رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1480

بين اليونان وألمانيا.. مأساة من القرن 19 مستمرة حتى اليوم

11 مارس 2015 , 06:36م
alsharq
برلين - وكالات

منذ بداية الأزمة في 2010، تنتقد اليونان ما تعتبره هيمنة ألمانيا، لكن النزاع يعود بجذوره إلى القرن التاسع عشر عندما اعتلى عرش اليونان ملك بافاري.

ليس جهاز الدولة اليونانية الذي يتحدث اللغة الألمانية، والجريدة الرسمية المنشورة باللغة الألمانية، والمهندسون الألمان المكلفون بناء أثينا، الكابوس الذي يقض مضجع رئيس الوزراء الرافض سياسة التقشف الكسيس تسيبراس، بل ما ترويه كتب التاريخ عن السنوات الأولى لاستقلال اليونان.

ففي 1830، بعد أربعة قرون من الهيمنة العثمانية، باتت اليونان دولة مستقلة تحت رعاية القوى العظمى الثلاث فرنسا وبريطانيا وروسيا التي "فرضت عليها ملكا ألمانيا مطلق الصلاحية"، كما قال المؤرخ أوليفييه ديبلورم لوكالة فرانس برس.

وأضاف: إنه اوثون الأول "الذي لا يعرف شيئا عن اليونان. فقد وصل محاطا ببافاريين سيتولون إدارة البلاد ومعاملة اليونانيين باعتبارهم خدما".

البفاروقراطية

كانت الألمانية لغة المحكمة اليونانية، ولم يعين الوزراء التابعون "إلا لتطبيق ما يمليه عليهم البافاريون"، حتى إنه انتشر في اليونان تعبير يصف تلك الفترة بـ"البفاروقراطية".

ومنذ خمس سنوات، تنادى اليونانيون الذين تقلصت رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية، إلى تنظيم تظاهرات صاخبة تحت نوافذ البرلمان في ساحة سينتاجما، وكان المهندس الرسمي لبلاط بافاريا رسم خرائط هذا المبنى الذي بات رمزا لغضب الشعب من تدابير التقشف التي أملتها أوروبا.

وقال مؤلف كتاب "اليونان ودول البلقان" أن "الأزمة أعادت إلى الأذهان ذكرى تلك المرحلة البفاروقراطية"، وأضاف أن "اليونانيين يعتبرون ما فعلته الترويكا "الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي التي تشرف على تطبيق الإصلاحات" انتقاما منهم".

طرد اوثون من السلطة في 1862، وكانت كلماته الأخيرة على فراش الموت في بافاريا الخضراء، "اليونان، اليونان، عزيزتي اليونان".

ومن سخرية القدر أن تعلن اليونان إفلاسها في 1898 وتستنجد بالبلدان الدائنة.

ويشكل الاحتلال النازي لليونان من 1941 إلى 1944 صدمة كبيرة أخرى، لأنها أدت إلى "أعمال عنف وحشية".

أغرق جنود هتلر اليونان بالنار والدم واصطدموا بالمقاومة الشرسة لليونانيين، وتسببوا في مجاعة كبيرة، كما قال المؤرخ اليوناني-الألماني هاجن فليشر، وأضاف "خلال الشتاء الأول، توفي 100 ألف يوناني على الأقل من الجوع"، وأرسل أكثر من 50 ألف يهودي يوناني إلى غرف الغاز.

وقال أوليفيه ديلورم "كانوا يصنعون الخبز من الأعشاب، والحساء من قش المكانس"، وأضاف "عندما تطبق اليوم سياسة تقشف تحمل الناس على العودة إلى الحساء الشعبي، فهي تعيد تلك الذكريات إلى الأذهان".

تعددت المجازر في القرى، كمجزرة ديستومو التي قضى فيها 218 شخصا في 20 يونيو 1944 في اليوم نفسه لمجزرة اورادور سور غلان في فرنسا.

ولم تدفع ألمانيا تعويضات عن تلك الجرائم التي وقعت في اليونان، كما قال هاجن فليشر، فيما تطالب حكومة تسيبراس اليوم بتعويضات، معتبرة أنها "واجب حيال تاريخنا وحيال المقاتلات والمقاتلين في العالم اجمع الذين ضحوا بأرواحهم من اجل الانتصار على النازية".

حتى أن وزير العدل نيكوس باراسكيفوبولوس هدد بوضع اليد على الأرصدة الألمانية واعتبارها تعويضات.

وقد خلفت هذه المعاناة ندوبا واوحت بالرسوم الكاريكاتورية لإنجيلا ميركل التي صورت على شكل هتلر خلال أزمة الديون.

لكن ألمانيا ارض لجوء لليونانيين الذين يعيش أكثر من 300 ألف منهم بين هامبورغ وميونيخ، وفي الستينات والسبعينات، شارك عمال اتوا من المورة (بيلوبونيز) أو من مقدونيا، في تشغيل شبكات الإنتاج التي تصنع سيارات فولكسفاجن ومرسيدس.

واليوم يأتي أطباء شبان ومهندسون يونانيون إلى ألمانيا هربا من آفة البطالة.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

230

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

268

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

814

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية