رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2109

استشاري الطب النفسي في حمد الطبية لـ الشرق: الأسرة والمدرسة تتحملان مسؤولية توفير بيئة صحية للأبناء

31 أغسطس 2019 , 07:30ص
alsharq
د. عبد الحميد عفانة
هديل صابر:

** أولياء أمور ومعلمون يرتكبون أخطاء جسيمة بحق الطلبة

** ضعف في مستوى إلمام الكادر التدريسي بالطريقة المثلى للتعامل مع الطالب

** التصدع الأسري أهم أسباب الاضطرابات النفسية للأطفال

** انعدام الحوار خلق فجوة حقيقية بين الأجيال

** العزلة وفقدان الشهية مؤشران ينمان عن اضطراب نفسي للطفل

 انتقد الدكتور عبدالحميد عفانة استشاري الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، انعدام الحوار والنقاش بين أفراد الأسرة الواحدة، الأمر الذي خلق فجوة حقيقية بين الآباء والأبناء، ومما زاد الطين بلة جملة الأوامر التي يتلقاها الطفل في المنزل من قبل والديه، متناسين احتياجه العاطفي من الاهتمام، وتعزيز الثقة بذاته.

وأكدَّ الدكتور عفانة مع بدء العام الدراسي، أنَّ على الأسرة مسؤولية مراقبة تطور أي سلوك قد يراه الوالدان غير طبيعي، أو شاذا مخافة أن يتحول السلوك إلى اضطراب نفسي يتطلب التدخل الطبي، نافيا في هذا السياق استخدام كلمة "مرض" لوصف الاعتلال النفسي، مشيرا إلى أن ليس كل سلوك غير طبيعي ناجم عن الطفل هو اضطراب نفسي، إذا لابد أن يستمر السلوك من أسبوعين إلى شهر حتى تبدأ الأسرة بالقلق وبعرض الطفل على الطبيب المختص.

وأضاف الدكتور عفانة في حديثه لـ "الشرق" قائلا: "إنَّ أغلب ما يواجهه الطفل هو بسبب الطريقة التي يتعامل بها الوالدان معه، وهناك ضعف في مستوى إلمام الكادر التدريسي بالطريقة المثلى للتعامل مع الطالب في الفصل، حيث يرتكب القائمون على رعاية الطفل أو الطالب خطأ جسيما في اتباعهم أسلوب المقارنة، مما يؤكد أنَّ الوالدين أو المعلمين غير مؤمنين بالفروقات الفردية، ومن غير السليم في الصحة النفسية أن يلام أحد على أمر خارج إرادته، حيث إن أغلب الأهالي تقارن ابنهم بابن آخر، أو بأحد أقرانه بالفصل بأنه متقدم أكاديميا، أو متميز اجتماعيا، فهذه المقارنات تخلق فرداً حاقداً على من حوله وعلى مجتمعه، لذا لابد من البحث عن جوانب القصور والسعي نحو تنميتها سواء كانت على المستوى الأكاديمي، أو على المستوى الاجتماعي".

وعرج الدكتور عفانة على دور الأسرة في تلمس احتياجات أبنائها على المستوى العاطفي، فالأمر لا يتعلق بالاحتياجات المادية، سيما في مرحلة المراهقة، حيث في هذه المرحلة يحتاج الطفل المراهق إلى أن يشعر بالحب، ويشعر بأن هناك من يهتم لشأنه، داعيا الوالدين إلى أهمية أن يحرصا على التعبير عن مشاعرهما تجاه أبنائهما ليشعرانهم بالأمان، منتقدا الحال في المجتمعات العربية التي تعاني من الخجل الاجتماعي في التعبير عن مشاعرها، بل لديها ما يعرف بالتعبير عن عكس المشاعر، فهذه كلها تؤثر على السلوك النفسي للطفل، وقد يقود فقدان هذه المشاعر إلى اللجوء إلى غيرهم أو إلى ممارسات شاذة.

* آليات المتابعة

وعلق الدكتور عفانة حول يتعلق بدور الوالدين حيال أبنائهما ليحرزوا تقدما أكاديميا في المدرسة، قائلا "إن َّ على الأسرة الدور الأكبر في انسجام ابنائهم والبيئة المدرسية، لاسيما من يخطون أولى خطواتهم فيها، لذا على الوالدين زيارة المدرسة والتعرف على البيئة المدرسية والمدرسين وطرق التدريس المتبعة، وآليات المتابعة، إلى جانب جعل الواجبات المدرسية عادة محببة إن لمست الأسرة صعوبة تواجه ابنهم، إظهار الاهتمام بالواجبات المنزلية وتهيئة المكان المناسب، تنظيم أوقات النوم، ومشاهدة التلفزيون، توفير وخلق الوقت المناسب لقضائه مع الأبناء، وفتح موضوع للنقاش، التعرف بطريقة غير مباشرة على مخاوف الطفل والعمل على وضع بدائل للحلول التي تزيد مهارات حل المشكلات، كما يجب عدم التعامل مع خوف وقلق الطفل بأنه اضطراب حقيقي، بل لابد اعتباره سلوكا طبيعيا سيمضي إذا ما تم التعامل معه بالطريقة السليمة".

