيد فإن الأبحاث التي ستجرى ستؤكد بالتحديد تاريخ هذا المسجد". وتشغل قاعة الصلاة قرابة 60 مترا على 15 مترا، وخصص جزء منها كقاعة صلاة منفصلة للنساء وساحة خارجية تستغل صيفا لأداء صلاة العشاء، والتراويح حيت يحل شهر رمضان في فصل الصيف. وقال إمام المسجد، "يجمع المؤرخون على أن الجامع الكبير في قفصة هو ثالث أقدم جوامع في أفريقيا بعد مسجدي عمرو بن العاص في القاهرة بمصر وعقبة بن نافع في مدينة القيروان" التونسية. و"المسجد الكبير" في قفصة مصنف معلما تاريخيا من قبل الدولة التونسية منذ 1 مارس 1915. المسجد يعاني الإهمال ويشكو مترددون على مسجد "سيدي صاحب الوقت" من إهمال يتعرض له المسجد من قبل المسؤولين والباحثين. ويقول الشيخ الشادلي غلالة، أحد كبار الحي الموجود به المسجد، "للأسف هذا المسجد لم يلق اهتماما من طرف المسؤولين والباحثين، رغم أنه معلم تاريخي شاهد على حضارة إسلامية". وفي أحد أركان المسجد، وتحديدا الجهة الشرقية حيث كان المحراب الأصلي للمسجد قبل أن يتم تحويله بعد التوسعة، توجد، على أحد رفوف الخزانات المهملة مخطوطات نادرة كتبت بخط اليد، لكن جراء الإهمال لم يعد باستطاعة القارئ قراءة عناوينها ولا بعض محتوياتها. ويقول توفيق غلالة، وهو مؤذن المسجد الكبير، إن "هذا المكان أصبح روضة قرآنية، وكانت به العديد من المخطوطات، لكن تم نقلها إلى جهات غير معلومة، للأسف لم نجد متابعة لهذا المسجد من الدوائر الرسمية". ترميم غير علمي وفي أواسط تسعينيات القرن الماضي، قامت السلطات بإعادة تهيئة "ترميم" المسجد، لكنها، وبحسب غلالة، "لم تكن وفق مقومات صيانة المعالم التراثية، فلم يكن البلاط مثلا متطابقا مع الزخرفة الإسلامية القديمة". ويمضى المؤذن قائلا، إن "المسجد أٌغلق أواسط التسعينيات حين بدأت عملية ترميمه، ومُنع الجميع من الدخول إليه، وأعتقد أن عملية التهيئة كانت بحثا عن تحف أثرية للمتاجرة بها، وكان ترميم المسجد غطاء قانونيا لها". ومنذ تأسيس المسجد وضعت أمامه ساعة شمسية، وجاء منها اسم المسجد "سيدي صاحب الوقت"، ويستدل بهذه الساعة على توقيت الصلوات الـ5 عبر خطوط العرض والطول التي أقيمت بهندسة رياضية. ويقول إمام المسجد، الشيخ فاخت، وهو ينظر إلى هذه الساعة، "للأسف تمت إعادة تهيئة "ترميم" الساعة بطريقة غير علمية، واليوم أصبحت عبارة عن لوحة تذكارية ليس إلا". وقالت سارة بني حمد، المتفقدة بمعهد التراث والمهتمة بالمعمار الإسلامي، إن "المعهد، ومنذ تأسيسه قبل 4 سنوات في قفصة، مهتم بمتابعة ترميم المعالم التاريخية، لكنه غير مسؤول عن عمليات الترميم التي أجريت قبل ذلك". ويجمع مسؤولون في المعهد، على أنه "صار خطأ فادحا في عملية الترميم، وكان يجب أن تقوم تحت إشراف مختصين، وليس تحت إشراف شركات مقاولات خاصة غير متخصصة في مثل هذه العمليات". ويرى المهندس المعماري باسم كحواش، أن "السلطات المعنية، وخاصة المهتمة بالتراث، تعمل دوما على إقصاء المهندسين المعماريين من عمليات ترميم المواقع الأثرية، وعادة ما تتم إعادة التهيئة بعيدا عن المقاييس العلمية التي تحافظ على جمالية المعمار والقيمة التاريخية، والتي تبقى دليلا للدارسين ومزارا للسائح الأجنبي، ولابد من إعادة الاعتبار للمسجد الكبير وترميمه بشكل علمي مدروس".
