رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

327

980 مراجعا بمركزي الوكرة ولعيب للكشف عن السرطان

31 مايو 2016 , 05:47م
alsharq
عمرو عبدالرحمن

تدشين مركز جديد ووحدة متنقلة للكشف المبكر

1400 حالة مصابة بالسرطان تم تشخيصها خلال عام

هناك حالات عادت من الخارج لاستكمال علاجها في قطر

قالت الدكتورة مريم علي عبد الملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن البرنامج الوطني للسرطان حقق العديد من أهدافه التوعوية والعلاجية، وذلك بفضل تدشين عدداً من مراكز الكشف المبكر عن السرطان، وتكثيف الحملات لتوعية المجتمع بأهمية ذلك الإجراء لتجنب الإصابة بالسرطان وكشفه في مراحل مبكرة يسهل علاجها.

وأضافت د. مريم خلال مؤتمر صحفي على هامش منتدى الاستراتيجية الوطنية للسرطان، أنه تم في يناير الماضي افتتاح أول مركز للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء في مركز الوكرة ثم افتتاح مركز آخر في لعبيب فى ، لافتة إلى أن عدد المراجعين على المركزين وصل إلى 980 مراجعاً، وقد تم تحويل 45 حالة منها يشتبه في إصابتها بالمرض وتم تسجيل أربع حالات إيجابية في مراحل مبكرة من إجمالى العدد الذي تم تحويله.

وأكدت أن الإقبال على الفحص في مراكز الفحص المبكر يدل على مدى ارتفاع الوعي الجماهيري بأهمية الكشف المبكر، موضحة البرنامج سيقوم قريباً بتدشين مركز ثالث للكشف المبكر عن السرطان، ووحدة متنقلة لإجراء فحوصات الكشف المبكر أيضا.

وأوضحت مدير مؤسسة الرعاية الأولية أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان في دولة قطر فريدة من نوعها، إذ إنها تتميز بالجودة وأن تكون العناية والوقاية هدفاً أساسياً ومستمراً، بالإضافة إلى مواكبة كل ما هو جديد في علاج السرطان سواء فيما يتعلق بطرق العلاج أو الوقاية.

من جانبه أكد الدكتور الحارث الخاطر استشاري أول، ومساعد رئيس قسم أمراض الدم والأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، أن الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011 – 2016 اشتملت على عدة محاور، أبرزها التوعية والتثقيف، ومحور الكشف المبكر، والذي ركز على الكشف المبكر لسرطان الثدي والقولون والأمعاء وعنق الرحم، والدراسات على مستوى العالم تظهر مدى فعالية الكشف المبكر في نجاح العلاج وشفاء المريض، ومحور التشخيص، ومحور توفير العلاج للمرضى.

ولفت إلى أن المريض الذي يشتبه في إصابته بالسرطان يتم تحويله لمقابلة طبيب مختص خلال 48 ساعة، مضيفا أن هذه المدة لم تصل لها دولة في العالم، كذلك تم تحديد مدة زمنية أسبوعين لمقابلة الطبيب المختص للحصول على تشخيص، ومن ثم أسبوعين لبدء العلاج، ما يعني أن المريض لا يتعدى الشهر ليبدأ في العلاج. مؤكداً أن هناك حالات كثيرة عادت من الخارج لاستكمال علاجها في قطر.

وتابع: الرعاية بمريض السرطان تمتد إلى ما بعد العلاج، فمرضى كثيرون وهم أغلبية في بعض التخصصات، يُشّفون بإذن الله من الأورام، وهنا تأتي مرحلة استيعابهم في المجتمع، وكذلك الرعاية التلطيفية، والتي وفرنا لها وحدة على مستوى عالمي خلال فترة الاستراتيجية الوطنية، ليعالج المريض من كافة النواحي النفسية والمجتمعية والروحانية.

وأشار إلى أن الدراسات تظهر أن 30% من الأورام يمكن تجنبها باتباع نظام صحي محدد، منها ترك التدخين، وعدم الإفراط في تناول الأطعمة، إضافة إلى المواظبة على ممارسة نشاط بدني مستمر، والبعد عن الأمور التي تسبب الالتهابات المزمنة، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى السرطان، وكذلك 30% من المرضى يمكن شفاؤهم في حال اكتشاف الإصابة مبكراً حيث تكون نسبة الشفاء عالية جداً، وهذا يعني أنه يمكن شفاء أو تجنب إصابة قرابة 60% من الحالات إذا حرصنا على العمل المستمر في التوعية والتثقيف.

وأضاف أن الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان في قطر تنافس الخدمات المقدمة بمعظم الدول المتقدمة، كأمريكا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى سعي الدولة الدؤوب لتطوير الخدمات الصحية، كبعض الخدمات الصحية التي لم تكن موجودة وسعت مؤسسات الدولة الصحية لتوفيرها، وهذا يعد السبب الرئيسي لإنشاء المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.

وأشار إلى أن الدولة طورت الخدمات المقدمة، بتوفير أعلى التقنيات الحديثة في العالم، إضافة إلى العلاجات، كالتصوير المقطعي، المرتكز على التصوير بجانب مادة مشعة، وتأسيس مركز مختص لتحضير المواد المشعة لعمل التصوير داخل قطر، لنجنب مرضانا السفر للخارج لإجراء هذا النوع من التصوير، كذلك المشرط الجراحي الإشعاعي، إضافة إلى إيجاد معظم العلاجات الجديدة، لتصل مرضانا بصورة أسرع من الكثير من الدول، والجراحات الروبوتية، التي تستأصل الورم بصورة دقيقة يتعافى المريض بعدها أسرع.

ونوه مساعد رئيس قسم أمراض الدم والأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، إلى أن عدد الحالات المُكتشفة في عام 2014، بناءً على السجل الوطني للسرطان، بلغ تقريباً 1400 حالة جديدة تم تشخيصها خلال عام.

وقال إن العدد في تزايد لعدة أسباب، منها ما هو خارج عن السيطرة كالزيادة السكانية ، إضافة إلى معدلات الأعمار التي ارتفعت بصورة واضحة، ما يزيد من احتمالات لإصابة الشخص بالمرض، موضحا أنه في الوقت نفسه تعتبر نسبة الحالات في قطر أقل من دول الغرب.

مساحة إعلانية