رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2609

زعزعة أمن الوطن فساد في الأرض..

د. علي القره داغي: الالتزام بشرع الله شرط لانتصار المسلمين

30 ديسمبر 2017 , 02:08ص
alsharq
الدوحة - الشرق

بشّر فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية بوعد الله بالتمكين في الأرض.

وقال إن الله وعد هذا الدين الحق بالنصر والتمكين بشرط الالتزام بما أمر الله تعالى والتمسك بشريعته التي ارتضاها لنا، وهي العاقبة الحسنى للمتقين.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريج كليب: إن الوعد بأربعة أمور وهي: الأول: الاستخلاف في الأرض، وعليهم أن يعتقدوا أن كل محنة تمر بها إنما هي منحة لا تعلم حقيقتها إلا بعد الصبر عليها وتحملها والعمل على ما يرضي ربنا فيها.

ولفت إلى أن الوعد الثاني هو تمكين الدين في الأرض، حيث يكون الدين هو الحاكم والآمر والناهي، وتنفذ أحكامه، وتطبق تعاليمه، الوعد الثالث هو التبديل، حيث لن يبقى على مر الأيام ما يسمى بالإسلامفوبيا، ولن تهاب الأمة الإسلامية أي قوة أو دولة في الأرض، لأن الله تعالى سيتولى أمرها ويبدل ذلها عزاً وعسرها يسراً.

وقال إن الوعد الرابع هو الأمن بعد الخوف، أمناً مطلقاً يشمل كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على مستوى الأفراد والجماعات والدول. واستدرك قائلاً: لكن هذه الوعود الأربعة مترتبة على أمر واحد، ولا تدخل حيز التحقق إلا بشرط التوحيد المطلق والإخلاص فيه، وترك الشرك.

وأكد أن العبودية الحقة، والامتناع عن الظلم سبيل الأمة للوصول إلى تحقيق الأمن والأمان فلنصبر على هذا الخوف المادي الذي يحدق بنا، ولتكن قلوبنا مطمئنة بوعد الله تعالى، حتى يتحقق لنا الأمن والأمان بإذنه تعالى.

الأمن والأمان

وأكد فضيلته أنه ليس في حياة أي كائن حي أهم من الأمن والأمان، فهما من نعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى، ومن النعم التي يشعر بها كل كائن، ولذلك جعلها الله تعالى شعار دينه وعنوانه "الإيمان" كما أن الإسلام يحمل في طياته هذا المعنى العظيم الجميل، وهو السلم والسلام.

وأضاف "ولقد ذكر الله تعالى في مئات الآيات الكريمة أهمية الأمن والأمان للفرد والمجتمع وللدولة الشرعية، ومن هنا أولى هذه النعمة عناية قصوى، وأوجب الحفاظ عليها والشكر عليها لتزداد وتستمر".

والأمن يراد به الأمن من الخوف، وتراد به الطمأنينة، ويراد به الاستقرار النفسي والإحساس بعدم الخوف من أي شيء إلا الله تعالى، بحيث يكون الإنسان في مأمن من أي تهديد أو خوف غير الوجل من الله تعالى، وحينئذ يكون مستقراً راكزاً قادراً على التفكير والتخطيط والإبداع، منتجاً من حيث العمل والتنمية، وهذا هو السبب الذي ربط الله تعالى من أجله بين الأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي واستقرار المجتمعات، وازدهارها ونموها وحضاراتها.

الأمن من مقاصد الشريعة

قال د. القره داغي إن الأمن أنواع، منها الأمن المادي، وهو الأمن الدنيوي الذي يشمل جوانب الحياة المادية في ظاهر الإنسان ومكونات الفرد والمجتمع والدولة، ويأخذ شكلاً واسعاً في القضايا المادية التي تخص الأمور الدنيوية، وهذا ما تستطيع الأنظمة الوضعية تحقيقه. والأمن المعنوي، المرتبط بالإيمان وبالآخرة وبالأخلاق، وهو أمن قليلاً ما تسعى إليه الدول سوى الدولة الملتزمة بالإسلام، ولكن الإسلام جعل الأمن بقسميه مطلباً ومقصداً من أهم مقاصد الشريعة على مستوى الفرد والجماعة والدولة.

مساحة إعلانية