2642
| 10 مارس 2015
دبت الحماسة مجدداً بمن فقدوا الأمل في العثور على الطائرة الماليزية المفقودة منذ عام، بعد العثور عند شاطئ في الغرب الأسترالي على مغلف صابوني صغير ممهور باسم الخطوط الماليزية، وتم نقله إلى مختبر بالعاصمة، كانبيرا، لمعرفة إذا كان من محتويات "البوينج 777" التي فقدتها الشركة مع239 شخصا، بينهم طاقم من 12 فرداً، في كارثة ما زالت طلسما يحيّر خبراء الطيران المدني حتى الآن. المغلف، واسم الشريحة الصابونية الرطبة فيه moist towelette بالإنجليزية، هو صغير ومربع إجمالا، وتقدمه المطاعم لزبائنها وشركات الطيران لركابها بشكل خاص، ولا يوجد ترجمة تشير إلى معناه كشريحة رطبة لتعقيم وتنظيف اليدين بلا ماء، وأهميته أن من عثر عليه وجده على الشاطئ مغلقا، وغير مستعمل بعد، وهو ما بعث الأمل أكثر بأن يكون من محتويات الطائرة المفقودة. مغلف غامض والخبر بارز في جميع وسائل الإعلام الأسترالية أمس واليوم الثلاثاء، وأهمها برنامج 9 News الإخباري، الذي بث في موقعه فيديو يظهر فيه أسترالي وزوجته، وهو يشرح كيف عثر في يوليو الماضي على المغلف عالقاً بين قضبان يابسة، فسلمه للشرطة، ومنها تم تسليمه إلى "مركز التنسيق المشترك بين الوكالات" في إشارة إلى جهاز أمني على ما يبدو. ووجد الزوجان المغلف بين قضبان يابسة عند شاطي بعيد 1850 كلم عن منطقة مرجح غرق الطائرة فيها أهمية خاصة وهناك ما يشير إلى أهمية خاصة للظرف الذي تم العثور عليه، وهو أن كينجسلي ميللر وزوجته فيكي وجداه في شاطئ بلدة Cervantes الشهيرة بالصيد البحري، التي تقع عند ساحل ولاية "أستراليا الغربية" في المحيط الهادي، وهو ساحل مقابل لمنطقة مائية بعيدة في المحيط 1850 كيلومترا، وكان البحث مركزا عليها أكثر من سواها العام الماضي كمكان محتمل لغرق الطائرة. واستشار "9 نيوز" خبيرا بالمسح البحري، هو البروفسور تشاريثا باتياراتشي، من جامعة أستراليا الغربية، فأخبر أن أي أشلاء أو حطام من الطائرة أو مما كان فيها، يمكن أن يظهر في أي شاطئ بالولاية، لأنها مقابل منطقة مائية في المحيط الهادي تم البحث فيها طوال معظم العام الماضي، من دون العثور فيها على ما يفيد، ومساحتها أكثر من 4 ملايين كيلومتر مربع، أي ضعف مساحة السعودية تقريبا.
296
| 10 مارس 2015
يقول خبراء إن مبايعة حركة "بوكو حرام" لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يمكن أن تكون لمجرد الدعاية على المدى القصير، لكن ذلك يمكن أن يتغير. وكانت المبايعة التي تمت عبر تسجيل صوتي بثه زعيم الحركة أبو بكر شيكاو السبت الماضي، متوقعة منذ فترة. ففي الأسبوع الماضي، نشر الجهاديون النيجيريون تسجيل فيديو يظهر فيه ما يبدو أنها عملية لشخصين. وبدت طريقة التنفيذ والإخراج المتقن للتصوير شبيهة، إلى حد كبير، بأعمال "داعش". وهذا ما يثير قلق الخبراء حول وجود علاقات أعمق بين التنظيمين. ضربة دعائية وقال بيتر فام، مدير برنامج إفريقيا لدى "أتلانتك كاونسيل" في واشنطن، "إنه أمر يتطور منذ 9 أشهر، على الأقل". مضيفا أن "المجموعتين بحاجة لضربة دعائية من أجل رفع المعنويات، لأنهما تعانيان من نكسات في حملتيهما العسكريتين". وبعد أن اجتاح تنظيم "داعش" بسهولة مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا العام الماضي، توقف تقدمه بفضل مقاومة القوات المحلية بدعم من الولايات المتحدة وإيران. وتابع فام، "بالنسبة إلى تنظيم "داعش"، فإن الأمر فرصة ليظهر فيها أنه لا يزال في طور التوسع ولتعزيز هالة الحتمية المحيطة به. إنه انتصار دعائي وكل ما يتطلبه الأمر كاميرا واتصال إنترنت". ويعتبر التوسع الميداني المستمر أمرا حيويا للتنظيم الذي يعتمد شعار "باقية وتتمدد". واعتبر أيمن التميمي، من منتدى الشرق الأوسط للأبحاث، أن التنظيم "لم يحقق أي تمدد يذكر في العراق وسوريا، في الأشهر الماضية، وعليه فإنه سيستفيد من التركيز على الدعاية، بينما بوكو حرام ستستفيد خصوصا لجهة الحصول على دعم مادي ومزيد من العناصر". ويفرض "داعش"، الذي أعلن في يونيو الماضي، إقامة الخلافة، نفوذه في 25 محافظة في الوقت الحالي، أطلق عليها اسم "ولايات" في سوريا والعراق وليبيا واليمن والجزائر ومصر وأفغانستان وباكستان. ولم تعلن "بوكو حرام" بعد ما إذا كانت تريد أن تصبح ولاية تحت سلطة "داعش"، لأنه يمكن أن يعتبر بمثابة تراجع في سلطة قادتها. مبايعة مستغلة وقال مورتن بواس، الأستاذ في جامعة أوسلو، إن "بوكو حرام أعلنت إقامة خلافة على الأراضي التي تسيطر عليها، ولا يمكن أن تكون هناك خلافتان". وأعلنت الحركة مبايعة تنظيم القاعدة، قبل عدة سنوات، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى تبعات ملموسة على الأرض. بوكو حرام وأضاف بواس أن "بوكو حرام تستغل هذه المبايعة لتبدو أكثر قوة مما هي عليه فعلا". قائلا، "إنهم بارعون في جعل الناس يخافون منهم، لقد استولوا على مناطق، لأن الجنود النيجيريين العاديين خافوا ولاذوا بالفرار. وهذا السلاح الأفضل لحركة مثل هذه". لكن، وعلى المدى الطويل، فإن إعلان المبايعة يمكن أن يتحول إلى أمر أكثر رسوخا، من شأنه تعزيز المجموعتين، خصوصا إذا تمكنت "بوكو حرام" من إقامة علاقات مع مجموعات أخرى تابعة لـ"داعش" في ليبيا مثلا". ومع أن بوكو حرام استخدمت شبكات تهريب الأسلحة جعلتها على اتصال مع ناشطين في ليبيا ومناطق أخرى من شمال إفريقيا، إلا أنها لم تقم بأي علاقات مباشرة حتى الآن. وهذا الأمر يتناقض مع الجهاديين في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذين غالبا ما يتنقلون بين مناطق نزاع ليقيموا علاقات أكثر متانة والقتال معا في نزاعات مختلفة. وقال فام، "ليس هناك مثل هذه الاتصالات الموجودة مسبقا فيما يتعلق ببوكو حرام". إلا أن إعلان المبايعة "يمكن أن يعد الأرضية أمام نوع من التعاون بين بوكو حرام وتنظيم "داعش" في ليبيا"، "وهذا يمكن أن يكون خطيرا فعلا".
792
| 10 مارس 2015
ذكر تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، أن 1232 حالة وفاة وقعت في مقاطعة فوكوشيما في اليابان خلال العام الماضي كانت مرتبطة بالحادث النووي الذي وقع منذ أربع سنوات، أي بزيادة 18% عن العام السابق. ويعتبر الموت مرتبطا بالكارثة النووية إذا لم ينجم عن التعرض للحادث بل عن مرض مرتبط بالإخلاء لفترة طويلة. وينظر إلى الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وتسكينهم بشكل مؤقت، في بعض المساكن المعزولة في بعض الأحيان، على أنهم يسببون إجهاد بدني وعاطفي. وتم تسجيل 359 حالة وفاة ، أكبر عدد من الوفيات، في مدينة نامي الواقعة على مقربة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، تليها بلدة توميوكا التي تقع أيضا بالقرب من المجمع بــ 291 حالة وفاة، حسبما ذكرت صحيفة طوكيو شيمبون. ولا يزال نحو 120 ألف شخص غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب التلوث الإشعاعي الذي وقع في أعقاب كارثة محطة فوكوشيما في مارس 2011. وعانت المحطة التي تديرها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية من انصهار ثلاثي سببه زلزال 11 مارس 2011 وأمواج المد العاتية " تسونامي" التي خلفت نحو 18500 قتيل.
193
| 10 مارس 2015
تحتفل شركة "آبل" الأمريكية اليوم بمناسبة بمناسبة عرض ساعتها الذكية "آي واتش" التي سيتم طرحها في الأسواق مطلع أبريل المقبل. وتنظم آبل اليوم الاثنين إحتفالية كبرى في سان فرانسيسكو لعرض ساعتها الذكية التي ستطرح في الأسواق في ابريل حيث ستمنح ساعة آبل الذكية إمكانية قراءة البريد الإلكتروني ودفع المشتريات ومتابعة الوضع الصحي للمستخدم حسبما ذكره موقع "فرانس 24". وتتيح ساعة "أبل" لمن يرتديها من متابعة البريد الإلكتروني ودفع مشترياته في متاجر البيع بالتجزئة ومراقبة حالته الصحية والمعلومات المتعلقة بها مثل قياس الضغط ومستوى السكر في الدم وغيرها. وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن شركة "آبل" سمحت لبعض الشركات الكبرى بإختبار تطبيقاتها على ساعتها الذكية قبل طرحها في الأسواق. وقالت بلومبرج نقلا عن مصادر مطلعة إن ممثلين عن شركات منها "فيسبوك" ويونيتيد كونتيننتال هولدينجز وشركة بي.إم.دبليو قضوا بضعة أسابيع في مقر شركة آبل لتجربة التطبيقات وضبطها حتى تطرح في نفس الوقت مع ساعة آبل الذكية. ساعة أبل مميزات الساعة والساعة الذكية هي أهم منتج تطرحه الشركة الأمريكية العملاقة منذ سنوات حيث كشفت "أبل" عن بعض الميزات التي تتمتع بها هذه الساعة الذكية والتي ستحل محل مفاتيح السيارة، وأن بطاريتها ستظل مشحونة طوال يوم كامل. و صممت الساعة لكي تحل محل مفاتيح السيارات وسلاسل الجيب الضخمة المستخدمة في عدد كبير من السيارات كما أن أن ساعة أبل ستستخدم أيضا كبطاقة ائتمانية، من خلال نظام أبل باي، وإن لم يوضح كيفية التحقق من هوية المستخدم
353
| 09 مارس 2015
بعد الكثير من التردد الذي طبع مواقف المعارضة الموريتانية من قبول الدخول في حوار مع الحكومة، تبدو المؤشرات من خلال آخر المواقف والبيانات الصادرة عن المعارضة متجهة نحو القبول بالحوار مع بعض الشروط والضمانات التمهيدية التي تُضفي على هذا الحوار مستوى من الجدية. يأتي ذلك في حين تؤكد التسريبات الإعلامية الصادرة عن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، سعيه للحوار مع المعارضة بأي ثمن من أجل تلطيف الأجواء السياسية بعد سنوات من الشد والجذب بين معسكري السلطة والمعارضة. لا تغييرات جوهرية ورأى محمد ولد شين، الصحفي الموريتاني بوكالة أنباء "الأخبار" المستقلة، أن نتائج الحوار لن تحمل في طياتها تغييرات جوهرية تتعلق بتطوير المكتسبات الديمقراطية للبلاد، مشيرا إلى أن "مآرب النظام من الحوار قد تكون فقط لتسكين حالة الاضطراب السياسي والاجتماعي التي تعيشها البلاد منذ فترة". واستبعد ولد شين أن يُقدم النظام تنازلات كبيرة للمعارضة الموريتانية، "كالسماح لها بالمشاركة في حكومة وطنية لإدارة البلاد وضمان حياد المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية"، معتبرا أن "تنازلات النظام ستقتصر على الجزء البسيط من مطالب المعارضة"، حسب قوله. وتوقع الصحفي الموريتاني، في هذا الصدد، أن يقوم النظام بـ"حل البرلمان والمجالس المحلية لضمان مشاركة أطراف المعارضة التي قاطعتها، وبإجراء تعديلات على المجلس الدستوري واللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بغية خلق ظروف جديدة تشجع التنافس الانتخابي". وعن توقيت الحوار وآجاله الزمنية، قال ولد شين، إن الأجواء الحالية ليست "مناسبة" لإطلاق حوار سياسي باعتبار رفض الحكومة إجراء الحوار مع عمال أكبر شركة منجمية في البلاد، فـ"المعارضة لن تقبل حاليا الحوار مع حكومة تتعرض لانتقادات واسعة وتواجه إضرابا يعتبر الأكثر تأثيرا على الاقتصاد الوطني في تاريخ البلاد". وثيقة لأحزاب المعارضة وكانت الحكومة الموريتانية قد تقدمت قبل أسابيع بوثيقة لأحزاب المعارضة من أجل عرض وجهة نظرها حول موضوع الحوار السياسي لتجاوز الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. وتضمنت الوثيقة التي تقدمت بها الحكومة كأرضية للنقاش 15 نقطة، من أهمها، بناء الثقة بين السلطة والمعارضة، وتنظيم انتخابات برلمانية وبلدية توافقية، ومنع تدخل الجيش في الأنشطة السياسية، ومواضيع محاربة الفساد، والشفافية في تسيير المال العام. لكن المنتدى الوطني للوحدة والديمقراطية "يضم قوى سياسية وحزبية معارضة"، تحفظ على بعض نقاط مسودة الحوار، خاصة النقطة المتعلقة بتعديل السن القانونية للترشح باعتبار ذلك يمس بالدستور الموريتاني، الذي يجب أن يتم الإبقاء عليه بحاله، بحسب بيان أصدره المنتدى. وقاطعت أطياف واسعة من المعارضة الموريتانية الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 2014، احتجاجا على رفض السلطات الاستجابة لبعض الشروط المتعلقة بالإشراف السياسي عليها، وحياد الجيش والأجهزة الأمنية، وإعادة النظر في مهام وعمل الوكالة المسؤولة عن الوثائق المدنية، والمجلس الدستوري الذي يعد الحكم في قضايا الانتخابات. وتعيش موريتانيا أزمة سياسية منذ أكثر من 4 سنوات نتيجة الخلاف بين السلطة والمعارضة. تحولات سياسية واجتماعية لكن المحلل محمد فال ولد محمد سعيد، رأى أن النظام مقبل على إرساء تحولات سياسية واجتماعية كبيرة من خلال الحوار المرتقب. وأضاف سعيد، أن "جدية" النظام في الحوار السياسي تتضح من خلال قبوله لنقاش كافة القضايا العالقة دون "محظورات أو شروط مسبقة". واستبعد المحلل السياسي، أن يتضمن الحوار المساس بدستور البلاد من أجل السماح للرئيس الحالي بالترشح لولاية ثالثة، كما يروج له البعض، مشيرا إلى أن الرئيس أكد على احترامه لمقتضيات الدستور الموريتاني التي تمنعه من الترشح لفترة ثالثة. ويتخوف مراقبون من أن تحاول الحكومة إدراج التعديلات الدستورية المشار إليها ضمن نقاط الحوار المرتقب. ورفض المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، الذي يضم قوى سياسية ومدنية معارضة، أن يكون المساس بالدستور الحالي من ضمن النقاط المرتقبة للحوار السياسي المزمع إطلاقه بين السلطة والمعارضة. واستبعد المنتدى، في بيان سابق له، الدخول في حوار مع الحكومة يتناول قضية تعديل الدستور.