* البيئة المدرسية

وفي هذا السياق شدد الدكتور عفانة على دور الوالدين، والكادر التدريسي في خلق بيئة مدرسية تحبب الطالب بها، وتتضمن إحدى عشرة خطوة لتوعية الأسر والمدرسين وتهيئة الأطفال للسنة الدراسية الجديدة، من خلال تنمية مهارات التواصل والثقة بالنفس لدى الأطفال؛ بعد فترة انقطاع عن المدرسة مما يصعب عليهم العودة إلى الالتزامات والواجبات المدرسية، مشيرا إلى أهمية مساعدة الطلبة الجدد على التكيف مع البيئة المدرسية وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة، كما يجب أيضا تنمية ذكاء الطفل والاهتمام بعوامل التشويق والتحفيز خلال الدراسة.

 ونصح الأسرة بالعمل كفريق مع الطفل وإشراكه معهم في عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق باختيار احتياجات المدرسة وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة المختلفة بالمدرسة؛ سواء كان نشاطا رياضيا أو ثقافيا أو رحلات ترفيهية، مركزا على سلوك الطفل واحترام القوانين داخل المدرسة وكيفية التعامل مع المشكلات المختلفة مما يساعده على تنمية السلوك الإيجابى والتخلص من السلوك السلبي لديه بطريقة عملية وسليمة.

* تصدع الأسرة

وأشار الدكتور عفانة إلى أنَّ أي اضطراب نفسي قد ينتاب الطفل لابد من تقييم البيئة الأسرية، حيث في غالب الأمر الحالة النفسية للطفل يكون سببها تصدع الأسرة من الداخل، مشاكل الوالدين التي تؤثر على الطفل، مما قد تصيبه بالقلق، أو بالاكتئاب، ويعتقد ذووه أن السبب يكمن في ابنهم، بينما السبب الحقيقي يكمن في البيئة المنزلية غير السوية التي يحياها الطفل مع والديه، لذا العلاج يكمن في علاج المشكلات الأسرية والزوجية، وبالتالي علاج ما نتج عن هذه المشكلات الأسرية من اضطرابات أثرت على الأبناء.

ودعا الدكتور عفانة الأسرة إلى رصد بعض المعطيات التي قد تكون مؤشرا على اضطراب نفسي يعاني منه الطفل، ويجب أن تؤثر هذه المعطيات على الوظائف الحيوية الخاصة بالطفل، كفقدان الشهية، العزلة، عدم النوم ساعات طويلة، وغيرها من السلوكيات التي تشير إلى خطب ما، وعلى الأسرة أن تتوجه حينها للطبيب المختص، ولكن بعد مراقبة تتراوح من أسبوعين إلى شهر، محذرا الأهالي من اعتبار كل ردة فعل طبيعية للطفل لفعل غير طبيعي هو اضطراب نفسي يستدعي القلق.

اقرأ المزيد

alsharq مدير مركز دراسات الخليج بجامعة قطر: زيارة سمو الأمير إلى عدد من الدول الإفريقية تكتسب أهمية بالغة

أكدت الدكتورة مريم محمد الكواري مدير مركز دراسات الخليج بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، على الأهمية القصوى التي... اقرأ المزيد

74

| 22 نوفمبر 2025

alsharq رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالشورى: زيارة سمو الأمير إلى رواندا والكونغو الديمقراطية تعزز الحضور القطري في إفريقيا

ثمن سعادة السيد يوسف بن علي الخاطر، رئيس لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى، ما يربط دولة قطر... اقرأ المزيد

92

| 22 نوفمبر 2025

alsharq وزيرة التخطيط والتقييم في جنوب إفريقيا: مشاركة سمو الأمير في "قمة العشرين" تعزز التعاون الدولي

أكدت سعادة السيدة ماروبيني ليديا راموكغوبا، وزيرة التخطيط والتقييم والمتابعة في جمهورية جنوب إفريقيا، أن مشاركة حضرة صاحب... اقرأ المزيد

102

| 22 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية