رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2005

أولياء أمور: معاقبة الطلاب بالطرد تفتح باباً للانحراف والفوضى

31 أكتوبر 2016 , 07:35م
alsharq
تقوى عفيفي

اقترحوا إجبار المخالفين على ممارسة " خدمات مدرسية "..

الكبيسي : يمكن إجبار الطالب المتأخر على ممارسة نشاطات مدرسية للتأديب

سعد : بعض الطلاب يستمتعون بقرار فصلهم ليفروا من رقابة الأهل والمدرسة

بوغانم : استخدام مهارات الطلاب أفضل الحلول لتغيير العقوبات التقليدية

النعيمي : الفصل من المدرسة ليس حلاً بل مشكلة جديدة

الشيراوي : معاقبة الطالب بالأنشطة المدرسية ستجعله يشعر بتأنيب ضمير

مع تقدم التعليم بدأت تظهر بعض المشاكل والظواهر التي أثرت على سير العملية التعليمية والتي تستدعي البحث الميداني، حيث بات هروب الطلاب خارج المدرسة أمراً ملاحظاً بشكل كبير في المدارس الثانوية ، وأحيانا قد يتم ذلك بتسهيل من المدرسة . ويبدأ مسلسل الهروب من مقاعد الدراسة حينما يتأخر الطالب عن موعد الدوام الرسمي فتقوم المدرسة بطرده أو فصله لمدة ثلاثة أيام , بعض الطلاب يتسلمهم أولياء أمورهم ويعودون بهم سالمين إلى البيت ، ومنهم من يمتلكون سياراتهم الخاصة فيتعمدون التأخير ليتم منعهم من دخول المدرسة فتحين فرصتهم للاستمتاع بالتنزه مع زملائهم أو التدخين وما شابه.

" تحقيقات الشرق " قامت بجولة ميدانية في بعض الشوارع والمجمعات لتستمع لرأي الأهالي في هذا الموضوع وكيفية حل هذه المشكلة، وكانت الحصيلة كالآتي:

الأنشطة المدرسية

في البداية تحدث حمد الكبيسي قائلاً " في الفترة الأخيرة بدأت تظهر ملامح تأخر الطلاب عن الدوام المدرسي؛ خصوصاً ممن يمتلكون سياراتهم الخاصة، الذين يتعمدون التأخير عن موعد الحصة الدراسية ليتم طردهم من قبل المدرسة فيستغلون هذه النقطة بالابتعاد عن الحرم المدرسي ليبدأوا في التنزه بعيداً عن أعين الأهل ، حيث إن هناك عددا كبيراً يتعمد التأخير بهدف التدخين بعيدا عن رقابة الأهل أو المدرسة . ولهذا يقترح الكبيسي الآتي : بدلاً من أن تقوم إدارة المدرسة بطرد الطالب وضياع الحصص الدراسية ، فمن الممكن أن يؤدي الطالب بعض النشاطات المدرسية كمساعدة المدرس في تصحيح الواجبات وغيره ، ومن ثم إرسال رسالة نصية لأهل الطالب ليخبروه بتأخره عن الحصص الدراسية ليكونوا على علم تام بكل ما يحدث خارج البيت ، خصوصاً أن أغلب الأهالي لا يهتمون بأولادهم نتيجة سوء علاقة الأب والأم بابنهما.