298
| 09 مارس 2015
جدل قانوني وآخر سياسي ساخنان يدوران حاليا في أروقة دول العالم الـ3، وفي أوساط صانعي القرار السياسي في هذه الدول بشأن جدوى وأهمية وفاعلية ما يوصف بحق النقض "الفيتو" المعمول به في مجلس الأمن الدولي والممنوح حصرا للدول الـ5 دائمة العضوية بالمجلس، والذي بات يؤرق غالبية دول العالم، نظرا لكون هذا الحق أصبح حكرا بيد الدول الـ5، بينما باتت الدول الأخرى، أيًّا كان موقعها أو دورها رهينة لمثل هذا الحق، ولاسيما عندما تقع في مأزق أو تواجه تحديا أو مشكلة أو أزمة ذات أبعاد أمنية وسياسية، إقليمية أو دولية. وأكثر ما يثير قلق دول العالم الـ3 بهذا الشأن أن استخدام هذا الحق من قبل الدول الـ5 أو بعضها أصبح مرتبطا بشكل واضح بمدى تحقيقه لمصالحها الذاتية وليس تحقيقا لمصلحة الأمن والسلام الدوليين ودون مراعاة لمصالح وأوضاع وظروف الدول الأخرى وشعوبها. نظام عالمي متكامل وتوافق المجتمع الدولي على نظام عالمي متكامل ضمن منظومة أسماها الأمم المتحدة، وجعل من مجلس الأمن الدولي فيها أعلى سلطة تمتلك التصرف في شؤون القضايا التي تمس أو تهدد الأمن والسلم الدوليين، ومجلس الأمن هذا هو أحد وأهم أجهزة الأمم المتحدة ويعتبر المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدوليين، ولمجلس الأمن سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء لذلك تعتبر قراراته ملزمة للدول الأعضاء. ويتكون المجلس من 15 عضوا ، بينهم 5 دائمو العضوية، هم، روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، و10 أعضاء منتخبون "تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة"، غير دائمين مدة كل منهم سنتان. "حق الفيتو" أما بشأن "حق الفيتو" فلكل عضو من أعضاء المجلس صوت واحد، وتتطلب القرارات المتعلقة بالمسائل الموضوعية تأييد 9 أصوات، من بينها أصوات كافة الأعضاء الـ5 الدائمين، وهذه القاعدة هي قاعدة "إجماع الدول الكبرى"، التي كثيرا ما تسمى حق "الفيتو" والسبب "الرسمي" في منح هذه الحالة الاستثنائية هو أن عبء مسؤولية حفظ السلام والأمن الدوليين غالبا ما يتحمله هؤلاء الأعضاء الـ5، ولذلك كان لهم الكلمة الأخيرة أو حسم التصويت، وتخضع مسألة تنفيذ قرارات مجلس الأمن طبقا لميثاق الأمم المتحدة، إلى موافقة جميع أعضاء الأمم المتحدة على قبول قرارات مجلس الأمن وتنفيذها نظرياً. أما عن تنفيذ القرارات على أرض الواقع فهي أيضاً تخضع وترضخ لحكم الأقوى والمصالح الذاتية، لذا تجد الكثير من قرارات مجلس الأمن على مدى الـ60 عاماً الأخيرة لا تأخذ طريقها نحو التطبيق عدا القليل الذي تلتقي حوله مصالح جميع الدول الأعضاء بالمجلس. لذلك أوجد المؤسسون لهيئة الأمم المتحدة مجلساً سموه مجلس الأمن وجمعية أطلق عليها الجمعية العامة، ورغبة في تمكين هذا المجلس من تحقيق أهدافه وإدراك غاياته الأساسية، اعترف له ميثاق الأمم المتحدة بحق إصدار القرارات الملزمة وبسلطة التدخل في المنازعات الدولية بغض النظر عن موافقة أو اعتراض الدول المتنازعة. أخطر الأزمات وفي السنوات الأخيرة أكدت معظم الدول وخاصة دول العالم الـ3 وفي أكثر من مناسبة، على أن الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن الدولي تحديداً، يمر اليوم بواحدة من أخطر الأزمات التي واجهته منذ إنشائه بعد أن فقد معظم صلاحياته، وبالأصح انتزعت منه أهم الصلاحيات التي أنشئ من أجلها، وهي الحيلولة دون قيام الحروب والمحافظة على الأمن والسلام العالمي، خصوصاً في ظل هيمنة الدول العظمى على القرار العالمي وتجاوزها المتكرر للمواثيق الدولية وعلى رأسها مبدأ تحريم استخدام القوة أو التهديد بها في العلاقات بين الدول خارج إطار الشرعية الدولية. إصلاح مجلس الأمن وقد كان تدخل مجلس الأمن الدولي في السنوات الأخيرة في أكثر من مشكلة دولية وتخطية صلاحياته الممنوحة له في ميثاق هيئة الأمم سبباً وجيهاً بأن تستمر مطالبة أغلبية أعضاء المجتمع الدولي بضرورة إصلاحه، مما جعل موضوع إصلاح مجلس الأمن وإعادة هيكلته، بما في ذلك حق الاعتراض ونظام التصويت فيه، يكتسب أهمية أكبر وجعله أكثر إلحاحاً عن ذي قبل. وعليه بدا مجلس الأمن وكأنه أصبح موضوع الساعة تقريباً، كما أن الأحداث والمتغيرات الدولية المتلاحقة قد زادت من أهميته مراجعة الوضع فيه، بحيث تتم مراجعة قضية هيمنة الدول الكبرى على القرار في مجلس الأمن والأمم المتحدة بصفة عامة وتسخيرها لخدمة أهدافها ومصالحها الخاصة. تقييم حق الاعتراض ويؤكد مراقبون وخبراء في السياسة والقانون الدولي، أن عملية المراجعة وإعادة التقييم لعمل المجلس ودوره يجب أن تشمل أولا تقييم حق الاعتراض وتشخيص علل مجلس الأمن ووضع المقترحات والحلول لما يجب أن يكون عليه، وخاصة بعد أن ارتفعت وتيرة الانتقاد لتشكيل مجلس الأمن الحالي، وأنه بات غير قادر على التعبير عن إرادة المجتمع الدولي أو رسم خريطة عادلة للقوى في العالم، لاسيما في ضوء المتغيرات المتسارعة في النظام الدولي وموازين القوى على الساحة الدولية، أي أن قدرة الأمم المتحدة على تحقيق أهدافها بل ومصيرها ذاته، بات مرهوناً بضرورة القيام بإصلاح مجلس الأمن وإعادة هيكلته على أساس معايير وفلسفة جديدة وعلى نحو يضمن تمثيله للقوى الجديدة تمثيلاً صادقاً على المستوى العالمي. ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن إصلاح مجلس الأمن بشكل خاص والأمم المتحدة بشكل عام هي عملية شاملة ومتكاملة، لأن إحداث إصلاح جزئي لن يؤثر بشكل كاف في قدرة الأمم المتحدة على القيام بالدور المأمول منها على مواجهة التحديات، خصوصاً في ظل ما يشهده النظام الدولي من متغيرات متسارعة، حيث بات من الضروري أن تشارك جميع التيارات والثقافات والحضارات والمنظمات الإقليمية في الجهود الرامية إلى تحديد ملامح دور مجلس الأمن، بهدف تقديم تصور جماعي للشكل الأفضل الذي ينبغي أن يكون عليه. صيغة "يالطا" أما فيما يتعلق بحق "الفيتو" في مجلس الأمن فمن المعروف أن القواعد التي يجرى على أساسها التصويت في مجلس الأمن قد اتفقت عليها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق وبريطانيا في مؤتمر يالطا في فبراير سنة 1945، حيث عرفت هذه القواعد في البداية بصيغة "يالطا" والتي تميز بين نوعين من القرارات في مجلس الأمن، أولهما قرارات إجرائية يكفي لاتخاذها توافر أي 7 أصوات إيجابية، ثم صارت 9 بعد زيادة مقاعد المجلس، وثانيهما قرارات موضوعية أو القرارات في كل المسائل الأخرى والتي لابد فيها من إجماع الدول الـ5 التي تتمتع بالعضوية الدائمة للمجلس، فضلا عن توافر صوتين إيجابيين آخرين، 4 أصوات إيجابية في الوقت الحاضر. وقد أثارت صيغة يالطا احتجاجا شديدا في مؤتمر سان فرانسيسكو سنة 1945 الذي صدر عنه ميثاق الأمم المتحدة، حيث رأت غالبية الدول في تَمَتّع الدول الـ5 الكبرى بالعضوية الدائمة لمجلس الأمن واشتراط موافقتها جميعا على أي قرار في المسائل غير الإجرائية تناقضا مع مبدأ المساواة في السيادة الذي يقوم عليه التنظيم الدولي، كما خشيت أن يؤدي تمتع الدول الكبرى بهذه الامتيازات إلى أن تتفق فيما بينها على حساب الدول المتوسطة والصغرى. وقد جرت عدة محاولات من قبل الدول الصغرى والمتوسطة لتقليل أثر استعمال حق الاعتراض الذي يتمتع به الأعضاء الدائمون الـ5 على أعمال مجلس الأمن وعلى أداء المنظمة الدولية عموما