الالتزام بالحضور باكراً

بينما نبه محمد سعد على ضرورة تقديم مقترحات من قبل المسئولين لحل تلك الظاهرة وخصوصاً أن طرد الطالب من المدرسة ليس حلاً ، حيث إن هناك بعض الطلاب يستمتعون بذلك القرار ليفروا بعيداً عن أعين الأهل وإدارة المدرسة ، وبمجرد تقديم فكرة معاقبة الطالب المتأخر عن طريق تأديبه بعمل بعض الأنشطة بالمدرسة كتنظيم المكتبة أو البيع في المقاصف أو غيره من النشاطات فهذا سيجبر الطالب بعد ذلك على الالتزام بالحضور مبكراً لتجنب الشعور بالحرج أمام زملائه . ويكمل سعد حديثه قائلاً " أثناء زيارتي لإحدى المدارس لمتابعة المستوى الدراسي لابني لفت انتباهي حضور أم برفقة ثلاثة من أبنائها وتحدثت مع المسؤول قائلة " بعد ذلك إن تأخر أبنائي عن موعد الدوام الرسمي لا تطردوهم من المدرسة بل اجعلوهم يفعلون أي شئ حتى لو كان تنظيف الحمامات ، فهذا نوع جيد من التأديب يجعلهم لا يفكرون في التأخير مجدداً " من هنا لفتت انتباهي هذه الفكرة ، فلماذا لا يتم تطبيقها على كل الطلاب سواء كانت المدارس المستقلة أو الخاصة ".

الوعي قبل العقاب

ومن جانبه تحدث بو غانم قائلاً " قبل مسألة الثواب والعقاب لابد أن تكون هناك توعية من قبل الوالدين ومن ثم إدارة المدرسة للتعامل الجيد مع الطلاب ، ففي بعض الأحيان ربما يكون التأخير من قبل الأهالي بسبب عدم تمكنهم من الوصول في الموعد المحدد للدوام المدرسي بسبب الازدحام الشديد للطرق مما يعرقل حركة سير السيارات ويتضرر الطلاب في النهاية ويتم حرمانهم من الحصص الدراسية ، ومنهم من يمتلك سيارته الخاصة ويحدث معه نفس المشكلة ، ولذلك إن كان هناك حل تأديبي فإن أفضل الحلول هو أن يتم استخدام مهارات الطلاب في زيادة عدد الأنشطة في المدرسة وبهذه الطريقة سيستفيد الطالب وسيتعلم ولن يكرر غلطته مجدداً . كما نوه بو غانم إلى أن هناك بعض الطلاب ينتظرون موعد فصلهم من المدرسة ليتمكنوا من الذهاب والإياب بسهولة مع الزملاء ومن هنا ترتكب بعض الجرائم مثل التدخين والمخدرات والحوادث التي يشهدها المجتمع بسبب زيادة السرعة المهولة من قبل فئة الشباب الذين يحملون رخصة قيادة.

الاختصاصيون النفسيون

وتحدث عبدالله بخيت النعيمي عن تجربته الشخصية قائلاً " هذه المشكلة حدثت مع ابني عندما تم فصله لمدة ثلاثة أيام بدون علمي وقد استغل هذه الفرصة ليمكث في البيت ويستمتع بأجازته ، ولذلك لا أرى أن مشكلة الفصل من المدرسة حلا بل هي مشكلة جديدة وتصرف خاطئ من قبل المدارس " . كما أردف النعيمي بأن من الضروري زيادة الرقابة على الطلاب بالمدارس من خلال الاختصاصيين الاجتماعيين عبر الاهتمام بالطلاب من ناحية الجانب النفسي ومساعدتهم على تخطي المشاكل التي تحدث معهم خارج وداخل الحرم المدرسي.

الجانب النفسي

وعلى صعيد الجانب النفسي تحدثت عايدة الشيراوي متخصصة نفسية قائلة " اشتراك إدارة المدرسة مع الأهالي من أهم الخطوات التي تعتبر داعمة للطالب والتي تساعده على التكيف مع زملائه ومدرسيه بالحرم المدرسي ، ولهذا السبب فعلى إدارة المدرسة أن تتحقق من سبب تأخير الطالب قبل طرده من المدرسة وضرورة الاتصال بولي الأمر ليقوم باستلام ابنه وعلى المدرسة أن ترفض استلام الابن من قبل الخادمة أو السائق وذلك بسبب أن الأغلبية يهربون خارج البيت بدون علم والديهم . كما نوهت الشيراوي بضرورة تطبيق نظام يضع حدا لعقوبة التأخير بحيث تتم معاقبة الطالب بتنفيذ بعض الأوامر المدرسية والتي ستجعله يشعر بتأنيب الضمير وذلك لأن زميله أفضل منه ومن ثم لن يكررها مجدداً.

مساحة إعلانية