لواجبها الأساسي في حفظ السلم والأمن الدوليين، منها احتجاج هذه الدول في مؤتمر سان فرانسيسكو على تمتع أقلية من الدول بحق الاعتراض، وصدر عن الجمعية العامة في دورتها الأولى والـ3 قرارات تدعو الدول الكبرى إلى أن تبذل من الجهد ما يضمن ألا يؤدي استعمال حق الاعتراض إلى عرقلة مجلس الأمن، إلا أن أهم خطوة في هذا السبيل يمثلها القرار الهام الذي اتخذته الجمعية العامة في نوفمبر سنة 1950 والمعروف بالاتحاد من أجل السلام. الاتحاد من أجل السلام وينص هذا القرار على أنه إذا أدى عدم إجماع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن إلى فشل في مسؤوليته في حفظ السلم والأمن الدوليين وذلك عند توافر حالة تهديد للسلم أو إخلال به أو وقوع أعمال العدوان، فإن للجمعية العامة أن تنظر في الأمر فورا بقصد إصدار التوصيات المناسبة للدول الأعضاء بخصوص الإجراءات الجماعية التي تشمل، في حالة الإخلال بالسلام أو وقوع عمل من أعمال العدوان، استعمال القوة المسلحة عند الضرورة لحفظ أو لاستعادة السلم والأمن الدوليين. فإذا لم تكن الجمعية العامة في حالة انعقاد، فإنها يمكن أن تعقد دورة طارئة خلال 24 ساعة من طلب ذلك. ولاشك في أن أهمية حق الاعتراض "الفيتو" لدى الدول الكبرى تكمن في كونه وسيلة لبعضها للدفاع عن مصالحها في نطاق مجلس الأمن وقد تستخدمه لإيقاف صدور قرارات تحقق مصالح بعض الدول الصغرى والمتوسطة، لهذا السبب تتمسك به الدول الكبرى بشدة وتهاجمه الدول الصغرى والمتوسطة، إلا أنه ليس هناك مبرر للمبالغة في تصوير أثر استعماله على أعمال مجلس الأمن، أو القول بأن استعماله يؤدي إلى شلل مجلس الأمن ويجعل المنظمة الدولية عاجزة عن أداء دورها في حفظ السلم والأمن الدوليين، فحقائق القوة التي يقوم عليها المجتمع الدولي هي التي تحكم العلاقات بين الدول، وما المشاهد التي تدور على مسرح مجلس الأمن إلا تعبير ظاهر عن هذه الحقائق، وهذا رأي وموقف الدول الكبرى من الفيتو. ضوابط "الفيتو" ولكن تقدير قيمة حق الاعتراض "الفيتو" يستلزم الإشارة إلى ملامح الصورة التي ترسم مدى أهميته، حسبما أفاد به عدد من كبار القانونيين والسياسيين المختصين في القانون الدولي، وأولها أنه ليس من الضروري للدولة الكبرى أن يكون استعمال الفيتو هو وسيلتها الوحيدة لمنع صدور قرارات موضوعية لا توافق عليها من مجلس الأمن، فإذا استطاعت هذه الدولة أن تضمن إلى جانبها 6 دول أخرى، فإنه يكفي أن تمتنع الدول الـ7 عن التصويت لكيلا يحصل أي قرار في المجلس على أغلبية الأصوات الـ9 اللازمة لإقرارها وهذا يعرف بالفيتو المستتر الذي اتهم الاتحاد السوفيتي سابقا، الدول الغربية بأنها تمارسه بفضل غالبيتها في مجلس الأمن. أما ثانيها فيتمثل في أنه، وفي عدد لا بأس به من القضايا، لم يؤد استعمال الفيتو إلى الحيلولة بين الهيئة الدولية وبين إصدار قرارات تحقق أهداف المشروعات التي استعمل حق الاعتراض من جانب عضو دائم أو أكثر ضدها لم تحل دون إصدار قرارات تحقق هدف هذه المشروعات، ولكن عن طريق الجمعية العامة، ومن ناحية ثانية فإن استعمال الفيتو لا يحول بين أعضاء مجلس الأمن والتعبير عن رأيهم وتحديد مواقفهم من القضايا التي استعمل الفيتو أثناء مناقشتها. ووفقا لآراء العديد من المراقبين السياسيين لعمل وأداء مجلس الأمن، فإن حق الاعتراض "الفيتو" لا يكتسب فاعلية إلاّ إذا مورس من أعضاء عديدين وليس من قبل عضو واحد كما هو حاصل الآن، كما يجب تقليص استخدام هذا الحق بوضع حدود متفق عليها للموضوعات التي يجوز استخدامه فيها، وكذلك وضع معايير واضحة تبين المسائل التي تعتبر ذات طابع إجرائي والتي لا تستطيع الدول استخدام حق الاعتراض عليه.
2805
| 08 مارس 2015
لم يتوانَ الاحتلال الإسرائيلي لحظة واحدةً عن تشديد الخناق والإمعان في ظلم أهالي قطاع غزة؛ خاصة منهم فئة الصيادين الذين يكابدون الليل والنهار بكفاحٍ مستمر من أجل الحصول على لقمة العيش، عبر تكرار محاولات استهدافهم بشكل مباشر في عرض البحر، أثناء مزاولتهم لعملهم بشكل طبيعي . ويواصل الاحتلال الإسرائيلي خرقه لاتفاق التهدئة من جديد، ومنعه للصيادين من الصيد في مساحة 6 ميل التي تم الاتفاق عليها، عدا عن التسبب بقتل وإصابة واعتقال الكثير منهم، ناهيك عن حرق وقصف مراكبهم . ممارسات ممنهجة رئيس نقابة الصيادين نزار عياش قال "إن الصياد الفلسطيني يتعرض لممارسات "إسرائيلية" ممنهجة لتفريغ البحر منهم، مشيرًا إلى ازدياد هذه الاعتداءات بعد العدوان "الإسرائيلي" الأخير على القطاع، الأمر الذي نتج عنه تضرر معدات الصيادين وغرفهم بتكلفة بلغت 10 ملايين دولار. وأضاف عياش "توقع الصيادون وصول مساحة الصيد إلى 12 ميلا حسب اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار، لكن حدث عكس ذلك، فقد قام الاحتلال بتضييق مساحة الصيد وملاحقة الصيادين في مسافة 6 أميال". خسائر الصيادين وفيما يتعلق باعتداءات الاحتلال على الصيادين، بين أن الاحتلال يقوم بشكل مستمر بالاعتداء على الصيادين وإطلاق النيران عليهم دون اعتبار لأي قوانين دولية، منوها إلى الاحتلال اعتقل 33 صيادا وصادر نحو 12 قارباً ودمر العديد منها بطريقة وحشية، عدا عن تمزيق شباك الصيد، وسرقة المعدات والمواد اللازمة بالصيد خاصة مادة "فيبر جلاس" منذ انتهاء الحرب الأخير. وأضاف نقيب الصيادين أن هذه الممارسات أدت إلى تعطل معظم الصيادين، مطالبا مجلس الوزراء بالعمل على توسيع مساحة الصيد، وكف الاحتلال عن اعتداءاته المتواصلة، والعمل على إدخال مواد بناء السفن ومستلزمات الصيد. وكان قد أصيب الأربعاء الماضي، صيادَين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في بحر "السودانية" شمال قطاع غزة. ونقلت مصادر طبية، أن صيادَين في العشرينيات من العمر أصيبا بجراح جراء إصابتهما بطلقات نارية من قبل الزوارق الحربية الإسرائيلية، أثناء ممارستهما الصيد في عرض بحر السودانية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن الشابين وصلا إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج اللازم، واصفًا جراحهما بـ"المتوسطة". استهداف متعمد بدوره، استنكر مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس، استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك والوفاء بالتزاماته القانونية. وقال يونس "إن قوات الاحتلال تواصل استهدافها المنظم للصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، بإطلاق النار والقذائف تجاه مراكبهم، أو بالاعتقال والإهانة والمس بالكرامة الإنسانية". وطالب جميع الجهات الحقوقية والدولية إلى التدخل للجم الاعتداءات "الإسرائيلية" بحق الصيادين الذين يحرمون من البحث عن لقمة عيشهم، نتيجة الاستهداف المتواصل لهم أثناء ممارسة مهنتهم الوحيدة. يشار إلى أن القوات "الإسرائيلية" تقوم بإطلاق النار على قوارب الصيادين في بحر غزة بشكل مستمر، الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العديد منهم، كما تعرضت الكثير من القوارب إلى الغرق بفعل إطلاق النار.
322
| 08 مارس 2015
أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر اليوم الخميس حيث تنطلق أولى الرحلات في تمام الساعة...
21082
| 06 نوفمبر 2025
أعلن ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، اليوم الأربعاء، عن إداراج وظيفة معلّم في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عبر المنصة الوطنية لتنسيق التوظيف...
10492
| 05 نوفمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية متوقعة مصحوبة برياح قوية على بعض المناطق نهارا على الساحل، متوقعة أن يكون الطقس على الساحل...
8966
| 05 نوفمبر 2025
علمت الشرق من مصادر مطلعة عن توقيع شراكة استثمارية قطرية مصرية غدا الخميس بين شركة الديار القطرية والحكومة المصرية. وتقضي الشراكة بشراء وتنفيذ...
4792
| 05 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
استقبلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، اليوم جلالة الملك فيليب، ملك مملكة بلجيكا الصديقة، وذلك في مقر...
3482
| 05 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 4 منشآت غذائية بينها مطعمان خلال الأيام الخمسة الأولى فقط من الشهر الجاري (من 2 إلى 5 نوفمبر)...
3274
| 06 نوفمبر 2025
يشهد شارع الكورنيش إغلاقاً مؤقتاً للقادمين من دوار عين حيلتان باتجاه شارع الغوص ابتداءً من يوم الخميس الموافق 6 نوفمبر وحتى يوم الأحد...
3056
| 05 نوفمبر 2025